مهلا يامن تسبون الحكام فهذا حكم الشرع - الصفحة 3 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الأخبار و الشؤون السياسية > صوت فلسطين ... طوفان الأقصى

صوت فلسطين ... طوفان الأقصى خاص بدعم فلسطين المجاهدة، و كذا أخبار و صور لعملية طوفان الأقصى، طوفان التحرير، لنصرة الأقصى الشريف أولى القبلتين و ثالث الحرمين الشريفين ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

مهلا يامن تسبون الحكام فهذا حكم الشرع

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2007-08-21, 12:13   رقم المشاركة : 31
معلومات العضو
محمد أبو عثمان
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية محمد أبو عثمان
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

[align=justify]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يا بوجملين ويا حسام الدين ماذا تريدان من وراء التكلم على عيوب الحكام وإظهارها للناس ما هي الفائدة المرجوة وماهي الغاية التي تريدون الوصول إليها أجيبوني بالله عليكم أجيبوني بصراحة لا أقل و لا أكثر ؟


يقول الشيخ بن عثيمن رحمه الله تعالى :" ومن الأمور التي يهملها كثير من الناس انهم لا يحترمون أعراض وُلاة الأمور ، تجد فاكهة مجالسهم - نسأل اله العافية وأن يتوب علينا وعليهم - أن يتكلموا في أعراض وُلاة الأمور، ولو كان هذا الكلام مجدياً وتصلح به الحال لقنا لا بأس وهذا طيب، لكن هذا لا يجدي، ولا تصلح به الحال، وإنما يوغر الصدور على وُلاة الأمور ، سواء كانوا من العلماء أو من الأمراء.
تجد الآن بعض الناس إذا جلس في المجلس لا يجد أُنسه إلا إذا تعرض لعالم من العلماء، أو وزير من الوزراء، أو أمير من الأمراء، أو من فوقه ليتكلم في عرضه، وهذا غير صحيح، ولو كان هذا الكلام يجدي لكنا أول من يشجع عليه، ولقلنا لا بأس ، المنكر يجب أن يزال ، والخطأ يجب أن يصحح، لكنه لا يجدي، إنما يوغر الصدور ويكره وُلاة الأمور إلى الناس، ويكره العلماء إلى الناس، ولا يحصل فيه فائدة "

تأملوا كلام هذا العالم الذي أفنى حياته في طلب العلم وتعليمه وكان له الفضل في القضاء على الفتنة التي مرت بها بلدنا الحبيبة هو وصاحباه الشيخ بن باز والشيخ الألباني رحمهم الله جميعا حينما اعلونها صريحة لا يجوز ذكر مثالب الحكام ولا التشهير بهم ولا الخروج عليهم ولكن أهل العواطف الغير منضبطة بالشرع خالفوهم كحالكما معنا هنا وقالوا يجب أن نبين حقيقة الحكام للناس ونفعل ونفعل وماذا حدث 10 سنوات من الفتنة راح ضحيتها أكثر من 100.000 نفس مسلمة بريئة كل هذا بسبب هذا الكلام الذي ترددانه يا بوجملين ويا حسام الدين فالله الله في أنفسكم وفي المسلمين .

وأعيدها هنا أنا أنتظر منكما الإجابة يا بوجلمين ويا حسام الدين إجابة صريحة على أسئلتي : ماذا تريدان من وراء التكلم في عيوب الحكام وإظهارها للناس ما هي الفائدة المرجوة وماهي الغاية التي تريدون الوصول إليها أجيبوني بالله عليكم أجيبوني بصراحة لا أقل و لا أكثر ؟
[/align]









 


آخر تعديل محمد أبو عثمان 2007-08-21 في 12:47.
قديم 2007-08-21, 15:47   رقم المشاركة : 32
معلومات العضو
madridano
عضو مبـدع
 
الصورة الرمزية madridano
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي










قديم 2007-08-21, 19:51   رقم المشاركة : 33
معلومات العضو
حسام الدين محمد
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية حسام الدين محمد
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

أنا لم أتهمه زورا هذه أولا فليس بيني وبين الرجل أي عدواة سابقة، وأنت تعلمين ما ورد في رده عليّ . ولا داع لذكر ما قال










آخر تعديل أختكم 2007-08-21 في 21:45.
قديم 2007-08-21, 19:53   رقم المشاركة : 34
معلومات العضو
محمد أبو عثمان
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية محمد أبو عثمان
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

لم تجب عن سؤالي يا حسام الدين ؟










قديم 2007-08-21, 21:51   رقم المشاركة : 35
معلومات العضو
أختكم
صديق منتديات الجلفة
 
الصورة الرمزية أختكم
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

ياأخي حسام حفظك الله و رعاك أنت لا تفهم ما نقصده في كلامنا لا أنا و لا أخي المشرف ..لو تريثت قليلا رجاء ... أعد قراءة آخر كلامي قلت لك لاتتهمه زورا بحذف مشاركاتك لأنني أنا من حذفتها وأعرف أنه لامكان للعداوة هنا!

أرجو لو نتقدم في النقاش و لْيُحسِن كلٌّ منا الظنَّ بالآخر ...أتمنى فعلا أن أرى تسامحا و ليونة أكثر في التعامل فنحن على أبواب الشهر الفضيل


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسام الدين محمد مشاهدة المشاركة
أنا لم أتهمه زورا هذه أولا فليس بيني وبين الرجل أي عدواة سابقة، وأنت تعلمين ما ورد في رده عليّ . ولا داع لذكر ما قال









آخر تعديل أختكم 2007-08-22 في 21:45.
قديم 2007-08-21, 22:36   رقم المشاركة : 36
معلومات العضو
أبومارية علي
عضو جديد
 
إحصائية العضو









افتراضي

نسأل الله أن يصلح أحوالنا جميعا










قديم 2007-08-21, 23:14   رقم المشاركة : 37
معلومات العضو
BEST ALGERIA
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية BEST ALGERIA
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

.... السلام عليكم

يا خويا أبو عثمان يعطيك الصحة على الموضوع ولكن هل الحكام الذين هم في وقتنا

الحالي لهم نفس مقاييس الحكام في أزمنة العدل حيث كان الحاكم يتجول في المدينة

ويذهب ويطمئن على أحوال الناس بل لا يتعرف عليه الناس من كثرة تواضعه أما

الآن الحاكم لكي يخرج من قصره يجب أن يكون معه جيش من الحراس الشخصيين

والشرطة التي تأمن الطريق والبروتوكولات والمخابرات يتحركو أتسمي هؤلاء

بالحكام حسب رأيي هؤلاء ليسوا حكاما ولا أعتبرهم حكاما لذا فأنني سأظل وأظل

أدعي على الحكام بأن يسقط الله عليهم أكبر المصائب والأمراض التي لا علاج لها يا

أخي هذا ليس حاكما كل يوم في بلاد من البلدان يتجول أما الرعية فهناك من قضى

عليه المرض أو مشاكله الإجتماعية يا أخي أخرج إلى الشوارع تجول تعرف ماذا

يحدث في بلادنا كارثة نعم كارثة حقيقية وأتوقع أنه لن يطول الوقت حتى تقوم عندنا

حرب أهلية يا إخواني راني رايحين للهلاك وهذا ليس تهويل بل حقيقة أي حاكم هذا

الذي يشجع على إنشاء بيوت الدعارة والفسق والملاهي الليلية يا أخي بل هناك تدعيم

لمن يفتح محل لبيع الكحول أو غيرها بل ولديه سجل تجاري ويعمل في النهار يا أخي

في وقتنا الحالي أصبح من المستحيل أن تمشي في الشارع مع أبيك أو أمك يا أخي

لأنك ستلتقي بأحد الشباب يغازل إحداهن أو أحدهم مخمور يتفوه بكلام بذيء إلى

غير ذلك من المظاهر التي أصبحت عادية لمذا أصبحت عادية أخي هذا كله راجع

إلى الحاكم وليس في الجزائر فقط بل في كل البلدان العربية أنت في رأيك السعودية

الدولة الإسلامية دولة تطبيق أحكام الشرع .... أنظر ما يحدث في مدينة الرياض

الملاهي الموجودة هناك أكثر من المتواجدة ربما حتى في لاس فيغاس الأمريكية يا

أخي ربما أنت لا تعلم حقيقة واقعنا ... حيث أصبح الحاكم يتدخل في شؤون الأئمة

فمثلا الآن إذهب يوم الجمعة واسمع الدرس أو الخطبتين أتعرف ماذا يحدث الإمام

يتلقى موضوع درسه أو خطبته من الشؤون الدينية وإذا خرج عن موضوعه وذهب

إلى توعية الشباب وإظهار الحرام من الحلال فيتم توقيفه وربما تلفيق تهمة له بانتمائه

إلى الجماعات الإرهابية ... وتأتي وتقول لي لاتسب الحاكم لو هناك شيء أكثر من

السب لقمت به .... وهذه وجهة نظري الشخصية

... مع تحياتي ... BEST ALGERIA










قديم 2007-08-22, 02:13   رقم المشاركة : 38
معلومات العضو
نائل
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

( ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ) سورة النحل،125

حيث أن عنوان الموضوع هو عدم جواز سب الحكام، و لكن أثناء قرائتي لتدخلات الأخ محمد أبو عثمان رأيت بعض الأحكام الفاصلة في كيفية النصيحة لولي الأمر، مع أنها فيها اختلاف بين العلماء...

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد أبو عثمان مشاهدة المشاركة

الصورة الأولى : النصيحة لولي الأمر فيما بينه وبين الناصح سراً .

النصيحة لولي الأمر سراً أصل من أصول المنهج السلفي الذي خالفه أهل الأهواء والبدع كالخوارج :

إذ الأصل في النصح لولي الأمر الإسرار بالنصيحة وعدم العلن

الصورة الثانية : نصيحة السلطان أمام الناس علانية بحضرته مع إمكان نصحه سراً .
و هذه الصورة محرمة لا تجوز للأمور التالية :

و الصورة الثالثة: نصيحة السلطان فيما بينه وبين الناصح سراً ثم ينشرها بين الناس:
وهذه الصورة محرمة لما يلي :
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد أبو عثمان مشاهدة المشاركة

الصورة الرابعة : نصيحة ولي الأمر في غيبته من خلال المجالس والمواعظ والخطب ونحوها :
و هذه الصورة محرمة لما يلي :
و أورد في هذه العجالة للفائدة وسائل تقييد السلطة في الفقه الإسلامي على أساس مبدأ الحسبة (للشيخ حامد بن عبدالله العلي):

و نذكر هنا وسيلة واحدة من بين الأربع المذكورة : حرية الكلمة والتعبير عن الرأي

ومن صورها العصرية حرية الصحافة ، وكالحصانة التي يعطيها المجلس النيابي لأشخاص ينتخبهم الشعب ، ولهم الحق في النقد العلني والمحاسبة والانتقاد لكبح جماح السلطة .

وأصل ذلك في الفقه الإسلامي ضمان بذل النصيحة وبقاؤها حقاً عاماً للرعية لا يجوز مصادرته من قبل السلطة ما دام في دائرة الكلمة الحرة ، كما صح في الحديث عن تميم الداري رضي الله عنه مرفوعاً : ( الدين النصيحة قلنا لمن يا رسول الله ، قال لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم ) رواه مسلم .

ولهذا وجدنا في الأحاديث أعلى درجات الحض على العمل بهذا المبدأ ، وذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم جعل أفضل المسلمين عملاً من ينتقد السلطة إذا جارت كما روى النسائي عن طارق بن شهاب البجلي أن رجلاً سأل النبي صلى الله عليه وسلم وقد وضع رجله في الغرز .. أي الجهاد أفضل ؟ قال : (كلمة حق عند سلطان جائر ) ، وعن جابر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (سيد الشهداء حمزة ، ورجل قام إلى إمام جائر فأمره ونهاه فقتله ) رواه الحاكم والضياء في المختارة .

ومعلوم أن الجهاد أفضل متطوع به ، وفي هذا الحديث أن أفضله هو كلمة الحق الناقدة لجور الحاكم .

وليس في هذا ما يقتضي إسراراً لكلمة النقد ، بل هو إلى الحض على إعلانها أقرب ، لأن ما جعلت أفضل الجهاد إلا من أجل أن في الإعلان التعرض لبطش الظالم وفي ذلك أعظم البذل للجهد وارتكاب المشقة في سبيل الله تعالى ، وإما الإسرار فليس فيه في الغالب بذل النفس لأنه ليس مظنة القتل غالباً ، ولأن في ذلك تخويف الحاكم الجائر من تشجيع المجاهر بالإنكار لغيره على الإنكار أيضاً مما يؤدي إلى ارتداعه عن الظلم ، فهي في الحقيقة وسيلة مؤثرة لكبح جماح السلطة وتقييدها .

أمثلة من النقد العلني للحاكم :

ومن الأمثلة التي ذكرت في التاريخ لقيام العلماء بهذا الواجب المهم ما يلي :

عن أبي سعيد رضي الله عنه قال : (خرجت مخاصراً مروان حتى أتينا المصلى فإذا كثير من الصلت قد بنى منيراً من طين فإذا مروان ينازعني يده كأنه يجرني نحو المنبر ، وأنا أجره نحو الصلاة ، فلما رأيت ذلك منه قلت : أين الابتداء بالصلاة ؟ فقال لا يا أبا سعيد قد ترك ما تعلم ، قلت : كلا والذي نفسي بيده لا تأتون بخير مما أعلم ، ثلاث مرات ثم انصرف )رواه مسلم ، وروى أيضاً عنه قال : ( إن أول من بدأ بالخطبة يوم العيد قبل الصلاة مروان فقام إليه رجل فقال الصلاة قبل الخطبة ، فقال : قد ترك ما هنالك ، فقال أبو سعيد : أما هذا فقد قضى ما عليه ، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من رأى منكم منكراً فليغيره بيده .. الحديث ) وفي هذين الحديثين أن أبا سعيد أنكر على الوالي وكذلك أنكر ذلك الرجل علناً ، قال النووي ) :أو أنه خاف وخاطر بنفسه وذلك جائز بل متسحب ، ويحتمل أن أبا سعيد هَمَّ بالإنكار فبادره الرجل فعضده أبو سعيد ) وقال : ( وأما قوله فقد قضى ما عليه ففيه تصريح بالإنكار أيضاً من أبي سعيد ) (شرح مسلم 2/22) .

وقال الإمام عبدالرحمن بن أبي بكر الحنبلي في كتابه الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ص201 والمقصود أنه كان من عادة السلف الإنكار على الأمراء والسلاطين والصدع بالحق وقلة المبالاة بسطوتهم إيثاراً لإقامة حق الله سبحانه على بقائهم واختيارهم لإعزاز الشرع على حفظ مُهَجهم واستسلاماً للشهادة إن حصلت لهم ) وقال : ( يجوز للآمر بالمعروف والناهي عن المنكر أن يعرض نفسه للضرب والقتل إذا كان لأمره ونهيه تأثير في رفع المنكر أو كسر جاه الفاسق أو تقوية قلوب أهل الدين ) .

ومما ذكر في التاريخ أيضاً في هذا الباب ما ذكره ابن عبدالهادي في العقود الدرية في مناقب ابن تيمية من جملة أشياء تدل على استعماله هذا المبدأ في الحسبة على الدولة ، من ذلك موقفه مع السلطان محمد بن الناصر قلاوون في أول مجلس له بعد رجوع الحكم إليه في محضر أعيان العلماء والكبراء والشيوخ والقضاة والأمراء ، وعرض على السلطان طلب من النصارى بدفع مال زيادة على ما كانوا يدفعون ليؤذن لهم بالعودة إلى ما كانوا يلبسون مثل المسلمين ، فسكت الحاضرون ، فجثا الشيخ على ركبتيه وقال للسلطان : ( لا تفعل وإني أعيذك أن يكون أول مراسيمك – في أول مجلس لك بعد أن عاد الله إليك الملك ونصرك على عدوك – أن تنصر فيه الكفار وتعزهم من أجل الدنيا الفانية )(1/281) .

ومن ذلك ما ذكره الذهبي في ترجمة أبي بكر النابلسي : ( قال أبو ذر الحافظ : سجنه بنو عبيد ، وصلبوه على السنة ، سمعت الدارقطني يذكره ويبكي ، ويقول : كان يقول وهو يسلخ : (كَانَ ذَلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُوراً) قال أبو الفرج بن الجوزي : أقام جوهر القائد لأبي تميم صاحب مصر أبا بكر النابلسي ، وكان ينزل الأكواخ فقال له : بلغنا أنك قلت : إذا كان مع الرجل عشرة أسهم ، وجب أن يرمي في الروم سهماً ، وفينا تسعة ، قال : ما قلت هذا ، بل قلت : إذا كان معه عشرة أسهم ، وحب أن يرميكم بتسعة ، و،ن يرمي العاشر فيكم ، أيضاً ، فإنكم غيرتم الملة ، وقتلتم الصالحين ، وادعيتم الإلهية ، فشهره ثم ضربه ، ثم أمـر يهودياً فسلخه وقيل. سلخ من مفرق رأسه حتى بلغ الوجه ، فكان يذكر الله ، ويصبر حتى بلغ الصدر ، فرحمه السلاخ فوكزه بالسكين في موضع قلبه فقضى عليه ) (سير أعلام النبلاء 16/148).

ومن ذلك أيضاً ما رواه ابن الجوزي في المنتظم عن الإمام أحمد بن بديل الكوفي وكان قاضياً قال : ( بعث إلي المعتز رسولاً بعد رسول فلبست عمتي ولبست نعلا طاقاً ، فأتيت بابه فقال الحاجب : يا شيخ ، نعليك ! فلم ألتفت إليه ودخلت الباب الثاني فقال الحاجب نعليك ! فلم ألتفت إليه فدخلت الباب الثالث ، فقال الحاجب : يا شيخ نعليك ! فلم ألتفت إليه ثم قلت : أبا لوادي المقدس أنا فأخلع نعلي ؟ فدخلت بنعلي ، فرفع المجلس وجلست على مصلاه ، فقال أتعبناك أبا جعفر ؟ فقلت : أتعبتني وذعرتني ، فقال : ما أردنا إلا الخير ، أردنا أن نسمع العلم ، قلت : ألا جئتني ؟ فإن العلم يؤتى ولا يأتي ، قال نعتب أبا جعفر ، فقـلت : خلبتني بحسن أدبك أكتب ما شئت ، فأخذ الكتاب والدواة والقرطاس ، فقلت : أتكتب حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم في قرطاس بمداد ؟ قال : فيم أكتب ؟ قلت : في رق بحبر ، فأخذ الكتاب يريد أن يكتب ، فأمليت عليه حديثين ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من استرعى رعية فلم يحطها بالنصيحة حرم الله عليه الجنة ، والثاني : ما من أمير يأمر عشرة إلا يؤتى به يوم القيامة مغلولاً ) (12/140) .

وبالجملة فالأمثلة كثيرة ، وهى وإن كان بعضها لم تجتمع فيه شروط الصحة من جهة الإسناد ، غير أنه مما لم يعلــم كذبه فتجوز روايته تحت أصل صحيح ، ومعلوم أن قيام العلماء بواجب الإنكار العلني على السلطة مع أمن وقوع مفسدة أكبر مستفيض استفاضة تغني عن التفتيش عن إسناد كل خبر على حدة ، والنماذج من تاريخنا كثيرة جداً ، ولهذا قال الإمام عبدالرحمن بن أبي بكر الحنبلي في كتابه الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ص 201 : ( والمقصود أنه كان من عادة السلف الإنكار على الأمراء والسلاطين والصدع بالحق وقلة المبالاة بسطوتهم إيثاراً لإعزاز الشرع على حفظ مهجهم واستسلاماً للشهادة إن حصلت لهم ) .


وأما ما يقرره بعض الباحثين من أن نقد الحاكم الجائر لا يجوز أن يكون إلا سراً في جميع الأحوال ، فليس عليه دليل يقتضي الحصـر ، حتى لو سلم صحة حديث عياض بن غنم الذي يدل على بذل النصيحة للسلطان سراً – مع أنه متكلم في إسناده – فإن سبيل الجمع بينه وبين الأحاديث التي تعارضه أن يحمل ما ورد في شأن الإسرار على ما كان من النصيحة في مخالفات الحاكم القاصرة عليه ، وما ورد في الإعلان على المنكر المتعدي كالظلم وإشاعة الفساد ونحو ذلك ، ولم يزل العلماء يوفقون بين النصوص التي يظن بينها تعارض على هذا النحو ، كما قيل في التوفيق بين أحاديث استقبال القبلة واستدبارها في قضاء الحاجة ، ونقض الوضوء بلمس الذكر ، وصلاة المأمومين إذا صلى الإمام جالساً ، وأحاديث نفي العدوى مع الأمر بالفرار من المجذوم ، وما ورد في المخابرة في باب المزارعة ، ونحوها كثير ، وأما إلغاء النصوص التي عضدها عمل الفقهاء وعادة العلماء وتعطيل دلالاتها ، والتمسك بنص واحد دون سواه رضوخاً لضغط الواقع ، ثم تأويل الشرع ليوافقه ، فليس من صنيع أهل الفقه والتحقيق .

لتحميل الكتاب من هنا









آخر تعديل نائل 2007-08-22 في 10:33.
قديم 2007-08-22, 02:19   رقم المشاركة : 39
معلومات العضو
نائل
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي بيان و تبيين لبعض ما يجب في الإنكار على السلاطين

**التفريق بين إنكار المنكر و بين الخروج على الحاكم ، إذ ليس كل من أنكر منكراً على حاكم ذي سلطة ( شرعية أو غير شرعية ) خارجاً عليه بمجرد الإنكار فضلاً عن أن يكون خارجي المنهج و الفكر و المذهب ، كما يصوره البعض ، لأن الأمَّة مازالت تنكر على حكامها و ولاة أمورها سرّاً و جهراً ، بحسب الإمكان ، و ما يقتضيه الحال ، و لم نقف في تاريخنا المديد على من اتُّهم بالخروج ، أو نسب إلى الخروج أصلاً ، فضلاً عن أن ينسب إلى الخوارج ( كطائفة ) لمجرد إنكار المنكر – علانيةً - على الحاكم ، و دعوته إلى العدل و الإنصاف و ردِّ المظالم و إحقاق الحق .
و يشهد لهذا تبويب الإمام مسلم في صحيحه بما يؤكد على التفريق بين الإنكار الواجب و الخروج المحرم بقوله : بَابُ وُجُوبِ الإِنْكَارِ عَلَى الأُمَرَاءِ فِيمَا يُخَالِفُ الشَّرْعَ ، وَ تَرْكِ قِتَالِهِمْ .اهـ .
و ما رواه ابن ماجة في سننه بإسنادٍ صحيح عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ( أفضل الجهاد كلمة عدل عند سلطان جائر ) ، و في رواية : ( كلمة حقًّ ) .
و ما صح في سننه أيضاً من حديث أبي أمامة رضي الله عنه ، أنه قال : عرض لرسول الله صلى الله عليه و سلم رجلٌ عند الجمرة الأولى ، فقال : يا رسول الله أيُّ الجهاد أفضل ؟ فسكت عنه . فلما رمى الجمرة الثانية سأله ، فسكت عنه . فلما رمى جمرة العقبة وضَعَ رِجْلَه في الغَرْز ليَركب ، قال : ( أين السائل ؟ ) قال : أنا يا رسول الله . قال : ( كلمة حق عند ذي سلطان جائر ) .
قلتُ : لو كان إنكار المنكر على السلطان الجائر منكَراً ، لما كان القيام به أفضل الجهاد في سبيل الله ! و لما جعل من قُتِل دون ذلك في مقام سيِّد الشهداء ، كما صح بذلك الخبر عن النبي صلى الله عليه و سلَّم إذ قال : ( سيد الشهداء حمزة بن عبد المطلب ، و رجلٌ قام إلى إمام جائر فأمره و نهاه فقتله ) رواه الحاكم في مستدركه عن جابر بإسناد صحَّحه ، و أقرَّه الذهبي .


**أن تقييد الإنكار بالإشهار أو الإسرار أمر تحكمه مقاصد الشريعة ، و يجب ضبطه بضوابطها ، و ينظر إليه من خلال المصالح المترتبة على القيام به ، و المفاسد المترتبة على تركه ، و هذا يختلف بحسب الأمور المنكرة ، و حال المنكِر ، و المنكَر عليه ، و أسلوب الإنكار ، لذلك رأينا أئمة السلف ينكرون المنكر على الحاكم علانية تارةً ، و خفيةً تاراتٍ أُخَر ، فيما بينهم و بين الحاكم ، دون أن يتحجَّر أحدهم واسعاً ، أو يحمل الناس على رأيه مكرَهين .

رابط البحث









آخر تعديل نائل 2007-08-22 في 10:30.
قديم 2007-08-22, 09:40   رقم المشاركة : 40
معلومات العضو
حسام الدين محمد
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية حسام الدين محمد
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

نشكر الأخ Best Algeria على رده هذا وهو يعكس تصورا حقيقيا للواقع المرير الذي يعيشه الإنسان البسيط . والذي يكاد أن يموت من الفقر ، بل و ترى في عينيه مظاهر السخط والغضب حتى على أقرب الناس اليه ، فكيف تريده أن يدعو للحكام الذين يعيشون في البذخ والترف والرفاهية . فإن كان ولأبد أن ندعو لهم فإننا ندعو لأمثال هارون الرشيد الذي خاطب السحابة بقوله أمطري حيث شئت فخراجك يأتني ، أو ندعو للمعتصم الذي لبى صرخة تلك المرأة المسلمة الأسيرة عند الروم والتى قالت ** وا معتصماه** ، أو ندعو لصلاح الدين الأيوبي الذي كان يبكي على القدس المحتلة من طرف النصارى وبقي كذلك حتى حررها من براثن الكفر، أو ندعو للسلطان العثماني عبد الحميد الثاني والذي رفض بيع فلسطين وقال قولته المشهورة . و أما حكامنا فقد ذكر الأخ بعض أعمالهم وهى نزر قليل مما فعلوا . والله المستعان










آخر تعديل حسام الدين محمد 2007-08-22 في 10:18.
قديم 2007-08-22, 13:20   رقم المشاركة : 41
معلومات العضو
محمد أبو عثمان
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية محمد أبو عثمان
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

[align=justify]الحمد لله وحده رب الكون والعباد وقاهر الأحزاب والصلاة و السلام على النبي محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه الأخيار الأطهار أما بعد : " اللهم رب جبرائيل وميكائيل فاطر السموات والأرض عالم الغيب والشهادة أن تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون اهدنا لما أختلف فيه من الحق باذنك انك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم "

يقول نائل في ما نقله عن حامد العلي :" وأصل ذلك في الفقه الإسلامي ضمان بذل النصيحة وبقاؤها حقاً عاماً للرعية لا يجوز مصادرته من قبل السلطة ما دام في دائرة الكلمة الحرة ، كما صح في الحديث عن تميم الداري رضي الله عنه مرفوعاً : ( الدين النصيحة قلنا لمن يا رسول الله ، قال لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم ) رواه مسلم .

أولا هذا الحديث ليس فيه دلالة على ذكر مثالب الحكام والتشهير بهم إذ معنى النصيحة كما ذكره الحافظ بن حجر في الفتح:" وقال المازري : النصيحة مشتقة من نصحت العسل إذا صفيته ، يقال : نصح الشيء إذا خلص ، ونصح له القول إذا أخلصه له . أو مشتقة من النصح وهي الخياطة بالمنصحة وهي الإبرة ، والمعنى أنه يلم شعث أخيه بالنصح كما تلم المنصحة ، ومنه التوبة النصوح ، كأن الذنب يمزق الدين والتوبة تخيطه . قال الخطابي : النصيحة كلمة جامعة معناها حيازة الحظ للمنصوح له ، وهي من وجيز الكلام ، بل ليس في الكلام كلمة مفردة تستوفى بها العبارة عن معنى هذه الكلمة" اهـ

هذ هو معنى النصيحة وهي إرداة الخير للمنصوح كما ذكره الخطابي في معالم السنن وإخلاص النصيحة له ومن تأمل هذا وجده أن ذكر مثالب الحكام والتشهير بهم ليس من النصيحة في شيء وليس من إرادة الخير للمنصوح في شيء بل ما يفسده التشهير بهم وذكر مثالبهم أكثر مما يصلح والمتأمل لتاريخ الأمة الإسلامية يجد آثار التشهير بالحكام واضحة بينة جرت على الأمة الويلات والنكبات .

يقول الحافظ بن حجر رحمه في فتح الباري :" والنصيحة لأئمة المسلمين إعانتهم على ما حملوا القيام به ، وتنبيههم عند الغفلة ، وسد خلتهم عند الهفوة ، وجمع الكلمة عليهم ، ورد القلوب النافرة إليهم ، ومن أعظم نصيحتهم دفعهم عن الظلم بالتي هي أحسن " اهـ

فتأمل كلام الحافظ بن حجر رحمه الله تعالى وجمع الكلمة عليهم ورد القلوب النافرة إليهم وهذا لا يتأتى مع التشهير بهم وذكر مثالبهم فتنبه.

يقول النووي رحمه الله في شرح صحيح مسلم :" وأما النصيحة لأئمة المسلمين فمعاونتهم على الحق ، وطاعتهم فيه ، وأمرهم به ، وتنبيههم وتذكيرهم برفق ولطف ، وإعلامهم بما غفلوا عنه ولم يبلغهم من حقوق المسلمين ، وترك الخروج عليهم ، وتألف قلوب الناس لطاعتهم . قال الخطابي رحمه الله: ومن النصيحة لهم الصلاة خلفهم ، والجهاد معهم ، وأداء الصدقات إليهم ، وترك الخروج بالسيف عليهم إذا ظهر منهم حيف أو سوء عشرة ، وأن لا يغروا بالثناء الكاذب عليهم ، وأن يدعو لهم بالصلاح "

فتأملوا كلام النووي رحمه الله تعالى :" وتنبيههم وتذكيرهم برفق ولطف وإعلامهم بما غفلوا عنه ولم يبلغهم من حقوق المسلمين ، وترك الخروج عليهم ، وتألف قلوب الناس لطاعتهم " فأين أنتم من التنبيه بلطف ورفق وأين تأليف قلوب الناس لطاعتهم لا يوجد بل هو متعارض مع ذكرتم من التشهير بهم وذكر مثالبهم فهو ليس من النصيحة التي أمر بها النبي صلى الله عليهم وسلم لولاة أمور المسلمين يا عباد الله فتأملوا كلام العلماء في شرح الحديث الذي أستدل به حامد العلي

ويقول الحافظ بن رجب في كتابه جامع العلوم والحكم :" وأما النصيحة لأئمة المسلمين : فحب صلاحهم ورشدهم وعدلهم ، وحب اجتماع الأمة عليهم ، وكراهة افتراق الأمة عليهم ، والتدين بطاعتهم في طاعة الله -عز وجل -، والبغض لمن رأى الخروج عليهم ، وحب إعزازهم في طاعة الله - عز وجل – " اهـ

فتأمل هذا الكلام من شراح الحديث فقد أجمعت كلمتهم على أن النصيحة إنما هي إرادة الخير للمنصوح ومن النصيحة للحكام حب صلاحهم ورشدهم وعدلهم وحب اجتماع الأمة عليهم وكراهة افتراق الأمة عليهم بل والدعاء لهم كما ذكره النووي في شرح مسلم وهو داخل في النصيحة لهم ورحم الله الإمامين أحمد والفضيل بن عياض إذا قالا :" لو كانت لي دعوة مستجابة لجعلتها في الإمام إذ بصلاحهم صلاح الأمة " فتأمله فإنه نفيس ومخالف لما قرر حامد العلي ونقله عنه نائل.[/align]










آخر تعديل محمد أبو عثمان 2007-08-22 في 13:35.
قديم 2007-08-22, 13:23   رقم المشاركة : 42
معلومات العضو
محمد أبو عثمان
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية محمد أبو عثمان
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

[align=justify]أما بخصوص الأحاديث التي ذكرها نائل نقلا عن حامد العلي فليس متعارضة مع ما سبق وذكرته من أحاديث والتي منها حديث أسامة بن زيد ومناصحته لعثمان وغيره من الأحاديث الآمرة بطاعة الولاة والكف عن ذكر مثالبهم بل ما كان منها عاما فهو باق على عمومه وما كان منها خاصا يبقى على خصوصه وهنا بيان ذلك:"

ومما يستدلون به عموم أدلة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مثل حديث من رأى منكم منكرا فليغيير ه
وحديث أعظم الجهاد كلمة حق تقال عند سلطان جائر
وحديث أبي سعيد الخدري والتي رواه البخاري في صحيحه فعَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَخْرُجُ يَوْمَ الْفِطْرِ وَالْأَضْحَى إِلَى الْمُصَلَّى فَأَوَّلُ شَيْءٍ يَبْدَأُ بِهِ الصَّلَاةُ ثُمَّ يَنْصَرِفُ فَيَقُومُ مُقَابِلَ النَّاسِ وَالنَّاسُ جُلُوسٌ عَلَى صُفُوفِهِمْ فَيَعِظُهُمْ وَيُوصِيهِمْ وَيَأْمُرُهُمْ فَإِنْ كَانَ يُرِيدُ أَنْ يَقْطَعَ بَعْثًا قَطَعَهُ أَوْ يَأْمُرَ بِشَيْءٍ أَمَرَ بِهِ ثُمَّ يَنْصَرِفُ قَالَ أَبُو سَعِيدٍ فَلَمْ يَزَلْ النَّاسُ عَلَى ذَلِكَ حَتَّى خَرَجْتُ مَعَ مَرْوَانَ وَهُوَ أَمِيرُ الْمَدِينَةِ فِي أَضْحًى أَوْ فِطْرٍ فَلَمَّا أَتَيْنَا الْمُصَلَّى إِذَا مِنْبَرٌ بَنَاهُ كَثِيرُ بْنُ الصَّلْتِ فَإِذَا مَرْوَانُ يُرِيدُ أَنْ يَرْتَقِيَهُ قَبْلَ أَنْ يُصَلِّيَ فَجَبَذْتُ بِثَوْبِهِ فَجَبَذَنِي فَارْتَفَعَ فَخَطَبَ قَبْلَ الصَّلَاةِ فَقُلْتُ لَهُ غَيَّرْتُمْ وَاللَّهِ فَقَالَ أَبَا سَعِيدٍ قَدْ ذَهَبَ مَا تَعْلَمُ فَقُلْتُ مَا أَعْلَمُ وَاللَّهِ خَيْرٌ مِمَّا لَا أَعْلَمُ فَقَالَ إِنَّ النَّاسَ لَمْ يَكُونُوا يَجْلِسُونَ لَنَا بَعْدَ الصَّلَاةِ فَجَعَلْتُهَا قَبْلَ الصَّلَاةِ وأخيرا حديث مسلم عَنْ عُمَارَةَ بْنِ رُؤَيْبَةَ قَالَ رَأَى بِشْرَ بْنَ مَرْوَانَ عَلَى الْمِنْبَرِ رَافِعًا يَدَيْهِ فَقَالَ قَبَّحَ اللَّهُ هَاتَيْنِ الْيَدَيْنِ لَقَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا يَزِيدُ عَلَى أَنْ يَقُولَ بِيَدِهِ هَكَذَا وَأَشَارَ بِإِصْبَعِهِ الْمُسَبِّحَةِ (( لو كان أميرا))

فأقول هذه الإستدلالات والتي يظنونها أدلة وإنما هي شبه كخيوط العنكبوت باطلة ولا تصح والإنكار على ولاة الأمر أمام الناس في غيبة ولي الأمر وذكر مثالبه بدعة خارجية قديمة لا أصل لها وبيان ذلك من وجوه :

الوجه الأول / أنه لا تعارض بين خاص وعام كما يقول أهل الأصول فقد جاءت أحاديث تبين أنه لا يجوز لرجل مسلم لافي مجلس خاص ولا عام ذكر مثالب ولي الأمر لتهييج الناس وإثارتهم عليه مما يؤدي إلى وقوع الدماء بين المسلمين كما روى الترمذي في جامعه وحسنه الألباني عَنْ زِيَادِ بْنِ كُسَيْبٍ الْعَدَوِيِّ قَالَ كُنْتُ مَعَ أَبِي بَكْرَةَ تَحْتَ مِنْبَرِ ابْنِ عَامِرٍ وَهُوَ يَخْطُبُ وَعَلَيْهِ ثِيَابٌ رِقَاقٌ فَقَالَ أَبُو بِلَالٍ انْظُرُوا إِلَى أَمِيرِنَا يَلْبَسُ ثِيَابَ الْفُسَّاقِ فَقَالَ أَبُو بَكْرَةَ اسْكُتْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ مَنْ أَهَانَ سُلْطَانَ اللَّهِ فِي الْأَرْضِ أَهَانَهُ اللَّهُ قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ فهذا في المجلس الخاص وفي العام من باب أولى وأحرى وما رواه ابن أبي عاصم في كتاب السنة عن عياض بن غنم قال لهشام بن حكيم ألم تسمع يا هشام رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ يقول من كانت عنده نصيحة لذي سلطان فليأخذ بيده فليخلوا به فإن قبلها قبلها وإن ردها كان قد أدى الذي عليه فهذه الأحاديث تخصص عموم جواز ذكر الفاسق بفسقه للتحذير عنه كما روى البخاري في صحيحه عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ رَجُلًا اسْتَأْذَنَ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمَّا رَآهُ قَالَ بِئْسَ أَخُو الْعَشِيرَةِ وَبِئْسَ ابْنُ الْعَشِيرَةِ فَلَمَّا جَلَسَ تَطَلَّقَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي وَجْهِهِ وَانْبَسَطَ إِلَيْهِ فَلَمَّا انْطَلَقَ الرَّجُلُ قَالَتْ لَهُ عَائِشَةُ يَا رَسُولَ اللَّهِ حِينَ رَأَيْتَ الرَّجُلَ قُلْتَ لَهُ كَذَا وَكَذَا ثُمَّ تَطَلَّقْتَ فِي وَجْهِهِ وَانْبَسَطْتَ إِلَيْهِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَا عَائِشَةُ مَتَى عَهِدْتِنِي فَحَّاشًا إِنَّ شَرَّ النَّاسِ عِنْدَ اللَّهِ مَنْزِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَنْ تَرَكَهُ النَّاسُ اتِّقَاءَ شَرِّهِ وكقول بعضهم رحمه الله تعالى لاغيبة لفاسق

الوجه الثاني / أن حديث أبي سعيد الخدري وعمارة بن رؤيبة خاص بمن أنكر على ولي الأمر بحضرته لا أن يتخذ طريقة ومنهجا في التأليب عليه على المنابر وفي المجامع والمحاضرات والكلمات والمجالس الخاصة فإن ذلك لم يفعله السلف رحمهم الله فالعمل به بدعة فلو أن رجلا صالحا حضر عند ولي أمر فقدمت لولي الأمر قارورة خمر فقد ذلك الرجل الصالح بلطف هذا لايحل لك ومن ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه لعمل بالمنقول عن السلف ودخل في قول النبي صلى الله عليه وسلم أعظم الجهاد كلمة حق تقال عند سلطان جائر فإن عند للظرفية أي في مجلسه ليس على المنبر أو المجالس المغلقة الخاصة في غيبته أما إذا ذهب إلى الرعية في المجامع والمساجد والمجالس الخاصة يؤلبهم على ولي الأمر بقوله رأيته يشرب الخمر فهو بدعة تجر إلى السيف وكما قال بعضهم الأهواء رديئة كلها تدعو إلى السيف فالخروج باللسان طريق إلى الخروج بالسنان وإذا حرمت الشريعة مقصد كقتال المسلمين بعضهم بعضا وإراقة الدماء المعصومة حرمت جميع الوسائل المؤدية إليه فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض 0فحرم ذلك وكل ما يؤدي إليه كذكر مثالب السلطان في غيبته كما تقدم 0 ومن عرف أن دين السلف هو الحق عرف الفرق بين ما ينكر عليه في مجلسه وغيبته ومن تمرد على طريقتهم رحمهم الله قال برأيه لا فرق والله المستعان

الوجه الثالث / فإن قيل لماذا قلت أن ذلك بدعة وضلالة وهذا العمل وهو التأليب على ولاة الأمر داخل في وسائل الدعوة وهي اجتهادية قلت بل وسائل الدعوة التي كان النبي والصحابة قادرون على فعلها وقام الداعي لفعلها وانعدم المانع ولم يفعلهوها ففعلها من بعدهم بدعة كما قرر شيخ الإسلام بن تيمية كالتمثيليات الإسلامية زعموا والأناشيد المطربة بلحون الفساق وجعلهما وسيلة في الدعوة إلى الله وذكر مثالب السلطان تلويحا وتصريحا للتأليب عليه فإنه لوكان في ذلك خير لسبقونا إليه فكل خير في اتباع من سلف وكل شر في ابتداع من خلف أما ماوجد في عصرهم مانع فتركوه لعدم قدرتهم عليه وكان يحقق مصلحة شرعية منصوص عليه كتبليغ الأذان بالمكرفونات والشريط الإسلامي فليس ببدعة كما تقدم .

الوجه الرابع / ماأشار إليه الشاطبي وابن القيم أن النص العام إذا عمل السلف ببعض أفراده فالأفراد الأخرى المعطلة عن العمل العمل بها بدعة وضلالة وعليه فنصوص الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والدعوة إلى الله ولو كانت عامة فلابد من النظر إلى عمل السلف بأفراد ذلك العام ومالم يعملوا به يبقى العمل به بدعة كقول النبي صلى الله عليه وسلم صلاة الرجلين أزكى من صلاة الرجل فهذا عام يشمل كل صلاة ولكن هناك أفرادا من العم هذا لم يعم لبه السلف كأداء السنن والرواتب جماعة فهذا العمل به بدعة وكذلك نصوص الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والدعوة إلى الله جاءت عامه ولكن لم يعمل السلف بذلك الفرد من العموم وهو ذكر مثالب ولي الأمر والإثارة عليه في المجالس العامة والخاصة في غيبة فدل على أنه بدعة فالشريعة جاءت بالمتما ثلات فلم تفرق بين متمتثلين كما قال شيخ الإسلام بن تيمية :قَالَ الْحَافِظ شَمْس الدِّين اِبْن الْقَيِّم رَحِمه اللَّه :. وَهَذَا مَوْضِع يَغْلَط فِيهِ كَثِير مِنْ قَاصِرِي الْعِلْم , يَحْتَجُّونَ بِعُمُومِ نَصٍّ عَلَى حُكْمٍ , وَيَغْفُلُونَ عَنْ عَمَل صَاحِب الشَّرِيعَة وَعَمَل أَصْحَابه الَّذِي يُبَيِّن مُرَاده , وَمَنْ تَدَبَّرَ هَذَا عَلِمَ بِهِ مُرَاد النُّصُوص , وَفَهِمَ مَعَانِيهَا . وَكَانَ يَدُور بَيْنِي وَبَيْن الْمَكِّيِّينَ كَلَامٌ فِي الِاعْتِمَار مِنْ مَكَّة فِي رَمَضَان وَغَيْره . فَأَقُول لَهُمْ : كَثْرَة الطَّوَاف أَفْضَل مِنْهَا , فَيَذْكُرُونَ قَوْله : " عُمْرَةٌ فِي رَمَضَان تَعْدِل حَجَّة " , فَقُلْت لَهُمْ فِي أَثْنَاء ذَلِكَ : مُحَال أَنْ يَكُون مُرَاد صَاحِب الشَّرْع الْعُمْرَة الَّتِي يُخْرَج إِلَيْهَا مِنْ مَكَّة إِلَى أَدْنَى الْحِلّ , وَأَنَّهَا تَعْدِل حَجَّة , ثُمَّ لَا يَفْعَلهَا هُوَ مُدَّة مَقَامه بِمَكَّة أَصْلًا , لَا قَبْل الْفَتْح وَلَا بَعْده , وَلَا أَحَدٌ مِنْ أَصْحَابه , مَعَ أَنَّهُمْ كَانُوا أَحْرَص الْأُمَّة عَلَى الْخَيْر , وَأَعْلَمهُمْ بِمُرَادِ الرَّسُول , وَأَقْدِرهُمْ عَلَى الْعَمَل بِهِ . ثُمَّ مَعَ ذَلِكَ يَرْغَبُونَ عَنْ هَذَا الْعَمَل الْيَسِير وَالْأَجْر الْعَظِيم ؟ يَقْدِر أَنْ يَحُجَّ أَحَدهمْ فِي رَمَضَان ثَلَاثِينَ حَجَّة أَوْ أَكْثَر , ثُمَّ لَا يَأْتِي مِنْهَا بِحَجَّةٍ وَاحِدَةٍ , وَتَخْتَصُّونَ أَنْتُمْ عَنْهُمْ بِهَذَا الْفَضْل وَالثَّوَاب , حَتَّى يَحْصُل لِأَحَدِكُمْ سِتُّونَ حَجَّة أَوْ أَكْثَر ؟ هَذَا مَا لَا يَظُنُّهُ مَنْ لَهُ مَسْكَة عَقْلٍ . وَإِنَّمَا خَرَجَ كَلَامُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى الْعُمْرَة الْمُعْتَادَة الَّتِي فَعَلَهَا هُوَ وَأَصْحَابه , وَهِيَ الَّتِي أَنْشَئُوا السَّفَر لَهَا مِنْ أَوْطَانِهِمْ , وَبِهَا أَمَرَ أُمّ مَعْقِل , وَقَالَ لَهَا : " عُمْرَة فِي رَمَضَان تَعْدِل حَجَّة " وَلَمْ يَقُلْ لِأَهْلِ مَكَّة : اُخْرُجُوا إِلَى أَدْنَى الْحِلّ فَأَكْثِرُوا مِنْ الِاعْتِمَار , فَإِنَّ عُمْرَةً فِي رَمَضَان تَعْدِل حَجَّة . وَلَا فَهِمَ هَذَا أَحَد مِنْهُمْ . وَبِاَللَّهِ التَّوْفِيق" اهـ

فتأمل هذا الكلام يا رعاك ففيه رد على ما تعلق به نائل ناقلا عن حامد العلي من شبه يضنها أدلة وهي في الواقع أوهى من خيوط العنكبوت

يتبع .........[/align]










قديم 2007-08-22, 13:28   رقم المشاركة : 43
معلومات العضو
محمد أبو عثمان
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية محمد أبو عثمان
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

[align=justify] وهنا سأورد الأدلة عن السلف التي تخالف ما ذكر نائل ناقلا عن حامد العلي وأرجوا من أخي الحبيب Best Algeria أن يتأملها جيدا ويقف عندها خير له من رأيه الشخصي والآن مع المقصود والله المستعان :

1- الدليل الأول : أخرج الترمذي عن زياد بن كسيب العدوى قال : كنت مع أبي بكرة تحت منبر ابن عامر – وهو يخطب وعليه ثياب رقاق – فقال أبو بلال : أنظروا إلي أميرنا يلبس ثياب الفساق. فقال أبو بكرة : اسكت، سمعت رسول الله ( يقول : (( من أهان سلطان الله في الأرض أهانه الله )).

2- الدليل الثاني : قال ابن بشران في (( أمالية )) أخبرنا دعلج بن أحمد : ثنا حامد بن محمد بن شعيب البلخي : ثنا سريج بن يونس : ثنا مروان بن معاوية الفزاري، عن محمد ابن أبي قيس : ثنا أبو المصبح الجهني الحمصي، قال : جلست إلي نفر من أصحاب رسول الله ( وفيهم شداد أبن أوس، قال : فقالوا : إن رسول الله ( قال : (( إن الرجل ليعمل بكذا وكذا من الخير ،وإنه لمنافق )) قالوا : وكيف يكون منافقاً وهو مؤمن ؟ قال : (( يلعن أئمته ويطعن عليهم )).

3- الدليل الثالث : أخرج البزار في (( مسنده )) ، ومن طريقة الطبراني في (( المعجم الكبير )) حدثنا محمد بن المثني : حدثنا إبراهيم بن سليمان الدباس : حدثنا مجاعة بن الزبير العتكي، عن عمرو البكالي، قال : سمعت رسول الله ( يقول : (( إذا كان عليكم أمراء يأمرونكم بالصلاة والزكاة والجهاد، فقد حرم الله سبهم وحل لكم الصلاة خلفهم )).

4- الدليل الرابع : قال ابن أبي عاصم – رحمه الله - : حدثنا هدية بن عبد الوهاب : ثنا الفضل بن موسي : حدثنا حسين بن واقد، عن قيس ابن وهب، عن أنس بن مالك، قال : نهانا كبراؤنا عن أصحاب رسول الله ، قال : (( لا تسبوا أمراءكم، ولا تغشوهم، ولا تبغضوهم، واتقوا الله واصبروا ،فإن الأمر قريب )).

5- الدليل الخامس : قال ابن أبي شيبة – رحمه الله تعالي – حدثنا ابن عيينة، عن إبراهيم بن ميسرة عن طاووس قال : ذكرت الأمراء عند ابن عباس، فانبرك فيهم رجل فتطاول حتى ما رأي في البيت أطول منه.
فسمعت ابن عباس يقول (( لا تجعل نفسك فتنة للقوم الظالمين ))، فتقاصر حتى ما أري في البيت أقصر منه. ا هـ

6- الدليل السادس : أخرج البيهقي في (( شعب الإيمان )) ،وابن عبد البر في (( التمهيد )) عن أبي الدرداء – رضي الله عنه – أنه قال : (( إن أول نفاق المرء طعنه على إمامه )).

7- الدليل السابع : أخرج ابن أبي عاصم في (( السنة )) ، عن أبي اليمان الهوزني، عن أبي الدرداء – رضي الله عنه -، قال : (( إياكم ولعن الولاة، فإن لعنهم الحالقة، وبغضهم العاقرة )) قيل : يا أبا الدرداء ! فكيف نصنع إذا رأينا منهم ما لا نحب ؟ قال : (( اصبروا ،فإن الله إذا رأي ذلك منهم حبسهم عنكم بالموت ))

8- الدليل الثامن : جاء في (( التاريخ الكبير )) للبخاري، عن عون السهمي، قال : أتيت أبا أمامة فقال : (( لا تسبوا الحجاج فإنه عليك أمير ،وليس على بأمير )) قوله : ليس على بأمير ))، لأن أبا أمامة في الشام ،والحجاج والِ في العراق.

9- الدليل التاسع : جاء في (( التاريخ الكبير )) للبخاري – أيضا -، عن أبي جمرة الضبعي قال: لما بلغني تحريق البيت خرجت غلي مكة، واختلفت إلي ابن عباس، حتى عرفني واستأنس بي، فسببت الحجاج عند ابن العباس فقال : (( لا تكن عوناً للشيطان ))

10- الدليل العاشر : أخرج ابن سعيد في (( الطبقات )) : أخبرنا عبد الله بن إدريس عن محمد بن أبي أيوب عن هلال بن أبي حميد، قال : سمعت عبد الله بن عكيم يقول : (( لا أعين على دم خليفة أبداً بعد عثمان )). فيقال له : يا أبا معبد أو أعنت على دمه ؟ ! فيقول : (( أني أعد ذكر مساوية عوناً على دمه ))

11- الدليل الحادي عشر : أخرج هناد في (الزاهيد )) : حدثنا عبدة، عن الزبرقان، قال : كنت عند أبي وائل – شقيق بن سلمة -، فجعلت أسب الحجاج، وأذكر مساويه. قال : (( لا تسبه، وما يدريك لعله يقول : اللهم اغفر لي فغفر له )).

12- الدليل الثاني عشر : أخرج ابن أبي الدنيا في كتاب (( الصمت وآداب اللسان )) ، وابن الأعرابي في (( معجمه )) ،وأبو نعيم في (( الحلية )) عن زائدة بن قدامة، قال : قلت لمنصور بن المعتمر : إذا كنت صائماً أنال من السلطان ؟ قال : لا قلت : فأنال من أصحاب الأهواء ؟ قال : (( نعم ))

13- الدليل الثالث عشر : أخرج ابن عبد البر في (( التمهيد )) ، وأبو عمرو الداني في (( الفتن )) عن أبي إسحاق السبيعي، أنه قال : (( ما سب قوم أميرهم، إلا حرموا خيره )).

14- الدليل الرابع عشر : أخرج أبو عمر الداني في (( السنن الواردة في الفتن )) ، عن معاذ بن جبل، قال : (( الأمير من أمر الله – عز وجل -، فمن طعن في الأمير فإنما يطعن في أمر الله – عز وجل ))

15- الدليل الخامس عشر : أخرج ابن زنجويه في (( كتاب الأموال )) بسند حسن، عن أبي مجلز، قال : سب الإمام الحالقة لا أقول : حالقة الشعر، ولكن حالقة الدين )).

16- الدليل السادس عشر : أخرج ابن زنجوية – أيضا – بسنده، عن أبي إدريس الخولاني أنه قال : (( إياكم والطعن على الأئمة فإن الطعن عليهم هي الحالقة، حالقة الدين ليس حالقة الشعر، ألا إن الطعانين هم الخائبون وشرار الأشرار ))

17- الدليل السابع عشر : ذكر ابن الجوزي في (( مناقب معروف الكرخي وأخباره )) بسنده من طريق ابن حكمان، أن معروفاً قال : (( من لعن إمامه حرم عدله ))
وفي (( المنتظم في تاريخ الملوك والأمم )) لابن الجوزي، أن خالد بن عبد الله القسري خطب يوم أن كان والياً على مكة، فقال : (( إني والله ما أوتي بأحد يطعن على إمامه إلا صلبته في الحرم )).

يقول الشيخ عبد السلام بن برجس رحمه الله تعالى في رسالته الماتعة معاملة الحكام في ضوء الكتاب والسنة بعد أن ذكر هذه الآثار عن السلف :" ففي هذه الآثار وما جاء في معناها – دليل جلي، وحجة قوية على المنع الشديد والنهي الأكيد عن سب الأمراء، وذكر معايبهم.
فليقف المسلم حيث وقف القوم فهم خير الناس بشهادة سيد الناس ( عن علم وقفوا وببصر نافد كفوا فما دونهم مقصر وما فوقهم محسر.
فمن خالف هذا المنهج السلفي، واتبع هواه، فلا ريب أن قلبه مليء بالغل إذ أن السباب والشتائم ينافي النصح للولاة، وقد ثبت عن النبي ( أنه قال : (( ثلاث لا يغل عليهن قلب امرئ مسلم : إخلاص العمل لله، ومناصحة ولاة الأمر ولزوم جماعة المسلمين )) ومن ظن أن الوقوع في ولاة الأمر بسبهم وانتقاصهم من شرع الله – تعالي – أو من إنكار المنكر ونحو ذلك، فقد ضل وقال على الله وعلى شرعه غير الحق، بل هو مخالف لمقتضي الكتاب والسنة، وما نطقت به آثار سلف الأمة.
فالواجب على من وقف على هذه النصوص الجليلة أن يزجر كل من سمعه يقع في ولاة الأمر حسبه لله – تعالي -، ونصحاً للعامة.
وهذا هو فعل أهل العلم والدين، يكفون ألسنتهم عن الولاة ويأمرون الناس بالكف عن الوقوع فيهم، لأن العلم الذي حملوه دلهم على ذلك وأرشدهم إليه
وقد ذكر العلامة ابن جماعة أن من حقوق ولاة الأمر : (( رد القلوب النافرة عنه إليه، وجمع محبة الناس عليه، لما في ذلك من مصالح الأمة ،وانتظام أمور الملة. والذب عنه بالقول والفعل وبالمال والنفس والأهل في الظاهر والباطن، والسر والعلانية )) ا هـ. "

يتبع ...............
[/align]










قديم 2007-08-22, 13:31   رقم المشاركة : 44
معلومات العضو
محمد أبو عثمان
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية محمد أبو عثمان
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

[align=justify]
حقيقة تاريخ غفل عنا الأخ نائل وهي من بدأ بالطعن على أئمة المسلمين ؟
ذكر الشيخ عبد السلام بن برجس رحمه الله تعالى في كتابه الآنف الذكر :" من بدأ بالطعن على أئمة المسلمين ؟
الطعن في الأمراء - تحت شعار الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر – بدعة سبئية، ابتدأها عبد الله بن سبأ، لتفريق الأمة وإشعال الفتن بين أبنائها ،وكان نتاج بدعته هذه : قتل خليفة المسلمين عثمان بن عفان – رضي الله عنه -.
قال ابن عساكر في (( تاريخ دمشق )) : عبد الله بن سبأ الذي ينسب إليه السبيئة – وهم الغلاة من الرافضة -، وأصله من أهل اليمن، كان يهودياً ،وأظهر الإسلام ،وطاف بلاد المسلمين، ليلفتهم عن طاعة الأئمة ويدخل بينهم الشر، وقد دخل دمشق لذلك في زمن عثمان بن عفان. ا هت.
قلت : طاف بن سبأ البلاد لذلك، فبدأ بالحجاز، ثم البصرة ثم الكوفة ثم الشام، فأخرجه أهلها منها، فأتي مصر، وزعم أن محمداً ( يرجع وهو أحق بالرجوع من عيسي – عليه السلام -، فقبل ذلك منه، ثم زعم أن على بن أبي طالب – رضي الله عنه وأرضاه – وصي رسول الله ( ثم قال بعد ذلك : (( من أظلم ممن لم يجز وصية رسول الله ( ووثب على وصي رسول الله (، ثم تناول أمر الأمة ))، ثم بعد ذلك قال : (( إن عثمان ابن عفان قد جمع أموالاً أخذها بغير حقها، وهذا وصي رسول الله ( - يشير إلي على بن أبي طالب – فانهضوا في هذا الأمر فحركوه، وابدؤوا بالطعن على أمرائكم، وأظهروا الأمر بالمعروف ،والنهي عن المنكر واستميلوا الناس، وادعوا إلي هذا الأمر )).
فبث دعاةً، وكاتب من كان استفسد في الأمصار، وكاتبوه ودعوا في السر إلي ما عليه رأيهم وأظهروا الأمر بالمعروف وجعلوا يكتبون إلي الأمصار بكتب يضعونها في عيوب ولاتهم ويكاتبون إخوانهم بمثل ذلك، فكتب أهل كل مصر فيهم غلي أهل مصر آخر ما يصنعون، فيقرؤه أولئك في أمصارهم، وهؤلاء في أمصارهم، حتى تناولوا بذلك المدينة وأوسعوا الأرض إذاعة.

وهم يريدون غير ما يظهرون ويسرون غير ما يبدون، فيقول أهل كل مصر : إنا لفي عافية مما ابتلي به هؤلاء، إلا أهل المدينة فإنهم جاءهم ذلك عن جميع أهل الأمصار، فقالوا : إنا لفي عافية مما الناس فيه فأتوا عثمان فقالوا : يا أمير المؤمنين، أيأتيك عن الناس الذي يأتينا ؟
قال : لا والله ما جاءني إلا السلامة.
قالوا : فإنا قد أتانا ن وأخبروه بالذي أسقطوا إليهم.
قال : فأنتم شركائي، وشهود المؤمنين، فأشيروا علي.
قالوا : نشير عليك أن تبعث رجالاً ممن تثق بهم من الناس إلي الأمصار، حتى يرجعوا إليك بأخبارهم .
فدعا محمد بن مسلمة، فأرسله إلي الكوفة ،وأرسل أسامة ابن زيد إلي البصرة، وأرسل عمار بن ياسر إلي مصر وأرسل عبد الله ابن عمر إلي الشام، وفرق رجالاً سواهم، فرجعوا جميعاً قبل عمار.
وقالوا : أيها الناس، والله ما أنكرنا شيئاً، ولا أنكره أعلام المسلمين ولا عوامهم.
وقالوا جميعاً - : الأمر أمر المسلمين إلا أن أمرائهم يقسطون بينهم ويقومون عليهم.
واستبطأ الناس عماراً حتى ظنوا أنه قد اغتيل واشتهروه.
فلم يفاجئهم إلا كتاب من عبد الله بن سعد بن أبي سرح يخبرهم أن عماراً قد استماله قوم بمصر وقد انقطعوا إليه فيهم عبد الله بن السوداء، وخالد بن ملجم وسودان بن حمران، وكنانة بن بشر، يريدونه على أن يقول بقولهم يزعمون أن محمداً راجع ويدعونه إلي خلع عثمان ويخبرونه أن رأي أهل المدينة على مثل رأيهم، فإن رأي أمير المؤمنين أن يأذن لي في قتله وقتلهم قبل أن يتابعهم.
فكتب إليه عثمان لعمري إنك لجريء يا ابن أم عبد الله والله لا أقتله، ولا أنكاه، ولا إياهم، حتى يكون الله – عز وجل – ينتقم منهم ومنه بمن أحب، فدعهم، ما لم يخلعوا يداً من طاعة، ويخوضوا ويلعبوا.
وكتب عثمان ابن عمار : إني أنشدك الله أن تخلع يداً من طاعة أو تفارقها فتبوء بالنار.
ولعمري إني على يقين من الله تعالي لأستكملن أجلي ولأستوفين رزقي غير منقوص شيئا ً من ذلك فيغفر الله لك.
فثار أهل مصر فهموا بقتله وقتل أولئك، فنهاهم عنه عبد الله ابن سعد وأقر عماراً حتى أراد القفل، فحمله وجهزه بأمر عثمان فلما قدم على عثمان، قال : يا أبا اليقظان قذفت ابن أبي لهب أن قذفك وغضبت على أن أوطأك فعنفك وغضبت على أني أخذت لك بحقك وله بحقه، اللهم إني قد وهبت ما بين أمتي وبيني من مظلمة، اللهم إني مقترب إليك بإقامة حدودك في كل أحد ولا أبالي، أخرج عني يا عمار، فخرج، فكان إذا لقي العوام نضح عن نفسه، وانتقل من ذلك وإذا لقي من يأمنه أقر بذلك، وأظهر الندم، فلامه الناس، وهجروه، وكرهوه." اهـ

وأمر آخر في بيان عقوبة المثبط عن ولي الأمر والمثير عليه ذكر الشيخ عبد السلام بن برجس رحمه الله تعالى في رسالته المذكورة آنفا :"

التثبيط عن ولي الأمر له صور عديدة بعضها أشد من بعض ،وكذلك إثارة الرعية عليه.
فإذا دعا رجل إلي التثبيط – أو الإثارة -، فإن لولي الأمر إيقاع العقوبة المتلائمة مع جرمه، من ضرب، أو حبس، أو نفي ... أو غير ذلك، لأن التثبيط والإثارة من أعظم مقدمات الخروج والخروج من أشنع الجرائم وأبشعها، فكان ما يفضي إليه كذلك.

قال الشوكاني – رحمه الله في شرح قول صاحب (( الأزهار )) : (( ويؤدب من يثبط عنه، فالواجب دفعه عن هذا التثبيط، فإن كف، وإلا كان مستحقاً لتغليظ العقوبة، والحيلولة بينه وبين من صار يسعى لديه بالتثبيط بحبس أو غيره، لأنه مرتكب لمحرم عظيم، وساع في إثارة فتنة تراق بسببها الدماء، وتهتك عندها الحرم ،وفي هذا التثبيط نزع ليده من طاعة الإمام.
وقد ثبت في الصحيح عنه ( ،أنه قال : (( من نزع يداً من طاعة الإمام، فإنه يجيء يوم القيامة ولا حجة له، ومن مات وهو مفارق للجماعة، فإنه يموت موتة جاهلية ))
ا هـ.

وقال ابن فرحون في (( تبصرة الحكام )) :" من تكلم بكلمة لغير موجب في أمير من أمراء المسلمين لزمته العقوبة الشديدة ،ويسجن شهراً. ومن خالف أمير اً، وقد كرر دعوته، لزمته العقوبة الشديدة بقدر اجتهاد الإمام. ا هـ

وقد ذكر ابن الأزرق بعض المخالفات التي من الرعية ف يحق السلطان، فقال: (( المخالفة الثانية : الطعن عليه، وذلك لأمرين :

أحدهما : أنه خلاف ما يجب له من الجلة والتعظيم، فقد قيل : من إجلال الله إجلال السلطان، عادلاً كان أو جائراً.
ومن كلام الصاحب بن عباد : تهيب السلطان فرض أكيد، وحتم على من ألقى السمع وهو شهيد.

الثاني : أن الاشتغال به سبب تسليط السلطان، وجزاء على المخالفة بذلك، ففي بعض الكتب أن الله – تعالي – يقول :
(( إنني أنا الله، ملك الملوك، قلوب الملوك بيدي، فمن أطاعني جعلتهم عليه نعمة ،ومن عصاني جعلتهم عليه نقمة، فلا تشغلوا بسبب الملوك ،ولكن توبو إلي أعطفهم عليكم ))

والمخالفة الثالثة : الافتيات عليه في التعرض لكل ما هو منوط به، ومن أعظمه فساداً تغيير المنكر بالقدر الذي لا يليق إلا بالسلطان، لما في السمح به والتجاوز به إلي التغيير عليه.
وقد سبق أن من السياسة تعجيل الأخذ على يد من يتشوق لذلك، وتظهر منه مبادئ الاستظهار به، وإن كان لا ينجح له سعي ولا يتم له غرض ...)) ا هـ

وبهذا يعلم أن إثارة الرعية على الولاة وتأليب العامة عليهم داء عضال، تجب المبادرة إلي كيه وورم خبيث يتعين استئصاله لئلا يستفحل فيخرج خبثه، فتسحتكم البلية، وتعظم الرزية، ولا ينفع الندم عندئذ.

فإن المثير والمثبط كفارة السد إن تركت أغرقت العباد والبلاد وأشعت في الأرض الفساد.
فيتعين على الناس عموماً : التكاتف لدفع المثير الساعي إلي الفتنة ،وعزله كما تعزل الجرباء، ونفيه من المجتمع كل حسب جهده وطاقته.
وهذا من أفضل الأعمال وأجل القرب إلي الله تعالي، إذ به يندفع شر عظيم وتطفأ فتنة عمياء.
نعوذ بالله من الفتن ما ظهر منها وما بطن." اهــ

وأخيرا أسأل الأخ نائل أسئلة: ولعله لا يجيب عنها كما لم يجب عنها من قبل :
1-ما هي الفائدة المرجوة من ذكر مثالب الحكام والتشهير بهم ؟
2-من تقصد بقولك" إذ ليس كل من أنكر منكراً على حاكم ذي سلطة ( شرعية أو غير شرعية) " ممكن تعطينا مثال على السلطة الشرعية وغير الشرعية ؟
3-من هو الذي ينصح السلطان ويرد خطأه هل هم الرعية أم العلماء ؟
4-هل إثارة العامة ضد الحكام موافق لمقاصد الشريعة التي ذكرتها ؟ وهل من النصيحة أن تشهر بالمنصوح ومثال من الواقع لو كانت لك أخطاء أترضى أن أشهر بك وأفضحك على الملأ هذا فيك أنت فما بالك بالحاكم؟

أرجوا أن تجيب عن أسئلتي بصراحة سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك .[/align]










قديم 2007-08-22, 16:46   رقم المشاركة : 45
معلومات العضو
نائل
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

( ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ )

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد أبو عثمان مشاهدة المشاركة
[align=justify]
وأخيرا أسأل الأخ نائل أسئلة: ولعله لا يجيب عنها كما لم يجب عنها من قبل : 1
-ما هي الفائدة المرجوة من ذكر مثالب الحكام والتشهير بهم ؟
2-من تقصد بقولك" إذ ليس كل من أنكر منكراً على حاكم ذي سلطة ( شرعية أو غير شرعية) " ممكن تعطينا مثال على السلطة الشرعية وغير الشرعية ؟
3-من هو الذي ينصح السلطان ويرد خطأه هل هم الرعية أم العلماء ؟
4-هل إثارة العامة ضد الحكام موافق لمقاصد الشريعة التي ذكرتها ؟ وهل من النصيحة أن تشهر بالمنصوح ومثال من الواقع لو كانت لك أخطاء أترضى أن أشهر بك وأفضحك على الملأ هذا فيك أنت فما بالك بالحاكم؟
أرجوا أن تجيب عن أسئلتي بصراحة سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك .[/align]
أولاً: لعل الأخ محمد اختلط عليه مناقشيه، و قال أنني لم أجب عن أسئلته من قبل ، و هذه مشاركتي الثانية ، و لم يطرح لي سؤال من قبل...و لعلّه يقصد موضوع الأناشيد التي حذفها الأخ الفاضل ...

ثانياً: لكي يكون العدل في الحوار ، و لكي لا يكون الأخ الكريم محمد أبو عثمان الحكم و الخصم (يترك مايراه مناسبا و يحذف ما يخالفه) أقترح على المشرفين الفاضلين علي و أختكم ، الإشراف على الحوار، و يتدخلا حال خروج المتحاورين آداب الحوار ...(و الله يشهد أننا نبتغي الحقّ و لو اقتنعنا برأيه لاتبعناه)

ثالثاً: يا أخي ذكرت لك حرية الرأي المتمثلة في الصحافة و مجلس النواب (ومن صورها العصرية حرية الصحافة ، وكالحصانة التي يعطيها المجلس النيابي لأشخاص ينتخبهم الشعب ، ولهم الحق في النقد العلني والمحاسبة والانتقاد لكبح جماح السلطة . )

و لم تتطرق إليهما كوسائل لنقد أو نصيحة الحاكم ؟؟؟ فهل ما تكتبه الصحافة من نقد للمسؤولين يدخل في المحرّمات التي ذكرتها؟؟؟

رابعاً: جاء في تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي قوله : ( إن من أعظم الجهاد ) وفي رواية أفضل الجهاد ( كلمة عدل ) أي كلمة حق كما في رواية والمراد بالكلمة ما أفاد أمرا بمعروف أو نهيا عن منكر من لفظ أو ما في معناه ككتابة ونحوها ( عند سلطان جائر ) أي صاحب جور وظلم . قال الخطابي : وإنما صار ذلك أفضل الجهاد , لأن من جاهد العدو كان مترددا بين الرجاء والخوف لا يدري هل يغلب أو يغلب . وصاحب السلطان مقهور في يده فهو إذا قال الحق وأمره بالمعروف فقد تعرض للتلف , وأهدف نفسه للهلاك ,
فصار ذلك أفضل أنواع الجهاد من أجل غلبة الخوف . وقال المظهر : وإنما كان أفضل لأن ظلم السلطان يسري في جميع من تحت سياسته وهو جم غفير , فإذا نهاه عن الظلم فقد أوصل النفع إلى خلق كثير بخلاف قتل كافر انتهى .

فلعني جاوبتك أخي أبو عثمان على أنه هناك فرق شاسع بأن تفضح شخصا ما، أو أن تنكر ما يفعله الحاكم ( لأن ظلم السلطان يسري في جميع من تحت سياسته وهو جم غفير)، و من وسائلها الصحافة الآن، أو البرلمانيون،

جاء في شرح سنن ابن ماجه للسندي قوله ( أفضل الجهاد إلخ ) قيل لأن من جاهد العدو فهو متردد بين رجاء وخوف وبين أن يكون الغلبة له أو للعدو وهاهنا الغالب الهلاك والتلف وغضب السلطان فصار أفضل وأيضا الغالب أن الناس يتفقون على تخطئته وتوبيخه وقل من يساعده على ذلك بخلاف القتال من الكفرة...

نحن هنا متفقين أن السب لا يقدم و لا يؤخر في شيء ، و ليس من صفات المسلم أبداً ، سواء في حق شخص ...و من باب أولى في حق الحاكم...

بل نتحدّث عن نصيحة (إنكار و نقد) الحاكم و كيفيتها ...

لن أسترسل أكثر إلا إذا كان الحكم حيادياً بيننا..

بارك الله فيك









آخر تعديل نائل 2007-08-22 في 16:57.
موضوع مغلق


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 13:13

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc