![]() |
|
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
إلى الأمّهات الغاليات: حكايات معبّرة لأطفالك
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
رقم المشاركة : 31 | ||||
|
![]() ( 22 ) .. غُـرورُ الذكـاء .. --------- كان وائل طفلاً ذكيًا جدًا في المدرسة ، ومِن أوائِل الصَّفِّ الثالث ، وكان كُلَّما عاد إلى البيتِ دخل على أُمِّه المطبخَ يسألُ عنها ، فتقولُ له : مِن فضلِكَ يا ولدي يا حبيبي اخرج من هُنا ؛ لأنَّ هناكَ أشياء خطِرة جدًا ... هنا الزيتُ المُلتهِب على نار البوتاجاز ، وأواني الطِّبخ الأخرى على نار البوتاجاز أيضًا ، وأنا أخافُ عليكَ من كُلِّ هـذا أن يُصيبكَ بأذى .. فكان يسمعُ كلامَ أُمِّه ويخرج . وفي يومٍ من الأيام ، كان يوم إجازة من المدرسة ، قال وائلُ لنفسه : ما رأيُكَ يا وائل أن تدخلَ المطبخَ ، وتقومَ بتقطيع البصل بالسِّكينة دون أن تدري أُمُّكَ ، وتكون قـد ساعدتَها في إعـداد طعامِ الغَـذاءِ وإعـداد الطماطم للطبخ ؟ ثم قام ، ودخل المطبخ ، وأحضر السِّكينة ، ثم أحضر البصل والطماطم ، وبـدأ يُقطِّعُ البصلَ ، فصعِـدت رائحةُ البصل إلى أنفِه ، فأغرقت عينيه بالدموع ، ولم يستطِع أن يرى السِّكينة ، ولكنَّه استمر في تقطيع البصل وهو مُغْمِض العينين ، فأصابت السِّكينةُ أصابِعَه ، فصرخ وفتح عينيه فوجد الدمَ قـد انهمر من يده على ملابسِه وأغرقها ، وأغرق البصلَ الذي في يده ، وعندما رأى ذلك زاد في صراخه وبُكائه بصوتٍ مُرتفِع ، فجاءت أُمُّه مُسرِعةً وأبوه وإخوتُه وهم يُهرولون في هَلَع ، فرأت الأُمُّ ما حدث لوائل ، ووجدت بجواره السِّكينةَ والبصل ، وقـد أغرق الدمُ ملابِسَه ، فأسرعت بإحضار قِطعةٍ من الشَّاش ، وربطتها على يده ، وحمله أبوه مُسرعًا به إلى المُستشفى ، ووائل يبكي لِما حدث له ، لأنَّه ظَنَّ أنَّه شاطِر في كُلِّ شئٍ ، فلا داعي أن يُخبِرَ أُمَّه أنَّه سيدخلُ المطبخ ، ... وفي غُرفة الطوارئ رأى الطبيبُ يدَ وائل ، وقـد أصابت السِّكينةُ ثلاثَ أصابعٍ منها . فقال الطبيبُ للأب : الحمدُ لله ، القَطْعُ سطحِيٌّ ، ولكنَّه سيحتاجُ إلى خَمس غُرَزٍ لخِياطةِ الأصابع ، وقام الطبيبُ بعمل العمليةِ السريعةِ لأصابع وائل ، وبعـد أن انتهى الطبيبُ شَكَرَهُ والِدُ وائل ، وعاد وائل ووالِدُه إلى البيت ، ونام على السرير وبجوارِه أُمُّه وأخواتُه واقفين مُتألِّمين من أجلِه ، ولِما حدث له ، ثم أغلقوا عليه نورَ الحُجرةِ وتركوه يستريح ، ثم قالت الأُم : وائل طِفلٌ ذكِيٌّ ، فكيف يفعلُ ذلك ؟ قال لها تامِـر : إنَّ الطِفلَ الذَّكِيَّ قـد يستعملُ ذكاءه ، ولكنْ في الخطأ . فقالت مريم أختُه : كان يجبُ أن يُخبِرَكَ قبل أن يفعلَ ذلك يا أُمِّي ، حتى تُبيِّني له أنَّه ما زال صغيرًا ، وأنَّ السِّكينَ تقطعُ يدَه ، ... وأثناءَ حديثِهم جاء الأبُ مِن الخارج ، ومعه المُمرِّض الذي أعطى لوائل حُقنةً ، وهو يقول : بسم اللهِ الشَّافي ، وأعطى له أيضًا حُبوبَ الدواء ، وقال وائل عند أخذه للدواء : بسم اللهِ الشَّافي . وفي اليوم الثاني ، سأل وائل نفسَه : أنا طِفلٌ ذكِيٌّ ، فلماذا لا أُفكِّرُ في شئٍ يجعلُني آخُذُ الحُقنةَ وأُشفَى مرةً واحدةً دون أن أستشيرَ أحدًا ؟ ثم فكَّر قليلاً ، وقال لنفسِه : وجدتُها ، أولاً بدلاً من أن أنتظرَ أخذ كُل يومٍ حَبَّة واحدة مِن العِلاج وأُشفَى خلال أسبوع ، آخُذهم كُلَّهم مرةً واحدةً ، وفي نفس الوقت لا آخُذُ الحُقَن ، لأنَّني سأُشفَى اليوم . وفتح عُلبةَ الدواء ، وجاء بكُوبٍ وماءٍ وشَرِب الحُبوبَ كُلَّها مرةً واحدةً وخرج ، ثم بعـد نِصف دقيقةٍ أَحَسَّ بدورانٍ في رأسِه ، وآلامٍ في بطنه ، وكأنَّ أمعاءه تتقطَّع ، فصرخ : آه آاااه آاااه ، أبي أُمِّي إخوتي أنقِـذوني ، فدخلت عليه أُمُّه وإخوتُه مُهرولين مفزوعين مِن هَوْلِ صراخه ، وضمَّته أُمُّه إلى صدرها ، وهى تقول : ما بكَ يا وائل ؟ ماذا حدث لك ؟ قال لها وهو يتألَّمُ وغير مُستطيع الكلام : لقـد أخذتُ حُبوبَ الدواءِ كُلَّها مرةً واحدةً ، ثم انقطع صوتُه ، فحملته أُمُّه وإخوتُه ، وانطلقوا به في سيارة تاكسي إلى أقرب مُستشفى ، ودخلوا به غُرفة الطوارئ ، فالتفّ حوله الطبيبُ والمُمرضون مُسرعين ، وأخبرت الأُمُّ الطبيبَ أنَّه أخذ الدواءَ مرةً واحدةً ، فقام الطبيبُ مُسرعًا بعمل غسيلٍ مِعويٍّ له ؛ ليغسلَ له معدتَه وأمعاءه من كُلِّ شئٍ ؛ حتى يُنقِذَ حياتَه ... وأُمُّه واقفةٌ مُضطربةٌ من أجله ، وإخوتُه مُنزعجين من أجله ، لا يدورن هل يبقى وائل على قيد الحياةِ أم لا ؟ وبعـد ساعةٍ من الانتهاءِ من الغسيل المِعويِّ ، وإعطاء الطبيب له العِلاجَ اللازم لإنقاذِ حياتِه ، بـدأ وائل يشعـرُ بالحياةِ ويتحرَّك ، ثم فتح عينيه ، وأمسكَ يدَ أُمِّه ، فضمَّته إلى صدرها ، وقالت : أحمدُكَ يا رَبِّ أنقذتَ حياةَ ابني . ثم نظرت إلى الطبيب والمُمرضين ، وقالت لهم : أشكركم جدًا ، وجزاكم اللهُ عن ابني خيرًا ، ثم قال وائل وهو لا يستطيعُ أن يتكلَّم : أحمدُكَ يا رَبِّ على كُلِّ حال ، ولكنِّي من الآن لن أستعملَ ذكائي وأنا صغيرٌ دون أن أستشيرَ أُمِّي وأبي وأساتذتي في المدرسة . [ غـرور الذكاء / أ . رضا طعيمة ] ![]() ** الدروسُ المُستفادَة : --------- 1- أنَّ الطِفلَ المسلمَ لا بُدَّ أن يكون ناجحًا في دراسته ؛ ليكونَ قُـدوةً لغيره من التلاميذ . 2- أنَّ الأُمَّ لا بُدَّ أن تُحذِّرَ أولادَها من الأشياءِ التي قـد تكونُ خَطِرةً عليهم وعلى حياتِهم ؛ كالنارِ والكهرباءِ وغير ذلك . 3- أنَّ الطِفلَ المُلتزِمَ لا بُدَّ أن يُطيعَ أُمَّه ما دامت لم تأمره بمعصية . 4- أنَّ الطِفلَ المسلمَ إذا لم يُطِع أمرَ أُمِّه فقـد يُصيبُه الأذى الكثير .. ولقـد رأينا كيف أنَّ الطِفلَ وائل أصابته السِّكينةُ ، وأُصيبَ بتسمُّم في المعـدة ، وأُجريَ له غسيلُ معـدة ... كُلُّ هـذا لأنَّه لم يُطِع أمرَ أُمِّه . 5- ليس من العيب أن يُخطِئَ المسلم ، ولكن العيب أن يستمِرَّ في الخطأ .
|
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 32 | |||
|
![]() ( 23 ) .. القناعـةُ كَنـزٌ لا يَفنَى .. ------------- كان ياما ... كان هناك في إحـدى القُرى الزراعية مجموعةٌ من الشباب المُزارعين الذين يَكِدُّون ويتعبون من أجل أن يزرعوا الأرضَ لصاحِبها . وكانوا يتقاضون راتبًا بسيطًا لا يكفي مُتطلبات الحياة . وكان من عادة هؤلاءِ الشباب أنهم يعملون في الأرض ساعاتٍ طويلةً ، ثم يأخذون راحةً لصلاة الظهر وتناول طعام الغـداء . وفي يومٍ من الأيام ، بينما كان هؤلاءِ الشباب الفقراء يتناولون طعامَ الغـداء ، إذ مَرَّ أمامهم رجلٌ غَنِيٌّ يركبُ سيارةً فارهةً من السيارات الحديثة . فقال شابٌّ من هؤلاء الشباب : آدي الناس اللي عايشه !!! فوقف الرجلُ ، وعاد إلى الشاب ، ونادى عليه ، وقال له : ما رأيُكَ في أن نتبادلَ سويًا ... أنتَ تكونُ مكاني وأنا أكونُ مكانَك . الشاب : وكيف ذلك يا سيِّدي ؟ الرجل الغَنِّي : يا بُنَيَّ .. أنا أُعطيكَ كُلَّ شئٍ عندي ، وأنتَ تُعطيني كُلَّ شئٍ عندك . الشاب : ولكنِّي ليس عندي أىُّ شئ . الرجل الغَنِيّ : لا تقُل هـذا ... بل عندكَ الخيرُ الكثير ... وعلى العموم أنتَ لن تخسر شيئًا .. فهل تُوافِقُ أن نتبادل ؟ الشَّاب : مُوافِق .. ماذا عندك ؟ .. وماذا تُريدُ مِنِّي ؟ الرجلُ الغَنِيُّ : عندي خَمس سيارات مرسيدس أحدث موديل ، وعندي أربعة قُصور ، وأربع شركات ، وحوالي عشرة ملايين جُنيه مِصريّ ، ومع كُلِّ هـذا عندي مرض السُّكَّر والسَّرطان والفشل الكُلَوِيّ وانسداد في الشُّريان التاجي ... فما رأيُكَ أن تأخُذَ كُلَّ أموالي وأمراضي وتُعطيني صِحَّتَكَ فقط ؟!!! الشَّابُّ : لا أُريدُ أموالَكَ ولا قُصورَك ... الحمدُ للهِ على نعمةِ الصِّحَّةِ والعافية ... يكفيني أن أعيشَ صحيحًا سليمًا مرتاح البال ليس عندي همومٌ ولا غُموم ، أعبدُ رَبِّي دون تعبٍ أو ملل ، فهـذه هيَ السعادةُ الحقيقية ... لقـد كنتُ أظُنُّ أنَّ السعادةَ في المال ، ولكنِّي الآنَ تيقَّنتُ أنَّ السعادةَ في طاعةِ الله مع الصِّحَّةِ والعافيةِ وراحةِ البال . الرجلُ الغَنيُّ : هكـذا لا بُدَّ أن يرضى كُلُّ إنسانٍ بما قَسَمَهُ اللهُ له ولا ينظر لِما في أيدي الناس . ![]() ** الدروسُ المُستفادَة : ---------- 1- أنَّ المسلمَ ينبغي أن يعملَ عملاً حلالاً ؛ ليُنفِقَ على نفسِه وعلى أُسرتِه بدلاً من أن يسألَ الناس . 2- أنَّ الاجتماعَ على الطعام من أسباب غرس الحُبِّ في القلوب . 3- أنَّ المسلمَ لا بُدَّ أن يرضى بحالِه ، وأن يرضى بما قَسَمَه اللهُ له ، ولا ينظر لِما في أيدي الناس . 4- لا يَظُنُّ أحـدٌ أنَّ السعادةَ في كثرةِ المال ، فقـد يكونُ الإنسانُ غنيًا وعنده أمراضٌ كثيرةٌ ، فلا يستطيع أن يستمتِعَ بمالِه أبدًا ، وقـد يكونُ فقيرًا لكنَّه يستطيعُ أن يستمتِعَ بأىِّ نعمةٍ يُنعِمُ اللهُ بها عليه . |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 33 | |||
|
![]()
|
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 34 | |||
|
![]() جزاك الله خيرا. لقد بدأت ارويهم لابنتي واصلي. بارك الله فيك |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 35 | ||||
|
![]() اقتباس:
و فيك بارك الله أختي و جزاك الله خيرا أيضا
أحسنت في رواية هذ القصص لأطفالك و حاولي إبعادهم عمّا صار إليه أطفال اليوم من حب للجلوس امام المسلسلات و حب تقليد الممثّلين و حافظي على براءتهم و أسأل الله أن يحفظهم لك و يقّر عينك بهم |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 36 | |||
|
![]() ( 25 ) .. تابَ في نهائيات كأس العالَم .. ------------- كان ياما كان ... كان هناك رجلٌ غَنِيٌّ يعيشُ في إحدى المدن الجميلة . وكان يقضي حياتَه كُلَّها في الَّلهو والَّلعِبِ والسَّفَر والتِّرحال ، وكان لا يسمعُ عن حفلةٍ أو ماتش كورة أو غير ذلك إلَّا كان أولَ الحاضرين . لم يكن مُحافِظًا على الصلاةِ أبدًا .. بل كان هاجِرًا لكتابِ الله . وفي يومٍ من الأيام سمِع هـذا الرجلُ أنَّ المُباراةَ النهائيةَ لكأس العالَم ستُقامُ في فرنسا ، فقرَّرَ على الفور أن يُسافِرَ ليُشاهِدَ المُباراةَ هناك في فرنسا . حَجَزَ الرجلُ تذكرةَ السَّفَر وتذكرةَ المُباراة ، وقام بإعـداد شنطةِ السَّفَر ، ليُسافِرَ إلى فرنسا مِن أجل حضور المُباراة . ركِبَ سيارتَه ... وبـدأ السائقُ يتَّجِهُ بالسيارةِ إلى المطار ، ليركبَ هـذا الرجلُ الغَنِيُّ الطائرةَ المُتَّجِهَةَ إلى فرنسا . وفي أثناءِ سيره إلى المطار ، انفجر أحـد إطارات السيارة ، فتوقفت السيارة ، ونزل السائقُ بسُرعةٍ ليُغيِّرَ إطارَ السيارة ، وإذا بهـذا الرجل الغَنِيّ تثورُ ثورتُه ، ووقف ينعي حَظَّه ، لأنَّه لن يُدركَ الطائرة . وبعـد رُبع ساعةٍ انتهى السائقُ من تغيير إطار السيارة ، وبدأ يسلُكُ طريقَه إلى المطار ، لكنَّ الطريقَ كان مُزدحمًا ، فوصل المطارَ مُتأخِّرًا ، وفاتته الطائرة ، وفاته حضورُ ماتش نهائي كأس العالَم . عاد هـذا المليونير الغَنِيُّ ساخِطًا لأنَّه لم يُدرك هـذه المُباراة في فرنسا . في اليوم التالي كانت المُفاجأة التي غيَّرت مجرى حياة هـذا الرجل ، فقـد أحضر له السائقُ الجرائدَ اليومية ، وإذا به يقرأُ في تلك الجرائد أنَّ الطائرةَ التي فاتته بالأمس قـد سقطت ، ومات كُلُّ مَن فيها . وإذا بهـذا المليونير يَخِرُّ ساجِدًا لله وهو يقول : الحمدُ للهِ أَنَّني لم أُدرِك الطائرةَ ، وإلَّا كان زماني في عالَم الأموات . وكان هـذا الحادِث سببًا في عودةِ هـذا المليونير إلى اللهِ ( جلَّ وعلا ) . فأصبح مُحافِظًا على الصلوات الخَمس في المسجد ، تاليًا لكتابِ الله ، ذاكِرًا لله ( جلَّ وعلا ) ، داعيًا إلى اللهِ ( سُبحانه وتعالى ) . ![]() ** الدروسُ المُستفادَة : ------- 1- أنَّ المسلمَ لا بُـدَّ أن يَعلمَ أنَّه خُلِقَ لعِبادةِ اللهِ ( جلَّ وعلا ) ، وليس للهو واللعبِ والعَبَث ، فقـد قال اللهُ تعالى : ﴿ وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ﴾ . 2- أنَّ المسلمَ إذا حدث له مكروهٌ ، فلا بُـدَّ أن يرضى بقضاءِ الله ، وأن يَعلمَ أنَّ اللهَ أرحمُ بعبده من رحمةِ الأُمِّ بطِفلِها الرَّضيع . 3- أنَّه قـد يكونُ هـذا البلاءُ هو عين النعمة والمِنحة ... فإنَّ هـذا الرجلَ لَمَّا ابتلاه اللهُ بفواتِ الطائرةِ ، كان هـذا البلاءُ هو عين النعمةِ والمِنحةِ ؛ لأنَّه لو رَكِبَ الطائرةَ لكان مصيرُه الموت مع كُلِّ مَن مات في هـذه الطائرة . 4- أنَّ اللهَ قـد يبتلي عبدَه المسلِم مِن أجل أن يتوبَ ويرجِعَ إليه ... كما حدث في قصة هـذا الرجل الغَنِيِّ . * فينبغي ألَّا يحزنَ المسلمُ إذا حدث له أىُّ شئٍ يكرهه ؛ مِثل أن يمرضَ أو يضيع منه مالُه أو يفقد شيئًا عزيزًا عليه . |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 37 | |||
|
![]() ( 26 ) .. لازم تفكّـر .. ---------- كان ياما كان ... كان هناك غُلامٌ صغيرٌ وجميلٌ اسمُه باسِم ، يعيشُ مع أُمِّه وأبيه . وكانت أُمُّه تُحِبُّه حُبًا جمًا .. وكانت تعتِمدُ عليه أحيانًا في شِراءِ بعض احتياجاتِ البيت . وفي يومٍ من الأيام أرسلته ليشتريَ لها طماطم . فذهب باسِم ، واشترى لها طماطم خضراء لا تصلُحُ للطعام . فقالت له أُمُّه : ما هـذه الطماطم الخضراء يا باسِم ..؟! ألا تعلمُ أنَّ هـذه الطماطم الخضراء لا تصلُحُ للطعام ، لأنَّه لا يصلُحُ للطعام إلَّا الطماطم الحمراء ..؟! باسِم : لقـد طلبتِ مِنِّي أن أشتريَ طماطم ، ولم تُحدِّدي إذا كانت خضراء أم حمراء . وفي اليوم التالي أرسلته أُمُّه لكيْ يشتريَ لها زيتًا . فذهب باسِم ، واشترى لها زيت مُوتور سيارات ، وعاد إليها مُسرِعًا . فلَمَّا رأته أُمُّه فزِعت وقالت : يا باسِم ، أين عقلُك ؟! هل نحنُ نأكلُ الطعامَ بزيت سيارات أم بزيت طعام ؟! باسِم : لقـد طلبتِ مِنِّي أن أشتريَ لكِ زيتًا ، ولم تُحدِّدي إذا كان زيتَ طعام أو زيت سيارات . فأرادت الأُمُّ أن تُلقِّنه درسًا لا ينساه . ففي صباح اليوم التالي ، استيقظ باسِم ، وطلب من أُمِّه أن تُعِـدَّ له طعامَ الإفطار . فسألته أُمُّه : ماذا تُريدُ أن تأكُلَ يا باسِم ؟ باسِم : أُريدُ بيضًا يا أُمِّي . فقامت الأُمُّ ، وأحضرت له بيضًا ، ووضعته أمام باسِم كما هو . فتعجَّبَ باسِم ، وقال لأُمِّه : يا أُمِّي ، إنَّ البيضَ لا يزالُ نيِّئًا !!! فقالت أُمُّه : يا باسِم ، أنتَ طلبتَ مِنِّي بيضًا ولم تقُل بيضًا مقليًا أو مسلوقًا . باسِم : ولكنَّكِ تعلمين أنَّ الإنسانَ لا يُمكنُ أن يأكُلَ البيضَ نيئًا . فقالت أُمُّه : لقـد أردتُ أن أُعلِّمكَ أنَّ المُسلمَ لا بُدَّ أن يستعمِلَ عقلَه ، وأن يُفكِّرَ قبل أن يفعلَ أىَّ شئ . باسِم : لقـد تعلَّمتُ الدرسَ جيدًا ، وسوف أُفكِّرُ قبل أن أفعلَ أىَّ شئ . ![]() ** الدروسُ المُستفادَة : ------- 1- أنَّ المسلمَ لا بُدَّ أن يكونَ مُطيعًا لوالِدَيْه ... يسمعُ كلامهما ، ويُحضِرُ لهما كُلَّ ما يُريداه . 2- أنَّ المسلمَ الذَّكِيَّ لا بُدَّ أن يعرف كيف يشتري الأشياءَ النافعةَ ، وكيف يتجنَّبُ الأشياءَ غيرَ النافعة . 3- أنَّ اللهَ خَلَقَ لنا عقلاً ؛ لنستعمله ونُفكِّرَ به . |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 38 | |||
|
![]()
|
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 39 | |||
|
![]() ( 28 ) .. القلبُ واللسان .. ---------- كان لُقمان عبدًا حبشيًا نجَّارًا ، فأمـره سيِّدُه أنْ يذبحَ شاةً ، فذبح شاةً ، فقال : ائتني بأطيبِ مُضعتين في الشاة ، فأتاه باللسان والقلب ، ثم مكث أيامًا ، فقال : اذبح شاة ، فذبح ، فقال : ائتني بأخبثِ مُضغتين في الشاة ، فألقَى إليه اللسانَ والقلب . فقال له سيِّـدُه : قلتُ لكَ حين ذبحتَ : ائتني بأطيبِ مُضغتين في الشاة ، فأتيتني باللسان والقلب ، ثم قلتُ لكَ الآن حين ذبحتَ الشاة : ائتني بأخبثِ مُضغتين في الشاة ، فألقيت اللسانَ والقلب ؟ فقال : إنَّه لا أطيبَ منهما إذا طابا ، ولا أخبثَ منهما إذا خَبُثا . ![]() ** الدروسُ المُستفادَة : --------- 1- أنَّ العبدَ لا بُدَّ أنْ يُطيعَ أمرَ سيِّده ما دام لم يأمره بشئٍ فيه معصيةٌ للهِ ( جلَّ وعلا ) . 2- أنَّ القلبَ إذا صلح فإنَّه يصلح الجسد كله ، وأنَّ اللسانَ إذا استقام استقامت الجوارحُ كُلُّها ... وأمَّا إذا فَسَـدَ القلبُ ، فإنَّ الجسـدَ كُلَّه يفسد ، وإذا لم يستقِم اللسان ، لم تستقِم الجوارحُ كُلُّها . |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 40 | |||
|
![]() تمّ بعون الله
و الحمد لله حمدا كثيرا طيّبا مباركا فيه |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 41 | |||
|
![]() شكررررررررررررررررررررررررررررا
|
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 42 | |||
|
![]() بارك الله فيك أختي
تشرفت بمرورك |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 43 | |||
|
![]() أشكر المشرفة جزيل الشّكر على تثبيت الموضوع
"بارك الله فيكم" |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 44 | |||
|
![]() لاشكر على واجب موضوعك مميز ويستحق ذلك |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 45 | |||
|
![]() باااارك الله فيك
|
|||
![]() |
![]() |
الكلمات الدلالية (Tags) |
لأطفالك, معبّرة, الأمّهات, الغاليات:, حكايات |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc