كتاب النكاح،والطلاق والعدة... - الصفحة 3 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم الفقه و أصوله

قسم الفقه و أصوله تعرض فيه جميع ما يتعلق بالمسائل الفقهية أو الأصولية و تندرج تحتها المقاصد الاسلامية ..

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

كتاب النكاح،والطلاق والعدة...

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2013-03-10, 15:23   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
"جُوهَرْ"
عضو متألق
 
الأوسمة
العضو المميز لسنة 2013 المرتبة الثانية 
إحصائية العضو










افتراضي


س: أمّ رفضت زواج ابنها من فتاة ذات خلق ودين بسبب فقرها، فلم تحضر العرس وهي غير راضية عنه إلى اليوم؟
ج: إنّ الميزان الذي يُختار على أساسه شريك وشريكة الحياة هو الخلق والدَّين، لأنّهما صفتان عظيمتان تحملان ما لا يُحصى من الأحكام والعبادات والمعاملات والآداب التي لا تتأثّر بتغيُّر الأحوال والأزمان والأمكنة، فهي لازمة لصاحبها، أمّا ما عداهما من الموازين كالمال والنّسب والجمال فهي صفات عارضة قد تزول لسبب من الأسباب.
فعلى هذه الأمّ الحنون أن تنظر إلى القضية من هذا المنظار وتفرح لابنها إن اختار زوجة ذات خُلق ودين، تعلَم أنّ صلاح زوجها واستقامته في برِّه لأمّه وأبيه فتعينه على ذلك، وتُكرِم أهلَه وتحترمهم وتخدمهم. ولم يكن الفقر أبدًا عيبًا تعيب النّاس به، بل المعهود على فئة الفقراء أنّهم أوّل النّاس إتباعا وإيمانًا بالرّسل، وأنّهم أكثر النّاس تواضعًا ورضًى باليسير وتوجّهًا إلى الله بالعبادة. وعلى الابن أن يجتهد في إرضاء أمِّه ونيل رضاها بكلّ الوسائل، وما أكثرها، وليحذر أن يدفعه عنادُه إلى مقاطعتها وعدم زيارتها واسترضائها، فرضى الوالدين من رضى الرّب وغضبهما من غضب الرّب، وشقيٌّ مَن أدرك والديه أو أحدهما ولم يدخل الجنّة. والله ولي التوفيق.











 


رد مع اقتباس
قديم 2013-03-10, 15:30   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
"جُوهَرْ"
عضو متألق
 
الأوسمة
العضو المميز لسنة 2013 المرتبة الثانية 
إحصائية العضو










افتراضي



س: يعاني الشباب من عقبات كثيرة تعيق تحقيقهم لنصف دينهم"الزواج" ومن تلك العقبات العمل، السكن، والأشد من ذلك غلاء المهر...فماذا يقال لهؤلاء الشباب وماذا يقال لأولياء أمور الفتيات؟
ج: الزواج سُنّة من سنن الله في الكون، لا يشذ عنها أيّ مخلوق من الكائنات الحيّة، قال تعالى: "سُبحان الّذي خلق الأزواج كلّها ممّا تُنبِت الأرض ومن أنفسهم وممّا لا يعلمون"سورة يس:36.
وهو الوسيلة الّتي اختارها الله عزّ وجلّ للتكاثر واستمرار الحياة، قال تعالى: "يا أيّها النّاس اتّقوا ربَّكم الّذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبثَّ منهما رجالاً كثيرًا ونساء" سورةالنساء01،ولكن لم يجعَل الله الإنسان كغيره من الكائنات الأخرى الّتي تنطلق بها غرائزها نحو ما يشبعها دون وعي أو ضابط، بل وضع له نظامًا يحفَظ كرامة المرأة وكرامة الرجل، إذ لابُدّ من رضى ومن إيجاب وقبول وإشهاد ومهر بعد موافقة وحضور الولي. ولقد رغّب الإسلام في الزواج وأقرّ أنّه سُنّة الأنبياء والمرسلين وسُنّة المصطفى محمّد صلّى الله عليه وسلّم الّذي تبرّأ ممّن رغب عنها.
قال صلّى الله عليه وسلّم: ''يا معشَر الشباب مَن استطاع منكم الباءة فليتزوّج، فإنّه أغضّ للبصر وأحصن للفرج ومَن لم يستطع فعليه بالصوم فإنّه له وِجاء'' (1).
ولأهمية الزواج وخطورته جعل الله إعانة المريد له تقرّبًا إليه سبحانه وتعالى حقًا عليه جلّ جلاله، فعن أبي هريرة رضي الله عنه أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: ''ثلاثة حق على الله عونهم، المجاهد في سبيل الله، والمكاتب الّذي يريد الأداء، والناكح الّذي يريد العفاف''(2). فمَن لم يستطع الزواج لعدم القدرة المالية فعليه بالصوم وبغض البصر، وبالسعي من أجل الحصول على المال الحلال من العمل الحلال.
أمّا غلاء المهور فهو خلاف الحكمة من التّشريع الإسلامي، وهي التيسير ورفع الحرج والمشقّة، وقد جاء في الحديث: ''أعظَم النساء بركة أيسرهنّ مهورًا''(3). فعلى الأولياء أن لا يُغالوا في المهور، ذلك لأنّ السعادة لا تُشترى بثمن.



(1):أخرجه البخاري(1905) ومسلم (1400).
(2) :رواه أحمد(9631) والترمذي (1655)وغيرهما وهو حديث حسنكما في "صحيح الجامع"(3050).
(3) :أخرجه النسائي والبيهقي (7/235)وغيرهما،وهو حديث ضعيف في "الإرواء"(6/348) و"الضعيفة"(1117).










رد مع اقتباس
قديم 2013-03-10, 15:33   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
"جُوهَرْ"
عضو متألق
 
الأوسمة
العضو المميز لسنة 2013 المرتبة الثانية 
إحصائية العضو










افتراضي



س:شخص خطب فتاة وتم العقد الشرعي بينهما ثم حدث خلاف بسيط بينهما ولم يحدث فسخ العقد بطلاق أو نحوه، لكن ما حدث هو أن خطبها رجل فقبلت وقبل أهلها به، فما هو الحكم؟
ج: إن ما فعلته هذه الفتاة وما فعله أهلها وما فعله ذاك الخاطب الثاني ذنب وجرم عظيمان عند الله سبحانه وتعالى،لأن الخطبة على الخطبة محرمة في الشريعة الإسلامية.روى البخاري عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال:"نهى النبي صلى الله عليه وسلم أن يبيع بعضكم على بيع بعض،ولا يخطب الرجل على خطبة أخيه حتى يترك الخاطب قبله أو يأذن له الخاطب"(1).والنهي الوارد في الحديث يفيد التحريم كما هو مقرر في القواعد الأصولية،قال الإمام مالك رحمه الله في موطئه وتفسير قول رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما نرى والله أعلم:"لا يخطب أحدكم على خطبة أخيه" أن يخطب الرجل المرأة،فتركن إليه،ويتفقان على صداق،وأجر معلوم،وقد تراضيا،يشترط عليها لنفسه،فتلك التي نهى أن يخطبها الرجل على خطبة أخيه،ولم يعن بذلك إذا خطب الرجل المرأة فلم يوافقها أمره ولم تركن إليه أن لا يخطبها أحد،فهذا باب فساد يدخل على النّاس.
فبما أن عقد الزواج قدتمّ بين الفتاة والخاطب الأول، فهي زوجته، وما فعلته خيانة زوجية عظمى، فلا يجوز لها أن تتزوج برجل آخر وهي لا تزال في عصمة زوجها الأول حتى يفارقها بطلاق أو نحوه، والله أعلم.


(1):رواه البخاري(5142) ومسلم(1412).










رد مع اقتباس
قديم 2013-03-12, 15:21   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
طهراوي ياسين
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية طهراوي ياسين
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك......










رد مع اقتباس
قديم 2013-03-15, 15:58   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
"جُوهَرْ"
عضو متألق
 
الأوسمة
العضو المميز لسنة 2013 المرتبة الثانية 
إحصائية العضو










افتراضي


س: امرأة تسأل عن حكم قيامها برعاية أمها أو أم زوجها أو والد زوجها،وقد تضطر إلى غسل عوراتهم لكونهم عاجزين عن الحركة؟
ج:إنّ هذا الإحسان الذي أمرنا به،خاصة من كان العاجز أبا أو أما لك،فإنّه يجوز خدمتهما وتؤجرين إن شاء الله على ذلك،إلاّ أنّه ينبغي التحرّز من كشف العورة والنظر إليها خاصة المغلظة،فإن كان العاجز حتى من غسل سوءته،فإنّه يجوز لك غسلها بحائل ودون النظر إليها،ولو كان أبا زوجك ولك عند الله ثواب كبير إن أخلصت النيّة لله سبحانه وتعالى في الإحسان لهذا الكبير العاجز،خاصة إن لم يوجد رجل يقوم مقامك،والله أعلم.




س:هل يحق للزوج أن يمنع زوجته من صلة رحمها؟
ج: صلة الرحم واجبة، ولا يجوز للزوج أن يمنع زوجته من زيارة والديها أو محارمها، وعلى الزوجة أن لا تكثـر من طلب زيارتهم، وكما يقال: إذا زاد الشيء عن حدِّه، انقلب إلى ضدّه. وإن وجد الزوج أن أقارب زوجته يفسدونها عليه ويوجّهونها إلى الشرّ والفساد، جاز له منعها مع اصطحابها إليهم في المناسبات الّتي تستوجب عليها زيارتهم.
وليعلم الزوج أنّه كما يجب زيارة والديه وأقاربه، فالزوجة أيضًا تحبّ الإحسان والبرّ لوالديها لأنّهما نعمة عظيمة وسند حصين لكلّ امرأة، وإن فقدتهما، فلَن يعوّضا أبدًا.











رد مع اقتباس
قديم 2013-03-15, 16:04   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
"جُوهَرْ"
عضو متألق
 
الأوسمة
العضو المميز لسنة 2013 المرتبة الثانية 
إحصائية العضو










افتراضي



س: ما هو حكم الوليمة في العرس؟
ج: الوليمة في العرس واجبة كما هو مشهور من مذهب الإمام مالك ، فعن أنس بن مالك أن عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه قال : يا رسول الله إني تزوجت امرأة على وزن نواة من الذهب، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم"فبارك الله لك،أولم ولو بشاة"(1) :ففي قوله "أولم ولو بشاة "دليل على وجوب الوليمة في الزواج.
وعن بريدة رضي الله عنه قال: لما خطب علي فاطمة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنه لابد للعرس من وليمة " (2.

والوليمة تكون حسب قدرة العبد المالية، فلا يكلف نفسه مالا تطيق، فالشاة تجزىْ إن لم يكن قادرا على أكثر منها، ولا يبالغ إلى حد الإسراف والتبذير.

قال تعالى:" وَكُلُواْ وَاشْرَبُواْ وَلاَ تُسْرِفُواْ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ "سورة الأعراف:31،كما لا يجوز تخصيص دعوة الأغنياء إلى الوليمة دون الفقراء، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "شرّ الطعام طعام الوليمة يدعى إليها الأغنياء، ويترك المساكين"(3).



(1):أخرجه البخاري(5155) ومسلم(1427).
(2): أخرجه أحمد(23035) والنسائي(258) وغيرهما وهو حديث صحيح كما في"صحيح الجامع"(2419).
(3):أخرجه مالك(2/546/50) وعنه البخاري(3/438) ومسلم(4/153).



س: فتاة تشتكي من أبيها الذي يردّ الخطاّب الذين يطلبونها مع العلم أنّ منهم ذوي خلق ودين؟
ج: : يجب على ولي المرأة أن يختار لموليته الرجل الكفء الصالح، ممن يرضى دينه وأمانته؟ لقوله -صلى الله عليه وسلم-: « إذا أتاكم من ترضون خلقه ودينه فزوجوه، إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض » (1) فيجب على الولي أن يتقي الله في ذلك، ويراعي مصلحة موليته لا مصلحته هو، فإنه مسؤول عمّا استرعاه الله عليه، وأن لا يكلّف الخاطب ما لا يطيق، فيطلب منه مهرا فوق ما جرت عليه العادة به.أما إن ردّ الولي هؤلاء الخطّاب لعيب في الدّين والخلق فلابّد على موليته الرضى.


(1)أخرجه الترمذي وابن ماجة وغيرهما وهو حديث حسن كما في الصحيحة(1022).









رد مع اقتباس
قديم 2013-03-15, 16:10   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
"جُوهَرْ"
عضو متألق
 
الأوسمة
العضو المميز لسنة 2013 المرتبة الثانية 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة laz chaima مشاهدة المشاركة
merciiiiii
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

العفو أختي ولاشكر على واجب.


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طهراوي ياسين مشاهدة المشاركة
بارك الله فيك......
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وفيك بارك الله.









رد مع اقتباس
قديم 2013-03-15, 16:13   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
"جُوهَرْ"
عضو متألق
 
الأوسمة
العضو المميز لسنة 2013 المرتبة الثانية 
إحصائية العضو










افتراضي


س: ما هو حكم مباشرة المرأة من الخلف دون الإيلاج في ا لدبر؟
ج: للزوج أن يباشر زوجته ويستمتع بها كل وقت، ما عدا الوطء في أثناء الحيض والنفاس، وله أن يتلذذ بها على أي صفة، مقبلا ومدبرا في صمام واحد، وهو القبل، لكن يحرم عليه الإيلاج في الدبر؛ لقوله صلى الله عليه وسلم:"إن الله لا يستحي من الحق، لا تأتوا النساء في أدبارهن"( 1)وقال صلى الله عليه وسلم: "لا ينظر الله إلى رجل جامع امرأته في دبرها"(2)وقال صلى الله عليه وسلم:"ملعون من أتى امرأته في دبرها"(3)،و ابن تيمية:" وطء المرأة في الدبر حرام بالكتاب والسنة، وقول جماهير السلف والخلف، بل هو اللوطية الصغرى".



(1):أخرجه ابن ماجة(1924)،وغيره وهو حديث صحيح ،أنظر "الإرواء"(2005).
(2):أخرجه ابن ماجة(1923)،وغيره وهو حديث صحيح،أنظر "صحيح أبي داود"(1878).
(3):أخرجه أحمد(9723)، وغيره وهو حديث صحيح،أنظر "صحيح الجامع"(3494).











رد مع اقتباس
قديم 2013-03-20, 19:01   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
محمود العمري
أستاذ، مراقب منتديات التعليم الابتدائي
 
الصورة الرمزية محمود العمري
 

 

 
الأوسمة
وسام الوفاء مميزي الأقسام العضو المميز لسنة 2013 
إحصائية العضو










افتراضي

جزاك الله خيرا










رد مع اقتباس
قديم 2013-03-20, 22:29   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
الزليف
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك










رد مع اقتباس
قديم 2013-05-31, 15:05   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
"جُوهَرْ"
عضو متألق
 
الأوسمة
العضو المميز لسنة 2013 المرتبة الثانية 
إحصائية العضو










افتراضي




س: تتميز الأسر المسلمة عن الأسر الأخرى بالتكافل والاستقرار...فما هي العوامل المحققة لذلك والكفيلة بتوفير حياة سعيدة على الدوام ومقاومة الصعوبات والخلافات؟
ج:يقول الله تعالى:" وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ"سورة الروم:21.
إنّ أساس العلاقة الزوجية الصحبة والاقتران القائمان على الوّد والسكينة والتآلف،إلاّ أن هناك دعائم يقوم عليها بناء الأسرة المسلمة،وتتوطّد فيها العلاقة الزوجية،منها الإيمان بالله وتوحيده وطاعته وعبادته،والتواصي بين الزوجين على ذلك،وتذكير أحدهما الآخر إن غفل أو نسي،وتربية الأبناء وتنشئتهم على الطاعة والعبادة.
وقد قال صلى الله عليه وسلم:"رحم الله رجلا قام من الليل فصلى وأيقظ امرأته فصلّت،فإن أبت نضح في وجهها الماء-يعني رش عليها الماء رشا رفيقا- ورحم الله امرأة قامت من الليل فصلّت وأيقظت زوجها فصلّى،فإن أبى نضحت في وجهه الماء"(1).
كما أن النبي صلى الله عليه وسلم أنمر الأولياء بأمر أبنائهم بأداء الصلاة وهم أبناء سبع وضربهم عليها وهم أبناء عشر،وهذا حتى يتربوا على حب العبادة التي تقربهم إلى بارئهم جل جلاله.
إن العلاقة بين الزوجين ليست كما يعتقد كثير من النّاس بأنها علاقة دنيوية شهوانية،بل هي علاقة روحية كريمة،متى تأسست على دعائم إيمانية صادقة فإنّها تمتد بإذن الله إلى الحياة الأخرى...قال تعالى:" جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ"سورة الرعد:23.
وإن من الدعائم التي تساهم في بناء أسرة متينة: المعاشرة بين الزوجين بالمعروف، وللرجال الدور الرئيسي في تدعيم الأمر، كونه القائم على بيته وعلى زوجه وعلى أولاده.قال تعالى:" الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاء"سورة النساء:34، وقال:" وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ "سورة البقرة:228.فبيد الرجل أن يحقق الأمان والسكينة والاستقرار في بيته بحكمته ورجاحة عقله.
أما المرأة فخلقت ضعيفة،وقد تؤدي المبالغة في تقويمها ومحاسبتها على كل صغيرة وكبيرة إلى كسرها،وكسرها هو طلاقها،وقد خاطب النبي صلى الله عليه وسلم الرجل قائلا:"واستوصوا بالنّساء خيرا،فإنّهن خلقن من ضلع وإن أعوج شيء في الضلع أعلاه،فإن ذهبت تقيمه كسرته،وإن تركته لم يزل أعوج،فاستوصوا بالنّساء خيرا"(2).
وقال تعالى:" وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِن كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا"سورة النساء:19.
وفي مثل هذا يقول الرسول صلى الله عليه وسلم:"لا يفرك مؤمن مؤمنة-أي لا يبغض ولا يكره-إن كره منها خلقا رضي منها آخر"(3).
إن حسن العشرة وأسباب السعادة لا تكون إلاّ اللين والبعد عن الظنون والأوهام والشدة،وكل ما من شأنه أن ينغص العيش،قال تعالى:" وَلا تُضَارُّوهُنَّ لِتُضَيِّقُوا عَلَيْهِنَّ"سورة الطلاق:06،وقال صلى الله عليه وسلم:"خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي"(4).
وعلى الزوجة الصالحة كذلك أن تعمل جاهدة من أجل إرضاء زوجها وطاعته بالمعروف،تتقن عملها وتعتني بنفسها وأولادها وبيتها قال تعالى:" فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِّلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ"سورة النساء:34.
فهي راعية في بيتها ومسؤولة عن رعيتها،تعترف بجميل زوجها ولا تنكر فضله،وقد حذّر النبي صلى الله عليه وسلم من هذا التنكّر قائلا:"...وأريت النار،فلم أر منظرا كاليوم قطّ أفظع،ورأيت أكثر أهلها النّساء"قالوا:بم يا رسول الله؟قال:"يكفرهنّ" قيل:"يكفرن بالله؟قال:"يكفرن العشير،ويكفرن الإحسان،لو أحسنت إلى إحداهنّ الدّهر كلّه،ثم رأت منك شيئا قالت:ما رأيت منك خيرا قطّ"(5).
ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم الأسوة الحسنة في تعامله مع أهله.
ومن المؤسف أن الخلافات وكثرتها وكثرة الطلاق في زماننا هذا هي نتيجة ابتعاد النّاس عن شرع الله وعن سنّة رسول الله وهديه،وقد قال صلى الله عليه وسلم:"ما بال أحدكم يلعب بحدود الله،يقول قد طلقت،قد راجعت،أيلعب بحدود الله وأنا بين أظهركم"(6).





(1):أخرجه أحمد(741) وغيره وهو صحيح كما في "صحيح الجامع"(3494).
(2):أخرجه البخاري(5186) ومسلم (1468).
(3):أخرجه مسلم (1469).
(4): رواه الترمذي (3895) وغيره وهو حديث صحيح أنظر"الصحيحة"(285).
(5):أخرجه البخاري(1052) ومسلم (907)بنحوه.
(6): أخرجه ابن ماجة(2017) وغيره وهو ضعيف أنظر "الضعيفة" (4431
)










رد مع اقتباس
قديم 2013-05-31, 15:09   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
"جُوهَرْ"
عضو متألق
 
الأوسمة
العضو المميز لسنة 2013 المرتبة الثانية 
إحصائية العضو










افتراضي



س:نحن في موسم الصيف، حيث تكثر الأعراس والأفراح وفي كثير من الأحيان تحدث في تلك الأعراس منكرات ومعاص، فهل يجوز عدم إجابة عدم إجابة الدعوة إليها؟
ج:إجابة الدعوة واجبة كما ثبت في أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم،فإذا دعا المؤمن أخاه إلى عرس أو فرح فيجب أن يلبي الدعوة تعبيرا منه على فرحه لفرح أخيه المؤمن ومشاركة له في ذلك،وإن كان في ذلك العرس معصية أو منكر يغضب الله،فعلى المؤمن أن يتصرّف بالحكمة حتى يكون في تصرّفه إنكارا للمنكر،كأن يجيب الدعوة قبل العرس بيوم أو بيومين،يأخذ الهدية للداعي ويدعو له بالبركة ويهنّئه حتى لا يشعر الداعي بالحزن لعدم حضور إخوانه وحتى يعلم بالمعصية التي ارتكبها والتي لم يحضر إخوانه بسببها،فيكون ذلك سببا في الإقلاع عنها،وإن استطاع المدعو حضور العرس الذي فيه المنكرات وبإمكانه الإنكار وتغيير المنكر فليفعل،والله الموفق.



س: ما هو حكم بعض العادات الجارية في الأعراس الجزائرية كوضع الحنّاء في يدي العروسين ليلة الدخول، وكتقديم اللبن أو العسل ونشر الحلوى وغير ذلك ممّا يفعل عند دخول العروس إلى بيت زوجها؟
ج: إنّ كلّ عادة أو عرف لم يتعلّق به معتقد فاسد أو نيّة باطلة فاسدة أو لم يخالف ما ثبت بنص الكتاب أو السُنّة فهو عمل مباح لا حرج فيه. أمّا نثر الحلوى فقد ثبت في السُنّة المطهّرة نهي النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم عن النثار ورمي الطعام لما ف
ي ذلك من إهانة لرزق الله جلّ جلاله وإن كان ولا بُدّ فلتناول العروس بيدها الحلوى للصغار وذلك أكرم لرزق الله وأكرم للأطفال.











رد مع اقتباس
قديم 2013-05-31, 15:39   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
winstonheller
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

شكرا وحفضك الله










رد مع اقتباس
قديم 2013-06-02, 23:08   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
"جُوهَرْ"
عضو متألق
 
الأوسمة
العضو المميز لسنة 2013 المرتبة الثانية 
إحصائية العضو










افتراضي





س: فتاة تسأل عن حكم الشرع في الزواج بمن يشرب الدخّان والشمّة؟
ج: إنّ الزواج من أعظم الوسائل الّتي يتّخذها المؤمن من أجل تحقيق العبودية لله جلّ وعلا، وقد رغَّب فيه وحثّ عليه رسول الله صلّى الله عليه وسلّم حين قال مخاطبًا الشباب: ''يا معشر الشباب مَن استطاع منكم الباءَة فليتزوّج فإنّه أغض للبصر وأحصن للفرج''(1)
وقد أمر رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بتزويج البنت من ذي الخُلق والدِّين إذا تقدّم لخطبتها وقبِلته فقال صلوات ربّي وسلامه عليه: ''إذا أتاكم مَن ترضون دينه وخُلقه فزوّجوه'' (2).
أمّا عن حكم الشرع في الزواج بمَن يشرب الدخّان فمبني على حكم التدخين في الإسلام،إن شرب الدخّان محرّم والدليل على ذلك قوله تعالى: ''ولا تقتلوا أنفُسكم إنّ الله كان بكم رحيمًا'' النساء,29 وقوله سبحانه وتعالى: ''ولا تُلقوا بأيديكم إلى التّهلُكَة وأحسِنوا إنّ الله يُحبّ المُحسنين'' البقرة.195
وقد ثبت في الطب أن التدخين مُضرّ ويؤدي إلى هلاك وموت شاربه، كما أنّ المدمن على التدخين تسوء أخلاقه وطباعه ويصير سريع الغضب، وقد يؤدي به ذلك الإضرار بمَن حوله باليد وبالقول، بل أكثر من ذلك فإنه يتسبّب في هلاك من حوله بتلويث الهواء وبثّ الرائحة الكريهة، ولا يخفى ما يُبذّره المدخّن من الأموال الطائلة، وقد حرّم الله التبذير والإسراف في قوله ''ولا تُبذِّر تبذيرًا * إنّ المبذّرين كانوا إخوان الشّياطين وكان الشّيطان لربِّه كفورًا'' الإسراء.27-26.
ولقد نهى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم عن إضاعة المال، وقال صلّى الله عليه وسلّم: ''لا ضَرر ولا ضِرار'' (3).
والشمّة لها نفس حكم الدخّان لآثارها السلبية،فعلى الفتاة أن تنصح هذا الشاب وتشترط عليه الإقلاع عن التدخين، فعسى أن يجعل الله توبته على يديها وبسبب هذه الفتاة.






(1): أخرجه البخاري(1905) ومسلم(1400).
(2): أخرجه الترمذي(1/201) وابن ماجه(1967) والحاكم (2/164-165)وغيرهم وهو حديث حسن كما في" صحيح الجامع"(270).
(3): أخرجه ابن ماجه(2340) وأحمد(5/326-327) وهو صحيح كما في" صحيح الجامع(7517).











رد مع اقتباس
قديم 2013-06-02, 23:14   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
"جُوهَرْ"
عضو متألق
 
الأوسمة
العضو المميز لسنة 2013 المرتبة الثانية 
إحصائية العضو










افتراضي



س: شاب يريد الزواج بفتاة تكبره بأربع سنوات وأمه ترفض هذا الزواج؟
ج: عليك أن تقنع أمك بالكلام الطيب وبالأسلوب الحسن، وأنت أدرى بما يرضي أمك ويجبر بخاطرها،ومعلوم أن الأم حنون على أولادها ولا ترضى أن يعيشوا حياة تعيسة،فإن أقنعتها وجاءت معك لخطبة تلك الفتاة،فذاك أفضل وأكمل لفرحتك،أما إن رفضت فيجوز لك الزواج بها بدون رضاها،إذ الرجل لا يشترط حضور وليه في عقد الزواج،بخلاف الفتاة.
ولكن أنبه إلى ضرورة اختيار الزوجة الصالحة الاختيار الصحيح،ولقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في الزوجة الصالحة:"ما استفاد المؤمن-بعد تقوى الله عز وجل-خيرا له من زوجة صالحة،إن أمرها أطاعته،وإن نظر إليها أسرته،وإن أقسم عليها أبرته،وإن غاب عنها نصحته في نفسها وماله"(1)،وتأكد أنّك إن اخترت تلك الفتاة على أساس الدين وحسن الخلق فإنّ أمك سترضى بها وتحبها مع مرور الوقت،أمّا إن كانت سيئة الخلق بعيدة عن الدين فستشقى بها لوحدك.




(1):هو بهذا اللفظ ضعيف والصحيح بلفظ "خير النّساء التي تسرّه إذا نظر أو تطيعه إذا أمر،ولا تخالفه في نفسها ولا مالها بما يكره" رواه النسائي (2/72) والحاكم (2/161) وهو صحيح أنظر الصحيحة (1838).











رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
النكاح،والطلاق, والعدة..., كناب


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 17:46

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc