من الإنصاف أن نقول : أن كبار علماء السلفية لم يتعرضوا للعلماء والدعاة الآخرين بسوء ولم يسلطوا عليهم ألسنتهم بالسب والشتم
والتنابز بالألقاب ، حتى جاء الأدعياء وأنشؤوا قواعد وضوابط ما أنزل الله بها من سلطان ،فأدخلوا من شاؤوا في السلفية وأخرجوا
منها من شاؤوا تحت مبررات كثيرة منه أنهم هم الفرقة الناجية وما سواهم فكلهم ضلال ومبتدعة ، وتحت ذريعة الأمر بالمعروف والنهي
عن المنكر والوصاية على هذا الدين فدخلوا في قوله تعالى -شعروا أم لم يشعروا-(ولا تؤمنوا إلا لمن تبع دينكم).
والذي تولى كبر هذه المصيبة الشيخ ربيع -هداه الله- بسب وشتم معارضيه ثم جاء الشيخ مقبل الوادعي اليمني ونعت الشيخ القرضاوي
بأبشع نعت أل وهو الكلب العاوي ثم جاء تلميذهما رمضاني الذي نعت الشيخ كشك - رحمه الله- بالمهرج .
ثم توالى الأدعياء أن هلموا إلى السب والشتم والتجريح فرفعوا -بزعمهم - لواء الجرح والتعديل عن طريق النسخ واللصق وجعلوامن
أنفسهم أوصياء على هذه الدعوة المباركة وهي منهم براء .
صفوة القول : مادام الأدعياء بهذه الصفة القبيحة فلن ينجحوا أبدا وسيتراجعون ويتساقطون وهذا ما بدأنا نراه في هذه الأيام العجاف
لقد تخلى عنهم النظام الخبيث الذي غذى هذا الفكر العفن وأمدهم بالمال وبكمال التسهيلات وزين لهم سوء أعمالهم ،وهاهو اليوم
يتبرأ منهم بعد أن أدوا مهمتهم القذرة التي كان يريدها منهم ،واستبدلهم بالصوفية التي أطلت علينا بقوة هذه الأيام وسينتهي دور
الصوفية أيضا ،ويستبدلها النظام بدين آخر إلا دين الإسلام الحق .
لذا فنحن من خلال هذا المنبر ندعو إلى اليقظة والوعي بما يدبر لنا من وراء الكواليس ، والله متم نوره ولو كره المشركون .