اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محبة الادب العربي
السلام عليكم
المعروف أن الهمزة في (اثنين) وصل لاقطع وهو من الأسماء العشرةالمسموعة التس لا نكتب فيها همزة القطع
لكنها في نحو (الإثنين) ـ علم على ذلك اليوم من أيام الأسبوع ـ تكون قطعاً للتفرقة بين الأمرينهذا ليس كلامي اٍنما وجدته وأنا أبحث.........
سؤالي هو ماذا نعني بالعلم
وهل الاثنين الخاصة بالأيام تكتب بالقطع أم بالوصل ماهو الصحيح
وشكرا
|
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الشيء الذي نعرفه جميع هو أن قطع الهمزة او وصلها يكون مخالفا للقواعد إذا كان في الشعر وإليك تفصيل في ذلك
همزة ( يوم الاثنين ) وصلٌ ؛ لأنها من الأسماء العشرة التي نصَّ العلماء على وصل همزتها . وكونها صارت علماً على اليوم لا يخرجها عن الوصل إلى القطع ؛ لأنها كانت في عائلة الاسمية ، ولم تخرج من عائلتها حتى نقول بقطعها .
وها أنا ذا أضع بين يديك نصَّ إمام النحاة « سيبويه » فاستمع إليه وهو يقول في كتابه ( 3 : 198 ) : « إذا سميت رجلاً بـ ( اِضْرِبْ ) أو ( اُقْتُل ) أو ( اِذهَبْ ) لم تصرفها ، وقطعتَ الألفاتِ حتى يَصير بمنزلة الأسماء ؛ لأنك قد غيّرتها عن تلك الحال .. » .
ثم يتابع قوله في ( 3 : 199 ) : « لأنك نقلت فعلاً إلى اسمٍ ، ولو سميتَ رجلاً ( اِنطلاقاً ) لم تقطع الألف ، لأنك نقلت اسماً إلى اسم » .
قرّر سيبويه أنك إذا سميتَ شخصاً بفعل مبدوء بهمزة وصل ، فإن همزتَه تصير بعد العلمية همزةَ قطع ؛ لأنك نقلت فعلاً إلى اسم .
ولو سميتَ باسمٍ مبدوء بهمزة وصل فإن همزتَه تبقى بعد العلمية همزةَ وصلٍ كما كانت .
وإليك كلام « ابن مالك » في « شرح الكافية الشافية » ( 1466 ) : « وإذا سُمِّيَ بما أَوَّلُهُ همزةُ وَصْلٍ قُطِعَتِ الهمزةُ إنْ كانَتْ في منقولٍ من فِعْلٍ ، وإلاَّ استُصْحِبَ وَصْلُها .
فيقال في ( اعْلمَ ) إذا سُمِّيَ به : هذا إعْلمُ ، ورأيتُ إعلمَ .
ويقال في ( اخرج ) إذا سُمِّي به : هذا أُخْرُجُ .
ويقال في المسمَّى بـ ( اقْتِرَاب ) و ( اعتِلاَء ) : هَذا اقترابٌ ، ورأيتُ اقتراباً ، وهذا اعتلاءٌ ، ورأيت اعْتِلاءً .
لأنه منقولٌ من اسميَّة إلى اسميَّة ، فلم يَتَطَرَّقْ إليه تَغَيُّرٌ أكثرُ من التعيين بعدَ الشِّياعِ .
بخلافِ المنقولِ منَ الفعلية إلى الاسمية ، فإنَّ التسمية أحْدَثَتْ فيه مع التَّعْيين مالم يكن فيه من إعراب ، وغيره من أحوالِ الأسماء . فَرُجِعَ به إلى قِياسِ الهمزِ في الأسماء وهو القَطْعُ » .
ومثله في « التبصرة والتذكرة » (2: 542) و « حاشية الدسوقي على المغني » (3: 490) و « حاشية الصبان على الأشموني » (3 : 208) .
الموضوع منقول ، والله أعلم