مصر ثورة ضد الإسلاميين . - الصفحة 3 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الأخبار و الشؤون السياسية > قسم الأخبار الوطنية و الأنباء الدولية > أخبار عربية و متفرقات دولية

أخبار عربية و متفرقات دولية يخص مختلف الأخبار العربية و العالمية ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

مصر ثورة ضد الإسلاميين .

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2012-10-31, 21:37   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
الزمزوم
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية الزمزوم
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

الرئاسة المصرية تنفي اختراق الطيران الاسرائيلي المجال الجوي المصري.. والنائب العام يحيل مستشار الرئيس للمحاكمة
نفى د. ياسر علي المتحدث الرسمي للرئاسة المصرية ما ذكرته صحيفة "الصنداي تايمز" اللندنية حول اختراق الطيران الاسرائيلي المجال الجوي المصري لقصف مصنع اليرموك السوداني لتصنيع الأسلحة بالخرطوم.

وقال في تصريح صحفي اليوم إن الترجمة لم تكن دقيقة أو حرفية، لأنه بالرجوع للنص الأصلي اكتشفنا أن الترجمة لم تكن دقيقة.
ونفى د. ياسر علي تلقي مؤسسة الرئاسة المصرية مذكرة من أحد القيادات السلفية بسيناء تفيد تورط 30 شاباً مصرياً بالعمل مع جهاز "الموساد" الإسرائيلي، مؤكدا أن ما نشر في هذا الصدد غير صحيح.

وفي سياق آخر، صعد النائب العام المصري المستشار عبد المجيد محمود، حالة الاحتقان الثوري، ضده، بعد أن أصدر قرارا بإحالة الدكتور عصام العريان مستشار رئيس الجمهورية ونائب رئيس حزب "الحرية والعدالة" إلى محكمة الجنح بتهمة سب وقذف اعلامية مصرية .

واعتبر عبد المنعم المقصود محامي العريان الاحالة تصفية حسابات، فيما أكدت حملة "معا لمحاسبة النائب العام" أن مطلب رحيل النائب العام هو المطلب الثاني للثورة بعد رحيل رئيسه حسني مبارك، وطالبت المجلس الأعلى للقضاء المصري بفتح تحقيق مع المستشار عبد المجيد محمود في كل ما وقع فيه من مخالفات قانونية مرصودة من فقهاء القانون والقضاة.


31-10-2012








 


رد مع اقتباس
قديم 2012-11-01, 12:01   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
الزمزوم
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية الزمزوم
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

تفكيك شبكة ارهابية تنتمي للقاعدة في مصر

November 01 2012

اعلنت وزارة الداخلية المصرية تفاصيل ما يعرف بخلية مدينة نصر الإرهابية التي تعاملت معها العناصر الشرطية الأسبوع الماضي .وقالت الوزارة في بيان لها أمس، إنها تمكنت خلال الفترة الماضية من رصد تحركات لبعض العناصر التخريبية التي تستهدف النيل من أمن مصر واستقرارها، وقامت بتوقيف 12 متهماً، وضبطت كميات من القنابل والمواد المتفجرة والصواريخ . وأضافت أن أجهزة الأمن ضبطت (83 أمبولاً)، معدة للانفجار داخل إحدى السيارات بطريق مصر الإسماعيلية الصحراوي، وتم تحديد مستقليها، وتوقيف اثنين من المرتبطين بهم في وقت لاحق، كما ضبطت قنبلة يدوية، وبعض المواد المتفجرة بسيارة بطريق طنطا- كفر الشيخ، حيث لاذ مستقلوها بالفرار عقب إطلاقهم أعيرة نارية على أحد الأكمنة بالطريق، ما أدى إلى إصابة أحد أمناء الشرطة من قوة الكمين

وأشارت إلى أن أجهزة الأمن ضبطت مواداً متفجرة، وأوراقاً بها أساليب إعداد وتركيب العبوات التفجيرية بحوزة أحد العناصر بمنطقة السيدة زينب، وعنصرين بحوزتهما كمية من المقاومات والدوائر الإلكترونية المستخدمة في إعداد التفجيرات بمنطقة الحرفيين . كما تم ضبط عدد من الأشخاص المطلوبين حال محاولتهم الهروب عبر الحدود المصرية الليبية وبحوزتهم مبالغ مالية وعملات نقدية مختلفة . وكذلك تم ضبط ثلاثة عناصر بأحد المقار التنظيمية بضاحية القاهرة الجديدة، وسبق اتهامهم في قضايا أمن دولة عليا . وعثر خلال المداهمة على حزام كامل مجهز بالمواد المتفجرة وجاهز للاستخدام، و10 هواتف محمولة ومواد متفجرة أخرى، كما قامت قوات الشرطة باستهداف أحد العناصر المرتبطة تنظيمياً بالتحرك بمحل عمله »صالة للألعاب الرياضية بالحي العاشر بمدينة نصر«، وعثرت في الصالة على 63 قنبلة يدوية، و3 صواريخ كاتيوشا، و3 قاذفات، وحاملة إطلاق صواريخ، وصاروخ مضاد للدبابات، وبندقيتين، و199 مفجراً، و9 علب متفجرات، و23 طلقة قناصة، ومواد متفجرة اخرى

ونفى أحد قادة التيار السلفي بسيناء والمكني بالشيخ أبو فيصل، صحة ما تردد عن قيامه بتزويد مؤسسة الرئاسة بمعلومات عن تجنيد جهاز »الموساد« 30 شاباً للعمل كجواسيس لصالح الكيان »الإسرائيلي« . وقال في بيان له أمس رداً على ما ورد على لسان المحامي منتصر الزيات، بشأن قيامي بتزويد مؤسسة الرئاسة بمعلومات عن جواسيس الموساد، فإن الزيات لم يقابلني من قبل، ولا أعرفه إلا من خلال وسائل الإعلام










رد مع اقتباس
قديم 2012-11-02, 15:10   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
الزمزوم
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية الزمزوم
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

دور مصر في ذمة التاريخ؟
سمير كرم-"السفير"

كشفت مصادر مطلعة في شمال سيناء ـ نعم في شمال سيناء وليس في اي مكان آخر ـ يوم الاحد الماضي عن زيارة لملك البحرين حمد بن عيسى الى قطاع غزة الخميس المقبل (امس). وقالت المصادر نفسها إن طائرة العاهل البحريني ستصل الى مطار العريش الخميس وينتقل جواً عبر مروحيات الرئاسة المصرية الى معبر رفح البري حيث يدخل قطاع غزة.

قبلها كان الزائر الكبير لقطاع غزة هو امير قطر، وقد صحبه وفد تالف من 62 شخصاً وقد خضع القطاع لإجراءات امنية مشددة لتأمين زيارة الاميرالقطري والوفد المرافق. وبالمثل فإن الزيارة تمت عن طريق مصر، بل اعقبتها زيارة امير قطر لمصر.

وغداً، او ربما في الاسبوع المقبل، قد يكون الدور في مسلسل زيارات غزة لأمير الشارقة او رئيس جيبوتي. ولا يتوقع احد الا ان يكون الدور المصري هو نفسه دور شركة السياحة التي تعلن عن الزيارات والطرق التي تسلكها. ولكن اي زيارة تالية لكسر الحصار الاسرائيلي على قطاع غزة لن تنال مكانة الاولوية التي نالتها زيارة امير قطر. لقد افتتح الطريق. وفي كل الاحوال نال امير قطر لقب بطل كسر جدار الحصار حول غزة. نعم لقد حصل امير قطر على التصريح اللازم من السلطات الاسرائيلية قبل ان يتخذ هذه الخطوة العملاقة. وقد اتبع اسلوب العبور الى غزة من الاراضي المصرية، ذلك ان الخيار محصور بالنسبة لدخول غزة بين العبور اليها من الاراضي المصرية او العبور اليها من الاراضي الاسرائيلية. وبطبيعة الحال، فإن امير قطر لا يمكن ان يعبر الى القطاع الفلسطيني من خلال اسرائيل، والاسباب مفهومة. وصحيح انه حصل على الموافقة الاسرائيلية، ولكن الفارق كبير بين الموافقة عبر الاتصالات السرية والعبور من خلال الاراضي الاسرائيلية.

اما لماذا ترضى اسرائيل بأن تمنح موافقتها لأمير قطر وبعده ملك البحرين لدخول غزة وبالتالي كسر جدار الحصار الاسرائيلي، فهذا امر يتعلق اول ما يتعلق بطبيعة «العلاقات» بين - البلدين ـ بالاحرى بين السلطتين الحاكمتين في قطر وإسرائيل. وهي علاقات ودية يسودها الوئام. لا تختلف كثيرا عن العلاقات التي تربط بين النظامين الحاكمين في مصر واسرائيل. وتبرهن اسرائيل من خلال هذه الموافقة عن اهتمامها بتطور العلاقات مع دولة قطر وبعدها مع مملكة البحرين.. والبقية تأتي، او لا تأتي، فإن موافقة اسرائيل على الزيارة في الحالتين لم تتـسبب في اي انقـطاع ولو موقت للـغارات الجوية بالذات على اراضي القطاع المحاصر، كما لم تتسبب في توقف غزة عن اطلاق صواريخ غير ضارة على «لا اهداف» اسرائيلية. هذا على الرغم من ان احدى نشرات اللوبي الصهيوني الاميركي (النشرة الاخبارية لمركز جينسا) ذكرت ان قطر «حصلت على وعد بعدم قيام اسرائيل بضربة جوية خلال فترة زيارة الامير القطري لغزة ... والسؤال هو اذا كانت قطر قادرة على الاستفادة من الزيارة الى غزة لتعزيز مصلحتها الديبلوماسية، وكيف ستقوم بذلك، وهذا غير واضح، ومن المرجح ان تشعر واشنطن بالانزعاج من تقويض سياستها المتمثلة في عزل حماس. كما ان السلطة الفلسطينية مستاءة بالفعل من هذه الزيارة ...»

لقد دخلت قطر من خلال هذه الرحلة المباركة لأميرها الى قطاع غزة في دائرة الضوء اكثر من اي وقت مـضى. انهـا خـطوة واسعة في مجال السياسة العربية والخارجية ربما تفوق في تأثيرها السياسي والنفسي كل الخطوات السابقة التي اتخذتها قطر في السنوات الاخيرة. ولعل من اهم هذه الخطوات التبرع لمصر بايداع ملياري دولار على اربعة اقساط في البنك المركزي المصري للمساهمة في مساعدة السلطة المصرية على تجاوز المحنة المالية المركبة التي تعاني منها والتي تبدو غير مفهومة وغير قابلة للتفسير حتى الآن على الأقل.

وبطبيعة الحال فقد كثر الحديث، ضمن البحث عن تفسير واضح ومفهوم لسلوك قطر «القيادي» في السنوات الاخيرة، عن منافسة جديدة وباهرة بين قطر والمملكة العربية السعودية. منافسة على ماذا؟ قيل على قيادة العالم العربي في حقبة «الربيع العربي». وبأية وسائل للمنافسة؟ الاموال الوفيرة التي تملكها قطر وتملكـها السعـودية والتي مـكنت البلـدين من أداء ادوار بارزة في ليبيا وأحداثها الجسيمة، التي لا تزال تدور وتدور، كأن لا نهـاية لها، والتي مكنت البلـدين من اداء دور لا يزال يصـدر اصواتا مسمـوعة وإن لم تكن مفهومة تماما في احداث مصر التي تلف وتدور، خاصة منذ صعود جماعة «الاخوان المسلمين» الى دائرة السلطة المصرية، والتي مكنت البلدين ولا تزال تمكنهما من لـعب دور ـ نعم دور واحد وهو نفـسه ـ في احـداث سوريا الدامية. المال القطري والمال السعودي يلعب اكبر وأهم وأخطر الادوار في تسليح جماعات ومنظمات المعارضة المسلحة في سوريا وطبعاً في تمويلها.

وفي هذا المجال لا يمكن ان ننسى الدعوة التي اطلقها الشـيخ حمد بن خليفة آل ثاني، امام الجمعية العامة للامم المتحدة في الشهر الماضي، لتكوين ائتلاف (معناها تحالف) عربي للقيام بغزو لسوريا. وبحسب كلمات الأمير «إن من الافضل للبلدان العربية نفسها ان تتدخل (في سوريا) بدوافع واجباتها الانسانية والسياسية والعسكرية، وان تفعل ذلك لما هو ضروري لوقف حمام الدم في سوريا. إن على الدول العربية واجباً عسكرياً بأن تغزو سوريا».

فهل يمكن ان تكون هذه الدعوة قد رمت الى وقف القتال والاقتتال بين قوات الحكم السوري وقوات المنظمات المتطرفة؟ إن الدعوة صريحة للتـدخل من اجل نصرة هذه القوات والقوى الاجنبية على قوات الحكم السوري. ولا تختلف او تتميز على اي نحـو هذه الدعـوة الاميرية القـطرية عن دعـوة وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون التي حملت شعار «مسؤولية الحماية عن طريق التدخل الانساني». كما لم تختلف دعوة قطر عما رددته انقرة وباريس من اجل «حماية المناطق التي حررتها قوات المعارضة في سوريا».

ولا يمكن ان تمر هذه النقطة الحيوية من دون ان نذكر ما استنتجه المعلق الاميركي برايس اسكوبر من ان الهدف المادي والحقيقي من وراء دعوة الامير القطري لغزو سوريا هو فوق كل شيء آخر، قتل مشروع خط أنابيب الغاز الثلاثي (السوري ـ العراقي ـ الإيراني) الذي تبلغ نفقات إنشائه 10 مليارات من الدولارات. إن قطر تريد إعدام هذا المشروع، وبالتالي إعدام منافسته لها في المنطقة. وليست السعودية بعيدة عن هذا الهدف بأي حال. فثمة مشروع بديل تتطلع اليه قطر هو مشروع إقامة خط للغاز عبر الاردن من خليج العقبة الى خليج السويس ومنه الى البحر الابيض المتوسط. فلمصر إذن دور في المشروع البديل الذي يتطلب قبل كل شيء اغتيال المشروع الثلاثي المذكور. ومصر ليست بعيدة عن الموقف القطري والسعودي ـ بالتالي الاميركي ـ المناهض للحكم السوري. ويجدر بالذكر ان وكالات الأنباء الغربية ـ الاميركية بوجه خاص ـ تطلق على هذا المشروع، الذي تتبناه قطر اسم «خط الغاز الاسلامي» (...).

ولا تنتهي علاقة قطر بمستقبل المنطقة عند هذا الحـد. ذلك ان قطر ـ وهي من اصغر الدول في العالم سكانيا (200 الف نسـمة) وفي الوقت نفسه اكثرها غنى (110 آلاف دولار دخل الفـرد سنوياً) ـ تستـضيف واحـداً من اكبر تجمعات القوة البحرية الاميركية في العالم في القاعدة الجوية المسماة قاعدة «العيديد». بالاضافة الى هذا، فإن احد اهم المشروعات العسكرية الاميركية في المنطقة يتضمن اقامة مجموعة رادار «اكس باند» في الإمارة القطرية.

ان قطر «تتصرف كما لو كانت دولة إقليمية عظمى»، على حـسب تعبير ايل زيسر استاذ دراسات الشرق الاوسط في جامعة تل ابـيب الاسرائيلية. ولا يبدو في ما كتبه الاستـاذ الاسرائيـلي اي قدر من الانزعاج يصـيب اسرائيل نتيجة لهذا الدور القطري. لهذا يصبح السـؤال الذي يفـرض نفسه عند هذه النقطة: ماذا عن مصر؟ ألم يكن الاولى والاكثر منطقية مع التطورات الجارية في الشرق الاوسط ان تكون مصر هي الأحق بالقيام بعملية كسر جدار الحصار الاسرائيلي على غزة؟

إن تقاعس مصر تحت سلطة «الاخوان المسلمين» عن تحدي اسرائيل باستخدام حقها الطبيعي في دور الريادة والقيادة في المنطقة يستوجب البحث عن اسرار دور اسرائيل المتنامي في تحدي قدرة مصر. ان هذا الدور الاسرائيلي يفوق، منذ تولي «الاخوان» السلطة في مصر، ما كان عليه دور اسرائيل في الماضي غير البعيد تحت ظل حكم مبارك الذي أسقطته ثورة «25 يناير». فلقد كان نظام مبارك يمتنع عن أداء دور مصر القيادي، الا ان اسرائيل لم تكن تحاول ان تقوم هي بهذا الدور كما تفعل الآن. وهذا ينطبق ايضا على الادوار الاخرى «العربية» مثل دور قطر ودور المملكة السعودية.

لقد كانت مـصر ـ بحكم الحـجم الجـغرافي والـسكاني والموقع والادوار التاريخـية ـ هي الاولى والاجدر بأن تبـدأ عمـلية كسر جدار الحصار الاسرائيلي على غزة. لكنها تترك الدور بأكمله لتتنافس عليه قطر والبحرين وربما السعودية وربما الشارقة غداً. ولا يمكن الظن ـ تحـت اية ظروف ـ بأن هناك من يعتقد ان قطر او البحرين او غيرهما من امارات الخليج او حتى دول الوطن العربي اقدر وأجدر من مصر للقيام بهذا الدور.

حتى العلاقة الوثيقة التي تربط «حماس» بـ«الاخوان المسلمين» لم تقدر على دفع مصر تحت سلطة «الاخوان» الى التقرب الى «حماس» على حساب العلاقات مع اسرائيل. كم مرة ذهب زعماء «حماس» الى القاهرة ولم تذهب قيادات «الاخوان المسلمين» الحاكمة الى غزة؟
هل اصبح دور مصر العربي والاسلامي في ذمة التاريخ، في ذمة تاريخ استيلاء «الاخوان» على السلطة في مصر؟
كاتب سياسي ـ مصر










رد مع اقتباس
قديم 2012-11-09, 17:54   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
الزمزوم
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية الزمزوم
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

تناقضات بين مصر و«الإخوان»


سمير كرم - صحيفة "السفير"


يلعب التناقض أكبر ـ وأحيانا أعظم ـ أدواره في تاريخ الشعوب والامم بما يفوق كل المفاهيم العقلية والتاريخية الاخرى.

وهناك مدارس تاريخية في الفكر الانساني تقوم فلسفتها على التناقض باعتباره المحرك الاساسي للتاريخ الانساني من مرحلة الى اخرى. ولعل أبرز هذه المدارس التي تعتبر التناقض أهم العوامل المحركة للتاريخ مدرسة المادية التاريخية التي اعتبرت ولا تزال تعتبر الأهم بعد كل ما طرأ على التاريخ الانساني من تغيرات منذ نشأتها الاولى في منتصف القرن التاسع عشر. لقد تبنت هذه المدرسة مفهوم التناقض بين طبقات المجتمع باعتباره المحرك الرئيسي للتاريخ من مرحلة الى مرحلة. ولا تزال هذه المدرسة تتمسك بهذا المفهوم الاساسي وتعتبره محور حركة التطور في تاريخ الشعوب والامم وتاريخ العالم ككل.
واذا ما اقتربنا بعض الشيء الى هذه المفاهيم النظرية وتطبيقاتها على مجتمعنا العربي فإننا نجد لها تأثيراتها القوية وفاعليتها في تأكيد حركة التاريخ في هذه المجتمعات. ونتبين هذه الحقيقة خاصة عندما يكون مجتمعنا في حالة حراك اجتماعي وسياسي واقتصادي كالتي نعيشها في الوقت الحاضر، والتي لا تبدو نتائجها واضحة على الرغم من وضوح البدايات في هذا الحراك المتعدد الجوانب والاتجاهات.

واذا ما سلّمنا بتأثير الواقع المصري على واقع المجتمع العربي ككل فإننا نجد أنفسنا مطالبين بأن نستكشف دور التناقض في حركة التغيير التي تعتري المجتمع المصري كمقدمة لأي محاولة لفهم اتجاه الحراك الاجتماعي والاقتصادي والسياسي في حياة الأمة العربية. ولن نستغرق وقتا طويلا في محاولتنا فهم طبيعة التناقض في الواقع المصري منذ بدايات ثورة 25 يناير 2011. فالتناقض هنا واضح جلي بين القوى الاجتماعية المختلفة. ولكنه أوضح ما يكون بين الشعب والسلطة. أي انه يزداد وضوحا مع اقتراب المجتمع المصري من أكثر نقاط الوضوح في هذا التقسيم بين الشعب والسلطة.

واذا ابتعدنا عن هذه المحاولة النظرية لفهم طبيعة التناقض في المجتمع المصري في الفترة الأخيرة من الصراع من أجل تنفيذ أهداف ثورة 25 يناير وتحقيقها فإننا نتبين سريعا اننا لسنا بصدد تناقض واحد رئيسي تتمحور حوله حركة التطور التاريخي في مصر. انما نحن في الحقيقة بصدد تناقضات متعددة بين الشعب والسلطة. ونتبين في الوقت نفسه ان هذه التناقضات الكثيرة لا تتبلور في تناقض واحد أساسي ـ مثل التناقض الطبقي أو التناقض القومي أو غيرهما ـ بحيث يمكن قراءة الاتجاه الذي تسير فيه أحداث هذا الوطن في هذا الوقت الملغز. اننا نجد أنفسنا بالاحرى أمام صراعات متعددة الجوانب بين الشعب والسلطة التي وجدت طريقها الى الحكم بصورة لا يمكن وصفها بأنها تاريخية أو بأنها نتيجة طبيعية لتفاعلات الثورة وتفاعلات المصالح المختلفة لهذين القطبين: الشعب والسلطة.
لقد تراكمت التناقضات بين الشعب المصري وسلطة «الاخوان المسلمين» التي تصاعدت بصورة لا تبدو حتى الآن ان لها ملامح عقلانية مفهومة في الطريق الذي قطعته من المشاركة متأخرة في مسار الثورة المصرية وصولا الى حكم الوطن. واذا لم نشغل أنفسنا بمسألة الكيفية التي استطاع بها «الاخوان المسلمون» كتنظيم سياسي ذي طابع ديني ان يصل الى مواقع السلطة، باعتبار ان هذا موضوع مستقل جدير بمعالجة خاصة، فإننا نستطيع ان نتحدث عن أسرع تكوين للتناقضات، ان لم يكن في تاريخ الامم عامة، فعلى الاقل في تاريخ الامة العربية، وتحديدا في تاريخ الشعب المصري.

تولى «الاخوان المسلمون» السلطة في مصر منذ اقل من ثلاثة اشهر، وخلال هذه الاشهر الثلاثة من أول ممارسة من جانبهم للسلطة في بلد عربي ومسلم أخذت التناقضات تتراكم بصورة لم يسبق لها مثيل بين الشعب المصري وهذه السلطة الاخوانية:
اولا: يبلغ التناقض أقصاه في نظرة هذين الطرفين ـ الشعب المصري و«الاخوان» ـ الى علاقات مصر العربية والاسلامية. الشعب المصري لم يعلن في أي وقت تنازله عن دوره القيادي مع بقية شعوب الامة العربية والعالم الاسلامي. بل انه عنى الى أقصى الحدود بتأكيد أهمية أن تستعيد مصر دورها القيادي هذا، بعد سنوات التراجع التي اتسمت بها فترت حكم أنور السادات وحسني مبارك. أما «الاخوان المسلمون» فإنهم بادروا منذ بداية رئاسة محمد مرسي الى تأكيد التسليم بالسير على خطى مبارك بتأكيد أولوية دور المملكة السعودية، بتقديم فروض الولاء والطاعة لها قبل أي إشارة خارجية.
ثانيا: التناقض كما يتمثل في علاقات مصر بالعالم الخارجي وتحديدا في العلاقات مع الولايات المتحدة واسرائيل. لقد اتجهت سلطة «الاخوان» الى تأكيد الالتزام بالسلام ومعاهدته مع اسرائيل على الرغم من ان الشعب المصري أعلن بكل وضوح، وأحيانا بعنف، رفضه لهذا الالتزام الذي أسهم في إبعاد مصر عن دورها القيادي بكل ما يعنيه.

ثالثا: التناقض الحاد والجازم بين المفهوم الشعبي للوطن ومفهوم «الاخوان» الرافض له. ان هذا التناقض يفضح المسافة الهائلة بين إحساس المصريين بوطنهم بمعانيه التاريخية والحضارية والثقافية وغياب هذا الاحساس لدى «الاخوان المسلمين» كتنظيم وكسلطة كما يتبدى في عدائهم للحقب الفرعونية التي سبقت كل حضارات العالم بما فيها الحضارة الاسلامية.
رابعا: التناقض في الموقف من زعامة عبد الناصر والمعاني العظيمة لحقبته التاريخية كما يقدرها الشعب المصري وموقف «الاخوان المسلمين» العدائي من عبد الناصر. وهذا تناقض أوضح من ان يحتاج الى شرح.
خامسا: التناقض في الموقف من السادات ومبارك. فحيث نجد الشعب المصري مدركا بعمق لما قام به هذان الرئيسان في تراجع دور مصر العربي والتحرري بوجه عام نجد سلطة «الاخوان المسلمين» تكشف خلال الشهور القليلة من توليها تصميمها على مواصلة دور مبارك والسادات في مجالات السياسة الداخلية والخارجية. وهنا ايضا فإن التناقض حاد بينهما إزاء ما تعنيه ثورة «25 يناير».

سادسا: التناقض في النظرة الى الدين. الشعب المصري أظهر مع توالي العصور وسطيته في فهم التعاليم الدينية للحياة ككل، بينما سلطة «الاخوان» كما يعبر عنها منظرو التنظيم الاخواني تكشف عن ميل نحو التطرف والمغالاة في فهم دور الدين في الحياة العامة والسياسية والثقافية.
سابعا: التناقض إزاء مفهومي الاقتصاد العام والخاص. ان إخلاص «الاخوان المسلمين» كسلطة وتنظيم لمصالح رجال الاعمال ـ وهم أنفسهم جزء أساسي منهم ـ يبقي على الاهتمام بتراكم الثروة لدى الاغنياء، حتى في أحلك ظروف الوطن الاقتصادية، بينما يؤكد الشعب المصري معارضته لهذا الاتجاه الذي يرضي المصالح الاميركية والاوروبية أكثر مما يلبي احتياجات الشعب المصري.

ثامنا: التناقض كما يتمثل في النظرة العامة الى الرجل والمرأة ودور كل منهما الاجتماعي والسياسي. ان الشعب المصري قد قطع مسافات واسعة نحو تحرير المرأة من سطوة دور الرجل. وجاءت مشاركة المرأة المصرية في ثورة «25 يناير» مؤكدة لتنامي هذا الدور، بينما يبدي «الاخوان المسلمون» حتى في مناقشات صياغة مواد الدستور معارضة ماضوية شديدة الوطأة لدور المرأة وحقوقها وحتى كرامتها. ان المرأة في الفهم الاخواني لا تخرج عن كونها واحدا من متع الرجل. ويكفي ان ننظر الى المناقشة الدائرة حول سن زواج الفتاة.
تاسعا: التناقض المتمثل في موقف هذين القطبين من الفن والإبداع. ان المجتمع المصري الذي قطع شوطا بعيدا نحو استيعاب دور الفن والمساهمة فيه عربيا وعالميا يجد نفسه مرغما على الاستعداد لمواجهات خطرة وحرجة مع الدعاة من الاخوان المسلمين الذين يصفون الفن والإبداع الادبي والثقافي بأبشع الأوصاف وأكثرها بعدا عن الحقيقة.
وبعد.. فإن ممارسة الاخوان المسلمين للسلطة للمرة الاولى في حياة مصر السياسية ومنذ أن تأسس تنظيمهم في عام 1928 قد كشفت بالفعل عن تناقض عميق وشاسع بينهم وبين مصر، وبالتالي بينهم وبين الوطن العربي والعالم الاسلامي. وتكمن خطورة هذا التناقض الأخذ بالتعدد والاتساع في صميم اعتقاد «الاخوان المسلمين» كتنظيم سياسي ذي واجهة دينية بأنهم لا يشكلون مجرد تنظيم قطري (مصري) بل انهم تنظيم إسلامي يتسع ليشمل من ناحية الاهداف والغايات كل العالم الاسلامي على اختلاف الثقافات والسياسات، اذا اتجهنا الى موريتانيا غربا واذا اتجهنا الى اندونيسيا شرقا. وينطوي هذا الاهتمام غير المحدود على خطر تبديد قوى وقدرات ومصادر مصر المادية والروحية.
والامر المؤكد ان هذه التناقضات ستلعب الدور الرئيسي في الصراع السياسي والعقائدي بين الشعب المصري و«الاخوان المسلمين» من أجل تحقيق هدف أولي هو تخليص مصر من قبضة السلطة الاخوانية. فإن ثورة «25 يناير» لم تكن من أجل تسليم السلطة لهم، حتى وان أدت مجموعة تناقضات اعترت مسار الثورة الى تحقيق هذه النتيجة غير المقصودة.
انما يبقى ان من الضروري متابعة هذه التناقضات في تراكمها، وبصفة خاصة كيف تندمج وتتحول الى تناقض أساسي واحد قومي أو طبقي أو ربما ثقافي. فسيكون تبلور هذه التناقضات المتعددة في تناقض أساسي واحد دالا على طبيعة الصراع القادم بين الشعب المصري وقياداته الثورية التي ستبزغ مع هذه التحولات والاخوان المسلمين.
ولا بد هنا من تأكيد حقيقة مهمة هي ان هذا الصراع في صورته النهائية بين الشعب المصري وتنظيم «الاخوان المسلمين» لن يكون سهلا أو سريعا. الاحرى انه سيمتد لفترة تكون بالغة الصعوبة بسبب طبيعة التنظيم الاخواني. وأهم ما في طبيعة هذا التنظيم انه تنظيم يمتلك ميليشيا مسلحة ولن يمتنع عن استخدام هذه الميليشيا ضد أي طرف يقاومه، حتى لو كانت القوات المسلحة نفسها.
وربما نميل الى اعتبار ان التكوين النفسي التاريخي لشعب مصر ينأى عن العنف المسلح اذا قورن ببلدان عربية اخرى. ولكن الامر الذي لا يمكن استبعاده هو أن الصراع القادم بين شعب مصر وسلطة الاخوان المسلمين يمكن ان يحمل سمات مختلفة. ان «الاخوان المسلمين» يبدون من الآن ميلا لا يمكن تجاهله الى التمسك بالسلطة بأي ثمن.
كاتب سياسي ـ مصر


09-11-2012










رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
الإسلاميين, ثورة


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 04:02

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc