يخرجون من الدين كما يخرج السهم من الرّميّة .الخوارج.. - الصفحة 3 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم العقيدة و التوحيد

قسم العقيدة و التوحيد تعرض فيه مواضيع الإيمان و التوحيد على منهج أهل السنة و الجماعة ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

يخرجون من الدين كما يخرج السهم من الرّميّة .الخوارج..

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2012-08-05, 16:47   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
ـ‗جواهرودررالسلف‗ـ
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

فلا يُعقل من جهة النظر سيفٌ بلا لسان!!، والتاريخُ والواقع يشهدان على ذلك.
فالخروجَ على سيدنا عثمان بن عفان -رضي الله عنه- بدأ بالكلام: بالطعنِ فيه والتشهيرِ به -زَورًا وبهتانًا-، حتى انتهى بقتله شهيدًا صابرًا -رضي الله عنه وأرضاه-.

فها هو عبدالله بن سبإ اليهودي كان يقول لأتباعه: «إن عُثْمَان أخذها بغير حق، وهذا وَصِىّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فانهضوا في هذا الأمر فحرِّكوه، وابدءوا بالطعن عَلَى أمرائكم، وأظهروا الأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، تستميلوا الناس، وادعوهم إِلَى هَذَا الأمر». [تاريخ الطبري (4/ 340-341)].

فهل أفعالُ المتظاهرين والمعتصمين -(الثوار)- اليوم إلا سنة أسلافهم من الخوارج المفسدين الذين ثاروا على عثمان -رضي الله عنه- يطالبونه بالتنحي؟!!

وقد تحقق ما أراده ابن سبإ؛ فَعَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ، قَالَ: «كَانَ أَوَّلَ مَنِ اجْتَرَأَ عَلَى عُثْمَانَ بِالمَنْطِقِ السَّيِّئِ جبلة ابن عَمْرٍو السَّاعِدِيَّ، مَرَّ بِهِ عُثْمَانُ وَهُوَ جَالِسٌ فِي نَدِيِّ قَوْمِهِ، وَفِي يَدِ جَبَلَةَ بْنِ عَمْرٍو جَامِعَةٌ، فَلَمَّا مَرَّ عُثْمَانُ سَلَّمَ، فَرَدَّ القَوْمُ، فَقَالَ جَبَلَةُ: لِمَ تَرُدُّونَ عَلَى رَجُلٍ فَعَلَ كَذَا وَكَذَا! قَالَ: ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَى عُثْمَانَ، فَقَالَ: وَاللَّهِ لأَطْرَحَنَّ هَذِهِ الجَامِعَةَ فِي عُنُقِكَ أَوْ لَتَتْرُكَنَّ بِطَانَتَكَ هَذِهِ.

قَالَ عُثْمَانُ: أى بطانة! فو الله إِنِّي لأَتَخَيَّرُ النَّاسَ، فَقَالَ: مَرْوَانُ تَخَيَّرْتَهُ! وَمُعَاوِيَةُ تَخَيَّرْتَهُ! وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَامِرِ بْنِ كُرَيْزٍ تَخَيَّرْتَهُ! وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعْدٍ تَخَيَّرْتَهُ! مِنْهُمْ مَن نزل القرآن بدمه، وأباح رسول الله -صلى الله عليه وسلم- دَمَهُ.

قَالَ: فَانْصَرَفَ عُثْمَانُ، فَمَا زَالَ النَّاسُ مُجْتَرِئِينَ عَلَيْهِ إِلَى هَذَا اليَوْمِ». [تاريخ الطبري (4/366)] .

وقد قالَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُكَيْمٍ: «لا أُعِينُ عَلَى دَمِ خَلِيفَةٍ أَبَدًا بَعْدَ عُثْمَانَ». قَالَ فَيُقَالُ لَهُ: يَا أَبَا مَعْبَدٍ أَوَ أَعَنْتَ عَلَى دَمِهِ؟ فَقَالَ: «إِنِّي لأَعُدُّ ذِكْرَ مَسَاوِيهِ عَوْنًا عَلَى دَمِهِ». [رواه ابن سعد في الطبقات (6/115)، وأخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه (6/362)، وغيرهما].

فعبد الله بن عُكَيْم لم يزد على أن ذكرَ مساوئ عثمان -رضي الله عنه-, ولكنه اعتبر ذلك من الإعانة على دمه.

قال العلامة ابن باز -رحمه الله-: «ولما فتح الخوارج الجهال بابَ الشر في زمان عثمان -رضي الله عنه- وأنكروا على عثمان علنًا؛ عظمت الفتنة والقتال والفساد الذي لا يزال الناس في آثاره إلى اليوم، حتى حصلت الفتنة بين علي ومعاوية، وقُتل عثمان وعلي -رضي الله عنهما- بأسباب ذلك، وقتل جمعٌ كثير من الصحابة وغيرهم بأسباب الإنكار العلني، وذكر العيوب علنًا، حتى أبغض الكثيرون من الناس ولي أمرهم وقتلوه». [مجموع فتاوى ابن باز (8/211)].

* ثم إنّ أهل السنة لم يُرَخِّصوا لرجل أن يلعنَ الأمراء أو يدعو عليهم - وهذا مجرد كلام، وليس بإشهارِ سيف -، بل إنهم يعدون الدعاءَ عليهم دليلاً على ابتداع الرجل وفساد معتقده.

قال البربهاري -رحمه الله-: (إذا رأيتَ الرجل يدعو على السلطان؛ فاعلم أنه صاحب هوى، وإذا رأيت الرجل يدعو للسلطان بالصلاح؛ فاعلم أنه صاحب سنة -إن شاء الله تعالى- ). [شرح السنة للبربهاري صـ 113].

وقَالَ الفُضَيْلُ بن عِيَاض: «لَوْ كَانَتْ لِي دَعْوَةٌ مُسْتَجَابَةٌ لَمْ أَجْعَلْهَا إِلَّا فِي إِمَامٍ؛ لِأَنَّهُ إِذَا صَلُحَ الإِمَامُ أَمِنَ البِلَادُ وَالعِبَادُ». قَالَ ابْنُ المُبَارَكِ: «يَا مُعَلِّمَ الخَيْرِ، مَنْ يَجْتَرِئُ عَلَى هَذَا غَيْرُكَ». [شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة للالكائي (1/193)].

وسُئل الشيخ العلامة ابن باز -رحمه الله-: هل من منهج السلف نقد الولاة من فوق المنابر؟ وما منهج السلف في نصح الولاة؟

فأجابَ: ليس من منهج السلف التشهير بعيوب الولاة، وذِكر ذلك على المنابر؛ لأن ذلك يُفضي إلى الفوضى وعدم السمع والطاعة في المعروف، ويفضي إلى الخوض الذي يضر ولا ينفع، ولكن الطريقة المتبعة عند السلف: النصيحة فيما بينهم وبين السلطان، والكتابة إليه، أو الاتصال بالعلماء الذين يتصلون به حتى يُوجَّه إلى الخير. [مجموع فتاوى ابن باز (8/211)].

فأين هذا ممن يقول: اللهم أرنا فيه عجائب قدرتك، وأرنا فيه يومًا كيوم فرعون وهامان وقارون... إلى غير ذلك ؟!!

وللأسف: أنك ترى كثيرًا من الناس لا يرفعون أصواتهم بالتأمين في القنوت وغيره في جميع الأدعية الأخرى، كما يرفعونها ويضجُّون بها عند الدعاء على ولي أمرهم، فهل هؤلاء على ملة أهدى من ملة محمد - صلى الله عليه وعلى آله وسلم- أم أنهم مفتتحو باب ضلالة؟!!

* بل قد يكون الخروجُ باللسان أشد من الخروج بالسلاح؛ فربَّ كلمةٍ لا يُلقي الرجلُ لها بالاً؛ فَيُكْتَبُ بها من أهل سخطه إلى يوم يلقاه، كما صحَّ ذلك عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.

ولذلك قال شيخُ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- مبيِّنًا خطورة اللسان: «الإفسادُ قد يكون باليد وقد يكون باللسان، وما يُفسده اللسان من الأديان أضعاف ما تُفسده اليد، كما أن ما يصلحه اللسان من الأديان أضعاف ما تصلحه اليد». [الصارم المسلول على شاتم الرسول (صـ 385)].

وقد سُئل العلامة صالح الفوزان -حفظه الله-: هل الخروج على الحاكم بالقول كالخروج بالسيف سواء بسواء؟ وما الحكم بالخروج على الحاكم؟
فأجابَ: الخروج على الحاكم بالقول قد يكون أشد من الخروج بالسيف، بل الخروج بالسيف مترتب على الخروج بالقول ، الخروج بالقول خطيرٌ جدًا، ولا يجوز للإنسان أن يحث الناس على الخروج على ولاة الأمور، ويبغَّض ولاة أمور المسلمين إلى الناس، فإن هذا سبب في حمل السلاح فيما بعد والقتال، فهو أشد من الخروج بالسيف؛ لأنه يُفسِد العقيدة، ويُحرِّش بين الناس، ويُلقي العداوة بينهم، وربما يسبب حمل السلاح ، نعم. [الموقع الرسمي للشيخ، مادة بعنوان: (الخروج على الحاكم بالقول أخطر من الخروج عليه بالسيف)].









 


قديم 2012-08-05, 16:48   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
ـ‗جواهرودررالسلف‗ـ
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

هذا، ومما يؤكِّد على أن الخروج يكون باللسان -كما يكون بالسِّنان- أنّ أهلَ العِلم ذكروا نوعًا من الخوارج، وهم الخوارج القَعَدِيَّة.
هؤلاء الخوارج القَعَدِيَّة ما خرجوا بالسيف!!، فمَن هم الخوارج القَعَدِيَّة؟!
(الخوارج القَعَدِيَّة): هم الذين يهيِّجون الناسَ على حكامهم؛ بذكر مثالبهم والتشهير بعيوبهم؛ ويزينوا الخروجَ عليهم، ولكنهم لا يرون الخروجَ بالسيف.
قال الحافظ ابن حجر -رحمه الله-: «القَعَدِيَّة: الذين يزينون الخروج على الأئمة، ولا يُباشرون ذلك». [هدي الساري صـ 459].
وقال -أيضًا-: «والقعدية: قومٌ من الخَوَارِج كَانُوا يَقُولُونَ بقَوْلهمْ، وَلَا يرَوْنَ الخُرُوجَ بل يزينونه». [فتح الباري لابن حجر (1/432)].
وقال -أيضًا-: «القَعَدُ: الخوارج، كانوا لا يُرون بالحرب، بل يُنكِرون على أمراء الجور حسب الطاقة، ويدعون إلى رأيهم، ويزينون مع ذلك الخروج ويحسنونه». [تهذيب التهذيب (8/129)].
وقال في ترجمة (عِمْرَان بن حِطَّان): «كان من رءوس الخوارج من القعدية -بفتحتين-، وهم الذين يحسّنون لغيرهم الخروج على المسلمين، ولا يباشرون القتال». [الإصابة في تمييز الصحابة (5/232)] .
وقال السيوطي -رحمه الله-: «عِمْرَانُ بْنُ حِطَّانَ مِنَ القُعْدِيَّةِ الَّذِينَ يَرَوْنَ الخُرُوجَ عَلَى الأَئِمَّةِ، وَلَا يُبَاشِرُونَ ذَلِكَ». [تدريب الراوي (1/390)].
ولهذا قال فيه الدّارقطنيّ: «متروكٌ، لسوء اعتقاده وخُبث مذهبه». [الإصابة (5/234)] .
وهؤلاء الخوارج القعدية أخبث فِرق الخوارج؛ فقد روى أبو داود في مسائل الإمام أحمد صـ271 عن عبدالله بن محمد الضعيف -أحد أئمة السلف- أنه قال : «قَعَدُ الخوارج هم أخبثُ الخوارج».
* بل إنّ الخروج على الأئمة يكون -كذلك- بالاعتقاد، ولو لم يخرج بالسيف.
قال العلامة صالح آل الشيخ -حفظه الله-:
«الخروج على ولي الأمر يكون بشيئين:
الصورة الأولى: عدم البيعة، واعتقاد وجوب الخروج عليه، أو تسويغ الخروج عليه.
وهذا هو الذي كان السلف يطعنون فيمن ذهب إليه بقولهم: (كان يرى السيف)؛ -يعني: اعتقادًا ولم يُبايِع...». [«إتحاف السائل بما في الطحاوية من مسائل» للشيخ صالح آل الشيخ (ص 479)] .
قال الحافظ ابن حجر -رحمه الله-: «وقولُهم: (كان يرى السيفَ) يعني: كان يرى الخروجَ بالسيف على أئمة الجور، وهذا مذهبٌ للسلف قديم، لكن استقر الأمر على ترك ذلك؛ لما رأوه قد أفضى إلى أشد منه؛ ففي وقعة الحَرَّة ووقعة ابن الأشعث وغيرهما عظةٌ لمن تدبر». [تهذيب التهذيب (2/288)] .
وقد ضَعَّفَ الأئمة جمعًا من الرواة، وحذَّروا منهم، وقدحوا فيهم بقولهم: (كان يرى السيف)، ومنهم -على سبيل المثال لا الحصر- (الحسن بن صالح).
فعن عَبْدُ اللهِ بنُ أَحْمَدَ بنِ حَنْبَلٍ: سَمِعْتُ أَبَا مَعْمَرٍ يَقُوْلُ: كُنَّا عِنْدَ وَكِيْعٍ، فَكَانَ إِذَا حَدَّثَ عَنْ حَسَنِ بنِ صَالِحٍ، أَمْسَكْنَا أَيْدِيَنَا، فَلَمْ نَكْتُبْ، فَقَالَ: مَا لَكُم لاَ تَكتُبُوْنَ حَدِيْثَ حَسَنٍ؟!
فَقَالَ لَهُ أَخِي بِيَدِهِ هَكَذَا، يَعْنِي: أَنَّهُ كَانَ يَرَى السَّيْفَ.
فَسَكَتَ وَكِيْعٌ. [سير أعلام النبلاء (7/364)] .
وعن بِشْر بن الحارِث قال: كَانَ زَائِدَةُ يَجْلِسُ فِي المَسْجِدِ، يُحذِّرُ النَّاسَ مِنِ ابْنِ حَيٍّ، وَأَصْحَابِه.
قَالَ: وَكَانُوا يَرَوْنَ السَّيْفَ. [سير أعلام النبلاء (7/364)] .
وَعَنْ أَبِي نُعَيْمٍ، قَالَ: ذُكِرَ الحَسَنُ بنُ صَالِحٍ عِنْدَ الثَّوْرِيِّ، فَقَالَ: ذَاكَ رَجُلٌ يَرَى السَّيْفَ عَلَى أُمَّةِ مُحَمَّدٍ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-. [سير أعلام النبلاء (7/363)] .
وَقَالَ أَحْمَدُ بنُ يُوْنُسَ اليَرْبُوْعِيُّ: لَوْ لَمْ يُولَدِ الحَسَنُ بنُ صَالِحٍ، كَانَ خَيْراً لَهُ يَتْرُكُ الجُمُعَةَ، وَيَرَى السَّيْفَ، جَالَسْتُهُ عِشْرِيْنَ سَنَةً، مَا رَأَيتُهُ رَفَعَ رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءِ، وَلاَ ذَكَرَ الدُّنْيَا. [سير أعلام النبلاء (7/365)] .
فتأمل -رعاكَ الله- كلَّ هذا النكير من السلف على الحسن بن صالح رغم أنه لم يخرج بالسيف قط!! قال الإمام الذهبي -رحمه الله-: (كَانَ يَرَى الحَسَنُ الخُرُوْجَ عَلَى أُمَرَاءِ زَمَانِهِ لِظُلْمِهِم وَجَوْرِهِم، وَلَكِنْ مَا قَاتَلَ أَبَداً). [سير أعلام النبلاء (7/371)] .
هذا، وقد سُئل الشيخ العلامة صالح الفوزان -حفظه الله ورعاه-:
أفتى أحد الدعاة في إحدى القنوات الفضائية أن الخروج على الحاكم هو الخروج المسلح فقط لا الخروج في المظاهرات، فهل هذا الكلام صحيح؟
فأجاب:
هذا يتكلم بغير علم، الله أعلم إن كان جاهلاً فنرجو الله أن يهديه ويرده إلى الصواب، أما إن كان مغرضًا فنرجو الله أن يعامله بما يستحق، وأن يكفي المسلمين شره.
الخروج على الإمام ليس مقصورًا على حمل السلاح، بل الكلام في حق ولي الأمر وسباب ولي الأمر هذا خروجٌ عليه، هذا خروجٌ عليه وتحريضٌ عليه، وسببُ فتنةٍ وشر، فالكلام لا يقل خطورة عن السلاح، وكما قال الشاعر:
فإن النّارَ بالعودين تُذكى ... وإن الحربَ أولُها كلامُ
رُبّ كلمة أثارت حربًا ضروسًا، فالخروج على الإمام يكون بالسلاح، ويكون بالكلام، ويكون حتى بالاعتقاد: إذا اعتقد أنه يجوز الخروج على ولي الأمر فهذا شارك الخوارج، هذه عقيدة الخوارج. [ لقاء مفتوح بتاريخ 13-4-1432 هـ ]
وختامًا: مما سبق يتبين لنا أنّ الخروجَ له ثلاثُ طرقٍ:
أولاً: خروجٌ بالقلب:
وهو اعتقاد عدم الإمام، أو اعتقاد الخروج على الحكام، ومثاله: قول السلف: (كان يرى السيفَ).
ثانيًا: خروجٌ باللسان:
وهو التهييج والإثارة وذكر المثالب والمعايب، ومثاله: (الخوارج القعدية)، وأولُ خروجٍ في الإسلام كان بالكلمة وهو خروج ذي الخويصرة.
ثالثًا: خروجٌ بالسيف:
وهو الخروج بالعمل على الإمام سعيًا في قتله، أو إزالته، وهو المقصودُ أصالةً، وهو ما نصَّ عليه أئمة السنة.
وبعد هذا التفصيل نتوجه بثلاثة أسئلة لهؤلاء المشغبين المتعالمين الذين يحصرون الخروج على الحكام في السيف.
وأنا أمهلهم ثلاث سنوات أن يأتوا بجوابٍ يوافق ما أصلوه من (أنّ الخروجَ لا يكون إلا بالسيف).
السؤالُ الأول: ما معنى قول السلف: (كان يرى السيفَ)؟
السؤال الثاني: مَن هم (الخوارج القعدية)؟
السؤال الثالث: ما هو نوع الخروج الذي قام به أول خارجي في الإسلام (ذو الخويصرة التميمي) مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم-؟
الرد على شبهة نص بعض الأئمة على (الخروج بالسيف)
لقد نصَّ بعضُ الأئمة في مصنفاتهم على (الخروج بالسيف)، قال الإمام أبو بكر الإسماعيلي -رحمه الله-: (ولا يرون الخروج بالسيف عليهم). [اعتقاد أهل السنة صـ 56]، وقال الإمام أبو عثمان الصابوني -رحمه الله-: (ولا يرون الخروجَ عليهم بالسيف، وإن رأوا منهم العدولَ عن العدل إلى الجور والحيف). [عقيدة السلف أصحاب الحديث (ص93)].
فظن بعضُ مَن لم يحسن الفهمَ -إنْ أحسنا الظن به- أنّ الخروجَ محصورٌ في السيف!!
ولعمري كيف يكون الخروج محصورًا في السيف وأولُ خروج في الإسلام كان بالكلمة؟!!
وكيف يكون محصورًا في السيف وأئمة السلف ذكروا -قديمًا- نوعًا من الخوارج وهم (الخوارج القعدية) الذين كانوا لا يرون الخروج بالسيف ومع ذلك عدَّهم العلماء إحدى فرق الخوارج بل أخبثها؟!!
إذن نصُّ بعض السلف في مصنفاتهم على (الخروج بالسيف) ليس حصرًا للخروج في السيف.
ويمكن تأويل كلامهم ببعض التأويلات:
أحدها:
أَنَّ نَصَّ بعض الأئمة في مصنفاتهم على (الخروج بالسيف) هذا كلامٌ مُجْمَلٌ، وكلام السلفِ في ذِكر (الخروج) في مصنفاتهم مُنْفَرِدًا عن (القتال) مُبَيِّنٌ، فَوَجَبَ العَمَلُ بِالمُبَيِّنِ وَتَنْزِيلُ المُجْمَلِ عَلَيْهِ، وإزالةُ هذه اللفظة -(الخروج بالسيف)- عن ظاهرها المقتضي للحصر.
وبمثل هذا التأويل تأوّل الإمامُ الشافعي -رحمه الله- حديث: (إنما الربا في النَّسِيئة) كما حكى ذلك عنه الإمام النووي -رحمه الله- [انظر شرح النووي على مسلم (11/25)] .
والآن إليكم: أقوالُ السلف في ذِكر (الخروج) مُنْفَرِدًا عن (القتال):
1- قال إمام أهل السنة والجماعة، الإمام أحمد بن حنبل -رحمه الله-: (وَلَا يحل قتالُ السُّلْطَان وَلَا الخروجُ عَلَيْهِ لأحد من النَّاس، فَمَن فعل ذَلِك فَهُوَ مُبْتَدع على غير السّنة والطريق). [أصول السنة صـ 46].
2- وقال الإمام البَرْبَهارِي -رحمه الله-: (ولا يحل قتال السلطان والخروج عليه -وإن جاروا-، وذلك قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لأبي ذر: (اصبر وإن كان عبدًا حبشياً)، وقوله للأنصار: (اصبروا حتى تلقوني على الحوض). وليس من السنة قتال السلطان، فإن فيه فساد الدين والدنيا). [شرح السنة للبربهاري صـ 58].
3- وقال الإمام النووي -رحمه الله-: (وَأَمَّا الخروجُ عَلَيْهِمْ -يعني: الأئمة- وَقِتَالهمْ فَحَرَام بِإِجْمَاعِ المُسْلِمِينَ، وَإِنْ كَانُوا فَسَقَة ظَالِمِينَ). [شرح النووي على مسلم (12/229)].
4- وقال شيخُ الإسلام ابن تَيْمِيَّة -رحمه الله-: (وَلِهَذَا كَانَ المَشْهُورُ مِنْ مَذْهَبِ أَهْلِ السُّنَّةِ أَنَّهُمْ لَا يَرَوْنَ الخُرُوجَ عَلَى الأَئِمَّةِ وَقِتَالَهُمْ بِالسَّيْفِ وَإِنْ كَانَ فِيهِمْ ظُلْمٌ كَمَا دَلَّتْ عَلَى ذَلِكَ الأَحَادِيثُ الصَّحِيحَةُ المُسْتَفِيضَةُ عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-). [منهاج السنة النبوية (3/391)] .
5- وقال ابن القيم -رحمه الله-: (نَهْيُهُ عَنْ قِتَالِ الأُمَرَاءِ وَالخُرُوجِ عَلَى الأَئِمَّةِ - وَإِنْ ظَلَمُوا أَوْ جَارُوا مَا أَقَامُوا الصَّلَاةَ، سَدًّا لِذَرِيعَةِ الفَسَادِ العَظِيمِ وَالشَّرِّ الكَثِيرِ بِقِتَالِهِمْ كَمَا هُوَ الوَاقِعُ؛ فَإِنَّهُ حَصَلَ بِسَبَبِ قِتَالِهِمْ وَالخُرُوجِ عَلَيْهِمْ أَضْعَافُ أَضْعَافِ مَا هُمْ عَلَيْهِ، وَالأُمَّةُ فِي بَقَايَا تِلْكَ الشُّرُورِ إلَى الآنِ، وَقَالَ: «إذَا بُويِعَ الخَلِيفَتَانِ فَاقْتُلُوا الآخَرَ مِنْهُمَا» سَدًّا لِذَرِيعَةِ الفِتْنَةِ). [إعلام الموقعين (3/126)] .
فتأمل -رعاكَ الله- العطفَ بين (الخروج) و(القتال).. إذًا هناك (خروج)، وهناك (قتال)؛ وهذا يدل -بجلاء- على أن الخروجَ غيرَ محصورٍ في السيف، وأنه قد يكون بقتالٍ أو بغير قتالٍ؛ فالسلفُ -رحمهم الله- بيَّنوا حرمة قتال السلطان خصوصًا والخروج عليه بأي صورةٍ من الصور عمومًا.
بل لقد صرَّحَ شيخُ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- بأنّ للخروج عدة صور -ولم يشترط الخروجَ بالسيف-؛ فقال: (وَأَمَّا أَهْلُ العِلْمِ وَالدِّينِ وَالفَضْلِ فَلَا يُرَخِّصُونَ لِأَحَدِ فِيمَا نَهَى اللَّهُ عَنْهُ مِنْ: مَعْصِيَةِ وُلَاةِ الأُمُورِ، وَغِشِّهِمْ، وَالخُرُوجِ عَلَيْهِمْ: بِوَجْهِ مِنْ الوُجُوهِ كَمَا قَدْ عُرِفَ مِنْ عَادَاتِ أَهْلِ السُّنَّةِ وَالدِّينِ قَدِيمًا وَحَدِيثًا وَمِنْ سِيرَةِ غَيْرِهِمْ). [مجموع الفتاوى (35/12)].
فلو كان الخروجُ محصورًا في السيف -زعموا- لما كان لكلامه (وَالخُرُوجِ عَلَيْهِمْ: بِوَجْهِ مِنْ الوُجُوهِ) معنى، فتأمل...................










قديم 2012-08-05, 16:49   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
ـ‗جواهرودررالسلف‗ـ
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

الثاني:
تنصيصُ بعض الأئمة في مصنفاتهم على (الخروج بالسيف)؛ إنما هو نصٌّ على أشدِّ الخروج (الخروج النهائي الأكبر)، وذلك مثل قوله -صلى الله عليه وسلم-: «البِرُّ حُسْنُ الخُلُقِ»، و«الحَجُّ عَرَفَة»، و«الدينُ النصحية»، وغيرها من النصوص.
فكما أنّ حسن الخلق أعظم خصال البر، فكذلك الخروج بالسيف هو أعظم أنواع الخروج.
وكما أن أعظم أركان الحج هو يومُ عرفة، فكذلك الخروج بالسيف هو أعظم أنواع الخروج.
قال العلامة الفقيه ابن عثيمين -رحمه الله-: (وقد قال الرسول -صلى الله عليه وسلم-: «إنه يخرج من ضِئْضِئ هذا الرجل مَن يحقر أحدكم صلاته عند صلاته»، يعني: مثله، وهذا أكبر دليل على أن الخروج على الإمام يكون بالسيف، ويكون بالكلام، هذا ما أَخَذَ السيفَ على الرسول -عليه الصلاة والسلام- لكنه أنكر عليه، وما يُوجد في بعض كتب أهل السنة، من أن الخروج على الإمام: هو الخروج بالسيف، فمرادهم بذلك: هو (الخروج النهائي الأكبر)، كما ذكر النبي -صلى الله عليه وسلم- الزنا يكون بالعين، ويكون بالأُذُن، ويكون باليد، ويكون بالرِّجل، لكن الزنا الأعظم: هو زنا الحقيقة، هو زنا الفرج، ولهذا قال : «الفرج يُصدِّقه أو يُكذِّبه». فهذه العبارة من بعض العلماء: هذا مرادهم. [من تعليقه على رسالة الإمام الشوكاني -رحمهما الله-: «رفع الأساطين في حكم الاتصال بالسلاطين» ( الشريط : ٢/أ )]
وقد سُئل العلامة صالح بن فوزان الفوزان -حفظه الله-: هل الخروج على الأئمة يكون بالسيف فقط، أم يدخل في ذلك الطعن فيهم، وتحريض الناس على منابذتهم والتظاهر ضدهم؟
فأجاب -حفظه الله-: ذكرنا هذا لكم، قلنا: الخروج على الأئمة يكون بالخروج عليهم بالسيف، وهذا أشد الخروج، ويكون بالكلام: بسبِّهم، وشتمهم، والكلام فيهم في المجالس، وعلى المنابر، هذا يهيِّج الناس ويحثهم على الخروج على ولي الأمر، ويُنَقِّص قدر الولاة عندهم، هذا خروج، فالكلام خروج، نعم. [محاضرة ألقاها الشيخ بمسجد الملك فهد بالطائف بتاريخ 3-3-1415 هـ، والمادة موجودة على الموقع الرسمي للشيخ، بعنوان: (صور الخروج على الأئمة)] .
الثالث:
تنصيصُ بعض الأئمة في مصنفاتهم على (الخروج بالسيف)؛ إنما هو نصٌّ على ثمرة اللسان؛ وذلك لأن اللسان يُفضِي -ولابد- إلى السيف، فلا يُعقل من جهة النظر سيفٌ بلا لسان!!
إنّ الخروج بالسيف لا يحصل إلا بالخروج بالكلام وهو الإنكار العلني على الولاة، والتشهير بأخطائهم على المنابر، وإيغار صدور العامة عليهم، والتاريخ والواقع يشهدان على ذلك. وقد قيلَ:
فإِنَّ النَّارَ بالعُودَيْنِ تُذْكَى ... وإِنَّ الحَرْبَ أَوَّلُها كَلامُ
هذا الذي يريد الخروج بالسيف على الإمام لا يخرج إلا إذا تكلم، وإلا كيف يجتمع الناس؟!!
قال العلامة ابن عثيمين -رحمه الله- موضِّحًا هذا المعنى: «ونحن نعلم علم اليقين بمقتضى طبيعة الحال: أنه لا يمكن خروج بالسيف إلا وقد سبقه خروج باللسان والقول.
الناس لا يمكن أن يأخذوا سيوفهم يحاربون الإمام بدون شيء يثيرهم، لابد أن يكون هناك شيء يثيرهم، وهو الكلام، فيكون الخروج على الأئمة بالكلام خروجًا حقيقة، دلَّت عليه السنة، ودلّ عليه الواقع.
أما السنة فعرفتموها، وأما الواقع: فإنا نعلم علم اليقين: أن الخروج بالسيف فرع عن الخروج باللسان والقول، لأن الناس لم يخرجوا على الإمام (بمجرد أخذِ السيف) لابد أن يكون توطئة وتمهيد: قدح في الأئمة ، وستر لمحاسنهم، ثم تمتلئ القلوب غيظًا وحقدًا، وحينئِذٍ يحصل البلاء». [من تعليقه على رسالة الإمام الشوكاني -رحمهما الله-: «رفع الأساطين في حكم الاتصال بالسلاطين» ( الشريط : ٢/أ )]
وقد سُئل العلامة صالح الفوزان -حفظه الله-: هل الخروج على الحاكم بالقول كالخروج بالسيف سواء بسواء؟ وما الحكم بالخروج على الحاكم؟
فأجابَ: الخروج على الحاكم بالقول قد يكون أشد من الخروج بالسيف، بل الخروج بالسيف مترتب على الخروج بالقول، الخروج بالقول خطيرٌ جدًا، ولا يجوز للإنسان أن يحث الناس على الخروج على ولاة الأمور، ويبغَّض ولاة أمور المسلمين إلى الناس ، فإن هذا سبب في حمل السلاح فيما بعد والقتال، فهو أشد من الخروج بالسيف ، لأنه يُفسد العقيدة ويُحرَّش بين الناس ويلقي العداوة بينهم وربما يسبب حمل السلاح، نعم. [الموقع الرسمي للشيخ، مادة بعنوان: (الخروج على الحاكم بالقول أخطر من الخروج عليه بالسيف)].
وسُئلَ العلامة عبدالعزيز الراجحي -حفظه الله-: هل الخروج على الحكام يكون بالسيف فقط, أم يكون باللسان أيضًا؟ كمَن ينتقد الظلم مثلاً, أو مَن يطالب بتغيير المنكرات علانيةً عن طريق الإعلام والقنوات الفضائية؟
فأجاب -حفظه الله-: «نعم , الخروج على الولاة يكون بالقتال وبالسيف, ويكون أيضًا بذكر المعايب ونشرها في الصحف، أو فوق المنابر، أو في الإنترنت؛ في الشبكة أوغيرها؛ لأن ذكر المعايب هذه تبغِّض الناس في الحُكّام, ثم تكون سببًا في الخروج عليهم.
أمير المؤمنين عثمان -رضي الله عنه- لما خرج عليه (الثوار) نشروا معايبه أولاً بين الناس, وقالوا: إنه خالف الشيخين الذين قبله أبو بكرٍ وعمر, وخفض صوته في التكبير, وأخذ الزكاة على الخيل, وأتمَّ الصلاة في السفر, وقرّب أولياءه, وأعطاهم الولايات.. فجعلوا ينشرونها، فاجتمع (الثوار)، ثم أحاطوا ببيته وقتلوه.
فلا يجوز للإنسان أن ينشرَ المعايب, هذا نوعٌ من الخروج، فإذا نُشرت المعايب -معايب الحُكام والولاة- على المنابر، وفي الصحف، والمجلات، وفي الشبكة المعلوماتية, أبغضَ الناس الولاة وألَّبوهم عليهم, فخرج الناس عليهم. اهـ [«المختار في أصول السنة» لابن البنا شرح الراجحي (صـ 289)] .
بل لقد صرَّح بعض السلف أن مجرد ذكر مساوئ الحاكم تؤدي إلى الخروج عليه بالسلاح، فعن هلال بن أبي حميد، عن عبد الله بن عُكَيْم أبي معبد قال: «لا أُعِينُ عَلَى دَمِ خَلِيفَةٍ أَبَدًا بَعْدَ عُثْمَانَ». قَالَ فَيُقَالُ لَهُ: يَا أَبَا مَعْبَدٍ أَوَ أَعَنْتَ عَلَى دَمِهِ؟ فَقَالَ: «إِنِّي لأَعُدُّ ذِكْرَ مَسَاوِيهِ عَوْنًا عَلَى دَمِهِ». [رواه ابن سعد في الطبقات (6/115)، وأخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه (6/362)، وغيرهما].
الرابع:
تنصيصُ بعض الأئمة في مصنفاتهم على (الخروج بالسيف)؛ إنما هو من باب تعريف الشيء ببعض أفراده، وهذا مثل قولهم: (التوحيدُ: إفرادُ الله بالعبادة)، مع أنه إفرادُ الله بما يستحقه من الألوهية والربوبية والأسماء والصفات.
الخامس:
هب أن الخروج المحرَّم هو الخروج المسلح فقط، فإنه من المقرر عند أهل العلم أن (الوسائل لها أحكام المقاصد)؛ فإذا كان الخروجُ بالسيف محرمًا كانت الوسائل المفضية إليه محرمةً أيضًا.
فالوسائل الموصلة للخروج الحقيقي تأخذ حكم الخروج, والشيءُ إذا حُرّم كانت الوسيلة إليه محرّمة؛ فأيُّ قولٍ، أو فعلٍ، أو اعتقادٍ، يؤدي إلى الخروج فهو خروج.
قال العلامة صالح آل الشيخ -حفظه الله-: «قال العلماء: الوسائلُ لها أحكام المقاصد؛ فإذا كان الخروج محرمًا كانت وسائله القطعية والظنية محرمةً أيضًا». [مقطع بعنوان: (الحاكم المسلم لا يجوز الخروج عليه مطلقًا لأي سببٍ من الأسباب)].
وقد عُلم بالتجربة ومن خلال أقوال أهل العلم السابقة أن الخروجَ بالسيف لابد أن يسبقه خروجٌ بالكلام.

المصادر
قال ابن عبدالبر -رحمه الله-: (إِنَّ مِنْ بَرَكَةِ العِلْمِ أَنْ تُضِيَفَ الشَّيْءَ إِلَى قَائِلِهِ). [جامعُ بيان العِلم وفضلِه (2-922)]، وقد استفدتُ في إعداد هذا البحث من خلال هذه: (الرسائل والكتب والمقالات والمحاضرات):
1- رسالة (الرد على شبهة أن الخروج لا يكون إلا بالسيف) لعلي عبدالعزيز موسى.
2- كتاب (السلفية منهج رباني، وليست حزبًا سياسيًا) لمحمد عبدالعليم آل ماضي.
3- كتاب (شبهات حول أحداث 25 يناير، والرد على مشايخ الثورات) لمحمود عبدالحميد الخولي.
4- مقال (سؤال / كيف نعرف الخوارج ونميزهم في المجتمع؟) لجمال الحارثيّ. [والمقال منشور على منتديات نور اليقين] .
5- مقال (إنما الخروج يكون بالقلب وباللسان وبالفعل) لأبي عبد الرحمن محمد عطا. [والمقال منشور على منتديات نور الإسلام السلفية] .
6- مقطع فيديو بعنوان (رد الشيخ هشام البيلى على محمد حسان ومحمد عبد المقصود فى الخروج لا يكون الا بالسيف). [والمقطع منشور على اليوتيوب بنفس الاسم] .
7- مقطع فيديو بعنوان (رداً على مَن قال أن الخروج لا يكون إلا بالسيف، ووتعليقًا على ما كتبته المصري اليوم عنه, يجيب الشيخ محمد كمال السيوطي). [والمقطع منشور على اليوتيوب بنفس الاسم] .
غيرَ أنّ الجزء الذي تأوّلتُ فيه كلامَ العلماء في نصِّهم في مؤلفاتهم على أنّ (الخروج بالسيف) لم أرَ مَن فصّل فيه التفصيل المذكور في البحث، فإنْ أصبتُ فمن الله وحده، وإنْ أخطأتُ فمني ومن الشيطان، واللهَ أسأل أن يغفر لي.

ويمكن تحميل البحث منسقًا..
للتحميل بصيغة PDF
اضغط هنـــا
للتحميل بصيغة وورد 2003
اضغط هنـــا
للتحميل بصيغة وورد 2007 ، 2010
اضغط هنـــا










قديم 2012-08-05, 16:53   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
مسافرة الى الله
رحِمَـــها الله
 
الصورة الرمزية مسافرة الى الله
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك اختي جمانة ارجو ان تلتحقي على
https://www.djelfa.info/vb/showthread...009316&page=12
وتخبريني برايك حول اطروحتي هل توافقين










قديم 2012-08-06, 05:19   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
ـ‗جواهرودررالسلف‗ـ
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ملك الدموع مشاهدة المشاركة
بارك الله فيك اختي جمانة ارجو ان تلتحقي على
https://www.djelfa.info/vb/showthread...009316&page=12
وتخبريني برايك حول اطروحتي هل توافقين
وفيك بارك الله اخية ان شاء الله









قديم 2012-08-07, 14:54   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
saim_n
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

الحوارج لا ندري من هم الان هل هم الحكام واتباعهم ام الشعوب ام غيرهم










قديم 2012-08-23, 20:43   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
عبيدة ابن الجراح
عضو جديد
 
الصورة الرمزية عبيدة ابن الجراح
 

 

 
إحصائية العضو










Smile

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جمانة السلفية مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أحاديث الخوارج


من الكتب الستة :

1-عن ابن أبي أوفى رضي الله عنه؛ قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

(( الخوارج كلاب النار )).


صحيح ابن ماجة )143(


2-عن أبي ذرّ رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( إن بعدى من أمتى ( أو سيكون بعدى من أمتى ) قوم يقرأون القرآن . لا يجاوز حلاقيمهم . يخرجون من الدين كما يخرج السهم من الرّميّة . ثم لا يعودون فيه . هم شر الخلق والخليقة )) .


أخرجه مسلم في صحيحه كتاب الزكاة باب الخوارج شر الخلق والخليقة (1067)


3- عن أبي سعيد الخدري ، وأنس بن مالك رضي الله عنهم ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم

قال : (( سيكون في أمتي اختلاف و فرقه ؛ قوم يحسنونَ القيلَ ، ويسيئون الفعلَ ، يقرءونَ القرآن لا يجاوز تراقيهم ، يمرقون من الدين مروق السهم من الرّميّة ، لا يرجعون حتى يرتد على فُوقِهِ ؛ هم شر الخلق والخليقةِ ، طُوبى لمن قتلهم وقتلوه ، يدعون إلى كتاب الله وليسوا منه في شيء ، من قاتلهم كان أولى بالله منهم )) .


قالوا : يا رسول الله ! ما سيماهم ؟ قال : (( التحليق )) .


صحيح أبى داود (4765)


وفي رواية : (( سيماهم التحليق و التسبيد ، فإذا رأيتموهم فأنيموهم )) .


قال أبو داود : التسبيد : استئصال الشعر .


صحيح أبى داود (4766)


4- عن يسير ابن عمرو قال سألت سهل بن حنيف رضي الله عنه : هل سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يذكر الخوارج؟ فقال : سمعته ( وأشار بيده نحو المشرق ) (( قوم يقرأون القرآن بألسنتهم لا يعدو تراقيهم. يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية )) .


وفي لفظ (( يتيه قوم قِبلَ المشرق محلّقة رؤسهم ))


أخرجه مسلم في صحيحه (1068)


5- عن ابن عباس رضي الله عنهما؛ قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

(( ليقرأن القرآن ناس من أمتي يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية )) .


صحيح ابن ماجة 141 باب في ذكر الخوارج


6- عن عرفجة رضي الله عنه ، قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول (( من أتاكم ، و أمركم جميع ، على رجل واحد ، يريد أن يشق عصاكم ، أو يفرق جماعتكم ، فاقتلوه ))

وفي رواية ((كائناً من كان)) .


أخرجه مسلم في صحيحه (1852) ، ابو داود في السنن انظر صحيح ابى داود (4762) (باب في قتل الخوارج)


7- عن أبى هريرة رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ؛ أنه قال (( من خرج من الطاعة ، وفارق الجماعة ، فمات ، مات ميتة جاهلية . ومن قاتل تحت راية عُمَّيّةٍ ، يغضب لعَصَبَةٍ ، أو يدعو إلى عَصَبَةٍ ، أو ينصر عَصَبَة ً ، فقتِل ، فقِتلة ٌ جاهلية . ومن خرج على أمتي ، يضرب برها و فاجرها . ولا يتحاش من مؤمنها ، ولا يفى لذي عهدٍ عهدهُ ، فليس مني ولست منه )) .


أخرجه مسلم في صحيحه (1848)


8- وعن ابن عمررضي الله قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول (( من خلع يداً من طاعةٍ لقى الله يوم القيامة ، لا حجة له . ومن مات وليس في عنقه بيعة ، مات ميتة جاهلية )) .


أخرجه مسلم في صحيحه (1851)


9- عن أبي ذررضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

(( من فارق الجماعة شبرا فقد خلع ربقة الإسلام من عنقه )) .


صحيح أبي داود (4758) باب من قتل الخوارج


10- عن أبى سعيد الخدري رضي الله عنه قال : بعث علي رضي الله عنه وهو باليمن بذهبة في تربتها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقسمها رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أربعة نفر " و فيه " فجاء رجل كث اللحية مشرف الوجنتين غائر العينين ناتئ الجبين محلوق الرأس فقال : اتق الله يا محمد فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فمن يطع الله إن عصيته ؟ أيأمنُنى الله على أهل الارض و لا تأمنوني ؟ قال ثم أدبر الرجل فستأذن رجل من القوم في قتله( يرون أنه خالد بن الوليد) فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن من ضئضئ هذا قوم يقرءون القرآن لا يجاوز حناجرهم ،يقتلون أهل الإسلام ويدعون أهل الأوثان. يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية ، لئن أنا أدركتهم لأقتلنهم قتل عاد .


أخرجه البخاري في صحيحه (3344) ، ومسلم في صحيحه (1064) ، وبين الإمام مسلم في صحيحه برقم (1064) أن سؤال عمر و خالد رضي الله عنها للنبي صلى الله عليه وسلم بالقتل من حديث واحد وواقعة واحدة .


وفي رواية للبخاري في صحيحه في كتاب المغازي (4351) ومسلم في صحيحه (1064) وفيه (( ألا تأمنوني وأنا أمين من في السماء ، يأتيني خبر السماء صباحا ومساء )) . قال : فقام رجل غائر العينين ، مشرف الوجنتين ، ناشز الجبهة ، كث اللحية ، محلوق الرأس ، مشمر الإزار ، فقال : يا رسول الله اتق الله ، قال : (( ويلك ، أولست أحق أهل الأرض أن يتقي الله )) . قال : ثم ولى الرجل : قال خالد ابن الوليد : يا رسول الله ، ألا أضرب عنقه ؟ قال : (( لا ، لعله أن يكون يصلي )) . فقال خالد رضي الله عنه : وكم من مصل يقول بلسانه ما ليس في قلبه ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( إني لم أومر أن أنقب عن قلوب الناس و لا أشق بطونهم )) . قال ثم نظر إليه وهو مقفّ ، فقال : (( إنه يخرج من ضئضئ هذا قوم يتلون كتاب الله رطبا ، لا يجاوز حناجرهم ، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية –وأظنه قال –لئن أدركتهم لأقتلنهم قتل ثمود ))


11- عن أبى سعيد الخدري
رضي الله عنه ؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم ذكر قوماً يكونون في أمته . يخرجون في فرقة من الناس . سيماهم التحالق . قال (( هم شر الخلق ( أو من أشر الخلق ) . يقتلهم أدنى الطائفتين إلى الحق )) . قال : فضرب النبي صلى الله عليه وسلم لهم مثلاً . أو قال قولاً (( الرجل يرمي الرمية ( أو قال الغرض ) فينظر في النصل فلا يرى بصيرة . وينظر في النضىّ فلا يرى بصيرة . وينظر في الفوق فلا يرى بصيرة )) .
قال : قال أبو سعيد : و أنتم قتلتموهم يا أهل العراق !


أخرجه مسلم في صحيحه ( كتاب الزكاة ) (باب ذكر الخوارج وصفاتهم )(1065)


12- وعنه رضي الله عنه قال : بينما نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقسم قسماً . أتاه ذو الخويصرة . وهو رجل من بنى تميم . فقال : يا رسول الله ! اعدل . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( ويلك ! ومن يعدل إن لم أعدل ؟ قد خبت و خسرت إن لم أعدل )) . فقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : يا رسول الله ! ائذن لى فيه أضرب عنقه . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( دعه . فإن له أصحاباً يحقر أحدكم صلاته مع صلاتهم . و صيامه مع صيامهم . يقرأون القرآن . لا يجاوز تراقيهم . يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية . ينظر إلى نصله فلا يوجد فيه شئ . ثم ينظر إلى رصافه فما يوجد فيه شئ . ثم ينظر إلى نضيّه وهو قدحه فلا يوجد فيه شئ ثم ينظر إلى قذذه فلا يوجد فيه شئ قد سبق الفرث والدم آيتهم رجل أسود إحدى عضديه مثل ثدى المرأة أو مثل البضعة تدردر و يخرجون على حين فرقة من الناس )) قال أبو سعيد فأشهد أني سمعت هذا الحديث من رسول الله صلى الله عليه وسلم و أشهد أن على بن أبى طالب قاتلهم و أنا معه فأمر بذلك الرجل فالتمس فأتى به حتى نظرت إليه على نعت النبي صلى الله عليه وسلم الذي نعته . وفي لفظ لمسلم في صحيحه (1066) ( يقرأون القرآن يحسبون أنه لهم وهو عليهم ) .

أخرجه البخاري في صحيحه(3610) ومسلم في صحيحه بنحوه (1064) ومن طريق جابر بنحوه (1063) .


13- عن علي رضي الله عنه قال (( إذا حدثتكم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فلأن أخر من السماء أحبَّ إلىَّ من أن أكذب عليه وإذا حدثتكم فيما بيني وبينكم فإن الحرب خدعة سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : (( يأتي في آخر الزمان قوم حدثاء الأسنان سفهاء الاحلام يقولون من خير قول البرية يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية لا يجاوز إيمانهم حناجرهم فأينما لقيتموهم فان قتلهم أجر لمن قتلهم يوم القيامة )). وفي لفظ لمسلم قال ( ذكر الخوارج .... الحديث ) (1066)


أخرجه البخاري في صحيحه (3611) ومسلم في صحيحه باب التحريض على قتل الخوارج كتاب الزكاة (1066)


14- عن ابن مسعود رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( يخرج في آخر الزمان قوم أحداث الأسنان ، سفهاء الأحلام ، يقرءون القرآن لا يجاوز تراقيهم ، يقولون من قول خير البرية ، يمرقون من الدين ؛ كما يمرق السهم من الرمية )).

قال الترمذي : و قد روي في غير هذا الحديث ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ؛ حيث وصف هؤلاء القوم الذين يقرءون القرآن لا يجاوز تراقيهم ، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية ؛ إنما هم الخوارج الحرورية ، وغيرهم من الخوارج .


صحيح الترمذي ( كتاب الفتن باب صفة المارقة ) (2188)


15- و أخرج البخاري في صحيحه (6932) ( كتاب استتابة المرتدين ) عن ابن عمر رضي الله عنهما وذكر الحرورية فقال قال النبي صلى الله عليه وسلم ((يمرقون من الإسلام مروق السهم من الرمية )) .


16- عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( ينشأ نشأ يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم . كلما خرج قرن قطع ))

قال ابن عمر رضي الله عنه : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : (( كلما خرج قرن قطع )) أكثر من عشرين مرة (( حتى يخرج في عراضهم الدجال )) .


صحيح ابن ماجة (144)


17- قال البخاري في صحيحه في ( كتاب إستتابة المرتدين ) : (( باب قتل الخوارج والملحدين بعد إقامة الحجة عليهم وقول الله تعالى " وما كان الله ليضل قوماً بعد إذ هداهم حتى يبين لهم ما يتقون " وكان ابن عمر رضي الله عنهما يراهم شرار خلق الله وقال إنهم انطلقوا إلى آيات نزلت في الكفار فجعلوها على المؤمنين )) .


18- عن أبي أمامة رضي الله عنه يقول : (( شر قتلى تحت أديم السماء ، وخير قتيل من قتلوا ، كلاب أهل النار ، قد كانوا هؤلاء مسلمين فصاروا كفاراً ، قلت : يا أبا أمامة ! هذا شئ تقوله ؟ قال بل سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم .


صحيح ابن ماجه ( باب في ذكر الخوارج ) (146)


19- عن عبيد بن أبي رافع ، مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم ؛ أن الحرورية لما خرجت ، وهو مع على ابن أبي طالب رضي الله عنه ، قالوا لا حكم إلا لله . قال على : كلمة حق أريد بها باطل . إن رسول الله صلى الله عليه وسلم وصف ناساً . إنى لأعرف صفتهم في هؤلاء . (( يقولون الحق بألسنتهم لا يجوز هذا ، منهم . ( و أشار إلى حلقه ) من أبغض خلق الله إليه .... الحديث .


أخرجه مسلم في صحيحه ( كتاب الزكاة ) (باب التحريض على قتل الخوارج ) (1066).
يتبع ان شاء الله.......

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

كل الذي وضعته هنا ايتها الاخت الفاضلة يؤمن به السني (الذي يحسب نفسه سني سلفي )و الخارجي الذي هو أيضا (يحسب نفسه سني سلفي )
فالمشكلة ليست هنا ...بل القضية أكبر من هذا
أنصحكي أن تبتعدي عن مثل هذه مواضيع

مع ذلك أشكرك على الطرح و الإفادة
و الله المستعان و عليه التكلان









قديم 2012-08-23, 21:07   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
أبو عبد الرحمـان
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جمانة السلفية
... هذا مذهب الخوارج.

وهو يتكون من ثلاثة أشياء:

أولاً : تكفير المسلمين.

ثانياً : الخروج عن طاعة ولي الأمر.

ثالثاً : استباحة دماء المسلمين.




هناك إصرار غريب على عدم الفهم والإنصاف، مما يدل أننا نتحدث مع أناس يفكرون بفكر غيرهم، ويعيشون تاريخ غيرهم وفتنه ومحنه، والله تعالى يقول: {وكلهم آتيه يوم القيامة فردا} أنت أيها القارئ الكريم، من سيحاسب على اعتقاده وتفكيره وتصرفه... لا غير، فلا تجتر ما لم تفهم، لأنه لن يفيدك شيئا أبدا.

تحديد الشيخ الفوزان للخوارج؛ ينطبق بدقة عجيبة.. على معاوية بن أبي سفيان وبكل وضوح، فأولا: قد خرج على إمام عادل شرعي هو الإمام علي بن أبي طالب -كرم الله وجهه-، وثانيا: قد استحل في خروجه دماء المسلمين، بل سالت أودية منها في وقائعه، وهذا مشتهر معروف، وعلينا أن نستحضر أنها دماء صحابة أجلاء، حتى لا نتجاهل العشرات منهم، لأجل واحد ومعه جند الشام، لكن هكذا تريد السياسة أن نفكر ونحكم أيضا! وثالثا: لم يخرج إلا وهو يكفر الذي يقاتله، وإلا فلم يقاتله ويستحل دمه؟! والحديث عن الرسول -صلى الله عليه وسلم- [لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض]، فالمبطل من الفريقين حتما يلحقه وصف "الكفر" في الحديث، وليس بالضرورة الكفر الملي المخرج من الملة، ولكن ما يسمى بـ" كفر دون كفر" أو "كفر النعمة".

ونجزم جزما (سُنّياً) أن عليا كان محقا في قتاله، إذ هو الخليفة الشرعي بالإجماع، وقضية معاوية التي خرج من أجلها هي من صلاحياته، فله وجهة نظر فيها، وليس لغيره أن يتدخل! والسياسة من بعد هي التي لمعت مسار معاوية الدموي، ووصفت فعله مع كل ذلك بـ "الاجتهاد"! وكأن أفعاله لا يتقع إلا صوابا وعدلا، رغم أنف كل منطق وقرآن



فإذن أول الخوارج بتحديد الفوزان هو معاوية بن أبي سفيان، وهذا يغضب المتعصبين جدا، ولكن أذكرهم بأن الله العلي القدير، أمر بالإنصاف وقول كلمة الحق، وعلينا أن نغضب أيضا لمن يتجاهل الحقائق القرآنية ويعاند النصوص، فهل ذلك أهون عندنا من قول كلمة الحق في أفراد، قد أفضوا إلى ربهم، ويراد لنا أن نتحمل أخطاءهم وأورزاهم؛ لأن مشايع المبطل مبطل مثله، وقد قال الله تعالى في بني إسرائيل: {وقتلهم الأنبياء بغير حق} مع أن القتلة هم الآباء أو بعضهم فقط، لكن مساندتهم وعدم تغييرهم للمنكر، جعلهم جميعا قتلة، يحملون الأوزار نفسها

والدراسات التراثية الجادة، تحكم على جل تلك الروايات، المسرودة المنقولة في هذه الصفحات، على أنها روايات سياسية، جاءت من بعد الرسول -صلى الله عليه وسلم-، لتصف لنا المجتمع الإسلامي وتوجهاته وأحزابه، منذ اشتعال الفتن في زمن الخليفة عثمان، وهي دائما تعمل في صالح السلطة المتغلبة، وضد أعدائها، فتصوروا أيها الإخوة الكرام، أنها تتحدث بإسهاب عن حق الحاكم وتتجاهل حق المحكومين، فليس عليهم إلا الطاعة والسكوت!ـ



وإلا فالرسول -صلى الله عليه وسلم- لم يأت ليضع تصنيفات للناس غيبية، تشغلهم عن بينات القرآن الكريم المتواتر، الذي يحمل كل هدى، وهو في غنية تامة عن غيره في هذا المجال والله، والأصل أن يتحفظ عن كل غيب، لم يأت عن طريق التواتر القطعي، ولكن "أهل الحديث" أصلوا -في مسلك غير منطقي- للقطع برواية الآحاد! وملؤوا المجلدات بها، وأشغلوا الناس عن القرآن الكريم المتواتر وما فيه من غيب لا يحوم حوله ريب، وفتحوا الباب أيضا للروايات الإسرائيلية، ولله الأمر من قبل ومن بعد









قديم 2012-08-24, 11:55   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
taha yacine
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك امي الفاضلة لقد قرات كل ما كتبت في المنتدى من مواضيع مع خالي السلفي وقد اعجبت بها زادك الله حرصا وعلما ونور بصيرتك وادخلك الجنة مع الشهداء والصديقين










قديم 2012-08-25, 09:46   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
مهدي الباتني
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيكم جميعا

تمنيت لو ان الناس تعلم بهذه الاحاديث العظيمة










قديم 2012-09-01, 11:20   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
باشا نجم
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

جزاك الله كل خير الخوارج فرقة ضالة وكافرة لاستحلالهم دماء المسلمين










قديم 2013-07-05, 14:47   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
ـ‗جواهرودررالسلف‗ـ
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

جزاكم الله خيرا










قديم 2013-07-05, 18:37   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
عبد النور المسيلي
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية عبد النور المسيلي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك










قديم 2013-07-05, 23:13   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
mohamed84ser
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيكم










قديم 2013-07-05, 23:22   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
ـ‗جواهرودررالسلف‗ـ
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

وفيكم بارك الله










 

الكلمات الدلالية (Tags)
.الخوارج.., الدين, الرّميّة, السهل, يجري, يخرجون


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 09:40

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2025 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc