فهرس الحديث والأحاديث الضعيفة و الموضوعة - الصفحة 25 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم الكتاب و السنة

قسم الكتاب و السنة تعرض فيه جميع ما يتعلق بعلوم الوحيين من أصول التفسير و مصطلح الحديث ..

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

فهرس الحديث والأحاديث الضعيفة و الموضوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2018-11-20, 18:23   رقم المشاركة : 361
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

هل صحيح أن من سمع الغناء في الدنيا لم يسمعه في الآخرة ؟

السؤال

هل صحيح أن مَن سمع الغناء في الدنيا لم يسمعه في الآخرة ، وهل هناك ما يدل على ذلك ؟

أفيدونا


الجواب


الحمد لله


أولاً :

تحريم الغناء المقترن بالمعازف مقرر في القرآن الكريم والسنة النبوية الصحيحة ، وعلى ذلك اتفقت كلمة المذاهب الأربعة ، وقد سبق بيان ذلك بأدلته في موقعنا في أبواب (الغناء والملاهي) .

وقد فَسَّر يعض السلف قوله تعالى : (فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَهُمْ فِي رَوْضَةٍ يُحْبَرُونَ) الروم/15 ، بأنه سماع الغناء .

وانظر: "تفسير الطبري" و "تفسير ابن كثير" .

لكننا لم نقف على حديث مرفوع إلى النبي صلى الله عليه وسلم يدل على أن من سمع الغناء في الدنيا لم يسمعه في الآخرة .

وقد جاء في الشريعة بعض نظائر لهذا الوارد في السؤال :

فعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رضى الله عنهما أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ : (مَنْ شَرِبَ الْخَمْرَ فِي الدُّنْيَا ، ثُمَّ لَمْ يَتُبْ مِنْهَا ، حُرِمَهَا فِي الآخِرَةِ) رواه البخاري (5575) ومسلم (2003) .

وعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (لَا تَلْبَسُوا الْحَرِيرَ فَإِنَّهُ مَنْ لَبِسَهُ فِي الدُّنْيَا لَمْ يَلْبَسْهُ فِي الْآخِرَةِ) رواه البخاري (5834) ومسلم (2069) .

ثانياً :

أما إن كان السائل يقصد ما رواه الحكيم الترمذي في " نوادر الأصول " (2/87) عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (من استمع إلى صوت غناء لم يؤذن له أن يستمع الروحانيين في الجنة .

فقيل : وما الروحانيون يا رسول الله ؟ قال : قراء أهل الجنة) .

فقد قال الشيخ الألباني رحمه الله :

"موضوع : أخرجه الواحدي في تفسيره "الوسيط" (3/441 - 442 - طبع دار الكتب العلمية) من طريق حماد بن عمرو عن أبي موسى - من ولد أبي هريرة - عن أبيه عن جده مرفوعاً .

قلت – أي الشيخ الألباني - : وهذا موضوع آفته (حماد بن عمرو) - وهو: النصيبي - ، قال الذهبي في "المغني" : "روى عن الثقات موضوعات ، قاله النقاش ، وقال النسائي : متروك" .

قلت : وهو معدود فيمن يضع الحديث ، كما قال ابن عدي وغيره " انتهى .

"السلسلة الضعيفة" (6516) .

وقد حكمت عليه اللجنة الدائمة للإفتاء بالضعف أيضاً .

وانظر : "فتاوى اللجنة الدائمة" (26/232) .

وقد ذكر القرطبي رحمه الله هذا الحديث في تفسيره "الجامع لأحكام القرآن" (14/53) وعلق عليه بقوله :

"وقد ذكرنا في كتاب التذكرة مع نظائره : (فمن شرب الخمر في الدنيا لم يشربها في الآخرة) ، (ومن لبس الحرير في الدنيا لم يلبسه في الآخرة) . إلى غير ذلك

وكل ذلك صحيح المعنى على ما بيناه هناك ... ولهذه الآثار وغيرها قال العلماء بتحريم الغناء ، وهو الغناء المعتاد عند المشتهرين به ، الذي يحرك النفوس ويبعثها على الهوى والغزل

والمجون الذي يحرك الساكن ويبعث الكامن

فهذا النوع إذا كان في شعر يشبب فيه بذكر النساء ووصف محاسنهن وذكر الخمور والمحرمات لا يختلف في تحريمه ؛ لأنه اللهو والغناء المذموم بالاتفاق

فأما ما سلم من ذلك فيجوز القليل منه في أوقات الفرح ؛ كالعرس والعيد

وعند التنشيط على الأعمال الشاقة

كما كان في حفر الخندق وحدو أنجشة وسلمة بن الأكوع. فأما ما ابتدعته الصوفية اليوم من الإدمان على سماع المغاني بالآلات المطربة من الشبابات والطار والمعازف والأوتار فحرام " انتهى .

وانظر كتاب "التذكرة" للقرطبي صـ 631 .

وكلام القرطبي رحمه الله في جواز القليل من الغناء في أوقات الفرح ، إنما هو في الغناء الذي لا يصحبه شيء من آلات المعازف والموسيقى ، فهو مجرد أشعار وأناشيد تقال بشيء من التنغيم .

والله أعلم .








 


رد مع اقتباس
قديم 2018-11-20, 18:25   رقم المشاركة : 362
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

لم يصح حديث في فضل قراءة سورة الدخان ليلة الجمعة

السؤال


هل من السنة قراءة سورة الدخان ليلة الجمعة ؟

الجواب

الحمد لله


ورد في فضل سورة " الدخان " أحاديث مرفوعة ، ولكن لا يصح منهما شيء :

أما الحديث الأول :

فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

( من قرأ " حم " الدخان في ليلة الجمعة غُفر له )

رواه الترمذي (2889) من طريق هشام أبي المقدام ، عن الحسن ، عن أبي هريرة به .

ثم قال الترمذي : هذا حديث لا نعرفه إلا من هذا الوجه ، وهشام أبو المقدام يضعف ، ولم يسمع الحسن من أبي هريرة ، هكذا قال أيوب ، ويونس بن عبيد ، وعلي بن زيد .

إذن فللحديث علتان :

1-أبو المقدام هشام بن زياد : اتفقت كلمة المحدثين على تضعيفه ، حتى قال ابن حبان : " يروى الموضوعات عن الثقات ، لا يجوز الاحتجاج به ".

انظر: " تهذيب التهذيب " (11/39).

2-الانقطاع بين الحسن وأبي هريرة .

لذلك ضعفه ابن الجوزي في " الموضوعات " (1/ 247)، وابن العربي في " عارضة الأحوذي " (6/35)، والألباني في " ضعيف الترمذي ".

الحديث الثاني :

روى الواحدي في " تفسيره " (4/46) حديثا عن أبي بن كعب بنحو الحديث السابق ، إلا أن في سنده سلَّام بن سليم متهم بالكذب ، لذلك حكم عليه الشيخ الألباني في " السلسلة الضعيفة " (رقم/4632) بأنه ضعيف جدا .

ورواه أيضا عن أبي بن كعب أحمد بن منيع في مسنده - كما في " إتحاف الخيرة المهرة " للبوصيري (6/89) - ثم قال : هذا إسناد ضعيف لجهالة هارون بن كثير .

الحديث الثالث :

عن أبي أمامة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :

( من قرأ " حم " الدخان في ليلة الجمعة أو يوم الجمعة بنى الله له بيتاً في الجنة ) .

رواه الطبراني في "المعجم الكبير" (8/264)

قال الشيخ الألباني رحمه الله :

" ضعيف جدا ، أخرجه الأصفهاني في " الترغيب والترهيب " (ص 244 - مصورة الجامعة الإسلامية ) عن حفص بن عمر المازني : أخبرنا فضال بن جبير عن أبي أمامة مرفوعاً .

قلت – أي الشيخ الألباني رحمه الله - : وهذا إسناد ضعيف جداً ؛ فضال بن جبير ؛ قال ابن حبان : لا يجوز الاحتجاج به بحال ، يروي أحاديث لا أصل لها . وبه أعله الهيثمي ؛ فقال (2/ 168)

: رواه الطبراني في " الكبير " ، وفيه فضال بن جبير ، وهو ضعيف جداً. وحفص بن عمر المازني : لا يعرف ؛ كما في " اللسان " " انتهى.

" سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة " (11/ 191، رقم/5112)

وقد جاء تضعيف هذا الحديث في " فتاوى اللجنة الدائمة " (3/141)

والله أعلم .









رد مع اقتباس
قديم 2018-11-20, 18:27   رقم المشاركة : 363
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

حديث لا تسيدوني في صلاتكم لا أصل له

السؤال

قيل في حديث : ( لا تسيدوني في صلاتكم ) هل صحيح هذا الحديث َ؟

في صلاتي أحبذ قول: اللهم صل على سيدنا محمد ، وليس فقط : اللهم صل على محمد ؟


الجواب

الحمد لله

ليس هذا اللفظ المذكور بحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم ، وقد بين العلماء ذلك :

قال الإمام السخاوي رحمه الله :

" لا أصل له " انتهى.

" المقاصد الحسنة " (ص/135).

وقال ابن حجر الهيتمي رحمه الله :

" لا أصل له " انتهى.

" الفتاوى الفقهية الكبرى " (1/151)

وتابعهم على ذلك أكثر من ألَّف في الأحاديث الموضوعة ، انظر " المصنوع في معرفة الموضوع " للملا علي القاري (ص/205)

كما نص كثير من الفقهاء في كتبهم على إنكار هذا الحديث

كما في " رد المحتار " (1/513)، " الفواكه الدواني " (2/359)

" نهاية المحتاج " (1/530) .

وقال علماء اللجنة الدائمة :

" حديث : ( لا تسوِّدوني ) وينطقه العوام ( لا تسيِّدوني ) لا أصل له كما نقله صاحب كشف الخفاء . وأما حديث : ( أنا سيد ولد آدم يوم القيامة ولا فخر ) فجزء من حديث طويل

أخرجه الإمام الترمذي عن أبي سعيد الخدري ، وقال : حديث حسن صحيح .

وأما تسييد الرسول صلى الله عليه وسلم في غير الأذان والإقامة والصلاة ، فجائز للحديث السابق .

وأما في الأذان والإقامة والتشهد في الصلاة فيقول المرء كما ورد في السنة ، ولا يزيد على المشروع ؛ لأن الأذان والإقامة والصلاة عبادة ، والعبادة مبناها على التوقيف ، فيقتصر على ما وردت به الأدلة " انتهى.

الأسماء : عبد العزيز بن باز – عبد الرزاق عفيفي – عبد الله بن غديان .

" فتاوى اللجنة الدائمة " (المجموعة الثانية 3/265)

أما عن حكم إضافة لفظ " سيدنا " في الصلاة الإبراهيمية فهي من المسائل الخلافية بين أهل العلم ، وقد سبق تقرير القول بالمنع من ذلك

وأن الأولى الاقتصار على ما جاء في السنة ، لأن الصلاة عبادة توقيفية لا تضاف الأذكار فيها إلا بأدلة شرعية .

والله أعلم .









رد مع اقتباس
قديم 2018-11-20, 18:30   رقم المشاركة : 364
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

يسأل عن أحاديث ضعيفة وموضوعة في الترهيب من الظلم

السؤال


أريد أن أعرف هل هذه الأحاديث صحيحة ؛ لأن معي موضوعا عن الظلم ، وأريد أن أكتب هذه الأحاديث . وجزاكم الله خيرا . 1- عن حذيفة رضي الله عنه قال :

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( أوحى الله تعالى إليّ : يا أخا المرسلين ! يا أخا المنذرين ! أنذر قومك فلا يدخلوا بيتا من بيوتي ولأحد من عبادي عند أحد منهم مظلمة ,

فإني ألعنه ما دام قائما يصلي بين يدي حتى يرد تلك الظلامة إلى أهلها ، فأكون سمعه الذي يسمع به ، وبصره الذي يبصر به ، ويكون من أوليائي وأصفيائي

ويكون جاري مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين في الجنة ) 2- عن على رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم :( إياك ودعوة المظلوم فإنما يسأل الله تعالى حقه )

3- وعنه صلى الله عليه وسلم أنه قال :( ما من عبد ظُلم فشخص ببصره إلى السماء إلا قال الله عز وجل : لبيك عبدي حقا ، لأنصرنك ولو بعد حين ) 4- روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال

: ( يقول الله تعالى : اشتد غضبي على من ظلم من لا يجد له ناصرا غيري )


الجواب

الحمد لله

ننقل هنا أحكام العلماء على هذه الأحاديث باختصار ، وحاصل ذلك كله أن الأحاديث الواردة في السؤال جميعها مردودة غير مقبولة ، منها الضعيف ، ومنها الموضوع والذي لا أصل له.

ومن أراد الوقوف على الأحاديث الصحيحة في هذا الموضوع ، فعليه بكتاب :

1- " رياض الصالحين " للإمام النووي : " باب تحريم الظلم والأمر برد المظالم ".

2-وكتاب : " الترغيب والترهيب " للإمام المنذري بتحقيق الشيخ الألباني (3/127) : " باب الترهيب من الظلم ودعاء المظلوم وخذله والترغيب في نصرته ".

الحديث الأول :

عن حذيفة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

( أوحى الله تعالى إليّ : يا أخا المرسلين ! يا أخا المنذرين ... )

قال الشيخ الألباني رحمه الله :

" ضعيف ، أخرجه أبو نعيم في " الحلية " (6/116)

: حدثنا سليمان بن أحمد : ثنا أبو الزنباع روح بن الفرج : ثنا إسحاق بن إبراهيم بن رزيق : ثنا أبو اليمان : ثنا الأوزاعي : حدثني عبدة : حدثني زر بن حبيش قال: سمعت حذيفة يقول

: قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:...فذكره . وقال : " غريب من حديث الأوزاعي عن عبدة ، ورواه علي بن معبد عن إسحاق بن أبي يحيى العكي عن الأوزاعي... به ".

قلت – أي الشيخ الألباني - : وهذا إسناد ضعيف ، رجاله كلهم ثقات مترجمون في " التهذيب " ، إلا شيخ أبي نعيم سليمان بن أحمد وهو الحافظ الطبراني صاحب " المعاجم الثلاثة "

وهو أشهر من أن يذكر ، وإلا إسحاق بن إبراهيم بن زريق . فإني جهدت في أن أجد له ترجمة فلم أوفق . ثم بدا لي شيء وهو أن جده :( زريق ) ... محرف من ( زبريق )

وأنه إسحاق بن إبراهيم بن العلاء المصري ، فإنه يعرف بـ : ( ابن زبريق ) ، وهو من هذه الطبقة ، وقد مضى له حديث برقم (758) من رواية الطبراني بواسطة آخر له عنه : ثنا عمرو بن الحارث ..

. فإذا كان هو هذا ، فهو ضعيف جداً - كما بينت هناك - ، وقال الحافظ في " التقريب "

: " صدوق يهم كثيراً ، وأطلق محمد بن عوف أنه يكذب "، ولعله قد خفي حاله على الحافظ ابن رجب الحنبلي ، فقال في " جامع العلوم والحكم " (ص 261) - بعد أن عزاه للطبراني -

: " وهذا إسناد جيد ، وهو غريب جداً " . ولم أجد من عزاه للطبراني ، ولا هو في شيء من " معجمه الثلاثة " ، فلعله في بعض كتبه الأخرى مثل " مسند الشاميين " فليراجع ، فإن يدي لا تطوله الآن

وليس هو في المجلدين المطبوعين بتحقيق أخينا عبد المجيد السلفي فرج الله عنه كربه . وأما إسحاق بن أبي يحيى العكي : فلم أعرفه " انتهى.

" السلسلة الضعيفة " (حديث رقم/6308) .

وقد خرج الشيخ طارق عوض الله هذا الحديث ، وجزم أنه : ابن زبريق ، قال : " وابن زبريق هذا ليس بشيء ، لا تقوم بحديثه الحجة " . ثم ذكر أن صواب الاسم الأخير : إسحاق بن أبي يحي الكعبي .

قال : " والكعبي هذا هالك ، كما في الميزان واللسان " انتهى .

انظر : جامع العلوم والحكم ، لابن رجب ، تحقيق الشيخ طارق عوض الله (2/360، هـ1).

الحديث الثاني :

عن على رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :

( إياك ودعوة المظلوم فإنما يسأل الله تعالى حقه )

رواه الخطيب في "تاريخ بغداد" (9/301-302) والبيهقي في " شعب الإيمان " (9/533) ، من طريق صالح بن حسان ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه

عن جده ، عن علي بن أبي طالب قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إياك ودعوة المظلوم ، فإنما يسأل الله حقه ، وإن الله لا يمنع ذا حق حقه )

وهذا إسناد ضعيف جدا بسبب صالح بن حسان ، فهو متروك متفق على نكارة حديثه وشدة ضعفه .

انظر: " تهذيب التهذيب " (4/385) .

والحديث ضعفه الشيخ الألباني رحمه الله في "السلسلة الضعيفة" ، رقم (1697) .

الحديث الثالث:

( ما من عبد ظُلم فشخص ببصره إلى السماء ... )

لم نجده في كتب السنة والآثار ، وإنما تنقله بعض كتب الأدب ، أحيانا مرفوعا من كلام النبي صلى الله عليه وسلم ، وأحيانا من كلام بعض التابعين ، ككتاب " نهاية الأرب " للنويري (6/37)

وكتاب : " المستطرف " (1/233)، فلا يجوز التحديث به ، كما تحرم نسبته إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، حتى يوقف له على إسناد ثابت إليه .

الحديث الرابع:

( يقول الله تعالى : اشتد غضبي على مَن ظَلَمَ مَن لا يجد له ناصرا غيري )

قال الشيخ الألباني رحمه الله:

" ( يقول الله عز وجل : اشتد غضب الله على من ظلم من لا يجد ناصرا غيري )

ضعيف جدا : أخرجه الطبراني في " الأوسط " ( 1/111/2228 ) ، و " الصغير " ( رقم 718 – الروض النضير ) ، و من طريقه الديلمي ( 1/1/115 - 116 )

عن مسعر بن الحجاج النهدي : حدثنا شريك ، عن أبي إسحاق ، عن الحارث ، عن علي مرفوعا به .

وقال الطبراني : " لم يروه عن أبي إسحاق إلا شريك ، تفرد به مسعر بن الحجاج "

قلت – أي الشيخ الألباني رحمه الله -:

وهذا إسناد ضعيف جدا مسلسل بالعلل :

الأولى : الحارث - و هو الأعور - متهم بالكذب .

الثانية : أبو إسحاق - وهو السبيعي - كان اختلط .

الثالثة : شريك - وهو ابن عبد الله القاضي - ضعيف الحفظ .

الرابعة : مسعر بن الحجاج النهدي كذا في المصادر المذكورة ، ولم أجد له ترجمة . وفي " الميزان " و " اللسان " :

"مسعر بن يحيى النهدي ، لا أعرفه ، وأتى بخبر منكر "، ثم ساق له حديثا آخر من روايته عن شريك عن أبي إسحاق عن أبيه عن ابن عباس ، والظاهر أنه هو هذا . والله أعلم " انتهى.

" السلسلة الضعيفة " (رقم/2392)

والله أعلم .









رد مع اقتباس
قديم 2018-11-20, 18:35   رقم المشاركة : 365
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

هل تصح هذه الأحاديث التي تدل على جواز استعمال المسبحة؟

السؤال

في أحد المنتديات وضعت إحداهن موضوعا عن البدع ، ولكن كان فيه أحاديث ضعيفة وصحيحة الإسناد ، وهي عن المسبحة ، وكانت كالآتي

: لم يثبت عن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم أنّه استخدمها ، ولم يستخدم الحجر ، ولم يستخدم النّوى كما يُدّعى في الحديث الضّعيف أنّه أقرّ جويرية على ذلك ، هذا غير صحيح

لم يقرّها على استخدام النّوى . التسبيح بالمسبحة جائز ، وما ورد فيها من أحاديث العدّ بالنوى والحصى كاف في الدلالة على أصل مشروعيتها ، لصلاحية تلك الأحاديث من حيث الصنعة الحديثية للاستدلال

منها حديث سعد بن أبي وقاص أنه دخل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم على امرأة وبين يديها نوى أو حصى تسبح به ، فقال : أخبرك بما هو أيسر عليك من هذا وأفضل ، فقال : سبحان الله عدد ما خلق في السماء ...

والحديث صححه ابن حبان والحاكم في المستدرك ووافقه الذهبي، وخرجه أبو داود رقم 1500 ، والترمذي حديث رقم 3568 ، وقال : حديث حسن. السؤال هنا : كيف نفهم التناقض هنا ؟

وهل الحديث حسن أم ضعيف ؟

وكيف يكون حديث حسن ويقابله حديث ضعيف ؟


الجواب

الحمد لله

الأحاديث الوارد فيها إقرار النبي صلى الله عليه وسلم بعض أمهات المؤمنين على عد التسبيح على النوى حديثان :

الحديث الأول :

عن أم المؤمنين صفية رضي الله عنها قالت : (دَخَلَ عَلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَبَيْنَ يَدَيَّ أَرْبَعَةُ آلَافِ نَوَاةٍ أُسَبِّحُ بِهَا ، فَقَالَ : لَقَدْ سَبَّحْتِ بِهَذِهِ

أَلَا أُعَلِّمُكِ بِأَكْثَرَ مِمَّا سَبَّحْتِ بِهِ ، فَقُلْتُ : بَلَى عَلِّمْنِي . فَقَالَ : قُولِي : سُبْحَانَ اللَّهِ عَدَدَ خَلْقِهِ) رواه الترمذي (3554) بسند ضعيف ، فيه : هاشم بن سعيد الكوفي ، قال عنه ابن معين : ليس بشيء . وقال أبو حاتم : ضعيف الحديث .

"تهذيب التهذيب" (11/17) .

ولذلك قال الترمذي بعد روايته له :

"هذا حديث غريب ، لا نعرفه من حديث صفية إلا من هذا الوجه من حديث هاشم بن سعيد الكوفي ، وليس إسناده بمعروف" انتهى .

وقد ضعفه الألباني في ضعيف الترمذي وقال عنه : منكر .

ورواه الطبراني في "الدعاء" (ص/494) وفي سنده : يزيد بن متعب مولى صفية .

قال الشيخ بكر أبو زيد رحمه الله :

"يزيد لم يوجد له ترجمة" انتهى .

"السبحة" (ص/18) .

ومع ذلك فقد صحح هذا الحديث علي القاري في "مرقاة المصابيح" فقال : "وهذا أصل صحيح لتجويز السبحة ، بتقريره صلى الله عليه وسلم فإنه في معناها

إذ لا فرق بين المنظومة والمنثورة فيما يعد به ، ولا يعتد بقول من عدها بدعة" انتهى. نقله عنه في "تحفة الأحوذي" .

وقد حسنه الحافظ ابن حجر أيضاً ، وذكر طريقاً أخرى عند الطبراني في "الدعاء" ، والظاهر من صنيعه أنه حسنه بمجموع طرقه .

نقله عنه ابن علان في "الفتوحات الربانية على الأذكار النووية" (1/245) .

الحديث الثاني :

عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه : (أَنَّهُ دَخَلَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى امْرَأَةٍ وَبَيْنَ يَدَيْهَا نَوًى - أَوْ قَالَ حَصًى - تُسَبِّحُ بِهِ ، فَقَالَ

: أَلَا أُخْبِرُكِ بِمَا هُوَ أَيْسَرُ عَلَيْكِ مِنْ هَذَا أَوْ أَفْضَلُ ؟ سُبْحَانَ اللَّهِ عَدَدَ مَا خَلَقَ فِي السَّمَاءِ ، وَسُبْحَانَ اللَّهِ عَدَدَ مَا خَلَقَ فِي الْأَرْضِ ، وَسُبْحَانَ اللَّهِ عَدَدَ مَا بَيْنَ ذَلِكَ ، وَسُبْحَانَ اللَّهِ عَدَدَ مَا هُوَ خَالِقٌ

وَاللَّهُ أَكْبَرُ مِثْلَ ذَلِكَ ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ مِثْلَ ذَلِكَ ، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ مِثْلَ ذَلِكَ) .

قوله : (دَخَلَ عَلَى امْرَأَةٍ وَبَيْنَ يَدَيْهَا نَوًى) لم يبين في شيء من طرق الحديث من هي؟ فيحتمل أنها صفية رضي الله عنها كما في الحديث الأول

ويحتمل أنها جويرية رضي الله عنها ، وحديثها في صحيح مسلم ، ولكن ليس فيه ذكر للنوى أو الحصى .

انظر: "الفتوحات الربانية" (1/244) .

وهذا الحديث رواه الترمذي (3568) وأبو داود (1500) من طريق سعيد بن أبي هلال ، عن خزيمة ، عن عائشة بنت سعد بن أبي وقاص ، عن أبيها . وروي أيضا بإسقاط خزيمة .

قال الشيخ الألباني رحمه الله :

" خزيمة هذا مجهول ، قال الذهبي نفسه في " الميزان " : خزيمة ، لا يعرف ، تفرد عنه سعيد بن أبي هلال ، وكذا قال الحافظ في " التقريب "

: إنه لا يعرف ، وسعيد بن أبي هلال مع ثقته حكى الساجي عن أحمد أنه اختلط ، وكذلك وصفه بالاختلاط يحيى كما في " الفصل " لابن حزم ( 2 / 95 ) ، ولعله مما يؤيد ذلك روايته لهذا الحديث

فإن بعض الرواة الثقات عنه لم يذكروا في إسناده خزيمة فصار الإسناد منقطعا ، ولذلك لم يذكر الحافظ المزي عائشة بنت سعد في شيوخ ابن أبي هلال

فلا يخلو هذا الإسناد من علة الجهالة أو الانقطاع ، فأنَّى للحديث الصحة أو الحسن ؟! " انتهى .

"السلسلة الضعيفة" (83) .

ومع هذا ، فقد صححه الحافظ ابن حجر ، فقال : "حديث صحيح ، ورجاله رجال الصحيح ، إلا خزيمة فلا يعرف نسبه ولا حاله ، ولا روى عنه إلا سعيد بن أبي هلال

وذكره ابن حبان في الثقات كعادته فيمن لم يجرح ولم يأت بمنكر ، وصححه الحاكم" انتهى .

"الفتوحات الربانية" (1/244) .

وقال عنه المنذري في "الترغيب والترهيب" (2/360) :

"إسناده صحيح أو حسن أو ما قاربهما" انتهى .

وقد ضعف هذين الحديثين الشيخ بكر أبو زيد رحمه الله ، فقال :

"وحديثا صفية وسعد بن أبي وقاص رضي الله عنهما ، في ثبوت كل منهما نظر" انتهى .

"السبحة تاريخها وحكمها" ص 16 .

ثانيا :

قد يختلف العلماء في حكم حديث معين ، هل هو صحيح أم حسن أم ضعيف؟ كما قد يختلفون في فهم الحديث والاستنباط منه ، فتتنوع المذاهب الفقهية بحسب تنوع الاجتهادات .

قال المعلمي رحمه الله :

"يختلفون في صحة بعض الأحاديث ، وذلك قليل بالنسبة إلى ما اتفقوا عليه" انتهى .

"الأنوار الكاشفة" (ص/52).

وعلى المسلم في هذه الحالة ـ إن كان أهلاً للبحث والتحقيق ـ أن يفعل ذلك ، حتى يصل إلى الحكم على الحديث بنفسه .

فإن كان لا يستطيع ذلك ، فإنه يسأل من يثق بعلمه ودينه عن حكم الحديث ، ثم يفعل ما يفتيه به .

وإذا ظهر أن المسألة من المسائل الاجتهادية ، فإنه لا ينبغي أن يكون ذلك سبباً للاضطراب أو التنازع ، فإن الله تعالى قضى أن يخلق الناس متفاوتين في العلوم والأفهام

وما دام الاختلاف لا يتعلق بثوابت الدين ومحكماته فالأمر يسير إن شاء الله تعالى .

ثالثا :

أما حكم استعمال السبحة ؛ فقد سبق بيان اختلاف العلماء في حكمها في جواب السؤال القادم

والله أعلم .









رد مع اقتباس
قديم 2018-11-20, 18:38   رقم المشاركة : 366
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

حكم استخدام المسبحة

السؤال

ما حكم استخدام المسبحة ؟


الجواب

الحمد لله

ذهب بعض العلماء في مسألة السبحة إلى جواز استعمالها مع قولهم بأنّ التسبيح باليد أفضل وعدّها بعضهم من البدع .

قال شيخ الإسلام ابن تيمية في الفتاوى (22/187) :

وربما تظاهر أحدهم بوضع السجادة على منكبه وإظهار المسابح في يده وجعله من شعار الدين والصلاة

. وقد علم بالنقل المتواتر أن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه لم يكن هذا شعارهم وكانوا يسبحون ويعقدون على أصابعهم كما جاء في الحديث " اعقدن بالأصابع فإنهن مسؤولات ، مستنطقات

" وربما عقد أحدهم التسبيح بحصى أو نوى . والتسبيح بالمسابح من الناس من كرهه ومنهم من رخّص فيه لكن لم يقل أحد : أن التسبيح به أفضل من التسبيح بالأصابع وغيرها .

.هـ. ثمّ تكلّم رحمه الله عن مدخل الرياء في التسبيح بالمسبحة وأنّه رياء بأمر ليس بمشروع وهو أسوأ من الرياء بالأمر المشروع .

وفي سؤال لفضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين ( اللقاء المفتوح 3/30) عن التسبيح بالمسبحة هل هي بدعة فأجاب : التسبيح بالمسبحة تركه أولى وليس ببدعة لأن له أصلا وهو تسبيح بعض الصحابة بالحصى

ولكن الرسول صلى الله عليه وسلم أرشد إلى أن التسبيح بالأصابع أفضل وقال " اعقدن - يخاطب النساء - بالأنامل فإنهن مستنطقات

" فالتسبيح بالمسبحة ليس حراما ولا بدعة لكن تركه أولى لأن الذي يسبح بالمسبحة ترك الأولى وربما يشوب تسبيحه شيء من الرياء لأننا نشاهد بعض الناس يتقلد مسبحة فيها ألف خرزة كأنما يقول للناس

: انظروني إني أسبح ألف تسبيحة ،

ثالثا : أن الذي يسبح بالمسبحة في الغالب يكون غافل القلب ولهذا تجده يسبح بالمسبحة وعيونه في السماء وعلى اليمين وعلى الشمال مما يدل على غفلة قلبه فالأولى

أن يسبح الإنسان بأصابعه والأولى أن يسبح باليد اليمنى دون اليسرى لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعقد التسبيح بيمينه ولو سبح بيديه جميعا فلا بأس لكن الأفضل أن يسبح بيده اليمنى فقط .ا.هـ.

وقال الشيخ محمد ناصر الدين الألباني في السلسلة الضعيفة (1/110) عند تخريجه لحديث " نعم المذكّر السبحة" : ثم إن الحديث من حيث معناه باطل عندي لأمور :

الأول أن السبحة بدعة لم تكن على عهد النبي صلى الله عليه وسلم إنما حدثت بعده صلى الله عليه وسلم فكيف يعقل أن يحض صلى الله عليه وسلم أصحابه على أمر لا يعرفونه ؟

والدليل على ما ذكرت ما روى ابن وضاح في " البدع والنهي عنها" عن الصلت بن بهرام قال : مر ابن مسعود بامرأة معها تسبيح تسبح به فقطعه وألقاه ، ثم مر برجل يسبح بحصا فضربه برجله ثم قال

: لقد سَبقتم ، ركبتم بدعة ظلما ، ولقد غلبتم أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم علما ، وسنده صحيح إلى الصلت ، وهو ثقة من اتباع التابعين .

الثاني : أنه مخالف لهديه صلى الله عليه وسلم قال عبد الله بن عمرو: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يعقد التسبيح بيمينه.

وقال أيضا (1/117) :

ولو لم يكن في السبحة إلا سيئة واحدة وهي أنها قضت على سنة العد بالأصابع أو كادت مع اتفاقهم على أنها أفضل لكفى فإني قلما أرى شيخا يعقد التسبيح بالأنامل !

ثم إن الناس قد تفننوا في الابتداع بهذه البدعة ، فترى بعض المنتمين لإحدى الطرق يطوق عنقه بالسبحة ! وبعضهم يعدُّ بها وهو يحدثك أو يستمع لحديثك

! وآخِر ما وقعت عيني عليه من ذلك منذ أيام أنني رأيت رجلا على دراجة عادية يسير بها في بعض الطرق المزدحمة بالناس وفي إحدى يديه سبحة ! يتظاهرون للناس بأنهم لا يغفلون

عن ذكر الله طرفة عين وكثيرا ما تكون هذه البدعة سببا لإضاعة ما هو واجب فقد اتفق لي مرارا -

وكذا لغيري - أنني سلمت على أحدهم فرد عليّ السلام بالتلويح دون أن يتلفظ بالسلام ومفاسد هذه البدعة لا تحصى فما أحسن ما قال الشاعر:

وكل خير في اتباع من سلف
وكل شر في ابتداع من خلف

والله تعالى أعلم .

الشيخ محمد صالح المنجد









رد مع اقتباس
قديم 2018-11-20, 18:49   رقم المشاركة : 367
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










vb_icon_m (5)

مدى صحة قصة النبي داوود مع المرأة

السؤال

هل هذه القصة حقيقية ؟

أرجو الإفادة : قصة وعبرة : روي أن امرأة دخلت على داود عليه السلام فقالت : يا نبي الله ! ربك ظالم أم عادل ؟

فقال داود : ويحك يا امرأة هو العدل الذي لا يجور . فقال لها : ما قصتك ؟

قالت : أنا أرملة ، عندي ثلاثة بنات أقوم عليهن من غزل يدي ، فلما كان أمس شددت غزلي بخرقة حمراء ، وأردت أن أذهب إلى السوق لأبيعه وأطعم أطفالي ، فإذا بطائر انقض علي وأخذ الخرقة والغزل وذهب

وبقيت حزينة لا أملك شيئا أطعم به أطفالي. فبينما كانت المرأة مع داود عليه السلام في الكلام إذا بالباب يطرق على داود ، فأذن بالدخول ، وفوجئ حينها بعشرة من التجار ، كل واحد بيده (100) دينار

, قالوا : يا نبي الله أعطها لمستحقها . فقال داود عليه السلام : ما كان سبب حملكم هذا المال ؟ قالوا : يا نبي الله ! كنا في مركب ، فهاجت علينا الريح

وأشرفنا على الغرق ، فإذا بطائر يلقي علينا خرقة حمراء وفيها غزل ، فسددنا به عيب المركب ، فهانت علينا الريح ، وانسد العيب ، ونذرنا إلى الله أن يتصدق كل واحد منا ب (100) دينار

وهذا المال بين يديك فتصدق به على من أردت. فالتفت داوود عليه السلام إلى المرأة وقال لها : ربي يجزيك في البر والبحر وتجعلينه ظالما ؟!

.. وأعطاها المال ، وقال : أنفقيه على أطفالك.


الجواب

الحمد لله


لم نجد أثرا لهذه الحكاية في كتب العلماء ، ولم نقف لها على سند ، فلا نعلم حقيقة أمرها ولا مصدرها .

ويبعد تصديق مضمون هذه القصة ، فإننا نستبعد أن ينتظر مَن على المركب أن يلقي إليهم طائر قماشا وغزلا يسدون به الخرق ، فعيب المركب لا يسده الغزل

ولو كان كذلك لخلعوا بعض ثيابهم وأنقذوا أنفسهم من الغرق بها ، ولم ينتظروا ذلك الطائر ، وذلك القماش .

وهي حكاية على كل حال ، تروى من غير تصديق ولا تكذيب ، فالغالب أنها من الإسرائيليات التي جاز لنا حكايتها مع عدم الجزم بوقوعها .

وإذا كان من يحكي هذه القصة ، يريد أن يقول للناس : إن الله تعالى يُقدّر الخير للمؤمن من حيث لا يحتسب ، ومن حيث يظن العبد أن هذا شر له

فهذا المعنى صحيح ، وله شواهد من الكتاب والسنة ، قال الله تعالى : (وَعَسى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ) البقرة/216 .

وقال تعالى : (فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْراً كَثِيراً) النساء/19 .

وقَالَ النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (عَجَبًا لِأَمْرِ الْمُؤْمِنِ إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ خَيْرٌ وَلَيْسَ ذَاكَ لِأَحَدٍ إِلَّا لِلْمُؤْمِنِ إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ) رواه مسلم (2999) .

فعلى المؤمن أن يرضى بقضاء الله وقدره ، ويؤمن أن الله تعالى لن يقدر له إلا الخير .

والله أعلم .


و اخيرا

الحمد لله الذي بفضلة تتم الصالحات

اخوة الاسلام

اكتفي بهذا القدر و لنا عوده
ان قدر الله لنا البقاء و اللقاء

و اسال الله ان يجمعني بكم دائما
علي خير


وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد
وعلى آله وصحبه أجمعين









رد مع اقتباس
قديم 2018-11-22, 16:41   رقم المشاركة : 368
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي


اخوة الاسلام

أحييكم بتحية الإسلام
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته



حديث مكذوب في التحذير من إغضاب الزوج لزوجته


السؤال

هل الحديث التالي ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم : (فوالله لو أغضب زوجٌ زوجتَه وقفَّى عنها راحلا ، تاركا إياها حزينة ، فإن الله يكتب له في كل خطوة لعنة ، ويبعد عنه رزقه

ويقلل من عافيته ، ويكتب له من كل دمعة من عينيها ألف جمرة في كل ليلة ، نصفها في الدنيا ، والنصف الآخر في الآخرة)؟

الجواب

الحمد لله


ليس هذا بحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم ، وإنما هو من الأكاذيب التي لا أصل لها ، والتي ينقلها بعض أهل البدع وبعض عوام الناس الذين لا يعون مدى خطورة الكذب

على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وواضح جداً ما في هذا الكلام من المبالغة الشديدة في ترتيب عقوبة معينة على فعل لا يستحق كل ذلك .

ومن أراد أن يأمر الرجل بالإحسان إلى امرأته ، وينهاه عن ظلمها فعنده من الأحاديث الصحيحة ما يغني عن هذا الكذب .

فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : (اسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ خَيْرًا) رواه البخاري (3331) ومسلم (1468) .

وعَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (خَيْرُكُمْ خَيْرُكُمْ لِأَهْلِهِ ، وَأَنَا خَيْرُكُمْ لِأَهْلِي) رواه الترمذي (3895) وقال : حسن غريب صحيح ، وصححه الألباني في "السلسلة الصحيحة" (1174) .

وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ

: (اللَّهُمَّ إِنِّي أُحَرِّجُ حَقَّ الضَّعِيفَيْنِ : الْيَتِيمِ وَالْمَرْأَةِ) رواه أحمد (2/439) وحسنه النووي في "رياض الصالحين" (146) ومحققو مسند أحمد ، والشيخ الألباني في "السلسلة الصحيحة" (1015) .

ومعنى الحديث: اللهم اشهد أني أضيق على الناس وأشدد عليهم في تضييع حق اليتيم والمرأة.

والله أعلم .









رد مع اقتباس
قديم 2018-11-22, 16:53   رقم المشاركة : 369
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

هل هذه الأحاديث صحيحة ؟

السؤال

تأتيني رسائل على الإيميل تتضمن أحاديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم

، ولا أعلم صحة هذه الأحاديث ، مما يؤدي إلى خوفي من إرسالها ونشرها , خوفا من أن تكون هذه الأحاديث ضعيفة وموضوعة , لخطورة نقل هذه الأحاديث

لما فيها من الكذب على الرسول صلى الله عليه وسلم . وأرجو من فضيلتكم تخريج هذه الأحاديث وبيان سبب العلة إن كانت ضعيفة لنساهم في نشر السنة النبوية الصحيحة. والأحاديث هي

:1- ( من صلى علي ألف صلاة لم يمت حتى يبشر بالجنة

)2- ( من صلى علي في اليوم مائة مرة قضى الله له مائة حاجة ، سبعين منها في الآخرة وثلاثين منها في الدنيا

)3- ( من صلى عليَّ حين يصبح عشرا ، وحين يمسي عشرا ، أدركته شفاعتي يوم القيامة )4- ( من صلى عليَّ واحدة صلى الله بها عشر صلوات ، وحط عنه عشر خطيئات

ورفع له عشر درجات )5- ( ما من أحد يسلم عليَّ إلا رد الله عليَّ روحي حتى أسلم عليه )6- ( إن أولى الناس بي يوم القيامة أكثرهم علي صلاة

)7-( يأتي زمان على أمتي يحبون خمسا وينسون خمسا , يحبون الدنيا وينسون الآخرة , يحبون المال ينسون الحساب , يحبون المخلوق وينسون الخالق , يحبون القصور وينسون القبور

, يحبون المعصية وينسون التوبة , فإن كان الأمر كذلك ابتلاهم الله بالغلاء والوباء وموت الفجاءة وجور الحاكم )8- ( من يزني يزنا بأهله )9- ( لو أمرت أحدا أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها )

10- ( من قال لا إله إلا الله الجليل الجبار ، لا إله إلا الله الواحد القهار ، لا إله إلا الله الكريم الستار ، لا إله إلا الله الكبير المتعال ، ولا إله إلا الله وحده لا شريك له إلها واحدا

ربا وشاهدا ، أحد صمد ، ونحن له مسلمون ، ولا إله إلا الله لا شريك له ، إلها واحدا ، ربا شاهدا ، أحد صمد ، ونحن له عابدون ، لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، إلها واحدا ، وربا شاهدا

ونحن له صابرون ، ولا إله إلا الله محمد رسول الله ، اللهم إليك فوضت أمري ، وعليك توكلت يا أرحم الراحمين ) من قرأ الدعاء في أي وقت فكأنه حج (360) حجة

وختم (360) ختمة ، وأعتق( 360) عبدا ، وتصدق بـ (360) دينارا ، وفرج عن (360) مغموما ، وبمجرد أن قاله الرسول صلى الله عليه وسلم نزل جبريل عليه السلام وقال : يا رسول الله ! أي عبد من عبيد الله سبحانه وتعالى

أو أي أحد من أمتك يا محمد ، ولو مرة واحدة في العمر ، بحرمتي وجلالي ضمنت له سبعة أشياء : رفعت عنه الفقر , أمنته من سؤال منكر ونكير , أمررته على الصراط , حفظته من موت الفجاءة ,

حرمت عليه دخول النار , حفظته من ضغطة القبر , حفظته من غضب السلطان الجائر والظالم
.

الجواب


الحمد لله

يمكن الجواب عن درجة صحة هذه الأحاديث بالأحكام الآتية :

الحديث الأول : ( من صلى عليَّ ألفَ صلاة لم يمت حتى يبشر بالجنة )

هذا الحديث رواه أبو الشيخ الأصبهاني – كما عزاه إليه السخاوي في " القول البديع " (95)، وحكم عليه بالنكارة ، ونقل الحكم بنكارته أيضا عن الحافظ ابن حجر -.

وقد خرج الشيخ الألباني رحمه الله حديثا قريبا من لفظه : ( من صلى علي في يوم ( الجمعة ) ألف مرة ؛ لم يمت حتى يرى مقعده من الجنة ) ، حيث جاء في كلامه رحمه الله :

" ضعيف جداً : رواه ابن سمعون في " الأمالي " (172/ 1)

عن محمد بن عبد العزيز الدينوري : أخبرنا قرة بن حبيب القشيري : أخبرنا الحكم بن عطية عن ثابت عن أنس بن مالك مرفوعاً .

ومن هذا الوجه : أخرجه ابن شاهين في "الترغيب والترهيب" (ق 261/ 2) ؛ وإليه عزاه المنذري (2/ 281) مشيراً إلى تضعيفه .

قلت – أي الشيخ الألباني - : وعلته : الحكم بن عطية ؛ فإنه ضعيف ؛ كما في "التقريب" .

والدينوري شر منه ؛ قال الذهبي : ليس بثقة ؛ أتى ببلايا .

لكن رواه الأصبهاني في " ترغيبه " (ص 234 -

مصورة الجامعة الإسلامية) من طريق محمد بن عبد الله بن محمد بن سنان القزاز البصري : أخبرنا قرة بن حبيب به .

ومحمد بن عبد الله بن محمد ؛ لم أعرفه ، ولعل الأصل :

"... عن محمد بن سنان" ؛ فإن محمد بن سنان القزاز البصري معروف ، وهو ضعيف . والله أعلم .

وقال السخاوي في "القول البديع" (ص 95) :

" رواه ابن شاهين في " ترغيبه " وغيره ، وابن بشكوال من طريقه ، وابن سمعون في "أماليه" ؛ وهو عند الديلمي من طريق أبي الشيخ الحافظ

وأخرجه الضياء في " المختارة " وقال : لا أعرفه من حديث الحكم بن عطية ، قال الدارقطني : حدث عن ثابت أحاديث لا يتابع عليها .

وقال أحمد : لا بأس به ؛ إلا أن أبا داود الطيالسي روى عنه أحاديث منكرة . قال : وروي عن يحيى بن معين أنه قال : هو ثقة .

قلت – أي السخاوي - :

وقد رواه غير الحكم ، وأخرجه أبو الشيخ من طريق حاتم ابن ميمون عن ثابت ؛ ولفظه : ( لم يمت حتى يُبَشَّرَ بالجنة ) .

وبالجملة فهو حديث منكر كما قاله شيخنا - يعني الحافظ ابن حجر العسقلاني رحمه الله -.

وقال في مكان آخر – يعني السخاوي - (145)

: أخرجه ابن شاهين بسند ضعيف "

انتهى النقل عن الشيخ الألباني رحمه الله باختصار من " السلسلة الضعيفة " (رقم/5110)

وينظر : تحقيق " جلاء الأفهام " لابن القيم (ص/61،64) ، طبعة مجمع الفقه الإسلامي – جدة ،" مجموع فتاوى ابن باز " (26/343) ، "اللقاء الشهري" (لقاء رقم/27، سؤال رقم/6) .

الحديث الثاني : ( من صلى علي في اليوم مائة مرة قضى الله له مائة حاجة ، سبعين منها في الآخرة وثلاثين منها في الدنيا )

هذا الحديث مروي عن اثنين من الصحابة رضوان الله عليهم :

1- عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :

( إن أقربكم مني يوم القيامة في كل موطن أكثركم عليَّ صلاة في الدنيا ، من صلى عليَّ في يوم الجمعة وليلة الجمعة مائة مرة قضى الله له مائة حاجة ، سبعين من حوائج الآخرة

وثلاثين من حوائج الدنيا ، ثم يوكل الله بذلك ملكا يدخله في قبري كما يدخل عليكم الهدايا ، يخبرني من صلى علي باسمه ونسبه إلى عشيرته ، فأثبته عندي في صحيفة بيضاء )

رواه ابن منده في " الفوائد " (ص/82)، والبيهقي في " شعب الإيمان " (3/111)

و"حياة الأنبياء" (29) ، ومن طريق البيقهي : ابن عساكر في " تاريخ دمشق " (54/301) ، وعزاه السيوطي في " الحاوي " (2/140) للأصبهاني في " الترغيب ".

رووه من طريق حكامة بنت عثمان بن دينار ، عن أبيها عثمان بن دينار ، عن أخيه مالك بن دينار ، عن أنس بن مالك رضي الله عنه به .

مع التنبيه إلى أن سند البيهقي في "الشعب" سقط منه كل من عثمان بن دينار وأخوه مالك بن دينار ، وهما مثبتان في "حياة الأنبياء" له ، وعند ابن عساكر عن البيهقي ، فالصواب إثباتهما.

جاء في " لسان الميزان " (4/140) :

" عثمان بن دينار ، أخو مالك بن دينار البصري ، والد حكامة : لا شيء ، والخبر كذب بين" انتهى ، وذكره ابن حبان في الثقات قال : يروي عن أخيه ، وعنه بنته حكامة ، وهي لا شيء

. قلت – أي الحافظ ابن حجر - : ولفظ العقيلي ، روت عنه ابنته أحاديث بواطيل ليس لها أصل " انتهى.

2- عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :

( من صلى عليَّ مائة صلاة حين يصلي الصبح قبل أن يتكلم قضى الله له مائة حاجة ، عجل له منها ثلاثين حاجة ، وأخر له سبعين ، وفي المغرب مثل ذلك )

قال السخاوي رحمه الله :

" أخرجه أحمد بن موسى الحافظ بسند ضعيف " انتهى.

" القول البديع " (ص/169)

وعزاه السيوطي في " جمع الجوامع " إلى ابن النجار محمد بن محمود بن حسن بن هبة الله (643هـ) صاحب تاريخ بغداد ، كما عزاه في " داعي الفلاح " (رقم/92) للمستغفري ، ولم نقف على سنده عندهما

وإنما وقفنا على سند الحافظ أحمد بن موسى ، فقد نقله ابن القيم رحمه الله في " جلاء الأفهام " (ص/507) حيث قال : قال أحمد بن موسى الحافظ ، حدثنا عبد الرحيم بن محمد بن مسلم

قال ثنا عبد الله بن أحمد بن محمد بن أسيد ، حدثنا إسماعيل بن يزيد ، حدثنا إبراهيم بن الأشعث الخراساني ، حدثنا عبد الله بن سنان بن عقبة بن أبي عائشة المدني

عن أبي سهل بن مالك ، عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما به.

وهذا سند ضعيف ، فيه إبراهيم بن الأشعث : منكر الحديث . " لسان الميزان " (1/!32)

وله طريق أخرى عن جابر :

قال ابن القيم رحمه الله :

" قال ابن مندة الحافظ : حدثنا عبد الصمد العاصمي ، أخبرنا إبراهيم بن أحمد المستملي ، حدثنا محمد بن درستويه ، حدثنا سهل بن متويه ، حدثنا محمد بن عبيد ، حدثنا عباس بن بكار

حدثنا أبو بكر الهذلي ، حدثنا محمد بن المنكدر ، عن جابر رضي الله عنه قال

: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( مَن صلَّى علَيَّ في كل يوم مائة مرة قضى الله له مائة حاجة : سبعين منها لآخرته ، وثلاثين منها لدنياه ) قال الحافظ أبو موسى المديني هذا حديث حسن " انتهى.

" جلاء الأفهام " (ص/509)

والصواب أن هذا إسناد منكر ، بسبب أبي بكر الهذلي البصري : قال النسائي : متروك الحديث . وقال علي بن المديني : ضعيف ليس بشيء . واتفقت كلمة أهل العلم على تضعيفه.

انظر " تهذيب التهذيب " (12/46)

والخلاصة أن الحديث منكر لا يثبت من كلام النبي صلى الله عليه وسلم ، لا من حديث أنس ولا من حديث جابر .









رد مع اقتباس
قديم 2018-11-22, 16:54   رقم المشاركة : 370
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

قال الشيخ ابن باز رحمه الله :

" وأما حديث : ( من صلى علي في يوم مائة مرة قضى الله له مائة حاجة ؛ سبعون منها لآخرته وثلاثون منها لدنياه ) فلا نعلم له أصلا ، بل هو من كذب الكذابين " انتهى.

" مجموع فتاوى ابن باز " (8/314) .

الحديث الثالث : ( من صلى عليَّ حين يصبح عشرا ، وحين يمسي عشرا ، أدركته شفاعتي يوم القيامة ) .

هذا الحديث مروي عن الصحابي الجليل أبي الدرداء رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( من صلى عليَّ حين يصبح عشرًا ، وحين يمسي عشرًا ، أدركته شفاعتي يوم القيامة )

رواه الطبراني – كما عزاه إليه العلماء الذين نقلوا هذا الحديث ، ولكنا لم نقف عليه في المطبوع من كتب الطبراني – ورواه ابن أبي عاصم في " الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم " (ص/48، رقم61) .

والحديث عزاه الهيثمي في "مجمع الزوائد" ـ (10/163)

إلى الطبراني ، قال : " رواه الطبراني بإسنادين ، وإسناد أحدهما جيد ، ورجاله وثقوا" .

وقد نقل الحافظ ابن القيم رحمه الله في كتابه " جلاء الأفهام " (ص/63) إسناد الطبراني لهذا الحديث أنه قال : حدثنا محمد بن علي بن حبيب الطرائفي الرقي

حدثنا محمد بن علي بن ميمون ، حدثنا سليمان بن عبد الله الرقي ، حدثنا بقية بن الوليد ، عن إبراهيم بن محمد بن زياد قال : سمعت خالد بن معدان ، يحدث عن أبي الدرداء به .

وفي هذا الإسناد علل عدة ، منها :

1-خالد بن معدان لم يسمع من أبي الدرداء

. انظر: " جامع التحصيل " (ص/171)

2-إبراهيم بن محمد بن زياد الألهاني : ترجمته في " التاريخ الكبير " للبخاري (1/323)

" الجرح والتعديل " لابن أبي حاتم (2/127) ، ولم يذكرا فيه جرحا ولا تعديلا .

3- بقية بن الوليد مدلس ولم يصرح بالسماع .

4- سليمان بن عبد الله الرقي : قال فيه ابن معين : ليس بشيء . " لسان الميزان " (3/96)

ولذلك ضعفه الحافظ العراقي في " تخريج الإحياء " (1/441)، والسخاوي في " القول البديع " (179)

والألباني في " السلسلة الضعيفة " (رقم/5788)، والشيخ مقبل الوادعي في " الشفاعة " (ص/270)

وقد جاءت في فضائل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث صحيحة كثيرة تغني عن مثل هذا الحديث الضعيف

كما أن شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم تنال بالعديد من الأعمال الصالحة المعينة في السنة الصحيحة .

عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :

( مَنْ قَالَ حِينَ يَسْمَعُ النِّدَاءَ : اللَّهُمَّ رَبَّ هَذِهِ الدَّعْوَةِ التَّامَّةِ ، وَالصَّلَاةِ الْقَائِمَةِ ، آتِ مُحَمَّدًا الْوَسِيلَةَ وَالْفَضِيلَةَ ، وَابْعَثْهُ مَقَامًا مَحْمُودًا الَّذِي وَعَدْتَهُ : حَلَّتْ لَهُ شَفَاعَتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ )

رواه البخاري (614)

وانظر جواب السؤال رقم : (130213) .

الحديث الرابع : ( من صلى عليَّ واحدة صلى الله بها عشر صلوات ، وحط عنه عشر خطيئات ، ورفع له عشر درجات )

عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :

( مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلَاةً وَاحِدَةً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ عَشْرَ صَلَوَاتٍ ، وَحُطَّتْ عَنْهُ عَشْرُ خَطِيئَاتٍ ، وَرُفِعَتْ لَهُ عَشْرُ دَرَجَاتٍ )

رواه النسائي (1297) وصححه الألباني في " صحيح النسائي ".

الحديث الخامس : ( ما من أحد يسلم عليَّ إلا رد الله عليَّ روحي حتى أسلم عليه )

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :

( مَا مِنْ أَحَدٍ يُسَلِّمُ عَلَيَّ إِلَّا رَدَّ اللَّهُ عَلَيَّ رُوحِي حَتَّى أَرُدَّ عَلَيْهِ السَّلَامَ )

رواه أحمد (16/477) ط الرسالة ، وأبو داود (2041) وصححه النووي في " الأذكار " (154)

وابن تيمية في " اقتضاء الصراط المستقيم " (2/173) وغيرهم .

الحديث السادس : ( إن أولى الناس بي يوم القيامة أكثرهم علي صلاة )

عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنهما أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :

( أَوْلَى النَّاسِ بِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَكْثَرُهُمْ عَلَيَّ صَلَاةً ) .

رواه الترمذي (484) وقال :

هذا حديث حسن غريب . وصححه ابن حبان كما نقل عنه الحافظ ابن حجر في " بلوغ المرام " (455)، وحسنه الحافظ ابن حجر في " نتائج الأفكار " (3/295)

وحسنه الشيخ الألباني لغيره في " صحيح الترغيب " (1668) .

الحديث السابع : ( يأتي زمان على أمتي يحبون خمسا وينسون خمسا , يحبون الدنيا وينسون الآخرة , يحبون المال ينسون الحساب , يحبون المخلوق وينسون الخالق ,

يحبون القصور وينسون القبور , يحبون المعصية وينسون التوبة , فإن كان الأمر كذلك ابتلاهم الله بالغلاء والوباء وموت الفجاءة وجور الحاكم )

لم نقف عليه في كتب السنة ، والظاهر أنه لا أصل له ، وكذا جاء الحكم عليه في موقع " الدرر السنية "

الحديث الثامن : ( مَن يَزْنِ يُزْنَ بأهله )

ليس هذا بكلام النبي صلى الله عليه وسلم ، وإنما كلام منتشر على ألسنة الناس ، ومضمونه غير صحيح باللازم ، فأهل الزاني قد يكونون من أهل الخير والصلاح

فكيف يؤاخذهم الله بجريرة غيرهم ، وهو سبحانه عز وجل يقول : (وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى) الأنعام/164

وقد يقبل مثل هذا الكلام في حالة أن يكون الزاني وأهله من أهل الشر والفسق والفساد ، فيعاقب الله الزاني بزوجته العاصية ، فيصيبه في عرضه كما أصاب الناس في أعراضهم

وكما تدين تدان ، وقد خبر الناس هذا الأمر في أحوال الزناة كثيرا ، حتى يروى عن الإمام الشافعي رحمه الله أنه قال :

عفّوا تعِفُّ نِسَاؤُكُمْ فِي المَحْرَمِ ** وتجنبوا مالا يليقُ بمسلمِ

إنَّ الزنا دينٌ فإن أقرضتهُ ** كَانَ الزِّنَا مِنْ أهلِ بَيْتِك فَاعْلَمِ

وقد أورد ابن الجوزي في كتاب " الموضوعات " (3/106) حديثا قريبا من هذا المعنى ، جاء فيه : ( ما زنى عبد قط فأدمن على الزنا إلا ابتلي في أهل بيته )...ثم قال ابن الجوزي رحمه الله :

" ليس في هذه الأحاديث شيء يصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم " انتهى.

وقال الشيخ الألباني رحمه الله في تخريج حديث : ( ما زنى عبد قط فأدمن على الزنا إلا ابتلي في أهل بيته ) :

" موضوع . رواه ابن عدي ( 15 / 2 ) و أبو نعيم في " أخبار أصبهان " ( 1 / 278) عن إسحاق بن نجيح عن ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس مرفوعا .

وقال ابن عدي : " وإسحاق بن نجيح بيِّنُ الأمر في الضعفاء ، وهو ممن يضع الحديث " . وأورده السيوطي في " ذيل الأحاديث الموضوعة " ( ص 149 رقم 728 ) وقال : " إنه

من أباطيل إسحاق بن نجيح " .

ومما يؤيد بطلان هذا الحديث أنه يؤكد وقوع الزنى في أهل الزاني ، وهذا باطل يتنافى مع الأصل المقرر في القرآن : ( وأن ليس للإنسان إلا ما سعى )

نعم إن كان الرجل يجهر بالزنا ويفعله في بيته فربما سرى ذلك إلى أهله والعياذ بالله تعالى ، ولكن ليس ذلك بحتم كما أفاده هذا الحديث ، فهو باطل " انتهى.

" السلسلة الضعيفة " (رقم/723)

وقال أيضا رحمه الله في تخريج حديث : ( من زنى زني به ، ولو بحيطان داره ) :

" موضوع . رواه ابن النجار بسنده عن القاسم بن إبراهيم الملطي : أنبأنا المبارك بن عبد الله المختط : حدثنا مالك عن الزهري عن أنس مرفوعا .

قال ابن النجار :

" فيه من لا يوثق به " . قلت – أي الشيخ الألباني رحمه الله - : وهو القاسم الملطي كذاب . كذا في " ذيل الأحاديث الموضوعة " للسيوطي ( ص 134 )

و " تنزيه الشريعة " لابن عراق (1/316) . قلت – أي الشيخ الألباني رحمه الله - : ومع ذلك فقد أورده السيوطي في " الجامع الصغير " من رواية ابن النجار هذا !! و خفي أمره على المناوي فلم يتعقبه بشيء " انتهى.

" السلسلة الضعيفة " (رقم/724) .

الحديث التاسع : ( لو أمرت أحدا أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها )

هذا الحديث رواه جماعة من أصحاب السنن عن جماعة من الصحابة ، منهم أبو هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لَوْ كُنْتُ آمِرًا أَحَدًا أَنْ يَسْجُدَ لِأَحَدٍ لَأَمَرْتُ الْمَرْأَةَ أَنْ تَسْجُدَ لِزَوْجِهَا )

رواه الترمذي (1159) وقال

: وَفِي الْبَاب عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ وَسُرَاقَةَ بْنِ مَالِكِ بْنِ جُعْشُمٍ وَعَائِشَةَ وَابْنِ عَبَّاسٍ وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أَوْفَى وَطَلْقِ بْنِ عَلِيٍّ وَأُمِّ سَلَمَةَ وَأَنَسٍ وَابْنِ عُمَرَ

قَالَ أَبُو عِيسَى حَدِيثُ أَبِي هُرَيْرَةَ حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ مِنْ حَدِيثِ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ .

وقال الهيثمي رحمه الله :

" إسناده حسن " انتهى. " مجمع الزوائد " (9/10)، وصححه الألباني في " إرواء الغليل " (7/54) .

الحديث العاشر : ( من قال لا إله إلا الله الجليل الجبار ، لا إله إلا الله الواحد القهار ، لا إله إلا الله الكريم الستار ، لا إله إلا الله الكبير المتعال ، ولا إله إلا الله وحده لا شريك له إلها واحدا

ربا وشاهدا ، أحد صمد ، ونحن له مسلمون ، ولا إله إلا الله لا شريك له ، إلها واحدا ، ربا شاهدا ، أحد صمد ، ونحن له عابدون ، لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، إلها واحدا ، وربا شاهدا

ونحن له صابرون ، ولا إله إلا الله محمد رسول الله ، اللهم إليك فوضت أمري ، وعليك توكلت يا أرحم الراحمين ) من قرأ الدعاء في أي وقت فكأنه حج (360) حجة ، وختم (360) ختمة

وأعتق( 360) عبدا ، وتصدق بـ (360) دينارا ، وفرج عن (360) مغموما

وبمجرد أن قاله الرسول صلى الله عليه وسلم نزل جبريل عليه السلام وقال : يا رسول الله ! أي عبد من عبيد الله سبحانه وتعالى ، أو أي أحد من أمتك يا محمد

ولو مرة واحدة في العمر ، بحرمتي وجلالي ضمنت له سبعة أشياء : رفعت عنه الفقر , أمنته من سؤال منكر ونكير , أمررته على الصراط , حفظته من موت الفجاءة ,

حرمت عليه دخول النار , حفظته من ضغطة القبر , حفظته من غضب السلطان الجائر والظالم )

هذا الحديث كذب موضوع ، سبق بيان حكمه والنقل عن اللجنة الدائمة تكذيبه

وذلك في جواب السؤالين القادمين

والله أعلم .









رد مع اقتباس
قديم 2018-11-22, 16:57   رقم المشاركة : 371
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

هل يحرم الزاني من الحور العين ؟ وما حكم حديث : " من زنى زني به.. "؟

السؤال

هل إذا زنى الرجل وتاب يحرم من الحور في الآخرة ، وما معنى " يزنى به ولو في جدار داره " وإذا كان المعنى أي من محارمه فما ذنبهم.


الجواب

الحمد لله

الزاني وغيره من أهل المعاصي إذا تابوا إلى الله توبة صادقة تاب الله عليهم ، وكفر سيئاتهم ، كما دلت على ذلك الأدلة المتكاثرة في الكتاب والسنة

ومنها قوله تعالى : ( قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ) الزمر/53

بل إذا حسنت توبته قد تبدل سيئاته إلى حسنات بسعة فضل الله ورحمته

كما قال تعالى : ( وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلا بِالْحَقِّ وَلا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَاماً . يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيه مهانا

. إِلا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً) الفرقان/68،69،70 . ومقتضى مغفرة الله للذنب وقبوله للتوبة أن لا يعاقب عليه .

أما من أصر على الزنى ولم يتب منه فقد ثبت في حقه أنواع من العقوبات في الدنيا ، وفي القبر ، وفي الآخرة ، ولم نجد نصا يدل على منعه من الحور العين

لكن قاسه بعض العلماء على ما ثبت من الوعيد في حق من مات ولم يتب من شرب الخمر أنه لا يشربها في الآخرة ، ووعيد من لم يتب من لبس الحرير في الدنيا بأنه لا يلبسه في الآخرة .

قال ابن القيم رحمه الله وهو يعدد العقوبات التي تقع على الزاني إذا لم يتب :

" ومنها أنه يعرض نفسه لفوات الاستمتاع بالحور العين في المساكن الطيبة في جنات عدن والله سبحانه وتعالى إذا كان قد عاقب لابس الحرير في الدنيا بحرمانه لبسه

يوم القيامة وشارب الخمر في الدنيا بحرمانه إياها يوم القيامة ، فكذلك من تمتع بالصور المحرمة في الدنيا . بل كل ما ناله العبد في الدنيا من حرام فاته نظيره يوم القيامة "

روضة المحبين لابن القيم ( 365 - 368 )

وأما ما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال

: " من زنى زني به ولو بحيطان داره " فهو حديث موضوع كما حكم عليه السيوطي وابن عراق والألباني في السلسلة الضعيفة ( 2/155 )

وعليه فلا وجه للاعتراض بما ذكر . على أن الحديث لو صح فيمكن حمله على معنى صحيح وهو : أن الرجل الذي يقع في الزنا ويصر عليه يكون من أهل الفسق والفساد

فيسري هذا الفساد إلى أهله ، لأن المخالطة تؤثر ، وإذا كان رب البيت مضيعا لنفسه فمن باب أولى أن يضيع أهله ، ولا يربيهم على ما يصلح دينهم

فلا يبعد عند ذلك وقوعهم فيما يقع فيه من المعاصي لضعف إيمانهم . وفي الواقع قصص كثيرة تدل على حدوث مثل هذا ، وهو من العقوبات الدنيوية العاجلة التي يعاقب الله بها أمثال هؤلاء الذين يهتكون عورات المسلمين

فيهتك الله عوراتهم جزاء وفاقا ، والله سبحانه يفعل ما يشاء على وفق الحكمة البالغة ، والعدل التام ، لا يظلم أحدا ، ولا يُسأل عما يفعل وهو الحكيم العليم .









رد مع اقتباس
قديم 2018-11-22, 17:01   رقم المشاركة : 372
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

كما تَدِينُ تُدَان

السؤال

( كَمَا تَدِينُ تُدَانُ ) ماذا يدل على صحة هذه المقولة من الدين ؟

الجواب

الحمد لله


( كما تدين تدان ) ، أو ( الجزاء من جنس العمل ) ، حكمة بليغة تناقلها الناس قديما ، وجاءت الشواهد من الكتاب والسنة دالة على صدقها ، فهي سنة كونية جعلها الله سبحانه وتعالى عظة وعبرة للناس .

يقول ابن القيم رحمه الله في "مفتاح دار السعادة" (1/71) :

" تظاهر الشرع والقدر على أن الجزاء من جنس العمل " انتهى .

وروى عبد الرزاق في "المصنف" (11/178) عن معمر عن أيوب عن أبي قلابة قال :

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

( البِرُّ لا يَبْلَى ، وَالِإثْمُ لَا يُنْسَى ، وَالدَّيَّانُ لَا يَمُوتُ ، فَكُن كَمَا شِئتَ ، كَمَا تَدِينُ تُدَانُ )

قال الحافظ ابن حجر "فتح الباري" (13/466) :

" مرسل ، ورجاله ثقات " انتهى .

وضعفه الألباني في ضعيف الجامع .

وعن مالك بن دينار قال : مكتوب في التوراة ( كَمَا تَدِينُ تُدَانُ ، وَكَمَا تَزرَعُ تَحصُدُ )

رواه الخطيب البغدادي في "اقتضاء العلم العمل" (98)

قال ابن قتيبة رحمه الله : ويقولون "كما تَدِينُ تُدان" أي: كما تَفعل يُفعل بك، وكما تُجازِي تُجازَى، وهو من قولهم : "دِنْتُه بما صَنَعَ" أي: جازيته.

قال في لسان العرب (13/164) :

" أي : كما تُجازِي تُجازَى ، أي : تُجَازَى بفعلك وبحسب ما عملت " انتهى .

وهي قاعدة عظيمة مطردة في جميع الأحوال ، وبالتأمل في الكتاب والسنة نجد شواهد ذلك:

فقد عاقب الله تعالى المنافقين بجنس ما أذنبوا وارتكبوا ، فقال في سورة البقرة :

( وَإِذَا لَقُواْ الَّذِينَ آمَنُواْ قَالُواْ آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْاْ إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُواْ إِنَّا مَعَكْمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ ) فعاقبهم على استهزائهم بدين الله عقابا من جنس عملهم ، فقال سبحانه :

( اللّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ ) البقرة/14-15

وقال تعالى في سورة التوبة :

( الَّذِينَ يَلْمِزُونَ الْمُطَّوِّعِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فِي الصَّدَقَاتِ وَالَّذِينَ لاَ يَجِدُونَ إِلاَّ جُهْدَهُمْ فَيَسْخَرُونَ مِنْهُمْ ، سَخِرَ اللّهُ مِنْهُمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ) التوبة/79

قال ابن كثير رحمه الله "تفسير القرآن العظيم" (4/128) :

" قوله ( سَخِرَ اللّهُ مِنْهُمْ ) من باب المقابلة على سوء صنيعهم واستهزائهم بالمؤمنين ؛ لأن الجزاء من جنس العمل " انتهى .

وكذلك الحدود التي شرعها الله تعالى ، كان الجزاء فيها من جنس العمل .

يقول ابن كثير في تفسير قوله تعالى : ( وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُواْ أَيْدِيَهُمَا جَزَاء بِمَا كَسَبَا نَكَالاً مِّنَ اللّهِ وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ) المائدة/38

" أي مجازاة على صنيعهما السيء في أخذهما أموال الناس بأيديهم ، فناسب أن يقطع ما استعانا به في ذلك ، والجزاء من جنس العمل " انتهى .

ومما وعد الله به عباده المؤمنين قوله تعالى ( هَلْ جَزَاء الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ ) الرحمن/60

قال ابن القيم في "بدائع الفوائد" (3/528) :

" لأن الجزاء من جنس العمل ، فكما أحسنوا بأعمالهم أحسن الله إليهم برحمته " انتهى .

كما رتب الله تعالى من الأجور والثواب على بعض الأعمال ما هو مشاكل ومناسب للعمل نفسه ، ومن ذلك :

قوله تعالى : ( وَأَوْفُواْ بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ ) البقرة/40

وقوله تعالى : ( فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُواْ لِي وَلاَ تَكْفُرُونِ ) البقرة/152

وقوله سبحانه : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ ) محمد/7

وقوله سبحانه : ( وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ) النور/22

يقول ابن كثير رحمه الله "تفسير القرآن العظيم" (3/368) :

" فإن الجزاء من جنس العمل ، فكما تغفر عن المذنب إليك نغفر لك ، وكما تصفح نصفح عنك " انتهى .

ومن السنة أحاديث كثيرة ، منها :

قوله صلى الله عليه وسلم : ( ارحَمُوا مَن فِيْ الأَرضِ يَرحَمْكُمْ مَن فِي السَّمَاءِ )

رواه أبو داود (4941) وصححه الألباني في صحيح أبي دواد .

وقوله صلى الله عليه وسلم : ( احفَظِ اللَّهَ يَحفَظْكَ ) رواه الترمذي (2516) وقال : حسن صحيح ، وصححه الألباني في صحيح الجامع .

وعن ابن عمر رضي الله عنهما : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :

( المُسلِمُ أَخُو المُسلِمِ لا يَظلِمُهُ وَلا يُسْلِمُه

مَن كَانَ فِي حَاجَةِ أَخِيهِ كَانَ اللَّهُ فِي حَاجَتِهِ ، وَمَن فَرَّجَ عَن مُسلِمٍ كُربَةً فَرَّجَ اللَّهُ عَنهُ بِهَا كُربَةً مِن كُرَبِ يَومِ القِيَامَةِ ، وَمَن سَتَرَ مُسلِمًا سَتَرَهُ اللَّهُ يَومَ القِيَامَةِ ) رواه البخاري (2442) ومسلم (2580)

قال ابن رجب "جامع العلوم والحكم" (1/338) :

" هذا يرجع إلى أن الجزاء من جنس العمل ، وقد تكاثرت النصوص بهذا المعنى " انتهى .

ومن ذلك أيضا ما جاء عن أبي هريرة رضي الله عنه ، في قول الله تعالى للرحم حين تعلقت به سبحانه : ( أَمَا تَرضَينَ أَن أَصِلَ مَن وَصَلَكِ وَأَقطَعَ مَن قَطَعَكِ ؟ قَالَت : بَلَى ، قَالَ : فَذَاكِ لَكِ ) رواه البخاري (4830) ومسلم (2554) .

وقد جاء في السنة من الوعيد على بعض الذنوب ما هو مناسب ومشاكل لها ، فمن ذلك :

قوله صلى الله عليه وسلم :

( مَن لَعَنَ شَيئًا لَيسَ لَهُ بِأَهلٍ رَجَعَتِ الَّلعنَةُ عَلَيهِ )

رواه الترمذي (1978) وقال : حسن غريب .

وقوله صلى الله عليه وسلم : ( مَن ضَارَّ ضَارَّ اللَّهُ بِهِ ، وَمَن شَاقَّ شَاقَّ اللَّهُ عَلَيهِ )

رواه الترمذي (1940) وقال : حسن غريب .

ومنه ما جاء عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :

( مَن سُئِلَ عَن عِلمٍ ثُمَّ كَتَمَهُ أُلجِمَ يَومَ القِيَامَةِ بِلِجَامٍ مِن نَارٍ )

رواه الترمذي (2649) وقال : حديث حسن .

قال المناوي في "فيض القدير" (6/146) : " الحديث خرج على مشاكلة العقوبة للذنب " انتهى

وهكذا كلما تأملت في نصوص الوحي ، وفي حوادث التاريخ ، وفي سنن الله في أرضه ، تجد أنها لا تتخلف عن هذه السنة ( الجزاء من جنس العمل

وكما تدين تدان ) ، وذلك من مقتضى عدله وحكمته سبحانه وتعالى ، فمن عاقب بجنس الذنب لم يظلم ، ومن دانك بما دنته به لم يتجاوز :

فَلا تَجزَعنَ مِن سُنَّةٍ أَنتَ سِرتَها
وَأَوَّلُ راضي سُنَّةٍ مِن يَسيرُها

والله أعلم .









رد مع اقتباس
قديم 2018-11-22, 17:05   رقم المشاركة : 373
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

أحاديث مكذوبة على النبي صلى الله عليه وسلم

السؤال

هل ما يلي صحيح؟ قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم):

1. أربع تمرض البدن "كثرة الكلام وكثرة النوم وكثرة الطعام وكثرة الاجتماع بالناس"

2. أربع تفني الجسد "الهم والحزن والجوع والسهر"

3. أربع تشحب الوجه وتزيل البشر منه "الكذب والأذى والفتوى دون علم وكثرة الغلط"

4. أربع تزيد نضرة الوجه وسعادته "المروءة والوفاء والكرم والتقوى.

5. أربع تمنع الرزق "نوم الصبح وقلة الصبح والكسل والخيانة.

6. أربع تزيد الرزق "قيام الليل وكثرة الاستغفار بالأسحار وتعاهد الصدقة والذكر أول النهار وآخره.


الجواب

الحمد لله


أولا :

الواجب على كل مسلم أن يتحرى فيما يقوله أو يكتبه

قبل أن ينسبه إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، حتى لا يقع في الكذب عليه ، ونسبة ما لم يقله إليه ؛ وليس كل كلام صواب وحق ، أو معنى جميل ، ولفظ رائق :

يجوز نسبته إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، بمجرد ذلك .

فعَنْ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ انه قال : ( مَنْ حَدَّثَ عَنِّي بِحَدِيثٍ يُرَى أَنَّهُ كَذِبٌ فَهُوَ أَحَدُ الْكَاذِبِينَ ) رواه مسلم في مقدمة الصحيح (1/7) .

وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( َمَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنْ النَّارِ ) متفق عليه .

قال النووي رحمه الله :

" يَحْرُم رِوَايَة الْحَدِيث الْمَوْضُوع عَلَى مَنْ عَرَفَ كَوْنَهُ مَوْضُوعًا أَوْ غَلَبَ عَلَى ظَنِّهِ وَضْعُهُ فَمَنْ رَوَى حَدِيثًا عَلِمَ أَوْ ظَنَّ وَضْعَهُ وَلَمْ يُبَيِّنْ حَالَ رِوَايَتِهِ وَضْعَهُ فَهُوَ دَاخِل فِي هَذَا الْوَعِيد ,

مُنْدَرِج فِي جُمْلَة الْكَاذِبِينَ عَلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , وَيَدُلّ عَلَيْهِ أَيْضًا الْحَدِيث السَّابِق " مَنْ حَدَّثَ عَنِّي بِحَدِيثٍ يَرَى أَنَّهُ كَذِبٌ فَهُوَ أَحَدُ الْكَاذِبِينَ " انتهى .

ثانياً :

هذا الكلام المذكور في السؤال ، سواء أكان حديثا واحدا أو عدة أحاديث ، لم نجد له ـ بعد البحث ـ

عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أصلا ، لا بإسناد ، ولا بغير إسناد ، ولا ذكره ، فيما نعلم ، أحد ممن تكلم في الأخلاق والرقائق .

وجملة : "أربع تمنع الرزق : نوم الصبح" : وردت من حديث عثمان بن عفان رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( إن الصُّبْحَة تمنع بعض الرزق ) .

أخرجه أبو نعيم في "الحلية" (9/251) ، وهو حديث ضعيف جداً .

انظر : "السلسلة الضعيفة" ، للشيخ لألباني ، رحمه الله (3019) .

وورد بلفظ : ( لا تناموا عن طلب أرزاقكم فيما بين صلاة الفجر إلى طلوع الشمس ) .

وهو ضعيف جدا أيضا ، انظر : "الضعيفة" (6991)

وجملة "أربع تزيد الرزق" وذكر منها تعاهد الصدقة : روى نحوا منها الديلمي في "مسند الفردوس" (1/47) بلفظ : ( استعينوا على الرزق بالصدقة ) ، وهو حديث ضعيف .

راجع : "ضعيف الجامع" (818) ، للشيخ الألباني .

والله أعلم .









رد مع اقتباس
قديم 2018-11-22, 17:07   رقم المشاركة : 374
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

حديث : ( لا تكونوا إمعة ) لا يصح سندا ، ومعناه صحيح

السؤال

ما مدى صحّة حديث سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم حين قال : (لا يكون المؤمن إمّعة ، ذا أساء النّاس أساء معهم ، وإذا أحسنوا أحسن معهم)؟

الجواب

الحمد لله

هذا الحديث روي من حديث حذيفة بن اليمان رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (لَا تَكُونُوا إِمَّعَةً ، تَقُولُونَ : إِنْ أَحْسَنَ النَّاسُ أَحْسَنَّا ، وَإِنْ ظَلَمُوا ظَلَمْنَا

وَلَكِنْ وَطِّنُوا أَنْفُسَكُمْ ، إِنْ أَحْسَنَ النَّاسُ أَنْ تُحْسِنُوا ، وَإِنْ أَسَاءُوا فَلَا تَظْلِمُوا) رواه الترمذي (2007) بإسناد ضعيف .

وقد ضعفه الشيخ الألباني رحمه الله في "ضعيف الترمذي" غير أنه صححه من قول عبد الله بن مسعود رضي الله عنه .

ولا شك أن المعنى الذي تضمنه الحديث صحيح ، فالذي ينبغي للمؤمن أن يحسن اعتقاداته وأقواله وأعماله ، سواء أحسن الناس أم أساؤوا .

قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :

"الواجب على المسلم أن يعتز بدينه ويفتخر به ، وأن يقتصر على ما حده الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم في هذا الدين القيم الذي ارتضاه الله تعالى لعباده

فلا يزيد فيه ولا ينقص منه ، والذي ينبغي للمسلم أيضا ألا يكون إمَّعَةً يتبع كلَّ ناعق ، بل ينبغي أن يُكَوِّن شخصيته بمقتضى شريعة الله تعالى حتى يكون متبوعا لا تابعا ، وحتى يكون أسوة لا متأسيا

لأن شريعة الله - والحمد لله - كاملة من جميع الوجوه كما قال الله تعالى : ( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلامَ دِيناً ) المائدة/3" انتهى .

"مجموع فتاوى الشيخ ابن عثيمين" (2/301) .

والله أعلم .









رد مع اقتباس
قديم 2018-11-22, 17:10   رقم المشاركة : 375
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

حديث بروا نساءكم لا أصل له

السؤال

ما هو صحة حديث : ( بروا نساءكم ، فإن بني إسرائيل لم يبروا نساءهم فزنت نساؤهم ) ؟

الجواب

الحمد لله


ليس لهذا الحديث أصل في كتب السنة ـ فيما نعلم ـ ، كما لم نقف على حديث قريب من معناه

فلا تجوز نسبته إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، ويجب الحذر من ذكره في المنتديات والمواقع ، والواجب علينا تطهير المواقع من مثل هذه الأحاديث المكذوبة .

ويغني عنه الأحاديث الصحيحة الكثيرة التي جاءت بالأمر بالإحسان إلى النساء والزوجات ومعاشرتهن بالمعروف ، منها :

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : (اسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ خَيْرًا) رواه البخاري (3331) ومسلم (1468) .

وعَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (خَيْرُكُمْ خَيْرُكُمْ لِأَهْلِهِ وَأَنَا خَيْرُكُمْ لِأَهْلِي) رواه الترمذي (3895) وصححه الألباني في "السلسلة الصحيحة" (1174) .

والله أعلم .









رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
سلسله علوم الحديث


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 11:41

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc