۝۞مُفرَدَاتٌ قُرءانيّةٌ ۝ ومُصْطَلحَاتٌ فُرقَانِيَّةٌ۞۝ - الصفحة 229 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم الكتاب و السنة

قسم الكتاب و السنة تعرض فيه جميع ما يتعلق بعلوم الوحيين من أصول التفسير و مصطلح الحديث ..

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

۝۞مُفرَدَاتٌ قُرءانيّةٌ ۝ ومُصْطَلحَاتٌ فُرقَانِيَّةٌ۞۝

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2014-05-04, 20:09   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
أيمن عبد الله
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية أيمن عبد الله
 

 

 
الأوسمة
وسام التميز 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم
نرحب بعودة الجميع وإن شاء الله يسر لنا الأمور ونكمل وضع تفسير وبيان
كلمات ومفردات كتاب الله تعالى ...اللهم وفقنا لما فيه الخير
وارزقنا الاخلاص والصواب يا ذا الجلال والاكرام
ولقد تجاوزنا منتصف القرآن وما بقي إلا 13 جزءا
هيا يا أحباب القرآن ويا أهل الله وخاصته .









 


رد مع اقتباس
قديم 2014-05-04, 20:51   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
قَاسِمٌ.قَاسِم
عضو فضي
 
الصورة الرمزية قَاسِمٌ.قَاسِم
 

 

 
الأوسمة
وسام الوفاء المواضيع المميزة 2014 وسام المرتبة الثالثة الموضوع المميز لسنة 2013 
إحصائية العضو










M001

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ســَاجدة لربـِّي مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمــ'ـن الرحيم و الصلاة و السلام على الحبيب المصطفى سيدنا محمد عليه الصلاة و السلام
سلام عليكم رواد الصفحة القرآنية
عدنا والعود أحمد للصفحة لتفسير الآيات الكريمة
بإذن الله سأكمل معكم ما بدأناه في مشوار تفسير القرآن الكريم

نسأل الله أن ينفعنا به و يجعله شفيعا لنا يوم يتركنا الأهل والخلان
***********
بارك الله فيكم الأستاذ الفاضل أيمن عبد الله جعلها الله في ميزان حسناتكم


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أناهيد أشجان مشاهدة المشاركة
بارك الله لك وبارك لك أستاذ على هذا الموضوع المطروح وهاته المعلومات القيمة عسى أن تكون في ميزان حسناتك
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أناهيد أشجان مشاهدة المشاركة
يزخر القرآن الكريم بكثير من المصطلحات والتي لا نعي معناها عند قرائتنا لها
لذا وددت في هاته الأسطر شرح بعض من مفردات سورة الإخلاص حتى نعي مانقرأ أولا ,, وحتى نثري قدراتنا على الفهم والاستيعاب ..
من سورة الاخلاص :


الصّّّمد:الكامل في صفاته، الذي تصمد إليه الخلائق في حوائجها
"الكامل في صفاته الذي افتقرت إليه جميع مخلوقاته"
كفواً : مثيلاً
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة روسلين مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

منعتنا ظروف الحياة من الدخول والمشاركة بحروف وزنها حسنات من الرحمان

جزاكم الله كل الخير على مجهوداتكم....
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أيمن عبد الله مشاهدة المشاركة
السلام عليكم
نرحب بعودة الجميع وإن شاء الله يسر لنا الأمور ونكمل وضع تفسير وبيان
كلمات ومفردات كتاب الله تعالى ...اللهم وفقنا لما فيه الخير
وارزقنا الاخلاص والصواب يا ذا الجلال والاكرام
ولقد تجاوزنا منتصف القرآن وما بقي إلا 13 جزءا
هيا يا أحباب القرآن ويا أهل الله وخاصته .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،..
شكر الله لكم وبارك فيكم وأحسن إليكم جميعا
بورك فيكم جميعا أحبابنا الكرام
الأستاذ أيمن والتلميذة ساجدة لربي والأخت أناهيد أشجان والأخت روسلين
أدام الله وفاءنا ووفاءكم وجعل عملنا في ميزان حسناتنا
ورزقنا الإخلاص والبركة في الوقت
آمين آمين آمين
سلا..م









رد مع اقتباس
قديم 2014-05-05, 21:59   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
أيمن عبد الله
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية أيمن عبد الله
 

 

 
الأوسمة
وسام التميز 
إحصائية العضو










افتراضي

((أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى مَا خَلَقَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ يَتَفَيَّأُ ظِلَالُهُ عَنِ الْيَمِينِ وَالشَّمَائِلِ سُجَّدًا لِلَّهِ وَهُمْ دَاخِرُونَ (48) وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مِنْ دَابَّةٍ وَالْمَلَائِكَةُ وَهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ (49)
يخبر تعالى عن عظمته وجلاله وكبريائه الذي خضع له كل شيء ، ودانت له الأشياء والمخلوقات بأسرها ، جماداتها وحيواناتها ومكلفوها من الإنس والجن والملائكة ، فأخبر أن كل ما له ظل يتفيأ ذات اليمين وذات الشمال ، أي بكرة وعشياً فإنه ساجد بظله لله تعالى . قال مجاهد : إذا زالت الشمس سجد كل شيء لله عزّ وجلّ ، وقوله : { وَهُمْ دَاخِرُونَ } أي صاغرون . وقال مجاهد أيضاً : سجود كل شيء فيؤه ، وأمواج البحر صلاته ، ونزلهم منزلة من يعقل إذ أسند السجود إليهم ، فقال : { وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَا فِي السماوات وَمَا فِي الأرض مِن دَآبَّةٍ } ، كما قال : { وَللَّهِ يَسْجُدُ مَن فِي السماوات والأرض طَوْعاً وَكَرْهاً وَظِلالُهُم بالغدو والآصال } [ الرعد : 15 ] ، وقوله : { يَخَافُونَ رَبَّهُمْ مِّن فَوْقِهِمْ } أي تسجد لله أي غير مستكبرين عن عبادته ، { والملائكة وَهُمْ لاَ يَسْتَكْبِرُونَ } أي يسجدون خائفين وجلين من الرب جل جلاله .
تيسير العلي القدير لاختصار تفسير ابن كثير
محمد نسيب الرفاعي










رد مع اقتباس
قديم 2014-05-05, 23:38   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
أيمن عبد الله
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية أيمن عبد الله
 

 

 
الأوسمة
وسام التميز 
إحصائية العضو










B9

السلام عليكم
هذه القصيدة هدية لأستاذنا قاسم ولكل زوار هذه الصفحات المشرقة

بالحمد نبدأ كل فعل طيب = ثم الصلاةعلى ابن عبد مناف
بقر لعمران وبعض نسائه = وموائد الأنعام بالأعراف
يا رب أنفلني بتوبة يونس = هود ويوسف طاهر ألأطراف
بالرعد إبراهيم خاف بحجره = والنحل أسرى للكهوف يواف
وبمريم العذراء طه بعدها = أكرم بكل الأنبيا الأشراف
للحج يرنو المؤمنون بنوره = بالذكر والأشعار في إلحاف
والنمل تقصص والعناكب حولها = والروم يا لقمان رهن تلاف
لم يسجد الأحزاب من سبإ ولم = تحنو الجباه لفاطر الأسلاف
يس صافات وص والزمر = ياغافرا فصلت لي أوصافي
وتشاور في زينة من زخرف = بدخانهم وجثوا على الأحقاف
ومحمد بالفتح جاء مبشرا = في حجرة ألقى عليه بقاف
بالذاريات الطور أشرق نجمه = قمرا من الرحمن ليس بخاف
وقع الحديد فلا جدال ببأسه = في الحشر يمتحن ألأنام مكاف
بالصف صف المسلمون لجمعة = واخو النفاق لغبنه متجاف
قد طلق الأخرى فحرم ربه = ملك الجنان عليه دون خلاف
قلم يحق له العروج إلى العلى = يا نوح إن الجن غير خواف
وتزملت وتدثرت لقيامة ألأ = نسان أرسل صيحة استعطاف
نبأ عظيم زاد فيه نزاعهم = عبسوا له متكور الأعطاف
وتفطرت أجسادهم من هوله = قد طففوا المكيال في إسراف
وانشقت الأبراج بعد طوارق = سبح فإن الغاشيات تواف
والفجر أشرق في البلاد وشمسنا = غابت فحل الليل ذوالأطياف
أضحى الضحى فاشرح فؤادك تاليا = بالتين إقرأ ذاك قدرٌ كاف
بالبينات تزلزلت عادية = بقوارع ألهت عن الإسعاف
والعصر يمضي وهو يهمز فيله = لقريش في صخب وفي إسفاف
من يمنع الماعون ينحر نفسه = والكفر ولى بعد نصر شاف
تبت يدا من لايوحد ربه = فلق الصباح وجاد با لألطاف
عذ بالإله من الوساوس وادعه = يغفر لناظم هذه الأصداف
ثم الصلاة على النبي محمد = والآل والأصحاب والأسلاف
هي المنظومة التي حوت ترتيب السور القرآن لعلها تحظى بإعجابكم أو نقد بنآء وهي للشاعر محمود إبراهيم اليمني










آخر تعديل أيمن عبد الله 2014-05-05 في 23:41.
رد مع اقتباس
قديم 2014-05-05, 23:47   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
قَاسِمٌ.قَاسِم
عضو فضي
 
الصورة الرمزية قَاسِمٌ.قَاسِم
 

 

 
الأوسمة
وسام الوفاء المواضيع المميزة 2014 وسام المرتبة الثالثة الموضوع المميز لسنة 2013 
إحصائية العضو










M001

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أيمن عبد الله مشاهدة المشاركة
السلام عليكم
هذه القصيدة هدية لأستاذنا قاسم ولكل زوار هذه الصفحات المشرقة

بالحمد نبدأ كل فعل طيب = ثم الصلاةعلى ابن عبد مناف
بقر لعمران وبعض نسائه = وموائد الأنعام بالأعراف
يا رب أنفلني بتوبة يونس = هود ويوسف طاهر ألأطراف
بالرعد إبراهيم خاف بحجره = والنحل أسرى للكهوف يواف
وبمريم العذراء طه بعدها = أكرم بكل الأنبيا الأشراف
للحج يرنو المؤمنون بنوره = بالذكر والأشعار في إلحاف
والنمل تقصص والعناكب حولها = والروم يا لقمان رهن تلاف
لم يسجد الأحزاب من سبإ ولم = تحنو الجباه لفاطر الأسلاف
يس صافات وص والزمر = ياغافرا فصلت لي أوصافي
وتشاور في زينة من زخرف = بدخانهم وجثوا على الأحقاف
ومحمد بالفتح جاء مبشرا = في حجرة ألقى عليه بقاف
بالذاريات الطور أشرق نجمه = قمرا من الرحمن ليس بخاف
وقع الحديد فلا جدال ببأسه = في الحشر يمتحن ألأنام مكاف
بالصف صف المسلمون لجمعة = واخو النفاق لغبنه متجاف
قد طلق الأخرى فحرم ربه = ملك الجنان عليه دون خلاف
قلم يحق له العروج إلى العلى = يا نوح إن الجن غير خواف
وتزملت وتدثرت لقيامة ألأ = نسان أرسل صيحة استعطاف
نبأ عظيم زاد فيه نزاعهم = عبسوا له متكور الأعطاف
وتفطرت أجسادهم من هوله = قد طففوا المكيال في إسراف
وانشقت الأبراج بعد طوارق = سبح فإن الغاشيات تواف
والفجر أشرق في البلاد وشمسنا = غابت فحل الليل ذوالأطياف
أضحى الضحى فاشرح فؤادك تاليا = بالتين إقرأ ذاك قدرٌ كاف
بالبينات تزلزلت عادية = بقوارع ألهت عن الإسعاف
والعصر يمضي وهو يهمز فيله = لقريش في صخب وفي إسفاف
من يمنع الماعون ينحر نفسه = والكفر ولى بعد نصر شاف
تبت يدا من لايوحد ربه = فلق الصباح وجاد با لألطاف
عذ بالإله من الوساوس وادعه = يغفر لناظم هذه الأصداف
ثم الصلاة على النبي محمد = والآل والأصحاب والأسلاف
هي المنظومة التي حوت ترتيب السور القرآن لعلها تحظى بإعجابكم أو نقد بنآء وهي للشاعر محمود إبراهيم اليمني
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،..
شكر الله لك جهودك ومساعيك الحثيثة في تفسير كتاب الله
أستاذ ايمن فبارك الله فيك ورحم والديك وحفظك في دينك واهلك ومالك
هي هدية راقية ونفيسة هذه القصيدة فجزاكم الله وجزى صاحبها عنا خيرا ونحن ندعو له وهو لا يعرفنا فاي خير هذا وكلما دعونا له أجرتُم معه لأنكم من دلنا عليه
وفقنا الله وغياك لمرضاته
والسلام موصول لكل من كان معنا في هذه الصفحات كل باسمه
ونسال الله ان يكونوا بخير
ولا نقد لدينا فهذه درر غالية غير قابلة للنقد لانها تشرفت لتعلقها بالقرآن وسنحتفظ بها ما حيينا بحول الله إلى جنب أختها التي عندنا
بارك الله فيك استاذ ايمن
نلتقي بحول الله في يوم آخر
دعواتكم بظهر الغيب
سلا..م









رد مع اقتباس
قديم 2014-05-06, 19:08   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
أيمن عبد الله
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية أيمن عبد الله
 

 

 
الأوسمة
وسام التميز 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك الأخت ساجدة لربي
حفظك الله ورعاك وجعل الجنة مثوااااااااااااااااااك










رد مع اقتباس
قديم 2014-05-07, 12:19   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
قَاسِمٌ.قَاسِم
عضو فضي
 
الصورة الرمزية قَاسِمٌ.قَاسِم
 

 

 
الأوسمة
وسام الوفاء المواضيع المميزة 2014 وسام المرتبة الثالثة الموضوع المميز لسنة 2013 
إحصائية العضو










M001

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،..
تفسير وبيان ألفاظ سورة النحل
الجزء الثاني
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أيمن عبد الله مشاهدة المشاركة
ما معنى الكلمات الملونة في الآيات ؟
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أيمن عبد الله مشاهدة المشاركة
وما هي النعم المذكورة في هذه الآيات ؟
((أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى مَا خَلَقَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ يَتَفَيَّأُ ظِلَالُهُ عَنِ الْيَمِينِ وَالشَّمَائِلِ سُجَّدًا لِلَّهِ وَهُمْ دَاخِرُونَ (48) وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مِنْ دَابَّةٍ وَالْمَلَائِكَةُ وَهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ (49) يَخَافُونَ رَبَّهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ (50) وَقَالَ اللَّهُ لَا تَتَّخِذُوا إِلَهَيْنِ اثْنَيْنِ إِنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ (51) وَلَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا أَفَغَيْرَ اللَّهِ تَتَّقُونَ (52) وَمَا بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ ثُمَّ إِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فَإِلَيْهِ تَجْأَرُونَ (53) ثُمَّ إِذَا كَشَفَ الضُّرَّ عَنْكُمْ إِذَا فَرِيقٌ مِنْكُمْ بِرَبِّهِمْ يُشْرِكُونَ (54) )) النحل

شرح الكلمات :
{ لا تتخذوا إلهين } : أي تعبدونهما إذ ليس لكم الا اله واحد .
{ وله ما في السموات والأرض } : أي خلقنا وملكاً ، إذا فما تعبدونه مع الله هو لله ولم يأذن بعبادته .
{ فإليه تجأرون } : أي ترفعون أصواتكم بدعائه طالبين الشفاء منه .
{ فتمتعوا فسوف تعلمون } : تهديد على كفرهم وشركهم ونسائهم دعاء الله تعالى .
{ ويجعلون لما لا يعلمون نصيباً } : أي يجعلون لآلهتهم نصيباً من الحرث والأنعام .
{ عما كنتم تفترون } : أي تختلفون بالكذب وتفترون على الله عز وجل .
معنى الآيات :
بعد إقامة الحجج على التوحيد وبطلان الشرك اخبرهم ان الله ربهم رب كل شيء قد قال لهم : أيها الناس { لا تتخذوا إلهين اثنين } فلفظ اثنين توكيد للفظ إلهين اي لا تعبدوا إلهين بل اعبدوا غلهاً واحداً وهو الله إذ ليس من اله الا هو فكيف تتخذون الهين والحال انه { إله واحد } لا غير وهو الله الخالق الرازق المالك ، ومن عداه من مخلوقاته كيف تُسوى به وتعبد معه ؟ وقوله تعالى : { فإياي فارهبون } أي ارهبوني وحدي ولا ترهبوا سواي إن بيدي كل شيء ، وليس لغيري شيء فأنا المحيي المميت ، الضار النافع ، يوبخهم على رهبتهم غيره سبحانه وتعالى من لا يستحق ان يرهب لعجزه وعدم قدرته على ان ينفع أو يضر . وقوله تعالى : { وله ما في السموات والأرض } برهان على بطلان رهبة غيره أو الرغبة في سواه ما دام له ما في السموات والأرض خلقاً وملكاً . وقوله { وله الدين واصباً } أي العبادة والطاعة دائماً وثابتاً واجياً ، الا لله الدين الخالص . وقوله تعالى : { أفغير الله تتقون } يوبخهم على خوف سواه وهو الذي يجب ان يرهب ويخاف لانه الملك الحق القادر على إعطاء النعم وسبلها ، فكيف يتقى من لا يملك ضراً ولا نفعاً ويعصى من بيده كل شيء وإليه مرد كل شيء ، وما شاءه كام وما لم يشأه لم يكن . وقوله { وما بكم من نعمةٍ فمن الله } يخبرهم تعالى بالواقع الذي يتنكرون له فيخبرهم أنه ما بهم من نعمة جلت أو صغرت من صحةٍ أو مالٍ أو ولد فهي من الله تعالى خالقهم وهو أنهم إذا مسهم الضر من فقرٍ أو مرض أو تغير حال كخوف غرقٍ في البحر فإنهم يرفعون أصواتهم الى أعلاها مستغيثين بالله سائلينه أن يكشف ضرهم أو ينجيهم من هلكتهم المتوقعة لهم فقال عزوجل : { ثم إذا مسكم الضر فإليه } دون غيره { تجأرون } رفع أصواتكم بالدعاء والإستغاثة به سبحانه وتعالى وقوله : { ثم إذا كشف الضر عنكم إذا فريق } كبير { منكم بربهم يشركون } فيعبدون غيره بأنواع العبادات متناسين الله الذي كشف ضرهم وأنجاهم من هلكتهم .
وقوله : { ليكفروا بما آتيناهم ) أي ليؤول أمرهم الى كفران ونسيان ما آتاهم الله من نعمٍ وما أنجاهم من محن .
أفهكذا يكون الجزاء ؟ أينعم بكل أنواع النعم وينجى من كل كرب ثم ينسى له ذلك كله ، ويعبد غيره ؟ بل ويحارب دينه ورسوله ؟ إذا { فتمتعوا } أيها الكافرون { فسوف تعلمون } عاقبة كفركم وإعراضكم عن طاعة الله وذكره وشكره . وقوله تعالى : { ويجعلون لما لا يعلمون نصيباً مما رزقناهم } وهذا ذكر لعيب آخر من عيوبهم وباطلٍ من باطلهم أنهم يجعلون لأوثانهم التي لا يعلمون عنها شيئاً من نفعٍ أو ضر أو إعطاء أو منع أو إماتة أو أحياء يجعلونها لها طاعة للشيطان نصيباً وحظاً من أموالهم يتقربون به إليها فسيبوا لها السوائب ، وبحروا لها البحائر من الأنعام ، وجعلوا لها من الحرث والغرس كذلك كما جاء ذلك في سورة الأنعام والمائدة قبلها : وقوله تعالى : { تالله لتسئلن عما كنتم تفترون } أقسم الجبار لهم تهديداً لهم وتوعداً أنهم سيسألون يوم القيامة عما كانوا يفترون أي من هذا التشريع الباطل حيث يحرمون ويحللون ويعطون آلهتهم ما شاءوا وسوف يوبخهم عليه ويجزيهم به جهنم وبئس المهاد .
هداية الآيات
من هداية الآيات :
1- تقرير التوحيد بعبادة الله تعالى وحده .
2- وجوب الرهبة من الله دون سواه .
3- وجوب الدين لله إذ هو الإله الحق دون غيره .
4- كل نعمة بالعبد صغرت أو كبرت فهي من الله سبحانه وتعالى .
5- تهديد المشركين إن أصروا على شكرهم وعدم توبتهم .
6- التنديد بالمشركين وتشريعهم الباطل بالتحليل والتحريم والاعطاء والمنع .أيسر التفاسير للجزائري
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أيمن عبد الله مشاهدة المشاركة
((أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى مَا خَلَقَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ يَتَفَيَّأُ ظِلَالُهُ عَنِ الْيَمِينِ وَالشَّمَائِلِ سُجَّدًا لِلَّهِ وَهُمْ دَاخِرُونَ (48) وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مِنْ دَابَّةٍ وَالْمَلَائِكَةُ وَهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ (49)
يخبر تعالى عن عظمته وجلاله وكبريائه الذي خضع له كل شيء ، ودانت له الأشياء والمخلوقات بأسرها ، جماداتها وحيواناتها ومكلفوها من الإنس والجن والملائكة ، فأخبر أن كل ما له ظل يتفيأ ذات اليمين وذات الشمال ، أي بكرة وعشياً فإنه ساجد بظله لله تعالى . قال مجاهد : إذا زالت الشمس سجد كل شيء لله عزّ وجلّ ، وقوله : { وَهُمْ دَاخِرُونَ } أي صاغرون . وقال مجاهد أيضاً : سجود كل شيء فيؤه ، وأمواج البحر صلاته ، ونزلهم منزلة من يعقل إذ أسند السجود إليهم ، فقال : { وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَا فِي السماوات وَمَا فِي الأرض مِن دَآبَّةٍ } ، كما قال : { وَللَّهِ يَسْجُدُ مَن فِي السماوات والأرض طَوْعاً وَكَرْهاً وَظِلالُهُم بالغدو والآصال } [ الرعد : 15 ] ، وقوله : { يَخَافُونَ رَبَّهُمْ مِّن فَوْقِهِمْ } أي تسجد لله أي غير مستكبرين عن عبادته ، { والملائكة وَهُمْ لاَ يَسْتَكْبِرُونَ } أي يسجدون خائفين وجلين من الرب جل جلاله .
تيسير العلي القدير لاختصار تفسير ابن كثير
محمد نسيب الرفاعي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أيمن عبد الله مشاهدة المشاركة
ما معنى قوله تعالى
((وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالْأُنْثَى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ (58) يَتَوَارَى مِنَ الْقَوْمِ مِنْ سُوءِ مَا بُشِّرَ بِهِأَيُمْسِكُهُ عَلَى هُونٍ أَمْ يَدُسُّهُ فِي التُّرَابِ أَلَا سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ (59) )) النحل
{ وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بالأنثى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدّاً } أي كئيباً من الهم { وَهُوَ كَظِيمٌ } ساكت من شدة ما هو فيه من الحزن ، { يتوارى مِنَ القوم } أي يكره أن يراه الناس ، { مِن سواء مَا بُشِّرَ بِهِ أَيُمْسِكُهُ على هُونٍ أَمْ يَدُسُّهُ فِي التراب } أي إن أبقاها أبقاها مهانة لا يورثها ولا يعتني بها ، ويفضل أولاده الذكور عليها ، { أَمْ يَدُسُّهُ فِي التراب } أي يئدها وهو أن يدفنها فيه حية كما كانوا يصنعون في الجاهلية ، أفمن يكرهونه هذه الكراهة ويأنفون لأنفسهم عنه يجعلونه لله؟ { أَلاَ سَآءَ مَا يَحْكُمُونَ } أي بئس ما قالوا ، وبئس ما قسموا ، وبئس ما نسبوه إليه ، كقوله تعالى : { وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُم بِمَا ضَرَبَ للرحمن مَثَلاً ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدّاً وَهُوَ كَظِيمٌ } [ الزخرف : 17 ]
تيسير العلي القدير لاختصار تفسير ابن كثير

محمد نسيب الرفاعي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قَاسِمٌ.قَاسِم مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

[النحل/61]
((
ولو يؤاخذ الله الناس بظلمهم )) بالمعاصي (( ما ترك عليها )) أي الأرض ( من دابة )) نسمة تدب عليها (( ولكن يؤخرهم إلى أجل مسمى فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون )) عنه (( ساعة ولا يستقدمون )) عليه .
تفسير الإمامين الجليلين الجلالين رحمهما الله.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أيمن عبد الله مشاهدة المشاركة
ما معنى قوله تعالى
((وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِظُلْمِهِمْ مَا تَرَكَ عَلَيْهَا مِنْ دَابَّةٍ وَلَكِنْ يُؤَخِّرُهُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ (61) )) النحل.
قول الحق تبارك وتعالى :
{ وَلَوْ يُؤَاخِذُ الله الناس . . } [ النحل : 61 ] .
عندنا هنا : الأخْذ والمؤاخذة . . الأخْذ : هو تحصيل الشيء واحتواؤه ، ويدل هذا على أن الآخذ له قدرةٌ على المستمسك بنفسه أو بغيره ، فمثلاً تستطيع حَمْل حصاة ، لكن لا تستطيع حمل حجر كبير ، وقد يكون شيئاً بسيطاً إلا أنه مربوط بغيره ومستمسك به فيُؤخَذ منه قوة .
فمعنى الأخذ : أن تحتوي الشيء ، واحتواؤك له معناه أنك أقوى من تماسكه في ذاته ، أو استمساك غيره به ، وقد يكون الأَخْذ بلا ذنب .
أما المؤاخذة فتعني : هو أخذَ منك فأنت تأخذُ منه . . ومنه قَوْل أحدنا لأخيه « لا مؤاخذة » في موقف من المواقف . . والمعنى : أنني فعلتُ شيئاً استحق عليه الجزاء والمؤاخذة ، فأقول : لا تؤاخذني . . لم أقصد .
لذلك؛ فالحق تبارك وتعالى يقول هنا :
{ وَلَوْ يُؤَاخِذُ الله الناس . . . } [ النحل : 61 ] .
ولم يَقُلْ : يأخذ الناس .
وفي آية أخرى قال تعالى : { وكذلك أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ القرى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ } [ هود : 102 ] .
لماذا أخذها الله؟ أخذها لأنها أخذتْ منه حقوقه في أن يكون إلهاً واحداً فأنكرتها ، وحقوقه في تشريع الصالح فأنكرنها .
ويُبيِّن الحق سبحانه أن هذه المؤاخذة لو حدثت ستكون بسبب من الناس أنفسهم ، فيقول سبحانه :
{ بِظُلْمِهِمْ . . } [ النحل : 61 ] .
أول الظلم أنهم أنكروا الوحدانية ، يقول تعالى : { إِنَّ الشرك لَظُلْمٌ عَظِيمٌ } [ لقمان : 13 ] .
فكأنهم أخذوا من الله تعالى حقّه في الوحدانية ، وأخذوا من الرسول صلى الله عليه وسلم ، فقالوا كذاب ، وأخذوا من الكتاب فقالوا « سحر { وَإِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُواْ عَذَاباً دُونَ ذَلِكَ } [ الطور : 47 ] .
وقد يكون في هذا الأجل المسمى خير للحق ، فكثير من الصحابة كانوا يدخلون المعارك ، ويُحبون أنْ يقتلوا أهل الكفر فلاناً وفلاناً ، ثم لا يتمكنون من ذلك ولا يصيبونهم ، فيحزنون لذلك .
ولكن أَجَل هؤلاء لم يَأْتِ بَعْد ، وفي علم الله تعالى أن هؤلاء الكفار سيؤمنون ، وأن إيمانهم سينفع المسلمين ، وكأن القدر يدّخرهم : إما أنْ يؤمنوا ، وإما أن تؤمنَ ذرياتهم .
وقد آمن عمرو بن العاص ، وعكرمة بن أبي جهل وغيرهم . ومن هؤلاء الذين نَجَوْا كان خالد بن الوليد سيف الله المسلول .
{ فَإِذَا جَآءَ أَجَلُهُمْ لاَ يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلاَ يَسْتَقْدِمُونَ } [ النحل : 61 ] .
أي : إذا جاءت النهاية فلا تُؤخَّر ، وهذا شيء معقول ، ولكن كيف : ولا يستقدمون؟ إذا جاء الأجل كيف لا يستقدِمون؟ المسألة إذن ممتنعة مستحيلة . . كيف إذا جاء الأجل يكون قد أتى قبل ذلك؟ . . . هذا لا يستقيم ، لكن يستقيم المعنى تماماً على أن :
{ وَلاَ يَسْتَقْدِمُونَ } [ النحل : 61 ] .
ليست من جواب إذا ، بل تم الجواب عند ( ساعة ) ، فيكون المعنى : إذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ، وإذا لم يجيء لا يستقدمون . والله أعلم
: تفسير الشعراوي
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قَاسِمٌ.قَاسِم مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

[النحل/66] [النحل/67]
.
يقول تعالى: (( وإن لكم)) أيها الناس (( في الأنعام)) وهي الإبل والبقر والغنم (( لعبرة)) أي لآية ودلالة على حكمه خالقها وقدرته ورحمته ولطفه، (( نسقيكم مما في بطونه)) الضمير عائد على الحيوان، فإن الأنعام حيوانات، أي نسقيكم مما في بطن هذا الحيوان، وفي الآية الأخرى (( مما في بطونها)) ويجوز هذا وهذا، كما في قوله: (( كلا إنها تذكرة فمن شاء ذكره)) ، وقوله: (( من بين فرث ودم لبنا خالصا)) أي يتخلص الدم بياضه وطعمه وحلاوته، من بين فرث ودم في باطن الحيوان، فيسري كل إلى موطنه إذا نضج الغذاء في معدته، فينصرف منه دم إلى العروق، ولبن إلى الضرع، وبول إلى المثانة، وروث إلى المخرج، وكل منها لا يشوب الآخر، ولا يمازجه بعد انفصاله عنه ولا يتغير به. وقوله: (( لبنا خالصا سائغا للشاربين)) أي لا يغص به أحد، ولما ذكر اللبن وأنه تعالى جعله شرابا للناس سائغا ثنى بذكر ما يتخذه الناس من الأشربة من ثمرات النخيل والأعناب، وما كانوا يصنعون من النبيذ المسكر قبل تحريمه، ولهذا امتن به عليهم فقال: (( ومن ثمرات النخيل والأعناب تتخذون منه سكرا)) ، قال ابن عباس: السكر ما حرم من ثمرتيهما، والرزق الحسن ما أحل من ثمرتيهما، وفي رواية: السكر حرامه، والرزق الحسن حلاله، يعني ما يبس منهما من تمر وزبيب، وما عمل منهما من طلاء وهو الدبس وخل ونبيذ حلال يشرب قبل أن يشتد، كما وردت السنة بذلك (( إن في ذلك لآية لقوم يعقلون)) ناسب ذكر العقل ههنا فإنه أشرف ما في الإنسان، ولهذا حرمه اللّه على هذه الأمة الأشربة المسكرة صيانة لعقولها وقال اللّه تعالى: (( وجعلنا فيها جنات من نخيل وأعناب وفجرنا فيها من العيون ليأكلوا من ثمره وما عملته أيديهم أفلا يشكرون)) ؟

تفسير الإمام ابن كثير رحمه الله.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قَاسِمٌ.قَاسِم مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

[النحل/68]
المراد بالوحي هنا الإلهام والهداية والإرشاد للنحل، أن تتخذ من الجبال بيوتاً تأوي إليها، ومن الشجر ومما يعرشون، ثم أذن لها تعالى إذناً قدريا تسخيريا أن تأكل من كل الثمرات، وأن تسلك الطرق التي جعلها اللّه تعالى مذللة لها أي مسهلة عليها حيث شاءت من هذا الجو العظيم والبراري الشاسعة والأودية والجبال الشاهقة، ثم تعود كل واحدة منها إلى بيتا وما لها فيه من فراخ وعسل، فتبني الشمع من أجنحتها، وتقيء العسل من فيها، ثم تصبح إلى مراعيها. وقوله تعالى: (( فاسلكي سبل ربك ذللا)) أي فاسلكيها مذللة لك، نص عليه مجاهد، وقوله تعالى: (( يخرج من بطونها شراب مختلف ألوانه فيه شفاء للناس)) ما بين أبيض وأصفر وأحمر، وغير ذلك من الألوان الحسنة على اختلاف مراعيها ومأكلها منها، وقوله: (( فيه شفاء للناس)) أي في العسل شفاء للناس من أدواء تعرض لهم. قال بعض من تكلم على الطب النبوي: لو قال فيه الشفاء للناس لكان دواء لكل داء؛ ولكن قال: فيه شفاء للناس روي عن مجاهد وابن جرير في قوله: (( فيه شفاء للناس)) أن المراد به القرآن وهذا قول صحيح في نفسه، ولكن ليس هو الظاهر هاهنا من سياق الآية، فإن الآية ذكر فيها العسل فالضمير يعود إليه واللّه أعلم ، أي يصلح لكل أحد من أدواء باردة، فإنه حار، والشيء يداوى بضده. عن أبي سعيد الخدري رضي اللّه عنه أن رجلاً جاء إلى رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم فقال إن أخي استطلق بطنه، فقال: (اسقه عسلاً) فذهب فسقاه عسلاً، ثم جاء فقال: يا رسول اللّه سقيته عسلاً فما زاده استطلاقاً. قال: (اذهب فاسقه عسلاً)، فذهب فسقاه عسلاً، ثم جاء فقال: يا رسول اللّه ما زاده إلا استطلاقاً، فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: (صدق اللّه وكذب بطن أخيك، اذهب فاسقه عسلاً)، فذهب فسقاه عسلاً فبرئ ""أخرجه البخاري ومسلم عن أبي سعيد الخدري""قال بعض العلماء بالطب: كان هذا الرجل عنده فضلات، فلما سقاه عسلاً وهو حار تحللت فأسرعت في الاندفاع، فزاده إسهالاً، فاعتقد الأعرابي أن هذا يضره وهو مصلحة لأخيه، ثم سقاه فازداد التحليل والدفع، ثم سقاه فكذلك، فلما اندفعت الفضلات الفاسدة المضرة بالبدن استمسك بطنه وصلح مزاجه واندفعت الأسقام والالآم ببركة إشارته عليه من ربه أفضل الصلاة والسلام. وفي الصحيحين عن عائشة رضي اللّه عنها أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم كان يعجبه الحلواء والعسل. وفي صحيح البخاري عن ابن عباس قال، قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: (الشفاء في ثلاثة: في شرطة محجم، أو شربة عسل، أو كية بنار، وأنهى أمتي عن الكي) وقال البخاري، عن جابر بن عبد اللّه قال: سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يقول: (إن كان في شيء من أدويتكم خير: ففي شرطة محجم، أو شربة عسل، أو لذعة بنار توافق الداء، وما أحب أن أكتوي) وفي الحديث: (عليكم بالشفاءين: العسل والقرآن) ""رواه ابن ماجه عن ابن مسعود مرفوعاً، قال ابن كثير: وإسناده جيد""، وعن علي بن أبي طالب أنه قال: إذا أراد أحدكم الشفاء فليكتب آية من كتاب اللّه في صحفة، وليغسلها بماء السماء، وليأخذ من امرأته درهماً عن طيب نفس منها، فليشتر به عسلاً فليشربه كذلك فإنه شفاء، أي من وجوه: قال اللّه تعالى: (( وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين)) ، وقال: ((وأنزلنا من السماء ماء مباركا)) ، وقال: (( فإن طبن لكم عن شيء منه نفسا فكلوه هنيئا مريئا)) ، وقال في العسل: (( فيه شفاء للناس)) ، وقوله: (( إن في ذلك لآية لقوم يتفكرون)) أي إن في إلهام اللّه لهذه الدواب الضعيفة الخلقة إلى السلوك في هذه المهامة والاجتناء من سائر الثمار، ثم جمعها للشمع والعسل وهو أطيب الأشياء لآية لقوم يتفكرون في عظمة خالقها ومقدرها ومسخرها وميسرها فيستدلون بذلك على أنه الفاعل القادر الحكيم العليم الكريم الرحيم.
تفسير الإمام ابن كثير رحمه الله.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قَاسِمٌ.قَاسِم مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

[النحل/70]
قوله تعالى(( والله خلقكم ثم يتوفاكم)) بين معناه. (( ومنكم من يرد إلى أرذل العمر)) يعني أردأه وأوضعه. وقيل : الذي ينقص قوته وعقله ويصيره إلى الخرف ونحوه. وقال ابن عباس : يعني إلى أسفل العمر، يصير كالصبي الذي لا عقل له؛ والمعنى متقارب. وفي صحيح البخاري عن أنس بن مالك قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتعوذ يقول : (اللهم إني أعوذ بك من الكسل وأعوذ بك من الجبن وأعوذ بك من الهرم وأعوذ بك من البخل). وفي حديث سعد بن أبي وقاص (وأعوذ بك أن أرد إلى أرذل العمر) الحديث. خرجه البخاري. ((لكي لا يعلم بعد علم شيئا إن الله عليم قدير)) أي يرجع إلى حالة الطفولية فلا يعلم ما كان يعلم قبل من الأمور لفرط الكبر. وقد قيل : هذا لا يكون للمؤمن، لأن المؤمن لا ينزع عنه علمه. وقيل : المعنى لكيلا يعمل بعد علم شيئا؛ فعبر عن العمل بالعلم لافتقاره إليه؛ لأن تأثير الكبر في عمله أبلغ من تأثيره في علمه. والمعنى المقصود الاحتجاج على منكري البعث، أي الذي رده إلى هذه الحال قادر على أن يميته ثم يحييه.
تفسير الإمام القرطبي رحمه الله.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أيمن عبد الله مشاهدة المشاركة
ما معنى قوله تعالى ...وما هو الاعجاز في هذه الآية
((وَإِنَّ لَكُمْ فِي الْأَنْعَامِ لَعِبْرَةً نُسْقِيكُمْ مِمَّا فِي بُطُونِهِ مِنْ بَيْنِ فَرْثٍ وَدَمٍ لَبَنًا خَالِصًا سَائِغًا لِلشَّارِبِينَ (66) )) النحل
هذه طائفة جليلة من النعم الإلهية لإثبات أمر الربوبية:
وأولها نعمة المطر التي هي أبين العبر، وهي ملاك الحياة، وفي غاية الظهور، لا يخالف فيها عاقل، فالله سبحانه أنزل المطر من السماء، ليكون سببا لحياة الأرض بإنبات الزرع والشجر والثمر، بعد أن كانت الأرض هامدة غبراء غير منبتة، فهي كالميت، فتصبح كالحي بالمطر منبتة مخضرة مهتزة رابية، وهذا واضح ظاهر، لذا ختمت الآية بقوله سبحانه: إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَسْمَعُونَ أي إن الأمر لا يحتاج إلى تفكر، ولا نظر قلب، أو تأمل، وإنما يحتاج الإنسان المنبّه إلى أن يسمع القول فقط.
التفسير الوسيط للزحيلي.
وجه الإعجاز أن الحليب أو اللبن باسمه الأصلي هو من أدق الآيات الدالة على عظمة الله، فهذه البقرة لها غدة ثديية على شكل قبة، هذا الغدة الثديية على شكل قبة مغطاة بشبكة أوعية دموية كثيرة جداً، وكثيفة، والشيء الذي لا يصدق أن أربعمئة حجم من الدم تصنع حجماً واحداً من الحليب، أربعمئة حجم أي أربعمئة لتر من الدم تجري في هذه الشبكة من أجل أن تصنع لتراً واحداً من الحليب، ما الذي يحدث؟ أن الخلية الثديية تأخذ من الدم الذي فوقها حاجتها وتصنع منها الحليب، فتسقط قطرة من الحليب من الغشاء السفلي لهذه الغدة الثديية، هذه القطرات تتجمع في مكان هو الثدي- ثدي البقرة - وهذا الثدي له أربعة مآخذ، كل مأخذ يساوي ربع الكمية بالضبط، لأنه يوجد داخل الثدي جداران متعامدان، لو أن هذه البقرة فرضاً لأربعة أخوة كل واحد لو أخذ من حلمها يأخذ الربع بالتمام والكمال، فالغدة الثديية غدة على شكل قبة، في أعلاها شبكة دماء كثيفة جداً، وفي أسفلها ترشح قطرات الحليب، تتجمع في ثدي البقرة، ومنه يؤخذ الحليب من الفتحات الأربعة في هذا الثدي.
الأستاذ حسام:
مصنع ضخم جداً.
الذي يلفت النظر أن هذا الحليب يحوي من الماء سبعة و ثمانين إلى واحد و تسعين بالمئة، ويحوي الحليب الدسم، والسكريات، والبروتينات، والمعادن، والفيتامينات، والغازات المنحلة، فهو كالقمح غذاء كامل، فيه غازات منحلة كغاز الفحم، والأوكسجين، والنشادر، والفيتامينات (فيتامين أ، ب، ث، د)، وفيه معادن كالكالسيوم، والفسفور، وفيه بروتينات، الكاثرين، والألبومين، وما شاكل ذلك، فيه سكريات كسكر العنب، ودسم، وماء، هذه معجزة في بنية الحليب، في مكونات الحليب، في المواد الداخلة في الحليب، لأنها في النهاية غذاء كامل للإنسان، لذلك هذا الحليب يخرج من بطون البقر ﴿ مِنْ بَيْنِ فَرْثٍ وَدَمٍ ﴾، أي الحليب من أين أخذ؟ من المواد التي في الأمعاء، هذا المواد التي في الأمعاء بعضها يذهب كحمض البول كبول، وبعضها فرث الفضلات الصلبة، والحليب مأخوذ ﴿ ْ بَيْنِ فَرْثٍ وَدَمٍ لَبَناً خَالِصاً سَائِغاً لِلشَّارِبِينَ ﴾، أحدث البحوث العلمية أن هذه الغدة الثديية لها أثر كبير في تصنيع مادة الحليب.
الحقيقة أن الشيء الذي يدعو إلى العجب، كيف تعمل هذه الخلية؟ تأخذ الخلية الثديية من الجهة الوحشية من شعيرات الدم المواد، والفيتامينات، والمعادن، والبروتينات، والسكريات، والدسم، والماء، تخلطها وتخرج من الداخل الحليب، إذ تنتج البقرة الواحدة تقريباً من ثلاثين إلى أربعين كيلو من الحليب في اليوم الواحد، وقد بلغني أن بعض أنواع البقر الهجين صار يعطي في اليوم أكثر من ستين كيلو من الحليب.
شيء آخر: ثلاثمئة حجم من الدم تصنع حجماً واحداً من الحليب، أي يجب أن نعلم أن لتر الحليب الذي نشربه يقابل أربعمئة لتر من الدم الذي يصنعه، فالحقيقة أن البقرة معمل، معمل مذهل صامت، يأكل الحشيش ويعطي الحليب، هل بإمكان بني البشر، في أي مكان في الأرض أن يأخذ هذا الحشيش الذي تأكله البقرة ليصنع منه حليباً نأخذ منه الجبن، والقشدة، واللبن، وكل مشتقات الحليب، الحقيقة الحليب المادة الغذائية الأولى في حياتنا، والشيء الذي يلفت النظر أننا لا نمله، أي طبخة على مرتين أو ثلاثة تكرهها، أما مشتقات الحليب فنأكلها كل يوم ولا نملها، وهذا من حكمة الله جلّ جلاله.
الأستاذ حسام:
ومن اللافت أيضاً أن قوله عزّ من قائل:

﴿ وَذَلَّلْنَاهَا لَهُمْ فَمِنْهَا رَكُوبُهُمْ وَمِنْهَا يَأْكُلُونَ ﴾
المصدر
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قَاسِمٌ.قَاسِم مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

[النحل/71]
قوله تعالى (( والله فضل بعضكم على بعض في الرزق)) أي جعل منكم غنيا وحرا وعبدا. (( فما الذين فضلوا)) أي في الرزق. (( برادّي رزقهم على ما ملكت أيمانهم)) أي لا يرد المولى على ما ملكت يمينه مما رزق شيئا حتى يستوي المملوك والمالك في المال. وهذا مثل ضربه الله لعبدة الأصنام، أي إذا لم يكن عبيدكم معكم سواء فكيف تجعلون عبيدي معي سواء؛ فلما لم يكن يشركهم عبيدهم في أموالهم لم يجز لهم أن يشاركوا الله تعالى في عبادة غيره من الأوثان والأنصاب وغيرهما مما عبد؛ كالملائكة والأنبياء وهم عبيده وخلقه. حكى معناه الطبري، وقاله ابن عباس ومجاهد وقتادة وغيرهم. وعن ابن عباس أيضا أنها نزلت في نصارى نجران حين قالوا عيسى ابن الله فقال الله لهم (( فما الذين فضلوا برادي رزقهم على ما ملكت أيمانهم)) أي لا يرد المولى على ما ملكت يمينه مما رزق حتى يكون المولى والعبد في المال شرعا سواء، فكيف ترضون لي ما لا ترضون لأنفسكم فتجعلون لي ولدا من عبيدي. ونظيرها (( ضرب لكم مثلا من أنفسكم هل لكم من ما ملكت أيمانكم من شركاء في ما رزقناكم فأنتم فيه سواء)) [الروم : 28]
على ما يأتي. ودل هذا على أن العبد لا يملك، على ما يأتي آنفا.

تفسير الإمام القرطبي رحمه الله.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أيمن عبد الله مشاهدة المشاركة
السلام عليكم
هذه القصيدة هدية لأستاذنا قاسم ولكل زوار هذه الصفحات المشرقة

بالحمد نبدأ كل فعل طيب = ثم الصلاةعلى ابن عبد مناف
بقر لعمران وبعض نسائه = وموائد الأنعام بالأعراف
يا رب أنفلني بتوبة يونس = هود ويوسف طاهر ألأطراف
بالرعد إبراهيم خاف بحجره = والنحل أسرى للكهوف يواف
وبمريم العذراء طه بعدها = أكرم بكل الأنبيا الأشراف
للحج يرنو المؤمنون بنوره = بالذكر والأشعار في إلحاف
والنمل تقصص والعناكب حولها = والروم يا لقمان رهن تلاف
لم يسجد الأحزاب من سبإ ولم = تحنو الجباه لفاطر الأسلاف
يس صافات وص والزمر = ياغافرا فصلت لي أوصافي
وتشاور في زينة من زخرف = بدخانهم وجثوا على الأحقاف
ومحمد بالفتح جاء مبشرا = في حجرة ألقى عليه بقاف
بالذاريات الطور أشرق نجمه = قمرا من الرحمن ليس بخاف
وقع الحديد فلا جدال ببأسه = في الحشر يمتحن ألأنام مكاف
بالصف صف المسلمون لجمعة = واخو النفاق لغبنه متجاف
قد طلق الأخرى فحرم ربه = ملك الجنان عليه دون خلاف
قلم يحق له العروج إلى العلى = يا نوح إن الجن غير خواف
وتزملت وتدثرت لقيامة ألأ = نسان أرسل صيحة استعطاف
نبأ عظيم زاد فيه نزاعهم = عبسوا له متكور الأعطاف
وتفطرت أجسادهم من هوله = قد طففوا المكيال في إسراف
وانشقت الأبراج بعد طوارق = سبح فإن الغاشيات تواف
والفجر أشرق في البلاد وشمسنا = غابت فحل الليل ذوالأطياف
أضحى الضحى فاشرح فؤادك تاليا = بالتين إقرأ ذاك قدرٌ كاف
بالبينات تزلزلت عادية = بقوارع ألهت عن الإسعاف
والعصر يمضي وهو يهمز فيله = لقريش في صخب وفي إسفاف
من يمنع الماعون ينحر نفسه = والكفر ولى بعد نصر شاف
تبت يدا من لايوحد ربه = فلق الصباح وجاد با لألطاف
عذ بالإله من الوساوس وادعه = يغفر لناظم هذه الأصداف
ثم الصلاة على النبي محمد = والآل والأصحاب والأسلاف
هي المنظومة التي حوت ترتيب السور القرآن لعلها تحظى بإعجابكم أو نقد بنآء وهي للشاعر محمود إبراهيم اليمني
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أيمن عبد الله مشاهدة المشاركة
ما معنى قوله تعالى
((ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا عَبْدًا مَمْلُوكًا لَا يَقْدِرُ عَلَى شَيْءٍ وَمَنْ رَزَقْنَاهُ مِنَّا رِزْقًا حَسَنًا فَهُوَ يُنْفِقُ مِنْهُ سِرًّا وَجَهْرًا هَلْ يَسْتَوُونَ الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ (75) )) النحل
{ ضرب الله مثلاً } : أي هو عبداً مملوكاً الخ . .
{ عبداً مملوكاً } : أي ليس بحرٍ بل هو عبد مملوك لغيره .
{ هل يستوون } : أي العبيد العجزة والحر المتصرف ، والجواب : لا يستوون قطعاً .
ما زال السياق في تقريرالتوحيد والدعوة اليه وإبطال الشرك والتنفير منه وقد تقدم ان الله تعالى جهل المشركين في ضرب الأمثال له وهو لا مثل له ولا نظير ، وفي هذا السياق ضرب تعالى مثلين وهو العليم الخبير . . فالأول قال فيه : { ضرب الله مثلاُ عبداً مملكوكاً } أي غير حر من أحرار الناس ، { لا يقدر على شيء } إذ هو مملوك لا حق له في التصرف في مال سيده الا بإذنه ، فلذا فهو لا يقدر على إعطاء او منع شيء هذا طرف المثل ، والثاني { ومن رزقناه رزقاً حسناً } صالحاً واسعاً { فهو ينفق منه سراً وجهراً } ليلاً ونهاراً لأنه حر التصرف بوصفه مالكاً { هل يستوون } ؟ الجواب لا يستويان . . . إذا { الحمد لله بل أكثرهم لا يعلمون } والمثل مضروب للمؤمن والكافر ، فالكافر أسير للأصنام عبد لها لا يعرف معروفاً ولا ينكر منكراً ، لا يعمل في سبيل الله ولا ينفق لأنه لا يؤمن بالدار الآخرة ، والجزاء فيها ، وأما المؤمن فهو حر يعمل بطاقة الله فينفق في سبيل الله سراً وجهراً يبتغي الآخرة والمثوبة من الله ، ذا علم وإرادة ، لا يخاف الا لا الله ولا يرجو الا هو سبحانه وتعالى .
أيسر التفاسير للجزائري










رد مع اقتباس
قديم 2014-05-07, 12:25   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
قَاسِمٌ.قَاسِم
عضو فضي
 
الصورة الرمزية قَاسِمٌ.قَاسِم
 

 

 
الأوسمة
وسام الوفاء المواضيع المميزة 2014 وسام المرتبة الثالثة الموضوع المميز لسنة 2013 
إحصائية العضو










M001

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،..
الجزء الثالث والأخير

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أيمن عبد الله مشاهدة المشاركة
ما معنى قوله تعالى
((وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا رَجُلَيْنِ أَحَدُهُمَا أَبْكَمُ لَا يَقْدِرُ عَلَى شَيْءٍ وَهُوَ كَلٌّ عَلَى مَوْلَاهُ أَيْنَمَا يُوَجِّهْهُ لَا يَأْتِ بِخَيْرٍ هَلْ يَسْتَوِي هُوَ وَمَنْ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَهُوَ عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (76) )) النحل
وقوله { وضرب الله مثلاً رجلين } هو المثال الثاني في هذا السياق وقد حوته الثانية ( 76 ) فقال تعالى فيه { وضرب الله مثلاً } هو { رجلين احدهما أبكم } ولفظ الأبكم قد يدل على الصم فالغالب ان الأبكم لا يسمع { لا يقدر على شيء } فلا يفهم غيره لأنه من اقربائه يقومون بإعاشته ورعايته لعجزه وضعفه وعدم قدرته على شيء . وقوله : { أينما يوجهه لا يأت بخير } أي أينما يوجهه مولاه وابن عمه ليأتي بشيء لا يأتي بخير ، وقد يأتي بشر ، أما النفع والخير فلا يحصل منه شيء .
وهذا مثل الأصنام التي تعبد من دون الله اذ هي لا تسمع ولا تبصر فلا تفهم ما يقال لها ، ولا تفهم عابديها شيئاً وهي محتاجة إليهم في صنعها ووضعها وحملها وحمايتها . وقوله تعالى { هل يستوي هو ومن يأمر بالعدل وهو على صراطٍ مستقيم } وهو الله تعالى يأمر بالعدل أي التوحيد والاستقامة في كل شيء .وهو قائم على كل شيء ، وهو على صراط مستقيم يدعو الناس الى سلوكه لينجوا ويسعدوا في الدارين ، فالجواب ، لا يستويان بحال ، فكيف يرضى المشركون بعبادة وولاية الأبكم الذي لا يقدر على شيء ويتركون عبادة السميع البصير ، القوي ، القدير ، الذي يدعوهم الى كمالهم وسعادتهم في كلتا حياتهم ، أمر يحمل على العجب ، ولكن لا عجب مع اقدار الله وتدابير الحكيم العليم .
أيسر التفاسير للجزائري
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أيمن عبد الله مشاهدة المشاركة
ما معنى قوله تعالى
((لَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ مُسَخَّرَاتٍ فِي جَوِّ السَّمَاءِ مَا يُمْسِكُهُنَّ إِلَّا اللَّهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (79) )) النحل
فالحق سبحانه ينقلنا هنا إلى صورة أخرى من صُوَر الكون . . بعد أن حدّثنا عن الإنسان وما حوله . . فالإنسان قبل أنْ يخلقه الله في هذا الوجود أعدَّ له مُقوِّمات حياته ، فالشمس والقمر والنجوم والأرض والسماء والمياه والهواء ، كل هذه أشياء وُجِدتْ قبل الإنسان ، لِتُهيئ له الوجود في هذا الكون .
والله سبحانه يريد منّا بعد أنْ كفلَ لنا استبقاء الحياة بالرزق ، واستبقاء النوع بالزواج والتكاثر ، يريد منّا إثراء عقائدنا بالنظر في ملكوت الله وما فيه من العجائب؛ لنستدل على أنه سبحانه هندسَ كَوْنه هندسة بديعة متداخلة ، وأحكمه إحكاماً لا تصادم فيه . { لاَ الشمس يَنبَغِي لَهَآ أَن تدْرِكَ القمر وَلاَ اليل سَابِقُ النهار وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ } [ يس : 40 ] .
فالنظر إلى كَوْن الله الفسيح ، كم فيه من كواكب ونجوم وأجرام . كم هو مليء بالحركة والسكون والاستدارة . ومع ذلك لم يحدث فيه تصادم ، ولم تحدث منه مضرة أبداً في يوم من الأيام . . الكون كله يسير بنظام دقيق وتناسق عجيب؛ ولكي تتجلى لك هذه الحقيقة انظر إلى صَنْعة الإنسان ، كم فيها من تصادم وحوادث يروح ضحيتها الآلاف .
هذا مَثلٌ مُشَاهَد للجميع ، الطير في السماء . . ما الذي يُمسكها أنْ تقعَ على الأرض؟ وكأن الحق سبحانه يجب أنْ يُلفتنا إلى قضية اكبر : { إِنَّ الله يُمْسِكُ السماوات والأرض أَن تَزُولاَ وَلَئِن زَالَتَآ إِنْ أَمْسَكَهُمَا مِنْ أَحَدٍ مِّن بَعْدِهِ . . } [ فاطر : 41 ] .
فعلينا أن نُصدِّق هذه القضية . . فنحن لا ندرك بأعيننا جرْم الأرض ، ولا جرْم الشمس والنجوم والكواكب . . نحن لا نقرر على معرفة كل مَا في الكون . . إذن : يجب علينا أن نُصدّق قوْل ربنا ولا نجادل فيه .
وإليكم هذا المثل الذي تشاهدونه كل يوم :
{ أَلَمْ يَرَوْاْ إلى الطير مُسَخَّرَاتٍ فِي جَوِّ السمآء مَا يُمْسِكُهُنَّ إِلاَّ الله . . . } [ النحل : 79 ] .
إياك أنْ تقول إنها رَفْرفة الأجنحة ، فنحن نرى الطائر يُثبّت أجنحته في الهواء ، ومع ذلك لا يقع إلى الأرض ، فهناك إذن ما يمسكه من الوقوع؛ لذلك قال تعالى في آية أخرى : { أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطير فَوْقَهُمْ صَافَّاتٍ وَيَقْبِضْنَ . . . } [ الملك : 19 ] .
أي : أنها في حالة بَسْط الأجنحة ، وفي حالة قبْضِها تظل مُعلّقة لا تسقط .
وكذلك نجد من الطيور ما له أجنحة طويلة ، لكنه لا يطير مثل الأوز وغيره من الطيور .
إذن : ليست المسألة مسألة أجنحة ، بل هي آية من آيات الله تمسك هذا الطير في جَوِّ السماء . . فتراه حُراً طليقاً لا يجذبه شيء إلى الأرض ، ولا يجذبه شيء إلى السماء ، بل هو حُرٌّ يرتفع إنْ أراد الارتفاع ، وينزل إنْ أراد النزول .
فهذه آية مُحسَّة لنستدلّ بها على قدرة الله غير المحسَّة إلا بإخبار الله عنها ، فإذا ما قال سبحانه :{ فِي جَوِّ السمآء . . . } [ النحل : 79 ] .
أي : في الهواء المحيط بالأرض ، والمتأمل في الكون يجد أن الهواء هو العامل الأساسي في ثبات الأشياء في الكون ، فالجبال والعمارات وغيرها . . ما الذي يمسكها أنْ تقع؟
إياك أن تظن أنه الأسمنت والحديد وهندسة البناء . . لا . . بل يمسكها الهواء الذي يحيط بها من كل جانب ، بدليل أنك لو فَرَّغتَ جانباً منها من الهواء لانهارتْ فوراً نحو هذا الجانب؛ لأن للهواء ضغطاً ، فإذا ما فرَّغْتَ جانباً منها قَلَّ فيه الضغط فانهارتْ .
فالهواء إذن هو الضابط لهذه المسألة ، وبالهواء يتوازن الطير في السماء ، ويسير كما يهوى ، ويتحرك كما يحب .
ثم يقول تعالى :
{ إِنَّ فِي ذلك لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ } [ النحل : 79 ] .
أي : أن الطير الذي يطير في السماء فيه آيات أي عجائب ، عجائب صَنْعة وعجائب خَلْق ، يجب أنْ تتفكَّرُوا فيها وتعتبروا بها .
ولكي نقف على هذه الآية في الطير نرى ما حدث لأول إنسان حاول الطيران . . إنه العربي عباس بن فرناس ، أول مَنْ حاول الطيران في الأندلس ، فعمل لنفسه جناحين ، وألقى بنفسه من مكان مرتفع . . فماذا حدث لأول طائر بشرى؟
طار مسافة قصيرة ، ثم هبط على مُؤخرته فكُسرت؛ لأنه نسي أن المسألة ليست مجرد الطيران ، فهناك الهبوط الذي نسي الاستعداد له ، وفاته أن يعمل له ( زِمكّي ) ، وهو الذيل الذي يحفظ التوازن عند الهبوط .
وكذلك الذين يصنعون الطائرات كم تتكلف؟ وكم فيها من أجهزة ومُعدِات قياس وانضباط؟ وبعد ذلك تحتاج لقائد يقودها أو مُوجّه يُوجّهها ، وحينما أرادوا صناعة الطائرة جعلوها على شكل الطير في السماء له جناحان ومقدمة وذيل ، ومع ذلك ماذا يحدث لو تعطلّ محركها . . أو اختلّ توازنها؟!
إذن : الطير في السماء آية تستحق النظر والتدبُّر؛ لنعلمَ منها قدرة الخالق سبحانه .
ويقول تعالى :
{ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ } [ النحل : 79 ] .
يؤمنون بوجود واجب الوجود ، يؤمنون بحكمته ودقَّة صنعه ، وأنها لا مثيلَ لها من صنعة البشر مهما بلغتْ من الدقة والإحكام .
تفسير الشعراوي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أيمن عبد الله مشاهدة المشاركة
ما معنى قوله تعالى
((وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ بُيُوتِكُمْ سَكَنًا وَجَعَلَ لَكُمْ مِنْ جُلُودِ الْأَنْعَامِ بُيُوتًا تَسْتَخِفُّونَهَا يَوْمَ ظَعْنِكُمْ وَيَوْمَ إِقَامَتِكُمْ وَمِنْ أَصْوَافِهَا وَأَوْبَارِهَا وَأَشْعَارِهَا أَثَاثًا وَمَتَاعًا إِلَى حِينٍ (80) )) النحل
سَكَناً أي مسكنا تسكنون فيه. بُيُوتاً كالخيام. تَسْتَخِفُّونَها تجدونها خفيفة للحمل والنقل. ظَعْنِكُمْ سفركم، والظعن بسكون العين أو فتحها: سير أهل البادية لطلب الماء والمرعى. وَمِنْ أَصْوافِها الغنم. وَأَوْبارِها الإبل. وَأَشْعارِها المعز. أَثاثاً متاع البيوت، كالفرش والثياب وغيرها. وليس للأثاث واحد من لفظه وَمَتاعاً ما يتمتع وينتفع به، وهو ما يتّجر به. إِلى حِينٍ إلى مدة من الزمان، فإنها لصلابتها تبقى مدة مديدة.
وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِمَّا خَلَقَ من البيوت والشجر والغمام. ظِلالًا جمع ظل: وهو ما يستظل به من الغمام والشجر والجبال وغيرها، للوقاية من حر الشمس. أَكْناناً جمع كنّ:
وهو ما يستكن فيه وهو الغار في الجبل والسرب أو النفق. سَرابِيلَ جمع سربال: وهو القميص.من القطن والكتّان والصوف وغيرها، وسرابيل الحرب: الدروع، والسربال يعم كل ما يلبس تَقِيكُمُ الْحَرَّ أي والبرد. بَأْسَكُمْ المراد هنا حربكم، أي تقيكم الطعن والضرب وهي الدروع.
والبأس في الأصل: الشدة. كَذلِكَ كإتمام هذه النعم التي تقدمت. يُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ في الدنيا، بخلق ما تحتاجون إليه. لَعَلَّكُمْ يا أهل مكة وأمثالكم. تُسْلِمُونَ توحدون اللّه، أي لعلكم تنظرون في نعم اللّه، فتؤمنون به، أو تنقادون لحكمه.
هذا امتنان آخر بما أنعم اللّه على عبيده بالإيواء في المساكن فقال: وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ بُيُوتِكُمْ .. أي واللّه جعل لكم بيوتا هي سكن لكم، تأوون إليها، وتسترون بها، وتنتفعون بها بسائر وجوه الانتفاع.
وَجَعَلَ لَكُمْ مِنْ جُلُودِ .. أي وجعل لكم أيضا من جلود الأنعام المعروفة بيوتا أي من الأدم، في السفر والحضر، تستخفون حملها يوم سفركم وانتقالكم ويوم إقامتكم، وهي الخيام والقباب، يخف حملها عليكم في الأسفار.
وجعل من أصواف الغنم، وأوبار الإبل، وأشعار المعز ما تتخذونه أثاثا لبيوتكم، تكتسون به، وتنتفعون به في الغطاء والفراش، وجعل لكم منها متاعا تتمتعون به من جملة الأموال والتجارات، إلى أجل مسمى وزمن معين في علم اللّه، فإنه يتخذ من الأثاث البسط والثياب وغير ذلك، ويتّخذ مالا وتجارة، وهذا كله بحسب عرف العرب في الماضي، وإن تغير الحال اليوم. فالأثاث: متاع البيت من الفرش والأكسية.
وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِمَّا خَلَقَ ظِلالًا أي ومن نعمه تعالى أن جعل لكم من الأشجار والجبال وغيرها ظلالا تستظلون بها من شدة حر الشمس، وشدة عصف الرياح.
التفسير المنير في العقيدة والشريعة والمنهج
د وهبة بن مصطفى الزحيلي



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أيمن عبد الله مشاهدة المشاركة
ما معنى قوله تعالى
((وَإِذَا رَأَى الَّذِينَ أَشْرَكُوا شُرَكَاءَهُمْ قَالُوا رَبَّنَا هَؤُلَاءِ شُرَكَاؤُنَا الَّذِينَ كُنَّا نَدْعُو مِنْ دُونِكَ فَأَلْقَوْا إِلَيْهِمُ الْقَوْلَ إِنَّكُمْ لَكَاذِبُونَ (86) وَأَلْقَوْا إِلَى اللَّهِ يَوْمَئِذٍ السَّلَمَ وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ (87) )) النحل.
وإذا رأى الذين أشركوا شركاءهم } : أي الذين كانوا يعبدونهم من دون الله كالأصنام والشياطين .
{ فألقوا إليهم القول } : أي ردوا عليهم قائلين لهم إنكم لكاذبون .
{ وضل عنهم ما كانوا يفترون } : من ان آلهتهم لهم عند الله وتنجيهم من عذابه ، ومعنى ضل غاب .
{ عذاباً فوق العذاب } : انه عقاب وحيات كالنخل الطوال والبغال الموكفة .
{ تبياناً لكل شيء } : أي لكل ما بالأمة من حاجة إليه في معرفة الحلال والحرام والحق والباطل والثواب والعقاب .
{ إذا رأى الذين أشركوا شركاءهم } في عرصات القيامة أو في جهنم صاحوا قائلين { ربنا } أي يا ربنا { هؤلاء شركاؤنا الذين كنا ندعو من دونك } أي نعبدهم بدعائهم والإستغاثة بهم ، { فألقوا إليهم القول } فوراً { إنكم لكاذبون } . { وألقوا الى الله يومئذ السلم } أي الإستسلام فذلوا لحكمه { وضل عنهم ما كانوا يفترون } في الدنيا من ألوان الكذب والترهات كقولهم هؤلاء شفعاؤنا عند الله ، وأنهم ينجون من النار بشفاعتهم ، وأنهم وسيلتهم الى الله كل ذلك ضل أي غاب عنهم ولم يعثروا منه على شيء . وقوله تعالى : { الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله } غيرهم بالدعوة الى الكفر وأسبابه والحمل عليه احياناً بالترهيب والترغيب { زدناهم عذاباً فوق العذاب } الذي استوجبوه بكفرهم . ورد ان هذه الزيارة من العذاب أنها عقارب كالبغال الدهم ، وانها حيات كالنخل الطوال والعياذ بالله تعالى من النار وما فيها من أنواع العذاب ، وقوله تعالى : { ويوم نبعث } أي اذكر يا رسولنا يوم نبعث { في كل أمةٍ شهيداً } أي يوم القيامة { عليهم من أنفسهم وجئنا بك شهيداً على هؤلاء } أي على من أرسلت إليهم من امتك . فكيف يكون الموقف إذ تشهد على أهل الإيمان بالإيمان وعلى أهل الكفر بالكفر . وعلى اهل التوحيد بالتوحيد ، وعلى أهل الشرك بالشرك إنه لموقف صعب تعظم فيه الحسرة وتشتد الندامة . .
من هداية الآيات :
1- تقرير عقيدة البعث الآخر بما لا مزيد عليه لكثرة ألوان العرض لما يجرى في ذلك اليوم .
2- براءة الشياطين والاصنام الذين أشركهم الناس في عبادة الله من المشركين بهم والتبرؤ منهم وتكذيبهم .
3- زيادة العذاب لمن دعا الى الشرك والكفر وحمل الناس على ذلك .
4- لا عذر لأحد بعد أن أنزل الله تعالى القرآن تبياناً لكل شيء وهدىً ورحمةً وبشرى للمسلمين .
أيسر التفاسير للجزائري
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أيمن عبد الله مشاهدة المشاركة
ما معنى قوله تعالى
((الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ زِدْنَاهُمْ عَذَابًا فَوْقَ الْعَذَابِ بِمَا كَانُوا يُفْسِدُونَ (88) )) النحل
{ الذين كَفَرُواْ } في أنفسهم { وَصُدُّواْ } غيرهم { عَن سَبِيلِ الله } أي : عن طريق الحق ، وهي : طريق الإسلام والإيمان بأن منعوهم من سلوكها وحملوهم على الكفر . وقيل : المراد بالصدّ عن سبيل الله : الصدّ عن المسجد الحرام . والأولى العموم . ثم أخبر عن هؤلاء الذين صنعوا هذا الصنع بقوله : { زدناهم عَذَابًا فَوْقَ العذاب } أي : زادهم الله عذاباً لأجل الإضلال لغيرهم فوق العذاب الذي استحقوه لأجل ضلالهم . وقيل : المعنى : زدنا القادة عذاباً فوق عذاب أتباعهم ، أي : أشد منه . وقيل : إن هذه الزيادة هي إخراجهم من النار إلى الزمهرير ، وقيل غير ذلك .
فتح القدير الجامع بين فني الرواية و الدراية من علم التفسير للشوكاني

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ســَاجدة لربـِّي مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
(89) النحل
يقول تعالى مخاطباً عبده ورسوله محمداً صلى اللّه عليه وسلم:
{ ويوم نبعث في كل أمة شهيداً عليهم من أنفسهم وجئنا بك شهيدا على هؤلاء} يعني أمتك،
أي اذكر ذلك اليوم وهوله وما منحك اللّه فيه من الشرف العظيم والمقام الرفيع، وهذه الآية شبيهة بقوله:
{ فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا} ، وقوله: { ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء}
قال ابن مسعود: قد بين لنا في هذا القرآن كل علم وكل شيء، وقال مجاهد: كل حلال وكل حرام.
وقول ابن مسعود أعم وأشمل، فإن القرآن اشتمل على كل علم نافع من خبر ما سبق، وعلم ما سيأتي، وكل حلال وحرام، وما الناس إليه محتاجون في أمر دنياهم ودينهم ومعاشهم ومعادهم،
{ وهدى} أي للقلوب، { ورحمة وبشرى للمسلمين} .
تفسير بن كثير

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ســَاجدة لربـِّي مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
النحل {90-----91}
*********
{ إن الله يأمر بالعدل } التوحيد أو الإنصاف { والإحسان } أداء الفرائض أو أن تعبد الله كأنك تراه كما في الحديث { وإيتاءِ } إعطاء { ذي القربى } القرابة خصه بالذكر اهتماما به
{ وينهى عن الفحشاء } الزنا { والمنكر } شرعا من الكفر والمعاصي { والبغي } الظلم للناس خصه بالذكر اهتماما كما بدأ بالفحشاء كذلك { يعظكم } بالأمر والنهي { لعلكم تذكرون } تتعظون وفيه إدغام التاء في الأصل في الذال، وفي المستدرك عن ابن مسعود وهذه أجمع آية في القرآن للخير والشر
{ وأوْفوا بعهد الله } من البيع والأيمان وغيرها
{ إذا عاهدتم ولا تنقضوا الأيمان بعد توكيدها }
توثيقها
{ وقد جعلتم الله عليكم كفيلاً } بالوفاء حيث حلفتم به والجملة حال { إن الله يعلم ما تفعلون } تهديد لهم .
تفسير الجلالين
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ســَاجدة لربـِّي مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

{وَلَا تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِن بَعْدِ قُوَّةٍ أَنكَاثًا تَتَّخِذُونَ أَيْمَانَكُمْ دَخَلًا بَيْنَكُمْ أَن تَكُونَ أُمَّةٌ هِيَ أَرْبَىٰ مِنْ أُمَّةٍ ۚ إِنَّمَا يَبْلُوكُمُ اللَّهُ بِهِ ۚ وَلَيُبَيِّنَنَّ لَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ} (92)
وقوله ( ولا تكونوا كالتي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثا )
قال عبد الله بن كثير ، والسدي : هذه امرأة خرقاء كانت بمكة ، كلما غزلت شيئا نقضته بعد إبرامه .
وقال مجاهد ، وقتادة ، وابن زيد : هذا مثل لمن نقض عهده بعد توكيده .
وهذا القول أرجح وأظهر ، وسواء كان بمكة امرأة تنقض غزلها أم لا .
وقوله ( أنكاثا ) يحتمل أن يكون اسم مصدر ، نقضت غزلها أنكاثا ، أي : أنقاضا . ويحتمل أن يكون بدلا عن خبر كان ،
أي : لا تكونوا أنكاثا ، جمع نكث من ناكث ; ولهذا قال بعده
( تتخذون أيمانكم دخلا بينكم ) أي : خديعة ومكرا ،
( أن تكون أمة هي أربى من أمة ) أي : يحلفون للناس إذا كانوا أكثر منكم ليطمئنوا إليكم ، فإذا أمكنكم الغدر بهم غدرتم .
فنهى الله عن ذلك ؛ لينبه بالأدنى على الأعلى إذا كان قد نهى عن الغدر - والحالة هذه - فلأن ينهى عنه مع التمكن والقدرة بطريق الأولى .
وقد قدمنا - ولله الحمد - في سورة " الأنفال " قصة معاوية لما كان بينه وبين ملك الروم أمد
فسار معاوية إليهم في آخر الأجل ، حتى إذا انقضى وهو قريب من بلادهم ، أغار عليهم وهم غارون لا يشعرون ،
فقال له عمرو بن عبسة : الله أكبر يا معاوية وفاء لا غدرا ، سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
يقول : " من كان بينه وبين قوم أجل فلا يحلن عقدة حتى ينقضي أمدها " . فرجع معاوية بالجيش - رضي الله عنه - وأرضاه .
قال ابن عباس ( أن تكون أمة هي أربى من أمة )
أي : أكثر .
وقال مجاهد : كانوا يحالفون الحلفاء ، فيجدون أكثر منهم وأعز ، فينقضون حلف هؤلاء ويحالفون أولئك الذين هم أكثر وأعز ، فنهوا عن ذلك . وقال الضحاك ، وقتادة ، وابن زيد نحوه .
وقوله ( إنما يبلوكم الله به ) قال سعيد بن جبير : يعني بالكثرة ، رواه ابن أبي حاتم .
وقال ابن جرير : أي : بأمره إياكم بالوفاء والعهد .
( وليبينن لكم يوم القيامة ما كنتم فيه تختلفون ) فيجازي كل عامل بعمله ، من خير وشر


~~ابن كثــــــــــــير~~
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ســَاجدة لربـِّي مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


القول في تأويل قوله تعالى (ولا تتخذوا أيمانكم دخلا بينكم فتزل قدم بعد ثبوتها وتذوقوا السوء بما صددتم عن سبيل الله ولكم عذاب عظيم ( 94 ) )
[ ص: 288 ]
يقول تعالى ذكره : ولا تتخذوا أيمانكم بينكم دخلا وخديعة بينكم ، تغرون بها الناس
(
فتزل قدم بعد ثبوتها ) يقول : فتهلكوا بعد أن كنتم من الهلاك آمنين .
وإنما هذا مثل لكل مبتلى بعد عافية ، أو ساقط في ورطة بع
د سلامة ، وما أشبه ذلك : ( زلت قدمه ) ،
كما قال الشاعر :

سيمنع منك السبق إن كنت سابقا وتطلع إن زلت بك النعلان
وقوله : ( وتذوقوا السوء ) يقول : وتذوقوا أنتم السوء وذلك السوء : هو عذاب الله الذي يعذب به أهل معاصيه في الدنيا ، وذلك بعض ما عذب به أهل الكفر (بما صددتم عن سبيل الله )
يقول : بما فتنتم من أراد الإيمان بالله ورسوله عن الإيمان (ولكم عذاب عظيم ) في الآخرة ، وذلك نار جهنم ، وهذه الآية تدل على أن تأويل بريدة الذي ذكرنا عنه ، في قوله ( وأوفوا بعهد الله إذا عاهدتم ) والآيات التي بعدها ،
أنه عنى بذلك : الذين بايعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم على الإسلام ،
عن مفارق
ة الإسلام لقلة أهله ، وكثرة أهل الشرك هو الصواب ، دون الذي قال مجاهد أنهم عنوا به ،
لأنه ليس في انتقال قوم تحالفوا عن حلفائهم إلى آخرين غيرهم ، صد عن سبيل الله ولا ضلا
ل عن الهدى ،
وقد وصف تعالى ذكره في هذه الآية فاعلي ذلك ، أنهم باتخاذهم الأيمان دخلا بينهم ،
ونقضهم
الأيمان بعد توكيدها ، صادون عن سبيل الله ،
وأنهم أهل ضلال في التي قبلها ، وهذه صفة أهل الكفر بالل
ه لا صفة أهل النقلة بالحلف عن قوم إلى قوم
تفسير الطبري
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ســَاجدة لربـِّي مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
{103 من سورة النحل }
{ ولقد } للتحقيق { نعلم أنهم يقولون إنما يعلمه } القرآن { بشر } وهو قين نصراني كان النبي صلى الله عليه وسلم يدخل عليه قال تعالى { لسان } لغة { الذي يلحدون } يميلون { إليه } أنه يعلمه
{ أعجمي وهذا } القرآن { لسان عربي مبين } ذو بيان وفصاحة فكيف يعلمه أعجمي .

تفسير الجلالين

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ســَاجدة لربـِّي مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
{112 من سورة النحل }
{ وضرب الله مثلاً } ويبدل منه { قرية } هي مكة والمراد أهلها {كانت آمنة } من الغارات لا تهاج { مطمئنة } لا يحتاج إلى الانتقال عنها لضيق أو خوف { يأتيها رزقها رغدا } واسعا
{ من كل مكان فكفرت بأنعم الله } بتكذيب النبي صلى الله عليه وسلم { فأذاقها الله لباس الجوع } فقحطوا سبع سنين { والخوف } بسرايا النبي صلى الله عليه وسلم { بما كانوا يصنعون }

تفسير الجلالين
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ســَاجدة لربـِّي مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
{ حَلالاً طَيِّباً... } [النحل: 114].
ذلك لأنهم كانوا قبل ذلك لا يتورَّعون عن أكل ما حرم الله، ولا عن أكل الخبيث،
فأراد أن يُنبِّههم أن رِزْق الله لهم من الحلال الطيب الهنيئء، فيبدلهم الحلال بدل الحرام،
والطيب بدل الخبيث.

اختلف المختلفين في قوله:
( غَيْرَ بَاغٍ وَلا عَادٍ ) والصواب عندنا من القول في ذلك بشواهده فيما مضى بما أغنى عن إعادته.
حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة،
قوله ( إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ ) ... قال: وإن الإسلام دين يطهره الله من كلّ سوء، وجعل لك فيه يا ابن آدم سعة إذا اضطرت إلى شيء من ذلك.
قوله ( فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلا عَادٍ ) غير باغ في أكله ولا عاد أن يتعدّى حلالا إلى حرام، وهو يجد عنه مندوحة.

اختلفت القرّاء في قراءة ذلك، فقرأته عامَّة قرّاء الحجاز والعراق
( وَلا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ ) فتكون تصف الكذب، بمعنى: ولا تقولوا لوصف ألسنتكم الكذب،
فتكون " ما "بمعنى المصدر.
وذُكر عن الحسن البصري أنه قرأ (وَلا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبِ) هذا بخفض الكذب، بمعنى: ولا تقولوا للكذب الذي تصفه ألسنتكم ( هَذَا حَلالٌ وَهَذَا حَرَامٌ ) فيجعل الكذب ترجمة عن" ما "التي في لمَا، فتخفضه بما تخفض به " ما ". وقد حُكي عن بعضهم (لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكُذُبُ) يرفع الكُذُب، فيجعل الكُذُب من صفة الألسنة، ويخرج على فُعُل على أنه جمع كُذُوب وكذب، مثل شُكُور وشُكُر.


تفسير الطبري
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ســَاجدة لربـِّي مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
{ إن إبراهيم كان أمة قانتا للّه حنيفا} ،
فأما الأمة: فهو الإمام الذي يقتدى به، والقانت: هو الخاشع المطيع، والحنيف المنحرف قصداً عن الشرك إلى التوحيد
{ اجتباه} أي اختاره واصطفاه
{ وهداه إلى صراط مستقيم} وهو عبادة اللّه وحده لا شريك له على شرع مرضي
{ ثم أوحينا إليك أن اتبع ملة إبراهيم حنيفا} أي ومن كماله وعظمته وصحة توحيده وطريقه أنا أوحينا إليك يا خاتم الرسل وسيد الأنبياء
تفسير بن كثير
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ســَاجدة لربـِّي مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
(السبت) هو يوم السبت المعروف التالي للجمعة السابق للأحد، والسبت مأخوذ من سَبَتَ يَسْبِت سَبْتاً. يعني: سكن واستقرَّ،
تفسير بن كثير
************
{ بالحكمة } بالقرآن { والموعظة الحسنة } مواعظه أو القول الرقيق
تفسير الجلالين
***********
(
وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به ولئن صبرتم لهو خير للصابرين ( 126 ) )
( وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به ) هذه الآيات نزلت بالمدينة في شهداء أحد وذلك أن المسلمين لما رأوا ما فعل المشركون بقتلاهم يوم أحد ، من تبقير البطون ، والمثلة السيئة - حتى لم يبق أحد من قتلى المسلمين إلا مثل به غير حنظلة بن الراهب فإن أباه أبا عامر الراهب كان مع أبي سفيان ، فتركوا حنظلة لذلك - فقال المسلمون حين رأوا ذلك : لئن أظهرنا الله عليهم لنزيدن على صنيعهم ، ولنمثلن بهم مثلة لم يفعلها أحد من العرب بأحد ، فوقف رسول الله صلى الله عليه وسلم على عمه حمزة بن عبد المطلب وقد جدعوا أنفه وأذنه ، وقطعوا مذاكيره وبقروا بطنه ،
وأخذت هند بنت عتبة قطعة من كبده فمضغتها ،
ثم استرطبتها لتأكلها فلم تلبث في بطنها حتى رمت بها فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فقال : أما إنها لو أكلته لم تدخل النار أبدا ،
حمزة أكرم على الله تعالى من أن يدخل شيئا من جسده النار فلما نظر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى عمه حمزة ، ونظر إلى شيء لم ينظر إلى شيء قط كان أوجع لقلبه منه ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " رحمة الله عليك فإنك ما علمت ما كنت إلا فاعلا للخيرات ، وصولا للرحم ،
ولولا حزن من بعدك عليك لسرني أن أدعك حتى تحشر من أفواج شتى ، أما والله لئن أظفرني الله بهم لأمثلن بسبعين منهم مكانك " ، فأنزل الله تعالى : ( وإن عاقبتم فعاقبوا ) الآية . ( ولئن صبرتم لهو خير للصابرين ) أي : ولئن عفوتم لهو خير للعافين فقال النبي صلى الله عليه وسلم : بل نصبر ، وأمسك عما أراد وكفر عن يمينه
. [ ص: 54 ]
تفسير البغوي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ســَاجدة لربـِّي مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
**ختــــــــــــــــام**
( واصبر وما صبرك إلا بالله ولا تحزن عليهم ولا تك في ضيق مما يمكرون ( 127 ) إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون
( 128 )
( واصبر وما صبرك إلا بالله ) أي : بمعونة الله وتوفيقه ،
( ولا تحزن عليهم ) في إعراضهم عنك ،
( ولا تك في ضيق مما يمكرون ) أي : فيما فعلوا من الأفاعيل .
قرأ ابن كثير هاهنا وفي النمل ( ضيق ) بكسر الضاد وقرأ الآخرون بفتح الضاد ، قال أهل الكوفة : هما لغتان مثل رطل ورطل .
وقال أبو عمرو : " الضيق " بالفتح : الغم ،
وبالكسر : الشدة .
وقال أبو عبيدة : " الضيق " بالكسر في قلة المعاش وفي المساكن ، فأما ما كان في القلب والصدر فإنه بالفتح .
وقال ابن قتيبة : الضيق تخفيف ضيق مثل هين وهين ، ولين ولين ، فعلى هذا هو صفة ، كأنه قال : ولا تكن في أمر ضيق من مكرهم . ( إن الله مع الذين اتقوا ) المناهي ، ( والذين هم محسنون ) بالعون والنصرة
تفسير البغوي
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أيمن عبد الله مشاهدة المشاركة
بارك الله فيك الأخت ساجدة لربي
حفظك الله ورعاك وجعل الجنة مثوااااااااااااااااااك
والشكر موصول للأستاذ ايمن والأخ الكريم المسافر09
والتلميذين طالبة علم شرعي ساجدة لربي
والاخت روسلين وكل من كان معنا
جعل الله العمل في موزاينكم يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم
ونرجو من الغائبين الإلتحاق
الأستاذات: يسرا14 /رحيق الكلمات/بسمة تنتظر فرحة
ونسأل الله تعالى أن تكن بخير
ونسمح للتلميذتين المباركتين طالبة علم شرعي وساجدة لربي
بعدم المشاركة لانشغالهما بالإمتحانات
كتبهما الله في الناجحات
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،..










رد مع اقتباس
قديم 2014-05-07, 16:12   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
سَـآجدة
عضو فضي
 
الصورة الرمزية سَـآجدة
 

 

 
الأوسمة
أحسن خيمة رمضانية 1437هـ (3) 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أيمن عبد الله مشاهدة المشاركة
بارك الله فيك الأخت ساجدة لربي
حفظك الله ورعاك وجعل الجنة مثوااااااااااااااااااك
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكرا لكم على الدعاء ولكم بالمثل اللهم آمين
بارك اللهم فيكم الأستاذ الموقر الفاضل أيمن عبد الله
نسأل الله أن يشرح صدركم نورا و يملأ قلبكم إيمانا
ونسأل الله أن يجعل عملنا هذا خالصا لوجهه
وفقنا الله و إياكم أجمعين
اللهم آمين









رد مع اقتباس
قديم 2014-05-07, 18:06   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
سَـآجدة
عضو فضي
 
الصورة الرمزية سَـآجدة
 

 

 
الأوسمة
أحسن خيمة رمضانية 1437هـ (3) 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

سورة الحِجْر 15/114

سبب التسمية :
سُميت ‏السورة ‏الكريمة ‏‏" ‏سورة ‏الحجر ‏‏" ‏لأن ‏الله ‏تعالى ‏ذكر ‏ما ‏حدث ‏لقوم ‏صالح ‏وهم ‏قبيلة ‏ثمود ‏وديارهم ‏بالحجر ‏بين ‏المدينة ‏والشام ‏فقد ‏كانوا ‏أشداء ‏ينحتون ‏الجبال ‏ليسكنوها ‏وكأنهم ‏مخلدون ‏في ‏هذه ‏الحياة ‏لا ‏يعتريهم ‏موت ‏ولا ‏فناء ‏فبينما ‏هم ‏آمنون ‏مطمئنون ‏جاءتهم ‏صيحة ‏العذاب ‏في ‏وقت ‏الصباح‎ .‎
التعريف بالسورة :
. 1) مكية ماعدا الآية 87 فمدنية .
2)من المثاني .
3) عدد آياتها .99 آية .
4) ترتيبها الخامسة عشرة .
5) نزلت بعد سورة " يوسف " .
6) تبدأ بحروف مقطعة " الر " .
7)الجزء " 14 " ، الحزب " 27 " ، الربع " 1 ، 2 " .
محور مواضيع السورة :
يدور محور السورة حول مصارع الطغاة والمكذبين لرسل الله في شتى الأزمان والعصور ولهذا ابتدأت السورة بالإنذار والتهديد ملفعا بظل من التهويل والوعيد " رُبَمَا يَوَدُّ الذين كَفَرُوا لَو كَانُوا مُسْلِمين * ذَرْهُم يَأْكُلوا وَيَتَمَتَّعُوا وَيُلْهِهمُ الأملُ فسَوفَ يَعلمُون"
سبب نزول السورة :
1) عن ابن عباس قال : كانت تصلي خلف النبي امرأة حسناء في أخر النساء وكان بعضهم يتقدم إلى الصف الأول لئلا يراها وكان بعضهم يتأخر في الصف الأخر فإذا ركع قال هكذا ونظر من تحت إبطه فنزلت " وَلَقَدْ عَلِمْنَا المُسْتَقْدِمِينَ مِنْكُم وَلَقَدْ عَلِمْنَا المُسْتَأخِرِينَ " وقال الربيع بن أنس : حَرَّضَ رسول الله على الصف الأول في الصلاة فازدحم الناس عليه وكان بنو عذرة دورهم قاصية عن المسجد فقالوا نبيع دورنا ونشتري دورا قريبة للمسجد فأنزل الله تعالى هذه الآية .
2) عن كثير النوا قال :قلت لأبي جعفر أن فلانا حدثني عن علي بن الحسين أن هذه الآية نزلت في أبي بكر وعمر وعلي " وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِن غِلٍّ إِخْوَانًا عَلى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ " قال : والله إنها لفيهم نزلت وفيهم نزلت الآية قلت وأي غِلّ هو؟ قال: غل الجاهلية أن بني تميم وعدي وبني هاشم كان بينهم في الجاهلية فلما أسلم هؤلاء القوم وأجابوا أخذ أبا بكر الخاصرة فجعل علي يسخن يده فيضمح بها خاصرة أبي بكرفنزلت هذه الآية .
3) روى ابن المبارك بإسناده عن رجل من أصحاب النبي أنه قال :طلع علينا رسول الله من الباب الذي دخل منه بنو شيبة ونحن نضحك فقال لا: أراكم تضحكون ثم أدبر حتى إذا كان عند الحجر رجع إلينا القهقرى فقال :إني لمَّا خرجت جاء جبريل عليه السلام : فقال :يا محمد يقول الله تعالى :لِمَ تُقَنِّط عبادي " نَبِّئ عِبَادي أنِّي أَنَا الغَفُورُ الرَّحِيم ".









رد مع اقتباس
قديم 2014-05-07, 19:59   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
سَـآجدة
عضو فضي
 
الصورة الرمزية سَـآجدة
 

 

 
الأوسمة
أحسن خيمة رمضانية 1437هـ (3) 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
(الرَ تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ وَقُرْآنٍ مُّبِينٍ)
الآية 1 من سورة الحجر
*************
يقول تعالى معظما لكتابه مادحا له { تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ } أي: الآيات الدالة على أحسن المعاني وأفضل المطالب، { وَقُرْآنٍ مُبِينٍ } للحقائق بأحسن لفظ وأوضحه وأدله على المقصود، وهذا مما يوجب على الخلق الانقياد إليه، والتسليم لحكمه وتلقيه بالقبول والفرح والسرور.
فأما من قابل هذه النعمة العظيمة بردها والكفر بها، فإنه من المكذبين الضالين، الذين سيأتي عليهم وقت يتمنون أنهم مسلمون، أي: منقادون لأحكامه وذلك حين ينكشف الغطاء وتظهر أوائل الآخرة ومقدمات الموت، فإنهم في أحوال الآخرة كلها يتمنون أنهم مسلمون، وقد فات وقت الإمكان، ولكنهم في هذه الدنيا مغترون.


المصدر










رد مع اقتباس
قديم 2014-05-07, 20:03   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
سَـآجدة
عضو فضي
 
الصورة الرمزية سَـآجدة
 

 

 
الأوسمة
أحسن خيمة رمضانية 1437هـ (3) 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قوله تعالى : (ربما يود الذين كفروا لو كانوا مسلمين)
الآية 2 من سورة الحجر

رب لا تدخل على الفعل ، فإذا لحقتها " ما " هيأتها للدخول على الفعل تقول : ربما قام زيد ، وربما يقوم زيد . ويجوز أن تكون ما نكرة بمعنى شيء ، ويود صفة له ; أي رب شيء يود الكافر . وقرأ نافع وعاصم ربما مخفف الباء . الباقون مشددة ، وهما لغتان . قال أبو حاتم : أهل الحجاز يخففون ربما ; قال الشاعر :
ربما ضربة بسيف صقيل*** بين بصرى وطعنة نجلاء
وتميم وقيس وربيعة يثقلونها . وحكي فيها : ربما وربما ، وربتما وربتما ، بتخفيف الباء وتشديدها أيضا . وأصلها أن تستعمل في القليل وقد تستعمل في الكثير ; أي يود الكفار في أوقات كثيرة لو كانوا مسلمين ; قاله الكوفيون . ومنه قول الشاعر :

ألا ربما أهدت لك العين نظرة***قصاراك منها أنها عنك لا تجدي

وقال بعضهم : هي للتقليل في هذا الموضع ; لأنهم قالوا ذلك في بعض المواضع لا في كلها ; لشغلهم بالعذاب ، والله أعلم . قال : ربما يود وهي إنما تكون لما وقع ; لأنه لصدق [ ص: 4 ] الوعد كأنه عيان قد كان . وخرج الطبراني أبو القاسم من حديث جابر بن عبد الله قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : إن ناسا من أمتي يدخلون النار بذنوبهم فيكونون في النار ما شاء الله أن يكونوا ثم يعيرهم أهل الشرك فيقولون ما نرى ما كنتم تخالفونا فيه من تصديقكم وإيمانكم نفعكم فلا يبقى موحد إلا أخرجه الله من النار - ثم قرأ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - -
ربما يود الذين كفروا لو كانوا مسلمين
. قال الحسن " إذا رأى المشركون المسلمين وقد دخلوا الجنة ومأواهم في النار تمنوا أنهم كانوا مسلمين . وقال الضحاك : هذا التمني إنما هو عند المعاينة في الدنيا حين تبين لهم الهدى من الضلالة . وقيل : في القيامة إذا رأوا كرامة المؤمنين وذل الكافرين
تفسير القرطبي









رد مع اقتباس
قديم 2014-05-07, 20:20   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
سَـآجدة
عضو فضي
 
الصورة الرمزية سَـآجدة
 

 

 
الأوسمة
أحسن خيمة رمضانية 1437هـ (3) 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ذَرْهُمْ يَأْكُلُوا وَيَتَمَتَّعُوا وَيُلْهِهِمُ الْأَمَلُ ۖ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ (3)
قوله تعالى : ذرهم يأكلوا ويتمتعوا ويلههم الأمل فسوف يعلمون فيه مسألتان :
الأولى : قوله - تعالى - : ذرهم يأكلوا ويتمتعوا تهديد لهم . ويلههم الأمل أي يشغلهم عن الطاعة . يقال : ألهاه عن كذا أي شغله . ولهي هو عن الشيء يلهى . فسوف يعلمون إذا رأوا القيامة وذاقوا وبال ما صنعوا . وهذه الآية منسوخة بالسيف .
الثانية : في مسند البزار عن أنس قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : أربعة من الشقاء : جمود العين ، وقساوة القلب ، وطول الأمل ، والحرص على الدنيا . وطول الأمل داء عضال ومرض مزمن ، ومتى تمكن من القلب فسد مزاجه واشتد علاجه ، ولم يفارقه داء ولا نجح فيه دواء ، بل أعيا الأطباء ويئس من برئه الحكماء والعلماء . وحقيقة الأمل : الحرص على الدنيا والانكباب عليها ، والحب لها والإعراض عن الآخرة . وروي عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال : نجا أول هذه الأمة باليقين والزهد ويهلك آخرها بالبخل والأمل . ويروى عن أبي الدرداء - رضي الله عنه - أنه قام على درج مسجد دمشق فقال
( يا أهل دمشق ، ألا تسمعون من أخ لكم ناصح ، إن من كان قبلكم كانوا يجمعون كثيرا ويبنون مشيدا ويأملون بعيدا ، فأصبح جمعهم بورا وبنيانهم قبورا وأملهم غرورا هذه عاد قد ملأت البلاد أهلا ومالا وخيلا ورجالا ، فمن يشتري مني اليوم تركتهم بدرهمين !) وأنشد :
يا ذا المؤمل آمالا وإن بعدت منه ويزعم أن يحظى بأقصاها أنى تفوز بما ترجوه ويك وما
أصبحت في ثقة من نيل أدناها
وقال الحسن ( ما أطال عبد الأمل إلا أساء العمل )
وصدق - رضي الله عنه - ! فالأمل يكسل عن العمل ويورث التراخي والتواني ، ويعقب التشاغل والتقاعس ، ويخلد إلى الأرض ويميل إلى الهوى . وهذا أمر قد شوهد بالعيان فلا يحتاج إلى بيان ولا يطلب صاحبه ببرهان ; كما أن قصر الأمل يبعث على العمل ، ويحيل على المبادرة ، ويحث على المسابقة
تفسير القرطبي













رد مع اقتباس
قديم 2014-05-07, 20:27   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
سَـآجدة
عضو فضي
 
الصورة الرمزية سَـآجدة
 

 

 
الأوسمة
أحسن خيمة رمضانية 1437هـ (3) 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

(وَمَا أَهْلَكْنَا مِنْ قَرْيَةٍ إِلَّا وَلَهَا كِتَابٌ مَعْلُومٌ) الآية 4 من سورة الحجر

يخبر تعالى أنه ما أهلك قرية إلا بعد قيام الحجة عليها وانتهاء أجلها، وأنه لا يؤخر أمة حان هلاكهم عن ميقاتهم ولا يتقدمون عن مدتهم، وهذا تنبيه لأهل مكة وإرشاد لهم، إلى الإقلاع عما هم عليه من الشرك والعناد والإلحاد الذي يستحقون به الهلاك.



تفسير بن كثير










رد مع اقتباس
قديم 2014-05-07, 23:08   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
أيمن عبد الله
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية أيمن عبد الله
 

 

 
الأوسمة
وسام التميز 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
((مَا تَسْبِقُ مِنْ أُمَّةٍ أَجَلَهَا وَمَا يَسْتَأْخِرُونَ)) الحجر (5)
{ ما تسبق من امة أجلها } : أي لا يتقدم أجلها المحدد لها ومن زائدة للتأكيد . وقوله { . . . ما تسبق من امةٍ أجلها وما يستأخرون } أي بناءً على كتاب المقادير فإن أمة كتب الله هلاكها يمكن ان يتقدم هلاكها قبل ميقاته المحدد ، ولا أن يستأخر عنه ولو ساعة . وفي هذا تهديد وتخويف لأهل مكة وهو يحاربون دعوة الحق ورسول الحق لعل قريتهم قد كتب لها كتاب وحدد لها أجل وهم لا يشعرون .
هداية الآيات :
من هداية الآيات :
1- القرآن الكريم مبين لكل ما يحتاج في إسعاد الإنسان وإكماله .
2- إنذار الكافرين وتحذيرهم من مواصلة كفرهم وحربهم للإسلام فإن يوماً سيأتي يتمنون فيه أن لو كانوا مسلمين .
3- تقرير عقيدة القضاء والقدر فما من شيء الا وسبق به علم الله وكتبه عنده في كتاب المقادير الحياة كالموت ، والربح كالخسارة ، والسعادة كالشقاء ، جميع ما كان وما هو كائن وما سيكون سبق به علم الله وكتب في اللوح المحفوظ .










رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
مُفرَدَاتٌ, قُرءانيّةٌ


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 22:59

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc