|
|
|||||||
| قسم الكتاب و السنة تعرض فيه جميع ما يتعلق بعلوم الوحيين من أصول التفسير و مصطلح الحديث .. |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
| آخر المواضيع |
|
۞مُفرَدَاتٌ قُرءانيّةٌ ومُصْطَلحَاتٌ فُرقَانِيَّةٌ۞
![]() |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
|
|
|
رقم المشاركة : 1 | |||||
|
اقتباس:
قوله تعالى ((يَوْمَ يَدْعُوكُمْ فَتَسْتَجِيبُونَ بِحَمْدِهِ وَتَظُنُّونَ إِنْ لَبِثْتُمْ إِلَّا قَلِيلًا (52) وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلْإِنْسَانِ عَدُوًّا مُبِينًا (53) )) الإسراء وقوله تعالى : { يَوْمَ يَدْعُوكُمْ } أي الرب تبارك وتعالى ، { إِذَا دَعَاكُمْ دَعْوَةً مِّنَ الأرض إِذَآ أَنتُمْ تَخْرُجُونَ } [ الروم : 25 ] : أي إذا أمركم بالخروج منها فإنه لا يخالف ولا يمانع ، بل كما قال تعالى : { وَمَآ أَمْرُنَآ إِلاَّ وَاحِدَةٌ كَلَمْحٍ بالبصر } [ القمر : 50 ] { إِنَّمَا قَوْلُنَا لِشَيْءٍ إِذَآ أَرَدْنَاهُ أَن نَّقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ } [ النحل : 40 ] . وقوله : { فَإِذَا هُم بالساهرة } [ النازعات : 14 ] : أي إنما هو أمر واحد بانتهار ، فإذا الناس قد خرجوا من باطن الأرض إلى ظاهرها ، كما قال تعالى : { يَوْمَ يَدْعُوكُمْ فَتَسْتَجِيبُونَ بِحَمْدِهِ } : أي تقومون كلكم إجابة لأمره وطاعة لإرادته ، قال ابن عباس { فَتَسْتَجِيبُونَ بِحَمْدِهِ } : أي بأمره ، وقال قتادة : بمعرفته وطاعته ، وقال بعضهم { يَوْمَ يَدْعُوكُمْ فَتَسْتَجِيبُونَ بِحَمْدِهِ } : أي وله الحمد في كل حال ، وقد جاء في الحديث :« ليس على أهل لا إله إلا الله وحشة في قبورهم » ، كأني بأهل لا إله إلا الله يقومون من قبورهم ينفضون التراب عن رؤوسهم يقولون لا إله إلا الله « . وفي رواية يقولون : » الحمدلله الذي أذهب عنا الحزن « ، وقوله تعالى : { وَتَظُنُّونَ } أي يوم تقومون من قبوركم ، { إِن لَّبِثْتُمْ } أي في الدار الدنيا ، { إِلاَّ قَلِيلاً } كقوله تعالى : { كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَهَا لَمْ يلبثوا إِلاَّ عَشِيَّةً أَوْ ضُحَاهَا } [ النازعات : 46 ] . وقال تعالى : { نَّحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَقُولُونَ إِذْ يَقُولُ أَمْثَلُهُمْ طَرِيقَةً إِن لَّبِثْتُمْ إِلاَّ يَوْماً } [ طه : 104 ] ، وقال تعالى : { وَيَوْمَ تَقُومُ الساعة يُقْسِمُ المجرمون مَا لَبِثُواْ غَيْرَ سَاعَةٍ } [ الروم : 55 ] . تيسير العلي القدير لاختصار تفسير ابن كثير محمد نسيب الرفاعي
|
|||||
|
|
|
رقم المشاركة : 2 | |||
|
السلام عليكم |
|||
|
|
|
رقم المشاركة : 3 | ||||
|
اقتباس:
قوله تعالى ((رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِكُمْ إِنْ يَشَأْ يَرْحَمْكُمْ أَوْ إِنْ يَشَأْ يُعَذِّبْكُمْ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ وَكِيلًا (54) )) الإسراء يقول تعالى : { رَّبُّكُمْ أَعْلَمُ بِكُمْ } أيها الناس ، أي أعلم بمن يستحق منكم الهداية ومن لا يستحق ، { إِن يَشَأْ يَرْحَمْكُمْ } بأن يوفقكم لطاعته والإنابة إليه ، { أَوْ إِن يَشَأْ يُعَذِّبْكُمْ وَمَآ أَرْسَلْنَاكَ } يا محمد { عَلَيْهِمْ وَكِيلاً } أي إنما أرسلناك نذيراً ، فمن أطاعك دخل الجنة ، ومن عصاك دخل النار . : تيسير العلي القدير لاختصار تفسير ابن كثير محمد نسيب الرفاعي |
||||
|
|
|
رقم المشاركة : 4 | |||
|
السلام عليكم |
|||
|
|
|
رقم المشاركة : 5 | ||||
|
اقتباس:
قوله تعالى ((قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُمْ مِنْ دُونِهِ فَلَا يَمْلِكُونَ كَشْفَ الضُّرِّ عَنْكُمْ وَلَا تَحْوِيلًا (56) أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا (57))) الإسراء يقول تعالى : { قُلِ } يا محمد لهؤلاء المشركين الذين عبدوا غير الله { ادعوا الذين زَعَمْتُم مِّن دُونِهِ } من الأصنام والأنداد فارغبوا إليهم ، فإنهم { فَلاَ يَمْلِكُونَ كَشْفَ الضر عَنْكُمْ } أي بالكلية ، { وَلاَ تَحْوِيلاً } أي بأن يحولوه إلى غيركم ، والمعنى أن الذي يقدر على ذلك هو الله وحده لا شريك له الذي له الخلق والأمر ، قال ابن عباس : كان أهل الشرك يقولون : نعبد الملائكة والمسيح وعزيراً ، وهم الذين يدعون ، يعني الملائكة ، والمسيح وعزيراً ، وروى البخاري عن عبد الله بن مسعود في قوله : { أولئك الذين يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إلى رَبِّهِمُ الوسيلة } قال ناس من الجن كانوا يعبدون فأسلموا ، وفي رواية قال : كان ناس من الإنس يعبدون ناساً من الجن فأسلم الجن وتمسك هؤلاء بدينهم ، وقال قتادة ، عن ابن مسعود في قوله : { أولئك الذين يَدْعُونَ } الآية قال : نزلت في نفر من العرب كانوا يعبدون نفراً من الجن فأسلم الجنيون . والإنس الذين كانوا يعبدونهم لا يشعرون بإسلامهم ، فنزلت هذه الآية ، وفي رواية عن ابن مسعود : كانوا يعبدون صنفاً من الملائكة يقال لهم الجن فذكره ، وقال ابن عباس : هم عيسى وعزير والشمس والقمر ، وقال مجاهد : عيسى والعزير والملائكة ، واختار ابن جرير قول ابن مسعود لقوله : { يَبْتَغُونَ إلى رَبِّهِمُ الوسيلة } وهذا لا يعبر به عن الماضي ، فلا يدخل فيه عيسى والعزير والملائكة ، وقال : والوسيلة هي القربة ، كما قال قتادة ، ولهذا قال : { أَيُّهُمْ أَقْرَبُ } ، وقوله تعالى : { وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ } لا تتم العبادة إلاّ بالخوف والرجاء ، فبالخوف ينكف عن المناهي ، وبالرجاء يكثر من الطاعات ، وقوله تعالى : { إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُوراً } أي ينبغي أن يحذر منه ويخاف من وقوعه وحصوله عياذاً بالله منه . تيسير العلي القدير لاختصار تفسير ابن كثير محمد نسيب الرفاعي |
||||
|
|
|
رقم المشاركة : 6 | |||
|
السلام عليكم |
|||
|
|
|
رقم المشاركة : 7 | ||||
|
اقتباس:
قوله تعالى (( وَإِنْ مِنْ قَرْيَةٍ إِلَّا نَحْنُ مُهْلِكُوهَا قَبْلَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ أَوْ مُعَذِّبُوهَا عَذَابًا شَدِيدًا كَانَ ذَلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُورًا (58) )) الإسراء هذا إخبار من الله عزَّ وجلَّ بأنه قد حتم وقضى بما قد كتب عنده في اللوح المحفوظ ، أنه ما من قرية إلاّ سيهلكها ، بأن يبيد أهلها جميعهم أو يعذبهم { عَذَاباً شَدِيداً } إما بقتل أو ابتلاء بما يشاء ، وإنما يكون ذلك بسبب ذنوبهم وخطاياهم ، كما قال تعالى عن الأمم الماضين : { وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ ولكن ظلموا أَنفُسَهُمْ } [ هود : 101 ] ، وقال تعالى : { فَذَاقَتْ وَبَالَ أَمْرِهَا وَكَانَ عَاقِبَةُ أَمْرِهَا خُسْراً } [ الطلاق : 9 ] ، وقال : { وَكَأِيِّن مِّن قَرْيَةٍ عَتَتْ عَنْ أَمْرِ رَبِّهَا وَرُسُلِهِ } [ الطلاق : 8 ] الآيات . تيسير العلي القدير لاختصار تفسير ابن كثير محمد نسيب الرفاعي |
||||
|
|
|
رقم المشاركة : 8 | |||
|
السلام عليكم |
|||
|
|
|
رقم المشاركة : 9 | ||||
|
اقتباس:
قوله تعالى ((وَمَا مَنَعَنَا أَنْ نُرْسِلَ بِالْآيَاتِ إِلَّا أَنْ كَذَّبَ بِهَا الْأَوَّلُونَ وَآتَيْنَا ثَمُودَ النَّاقَةَ مُبْصِرَةً فَظَلَمُوا بِهَا وَمَا نُرْسِلُ بِالْآيَاتِ إِلَّا تَخْوِيفًا (59) )) الإسراء عن ابن عباس قال : « سأل أهل مكة النبي صلى الله عليه وسلم أن يجعل لهم الصفا ذهباً ، وأن ينحي الجبال عنهم فيزرعوا ، فقيل له : إن شئت أن نستأني بهم ، وإن شئت أن يأتيهم الذي سألوا ، فإن كفروا هلكوا . كما هلكت من كان قبلهم من الأمم . قال : » الإبل استأن بهم « ، وأنزل الله تعالى : { وَمَا مَنَعَنَآ أَن نُّرْسِلَ بالآيات إِلاَّ أَن كَذَّبَ بِهَا الأولون } الآية . وعن ابن عباس قال ، » قالت قريش للنبي صلى الله عليه وسلم : ادع لنا ربك أن يجعل لنا الصفا ذهباً ، ونؤمن بك ، قال : « وتفعلون؟ » قالوا : نعم ، قال ، فدعا فأتاه جبريلن فقال : إن ربك يقرأ عليك السلام ، ويقول لك : إن شئت أصبح لهم الصفا ذهباً ، فمن كفر منهم بعد ذلك عذبته عذاباً لا أعذبه أحداً من العالمين ، وإن شئت فتحت لهم أبواب التوبة والرحمة ، فقال : « بل باب التوبة والرحمة » « . وقال الحافظ أبو يعلى في » مسنده « : » لما نزلت { وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الأقربين } [ الشعراء : 214 ] صاح رسول الله صلى الله عليه وسلم على أبي قبيس : « يا آل عبد مناف إني نذير » فجاءته قريش فحذرهم وأنذرهم ، فقالوا : تزعم أنك نبي يوحى إليك وإن سليمان سخر له الريح والجبال ، وإن موسى سخر له البحر ، وإن عيسى كان يحيى الموتى ، فادع الله أن يسير عنا هذه الجبال ، ويفجر لنا الأرض أنهاراً فتتخذ محارث فنزرع ونأكل ، وإلاّ فادع الله أن يحيي لنا موتانا لنكلمهم ويكلمونا ، وإلاّ فادع الله أن يصير لنا هذه الصخرة التي تحتك ذهباً فننحت منها وتغنينا عن رحلة الشتاء والصيف ، فإنك تزعم أنك كهيئتهم . قال : فبينا نحن حوله إذ نزل عليه الوحي فلما سري عنه قال : « والذي نفسي بيده لقد أعطاني ما سألتم ، ولو شئت لكان ، ولكنه خيرني بين أن تدخلوا باب الرحمة فيؤمن مؤمنكم ، وبين أن يكلكم إلى ما اخترتم لأنفسكم فتضلوا عن باب الرحمة فلا يؤمن منكم أحد . فاخترت باب الرحمة فيؤمن مؤمنكم ، وأخبرني أنه إن أعطاكم ذلك ثم كفرتم أنه يعذبكم عذاباً لا يعذبه أحداً من العالمين » ، ونزلت : { وَمَا مَنَعَنَآ أَن نُّرْسِلَ بالآيات إِلاَّ أَن كَذَّبَ بِهَا الأولون } ، وقرأ ثلاث آيات ، ولهذا قال تعالى : { وَمَا مَنَعَنَآ أَن نُّرْسِلَ بالآيات } أي نبعث الآيات ونأتي بها على ما سأل قومك منك ، فإنه سهل علينا يسير لدينا ، إلاّ أنه قد كذب بها الأولون بعد ما سألوها ، وجرت سنتنا فيهم وفي أمثالهم أنهم لا يؤخرون إن كذبوا بها بعد نزولها ، كما قال تعالى في المائدة : { قَالَ الله إِنِّي مُنَزِّلُهَا عَلَيْكُمْ فَمَن يَكْفُرْ بَعْدُ مِنكُمْ فإني أُعَذِّبُهُ عَذَاباً لاَّ أُعَذِّبُهُ أَحَداً مِّنَ العالمين }.[ الآية : 115 ] ، وقال تعالى عن ثمود حين سألوا الناقة : { فَقَالَ تَمَتَّعُواْ فِي دَارِكُمْ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ ذلك وَعْدٌ غَيْرُ مَكْذُوبٍ } [ هود : 65 ] ، ولهذا قال تعالى : { وَآتَيْنَا ثَمُودَ الناقة مُبْصِرَةً فَظَلَمُواْ بِهَا } : أي دالة على وحدانية من خلقها وصدق رسوله { فَظَلَمُواْ بِهَا } أي كفروا بها ومنعوها شربها وقتلوها ، فأبادهم الله عن آخرهم ، وانتقم منهم وأخذهم أخذ عزيز مقتدر . وقوله تعالى : { وَمَا نُرْسِلُ بالآيات إِلاَّ تَخْوِيفاً } قال قتادة : إن الله تعالى يخوف الناس بما شاء من الآيات لعلهم يعتبرون ، ويذكرون ويرجعون ، ذكر لنا أن الكوفة رجفت على عهد ابن مسعود رضي الله عنه ، فقال : يا أيها الناس إن ربكم يستعتبكم فأعتبوه ، وهكذا روي أن المدينة زلزلت على عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه مرات ، فقال عمر أحدثتم والله لئن عادت لأفعلن ولأفعلن ، وفي الحديث المتفق عليه : « إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله وإنهما لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته ، ولكن الله عزَّ وجلَّ يخوف بهما عباده؛ فإذا رأيتم ذلك فافزعوا إلى ذكره ودعائه واستغفاره - ثم قال - يا أمة محمد والله ما أحد أغيرَ من الله أن يزني عبده أو تزني أمته ، يا أمة محمد والله لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلاً ولبكيتم كثيراً » . تيسير العلي القدير لاختصار تفسير ابن كثير محمد نسيب الرفاعي |
||||
|
|
|
رقم المشاركة : 10 | |||
|
السلام عليكم |
|||
|
|
|
رقم المشاركة : 11 | ||||
|
اقتباس:
قوله تعالى ((وَإِذْ قُلْنَا لَكَ إِنَّ رَبَّكَ أَحَاطَ بِالنَّاسِ وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلَّا فِتْنَةً لِلنَّاسِ وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي الْقُرْآنِ وَنُخَوِّفُهُمْ فَمَا يَزِيدُهُمْ إِلَّا طُغْيَانًا كَبِيرًا (60) )) الإسراء يقول تعالى لرسوله صلى الله عليه وسلم محرضاً له على إبلاغ رسالته ، ومخبراً له بأنه قد صعمه من الناس فإنه القادر عليهم وهم في قبضته وتحت قهرة وغلبته . قال مجاهد والحسن وقتادة في قوله : { إِنَّ رَبَّكَ أَحَاطَ بالناس } أي عصمك منهم . قال البخاري ، عن ابن عباس : { وَمَا جَعَلْنَا الرؤيا التي أَرَيْنَاكَ إِلاَّ فِتْنَةً لِّلنَّاسِ } قال : هي رؤيا عين أريها رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة أسري به ، { والشجرة الملعونة فِي القرآن } شجرة الزقوم . { إِلاَّ فِتْنَةً } : أي اختباراً وامتحاناً . وأما الشجرة الملعونة فهي شجرة الزقوم . لما أخبرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه رأى الجنة والنار ، ورأى شجرة الزقوم فكذبوا بذلك ، حتى قال أبو جهل عليه لعائن الله : هاتوا لنا تمراً وزبداً ، وجعل يأكل من هذا بهذا ويقول : تزقموا فلا نعلم الزقوم غير هذا . وكل من قال إنها ليلة الإسراء فسره كذلك بشجرة الزقوم ، واختار ابن جرير أن المراد بذلك ليلة الإسراء ، وأن الشجرة الملعونة هي شجرة الزقوم ، قال لإجماع الحجة من أهل التأويل على ذلك ، أي في الرؤيا والشجرة ، وقوله { وَنُخَوِّفُهُمْ } أي الكفار ، بالوعيد والعذاب والنكال ، { فَمَا يَزِيدُهُمْ إِلاَّ طُغْيَاناً كَبِيراً } : أي تمادياً فيما هم فيه من الكفر والضلال ، وذلك من خذلان الله لهم . تيسير العلي القدير لاختصار تفسير ابن كثير محمد نسيب الرفاعي |
||||
|
|
|
رقم المشاركة : 12 | |||
|
السلام عليكم |
|||
|
|
|
رقم المشاركة : 13 | ||||
|
اقتباس:
لَأَحْتَنِكَنَّ في قوله تعالى ((قَالَ أَرَأَيْتَكَ هَذَا الَّذِي كَرَّمْتَ عَلَيَّ لَئِنْ أَخَّرْتَنِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لَأَحْتَنِكَنَّ ذُرِّيَّتَهُ إِلَّا قَلِيلًا (62) )) الإسراء { لأحتنكن } : لأستولين عليهم فأقودهم الى الغواية كالدابة إذا جعل الرسن في حنكها ، تقاد حيث شاء راكبها! . { أأرايتك } أي أخبرني أهذا { الذي كرمت علي } ؟! قال هذا استصغار لآدم واستخفافا بشأنه ، ( لئن أخرتني ) أي وعزتك لئن أخرت موتي { إلى يوم يبعثون لأحتنكن ذريته } أي لأستولين عليهم وأسوقهم الى أودية الغواية والضلال حتى يهلكوا مثلي { إلا قليلاً } منهم ممن تستخلصهم لعبادتك. أيسر التفاسير أبو بكر الجزائري |
||||
|
|
|
رقم المشاركة : 14 | |||
|
السلام عليكم |
|||
|
|
|
رقم المشاركة : 15 | ||||
|
اقتباس:
قوله تعالى ((وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِمْ بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ وَشَارِكْهُمْ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ وَعِدْهُمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُورًا (64) )) الاسراء فقوله تعالى : { واستفزز مَنِ استطعت مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ } [ الإسراء : 64 ] هذا كما تستنهض ولدك الذي تكاسل ، وتقول له : فِزّ يعني انهض ، وقُمْ من الأرض التي تلازمها كأنها مُمسكة بك ، وكما في قوله تعالى : { ياأيها الذين آمَنُواْ مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انفروا فِي سَبِيلِ الله اثاقلتم إِلَى الأرض . . } [ التوبة : 38 ] فتقول للمتثاقل عن القيام : فِزّ أي : قُمْ وخِفّ للحركة والقيام بإذعان . فالمعنى : استفزز مَنِ استطعت واستخفّهم واخدعهم { بِصَوْتِكَ } بوسوستك أو بصوتك الشرير ، سواء أكان هذا الصوت من جنودك من الأبالسة أمثالك ، أو من جنودك من شياطين الإنس الذين يعاونوك ويساندونك . ثم يقول تعالى : { وَأَجْلِبْ عَلَيْهِم بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ . . } [ الإسراء : 64 ] أجْلَبَ عليهم : صاح به ، وأجلبَ على الجواد : صاح به راكبه ليسرع والجَلْبة هي : الصوت المزعج الشديد ، وما أشبه الجَلْبة بما نسمعه من صوت جنود الصاعقة مثلاً أثناء الهجوم ، أو من أبطال الكاراتيه . وهذه الأصوات مقصودة لإرهاب الخصم وإزعاجه ، وأيضاً لأن هذه الصيحات تأخذ شيئاً من انتباه الخصم ، فيضعف تدبيره لحركة مضادة ، فيسل عليك التغلّب عليه . وقوله تعالى : { بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ . . } [ الإسراء : 64 ] أي : صَوِّتْ وصِحْ بهم راكباً الخيل لتفزعهم ، والعرب تطلق الخيل وتريد بها الفرسان ، كما في الحديث النبوي الشريف : « يا خيل الله اركبي » . وما أشبه هذا بما كنا نُسمِّيهم : سلاح الفرسان { وَرَجِلِكَ } من قولهم : جاء راجلاً . يعني : ماشياً على رِجْلَيْه و ( رَجِل ) يعني على سبيل الاستمرار ، وكأن هذا عمله وديدنه ، فهي تدل على الصفة الملازمة ، تقول : فلانٌ رَجْل أي : دائماً يسير مُترجّلاً . مثل : حاذر وحَذِرْ ، وهؤلاء يمثلون الآن « سلاح المشاة » . ثم يقول تعالى : { وَشَارِكْهُمْ فِي الأموال . . } [ الإسراء : 64 ] فكيف يشاركهم أموالهم؟ بأن يُزيِّن لهم المال الحرام ، فيكتسبوا من الحرام وينفقوا في الحرام ( والأولاد ) المفروض في الأولاد طهارة الأنساب ، فدَوْر الشيطان أنْ يُفْسِدَ على الناس أنسابهم ، ويُزيِّن لهم الزنا ، فيأتون بأولاد من الحرام . أو : يُزيِّن لهم تهويد الأولاد ، أو تنصيرهم ، أو يُغريهم بقتْلِ الأولاد مخافةَ الفقر أو غيره ، هذا من مشاركة الشيطان في الأولاد . وقوله تعالى { وَعِدْهُمْ } أي : مَنيِّهم بأمانيك الكاذبة ، كما قال سبحانه في آية أخرى : { الشيطان يَعِدُكُمُ الفقر وَيَأْمُرُكُم بالفحشآء والله يَعِدُكُم مَّغْفِرَةً مِّنْهُ وَفَضْلاً والله وَاسِعٌ عَلِيمٌ } [ البقرة : 268 ] وقوله : { وَمَا يَعِدُهُمُ الشيطان إِلاَّ غُرُوراً } [ الإسراء : 64 ] أي : لا يستطيع أن يَغُرَّ بوعوده إلا صاحب الغِرّة والغفلة ، ومنها الغرور : أي يُزيّن لك الباطل في صورة الحق فيقولون : غَرَّهُ . وأنت لا تستطيع أبداً أن تُصوّر لإنسان الباطل في صورة الحق إلا إذا كان عقله قاصراً غافلاً؛ لأنه لو عقل وانتبه لتبيَّن له الحق من الباطل ، إنما تأخذه على غِرَّة من فكره ، وعلى غَفْلة من عقله .لذلك كثيراً ما يُخاطبنا الحق سبحانه بقوله : { أَفَلاَ تَعْقِلُونَ . . } [ القصص : 60 ] { أَفَلاَ تَتَفَكَّرُونَ } [ الأنعام : 50 ] { أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ . . } [ النساء : 82 ] وينادينا بقوله : { ياأولي الألباب } [ الطلاق : 10 ] وهذا كله دليل على أهمية العقل ، وحثٌّ على استعماله في كل أمورنا ، فإذا سمعتم شيئاً فمرِّروه على عقولكم أولاً ، فما معنى أن يطلب الله مِنَّا ذلك؟ ولماذا يُوقِظ فينا دائماً ملكة التفكير والتدبُّر في كل شيء؟ لا شكَّ أن الذي يُوقِظ فيك آلة الفكر والنقد التمييز ، ويدعوك إلى النظر والتدبر واثق من حُسْن بضاعته ، كالتاجر الصدوق الذي يبيع الجيد من القماش مثلاً ، فيعرض عليك بضاعة في ثقة ، ويدعوك إلى فحصها ، وقد يشعل النار لِيُريك جودتها وأصالتها . ولو أراد الحق سبحانه أن يأخذنا هكذا على جهل وعمى ودون تبصُّر ما دعانا إلى التفكُّر والتدبُّر . وهكذا الشيطان لا يُمنّيك ولا يُزيّن لك إلا إذا صادف منك غفلة ، إنما لو كنت متيقظاً له ومُسْتصحباً للعقل ، عارفاً بحيله ما استطاع إليك سبيلاً ، ومن حيله أن يُزيِّن الدنيا لأهل الغفلة ويقول لهم : إنها فرصة للمتعة فانتهزها وَخذْ حظك منها فلن تعيش مرتين ، وإياك أن تُصدّق بالبعث أو الحساب أو الجزاء . وهذه وساوس لا يُصدّقها إلا مَنْ لديه استعداد للعصيان ، وينتظر الإشارة مجرد إشارة فيطيع ويقع فريسة لوعود كاذبة ، فإنْ كان يوم القيامة تبرّأ إبليس من هؤلاء الحمقى ، وقال : { إِنَّ الله وَعَدَكُمْ وَعْدَ الحق وَوَعَدتُّكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُمْ مِّن سُلْطَانٍ إِلاَّ أَن دَعَوْتُكُمْ فاستجبتم لِي فَلاَ تَلُومُونِي ولوموا أَنفُسَكُمْ مَّآ أَنَاْ بِمُصْرِخِكُمْ وَمَآ أَنتُمْ بِمُصْرِخِيَّ } [ إبراهيم : 22 ] إذن : في الآيتين السابقتين خمسة أوامر لإبليس : اذهب ، استفزز ، وأَجْلب ، وشاركهم ، وعِدْهم . وهذه الأوامر ليست لتنفيذ مضمونها ، بل للتهديد ولإظهار عجزه عن الوقوف في وجه الدعوة ، أو صَدّ الناس عنها ، وكأن الحق سبحانه يقول له : إفعل ما تريد ودبِّر ما تشاء ، فلن توقِف دعوة الله؛ لذلك قال بعدها : { إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ . . . } . تفسير الشعراوي محمد متولي الشعراوي (المتوفى : 1418هـ) |
||||
|
![]() |
| الكلمات الدلالية (Tags) |
| مُفرَدَاتٌ, قُرءانيّةٌ |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc