السلام عليكم
بارك الله فيك أخي على هذا الطرح المفيد و هو في الحقيقة موضوع شائك لطالما أثيرت حوله قلالقل كثيرة ... فالنسب العربي و البربري لهما تداخل كبير في بلاد المغرب دون نسيان النسب الحسني و الحسيني طبعا الذي لطالما كانت بلاد المغرب و الأندلس قبلة له منذ القرون الأولى للإسلام .. و لطالما كانت رياح الهوية تعصف ببلاد المغرب منذ العرب الفاتحين الأولين و ذرياتهم القليلة التي عاشت في أوساط المجتمع البربري إلى جحافل بني هلال و سليم و المعقل و مواجهاتهم مع القبائل البربرية الأصلية ثم المواجهات الداخلية بين العرب أنفسهم و البربر أنفسهم و الانقسامات الكبيرة في القبائل و البطون نفسها أدت إلى انفصال مجموعات و قبائل صغيرة من عشائرها الأصيلة و تحالفها بقبائل أخرى فبعض العرب تحالفوا مع البربر و ذابوا فيهم و الكثير من البربر خاصة من زناتة البدو تحالفوا مع العرب و صاروا منهم و بقي الأشراف من الأدارسة و غيرهم وسط هذه المجموعات و القبائل رغم قلتهم يحاولون المحافظة على هويتهم و أنسابهم من الدخلاء ما استطاعوا لكن الإدعاء لطالما وجد من العرب و البربر سواء ..
فمثلا في مجتمعي الصغير أي ولاية تلمسان ترى المدينة خلائط مختلطة فمن سكانها الحضر القدماء و الكراغلة العثمانيون و الحضر بدورهم ينقسمون إلى أشراف و أندلسيين و محليين و الأندلسيون و المحليون بدورهم فيهم العرب و البربر و يصعب كثيرا اقتفاء أصل السكان المدينة إن كانوا عربا أو بربرا اللهم إلا بعض الأشراف المشهورين مثل أولاد "أبو عبد الله الشريف" و أولاد "بن منصور" الأدارسة و أولاد " بن حمزة الشريف" السليمانيون ... أما المجموعات المنعزلة فيمكن القول أنهم محافظون على هويتهم نوعا ما فسكان جنوب الولاية مثل حميان و أنجاد معروفون بأصلهم العربي و سكان الشمال و الشمال الغربي مثل قبائل بني سنوس و بني زناسن و الواسينيين معروفون بأصلهم البربري.
و يجب علينا أن لا نهمل عاملا مهما في الوقت الحالي و هو الفحص الجيني للسلالات و الذي سيكون الحكم الفيصل في الإنتماء إلى جنس بعينه ..
أرجوا أن تتقبلوا مشاركتي معكم و دمتم بود .