![]() |
|
الجلفة للمواضيع العامّة لجميع المواضيع التي ليس لها قسم مخصص في المنتدى |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
ابن رشد فيلسوف أضاعه العرب فضاعوا
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
رقم المشاركة : 16 | ||||
|
![]() يذكر المؤرخون أن دخول الفلسفة للعالم الاسلامي كان على يد الأمير الأموي خالد بن يزيد بن معاوية الذي كان من كبار علماء الكيمياء وساهم في ترجمة كثير من الكتب في مكتبة الاسكندرية وبعد قيام الدولة العباسية أنشأ الخليفة المأمون دار الحكمة فقرّب اِليها الفلاسفة والحكماء فترجموا كتب اليونان وفارس و الهند وازدهرت الحركة العلمية في ذلك العهد وعرفت الأمّة تطورًا حضاريا واِنفتحا فكريا لم يسبق له مثيلْ أخرج لنا عديدًا من العلماء كالخوارزمي والكندي و ابن المقفع و الرازي و ابن سينا والفارابي واِبن رشد وغيرهم الكثير حيث كان الفلاسفة هم رواد تلك الحضارة فكان الفيلسوف اِبن سينا هو المؤسس لقواعد علم الطب وفنونه المتعددة من تشريح وجراحة ووصفات طبية وتشخيصات طبية لم يسبقه فيها أحد من العالمين وهكذا كان الفيلسوف الخوارزمي مؤسس علم الجبر وكذا فليسوف العرب الكِندي المنظر لعلم النّفس والمنطق وعلى هذا الدرب سار البقية يؤسسون ويُنظرُون لعلوم ومعارف جديدة ...أبعد هذا يقالُ أنّ الفلسفة هي سبب اِنحطاطِ المسلمينَ ؟ أمّا عن سبب اِنحطاط المسلمين اليوم فالتاريخ يذكرُ لنَا : أنّه عندما قام يوحنا جوتنبرغ باختراع آلة الطباعة، وبعد مرور 35 عاماً من تاريخ ظهورها ورواجها.. طرح موضوع الآلة الطابعة في بلاط السلطان العثماني با يزيد الثاني وهو ثامن السلاطين العثمانيين من أجل استيراده من أوروبا. وكانت الدولة العثمانية في تلك الفترة في أوج عزها وقوتها حتى أنه وصلت الغزوات في عهده إلى البندقية. بينما كانت أوروبا الغارقة في وحل التخلف والجهل قد بدأت للتو مرحلة النهوض ونفض غبار هذا التخلف .. وكان اختراع الآلة الطابعة قد أعلن تدشين عهد جديد وثورة علمية في أوروبا. وفي المقابل تصدى شيوخ الدين من الفقهاء والوعاظ في تلك الفترة لهذه الفكرة التغريبية في نظرهم. وأبدوا تخوفهم من دخول هذه الآلة بحجة أنه من الممكن إساءة استخدامها عبر تحريف القرآن الكريم. قالوا ذلك دون مراعاة الحاجة الماسة إلى طباعة كتب أخرى، بالإضافة إلى تخوفهم من أن تتسبب هذه الآلة في قطع أرزاق الخطاطين والنساخين وتهميش دورهم، فتم تحريم استخدام آلة الطباعة وصدرت فتوى بتكفير من يقوم باستخدامها! وبالفعل أصدر السلطان العثماني فرماناً يقضي بمنع إدخال هذه المعجزة البشرية والتي ساهم اختراعها في تقدم العلوم والمعارف في أوروبا من جهة، فقد أصبح من السهولة طباعة الكتب العلمية والبحثية ومدارستها ونشرها .. وتخلف المسلمون عن مضمار هذا التقدم بعد أن كانوا متساوين مع الغرب في تلك الفترة .. لقد وصل الجهل الأعمى بهؤلاء الفقهاء وشيوخ الأمس أن أصدروا حكماً بالإعدام على من يقوم باستخدام هذه الطابعة ! فيما عمل رجال الدين المسلمين على تحريم وتكفير مستخدمي هذه الآلة، كان رجال الدين المسيحيين يقومون بنشر معارف وعلوم المسلمين من خلالها وهو ما ساهم بتنوير أوروبا، إضافة إلى استغلاله في التبشير ونشر التعاليم المسيحية. عندما استقبل العثمانيون العرب واليهود الفارين من محاكم تفتيش اسبانيا، دخل أحد اليهود على السلطان وأقنعه بإعطاء اليهود حق تشييد المطابع من أجل حفظ ديانتهم، ولاقى طلبه قبولاً من الخليفة، وتم استثناء اليهود من الفرمان السابق، فكانت مطابع اليهود هي أول المطابع التي تم تأسيسها في العالم الإسلامي! حيث استعانوا به لطبع التوراة ومبادئ اللغة العبرية،بينما حرم ذلك على المسلمين وذلك في عام 1494م ولم يتم تحليل استخدام هذه الآلة إلا في عام "1716 م وذلك بعد نقاشات جادة مع أحد التنويريين تم إلغاء الفتوى السابقة. إن أكثر من قرنين من عمر هذه الأمة قد تراجع وضاع هباء بسبب فتوى أصدرها أولئك الذين حاربوا كل ما يمت بصلة إلى الحداثة واستمر نسلهم يحرمون بعدهم ما دخل من مخترعات حديثة قبل أن يعودوا ويرفعوا عنها التحريم مثلما حدث بتحريمهم التلفاز والدش والتصوير وبعد أن يتجاوزهم الناس والزمن يعودون لتحليله من جديد! وهاهم اليومَ يُكَفرون ويجهلونَ علماء وحكماء الأمة ويحكمون على المثقفين العرب بالزندقة ويحرمون دراسة الفلسفة والمنطق !! ولكن من الذي سيعوض الأمة عن هذين القرنين الشاسعين من التخلف والرجوع إلى الوراء؟
|
||||
![]() |
![]() |
الكلمات الدلالية (Tags) |
أضاعه, العرب, فيلسوف, فضاعوا |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc