الازد هو أدد

[امارة الاوس]

العرب اليمانية أصلهم من الأزد السبأية
بسم الله الرحمن الرحيم

عن فروة بن مسيك المرادي قال: أتيت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فقال رجل من القوم : يا رسول الله : ما سبأ؟ أرضٌ هي أم امرأة؟ فقال (صلى الله عليه وآله وسلم): ليست بأرض ولا امرأة،ولكنه رجل ولد عشرة من العرب : فأما ستة فتيامنوا وأما أربعة فتشاءموا..

فأما الذين تشاءموا : فلخم وجذام وعاملة وغسان.
وأما الذين تيامنوا : فالأسد وكندة وحمير والأشعريون وأنمار ومذحج..

وورد في كتاب جمهرة أنساب العرب لإبن حزم الأندلسي ص330 : بأن الغوث بن مالك بن نبت ولد أدد وهو الأزد..وعمرو، فمن ولد عمرو: خثعم وبجيلة..( خثعم هو أفتل- فتلة-) وليس (أفلت الطائي)..

وكذلك جاء في نسب الأشعريين في كتاب نسب معد واليمن الكبير/ السائب الكلبي/ ص342: بأن: ولد الغوث أدد وهو الأزد..

وفي نسب الأزد في ص219 من كتاب المقتضب من جمهرة النسب/ ياقوت الحموي ورد: فولد الغوث أدد وهو الأزد..

وفي ص219 من المقتضب في جمهرة النسب قال: ولد مالك بن زيد بن كهلان:
نبتاً والخيار فولد نبت بن مالك:الغوث،فولد الغوث: أدد وهو الأزد ..

علماً بأنه لا يوجد فارق زمني كبير بين أدد الأزد وبين أدد بن زيد بن يشجب الجد الجامع لعشائر طي ومذحج وكندة والأشعريون وخولان ولخم وجذام وعاملة..
ومن ذلك يتضح لنا أن أدد هو الأزد..

الاستنتاج:

1- حاول مؤرخوا بني أمية أن يشتتوا قبائل الأزد ويجعلوها أشتاتاً حتى إذا سأل السائل لمن يرجع... فبدلاً من أن يقولوا ترجع الى الأزد وهو الأب الحاضن لهذه القبائل يقول: ترجع الى طي أو ترجع الى الأوس أو الخزرج أو الى مذحج...!!

2- ولأن الأزد هم موالوا الإمام علي (عليه السلام) وأحباؤه الذين آزروه ونصروه ولكونه (عليه السلام) قال فيهم : (روائع الحكم في أشعار الإمام علي بن أبي طالب/ عبود الخزرجي/ ص211-212..)

الأزدُ سيفي علــى الأعــداء كُلُـهمُ وسَيفُ أحمدَ من دانت لـه العــربُ
قـــومٌ إذا فـــاجَأوا أبلَوا وإن غُلِبوا لا يَحجِمون ولا يَــدرون ما الهربُ
قَـــومٌ لَبوسُهُم في كل معــــتـــركٍ بِيضٌ رِقـــاقٍ ودَاوديّـــةٌ سُــلُــــبُ

مما يجعل بنو أمية ومفكريها وكتبتها أن تعمل على تفريق الأزد وللسيطرة عليهم..

ولما دخل وفدٌ من الأزد على النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وكلّموه أعجبه ما رأى من سنتهم وزيّهم فقال (صلى الله عليه وآله وسلم)نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة حُكماء علماء كادوا من فقههم أن يكونوا أنبياء)..(معجم قبائل العرب القديمة والحديثة/ عمر رضا كحالة/ ج1 ص15)..

3- وأما طي التي يرجع نسبها الى سبأ فهذا تحصيل حاصل وليس مؤكداً لأنه لم يذكر نبينا الكريم (صلى الله عليه وآله وسلم) هذا الإسم عندما ذكر القبائل العشر كما أسلفنا.. ومن المحتمل أن يكون طي الى مذحج (لأنه جلهمة).. وذكر موقع السلالات العربية للـ dna أن الأزد شعب كبير كثير الهجرات موجود في عُمان الى أن وصل الشام وكل هذا قبل الإسلام.. والطبيعي أنهم كلما دخلوا منطقة دخل فيهم أهل هذه المنطقة فإذا أردنا دراسة الأزد فنحتاج الى جهود كبيرة جداً فالمعروف أن طي من مذحج، والنتائج الطائية للـ dna تدل على أنهم من أبناء عم مذحج..
4- وأخيراً فإن العشائر العشرة التي ذكرها نبينا (صلى الله عليه وآله وسلم) هم أولاد الأزد ولا غبار عليهم وكل من أراد التصحيح لهذه القبائل الأزدية الأصل فإننا على استعداد للمناقشة للوصول الى الحقيقة...

والله ولي التوفيق...



الشيخ
جاسم محمد راضي الأنصاري
أمير أمراء قبائل الأوس والخزرج في العراق
الباحث والمستشار في شؤون العشائر العراقية والعربية