السلام عليكم ورحمة الله
سعيد بالمشاركة معكم و اشكر الأخ مراد على طرحه للموضوع , وأعجبتني آراء الإخوة حول القضية وخصوصا رأي الأخ سعد وكان منطقيا الى حد بعيد وهذا هو الواقع بنظري فالمجازر الصهيونية في غزة هي حلقة من سلسة مخطط لها مسبقا من مشروع يستهدف الأمة ومقدساتها فالأعداء المتربصون بالأمة الإسلامية لديهم خطة قديمة وفلسطين هي في قلب هذا المخطط لحساسيتها ومكانتها في قلوب المسلمين , وهذا المخطط بدأ بعزل هذه القضية شيأ فشيأ من قضية مصيرية للأمة إلى قضية إقليمية ثم إلى قضية محلية وحتى الأرض الفلسطينية التاريخية تم اقتطاعها شيئا فشيئا منذ ذلك الوقت فقبل 1948 كانت الحدود التاريخية لفلسطين من النهر إلى البحر واليوم لا نملك إلا الضفة والقطاع فالضفة تلتهم أراضيها بجدار الفصل العنصري والمستوطنات وغزة بالحصار والعدوان ,
واليوم أعلنت الحرب على غزة ولقد رأينا الجريمة الصهيونية في أفظع صورها طوال الأيام الماضية صور كانت تقطع القلب لإخواننا من أطفال وشيوخ ونساء نكلت بهم آلة الكراهية الصهيونية تحت أنظار ومسامع الهيئات الدولية التي ما فتئت بين الفينة والأخرى تعطي دروسا في الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان و احترام نصوص المواثيق الدولية . والأفظع من ذلك كله هو الصمت المطبق من العالم العربي الرسمي حول هذه الجريمة وكأن المتتبع لهذا الأمر يرى قبول بعض الأنظمة بما يجري في غزة من جرائم , وقد يسأل أي مواطن عربي أو مسلم هذه الأسئلة :
الم تتحرك ضمائر الساسة عند مشاهدتهم لصور أجساد الأطفال الممزقة بالقذائف والمشوهة بالقنابل الفسفورية
الم تستيقظ النخوة في قلوبهم اتجاه انتهاكات الصهاينة لأرض عربية مسلمة
الم يحركهم الواجب الديني والقومي اتجاه إخوانهم
فالتكلم بعد اليوم عن العواطف الوطنية والتعاون العربي لم يعد له معنى لدينا كمواطنين عرب ومسلمين والدليل هو جرى في فلسطين والأمثلة كثيرة.
ولعل السبب الأول في رأيي هو ضعف الموقف السياسي العربي , الذي يعود لضعف العرب كعنصر مؤثر وفعال في الساحة الدولية لأنهم لم يفرضوا وجودهم الاقتصادي والدبلوماسي ..الخ .في العالم. حتى صار أفضل ما يقدموه للفلسطينيين في الوضع الحالي هي مبادرة سياسية أو جمع بعض المساعدات الإنسانية, وأغلب هذه المساعدات تنتظر الدخول منذ أيام عند معبر رفح الحدودي بين مصر وغزة؟؟ هذا من جهة .
ومن جهة أخرى فان كل المعطيات توحي بشيء واحد أن المبادئ والقيم لم يعد لها قيمة كبيرة لدى معظم الساسة وتغلبت عليها لغة المصالح الذاتية, ولا يهم من يكون الضحية أخ صديق أم غير ذلك ما دامت لم تتضرر المصلحة .
إذن تضارب المصالح وضعف الوضع العربي أدى إلى ضعف موقفهم وتشتت كلمتهم .
ويبقى أهل غزة يقاومون الهمجية الصهيونية وحدهم ببسالة لا نظير لها لا معين لهم إلا الله .
وأريد أن اختم بهذا الدعاء لأهلنا في غزة:
حسبنا الله و نعم الوكيل يا ذا الجلال و العزة
اللهم انقذ المسلمين فى غزة
اللهم كن لهم عونا و نصيرا
اللهم ربنا جل ثناؤك و تقدست اسماؤك
اللهم لا يرد امرك و لا يهزم جندك
سبحانك و بحمدك
اللهم عليك باليهود الظالمين
اللهم منزل الكتاب,هازم الاحزاب,مجرى السحاب
اهزمهم و زلزلهم
اللهم ارينا فيهم عجائب قدرتك .. قتلة الرسل و الانبياء
ظلمت العزل الابرياء
اللهم حرر المسلمين فى غزة يا ذا الجلال و العزة
اللهم فك اسرهم و اشفى مريضهم و اكشف كربتهم
اللهم بدل خوفهم امنا يا ذا الجلال و العزة
اللهم اعز الاسلام و المسلمين و اذل الشرك و المشركين و دمر اعداء الدين و احمى حوزة الاسلام
و اجمع كلمة المسلمين على الحق يا رب العالمين
اللهم انج المستضعفين المسلمين فى كل مكان
اللهم اصلح احوال المسلمين فى فلسطين و العراق و فى كل مكان
اللهم الف بين قلوبهم و اهديهم سبل السلام و اخرجهم من الظلمات الى النور
يا ذا الجلال و الاكرام و العزة