[QUOTE=عبد الرحيم;653484][CENTER]
فالاستهزاء بالدين ردّة عن الإسلام، وخروج من ملّة خير الأنام، وإن كان المستهزيء مازحاً أو هازلاً، وقول الله تعالى: [التّوبَة: 65-66] {وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ *لاَ تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ إِنْ نَعْفُ عَنْ طَائِفَةٍ مِنْكُمْ نُعَذِّبْ طَائِفَةً بِأَنَّهُمْ كَانُوا مُجْرِمِينَ } دال على أن الاستهزاء بالله كفر، وأن الاستهزاء بالرسول كفر، وأن الاستهزاء بشيء من دين محمد صلى الله عليه وسلم وشريعته كفر، فمن استهزأ بواحد منها مستهزيء بها كلها جميعها.
[B][SIZE="5"][COLOR="Green"]والمُستهزيء بالله أو آياته أو رسوله أو شيءٍ من دينه وشريعته، كافر بالله حتى وإن زعم عدم قصده لحقيقة ما قال، وإن صلى وصام، فهو بذلك القول مرتد سواء اعتقده بقلبه أو اعتقد الإيمان بقلبه، ولذا هؤلاء المنافقون في الآية لم يكونوا يعلمون بكفرهم، وظنّوا أنهم معذورون، ومع هذا لم يقبل منهم ذلك، ولم يمنعهم من الردّة، وهذا حُكم الله يحكم ما يشاء لا مُعقّب لحكمه.
ااخي بارك الله فيك على هذا الموضوع القيم جدا..........
احببت ان انبه هنا الى نقطة في غاية الاهمية الا و هي :
ان هؤلاء المستهزئين لم يتمادوا في ما فعلوا الا لانهم و جدوا طائفتين ايضا من بني جلدتنا تعينهم على كفرهم هذا و هما:
1-طائفة العلماء و طلبة العلم تسوغ لهم ان اي كفر لا يكفر صاحبه على التعيين اطلاقا...
و ان اي شخص لايصدر منه فعل مكفر لا يكفر حتى يستحل....
و انهم مساكين جاهلون يجب ان تقام عليهم الحجة و لا ادري متى تقام عليهم الحجة...
الى غيرها من المسوغات ..
2-طائفة الحكام التي تعينهم و تحميهم بسياج من القوانين التي تحمي الكفر و الفسق و سياج من المؤسسات الامنية و العسكرية .بينما هاته المؤسسات لا تحمي بقية الامة من تسلط الاعداء الخارجيين ....