
نشرت جريدة الشروق اليومي الجزائرية في عددها الصادر: يوم الخميس 26 أفريل, إحصاءات حول مشاركة الشباب في القوائم الإنتخابية للأحزاب التي تتنافس على مقاعد البرلمان , في الإنتخابات المزمع إجراؤها في السابع عشر من مايو,أختصرها في مايلي:
يتنافس في هذه التشريعيات 12229 مترشحا يمثلون اربعة وعشرين حزبا , أهمها حزب جبهة التحرير الوطني fln ,
87% من مترشحي الافلان أعمارهم تتعدى 40 سنة,
ينافس الأفلان غريمه حزب التجمع الوطني الديموقراطي rnd الذي يفتخر بأن 87% من مترشحيه تعدوا سن الأربعين , هذا ناهيك عن الديناصورات التي تتعدى الستين والسبعين وتقبع في أهم المراكز الحزبية أو في مناصب السلطة الحاكمة!!!
كشاب جزائري عشْت بين أوروبا والولايات المتحدة لأكثر من عقد, التقيت بشباب جزائريين كثيرين , وبالإضافة إلى الهموم التي يحملونها , فهم يحملون أعلى الشهادات الجامعية ومن أرقى الجامعات في العالم, والأهم في هذا, أنهم يحملون في قلوبهم , حب الجزائر.
النقطة التي يتفق عليها هؤلاء المغتربين هو أنهم بحاجة إلى الجزائر , والجزائر بحاجة إليهم , إلا أن الديناصوارت التي تحكم, لاتريد أن تنقرض لتفسح لهم المجال لإبراز مواهبهم , كما أنها توهم الشعب بانها الوحيدة الحريصة على ماله وعرضه, وفي كل مناسبة تذكره بثورة نوفمبر!!!!!
شخصيا أتفق مع هذا الطرح, وأضيف إليه ,,, الديناصورات لم تنقرض في السلطة لكنها لم تنقرض في المعارضة أيضا:
حسين آيت أحمد زعيم حزب القوى الإشتراكية , تجاوزت مرحلة حكمه للحزب ,أربعين عاما وما يزال!
لويزة حنون زعيمة حزب العمال, ترأست الحزب منذ نهاية الثمانينيات وما تزال!
الديموقراطي سعيد سعدي تراس حزب rcd من أواخر الثمانينيات ولا يزال!
عبد الله جاب الله تزعم حزب النهضة منذ الإنفتاح السياسي, ولولا الإنقلاب عليه مرتين فسيزال!
محفوظ نحناح تزعم حركة حماس التي تحولت الى حركة حمس, ولولا المنية فسيزال!
والأمثلة كثيرة على أن الفرد العربي إن ذاق طعم السلطان فلا ولن يتخل عنه إلا بالموت أو الإنقلاب سواء كان في السلطة أو المعارضة أو حتى على راس جمعية تنظيف الأحياء!
المشكلة تكمن في المكون الأول والاساسي لأمتنا , إنها الأسرة الابوية يا جماعة!