اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ibra34
اللهم وحد كلمتنا يا ذا الجلال والإكرام.
يا أمة الإسلام ما هذا التنابز هذا سلفي وهذا حزبي وهذاثوري وهذا تكفيري وهذا غوغائي وهذا حماسي وهذا عاطفي وهذا وهابي....أسماء ما أنزل الله بها من سلطان.
أين الردود على العلمانيين والشيوعيين والزنادقة و............
الله المستعان وعليه التكلان.
|
1- القول بأن أهل السنة ينشغلون بالدعاة هذا يعتبر منقبة لهم لأنهم ينطلقون من قوله تعالى (( وَلِتَسْتَبِينَ سَبِيلُ الْمُجْرِمِينَ ))الأنعام55
ومن قاعدة التصفية والتربية فإنه معلوم لمن له أدنى معرفة أن ليس كل من دعا بدعوة واجتمع حوله من اجتمع من الناس فإن دعوته حينذاك تكون صحيحة لأن الأخذ بالكثرة ليس مبزانا لمعرفة الحق من الباطل قال الله تعالى((وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ))يوسف 103
فالرجال يعرفون بالحق وليس الحق يعرف بالرجال فاعرف الحق تعرف أهله ورضي الله عن عبد الله بن مسعود إذ يقول(الجماعة ما وافق الحق وإن كنت وحدك))
لذا فإن أهل السنة يطهرون المجتمع من لوثات هؤلاء المندسين على الإسلام والمسلمين ومن تأثر بهم من أبناء المسلمين حتى يصبح دين الله سليما قويا خالصا مما علق به وشوه جماله والله حسيبهم في ذلك.
ولذلك فإن السلف أدركوا خطر أهل البدع حتى أثر من كلامهم ما يفيد بأن أهل البدع قد يكون خطرهم أكبر من الكفرة وماذاك إلا لما يتظاهرون به من نصرة للإسلام وغيرة عليه وفي ذلك يقول ابن تيمية رحمه الله: (إذ تطهير سبيل الله ودينه ومنهاجه وشرعه ودفع بغي هؤلاء وعدوانهم على ذلك واجب على الكفاية باتفاق المسلمين. ولو لا من يقيمه الله لدفع ضرر هؤلاء، لفسد الدين، وكان فساده أعظم من فساد استيلاء العدو من أهل الحرب. فإن هؤلاء إذا استولوا لم يفسدوا القلوب وما فيها من الدين، إلا تبعا، وأما أولئك، فهم يفسدون القلوب ابتداء))
إنني أقول أيها القراء الكرام:أرأيتم لو كان السد الذي يجعل للماء الجاري ركيكا وغير صلب أتراه يثبت لو طم وعم عليه السيل الغزير؟أم أنه سيطغى عليه السيل بخلاف ما إذا كان السد متينا وصلبا؟كذلك يقال هنا.إذا كنا جميعا على كلمة سواء من عقيدة ومنهج واحد وتمسكنا بالسنة الغراء واقتفينا أثر سلفنا الصالح فإننا حينئذ نستطيع أن نتغلب على أعدائنا مصداقا لقوله تعالى ((إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ ))محمد7
أما أننا نهتم باللفلفة والتجميع من غير نظر إلى عقائد القوم ولا التصفية لهم ونريد أن نواجه ونهزم الأعداء فهذا لا ولن يكون أبدا والواقع أكبر برهان على ذلك.
والناظر في أحوال المسلمين اليوم إلا ما رحم ربك يتفطر القلب لأحوالهم فهذا صوفي وآخر قبوري خرافي وثالث حزبي هالك ورابع شيعي وخامس دنيوي وهكذا ولم ينج من هذا البلاء إلا طائفة وهم أهل السنة الذين تمسكوا بالكتاب والسنة فهلا رجوعا إلى كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وإلى ما كان عليه السلف الصالح حتى تستحق الخيرية التي ذكرها الله بقوله(كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ ))آل عمران110
2-الأعداء المتربصين بنا الدوائر صنفان :
-صنف مباينون للرسل محادون لهم مكذبون لهم في أصل الرسالة كاليهود والنصارى والمجوس وعبدة الأوثان والعلمانيين والشيوعيين.
وصنف متلبسون بالإسلام في الأصل غير مكذبي وهم المعطلة والنفاة وأهل البدع,ولم يتسرب الصنف الأول إلى صرح الأمة إلا عن طريق فجوات الصنف الثاني,وأن أول الناس وقوعا في حبول الصنف الأول ,هم الذين يدعون العلم بالواقع ومخططات العدو,ووثائقه السرية والدارسون لبرتوكولات صهيون,لأنهم اشتغلوا بالرد على الصنف الأول,وأهملوا كشف زيف الصنف الثاني,فكلما أبطلوا شبهة لليهود والنصارى دخلعلى المسلمين عشرات الشبه عن طريق الصنف الثاني,فصار حالهم في دوامة غير خارجين منها,ولهذا ذابوا في حوامض أعدائهم,وإن نطق لسان مقالهم بغير ذلك.
عن ثوبان رضي الله عنه قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن الله زوى لي الأرض فرأيت مشارقها ومغاربها وإن أمتي سيبلغ ملكها ما زوى لي منها وأعطيت الكنزين الأحمر والأبيض وإني سألت ربي لأمتي أن لا يهلكها بسنة عامة وأن لا يسلط عليهم عدوا من سوى أنفسهم فيستبيح بيضتهم وإن ربي قال يا محمد إني إذا قضيت قضاء فإنه لا يرد وإني أعطيتك لأمتك أن لا أهلكهم بسنة عامة وأن لا أسلط عليهم عدواً من سوى أنفسهم يستبيح بيضتهم ولو اجتمع عليهم من بأقطارها أو قال من بين أقطارها حتى يكون بعضهم يهلك بعضاً ويسبي بعضهم بعضاً "
أخرجه مسلم رقم ( 2889 ) 4 / 2215 ، وأبو داود رقم ( 4252 ) 4/97 .
فترى يا طالب الحق والهداية أن النبي صلى الله عليه وسلم ما تخوف على أمته من العدو الخارجي البائن الكفر:كاليهود والنصارى لأن الله قد قضى قضاء وهو لا يرد,وهو أنه لا يسلطهم علينا إلا إذا نحن فتحنا لهم الباب ومهدنا لهم السبل,وإنما الشر والبلاء يأتي من الأئئمة المضلين دعاة البدع والشبهات,العدوالداخلي,ومنه أقول وهو ما أدين الله به ,أن ذهاب الأندلس والقدس,وباقي الدول الإسلامية ووقوعها في أيدي العدو الخارجي سببه الأول والمباشر العدو الداخلي,والذي يمثل أهل البدع والضلالة.
قال ابن القيم
فإن الله سبحانه وتعالى ضمن أن لا يجعل للكافرين على المؤمنين سبيلا,فحيث كانت لهم سبيل ما عليهم فهم الذين جعلوا بتسببهم ترك بعهض ما أقروا به,أو ارتكبوا بعض ما نهو عنه,فهم جعلوا لهم السبيل عليهم بخروجهم عن طاعة الله ورسوله,فيما أوجب تسلط عدوهم عليهم من هذه الثغرة التي أدخلوها,كما أخلى الصحابة يوم أحد الثغرة التي أمرهم رسول الله صلى الله عليهم بلزومها وحفظها,فوجد العدو منها طريقا إليهم فدخلوا منها))الصواعق المرسلة(4/1394).
فلا بد لحماة الإعتقاد الإسلامي الصافي من كل شائبة من كشف زيوف المبتدعة والحركيين والفكريين والسروريين والقطبيين ,وحراسة الصف من الداخل كحراستة من العدو الخارج سواء.
ويجب على سلف صادق الذب عن المنهج الذي ورثناه عن أسلافنا,ونفي أي دخيل عليه,سيرا على منهج النبوة وردعا لخفراء العدو واستصلاحا لهم ولو أدى ذلك إلى تغليظ القول.)(4)
قال ابن الجوزي : "قال أبو الوفاء علي بن عقيل الفقيه: قال شيخنا أبو الفضل الهمذاني: مبتدعة الإسلام والواضعين للأحاديث أشد من الملحدين، لأن الملحدين قصدوا (فساد الدين من خارج، وهؤلاء قصدوا إفساده من داخل، فهم كأهل بلد سعوا في إفساد أحواله، والملحدون كالمحاصرين من خارج، فالدخلاء يفتحون الحصن، فهوشر على الإسلام من غير الملابسين له ".الموضوعات (1/51).
وقال الشيخ بكر أبو زيد
(مواجهة التّصدُّع الدّاخليّ في الأمة بفشُوِّ فِرق ونحل طاف طائفها في أفئدة شباب الأمّة ... إذ التّصدُّع الدّاخليّ تحت لباس الدين يمثِّل انكسارا في رأس المال : المسلمين، وقد كان للسّالكين في ضوء الكتاب والسنّة
ـ الطّائفة المنصورة ـ الحظّ الوافر والمقام العظيم في جبر كسر المسلمين بردّهم إلى الكتاب والسنّة، وذلك بتحطيم ما قامت عليه تلك الفرق المفرّقة من مآخذ باطلة في ميزان الشرع ).