سبحان الله في يوم من الأيام سجلت هنا حتى أسأل عن نفس الشيء 
و كانت مشاركاتي مسجلة هنا:
https://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=370589
دار بيني و بين الإخوة حوار و سجّلت فيه بعض النقط, و في هذه الأيام بدأ بعض الأصدقاء في العودة إلى منازلهم بعد تأديتهم للخدمة الإجبارية و تجاذبنا أطراف الحديث و تذكرت شيء كتبته هنا في سنة 2010 على هذا المنتدى:
كتبت هذا:
اقتباس:
و في الحقيقة أسأل الله أن يعينني على ترك هذه الخدمة و السّماح في الوظيفة و السّفر على أن يجعل لي مخرجاً و يرزقني من حيث لا أحتسب و هو ما أنصح به كل غيور على دينه, أمّا من لا يعرف للمسجد طريقا و لا يعرف إحياء سنة بالمحافظة على الصلاة في وقتها و لا إعفاء عن لحيته و لا تقصير لثوبه و لا المحافظة على ورده فهذا لا يحتاج لا إلى أن يقرأ ردّي و لا نصيحتي, فأين أنا من أوامر ربّ العالمين و رسوله و هو لا يلقي لها بالا في الأغلب هداني الله و الجميع.
|
سبحان الله, في حوار مع 3 إخوة و كلهم مهندسين رجعوا من الخدمة أجمعوا أنها كانت أسوأ تجربة لهم, و أحدهم حافظ لكتاب الله, و قال لو أنه علم أنها كانت لتكون كذلك لما رضخ للضغوطات و ذهب قط.
آخر قال أنها كانت أكبر مهزلة في حياته و مضيعة للوقت, فبعد الستة أشهر الأولى القاسية التي عانى فيها كانت وظيفته في المكتبة و النوم و عمره يقارب الثلاثين و لا زواج و لا عائلة و لا هم يحزنون, سنة كاملة من الوقت الضائع.
الثالث للأسف زفّ إليّ خبرا محزنٌ جدا, و وهو وفاة صديق لنا من الجامعة في الإنفجار الذي حدث في المدرسة العسكرية, و كان هو الأخ "دخان حسن" من مدينة أدرار أحد ألطف و أفضل الأشخاص بين أقرانه أسأل الله أن يتغمّده برحمته, و والدته صابرة محتسبة ابنها عند الله و الله المستعان, أضف إلى ذلك أنه كان بينه و بين الخدمة أسبوعا فقط
___________
سألني الأول عن حالي فبدأت الكلام و كأني رأيت أني آذيته من غير قصد فسكت و لم أكمل كلامي, و لكني تذكرت هذا الموضوع و تلك الدعوة فرجعت مهرولا حتى أكمل الموضوع الذي شاركت فيه يوما و وجدته قد أغلق الآن.
و الله لم يخيبني الله قط, فله الحمد و المنة وحده, فقد وفقني الله في عملي و أنا الآن مقبل على إنهاء رسالة ليسانس ثانية السنة المقبلة إن شاء الله, و يسّر الله لي أمورا ورزقني سيارة, و قطعة أرض علي أن أبنيها عما قريب بحول الله, و مقبل على مشروع زواج. و ربّ الكعبة لست أدري حتى كيف تمكنت من اشتراء السيارة هذه السنة و الذي رفع السماء بلا عمد ما ظننت أني قد أتمكن من الحصول على أرض صالحة للبناء يوما و لكنه فضل الله يأتيه لم يشاء, و قد صدقني الله وعده و لم و لن أندم بإذن الله على عدم ذهابي لهذه الخدمة التي فرضت على الضعفاء فقط.
نصيحة مشفق صادقة, لا تذهبوا وفرّوا بدينكم و اصدقوا النيّة و سيعوّضكم الله بأحسن من وظيفة حكومية, فالرّزّاق هو الله و ليس بوتفليقة أو ورقة الإعفاء.
و لمن يقول سنة و نصف تمر كالبرق, أقول نعم و كذلك قد تنتهي حياتك بأسرع من ضوء البرق, و لكن يبقى ماذا قدمت في حياتك أثناء تلك المدة, فالمرأة تحمل في 9 أشهر و تضع جنينا و تضيف بشرا إلى هذه الأرض و نحن نتكلم عن 18 شهرا هنا.
و الّذي لم يستطع أن يقاوم الضغوطات و ذهب للخدمة, فأنصحك بأن تلزم طريق الله و تتبع سبل الهدى و الرشاد و لا يهمك من يأمرك بمعصية كائنا من كان فآخرته جيفة قذرة يأكل منها الدود, فالله الله في القرآن و الصﻻة و اتباع السنة, و إياكم و رفقة السوء و النساء و الغناء, و حافظوا على أذكار الصباح و المساء عسى الله أن يحفظكم و برّوا بوالديكم و أسألوهم أن يدعوا لكم.
في أمان الله.