![]() |
|
القسم الاسلامي العام للمواضيع الإسلامية العامة كالآداب و الأخلاق الاسلامية ... |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
فتاوى العلماء الربّانيين في حكم الإحتفال بالمولد النبوي !
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
![]() |
رقم المشاركة : 1 | ||||
|
![]() ![]() أسطوانة الذب الحمد على بدعة المولد يقول الشيخ صالح بن سعد السحيمي حفظه الله : إِنَّ الْحَمْدَ لِلَّهِ نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا، مَنْ يَهْدِهِ اللَّهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، صَلَى اللهُ وَسَلَمَ وَبَارَكَ عَلَيهِ، وَعَلَى آلِهِ وَأَصَحَابِهِ أَجْمَعِين. ثُمَّ أَمَّا بَعْدُ: ومما يجب أن نفهمه ونعرفه: أن محبة النبي صلى الله عليه وسلم واجبة؛ أوجب من محبة النفس والولد والوالد والناس أجمعين، وأن من لم يحب النبي صلى الله عليه وسلم؛ فهو كافر، والأدلة على ذلك قائمة واضحة، ولكن ما طريق هذه المحبة؟ أولاً: نتكلم عن الأدلة على وجوب محبته صلى الله عليه وسلم أكثر من محبة جميع الخلق. يقول الله -سبحانه وتعالى-: {قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ} [التوبة: 24]. ويقول النبي صلى الله عليه وسلم من حديث أنس -رضي الله عنه- المتفق على صحته: لَا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى أَكُوْنَ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ وَلَدِهِ وَوَالِدِهِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِيْنَ.)) ويقول أيضًا من حديث أنسٍ -رضي الله عنه- وهو متفقٍ عليه أيضًا: ((ثَلاثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ وَجَدَ بِهِنَّ حَلاوَةَ الإيمانِ: أنْ يَكُونَ اللهُ وَرَسُولُهُ أحَبَّ إِلَيْهِ مِمَّا سَوَاهُمَا، وَأنْ يُحِبّ المَرْءَ لاَ يُحِبُّهُ إلاَّ للهِ، وَأَنْ يَكْرَهَ أنْ يَعُودَ في الكُفْرِ بَعْدَ أنْ أنْقَذَهُ الله مِنْهُ، كَمَا يَكْرَهُ أنْ يُقْذَفَ في النَّارِ((. والشاهد من الحديث: ((أنْ يَكُونَ اللهُ وَرَسُولُهُ أحَبَّ إِلَيْهِ مِمَّا سَوَاهُمَا))؛ فتكون محبة الله أولاً؛ ثم محبة رسوله صلى الله عليه وسلم، وهما مرتبطتان؛ لأن من يدعي محبة الله، وهو لا يحب رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فهو كاذبٌ في دعواه. ولما قال عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-: "يا رسول الله إنك أحب إلي من كل شيء إلا من نفسي؛ قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((لا يا عمر))؛ أي: حتى أكون أحب إليك من نفسك؛ قال: "والله يا رسول الله لأنت أحب إلي من كل شيء حتى من نفسي؛ فقال: ((الآن يا عمر((. بل كانت محبتهم له -التي تفوق محبة النفس- تتمثل، ويقيمون دليلاً عليها؛ بطاعته فيما أمر به، وتصديقه فيما أخبر به، وعبادة الله -تبارك وتعالى- وفق شرعه القويم، والبعد عن كل ما حذر منه أو نهى عنه، أو زجر منه أو نهى عنه. ذلك هو طريق محبته صلى الله عليه وسلم. وليس طريق محبته؛ إقامة الموالد والحفلات والأعياد السنوية التي قلدنا فيها اليهود والنصارى وأعداء الإسلام؛ فمنا من يقيم تلك الحفلات وهو لا يصلي، ولا يتبع هديه صلى الله عليه وسلم، ولا يعرف من سيرته شيء، وإنما هي حفلات يحضرها كل عام، ويأكل ويشرب ويرتع كما ترتع الأنعام، ويقرأ بعض القصائد وبعض المدائح فحسب! بينما تجده لا يمثل الإسلام لا ظاهرًا ولا باطنًا. وتلك الأعياد والحفلات إنما وقعت بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم بنحو أربعة قرون، وبناءً على ذلك فإن ثمة سؤالاً يطرح نفسه؛ لما لم يفعل هذا الصحابة؟ لما لم يفعل هذا التابعون؟ لما لم يفعل هذا الأئمة الأربعة؟ أبو حنيفة ومالك والشافعي وأحمد -رحمهم الله تعالى- وغيرهم من أئمة الدين؛ كالأوزاعي والليث، والسُفيَانين، وعبد الرزاق، والبخاري، ومسلم، والترمذي، وأبي داود، والنسائي، وابن ماجه، وابن خزيمة، والطحاوي، وغيرهم من أئمة الهدى والدين، لما لم يفعلوا ذلك؟ هل قصروا في تنفيذ أمره صلى الله عليه وسلم؟ ما الجواب؟ هل قصروا في ذلك؟! هل بلغنا علمٌ لم يبلغهم؟! هل نزل وحيٌ بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم؟! هل كنا نحن المتأخرين -الذين وقعنا في تلك الأعياد الجاهلية- هل نحن أعلم منهم، أو أفقهم منهم، أو هل ندانيهم أو نساوي عُشْرَ مِعْشَارِهم؟! حتى يأتي من يأتي بعد القرن الرابع؛ فيشرع هذه التشريعات الجاهلية! ويقيم تلك الأعياد البدعية الجاهلية؟! من الاحتفال بمولده صلى الله عليه وسلم، أو غيره من الموالد؟ إن هذا من أعمال الجاهلية، والجهلة والمبتدعة والخرافيين والدجاجلة الذين يأكلون أموال الناس بالباطل؛ ولذلك أنا ضربت لكم مثلاً بفرط وشدة حبة الصحابة له عليه الصلاة والسلام. أكثروا من الصلوات والسلام عليه وبخاصة في يوم الجمعة، ولا تكونوا بخلاء، ولا تكونوا من قوم "صلعم"، أو من قوم "ص"، تلك العادات الصحفية التي تبخل حتى أن تكتب "صلى الله عليه وسلم"! وإنما يكتبون حرف الصاد، أو يكتبون صلعم، يختزلون اختزالاً، نسأل الله العافية والسلامة، ((رغم أنف امرئٍ ذكرت عنده فلم يصل عليَّ)) صلى الله عليه وسلم. ولا تتحول الصلاة والسلام عليه إلى أغاني وأناشيد، وابتهالات وتكسر بالصوت وألحان؛ كما يجري في بعض البلاد الإسلامية دبر كل صلاة؛ هذا أيضًا من أعمال الجاهلية، هذا بدعة؛ وإنما تصلى وتسلم عليه بنفسك، دون ارتباط بلفظٍ جماعيٍ، وأفضل الصلاة والسلام عليه، أفضل صيغة؛ هي الصلاة الإبراهيمية التي أُمرنا نقرأها في التشهد، وقد اختصرها الصحابة في جملة واحدة وهي: "صلى الله عليه وسلم"؛ فمحبته صلى الله عليه وسلم ليست في هذه الطقوس، وليس في إقامة تلك الحفلات، ولا في الأغاني والأناشيد، والأهازيج، ولا في إقامة الموالد والأعياد الجاهلية؛ وإنما تكون محبته باتباعه والسير على نهجه، والعض على سنته بالنواجذ، وتطبيقها ظاهرًا وباطنًا، قولاً وعملاً واعتقادًا؛ قال الله -عزَّ وجل-: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ} [الأحزاب: 21]. وقال الله -تبارك وتعالى- أيضًا: {قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ} [آل عمران: 31]. فدليل محبة الله ورسوله؛ إتباعه صلى الله عليه وسلم في هديه وسيرته وسنته وتطبيق شرعه، ويقول الله -جل وعلا-: {وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا} [الحشر: 7]. ويقول -سبحانه-: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا} [النساء: 59]. فهذا هو طريق المحبة، ودليل المحبة، أما أن ندعي المحبة ونحن نترك أوامره ونقع في محارمه؛ فهذه دعاوى كاذبة، لم يُقَم عليها دليل؛ حتى وإن فعلنا آلاف الحفلات فإن ذلك زبد، {فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ} [الرعد: 17]. فإقامة الحفلات ما هو إلا زبد، ولو ترنم به الملايين عبر الإذاعات ووسائل الإعلام في كل عام، ولو رأينا الكثير يفعله؛ فإن العبرة ليست بالكثرة؛ وإنما العبرة بإقامة العمل على دليل وبرهان واضح من كتاب الله تعالى، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم؛ وإلا فالكثرة فقد ذمها الله -عزَّ وجل- إذا لم تكن على حق وهدى؛ قال الله -جل وعلا-: {وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ} [الأنعام: 116] وقال -تبارك وتعالى-: {وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ} [سبأ: 13] {وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ} [يوسف: 103] {وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلَّا وَهُمْ مُشْرِكُونَ} [يوسف: 106] فلابد -يا عبد الله!- من أن نقيم البرهان والدليل على صدقنا في دعوى محبته صلى الله عليه وسلم، ولا يكفي أن ندعي هذه الدعاوى دون إقامة الدليل. طيب، لو اعترض معترض؛ فقال: أنتم بيَّنتم طريق المحبة، وأدلته من الكتاب والسنة، ولكن السؤال الذي يطرح نفسه؛ ألم يُسأل النبي صلى الله عليه وسلم عن صيام يوم الاثنين؛ فأمر بصيامه، وقال: ((إنه يومٌ ولدت فيه، وأنزل عليَّ فيه))؛ أليس هذا الحديث صحيحًا؟ الحديث صحيح. سُأل عن صوم يوم الاثنين؛ قال: ((هو يوم ولدت فيه، ويوم أُنزل عليَّ فيه، أو بعثت فيه((. السؤال ما هو؟ هل هذا دليل على إقامة حفلات المولد؟ بعض الخرافيين والمبتدعة يستدلون به زورًا وبهتانًا، وظلمًا وعدونًا، زاعمين أو متعلقين بكلمة: ((يومٌ ولدت فيه))؛ لكن عدة أسئلة تبطل هذا الاستدلال. أولاً: ما الذي سُأل عنه النبي صلى الله عليه وسلم؟ يومٌ في السنة؟ أو يومٌ من كل أسبوع؟ يومٌ من كل أسبوع؛ وهو يوم الاثنين، وليس اليوم الثاني عشر من ربيع الأول؛ وإنما سُأل عن صيام يوم الاثنين. ثانيًا: أن المسئول عنه هل هو الحفلات أم الصوم؟ إقامة المأدبات والحفلات أم الصوم؟ الصوم؛ فإنما يفعل للمولد عكس ما أرشد إليه النبي صلى الله عليه وسلم، وهو الصيام. وثالثًا: أن المقصود يوم اثنين في السنة ولا يوم الاثنين من كل أسبوع؟ يوم الاثنين من كل أسبوع، فمن حافظ على صوم ذلك يكون في نهاية العام قد صام كم يوم؟ ها؟ أين الذين يجيدون الحساب؟ أكثر من 48؛ لأن الشهر يزيد على الأربعة أسابع يومين؛ أليس كذلك؟ يوم أحيانًا ويومين أحيانًا أخرى. فيكون قد صام قرابة خمسين يومًا؛ لو قلنا أن السنة خمسون أسبوعًا، وتتكرر فيه كم يوم من الاثنين؟ خمسون يومًا. فيكون لو صام من كل أسبوع يوم الاثنين؛ يكون قد صام خمسين يومًا. رابعًا: أن الذي اتفقت عليه السير أن مولده كان في يوم الاثنين بالفعل، وأما تحديد الشهر واليوم من الشهر فإن ذلك فيه عشرات الأقوال، مُختَلَفٌ فيه اختلافًا بينًا؛ فقيل في ربيع الأول، وقيل في رجب، وقيل في ذي القعدة، وقيل في غير ذلك، وقيل في الثامن وقيل في التاسع وقيل في الثاني عشر، وقيل غير ذلك، ونحن لسنا متعبدين بمعرفة التواريخ؛ اللهم إلا يومًا عظمه النبي صلى الله عليه وسلم وأمرنا بتعظيمه، أو صيامه أو العمل به؛ كأيام الحج، وصوم رمضان، ونحو ذلك، وصوم الاثنين والخميس، وثلاثة أيام من كل شهر، وستة من شوال، ويوم عاشوراء، ويوم عرفة، والأيام البيض؛ هذه التي حددها رسول الله صلى الله عليه وسلم، ونحن اتفقنا أن دليل محبته أن نتبعه وأن نسير على نهجه، وأن نهتدي بهديه. فإذا كان التاريخ قد اختُلِفَ فيه؛ فإن الذي ينبغي لنا أن نفهمه أنه قد حصل مولده يوم الاثنين الذي أمرنا بصيامه، وإذا أردنا إجلاله وتعظيمه؛ فلنتبعه في ذلك، فنصوم يوم الاثنين تأسيًا به صلى الله عليه وسلم. يُضاف إلى هذا أن يوم الاثنين هو يومٌ تعرض فيه الأعمال على الله -عز وجل- يوم الاثنين، ويوم الخميس، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم ذلك؛ ويقول: ((أريد أن يعرض عملي وأنا صائم((. فعلينا أن نتأسى به -عباد الله- بدلاً من أن نحول محبته إلى طقوس ما أنزل الله بها من سلطان، فيحضر المغنيين والمغنيات، وتقرأ قصيدة البردة الشركية الوثنية، التي ملأت بالشرك والبدع والخرافات، ولو لم يكن فيها إلا قول صاحبها: «يا أكرم الخلق ما لي من ألوذ به سواك عند نزول الحادث العمم» لكفى بذلك شركًا، وأعظم منه، وأخطر منه، وأخبث منه؛ البيت الذي يقول: «وإن من جودك الدنيا وضرتها ومن علومك علم اللوح والقلم» فما ترك -المسكين- لله -عز وجل- ذرة في الكون إلا وهي من جود النبي صلى الله عليه وسلم، ونحن نقول: إن الرسول صلى الله عليه وسلم هو جود من الله، ورحمة من الله مزداة، ونعمة من لله -تبارك وتعالى- على هذه الأمة، وليست السموات والأرض من جوده؛ بل هو نفسه عليه الصلاة والسلام فضلٌ من الله علينا ورحمة من الله علينا، ومن جود الله -تبارك وتعالى- علينا، وليست الدنيا والآخرة من جوده عليه الصلاة والسلام ولا من جود غيره؛ كما أن علمه من علم الله، وليس المراد أن علم الله مستمدٌ من علمه؛ لأنه إذا قلنا: «ومن علومك علم اللوح والقلم»، كأن ما في اللوح والقلم مستمد من علم النبي صلى الله عليه وسلم، والصحيح هو العكس أن الله -تبارك وتعالى- هو الذي علمه وألهمه وأوحى إليه، وأما علوم اللوح والقلم فهي خاصة بالله -سبحانه وتعالى- ولم تؤخذ من علم أحد لا ملك مقرب، ولا نبي مرسل. وأدهى من هذا الهراء الذي يدعون؛ أنهم يزعمون أن الرسول صلى الله عليه وسلم يحضر ذلك المولد! ويقيمون قومة رجل واحد بدعوى أنه يحضر، سبحان الله! حاشاه صلى الله عليه وسلم أن يحضر مجالس اللهو والرقص والطرب والموسيقى والألحان والغناء والبذخ والبدع والخرافات. حاشاه ذلك صلى الله عليه وسلم، ينزه عن ذلك، ومبرأٌ عن ذلك. ثم إنه لا يحضر عند أحد، ولا يراه أحدٌ يقظةً، ومن زعم هذا الزعم؛ فقد أعظم على الله الفرية؛ من ادعى أنه يراه يقظة؛ كما نشرت بعض الصحوف المشبوهة المريضة أن الرسول صلى الله عليه وسلم يُرى يقظةً، من يزعم ذلك فإنه كذاب أشر، ودجال، ومتقول على الله -عزَّ وجل-، وعلى رسوله صلى الله عليه وسلم. نعم، رؤية النبي صلى الله عليه وسلم في المنام حقٌ؛ إذ أنه لا يتمثل به الشيطان، وهو خاصٌ بالمنام لا في اليقظة، ولكن لهذه الدعوى شروط، لتصديق هذه الدعوى شروط. ما هي هذه الشروط؟ أولاً: أن يكون مدَّعي هذه الرؤيا من ذوي الصلاح والاستقامة والتقى، أما لو كان مدعي الرؤيا من عباد القبور والخرافيين والمبتدعة، والذين يتعلقون بغير الله؛ لا نصدقه في دعواه، ولو ادعى من هنا إلى يوم القيامة. وثانيًا: ألا يصفه بوصفٍ لا يليق؛ أي بمعنى: أن يصفه بالأوصاف التي جاءت بها السنة والسيرة الصحيحة. ثالثًا: ألا يدعي أنه أمره بأمر يخالف الكتاب والسنة وما جاء به من عند الله؛ فلو ادعى أنه أمره بصلاة سادسة، أو بذكر معين غير ما جاء في الكتاب والسنة، أو بالتعلق بغير الله -عزَّ وجل-، أو بالاعتداء على فلان أو بقتل فلان؛ قلنا له: لست صادقًا في هذه الدعوى؛ وإنما هي فرية افتريتها. فإذا توافرت هذه الشروط؛ فالرؤيا ما حكمها؟ حقٌ؛ يُتفاءل بها ويُستأنس بها، ويُؤمل فيها خيرًا. وأما دعوى الرؤية يقظة فهذه فرية؛ افتراها بعض المتأخرين من الخرافيين والمبتدعة؛ يهزون رؤوسهم ويرقصون ويقومون ويقولون أن النبي صلى الله عليه وسلم قد حضر هذه الحضرة! والله أنهم كذابون، وأفاكون ودجالون، لا يمكن للمصطفى صلى الله عليه وسلم -ويُنزَّهُ- أن يحضر مثل هذه الخرافات. الرسول صلى الله عليه وسلم ما حضر لما ثارت الفتن، وأثارها اليهودي عبد الله بن سبأ -أخزاه الله-، لم يحضر الخلاف الذي نشأ بين الصحابة -رضوان الله عليهم-. لما لم يحضره ويفضه ويصلح أمرهم؟ لأنه قد انقطع من أمور الدنيا تمامًا، وانقطع بذلك الوحي من السماء. شوهد بلال -رضي الله عنه- يومًا من الأيام يبكي؛ فقيل له: كيف تبكي؟! وقد انتقل النبي صلى الله عليه وسلم لما هو أفضل من هذه الدنيا -التي هي دار ممر ودار معبر ومتاعب ومآسي-؛ قال: والله لا أبكي الرسول صلى الله عليه وسلم، وإن كنت أحبه لا أبكي كونه انتقل إلى الدار الآخرة؛ لأن ذلك خيرٌ له، ولكنني أبكي انقطاع الوحي من السماء" هذا هو الفقه بعينه. وليس الذين يتراقصون كما تتراقص النساء، ويدعون أن الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم يحضر ذلك المرقص، الذي سموه "حفل مولد"!! فماذا بعد الحق إلا الضلال؟! على المسلم أن يتجرد من التقليد الأعمى، ومن التعصب، وأن يجتهد فيما أمره الله به، وفي تطبيق هدي النبي صلى الله عليه وسلم، إلى أن يلقى الله -جل وعلا-. أسأل الله الكريم رب العرش العظيم بأسمائه الحسنى وصفاته العلى، أن يجعلنا وإياكم ممن يحبه ويقتدي به ويتبعه، وأن يحشرنا معه يوم القيامة، وأن يرزقنا وإياكم شربة من حوضه، شربة لا نظمأ بعدها أبدًا، وأن يجعلنا ممن وُفِّقَ لإحياء سنته، وطاعته ومحبته على الوجه الذي يُرضي الله -سبحانه وتعالى-. بتصرف من شريط الطريق لمحبة النبي صلى الله عليه وسلم للشيخ العلامة صالح بن سعد السحيمي حظه الله محتويات الأسطوانة: · محاضرات : الطريق لمحبة النبي صلى الله عليه وسلم معنى شهادة أن محمد رسول الله للشيخ العلامة صالح بن سعد السحيمي حفظه الله حقوق النبي صلى الله عليه وسلم للشيخ سليمان الرحيلي حفظه الله تعظيم سنة الرسول صلى الله عليه وسلم حقوق النبي عليه الصلاة والسلام للشيخ عبد الله البخاري حفظه الله الرجوع إلى الحق تأثر الحق في القلوب للشيخ سعيد رسلان حفظه الله الرد على بدعة المولد: مناظرة في حكم الاحتفال بالمولد للشيخ الألباني رحمه الله حكم الاحتفال بالمولد النبوي للشيخ تقي الدين الهلالي رحمه الله خطبة في الاحتفال بالمولد للشيخ ابن عثيمين رحمه الله كلمة الشيخ العثيمين عن حكم الإحتفال بالمولد -أ-ب البدع والرد على الشبهات المتارة حولها للشيخ السحيمي حفظه الله الدين دين كامل للشيخ السحيمي حفظه الله المولد النبوي للشيخ عبد الرحمن العدني حظه الله مقاطع وفتاوي للعلماء الشيخ المحدث محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله:لا أصل للإحتفال بالعيد النبوي في الإسلام ما حكم إقامة المهرجانات الخطابية والندوات في مناسبة المولد النبوي حكم الإحتفال بالعيد والمحاضرات التي تقام في يوم العيد والطعام الذي يصنع للأكل يوم العيد الشيخ العلامة عبد العزيز بن باز رحمه الله: الاحتفالات بالموالد حكم الاحتفال بالموالد جمع المال للموالد المولد النبوي والبدعة الحسنة في الإحتفال بالمولد النبوي ما حكم الاحتفال بالمولد النبوي ؟؟ حكم المولد النبوي، وحكم الاحتفال به ؟؟ صناعة الطعام يوم المولد النبوي وتوزيعه حكم حضور وسماع المولد مجبرا أو إحتراماً ؟؟ هل هناك بدعة حسنة ؟ وحكم الاحتفال بالمولد ؟؟ هل يؤجر من وزع الحلوى يوم عيد المولد النبوي ؟؟ حكم المولد النبوي وحكم حضور احتفالات من يقومون به ؟؟ الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله: متى ظهرت بدعة المولد النبوي ؟ ما حكم الإحتفال بالمولد النبوي كعيد الفطر وهل الإحتفال به بدعة .؟ ما حكم من يجلس في المسجد يسمع كيف ولد ونشأ النبي صلى الله عليه وسلم في المولد .؟ ما حكم من يقول بأن الإحتفال بالمولد النبوي تأليف لقلوب الأمة بعدما تفرقت .؟ ما حكم من يجلس في المسجد يسمع كيف ولد ونشأ النبي صلى الله عليه وسلم في المولد .؟ كثير من الناس يقول بأن المولد ليس ببدعة لأن فيه ذكر للرسول صلى الله عليه و سلم و تمجيد لذكره و ليس فيه لهو و غناء و غيره بل ذكر فقط في سيرة المصطفى الشيخ العلامة صالح بن سعد السحيمي حفظه الله: ما حكم المولد النبوي؟ ما حكم الذكر الجماعى ليلة المولد؟ هل ورد حديث من أحيا ليلة المولد أحيا الله قلبه؟ إننا نحتفل فى يوم المولد من باب العادة لا من باب العبادة؟ توزع فى ورقة تقول أحضر مولد الحبيب تكن أسعد الناس؟ من العلماء من يجيز الاحتفال بالمولد النبوي بحجة أنه من المصالح المرسلة؟ ماذا لا يحتفل بالمولد النبوي فى هذه البلاد، وخاصة أنكم أهل بلده صلى الله عليه وسلم؟ معلومات عن القرص التصويري: الأسطوانة بحجم 196 م،ب ،ومظغوطة ببرنامج 7zipوحجمها بعدالضغط 181 م،ب. وهي بصيغة ملف تصويري "ISO" قابلة للحرق مع شرح الحرق. وقد قمت بتقسيمها ببرنامج7zip ليسهل تحميلها. هنا شرح مفصل للبرنامج . عدد الملفات المقسمة 4 ، الملف الأول بحجم 50 م،ب والأخير بحجم 30 م،ب . الأسطوانة متوفرة للتحميل على سرفر سريع ويدعم الإستكمال بروابط للملف الواحد وأيضا للمقسمة . روابط تحميل الأسطوانة: وهذه هي الروابط : وهنا ملف واحد مرفو على موقه MediaFire : https://www.mediafire.com/?qatlti5tq76a3ad استعراض للأسطوانة: [IMG]https://i3.makcdn.com/wp-*******/blogs.dir//188263/files//2011/02/mwld.gif[/IMG]
|
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 2 | |||
|
![]() حقيقة الاحتفال بالنَّبيِّ (صلى الله عليه وسلم) |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 3 | |||
|
![]() جزاكم الله خيرا |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 4 | |||
|
![]() أكمل الله تعالى لهذه الأمة دينها ولم يترك النبي صلى الله عليه وسلم شيء من الخير إلا ودلنا عليه ولا شيء من الشر إلا ونهانا عنه وحذرنا صلى الله عليه وسلم من أن كل عمل نعمله لم يفعله هو .. فهو باطل ومردود على صاحبه وأنكر الله تعالى على من فعل ذلك والصحابه رضوان الله عليهم أكثر الناس أيمانا وأفضل الناس بعد الأنبياء والمرسلين و أكثر منا بلا شك حبـــا للنبي صلى الله عليه وسلم ومع ذلك لـــــم يحتفلوا بمولده سواء في محياه أو بعد مماته فهل يظن المحتفـل بالمـولـد النبوي أنه أفضل من الصحابة رضي الله عنهم وأكثر حبا له صلى الله عليه وسلم منهم ؟ لو كان أمر المولد النبوي خيرا لسبقونا اليه الصحابه رضوان الله عليهم كل خير في إتبــاع من سلف وكل شر في إبتداع من خلف للشيخ أحمد عبدالعزيز الحمدان |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 5 | |||
|
![]() كل خير في إتبــاع من سلف وكل شر في إبتداع من خلف |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 6 | |||
|
![]() السلام عليكم شكرا على عرض الرأي الذي ينكر الاحتفال بمولده صلى الله عليه وسلم ....هل الاحتفال بالمولد النبوي من المسائل المختلف فيها بين العلماء سمعت ان هناك الكثير من الف في جواز الاحتفال ومن امثالهم الحافظين ابن الجوزي وابن كثير، والحافظ ابن دحية الأندلسي، والحافظ ابن حجر، وخاتمة الحفاظ جلال الدين السيوطي رحمهم الله تعالى. |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 7 | ||||
|
![]() اقتباس:
قال الحافظ بن حجر في فتواه في عمل المولد التي ساقها السيوطي في كتابه(حسن المقصد في عمل المولد) (( أصل عمل المولد بدعة لم ينقل عن أحد من السلف الصالح من القرون الثلاثة )). |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 8 | |||
|
![]() يمكننا أن نستخلص من هذه الفتاوى ما يلي : |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 9 | |||
|
![]() جزاك الله خيرا أخي الفاضل علي على هذا الجمع المبارك |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 10 | |||
|
![]() لماذا أطلقت عليهم صفة العلماء الربانيين؟ هل قولهم فصل مثلا؟هل هم ملمون بكل العلوم؟ |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 11 | |||
|
![]() جزاك الله خيرا وبارك فيك ووفقنا وإياك والجميع لاتباع الحق والعمل به |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 12 | |||
|
![]() الحمد لله رب العالمين |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 13 | |||
|
![]()
|
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 14 | |||
|
![]() العلماء الذين تقول عنهم ليسو محل اجماع كل المسلمين فلذلك هناك شريحة من المسليمين فقط معنية بهم |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 15 | |||
|
![]() بارك الله فيك |
|||
![]() |
![]() |
الكلمات الدلالية (Tags) |
الربّانيين, العملاء, الإحتفال, النبوي, بالمولد, فتاوى |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc