رجال الاصلاح في الجزائر - الصفحة 2 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الجزائر > تاريخ الجزائر > قسم شخصيات و أعلام جزائرية

قسم شخصيات و أعلام جزائرية يهتم بالشخصيات و الأعلام الجزائرية التاريخية التي تركت بصماتها على مرّ العصور

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

رجال الاصلاح في الجزائر

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2008-12-16, 13:23   رقم المشاركة : 16
معلومات العضو
احمد ابوياسر
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي









 


رد مع اقتباس
قديم 2008-12-16, 14:03   رقم المشاركة : 17
معلومات العضو
oumyahia
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية oumyahia
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طه الهلالي مشاهدة المشاركة
وعليكم السلام ورحمة الله
هل تقصدين ان يكون العنوان :افضل شيوخ الجزائر


السلام عليكم

بارك الله فيك أخي طه وشكر الله حرصك ..

لا أخي ..قصدت أنّ منهم شيوخ وعندهم علم ولكن لا أدري هل يصحّ لنا أن نقول عليهم علماء ..فقط اقترحت ولله أعلم ....


أو إذا قصدت أنت في موضوعك كبار العلماء هذا شيئ آخر ...


عندي عالم ماشاء الله سأضع سيرته لاحقا بإذن الله ..وأنا أعتبره كوالد قبل كونه عالم ...









رد مع اقتباس
قديم 2008-12-16, 22:14   رقم المشاركة : 18
معلومات العضو
oumyahia
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية oumyahia
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طه الهلالي مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله
انا في انتظار جديدك يام يحي
واجدد الدعوة للاخوة الاعضاءللمشارك
السلام عليكم

غدا بإذن الله أخي الكريم طه .









رد مع اقتباس
قديم 2008-12-17, 08:22   رقم المشاركة : 19
معلومات العضو
ميمونة 25
عضو فعّال
 
إحصائية العضو










افتراضي

من هو الشيخ أبو عبد الباري عبد الحميد أحمد العربي الجزائري؟


فالشيخ هو: حميد أحمد العربي الجزائري المكنى بأبي عبد الباري، والمشهور بعبد الحميد العربي من مواليد ولاية تيبازة، درس القرآن في صغره على الطريقة المعروفة في الجزائر في أحد المساجد، ودرس النحو والصرف، وأصول الفقه على بعض المشايخ في الجزائر، ثم زاول دارسته التعليمة، وتحصل على شهادة الكفاءة العليا في التربية، ومارس رسالة التعليم، فدرّس مادة الفيزياء والتكنولوجيا في المرحلة المتوسطة، ثم انتقل إلى تدريس مادة اللغة العربية في المرحلة الابتدائية.

وبالموازاة مع التعليم كان مصرحا له من طرف وزارة الشؤون الدينية للتدريس في المساجد لتمكنه في الفقه المالكي، فالشيخ أبو عبد الباري ملم بالمذهب المالكي وله دراسات وبحوث فيه، فكان حفظه الله يلقي دروسا تعليمية في بعض مساجد ولاية تيبازة، ثم انتقل بعد ذلك إلى ولاية البليدة وكان إماما بها يلقي خطبة الجمعة والدروس العلم على عامة المسلمين.

ولم يكن الشيخ حفظه الله ولله الحمد والمنّة منخرطا في أي حزب إسلامي، بل كان يرى وفّقه الله أن التحزب فوضى وشتات، وتمزق بين أفراد المجتمع الواحد.

وفي بداية التسعينات، وبعد ظهور بواد الفتنة حيث صارت مجالس العلم لا قيمة لها، وغاب العقل الواعي، وعُوض بالهباء والهرج والمرج، حزم الشيخ متاعه ورحل للازدياد من العلم على طريقة العلماء القدامى،

فرحل أولاً إلى المملكة العربية السعودية، وجلس فيها مدة معتبرة، درس فيها على يدي كبار مشايخها، فأخذ الشيخ عن.

- العلاّمة الدكتور ربيع بن الهادي بن عمير المدخلي رئيس قسم السنة بالجامعة الإسلامية بالمدينة سابقا.

- والعلاّمة الدكتور: عبد المحسن العباد البدر، رئيس الجامعة سابقا، فأخذ عنه فصولا من سنن النسائي في مسجد رسول الله .

- والدكتور: يوسف الدخيل المدرس بالجامعة الإسلامية بالمدينة، حيث درس عليه فصولا من فتح الباري، وأجزاء أخرى في الحديث.

-والدكتور: علي بن ناصر الفقيهي رئيس قسم العقيدة بالجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية، حيث درس عليه فصولا من كتاب السنة لابن أبي عاصم.

- والدكتور صالح العبود رئيس الجامعة الإسلامية حاليا، حيث درس عليه شرح تيسير العزيز الحميد لكتاب التوحيد.

- وجالس الشيخ محمد آمان الجامي رحمه الله، واستفاد منه فصولا طيبة في العقيدة.

- وجوّد قسطا من القرآن على يدّ الشيخ عبيد الله الأفغاني السعودي بالمسجد النبوي بالمدينة.

- وكان الشيخ يحضر بعض دروس الشيخمحمد بن هادي بن علي المدخلي التي كان يلقيها في مسجد القبلتين.

- وكان للشيخ صحبة متينة مع الشيخ الدكتور عبد السلام البرجس رحمه الله، حيث له معه لقاءات كثيرة ومجالس علم عديدة في مدينة الرياض وأبو ظبي.

- وقد جالس الشيخُ باقي علماء المملكة وأساتذتها واستفاد منهم، ومن هؤلاء:

- العلامة الوالد: الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله.

- والعلاّمة الوالد: الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله.

- والعلاّمة الشيخ: صالح الفوزان الفوزان حفظه الله.

- والعلاّمة المفتي الشيخ: عبد العزيز آل الشيخ حفظه الله.

- والعلامة المحدث الشيخ: حماد الأنصاري المدني رحمه الله

- والشيخ الدكتور: إبراهيم بن عامر الرحيلي حفظه الله.

- والشيخ الفاضل: سعد الحصين حفظه الله.

- والشيخ الدكتور: صالح بن حامد الرفاعي، حيث عرض عليه الشيخ أبو عبد الباري كتابه ضوابط الجرح والتعديل.

ولماّ لم يتيسر للشيخ زيارة اليمن فإن الله تعالى يسر له اللقاء ببعض مشايخها في المملكة.

- فقد التقى بالشيخ العلامة محدث اليمن الشيخ مقبل بن هادي الوادي رحمه الله بمكة المكرمة،

وبالشيخ محمد الوصابي اليمني بمكة المكرمة،

وبالشيخ محمد الإمام اليمني بالمدينة النبوية.

- وتدارس الشيخُ كتاب العلل للترمذي بشرح العلامة ابن رجب كاملا، وكتاب تهذيب التقريب لابن حجر مع أبي الحسن مصطفى بن إسماعيل المأربي - قبل إنحرافه على الجادة - بالإمارات مدينة أبو ظبي و الشيخ اليوم من أشد المحذرين من هذا المبتدع .

- ولما كان الشيخ أبو عبد الباري حميد أحمد العربي مولعا بعلم الحديث ومتمكنا فيه، وبارعا في باب العلل فإنه عزم على لقاء العلامة المحدث محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله، وكان للشيخ عبد الحميد ما أراد بتوفيق الله، فقد التقى الشيخ بالعلامة محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله في عمان البلقاء عاصمة مملكة الأردن الهاشمية في سنة1994، وكان لقاء علميا مثمرا، سجل فيه الشيخ شريطا مع العلامة الألباني في مسائل الزكاة الشائكة، وقد بسط الشيخ الحديث عن هذا اللقاء في جزء خاص أسماه (رحلتي إلى الشام)، كما أنه في نفس الرحلة التقى بباقي تلميذ الألباني، منهم: الشيخ علي بن حسن الحلبي، والشيخ مشهور بن حسن، والدكتور موسى نصر، أما الشيخ سليم بن عيد الهلالي فقد التقى به في مدينة دبي وعجمان من دولة الإمارات العربية المتحدة.

وبعد أن أخذ الشيخ رغبته من علماء المملكة العربية السعودية رحل إلى الشام المحروسة، ونزل بدمشق وبالتحديد في ركن الدين بجبل قاسيون مكان المقادسة، ثم سجل نفسه بمعهد الفتح الإسلامي فرع الأزهر دراسات عليا تخصص، وفي الشام أخذ على يد بعض مشايخها، ومنهم:

الشيخ: أديب كَلاّس، أخذ عنه الفقه الحنفي.

والشيخ: مصطفى البغا أخذ عنه فقه الكتاب العزيز.

والشيخ المقرئ: أبو الحسن محي الدين الكردي، جوّد عليه قراءة حفص، وبعض أحكام القراءات.

والشيخ: الشُووَا أخذ عنه علم النحو.

والشيخ: مصطفى الخن أخذ عنه علم أصول الفقه.

والشيخ: حسام فرفور أخذ عنه كتاب التفتزاني في الأصول.

والشيخ: عبد الفتاح البزم أخذ عنه كتاب الرسالة القشيرية.

وبعد ما استفاد الشيخ من مشايخ الشام جاءه عرض بأن يكون مديرا لشركة زيدكوا للتكنولوجيا والابتكار والاختراع بأبو ظبي، فرحل إلى أبو ظبي عاصمة دولة الإمارات وعمل في منصب مدير للابتكار ثلاث سنوات، ثم رخص له من وزارة الأوقاف وعمل كخطيب ومدرس في مساجد أبو ظبي، وقد كان للشيخ لقاءات في إذاعة وتلفزيون أبو ظبي.

بعض كتب الشيخ:

1 بريق المهو في أحكام سجود السهو. طبع

2 إبلاغ الفهامة بفوائد الحجامة. طبع

3 المرشد الأمين في كيفية الوقاية من العين. طبع

4 وقفات منهجية في الذب عن السلفية (يرد فيه الشيخ على دعاة الخروج والإرهاب). طبع

5 تحقيقه لكتاب/ الطريقة المثلى في ذم التقليد واتباع ما هو أولى طبع.

6 الأمن وحاجة البشرية إليه/ على وشك الطبع.

7 سنى الأضواء في حكم مس المصحف للمحدث والجنب والحائض والنفساء/ طبع.

8 تحقيق لكتاب ابن العطار(الاعتقاد الخالص) يأتي في مجلدين/ على أبواب الطبع.

9المدارج النورانية في ما يلحق المسلم من ثواب بعد المنية/ على مشارف الطبع.

10 الإذاعة في أن التنطع والغلو والخروج على أئمة الجور محرم في ميزان أهل السنة والجماعة/ على أبواب الطبع.

11المجموع الحسن في الرد على دعاة الغلو والفتن.

12العشرية في حقوق الراعي والراعية.

13 الأقوال الواضحات في حكم الإضراب والاعتصام بالشوارع والمسيرات.

14جهود علماء المالكية في خدمة العقيدة الإسلامية

15غاية الأماني في شرح رسالة ابن أبي زيد القيرواني.

16فوائد وأحكام من موطأ مالك الإمام.

17 -النكت الحديثية والفقهية من سنن أبي دواد السجستاني.

19- خير الأنباء في أحكام الدماء عند النساء.

وكتب أخرى وبحوث يسر الله إتمامها

ثناء بعض العلماء والمشايخ على الشيخ عبد الحميد العربي:

لقد أثنى جمع من المشايخ على شيخنا عبد الحميد العربي، ووصفوه بالمتانة في العلم، وسلامة العقيدة والمنهج:

قال عنه العلامة المحدث ربيع بن هادي في تزكية مكتوبة: (إنّ عبد الحميد من خيرة السلفيين عقيدة ومنهجا).

وقال الشيخ ربيع في مكالمة هاتفية مسجلة سميت بالتزكية الذهبية: (بارك الله فيكم والله أنا أرى أنه تلميذ نجيب، وأرى أنه عنده قدرة على الكتابة والكلام والبحث، رجل فاضل إن شاء الله وهو سلفي إن شاء الله لا يرتاب في سلفيته)

وقال كذلك حفظه الله: (بارك الله فيكم، وعرفته في كل فتنة يقف مع الحق، في أيام عدنان عرعور ردّ عليه وجاء أبو الحسن رد عليه والحين جاءت هذا الفتنة ووقف مع الحق، فالرجل ثابت إن شاء الله وَفَاهِمٌ)، وقال كذلك: (هو سلفي بارك الله فيكم(

وقد وصفه الشيخ أبو بكر جابر الجزائري - أيام كان على الجادة - في تقديمه لكتاب الشيخ أحكام الحجامة بالعلاّمة فقال: (إبلاغ الفهامة بأحكام الحجامة للعلامة أبي عبد الباري عبد الحميد بن أحمد العربي) و قد استنكر فضيلة الشيخ عبد الحميد هذه الصفة في مقدمة كتابه إبلاغ الفهامة تواضعا منه .

وقد أثنى عليه كل من: الشيخ محمد بن هادي، والشيخ عبيد الجابري، والشيخ علي بن حسن الحلبي، والشيخ عبد السلام البرجس، وكان يقول عنه في الرياض: الشيخ عبد الحميد أعلم من فالح الحربي، ويصفه بقوة في الاستدلال،

وأثنى عليه الدكتور يوسف الدخيل، وكان يقدمه في المجالس، وأثنى عليه الدكتور عبد الباري حماد الأنصاري، والدكتور صالح بن حامد الرفاعي، وأثنى عليهعبد المالك رمضاني في تزكية خطية كتبها بيده في مكتبة الحرم المدني وقال عنه: (من خيرة السلفيين الذين خبرتهم في طيبة الطيبة..)، وأثنى عليه الشيخ محمد باي بالعالم القبلوي الساهلي التواتي الجزائري وهو إمام مسجد وقائم على مدرسة بأولف ولاية أدرار في مدينة ورقلة، وقال عنه بخطه: (الشيخ العلاّمة).

وفق الله شيخنا إلى خدمة الإسلام والمسلمين، وجعله من العلماء العالمين، ورزقه البصيرة في الدعوة إلى الله، وأيده بالمخلصين من أبناء الأمة للنهوض بعبء تربية الجيل، وحمايته من الأفكار المدمرة، والوافدة على قيمنا وأعرافنا.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

منقول









رد مع اقتباس
قديم 2008-12-17, 08:28   رقم المشاركة : 20
معلومات العضو
ميمونة 25
عضو فعّال
 
إحصائية العضو










افتراضي

ترجمة الشيخ المصلح الإمام السلفي العربي بن بلقاسم التبسي الجزائري



رحمه الله تعالى

ولد العربي بن بلقاسم بن مبارك بن فرحات التبسي بقرية (ايسطح ) قرب مدينة تبسة بأقصى الشرق الجزائري سنة 1321 هـ/1895 م.

ابتدأ العربي التبسي حفظ القرآن على يد والده، وفي سنة 1324 هـ/ 1907م رحل إلى زاوية ناجي الرحمانية جنوب شرقي مدينة خنشلة بالشرق الجزائري فأتم حفظ القرآن خلال ثلاث سنوات.

ثم رحل إلى زاوية مصطفى بن عزوز ب(نفطة) جنوب غرب تونس في سنة 1327 هـ/1910م وفيها أتقن رسم القرآن وتجويده وأخذ مبادئ النحو والصرف والفقه والتوحيد، ثم التحق بجامع الزيتونة بتونس سنة 1331 هـ/ 1914م حيث نال شهادة الأهلية ثم رحل إلى الأزهر بمصر سنة 1339 هـ/ 1920م فمكث فيه إلى غاية سنة 1346 هـ/1927م ثم رجع إلى تونس وحصل على شهادة التطويع (العالمية) بجامع الزيتونة.

عاد إلى الجزائر سنة 1347 هـ/ 1927م فاشتغل بالتعليم العربي الإسلامي في تبسة وغيرها من أرض الجزائر وشارك في الحركة الإصلاحية التي كان يقودها الشيخ عبد الحميد بن باديس بقلمه بما كان ينشر له في الجرائد والمجلات ودروسه التي كان يلقيها في المساجد.

وفي سنة 1355 هـ/ 1935م اختير كاتبا عاما لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين ثم نائبا لرئيسها الجديد الشيخ البشير الإبراهيمي وذلك سنة1360 هـ/ 1940م.

ولما رحل الإبراهيمي إلى المشرق سنة 1371 هـ/ 1952م تولى الشيخ التبسي رئاسة الجمعية إلى أن توقف نشاطها. وقد سجن الشيخ عدة مرات من طرف الاحتلال الفرنسي لمواقفه الصريحة ضد الاستعمار، وفي 4 رمضان 1376 هـ 4 أبريل 1957م خطفه الفرنسيون من مقر سكناه واغتالوه. رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جنانه.

وقد جمع له الدكتور أحمد الرفاعي الشريفي مجموعة مقالاته التي نشرت في بعض المجلات كالشهاب وغيرها تحت عنوان ((مقالات في الدعوة إلى النهضة الإسلامية في الجزائر)) نشرت في جزئين أحدهما طبع سنة 1402هـ والآخر سنة 1404هـ.




كلمات منيرة للعلامة التبسي - رحمه الله تعالى-


قال رحمه الله في معرض الرد على بعض الطرقيين: ((أما السلفيون الذين نجاهم الله مما كدتم لهم فهم قوم ما أتوا بجديد وأحدثوا تحريفا ولا زعموا لأنفسهم شيئا مما زعمه شيخكم وإنما هم قوم أمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر في حدود الكتاب والسنة وما نقمتم منهم إلا أن آمنوا بالله وكفروا بكم )) (المقالات1/115).

وقال: "إن الأمة الجزائرية كغيرها من الأمم الإسلامية، أسباب التأخر فيها لا ترجع إلى عهد قريب وإلى سبب مباشر غير مخالفة الدين الذي بناه رب العزة في أحكم نظام وأمتن أساس )) (المقالات 2/ 41).

وقال رحمه الله: ((لست أعرف ابتداءه تاريخيا (يعني الانحطاط) ولكني أستطيع أن أحدده بظهور آثار التغيير في هذه الأمة، وأزعم أنه يبتدئ من يوم أضاع الناس السنة المحمدية وركنوا إلى بدع الرجال التي صرفتهم عن التربية المحمدية والأخلاق الإسلامية، وظهر في الشعب رؤساء ينسبون إلى الدين، فكان وجودهم سببا في انقسام الوحدة واختلاف الكلمة وذيوع الأهواء، وتحيز جماعات الأمة إلى نزاعات تفت عضد الوحدة المقصودة للدين، حتى أصبح الحب والبغض ليسا في الله كما هي القاعدة، واتخذ الناس رؤساء جهالاً بدعيين يعدونهم من أولياء الله وخواص عباده المقربين عنده، ففتنت بهم جهلة الأمة وأشباه الجهلة، فنصروهم على عماية واتبعوهم على غواية، وصار الدين ألعوبة في يد هؤلاء الرؤساء وأتباعهم )) (المقالات 2/ 34).


ومما قاله في خصوص فهم السلف الصالح:

((بهذا الأصل صار الدين لا يمكن أن يؤخذ بحكم العوائد والمحاكاة، ولا تعلمه من الجاهلين، وإنما يؤخذ حقا تعلما عن أهل العلم الحقيقيين الذين يستمدون فهو مهم من عناصر الدين الأولية التي هي الكتاب والسنة على مقتضى فهوم الأولين من علماء الإسلام الذين إذا تكلموا على العقائد بينوها وبينوا مآخذها وأدلتها، وشرحوا ما أذن لهم شرحه وتوقفوا فيما لا مجال للعمل فيه أو ردوه إلى ما وضح معناه وظهر مغزاه )) (المقالات 2/ 27).

ومما قاله وهو يتألم لحال الأمة المزري: ((بكائي على الإسلام ومبادئه ونحيبي على وحدة الدين الذي أضاعه بنوه، الذي أمر بالجماعة وحث عليها بل وجعل المنشق عنها في فرقة من الدين وعزلة عن الإسلام وعداء لأهله. والذي فلق الحب وبرأ النسمة لو أن امرءاً مسلما مات أسفا وحزنا على حالة هذه الأمة؛ لكان له عند الله العذر. أيطيب لنا عيش مع هذه الحالة؟.... )) (المقالات 1/ 61).

وقال يوما مخاطبا أعضاء جمعية العلماء المسلمين: ((فلتكن الأخوة رائدنا، وليكن الإخلاص رابطنا، ولتكن النزاهة شعارنا، وليكن نكران الذات القاسم المشترك الأعظم بيننا. إنه لا يمكن إرضاء الإسلام والوطن، وإرضاء الزوج والأبناء في وقت واحد، إنه لا يمكن لإنسان أن يؤدي واجبه التام إلا بالتضحية، فلننس من ماضي الآباء والأجداد كل ما يدعو إلى الفتور وإلى الموت، ولنأخذ من ماضيهم كل ما هو مدعاة قوة واتحاد)) (المقالات 1/ 202).


منقول









رد مع اقتباس
قديم 2008-12-17, 08:35   رقم المشاركة : 21
معلومات العضو
ميمونة 25
عضو فعّال
 
إحصائية العضو










افتراضي

الشيخ الطيب العقبي

علم من أعلام الجزائر وواحد من أكبر علمائها، وأشهر دعاتها، ورمز من رموز الدعوة السلفية فيها، وذلك بشهادة أنصاره ومحبيه وباعتراف أعدائه ومخالفيه، ومع كونه كذلك فإننا وجدناه قد أخمد ذكره ولم نجد من يهتم بآثاره فيجمعها وبأفكاره فيجليها وينشرها، فما سأقوم به في هذه الأسطر ما هو إلا محاولة جمع لما تفرق من أخباره، وتذكير ببعض فضله وإشارة إلى أهم أصول دعوته.


النشأة وبداية النشاط



أولا: مولد الطيب العقبي ونشأته


هوالطيب بن محمد بن إبراهيم، من عائلة محمد بن عبد الله التي تنتسب إلى قبيلة أولاد عبد الرحمن الأوراسية. ولد في شهر شوال سنة 1307 هـ الموافق لـ 1890 م في ضواحي بلدة سيدي عقبة التي ينسب إليها. وهاجرت أسرته كلها إلى المدينة المنورة في سنة 1895 م أثناء حملات الهجرة التي سببتها محاولة فرض التجنيد الإجباري على الجزائريين في صفوف الجيش الفرنسي. وفي المدينة النبوية حفظ القرآن الكريم ودرس العلوم الشرعية، ورغم أن والده توفي وهو في سن الثالثة عشر فإنه لم ينقطع عن الطلب واستمر فيه. واشتغل بالتدريس هناك، ونشر في الصحف مقالات أكسبته صداقة بعض المصلحين كشكيب أرسلان ومحب الدين الخطيب.

وعند قيام ثورة الشريف حسين نفاه العثمانيون إلى شبه الجزيرة التركية بحجة انتمائه إلى القوميين العرب، وقيل لأنه رفض الانخراط في صفوف العثمانيين

وعند انتهاء الحرب العالمية الأولى عاد إلى مكة حيث أكرمه الأمير الحسين وأسند إليه رئاسة تحرير جريدة القبلة وكذا إدارة المطبعة الأميرية في مكة خلفا للشيخ محب الدين الخطيب.

وفي مارس 1920 م رجع العقبي إلى الجزائر وذلك لأسباب منها عدم الاستقرار الذي خيم على الحجاز في تلك الأيام نتيجة الصراع السعودي الهاشمي، ومنها الاعتداء الذي وقع على أملاك عائلته في مسقط رأسه.

ثانيا: بداية النشاط الدعوي

لما رجع إلى الجزائر وانتظم أمر تلك الأملاك لم يرجع إلى الحجاز، بل أقام ببسكرة وانتصب للدعوة إلى الله تعالى، فشرع في إلقاء الدروس العلمية والوعظية لطلبة العلم، ولكل العامة وذلك في مسجد بكار وهو المسجد الوحيد الذي بقي محافظا على مكانته دون أن تدخله الطرقية التيجانية. ومما كان يدرسه للطلبة كتاب" الجوهر المكنون" وكتاب " القطر" في النحو، وأما درس العامة فكان موضوعه التفسير، وقد اختار له الشيخ تفسير المنار، هذا إضافة إلى مجالسه الأدبية في "جنينة البايليك" أين كان يجري الحوار الأدبي يوميا في شتى أنواعه وألوانه، ويحضره أدباء ومثقفون أمثال " الأمين العمودي" و"محمد العيد آل خليفة" وغيرهما. وما إن استقر في مدينة بسكرة وانتشر نشاطه سارعت السلطة الفرنسية إلى اعتقاله لتخوفها منه، فلبث في السجن قرابة شهر ثم أفرج عنه، وخلي سبيله، وعاد إلى نشاطه، بل وسعه واتخذ من مساجد المنطقة منبرا لبث دعوة التوحيد والأخلاق الفاضلة، فأعلن بذلك حربا عوانا على الطرقيين الخرافيين والجامدين، والتف حوله جماعة من الأدباء والمصلحين لبوا نداءه وشاركوه في دعوته. وكان أيضا ينشر مقالات ـ وصفت بالنارية ـ في جريدة المنتقد ثم الشهاب. مقالات كانت تهدم صروح ضلالات الطرقية صرحا صرحا وتكشف عن انحرافها عن الصراط المستقيم ومخالفتها لجوهر الدين، مما جعل مشايخ الطرق يفزعون إلى بعضهم البعض ويهرعون إلى الشيخ ابن باديس ليوقف هذا السيل الجارف عليهم من المقالات، ثم أسس بالاشتراك مع إخوانه ببسكرة جريدة صدى الصحراء في ديسمبر 1925 م، ثم انفرد بتأسيس جريدة الإصلاح، وذلك في 8 سبتمبر 1927 م، وقد صدر من هذه الأخيرة 14 عددا ثم أوقفتها السلطة الفرنسية وذلك في 1927 م.

ثالثا: التحاق الشيخ بنادي الترقي بالعاصمة

ولما تأسست جمعية العلماء انتخب ضمن أعضاء مجلسها الإداري، وعين نائبا للكاتب العام، وكان ممثلها في عمالة الجزائر. وكذلك تولى رئاسة تحرير جرائد الجمعية:" السنة" و"الشريعة" و"الصراط" ثم جريدة "البصائر" من أول عدد لها 27 سبتمبر 1935 م إلى العدد 83 الصادر في 30 سبتمبر 1937 م، حيث انتقلت إدارتها إلى قسنطينة، وأشرف عليها الميلي إلى أن توقفت بسبب الحرب في العدد 180 الصادر في 25 أوت 1939 م. ومن نشاطه في ظل الجمعية إشرافه على مدرسة الشبيبة الإسلامية وترأس الجمعية الخيرية الإسلامية، ولازم نادي الترقي يدرس فيه إلى أن أقعده المرض في بيته في حي بولوغين بالعاصمة. وكان رحمه الله تعالى قد انتقل إلى العاصمة والتحق بهذا النادي مباشرة بعد تأسيس الجمعية إذ كان أهل النادي يبحثون عن عالم يتولى مهمة المحاضرة والتدريس فيه، فلما حضر اجتماع العلماء المسلمين الأول ألقى محاضرة خلبت الألباب وأثرت في النفوس، كما أعجب الجميع بسلوكه وأخلاقه العالية، فرأى فيه أهل النادي الأهلية لأداء تلك المهام فاتفقوا معه على أن ينتقل إلى العاصمة. ولم يكن نشاطه التعليمي مقتصرا على النادي، بل كان يلقي دروسا في مساجد العاصمة المسجد الجديد والمسجد الكبير في التفسير والعقيدة والفقه، بل هذه الدروس هي مظهر دعوته الأول والذي استمر فيه إلى آخر أيامه، وكانت له الثمرة الجلية والتأثير الواضح في سكان العاصمة.

يتبع









رد مع اقتباس
قديم 2008-12-17, 08:38   رقم المشاركة : 22
معلومات العضو
ميمونة 25
عضو فعّال
 
إحصائية العضو










افتراضي

محنة الشيخ رحمه الله




أولا: مكيدة السلطة الفرنسية به

وبعد مدة من انطلاقه في العمل ظهرت نتائج دعوته ونشاطه حيث كثرت المدارس العربية الحرة في مدن عمالة الجزائر، وتزايد عدد الملازمين لدروس الشيخ، وصار تمسك الناس بالدين في العاصمة أمرا ظاهرا، وهجر الناس شرب الخمر والميسر ومواطنها، ورجع أكثرهم إلى بيوت الله بعد أن خلت منهم، ولم تصمد أمامه دعوة الطرقية بل وصمد المتعاطفون معهم الذين اختاروا غير منهاج الشيخ في فضحهم وتنفير الناس منهم، يقول الشيخ أحمد حماني:" فأقبل الناس عليه وأثر في الوسط تأثيرا كبيرا، وقل الفساد والسكر والاعتداء، وكان مستشريا في العاصمة، وانخفضت نسبة الجرائم، وتفتحت العقول والأذهان، وزالت منها كثير من الخرافات والبدع والأوهام، وصارت للحركة جمهور غفير، خصوصا من العمال والشباب الذي سماه الشيخ العقبي " الجيش الأزرق" لما كان يمتاز به العمال من لباس البذل الزرقاء".

فأثار كل ذلك قلق المستعمرين فسلكوا مع الشيخ سبلا شتى بغرض ضرب دعوته، منها سبيل الإغراء فعرض عليه منصب الإفتاء فرفض حفاظا على استقلاله وحريته، ومنها إصدار الوالي ميشال قرار منع الشيخ من التدريس سنة 1933 م لما وجد الدعم من بعض الطرقيين، ومنها أنه أصدر منشوره القاضي بغلق المساجد في وجه غير الرسميين الذي اشتهر باسم صاحبه، ولما انضم الشيخ إلى المؤتمر الإسلامي مع ابن باديس والإبراهيمي ولعب فيه دورا بارزا، بلغ الأمر بالنسبة إليهم منتهاه، فحبكت مؤامرة مقتل المفتي " محمود بن دالي كحول" لإحباط مسعى المؤتمر وإسقاط الشيخ العقبي.

كحول المفتي لم يكن طرقيا لكنه رجل باع دينه وأخلص ولاءه لأعداء الإسلام، فكان معارضا لحركة المؤتمر الإسلامي، وكتب برقية للحكومة الفرنسية ينتقص فيها علماء الجمعية، ويصفهم فيها بأنهم لا يمثلون سوى شرذمة من المشوشين الذين يحاولون بث الفوضى في البلاد.

ولما رأته فرنسا عنصرا رخيصا لا ينتفع به حيا أرادت أن تستغله ميتا، فدست له من قتله، وهو رجل معروف بالإجرام يقال له " عكاشة"، فنفذ هذا الأخير جريمته يوم 2 أوت 1936 م في الوقت الذي كان فيه العقبي وسائر ممثلي المؤتمر مجتمعين في الملعب البلدي ـ 20 أوت حاليا ـ يشرحون للأمة المطالب التي تقدموا بها إلى الحكومة الفرنسية، فلما ألقي عليه القبض ادعى الجاني أنه تسلم من العقبي خنجرا من سنعب وسعادة ومبلغ 30000 فرنكا، فاعتقل العقبي ورفيق له وزج بهما في السجن، وأغلق نادي الترقي، وضيق على أعضاء الجمعية في العاصمة، واحتشدت الجماهير وتجمعت تلقائيا احتجاجا على اعتقال الشيخ وصاحبه فكادت تحدث فتنة عمياء لولا أن توجه إليهم ابن باديس والإبراهيمي بأن يقابلوا الصدمة بالصبر والتزام الهدوء والسكينة.

قال الإبراهيمي ـ الآثار:1/265 ـ : " وكان هذا أول فشل للمكيدة ومدبرها". فقضى الشيخ في السجن ستة أيام، ثم تراجع عكاشة عن تصريحاته بعد ذلك وأنكر أن تكون له علاقة بالعقبي وصاحبه، فأفرج عنهما بصفة مؤقتة، ووضعا تحت المراقبة مع إمكانية التوقيف عند الضرورة، ثم لم يفصل في القضية إلا بعد ثلاث سنوات، حيث حكم ببراءة العقبي وصاحبه وحكم بالسجن المؤبد على شخصين، وبعشرين سنة على شخص ثالث، وذلك بتاريخ 28 جوان 1939 م.

ثانيا: هل أثرت الحادثة على دعوة الشيخ؟

إن هدف تلك المؤامرة كان واضحا جليا وهو إفشال المؤتمر وإسقاطالعقبي وضرب دعوته، فهل وصلت فرنسا إلى تحقيق هدفها الثاني؟ قد اختلفت في ذلك الأنظار والتحليلات، وجنح أغلب الكتاب إلى أن الحادثة قد أضعفت الشيخ وأثرت على مواقفه من بعدها، لكن الذي نراه خلاف ذلك فإن الشيخ ما أوقفه عن الدعوة إلا المرض، وقد أوضح الإبراهيمي ضد ما قرره هؤلاء فقال ـ الآثار: 1/279 ـ :" ومن آثار هذه الحادثة على الأستاذ العقبي أنها طارت باسمه كل مطار، ووسعت له دائرة الشهرة حتى فيما وراء البحر، وكان يوم اعتقاله يوما اجتمعت فيه القلوب على الألم والامتعاض، وكان يوم خروجه يوما اجتمعت فيه النفوس على الابتهاج والسرور" ومما استند إليه هؤلاء الكتاب ـ وليس بشيء ـ خلاف الطيب العقبي مع الشيخ ابن باديس في قضية برقية التأييد لفرنسا ضد ألمانيا، وذلك أن الهيئة الإدارية للجمعية اجتمعت في 23 سبتمبر 1938 م لدراسة الأمر، فكان العقبي مع إرسال برقية التأييد،لأن هذه البرقية ستجعل فرنسا لا تتعرض لنشاط الجمعية وتخفف من تضييقها عليها على الأقل، وذلك باعتبار مواصلة الدعوة أولى الأولويات، بينما اعتبر ابن باديس البرقية نوعا من الولاء لفرنسا وموافقة صريحة على تجنيد الجزائريين، فلما احتد النقاش بين الطرفين عرض الأمر على التصويت، فكانت النتيجة 12 صوتا موافقا لرأي ابن باديس، مقابل 4 أصوات فقط موافقة لرأي العقبي، وعندها استقال العقبي من المجلس الإداري واحتفظ بعضويته في الجمعية، وبمناسبة هذه القضية يقول

محمد العيد آل خليفة:

خصمان فيما يفيد الأمة اختصما *** إياك أن تنقص الخصمين إياك


كلاهما في سبيل الله مجتهد *** فلا تلومن لا هذا ولا ذاك


وبعدها اضطرت الجمعية إلى توقيف جريدة البصائر لكي لا ترغم على نشر ما لا ترضاه، فأعاد العقبي إصدار جريدته الإصلاح في 28 ديسمبر 1939 م والتي استمرت إلى العدد 73 الصادر في 3 مارس 1948 م.

والذي ينبغي الوقوف عنده هنا هو روح الأخوة والتعاون التي بقيت قائمة بين الشيخ العقبي وبين رجال الجمعية رغم انسحابه من الهيئة الإدارية للجمعية، فقد هنأ الإبراهيمي العقبي لما أصدر جريدة الإصلاح ونشر ذلك في 11 جانفي 1940 م، وكذلك اشتراك العقبي والإبراهيمي في تنظيم الهيئة العليا لإغاثة فلسطين، التي نشر خبرها في 21 جوان 1948 م، فترأسها الشيخ الإبراهيمي وكان الشيخ العقبي أمين مالها، وقد شهد الشيخ الإبراهيمي بأنه الروح المدبرة لتلك الهيئة، كما شارك إخوانه رجال الجمعية في أعمال أخرى منها مواصلة المطالبة بتحرير المساجد وفتحها للعلماء الأحرار.

يتبع









رد مع اقتباس
قديم 2008-12-17, 08:44   رقم المشاركة : 23
معلومات العضو
ميمونة 25
عضو فعّال
 
إحصائية العضو










افتراضي

من أصول دعوته



أولا: الدعوة إلى التوحيد ومحاربة الشرك

هذا أمر اشتهر به الشيخ الطيب العقبي، إلى درجة ارتباط النهي عن مظاهر الشرك عند أكثر العامة باسم الطيب العقبي، وربما سمي دعاة التوحيد في منطقة الوسط بالعقبيين، وقد كان محور خطبه ودروسه وكتابته هو بيان التوحيد والنهي عن الشرك، إضافة إلى الترغيب في السنن والنهي عن البدع العملية، وقد صرح في قصيدة "إلى الدين الخالص" بنسبته إلى العقيدة السلفية فقال:


مذهبي شرع النبي المصطفى ** واعتقادي سلفي ذو سداد

خطتي علم وفكر ونظر ** في شؤون الكون بحث واجتهاد

وطريق الحق عندي واحد ** مشربي مشرب قرب لا ابتعاد

ومما قاله الشيخ في هذا الباب ـ البصائر:1/ع3/ص2 ـ :"
فمن أنت أيها الإنسان؟وإذا عرفت من أنت فما غرك بربك الكريم الذي خلقك فسواك فعدلك في أي صورة ما شاء ركبك فجهلت ما حقك أن تعلم وعملت غير ما يتوجب عليك العلم، وآمنت إيمان المقلد عن غفلة وجهل وتوجهت بأعمالك وأقوالك لغير متجه صحيح وانتحيت مناحي الضلال والخسران وأصبحت تدعو من دون الله أو مع الله من لا يستجيب لك، ولا برهان لك على دعائه ولا سلطان لديك في جواز عبادته، بل أوجب ذلك عليك، وضللت عمن هو أقرب من حبل الوريد إليك".

وقال أيضا:


لا أنادي صاحب القبر أغث ** أنت قطب، أنت غوث وسناد

قائما أو قاعدا أدعو به ** إن ذا عندي شرك وارتداد
لا أناديه ولا أدعو سوى ** خالق الخلق رؤوف بالعباد
من له أسماؤه الحسنى وهل ** أحد يدفع ما الله أراد؟

مخلصا ديني له ممتثلا ** أمره لا أمر من زاغ وحاد

تهمة الوهابية:

وكسائر الدعاة السائرين على منهاج النبوة، فإن الشيخ العقبي قد ابتلي بمن يصفه بالأوصاف المنفرة عن دعوته كالتشدد والتكفير ونحوها، والذي يهم أكثر ويجمع كل تلك التهم تهمة الوهابية، فقد جاء في منشور ميشال الذي به أوقف الشيخ العقبي عن التدريس ما يلي:" إن القصد العام من هذه الدعاية ـ أي دعوة العقبي ـ هو نشر تعاليم وأصول الوهابية بين الأوساط الجزائرية بدعوى الرجوع بهم إلى أصول الدين الصحيح وتطهير الإسلام من الخرافات القديمة التي يستغلها أصحاب الطرق وأتباعهم" ـ 1/ع31/ص3 ـ وهذا مما يشعر أن الطرقية هم من كان وراء هذا القرار وإلا فما بال ميشال والوهابية؟ !

كما نقل الشيخ عن الذين انشقوا عن جمعية العلماء وأسسوا جمعية الضرار أنهم إنما وصفوا جمعيتهم بجمعية علماء السنة ليوهموا الناس أن جمعية العلماء المسلمين جمعية الضلال والبدع وأن هدفها نشر الوهابية . ـ البصائر 1/ع36/ص2 ـ

ثانيا: الدعوة إلى إحياء السنن والاجتهاد

إنه مما يتفق عليه الأولياء والأعداء أن الشيخ الطيب العقبي كان أشد رجال الجمعية نهيا عن البدع وحرصا على إتباع السنن، حيث كان لا يبالي بتشنيع المعارضين، ولا بكثرة الناس الضالين والمخالفين، وقد كانت دعوته هذه ومنهاجه الذي سار عليه مبنيا على أصول علمية وقواعد مضبوطة، فإنه كما اشتغل بالرد على أهل الباطل والنهي عن المنكر، قد اشتغل ببيان الحق بالحجة والبرهان، وخاطب في ذلك العقول والوجدان، فقرر في بعض المواضع قاعدة " كمال الدين" التي هي منطلق محاجة كل مبتدع في الدين مبدل في الشرع فقال:" ولن يجد الكمال في هذا الإسلام الذي هو دين الأنبياء والمرسلين كلهم ودين الفطرة التي فطر الناس عليها، إلا في كتاب الله الذي أكمل الله به الدين، ولن يستطيع العمل به والوقوف عند حدوده حتى يؤمن به، وليس بمؤمن من لا يعلم، وليس بعالم من لا يعقل، كما أنه ليس بمؤمن من لا يذعن ولا يعمل" ـ البصائر: 1/ع3/ص2 ـ وقال مبينا أن الابتداع مضاهاة لله تعالى في شرعه:" وإذا كان التشريع لله وحده، فليس لكائن من كان أن يشرع لنفسه أو لغير نفسه من الدين ما لم يأذن به الله مهما كانت مقاصده في هذا التشريع، ومهما ادعى من ابتغاء قربة ووسيلة، إذ يكفي في رفع الحرج عمن تجاوز الحدود وافتات في فرض الشرائع على الناس، وتقنين قوانين العبادة والديانة أن يكون حسن النية سليم القلب طيب السريرة زاعما أنهه بما شرع وابتدع يبتغي إلى الله الوسيلة، ويزيد التقرب منه، بل عمله هذا مما يوقعه في الحنث العظيم والجوب الكبير، ذلك لأن النية مهما كانت حسنة لا تغير من حقائق الأشياء ولا تصير المتبوع تابعا والمشروع له شارعا ...ولا يعقل أن يتوسل إلى الله بغير دينه المشروع وشرعه الذي ينبغي أن يدان به ويتبع، ولا أظلم ولا أطغى ممن يبتغي الوسيلة بغير ما جاء به الدين". ـ البصائر: 1/ع3/ص1 ـ.
وقال في الرد على أحد الطرقية:" وهو الذي يقيم الحفلات البدعية والزردات الشركية بما فيها من بيع شموع، وتصرف في ملكوت الله الأعلى، وأخذ عشرات الآلاف من أموال الضعفاء المغفلين الذين ينصب عليهم ويحتال لأخذ أموالهم باسم الصلاح والولاية والدين، وخوف الله وطاعة رب العالمين ! ". البصائر: ـ 1/ع26/ص3 ـ ومما قاله ـ رحمه الله ـ في قصيدته عن البدع وأهلها:


أيها السائل عن معتقدي ** يبغي مني ما يحوي الفؤاد

إنني لست ببدعي ولا ** خارجي دأبه طول العناد
يحدث البدعة في أقوامه ** فتعم الأرض نجدا و وهاد

ليس يرضى الله من ذي بدعة ** عملا إلا إذا تاب وهاد

وكذلك قال مبينا موقفه من التقليد الأعمى، وشارحا مصادر التلقي عند السلفيين:


لست ممن يرتضي في دينه ** ما يقول الناس زيد وزياد

بل أنا متبع نهج الألى ** صدعوا بالحق في طرق الرشاد

حجتي القرآن فيما قلته ** ليس لي إلا على ذاك استناد

وكذا ما سنه خير الورى ** عدتي وهو سلاحي والعتاد

ثالثا: الدعوة للاجتماع

قال ـ رحمه الله ـ حاكيا عن مسيرة العلماء في هذه البلدة الطيبة مبينا فضل الاجتماع:"

فمن الله علينهم بجمع الشمل واتحاد الكلمة، وما كان أسرع انضمام الحق إلى بعضه وأروز الإيمان إلى قلوب أخلصت النية لله فتحابت فيه واجتمعت عليه، ولقد علموا أن جهود الفرد محدودة، وعمله وإن اتحد مع أمثاله في التفكير والعقيدة لا يكاد يأتي بالنتيجة المحققة ويوصل إلى المراد بسرعة، هذا إذا كانت الغاية المطلوبة مما ترجع فائدته على الفرد، فكيف إذا كان النفع المطلوب والفائدة المقصودة لأمة كاملة؟ وهيهات الوصول إليها دون قيام الجماعات واتحاد الأفراد والجمعيات ومواصلة العمل من الجميع والسير المتحد في طريق الوصول إلى الغاية الشريفة والمقاصد النبيلة". ـ 1/ ع 46 /ص 2 ـ

رابعا: تحرير الإنسان قبل تحرير الأرض

قد كثر التساؤل عن موقف جمعية العلماء من المطالبة بالإستقلال، وعن سير توجهها نحو الإصلاح الديني وانصرافها عن المواجهة السياسية مع فرنسا فضلا عن غيرها، والجواب عند أنصار الفكرة الإصلاحية والمنصفين من المؤرخين معلوم، فالأمر بينه العلماء صراحة أن بلاء الجزائر سببه استعماران: استعمار مادي: وهو استعمار الفرنسيين، واستعمار روحي: وهو استعمار الطرقية، والثاني هو أصل الأول وسبب استمراره، ولأجل ذلك كان الإصلاح الديني عندهم مقدما، فإنه لا يتصور تحرير الأرض من دون رجال أحرار يقومون به، وقد جاء في البصائر تلخيص لخطاب ألقاه الشيخ العقبي سنة 1937 م يوضح هذا المعنى، قال الكاتب: " وبين أنه لا يوافق السيد مصالي الحاج ومن معه من الإخوان على فكرة الاستقلال الذي هو بعيد عن الأمة الجزائرية، وهي بعيدة عنه ما دامت لم تستقل في أفكارها وكل مقومات حياتها، وما دامت لا تقدر أن تحرر نفسها من ربقة بعض المرابطين واستعبادهم لها باسم الدين فكيف يطير من لا جناح له ولا ريش" ـ 1/ ع 31 / ص 1 ـ فهذا رأي العقبي في مسألة الإصلاح وما يتعلق به، وقد أظهره قبل اتهامه في قضية كحول، ومنه يظهر خطأ من فرع على الحادث كل مواقف الشيخ بعد ذلك.

خامسا: الابتعاد عن المناصب الرسمية

قال فرحات بن الدراجي في قضية الاعتقال:" وهنا يجمل بي أن أقف وقفة قصيرة على أطلال الحادثة لأقوم بما علي نحو أستاذي وصديقي الأستاذ العقبي .. أيها الزعيم لقد هال أعدائك أعداء الحق تلك الصراحة التي لم يعرفوا لها نظيرا في هذا الوطن التعيس، والتي حطمت بها أوهامهم، وفضحت بها أسرارهم، لقد هالهم منك ذلك العزوف غن الدنيا ولذائذها والوظائف الخاصة وأوضاعها، كما هالهم منك احتقارك لخبزتهم المسمومة التي تترك الإنسان مجردا من الإرادة القوية والضمير الحر، كل هذا راعهم منك فباتوا يبرمون لك المكائد ويختلقون عليك الإجرام، ولكن الله سلم والله أكبر ولله الحمد".

يتبع









رد مع اقتباس
قديم 2008-12-17, 08:49   رقم المشاركة : 24
معلومات العضو
ميمونة 25
عضو فعّال
 
إحصائية العضو










افتراضي

آثاره وثناء العلماء عليه



أولا: آثاره وتلاميذه


أما آثار الشيخ العقبي فلا شك أنها غزيرة أعني بذلك المقالات، فقد ابتدأ الكتابة في الصحف في وقت مبكر في الجرائد الحجازية ثم كتب في جرائد الشيخ ابن باديس وجرائد الجمعية بالإضافة إلى صدى الصحراءوالإصلاح التي كان يديرها، ولعل الله تعالى يقيض لها من يقوم بجمعها ونشرها، ومن جملة آثاره تلاميذه فنذكر منهم أشهرهم:

1-فرحات بن الدراجي( 1909 ـ 1951 م ) : درس على العقبي قبل أن يتخرج من الزيتونة عام 1931 م، وخلف الشيخ التبسي في " سيق " فواصل الدعوة هناك ثم انتقل إلى العاصمة واشتغل في تحرير البصائر في عهدها الثاني إلى أن انتقل إلى البليدة سنة 1948 م بسبب المرض الذي أثقله ثلاث سنوات قبل أن يقضي عليه.

2- عمر بن البسكري( 1889 ـ 1978 م ) : تتلمذ على الشيخ العقبي في بسكرة، وتولى التدريس في مدارس الجمعية ببجاية ثم سطيف ثم وهران، كما كتب عدة مقالات في الشهاب والبصائر.

3-محمد العيد آل خليفة( 1904 ـ 1979 م ) : أمير شعراء الجزائر، لازم العقبي ببسكرة، ودرس بالزيتزنة مدة سنتين، وتولى التدريس في مدارس الجمعية ببسكرة والعاصمة، وغيرها إلى غاية سجنه سنة 1956 م وله ديوان شعري طبع في 587 صفحة.

4-أبو بكر جابر الجزائري ـ حفظه الله ـ : المدرس بالمسجد النبوي، فقد تتلمذ عليه مدة ست سنوات أو أكثر في العاصمة، وقال في شريط " هم عظماء الرجال":" دروس الشيخ الطيب العقبي ما عرفت الدنيا نظيرها، ولا اكتحلت عين في الوجود بعالم كالعقبي


ثانيا: من ثناء أقرانه عليه

1-قال الشيخ ابن باديس:" يعرف الناس العقبي واعظا مرشدا يلين القلوب القاسية، ويهد البدع والضلالات العاتية بقوة بيانه وشدة عارضته، ولكن العقبي الشاعر لا يعرفه كثير من الناس، فلما ترنحت السفينة على الأمواج وهب النسيم العليل هب العقبي الشاعر من رقدته وأخذ يشنف أسماعنا بأشعاره ويطربنا بنغمته الحجازية مرة والنجدية أخرى، ويرتجل البيتين والثلاثة والأربعة في المناسبات، وهاج بالرجل شوقه إلى الحجاز فلو ملك قيادة الباخرة لما سار بها إلا إلى جدة دون أن يعرج على مارساي، وإن رجلا يحمل ذلك الشوق كله للحجاز ثم يكبته ويصب على بلاء الجزائر وويلاتها ومظالمها لرجل ضحى في سبيل الجزائر تضحية أي تضحية".

2- وقال الشيخ الإبراهيمي ـ 1 / 167 ـ :" هو من أكبر الممثلين لهديها ـ أي الجمعية ـ وسيرتها والقائمين بدعوتها، بل هو أبعد رجالها صيتا في عالم الإصلاح الديني وأعلاهم صوتا في الدعوة إليه ... وإنما خلق قوالا للحق أمارا بالمعروف، نهاء عن المنكر وقافا عند حدود دينه، وإن شدته في الحق لا تعدو بيان الحق وعدم المداراة فيه وعدم المبالاة بمن يقف في سبيله".

3-قال الشيخ مبارك الميلي:" ولكن أتى الوادي فطم على القرى، إذ حمل العدد الثامن في نحره المشرق قصيدة " إلى الدين الخالص " للأخ في الله وداعية الإصلاح وخطيب المصلحين الشيخ الطيب العقبي ـ أمد الله في أنفاسه ـ فكانت تلك القصيدة أول المعول المؤثر في هيكل المقدسات الطرقية، ولا يعلم مبلغ ما تحمله هذه القصيدة من الجراءة ومبلغ ما حدث عنها من انفعال الطرقية، إلا من عرف العصر الذي نشرت فيه وحالته في الجمود والتقديس لكل خرافة في الوجود".

4- وقال أحمد توفيق المدني:" كان خطيبا مصقعا من خطباء الجماهير، عالي الصوت سريع الكلام، حاد العبارة يطلق القول على عواهنه كجواد جامح دون ترتيب أو مقدمة أو تبويب أو خاتمة، وموضوعه المفضل هو الدين الصافي النقي، ومحاربة الطرقية ونسف خرافاتها والدعوة السافرة لمحاربتها ومحقها".
5- وقال الشيخ أبو يعلى الزواوي:" العلامة السلفي الصالح داعية الإصلاح الديني"

6- وقال شكيب أرسلان:" فالميلي وابن باديس والعقبي والزاهري حملة عرش الأدب الجزائري الأربعة".

7- وقال عنه الشيخ محمد تفي الدين الهلالي:" الأستاذ السلفي الداعية النبيل الشيخ الطيب العقبي".



وفاته


وقد أوصى الشيخ قبل وفاته وصية واشتد في الإلحاح عليها، فأوصى بأن تشيع جنازته في مقبرة "ميرامار" بالرايس حميدو، تشييعا سنيا بدون ذكر جهري أو حين الدفن، وأن لا يؤذن لأي أحد من الحاضرين بتأبينه قبل الدفن أو بعده.

وتوفي الشيخ الطيب العقبي ـ رحمه الله تعالى ـ في 21 مايو 1971 م وشيعت جنازته تشيعا سنيا فكان له ما أراد.


هذا آخر ما أردت تسطيره





منقول من مجلة منابر الهدى العدد 6 وصاحب المقال هو الشيخ أبو عبد الله حاج عيسى محمد حفظه الله ورعاه









رد مع اقتباس
قديم 2008-12-17, 09:10   رقم المشاركة : 25
معلومات العضو
ابوانس
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم المهم المشاركة مع التاخير الشيخ فركوس في تقديري هو العالم الحالى في الجزائر وبدون منازع والله ياخوة انه موسووووووووعة










رد مع اقتباس
قديم 2008-12-17, 12:37   رقم المشاركة : 26
معلومات العضو
طه الهلالي
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية طه الهلالي
 

 

 
إحصائية العضو










Hourse

السلام عليكم بارك الله فيكم

اختنا الكريمة ميمونة 25ما المقصود بهذه العبارة
وقد وصفه الشيخ أبو بكر جابر الجزائري - أيام كان على الجادة -
ارجو ان تغيري اللون الاخضر الفاتح لقد اتعبني اثناء القراءة جزاك الله كل خير










رد مع اقتباس
قديم 2008-12-17, 12:49   رقم المشاركة : 27
معلومات العضو
ليتيم الشافعي
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية ليتيم الشافعي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك الأخ طه على هذه المبادرة وجزاك الله خيرا










رد مع اقتباس
قديم 2008-12-17, 12:50   رقم المشاركة : 28
معلومات العضو
ليتيم الشافعي
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية ليتيم الشافعي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي مختصر الحياة العلمية للشيخ أبي سعيد الجزائري

الاسم : بلعيد بن أحمد بن رمضان
أبو سعيد الجزائري
الدولة : الجزائر
سيرة الشيخ ومعلومات عن حياته العلمية
الشيخ أبو سعيد الجزائري من مواليد مدينة (المسِيلة) بالجزائر في عام (1379 هـ) الموافق لعام (1959م).
حاصل على شهادة الإجازة العالية - الليسانس- في الشريعة من الجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية في عام (1403هـ) الموافق لعام (1983م).
اشتغل مدرساً للشريعةِ الإسلامية للطلابِ في المرحلة الثانويةِ في الجزائر من عام (1403هـ) الموافق لعام(1983م) إلى عام (1413هـ) الموافق لعام (1993م).

وبعدها انتُدب إلى وزارة الشؤون الدينية لإمامةِ النّاس في مسجد حمزة بن عبد المطلب [بني مَراد , مدينة
البُليدة ] .
وقد انتقل الشيخ إلى دمشق لإكمال الدراسات العليا في الشريعة الإسلامية ثم سافر إلى الإمارات العربية المتحدة عام (1424هـ) الموافق لعام (1997م) حيث اشتغل مدرساً في مدرسة (العوهة) وإماماًواعظاً في مسجد خليفة (بمدينة العين).
ثم عاد إلى وطنِه الجزائر في عام (1424هـ) الموافق لعام (2003م) , وهو الآن يقوم بالإمامةِ والخطابةِ وإلقاء الدروس بمسجد الحَق [ بني تَامو , مدينة البُليدة ].
نسأل الله تعالى أن يرزقه الإخلاص واتباع السُّنَّة في أقواله وأعماله , وأن يحفظه من كل سوء ومكروه.
هذا وقد التقى الشيخ مع مجموعة كبيرة من العلماء وطلاب العلم في الجزائر وخارجها واستفاد منهم:
1. الشيخ عبد الفتاح العشماوي رحمه الله (وهو من علماء الأزهر الذين كانوا يُدَرِّسُون في الجزائر ويعتبر هذا الشيخ الموجهّ للشيخ أبي سعيد , وهو الذي ساعده على الذهاب إلى الجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية).
2. الشيخ أحمد سحنون رحمه الله تعالى (الجزائر).
3. الشيخ عُمر العرباوي رحمه الله تعالى (الجزائر).
4. الشيخ عبد اللطيف السلطاني رحمه الله تعالى (الجزائر).
5. الشيخ أحمد حمّاني رحمه الله تعالى (الجزائر).
6. الشيخ علي شَنْتير رحمه الله تعالى ( الجزائر).
7. الشيخ محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله تعالى , (التقى به لأول مرة في المدينة النبوية في عام (1397هـ) الموافق لعام (1976م) وقد استفاد الشيخ أبو سعيد كثيرا من العلامة الشيخ الألباني وله معه مباحث ومسائل في أشرطة مسموعة).
8. الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله تعالى , (التقى به لأول مرة في المدينة النّبوية في عام (1397هـ) الموافق لعام (1976م).
9. الشيخ محمد بن صالح العثيمين , رحمه الله تعالى .
10. الشيخ حماد الأنصاري , رحمه الله تعالى .
11. الشيخ مقبل بن هادي الوادعي , رحمه الله تعالى .
12. الشيخ أبو بكر الجزائري , حفظه الله تعالى .
13. الشيخ عبد القادر شيبة الحمد , حفظه الله تعالى .
14. الشيخ عطية سالم , رحمه الله تعالى .
15. الشيخ زين العابدين السوداني , حفظه الله تعالى .
16. الشيخ صالح بن فوزان الفوزان , حفظه الله تعالى .
17. الشيخ عمر فلاّتة , رحمه الله تعالى .
18. الشيخ بكر أبو زيد , حفظه الله تعالى .
19. الشيخ ربيع بن هادي المدخلي , حفظه الله تعالى .
20. الشيخ محمد بن هادي المدخلي , حفظه الله تعالى .
21. الشيخ عبد القادر الأرناؤوط , رحمه الله تعالى .
22. الشيخ صالح اللحيدان , حفظه الله تعالى .
23. الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن البسّام , رحمه الله تعالى .
24. الشيخ محمد بن جميل زينو , حفظه الله تعالى .
25. الشيخ أبو إسحاق الحويني , حفظه الله تعالى .
26. الشيخ عبد السلام البرجس . رحمه الله تعالى .
27. الشيخ علي بن حسن الحلبي , حفظه الله تعالى .
28. الشيخ عبد الله العبيلان , حفظه الله تعالى .
29. الشيخ سليم بن عيد الهلالي , حفظه الله تعالى.
30. الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان , حفظه الله تعالى .
31. الشيخ محمد المختار الشنقيطي , حفظه الله تعالى , (وهو زميله في الطلب بالجامعة الإسلامية).
32. الشيخ محمد علي فركوس , حفظه الله تعالى , (وهو زميله في الطلب بالجامعة الإسلامية).
33. الشيخ العيد شريفي , حفظه الله تعالى , (وهو زميله في الطلب بالجامعة الإسلامية).
34. الشيخ زين العابدين بن حنفية , حفظه الله تعالى , (وهو من فقهاء الغرب الجزائري حاليا).
35. الشيخ خالد العنبري , حفظه الله تعالى .
36. الشيخ عبد المالك رمضاني , حفظه الله تعالى .
كما التقى الشيخ أبوسعيد بعلماء وطلبة العلم غير هؤلاء واستفاد منهم , وتشاور معهم في قضايا علمية.

بعض الدروس التي ألقاها الشيخ على طلبة العلم :
1. الأصول الثلاثة للشيخ محمد بن عبد الوهاب , رحمه الله تعالى .
2. شرح كتاب التوحيد للشيخ محمد بن عبد الوهاب , رحمه الله تعالى .
3. شرح مجالس التذكير من كلام البشير النذير , للشيخ عبد الحميد بن باديس رحمه الله تعالى .
4. شرح العقيدة الطحاوية لابن أبي العزّ الحنفي , رحمه الله تعالى .
5. شرح كتاب الفتوى في الإسلام , للشيخ محمد جمال الدين القاسِمي , رحمه الله تعالى .
6. شرح بعض من كتاب صحيح البخاري , رحمه الله تعالى .
7. شرح أنواع البيوع المحرمة من كتاب الروضة النديّة لصديق حسن خان , رحمه الله تعالى .
8. دروس في أصول الفقه مُنتخبة من مراجع عدّة.
9. شرح مختصر لكتاب جامع بيان العلم وفضله لابن عبد البرّ المالكي , رحمه الله تعالى ,(مسجلة في أشرطة مسموعة).
10. شرح كتاب الوجيز في فقه السنة والكتاب العزيز , لعبد العظيم بدوي , حفظه الله تعالى (مسجلة في أشرطة وأقراص , ومتوفرة على الشبكة المعلوماتية في موقع طريق الإسلام ).
11. تفسير القرآن الكريم , أنهى تفسير ثلاثة أحزاب الأخيرة ثم سورتي البقرة و آل عمران , وهو الآن (29/ربيع الأول/1428هـ) في سورة النساء , نسأل الله أن ييسر له إتمام تفسير القرآن الكريم كاملا .
12. شرح أبواب من كتاب الأدب المفرد للإمام البخاري , رحمه الله تعالى .
13. شرح كتاب حصائد الألسُن , للشيخ حسين العوايشة , حفظه الله تعالى .
14. المخرج من الفتنة باعتزالها وكفّ اللسان واليد عن الخوض فيها (درس عام).
15. قواعد وضوابط لإنزال الحكم على المُعَيّن (درس عام).
16. تطهير الجسد من الحسد (درس عام).
كما أن للشيخ أبي سعيد (حفظه الله تعالى) مؤلفات في مسائل منوعة وهي :
1. صفة غسل النبي صلى الله عليه وسلم وأحكام الأغسال المشروعة , بتقريظ الشيخ عبد القادر الأرناؤوط , رحمه الله تعالى .
2. أحكام الأضحية في الكتاب والسنة , بتقريظ الشيخ عبد القادر الأرناؤوط , رحمه الله تعالى .
3. أحكام السفر وآدابُه في الكتاب والسنة.
4. إعلامُ الزّمرة بوجوب الصلاة إلى السترة .
5. أحكام البيع في الكتاب والسنة.
6. تعديل المزاج بإزالة الأخطاء عن الخِطبة والزّواج .
7. الهداية إلى أن طلب العلم فرض عين ومنه فرض كفاية.
8. برنامج تفصيلي لطلب العلم الشرعي .
9. منزلة النبي صلى الله عليه وسلم وفضله وحقوقه على أمته .
10. أحكام سجود السهو في السنّة المطهرة .
11. توجيه النظر إلى أحكام اللباس والزينة والنظر.
12. امتثال السنن مع اجتناب الفتن (مطوية).
13. النصيحة بالرجوع في قنوت الوتر إلى السنة الصحيحة , بمراجعة الشيخ علي بن حسن الحلبي (مطوية).
14. تحذير المسلمين من وصية الشيخ أحمد المكذوبة (مطوية).
15. حكم تحديد النسل (مطوية).
16. تحذير المسلمين من التشبه بالكافرين وخاصّة في أعيادهم (مطوية).
17. التنبيه إلى حفظ الإسلام في الجزائر و في غيرها من التشويه (مطوية).
نسأل الله تعالى أن يحفظه من كل سوء ومكروه وأن يوفقه لما يحب ويرضى إنه سميع مجيب .
[ وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين ]

https://www.abusaid.net/index.php

منقول









آخر تعديل ليتيم الشافعي 2008-12-17 في 12:53.
رد مع اقتباس
قديم 2008-12-17, 13:08   رقم المشاركة : 29
معلومات العضو
ميمونة 25
عضو فعّال
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طه الهلالي مشاهدة المشاركة
السلام عليكم بارك الله فيكم

اختنا الكريمة ميمونة 25ما المقصود بهذه العبارة وقد وصفه الشيخ أبو بكر جابر الجزائري - أيام كان على الجادة -
ارجو ان تغيري اللون الاخضر الفاتح لقد اتعبني اثناء القراءة جزاك الله كل خير


كما رايت ان المقال منقول فتقيدا بالامانة العلمية لم احذف العبارة

الا اني بحثت عن سبب قولها من قبل كاتب المقال لاسباب من بينها ما ستوضحه نصيحة الشيخ النجمي للشيخ ابي بكر الجزائري


من كتاب الفتاوى الجلية على المناهج الدعوية
للشيخ أحمد النجمي : رحمه الله


س87- فضيلة الشيخ: وقفت على كلام لأبي بكر جابر الجزائري في كتابه عقيدة المؤمن (طبعة دار العلوم والحكم بالمدينة المنورة سنة 1417’) صفحة (4) لَمَّا كان يتكلم على مراتب المؤمنين، فذكر المرتبة الأولى: "وهم علماء الكونيات الذين تحملهم بحوثهم على الإقرار بخالقٍ مدبر، وينقصهم الإيْمان بكتاب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم "، ثُمَّ قال: "وهؤلاء قد ينفعهم إيْمانُهم في الحياة الدنيا بقدر ما أثْمَر لهم من تعظيمٍ لله تعالى، ومحبةٍ فيه، وقد ينفعهم في الآخرة بتخفيف العذاب عنهم" فما صحت هذا القول، وجزاكم الله خيرًا ؟

_______________


ج87- الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه؛ وبعد:

أولاً:


الكونيات من أمور الغيب، والبحث فيها، والكلام عنها من غير ما يرد عن الشارع ج يعتبر كلامًا في غير محله، والواجب على الناس جميعًا أن يعودوا في الأمور الغيبية إلى الله تعالى ثُمَّ إلى رسوله صلى الله عليه وسلم.

إذن فكونُهم يؤمنون بالغيبيات الَّتِي يجدونَها مدونةً عن أهل الفلك مثلاً أو غيرهم فهذا شيءٌ غير مقطوعٌ به، ولا ينبغي أن تعتقد صدقه إلاَّ إذا أسندته آيةٌ من كتاب الله أو أسنده حديثٌ من رسول الله صلى الله عليه وسلم, فالقول بأنَّ هؤلاء قد ينفعهم إيْمانهم قولٌ باطل، ويجب على أبي بكر الجزائري أن يتوب من هذا، ويرجع عنه، وإلاَّ فإنَّه قد يكون اعتقد باطلاً، وأقره.

ثانيًا:

من لَم يؤمن بالله من خلال كتابه، وبرسول الله صلى الله عليه وسلم من خلال سنته فإيْمانه لا ينفعه، نعم , كان قبل نزول القرآن، وبعثة النَّبِي صلى الله عليه وسلم وفي زمن الجاهلية أقوامٌ من المتألهين وحدوا الله عز وجل وكانوا لايعرفون شريعةً صحيحةً يعملون بِها، فهؤلاء يعذرون كزيد بن عمرو بن نفيل، وأمثاله في ذلك الزمان؛ أمَّا بعد بعثة النَّبِي صلى الله عليه وسلم فإنَّه لايقبل من أحدٍ أي دينٍ، ولا الإيْمان بأي فكرة ما لَم تكن مأخوذةً من كتاب الله أو من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ولهذا قال الله تعالى: (يَأَيُّهَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ آمِنُوا بِمَا نَزَّلْنَا مُصَدِّقًا لِمَا مَعَكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَطْمِسَ وُجُوهًا فَنَرُدَّهَا عَلَى أَدْبَارِهَا أَوْ نَلْعَنَهُمْ كَمَا لَعَنَّا أَصْحَابَ السَّبْتِ وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولاً) [النساء:47].


ويقول النَّبِي صلى الله عليه وسلم: ((والذي نفس محمد بيده لا يسمع بي أحد من هذه الأمة يهودي ولا نصراني ثُمَّ يَموت ولَم يؤمن بالذي أرسلت به إلا كان من أصحاب النار)). ويقول النَّبِي -صلوات الله وسلامه عليه -(كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى. قالوا: يا رسول الله, ومن يأبى ؟ قال: من أطاعني دخل الجنة ومن عصاني فقد أبى )) وعلى هذا فإنِّي لا أرى لكلام أبي بكرٍ الجزائري هذا وجهًا من الصواب.

ثالثًا:

أنَّ مشركي العرب كانوا يؤمنون بوجود الله، وأنَّه الخالق المدبر المتصرف في جميع الأمور ولَم ينفعهم ذلك الإيْمان الذي حكاه الله عنهم بقوله: (وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ فَأَنَّى يُؤْفَكُونَ) [العنكبوت:61]،
وقوله تعالى: (قُلْ لِمَنِ الأَرْضُ وَمَنْ فِيهَا إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ 84, سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ أَفَلا تَذَكَّرُون 85, قُلْ مَنْ رَبُّ السَّمَوَاتِ السَّبْعِ وَرَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ 86, سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ أَفَلا تَتَّقُونَ 87, قُلْ مَنْ بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ يُجِيرُ وَلا يُجَارُ عَلَيْهِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ 88, سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ فَأَنَّى تُسْحَرُونَ) [المؤمنون:84-89].
فلم ينفع هؤلاء المشركين إيْمانُهم بوجود الله، واعتقادهم ربوبية الله عز وجل لَم ينفعهم ذلك.

إذن فمن يقوِّلهْم الشيخ أبو بكر ويزعم أنَّهم آمنوا بالله، وعظموه، فإنَّ إيْمانَهم بوجوده وتعظيمهم له من دون إيْمان بالكتاب الْمُنَزل، وبالرسول المرسل لا ينفعهم ذلك شيئًا، ولا يغني عنهم إذا لَم يكن مستندًا إلى ما ذكر، والله تعالى يقول: (يَا بَنِي آدَمَ إِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِي فَمَنِ اتَّقَى وَأَصْلَحَ فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ -35, وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنَا وَاسْتَكْبَرُوا عَنْهَا أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ) [الأعراف:35-36]. وبالله التوفيق.

وقد عرض عليَّ أحد الإخوة السلفيين فتوى صادرة من الشيخ أبي بكر الجزائري يقول فيها: "إنَّ جماعة التبليغ -والله- لا توجد جماعة في العالم الإسلامي خيرٌ منها في نشر الدعوة الإسلامية وإصلاح الأفراد"اهـ.

هكذا يحلف أبو بكر هذه اليمين الفاجرة؛ أنَّه لا توجد جماعة في العالم الإسلامي خيرٌ من جماعة التبليغ.


وأقول: مع الأسف يا أبا بكر ما كنت أظن أنَّه سيبلغ بك الخذلان إلى هذا الحد, تفضل جماعة التبليغ الصوفية القبورية الخرافية الديوبندية المشركة تفضلها على عقيدة التوحيد العقيدة السلفية ،

ألَم تعلم أنَّ مؤسس هذه الجماعة قبره في المسجد؟!!

ألَم تعلم أنَّه يجلس عند قبور الصوفية يطلب منهم الفيوضات؟!!

ألَم تعلم أنَّ جماعة التبليغ مبنيةٌ على أربع طرق صوفية؟!!

ألَم تعلم أنَّهم يعادون أهل التوحيد؟!!

أما سمعت ربك يقول للنبي صلى الله عليه وسلم : (وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ) [الزمر:65]! ألَم تسمع ربك تعالى يقول لنبيه: (فَلا تَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ فَتَكُونَ مِنَ الْمُعَذَّبِينَ) [الشعراء:213]،
ألا تتق الله يا جابر تزعم هذا الزعم، وتقسم عليه محاربة لعقيدة التوحيد في بلد التوحيد، ودولة التوحيد في مهاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم رسول التوحيد؟!! وأنت تزعم أنَّك فسرت كتاب الله هلا اتعظت مما في كتاب الله من زجرٍ عن الشرك، ودعوةٍ إلى التوحيد، فهل من توبةٍ يا جابر؟!!

وإني لأقطع أنَّك إن لقيت الله وأنت مصرٌّ على هذه الفتوى فسيكون موقفك بين يدي الله موقفًا صعبًا، فتب إلى الله قبل أن يغلق الباب، ولا يقبل منك المتاب، فإن استكبرت وأبيت، فما أظنه إلاَّ أنَّه قد تودع منك، وبالله التوفيق.



كتبه الناصح لك والحدب عليك
أحمد بن يحيى النَّجمي
(4/4/1424هـ).











رد مع اقتباس
قديم 2008-12-17, 13:12   رقم المشاركة : 30
معلومات العضو
ميمونة 25
عضو فعّال
 
إحصائية العضو










افتراضي


__________________










رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 11:01

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc