تتوالى الأخبار المتضاربة والتصريحات المتناقضة بين قيادات النقابات المؤثرة في القطاع . في حين تشهد مقراتها حركة دؤوبة من أجل ترتيب بيت اللجنة الوطنية للخدمات الاجتماعية بين نقابة الايناباف ونقابة الكناباست .
ففي الوقت الذي حقق فيه الكناباست جل مطالبه في القانون الخاص خرح الاتحاد فارغ الوفاض في جولة كسر العظم التي انتهت لصالح ترقية المعلمين المتكونين ومعهم اساتذة الاساسي .
لقد كان جليا ان الوزارة نزلت الى النقطة الدنيا لتقدم بعد ذلك ما يسمى نجاحا وبالمجان للايناباف لحفظ ماء الوجه قبل التعامل مع الملف الاكبر والذي يهم الاطراف الثلاثة .
عمليا لاشيء يقف في طريق الايناباف للفوز برئاسة كل اللجان باعتبار عدد ممثليها يساوي ضعف عدد ممثلي الكناباست في كل اللجان .
لذا برز صراع محتدم في تسطير كيفية الانتخاب للقفز على الوضعية الاحتكارية للايناباف.
في خضم الصراع يتحرك المساعدون التربيون والمديرون والمفتشون ويحتجون بقوة بينما يبقى المعلمون والاساتذة وهم اكبر ضحايا مهزلة بن بوزيد نائمون في العسل .
إن المفاوضات التي تجري وستجرى بداية العطلة هي مفاوضات شكلية لترسيم قانون اساسي جاهز قبل شهور لاظهار الامر على انه انتصار نقابي ليتفرغ الجميع لحلب البقرة التي يمتلئ ضرعها باللبن السائغ .