على الأقل هنا في أرض المهجر خرجنا ليل نهار منذ أول يوم من الحرب على غزة، وليس مثلكم بعد أن طوقكم الصمت وأردعتكم كلاب الدولة أو بالأحرى السلطة ، ناهيك عن اللجان التي تعمل بجد وحرية مطلقة في جمع التبرعات وتنظيم المظاهرات منذ أن بدأ الحصار
فكفانا من الشعارات الوطنية المزيفة التي يختبئ وراءها أولئك الطغاة ومن خلف الستار يطبعون مع الأعداء، ويعدلون في الدساتير ويطعنون في القوانين..... وينام تحتها ذلك الشعب البائس الذي يأبى إلا أن يظل بائسا وحقوقه تنهك علنا باسم الوطنية.
أنا لا أأمن إلا بمبدأ الأمة الإسلامية وكفى ، هاته الشعارات الوطنية هي من فرقتنا وشتت أوصالنا، وتركت أمتنا تعيش في النكبات بمبدأ فلسطين وطن للفلسطنيين والعراق للعراقيين وهلمّ جرى,,,,,,
أرض الله واسعة ( فأمشوا في مناكبها) وأنا لا أدعي أنني في أرض الملائكة وإنما في أرض الله، كتب لي فيها رزقه ، عقيدتي مصانة وحقوقي محفوظة، وأستطيع أن أساعد أهلي بعد أن أوصدت الأبواب في وجهي وأنا في موطني الذي ضحى عليه أبي وعان من سجون الاحتلال من أجله ولا زال يعاني، من أجل أن يأتي صعاليك ومرتزقة يحكموننا وينهبون خيرات بلادنا و,,,,,,,,,, باسم الحزب الواحد .... باسم الوطنية ...... باسم ثورة نوفمبر,,,,,,,, باسم وباسم ....والشعب يقتات من المزااااااااااااابل ؟؟؟؟؟
بالله عليكم أخبروني أين هي العزة في وطن يزج بأئمته وخطبائه في السجون لأنهم لم يتناولوا في خطبة الجمعة ثورة نوفمبر ؟؟؟؟ عندما أتذكر وأنا هنا في أرض المهجر أنّ أخي الذي كرّس عمرهووقته لبيت الله، و للقرآن ولتحفيظه للأجيال قد سجن ظلما وعدوانا أنقم على ذلك الوطن مليون مرة
الانسان سيعيش مرة واحدة في الدنيا، فليعش عزيزا ، والتاريخ يزخر بتراجم العديد من الشخصيات الذين تركوا أوطانهم في سبيل العيش بعزة، المهم أن يحافظ الانسان على دينه كما دائما يوصني أبي، فبه استخلفنا الله في أرضه وبه سندخل جناته وليس بالوطنيات والشعارات الكاذبة والمزيفة التي صنعها الشيوعيون والعلمانيون