هذه القصة يقال انها حقيقية في الزمن القديم ارجوا ان تقراوها و تاخذوا العبرة منها :
في قديم الزمان يحكي أن ملكا يعشق الصيد في البحر و اعتقاد كل يوم
في الأسبوع أن يصطحب وزيره الحكيم ليصطاد
معه و يسليه ، و في يوم من الأيام علقت سبكت الصيد بسمكة كبيرة
حاول الرجلان سحبها الى القارب لكنها كانت ثقيلة جدا
تم التوت الشبكة بيد الحاكم و أصبح يسحب و الحوت الكبير يحاول الفرار منها ومن شدة التوائها قطعت إصبعا من أصابع
الملك فافلت الشبكة بكاملها و اخذ يصيح من شدة الألم فبدا وزيره
الحكيم يهدا من روعه و يقول له هذه مشيئة الله و الله لا
يأتي منه إلى الخير و النفع فاستشاط الملك غاضبا على وزيره : إصبعي
بتر و تقول لي هذا خير عليك الله و انهال عليه
بوابل من السب و الشتيمة القبيحة ، و عند وصولهما الى القصر امر
الملك بسجن وزيره .
ومضت الأيام و الشهور حتى استعاد الملك صحته وقرر الصيد مجددا
لكن هذه المرة بدون رفقة ، واخذ قاربه و اتجه الى
عرض البحر و بعدها بقليل تعكر الجو وهبت رياح عاتية غيرت خط سير
القارب و تاه الملك في عرض البحر ثم صفى
الجو و تفاجا الملك بقوارب كثيرة تحيط به كان على متنها رجال غرباء
أقوياء البنية سود البشرة و كأنهم وحوش واقتادوه
الى جزيرتهم وعرف انهم من أكلة البشر فقيدوه وأرادوا ان يقدموه
قربانا لآلهتهم و عندما هموا بذبحه صاح كبيرهم بكلام
غريب و بدؤا يحدقون في يد الملك التي بتر منها إصبع ثم فكوا قيده
واركبوه في قاربه و تركوه يرحل لقد نجا الملك من
الموت بفضل إصبعه المبتور فحمد اله على هذه النعمة و نذر بان يطلق
سراح وزيره ان وصل سالما و بالفعل وصل الى
قصره و ذهب مباشرة الى السجن و فك اسر وزيره و قص عليه الحادثة
فقال ارايت ان الله لا ياتي منه الى الخير حتى وان
بدا شرا ، ثم سأله الحاكم وأين الخير في سجني لك يا وزيري فأجابه :
لو كنت معك لذبحوني بدلا منك لان جسدي مكتمل
فسجد الملك تضرعا الى الله و حمده على نعمه الظاهرة منها و الباطنة .