شبهات وردود :
الشبهة الأولى : جاء عند مسلم في كتاب الإيمان : باب بيان الصلوات التي هي أحد أركان الإسلام من حديث طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه قول الرسول صلى الله عليه وسلم : " أفلح وأبيه إن صدق " . . فهل هذا قسم بالآباء وحلف بغير الله ؟
الجواب : عن هذا من وجوه :
1 - أن بعض العلماء أنكر هذه اللفظة وأنها لم تثبت فلا يصح نسبتها للرسول صلى الله عليه وسلم لمناقضتها صريح التوحيد .
2 - أن هذه اللفظة تصحيف من الرواة إذ الأصل : " أفلح والله إن صدق " وكانوا في السابق لا يشكلون الكلمات ؛ و " أبيه " تشبه " الله " إذا حذفت النقاط .
3 - أن هذا مما يجري على الألسنة بغير قصد .
4 - أنه وقع من النبي صلى الله عليه وسلم وهو من أبعد الناس عن الشرك فيكون من خصائصه لأن الناس لا يساوون النبي صلى الله عليه وسلم في إخلاص التوحيد .
5 - أن ذلك على حذف مضاف والتقدير : " أفلح ورب أبيه إن صدق " .
6 - أن هذا منسوخ ، لأن من عادة العرب أنها كانت تحلف بآبائها ، وأن هذا اليمين كان جارياً على ألسنتهم فتُركوا حتى استقر الإيمان في نفوسهم ثم نهوا عنه ؛ وكان هذا من النبي صلى الله عليه وسلم قبل أن ينسخ ، قال ابن عثيمين رحمه الله : وهذا أقرب الوجوه.
الشبهة الثانية : جاء عند البخاري في كتاب مواقيت الصلاة باب السمر مع الضيف من حديث عبد الرحمن بن أبي بكر رضي الله عنهما ، وفي القصة : " ..فنظر إليها - أي زوجته أم رومان رضي الله عنها - أبو بكر فإذا هي - اي الصحفة - كما هي أو أكثر منها فقال لامرأته يا أخت بني فراس ما هذا قالت لا وقرة عيني لهي الآن أكثر منها قبل ذلك بثلاث مرات "
فهل قولها : " وقرة عيني " قسم بغير الله ؟!
أو ذلك قسم بالنبي صلى الله عليه وسلم ؟!
الجواب عن هذا من وجوه :
1 - أن هذه اللفظة " وقرة عيني " هي من قول صحابية رضي الله عنها ، والأدلة الصحيحة الصريحة عن النبي صلى الله عليه وسلم قد دلّت على النهي عن ذلك ، ونحن متعبدون بالوحي . وربما كان هذا من أم رومان رضي الله عنها قبل النهي أو أنها كانت تجهل النهي .
2 - أن هذه اللفظة " وقرة عيني " لم يخرجها مسلم في صحيحه رحمه الله على أنه ساق القصة ولم يذكر هذه اللفظة .
3 - أنه في رواية المسند جاءت من غير حرف " الواو " ( قرة عيني ) على سبيل مداعبة الزوجة لزوجها بأطيب الكلام أو على سبيل الدعاء أو الخبر لا على سبيل القسم .
4 - قال ابن حجر : ( قرة العين يعبر بها عن المسرة ورؤية ما يحبه الإنسان ويوافقه , يقال ذلك لأن عينه قرت أي سكنت حركتها من التلفت لحصول غرضها فلا تستشرف لشيء آخر , فكأنه مأخوذ من القرار , وقيل : معناه أنام الله عينك وهو يرجع إلى هذا . . وإنما حلفت أم رومان بذلك لما وقع عندها من السرور بالكرامة التي حصلت لهم ببركة الصديق رضي الله عنه ) فلعل ذلك وقع منها لما حصل لها من شدة السرور ، كما أخطأ الرجل الذي قال : " اللهم أنت عبدي وأنا ربك أخطأ من شدة الفرح " !
5 - قال ابن حجر رحمه الله : ( وزعم الداودي أنها أرادت بقرة عينها النبي صلى الله عليه وسلم فأقسمت به , وفيه بُعد )
6 - أن الواو هنا ليست واو القسم ، وغنما هي واو استئنافية على تقدير محذوف بعدها فيكون التقدير " لا وأنت قرة عيني " سيما أن سياق القصة صالحٌ لتقدير هذاالمحذوف . والله أعلم .
وعليه : فإنه ليس في الحديث دليل على جواز القسم بغير الله تعالى ولو كان المحلوف به هو رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا حجّة لمن زعم أن النبي مخصوص في جواز القسم به صلى الله عليه وسلم لأنه صلى الله عليه وسلم قد قال للرجل الذي قال : ما شاء الله وشئت قال له : " أجعلتني لله ندّاً قل ما شاء الله وحده " .
وقد حكى ابن تيمية رحمه الله النزاع في هذا ، وبيّن أن الجمهور على حرمة القسم به صلى الله عليه وسلم ، وأن الخلاف في ذلك ضعيف.
الشبهة الثالثة : قولهم بأن إعتبار النشيد فيه شرك يعتبر طعنا في صاحبه البطل مفدي زكرياء رحمه الله وتكفيرا له وكذلك يعتبر طعنا في الجزائريين والمجاهدين.
والجواب : هذا إلزام فاسد يدل على مدى الغلو والتطرف عند قائل هذه الشبهة إذ أنه يتصور بفكره المتطرف أنه كل من وقع في بدعة أو شرك خفي يصبح مبتدعا أو مشركا وبلا شك هذا لم يقل به أحد إلا الخوارج ومن سار في فلكهم أما أهل السنة فإنهم يفرقون بين النوع والمعين وبين الفعل والفاعل كما تقدم في المقدمة الرابعة فليراجع .
قال الإمام الألباني - رحمه الله - ( الصحيحة ، تحت الحديث رقم : 3048 ) :
« ليس كل من وقع في الكفر - من المؤمنين - وقع الكفرُ عليه وأحاط به » انتهى .
هذا مع العلم أن الحلف بغير الله ليس شرك اكبر مخرج من الملة كما توهم هذا المخالف ‘إنما هو شرك أصغر من جملة المعاصي التي قد يقع فيها العبد والذي حكم على الفعل بالشرك هو النبي صلى الله عليه وسلم وليس غيره أما الفاعل فلا نحكم عليه بالشرك الأصغر إلا إذا فعل ذلك عن عمد وعلم وأقيمت عليه الحجة .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - ( فتاواه 16/434 ) :
« فليس كل مخطيء كافراً ؛ لا سيما في المسائل الدقيقة التي كثر فيها نزاع الأمة » انتهى .
الشبهة الرابعة : قولهم لم نرى أي أحد من العلماء الجزائريين من أنكر هذا النشيد .
والجواب :
أولا : إنكار المنكر له ضوابط ومن هذه الضوابط مراعاة المصالح والفاسد وفق قاعدة درء المفاسد أولى من جلب المصالح لهذا فسكوت العلماء من الحكمة وليس كما يتصور ه البعض من أنه مداهنة وماشابه لقد أمسك أبو هريرة - رضي الله عنه - عن ذكر أحاديث الفتن خشية على نفسه، ولأن كثيرًا من الناس لا يحسنون فهمها، وقد يؤول أمر بثِّها ونشرها في الناس إلى ما هو أعظم، فقد جاء في ((صحيح البخاري))([36]) قال أبو هريرة - رضي الله عنه -: ((حَفِظْتُ مِنْ رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم- وعائين؛ فأما أحدهما فبثَثْتُه، وأما الآخر فلو بثثْتُه؛ قُطع هذا البلعوم)) فهل رماه أحد من علماء الأمة - سلفًا وخلفًا - بما يرمي به هؤلاء علماءنا من جبن وضعف وعمالة ؟!
وعلى مذهب هؤلاء لا يَسْلَم أبو هريرة من أن يقال له: لم كتمت العلم الذي فيه مصلحة البيان، وإنهاء الفتن في أقرب وقت، وذلك إذا عُلم المصيب من المخطئ من خلال هذه الأحاديث ؟... الخ، لكن أبا هريرة - رضي الله عنه - يعلم أن تأويل المخالف للأدلة بَحْر لا ساحل له - لاسيما في زمن الفتنة - ولا يكون من وراء بثها خيرٌ يُذْكَر بجانب الشر الذي سيقع - والله أعلم .
ثانيا :من طرق إنكار المنكر أن يكون بالإجمال وعلماء الجزائر وغيرهم لا يشك أحد أنهم حرموا تاقسم بغير الله وكفى بهذا الإنكار إذ أنه يكفي إنكار الفعل بصورة عامة كأن ينكر أحدهم الربا ويقول أنها حرام فلا يلزم منه أن يذهب للبنوك ويعلن ذلك .
ثالثا :المفتي أسير المستفتي فهل من احد ذهب واستفتى العلماء في حكم هذا النشيد؟!
رابعا :الأنشودة لم تعتمد إلى عام 1963 أي بعد فقدان الكثير من العلماء الجزائريين .
خامسا : كون صاحب هذه الشبهة لم يسمع إنكار للعلماء لا يعني أبدا أنهم لم ينكروا فما نقل عن العلماء أقل بكثير مما لم ينقل عنهم فإن أراد هذا القائل من العالم أن يخرج للشارع ويأتي بالصحفيين ويصيح قائلا هذه الأنشودة حرام فإن هذا لن يحصل لأنه مخالف لنهج السلف في الإنكار .
سادسا : العلماء لا ينحصرون في الجزائر فقط بل هم موجودون في كل زمان وماكان تجمعهم العقيدة السلفية الأصيلة وقد سئل الشيخ العلامة يحي الحجوري حفظه الله فأفتى بعدم صوابها .
سابعا : لو سلمنا لكم جدلا أن العلماء لم ينكروا ذلك فإن عدم إنكارهم ليس دليلا على جواز بل العبرة بالدليل الشرعي ولسنا مقلدين لأحد وقد تقدمت الأدلة الساطعة على تحريم القسم بغير الله .
الشبهة الخامسة : قولهم هل أنتم أعلم من مفدي زكرياء؟.
والجواب : لا, لا نقول بذلك لكن نقول :كل يؤخذ من قوله ويرد إلا النبي صلى الله عليه وسلم فإن كنا لا نقول بجواز زواج المتعة الذي أباحه بعض السلف الصالح وكبارهم ولا نقول بالغناء الذي أباحه الإمام ابن حزم فكذلك لا نقول بالأنشودة التي تحتوي على الشرك الأصغر وليس أحد معصوم غير الأنبياء.
الشبهة السادسة : أن القول بالتحريم مخالف لما عليه ملايين الجزائريين.
والجواب : لقد تقدم في المقدمة الخامسة أن الإحتجاج بالكثرة من العامة أو غيرهم ليس دليلاً شرعياً معتبراً ، ولم ينقل عن أحد من علماء الملة ، الاستدلال بالكثرة في مسائل الخلاف (فكيف في مسألة عقائدية كالقسم بغير الله؟) ، وإنما يستدل بها مَن عَدِم الدليل والحجة ، وعَجزَ عن المناظرة والمحاجَّـة .
فالأدلة الشرعية منحصرة في نصوص الكتاب والسنة وإجماع علماء الأمة أما مذهب الأكثرين ، وأقوال العلماء والمفتين ، فإنها لا تعد دليلاً في ذاتها ، فضلاً عن أن يعارض بها نصوص الشرع ، وهذا محل اتفاق بين العلماء كافة ، ونصوصهم صريحة في ذلك .
ونصوص الكتاب والسنة ، والآثار المروية عن سلف الأمة ، دلت على أن مذهب الأكثرية ليس بحجة .
الشبهة السابعة :قولهم بأن تحريم هذا النشيد يعتبر مساس بالوطن .
والجواب : بل النشيد يعتبر مساس بالعقيدة الإسلامية ونحب نحب وطننا لكونه بلد مسلم ومن تمام حبنا له لا نرضى أن يكون فيه أناشيد تحتوي على ألفاظ شركية فعقيدة ربنا مقدمة على وطننا لأن حب الوطن تابع للعقيدة وليس العقيدة تابعة للوطن .
وهذه العصبية التي تظهر الآن في أكثر البلدان للجنس أو العرق أواللون أوالوطن هي من نوع العصبية القديمة التي كانت تتفجر بين الأوس والخزرج ، وهي من بقايا الجاهلية ورواسبها •
لقد كان بين الأوس والخزرج حروب كثيرة في الجاهلية ،وعداوة شديدة،وثارات وضغائن وفتن ، وكان بينهم قتال شديد ، حتى جاء الإسلام ، فدخلوا فيه،فأصبحوا بنعمةالله إخواناً •
وبعد أن أصلح الإسلام شأنهم وأصبحوا متحدين متعاونين ،مرَّ رجل من اليهود بملأ من الأوس والخزرج ، فساءه ما هم عليه من الألفة والتعاون والوفاق،فبعث رجلاً معه وأمره أن يجلس بينهم ويذكّرهم ما كان بينهم من حروبهم ، ففعل فلم يزل ذلك دأبه حتى حميت نفوسهم وغضب بعضهم على بعض ، وتثاوروا ، ونادوا بشعارهم،وطلبوا أسلحتهم ،وتواعدوا إلى الحرَّة ( مكان بالمدينة ) ، فبلغ ذلك النبي صلىالله عليه وسلم ، فأتاهم فجعل يسكّنهم، ويقول : "أبدعوى الجاهلية وأنا بينأظهركم؟ " ، وتلا عليهم هذه الآية : {واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا واذكروانعمةالله عليكم إذا كنتم أعداء فألّف بين قلوبكم فأصبحتمبنعمته إخواناً وكنتم على شفاحفرة من النارفأنقذكم منها كذلك يبيِّن الله لكم آياته لعلكم تهتدون }آلعمران / 103، فعندما تلا عليهم الرسول صلى الله عليه وسلم هذهالآيةندموا على ماكان منهم ، وتصالحوا وتعانقوا ، وألقوا السلاح•
ولكن :
لا يمنع الإسلام من أن يحب المسلم ُبلدَه ووطنه الذي عاش فيه وتربى، لكن المنكَر هو عقد الولاء والبراء عليه ، وجعل المحبةوالبغض بسببه ، فليس منينتمي إلى بلدك وينتسب إليها بأقرب إليك من المسلم فيبلادٍ أخرى ، فلا ينبغي أنيكون سبب الموالاة والمعاداة هو الانتماء للوطن أو عدمالانتماء له ، بل الولاءوالبراء ، والحب والبغض ميزانها جميعاً : الإسلاموالتقوى .
فالنبي صلى الله عليه وسلم كان يحب مكة لأنها أحب البلادإلى الله، ولم يكن ليحب كفارها ، بل قاتلهم لما حاربوا الدين وقاتلوا المسلمين ، ولم يكنهوولا أصحابهليقدموا حبهم لمكة على شرع الله تعالى ، فلما حرَّم الله تعالىعلىالمهاجرين منمكة الرجوع إليها بعد هجرتهم منها إلا للمناسك وثلاثة أيامبعدهاالتزموا هذاولم يمكثوا فيها أكثر من تلك المدة ، فلم يكن حبهم لمكة ليجعلهم يعصونالله تعالى فضلاً عن وقوعهم فيما هو أشد من ذلك.
الشبهة الثامنة : قولهم بأن تحريم هذا النشيد يعتبر غلو وتشددا وتنطع.
والجواب : هل ترون التشدد في أن ندعو الناس إلى توحيد الله الخالص بأنواعه الثلاثة و السنة المطهرة، و تحذيرهم من الشر بشتى أنواعه، ابتداء بالشرك بقسميه، ثم البدع بأنواعها، ثم الكبائر و الصغائر، أم هو التعبد لله تعالى بعبادات ما انزل الله بها من سلطان و تجاوز الحد فيها مدحا أو ذمًّا؟
فإن كان مقصودكم بالتشدد الأمر الأول، فنقول لكم، : باب أولى و أولى أن ترموا الأنبياء و الرسل و سادة الأمة من السلف بهذه التهمة؛ لأنهم دعوا جميعهم إليه قال تعالى : ( وَلَقَدْ بَعَثْنَا في كُلِّ أُمَّةٍ رََّسُولاً أنِ اعْبُدُواْ اللهَ وَاجْتَنِبُواْ الطَّغُوت) (النحل: 36) . و قال تعالى : (وَمَآ أرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ إلا نُوحِى إليهِ أنَّهُ لآ إلَهَ إلا أنَاْ فَاعْبُدُونِ) (الأنبياء: 25).
فيا سبحان الله متى ان التمسك بالشريعة المحمدية التي حثت على كل فضل تشددا؟
أترون إنكارنا لهذا الشرك الأصغر تشددا؟ !
أوليس التشدد في تعصبك للرجال وردكم للأحاديث الصريحة التي حرمت القسم بغير الله؟.
أما عن الغلو والتنطع فقد قال شيخ الاسلام ابن تيمية : " الغلو : مجاوزة الحد بأن يزاد الشيء في حمده أو ذمه ما يستحق و نحو ذلك".
فمن الذي تجاوز الحد في القسم والحلف أو ليس من يدافع عن الأنشودة بتلك الحجج العصبية والقومية؟ !
و ثبت عند مسلم من حديث عبد الله بن مسعود قال : رسول الله صلى الله عليه و على آله و سلم : "هلك المتنطعون" قالها ثلاثا.(14)
قال النووي : "المتعمقون الغالون المجاوزون الحدود في أقوالهم و أفعالهم"(.
قلت : و هكذا النبي صلى الله عليه و على آله و سلم كان حريصا كل الحرص على الحفاظ على أمته من الوقوع في الغلو و تجاوز الحد مدحا أو ذما، و كما تقدم معنا أن أهل السنة السلفيين أحرص الناس على متابعة الرسول الكريم صلى الله عليه و على آله و سلم في أقواله و أفعاله، فنقول لهؤلاء المفترين على اهل السنة و دعوتهم : أين التشدد فيهم؟ ألأنَّهم يأتمرون بالأوامر-و التي من أهمها بل أهمها- أنهم يدعون إلى توحيد الله و السنة المطهرة على صاحبها أفضل الصلاة و أزكى التسليم، و ينتهون عن النواهي – و التي أهمها- الابتعاد عن الشرك و البدع و يتمسكون بما كان عليه السلف الصالح؟ أم لأنهم لم ينخرطوا في التحزبات البدعية و الاننتخابات الديمقراطية و التنازلات العقدية يوصمون بالتشدد؟ و على كلا الأمرين :
فنقول لكم ما قاله الله تعالى : (كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أفْوَاهِهِمْ إِنْ يَقُولُونَ إلا كَذِبَا)-(الكهف : 5 ).
الخلاصة :
تبين مما تقدم مايلي :
1-ان تبيان خطا المخطئ لا علاقة له بمقداره عند الله أو حكمه في الآخرة
2-أن المخالفون كصاحب هذا الموضوع الأثيم ومن سار على نهجهم هم دعاة الغلو والتطرف والتكفير لأنهم لا يفرقون بين النوع والمعين(الفعل والفاعل)
3-أن أهل السنة يحتكمون للكتاب والسنة وليس للأشخاص والرجال لأنهم يعتقدون أنه لا عصمة لأحد سوى الأنبياء بخلاف المخالفين فحجتهم هي التعصب للرجال والإلزمات الفاسدة
4-أن صاحب ذاك الموضوع الأثيم ومن أيده لا يملكون دليل شرعي يؤيدون به حجتهم إلا العواطف والإلزمات الفاسدة فهم مفلسون من حيث الأدلة والحجج.
والحمد لله رب العالمين .