|
|
|||||||
| قسم العقيدة و التوحيد تعرض فيه مواضيع الإيمان و التوحيد على منهج أهل السنة و الجماعة ... |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
| آخر المواضيع |
|
هل يلزم من قيام الحجة فهمها ؟؟؟
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
|
|
|
رقم المشاركة : 1 | ||||||
|
اقتباس:
أَحْرَجْتَنِي أَخِي عَفَا اللهُ عَنِي وَعَنْكَ، " إَنَّهُ سُبْحَانَهُ يُحِبُّ العَفُو " وَللهِ الحَمْدُ وَالمِنَّة عَلَى فَضْلِهِ وَامْتِنَانِه وَعَلَى آلاَئِهِ وَنَعْمَائِهِ اقتباس:
كَانَ اللهُ فِي عَوْنِكَ، وَيَسَّرَ لَكَ أَمْرَك وَجَعَلَ ذَلِكَ فِي مِيْزَانِ حَسَنَاتِك - وَمَعَ ذَلِكَ فَإِنَّ الطَّلَبَ السَّابِق (التَعْدِيل) لاَيَزَالُ فِي طَابُورِ الانْتِظَار -فيِ عَجَلْ وَعَلَى وَجَلْ- يَتَرَجَّى مِنْكُمْ الإِذْنَ بِالدُّخُولِ إِلَى سَاحَةِ التَّطْبِيقْ العَمَلِي عَلَى أَرْضِ الوَاقِعِ وَلَا تُكَلِّفْ نَفْسَكَ أَخِي عَنَاءَ المسِيْر سِوَى إِطْلَالَةٍ مِنْ نَافِذَةِ الــ لِتَجِدَ نَفْسَكَ أَمَامَ إِجَابَةِ الدَّعْوَة تَقَبَّلْ ثِقَلِي حَفِظَكَ اللهُ أَخِي وَرَعَاكَ
وَجَعَلَ الجَنَّةَ مُنْقَلَبَكَ وَمَأْوَاك ومُتَقَلَّبَكَ ومَثْوَاك
|
||||||
|
|
رقم المشاركة : 2 | |||
|
ثانياً : سؤال الحواريين نبي الله عيسى عليه و على نبيِّنا الصلاة و السلام ، و قولهم الذي حكاه الله عنهم في كتابه : )إِذْ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ هَلْ يَسْتَطِيعُ رَبُّكَ أَنْ يُنَزِّلَ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِنَ السَّمَاءِ قَالَ اتَّقُوا اللَّهَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِين(141)([ سورة المائدة ] . فممَّن خالف مذهب الجمهور في مسألة العذر بالجهل ، لم يجد ما يمكن أن يؤوِّل به هذه الآية الكريمة ، فصار إلى إمرار الآية على ظاهرها ، و لكن على ما قرأه الكسائي -رحمه الله- : ( هَلْ تَسْتَطِيعُ رَبَّكَ ) تَستطيعُ – بتاءٍ مفتوحة – و رَبَّكَ - بِنَصْبِ البَاءِ المشدَّدَة - وهي قراءة علي و عائشة و ابن عباس –رضي الله عنهم- انظر هنا مع الرابط: [تفسير الطبري : (7 /129)] و في تفسير الآية على هذه القراءة قال القرطبي -رحمه الله-: ( قال الزجاج : هل تستدعي طاعة ربك فيما تسأله ،و قيل : هل تستطيع أن تدعو ربك أو تسأله ، و المعنى متقارب و لا بد من محذوف ) [تفسير القرطبي : (6 /365)] و روى -رحمه الله- في تفسيره عن أم المؤمنين عائشة بنت الصديق -رضي الله عنها- : ( كان القوم أعلم بالله عز و جل من أن يقولوا : (هَلْ يَسْتَطِيعُ رَبُّكَ). قالت : و لكن : (هَلْ تَسْتَطِيعُ رَبَّكَ). و على هذا المعنى لا يكون الحواريُّون قد قالوا ما قالوه شاكين في قدرة الله ، و لا يكون ممَّا يُكفِّر ، و بالتالي فلا حجّة في الآية على العذر بالجهل ، فضلاً عن وقوعه . - و لكن لا تقوم حجة بهذا التفسير في مقابل حجة الجمهور على القراءة المشهورة ، بل غاية ما يمكن أن يقال – تنزلاً – أن كلا القولين محتمل ، و لكن رأي الجمهور يؤيده الدليل السابق ، فيبقى عليه المعوَّل ، و به الفتيا ومع ذلك فقد قال الإمام ابن جرير الطبري –رحمه الله- في ترجيحه قراءة (هَلْ يَسْتَطِيعُ رَبُّكَ): (وإنما قلنا ذلك أولى القراءتين بالصواب ، لما بينا قبل من أن قوله : (إذ قال الحواريون) من صلة : (إذ أوحيت) وأن معنى الكلام : وإذ أوحيت إلى الحواريين أن آمنوا بي وبرسولي ( إذ قال الحواريون يا عيسى ابن مريم هل يستطيع ربك ) فبين إذ كان ذلك كذلك ، أن الله - تعالى ذكره - قد كره منهم ما قالوا من ذلك واستعظمه ، وأمرهم بالتوبة ومراجعة الإيمان من قيلهم ذلك ، والإقرار لله بالقدرة على كل شيء ، وتصديق رسوله فيما أخبرهم عن ربهم من الأخبار . وقد قال عيسى لهم ، عند قيلهم ذلك له ، استعظاما منه لما قالوا :(اتقوا الله إن كنتم مؤمنين)، ففي استتابة الله إياهم ، ودعائه لهم إلى الإيمان به وبرسوله - صلى الله عليه وسلم - عند قيلهم ما قالوا من ذلك ، واستعظام نبي الله - صلى الله عليه وسلم - كلمتهم ، الدلالة الكافية من غيرها على صحة القراءة في ذلك بالياء ورفع " الرَّب " إذ كان لا معنى في قولهم لعيسى ، لو كانوا قالوا له : (هَلْ يَسْتَطِيعُ رَبُّكَ أَنْ يُنَزِّلَ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِنَ السَّمَاءِ )، أن يستكبر هذا الاستكبار ) . الى أن قال:( وأما قوله :(اتقوا الله إن كنتم مؤمنين) فإنه يعني : قال عيسى للحواريين القائلين له : (هَلْ يَسْتَطِيعُ رَبُّكَ أَنْ يُنَزِّلَ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِنَ السَّمَاءِ) راقبوا الله ، أيها القوم ، وخافوه أن ينزل بكم من الله عقوبة على قولكم هذا ، فإن الله لا يعجزه شيء أراده ، وفي شككم في قدرة الله على إنزال مائدة من السماء ، كفر به ، فاتقوا الله أن ينزل بكم نقمته " إن كنتم مؤمنين " يقول : إن كنتم مصدقي على ما أتوعدكم به من عقوبة الله إياكم على قولكم :(هَلْ يَسْتَطِيعُ رَبُّكَ أَنْ يُنَزِّلَ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِنَ السَّمَاءِ) قال أبو محمد بن حزم -رحمه الله- : (( فهؤلاء الحواريون الذين أثنى الله عز وجل عليهم قد قالوا بالجهل لعيسى - عليه السلام- هل يستطيع ربك أن ينزل علينا مائدة من السماء ؟ و لم يُبطِل بذلك إيمانهم ، وهذا ما لا مخلص منه ، وإنما كانوا يكفرون لو قالوا ذلك بعد قيام الحجة و تبيينهم لها )) [ الفصل في الملل والأهواء والنحل : (3 /142)] . ![]() والآن حان موعد آذان : الظهر بمدينة حاسي مسعود فتأهبوا للصلاة يرحمكم الله .
|
|||
|
|
رقم المشاركة : 3 | |||
|
أستسمحك أخي الفاضل على المقاطعة ، وذلك لأني لن أكون حاضرا معكم في الأيام القابلة - أسبوع أو أكثر -لأمور جدت فأحبت أن أعلق بكلمات فيها اجابة عن الاشكالات التي طرحت : |
|||
|
|
رقم المشاركة : 4 | ||||
|
اقتباس:
وأزيدك: نقل عبد اللطيف ابن الحفيد -رحمه الله -: ( الإجماع على أن من أتى بالشهادتين ، لكن يعمل الشرك الأكبر ، أنه لم يدخل في الإسلام) [المنهاج (ص 10)، وفتاوى الأئمة النجدية (93)] وقال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - : ( ولهذا كان كل من لم يعبد الله فلا بد أن يكون عابداً لغيره، وليس في ابن آدم قسم ثالث ، بل إما موحد أو مشرك ، أو مَن خلط هذا بهذا، كالمبدلين من أهل الملل والنصارى، ومن أشبههم من الضُّلال المنتسبين إلى الإسلام ) [مجموع الفتاوى (14-282)] وقال عبد اللطيف ابن الحفيد في شرح كلام ابن القيم -رحمهما الله-: ( إن ابن القيم جزم بكفر المقلدين لمشايخهم في المسائل المكفرة ، إذا تمكنوا من طلب الحق ومعرفته، وتأهلوا لذلك وأعرضوا ولم يلتفتوا ، ومن لم يتمكن ولم يتأهل لمعرفة ما جاءت به الرسل ، فهو عنده من جنس أهل الفترة ، وممن لم تبلغه دعوة الرسول ، لكنه ليس بمسلم ، حتى عند من لم يكفره) [ فتاوى الأئمة النجدية (3/234)] ![]() اعلم أخي حفظني الله وإيّاك أن كل من ادعى الإسلام بشهادتي التوحيد وإقامة الصلاة ..
ثم هو مع ذلك يعبد الأصنام والأوثان ويسجد لها عن جهل معجز، من دون أو مع الله ؟!! فأي جهل معجز هذا وهو قد دخل الإسلام من باب العلم بالتوحيد وبشهادة التوحيد ؟!! لذا فالقول الفصل فيمن كان هذا وصفه؛ أي أتى بشهادة التوحيد لفظاً وهو لا يدري معناها ولا ما ترمي إليه من دلالات، وهو مع ذلك يعبد الأصنام والأوثان ويسجد لها من دون الله ولا يجد في ذلك حرجاً ولا تعارضاً مع تلك الشهادة التي تلفظ بها فهذا ليس مسلماً، ولم يدخل الإسلام بعد كما لا يجوز أن نُقحم موضوع العذر بالجهل أو موانع التكفير في مثل هذه المواضع؛ لأن المرء لم يدخل الإسلام بعد فهو لم ينتقل بعد من وصفه الكفري والشركي .. وبالتالي لا يجوز إقحامه فيما تم فيه النزاع! |
||||
|
|
رقم المشاركة : 5 | |||
|
هناك حالة ثالثة لعدم قيام الحجة على من لم يفهمها وهي عدم قدرة المبلغ على الافهام لضعف في المستوى أو غير ذلك و الله اعلم |
|||
|
|
رقم المشاركة : 6 | ||||
|
اقتباس:
- قال الشيخ سليمان بن سحمان -رحمه الله- في "منهاج الحق والاتِّباع" (ص/68) : (( الذي يظهر لي – والله أعلم – أنَّها لا تقوم الحجة إلاَّ بمن يُحسِنُ إقامتها ، وأما من لا يحسن إقامتها ؛ كالجاهل الذي لا يعرف أحكام دينه ، ولا ماذكره العلماء في ذلك ؛ فإنه لا تقوم به الحجَّة )) . وراجع فتوى الإمام الألباني -رحمه الله- في المشاركة رقم: (22) وجزاك الله خيراً أيها الطالب |
||||
|
|
رقم المشاركة : 7 | |||
|
موضوع متمي بالحوار البناء |
|||
|
|
رقم المشاركة : 8 | |||
|
بارك الله فيكم
|
|||
|
|
رقم المشاركة : 9 | |||
|
من المعلوم ضرورةً أن النبي صلى الله عليه و سلَّم قد بلَّغ الرسالة و أدى الأمانة ، و كان ممّا بلَّغه لأمته مسائل الإيمان و الكفر و إن كان ذلك على سبيل الإجمال في بيان المكفِّرات ، دون تعداد آحاد المسائل القولية و الفعلية التي يكفر صاحبها و على هذا الأساس ساغ اختلاف الأمَّة في التكفير ببعض الذنوب العظيمة كترك الصلاة ، و تعاطي السحر و اتِّخاذ سبِّ الصحابة و تكفيرهم ديناً ؛ و إن كان الحقُّ فيها واحداً لا يتعدد و إن خفي على بعض أهل العلم . قال أبو محمد بن حزم الظاهري - رحمه الله - : (مَن ادعى أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يدَع أحداً يُسلم حتى يوقِفَه على هذه المعاني كان قد كذب بإجماع المسلمين من أهل الأرض ، و قال ما يدري أنه فيه كاذب ، و ادعى أن جميع الصحابة رضي الله عنهم تواطئوا على كتمان ذلك من فعله عليه السلام ، و هذا المحال ممتنع في الطبيعة ، ثم فيه نسبة الكفر إليهم ؛ إذ كتموا ما لا يتم إسلام أحد إلا به . وإن قال : إنه صلى الله عليه و سلم لم يدع قط أحد إلى شيء من هذا ، و لكنه مودع في القرآن و في كلامه صلى الله عليه و سلم قيل له : صدقت ) [الفصل في الملل والأهواء والنحل : (3 /141)]. وبناءً على هذا الأصل وقع الخلاف بين أهل العلم في مسألة العذر بالجهل في أصول الدين ، أو عدَمه فذهب جلُّهُم إلى اعتبار العذر بالجهل ممن لم تُقَم عليه الحجَّة ، و ذهب آخرون إلى عدم اعتباره . و الأدلَّة الشرعية تشهد لمذهب الجمهور، و هم القائلون : يُعذَر الجاهل بجهله في أصول الدين ما لم تبلغه الحجَّة ، و هذا فيما إذا كان مِثْلُه يجهلها لبُعده عن ديار الإسلام
أو عدَم من يُعلِّمه ، أو نحو ذلك . |
|||
|
|
رقم المشاركة : 10 | |||
|
وقد قرر هذا عدد من الأئمة الأعلام ، كالإمام الشافعي -رحمه الله- فقد أخرج ابن أبي حاتم في مناقب الشافعي عن يونس بن عبد الأعلى ، قال : سمعت الشافعي يقول: ( لله أسماء و صفات لا يسع أحدا ردها ، و من خالف بعد ثبوت الحجة عليه فقد كفر و أما قبل قيام الحجة فإنه يعذر بالجهل لأن علم ذلك لا يدرك بالعقل و لا الرؤية و الفكر ) و قال ابن عبد البر -رحمه الله- : ( من جهل بعض الصفات وآمن بسائرها لم يكن بجهل البعض كافرا لأن الكافر من عاند لا من جهل ، و هذا قول المتقدمين من العلماء و من سلك سبيلهم من المتأخرين ) [ التمهيد :(18 /42) ] . و إلى هذا ذهب ابن حزم الظاهري ، الذي أفاض في تقرير عُذر الجاهل ما لم يبلُغه الحقُّ فيعاند و هو اختيار شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله –وقد سبق النقل عنه و قد صرَّح في مقام آخر باشتراط قيام الحجة على الجاهل قبل الحكم بكفره، فقال -رحمه الله- : ( و الاستغاثة بالرسول ؛ بمعنى أن يطلب من الرسول ما هو اللائق بمنصبه لا ينازع فيها مسلم كما أنه يستغاث بغيره بمعنى أن يطلب منه ما يليق به ، و من نازع في هذا المعنى فهو إما كافر إن أنكر ما يكفر به و إما مخطئ ضال و أما بالمعنى الذي نفاه الرسول عليه الصلاة و السلام فهي أيضاً مما يجب نفيها ومن أثبت لغير الله ما لا يكون إلا لله فهو كافر إذا قامت عليه الحجة التي يكفر تاركها ) [ الاستغاثة الكبرى : (1 /298)] . وهناك الكثير من أقوال السلف و الخلف في تقرير العذر بالجهل في أصول الدين فضلاً عن فروعه ، ولكن بشرطه ، و حسبنا في هذا المقام ما قدَّمنا ، و هو المذهب الصحيح الذي تشهد له الأدلة النقلية والعقلية ، منها :
|
|||
|
|
رقم المشاركة : 11 | |||
|
أوَّلاً : ما رواه الشيخان عَنْ أَبِي سَعِيدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ: (أَنَّ رَجُلاً كَانَ قَبْلَكُمْ رَغَسَهُ – أي رزقه - اللَّهُ مَالاً فَقَالَ لِبَنِيهِ لَمَّا حُضِرَ : أَيَّ أَبٍ كُنْتُ لَكُمْ ؟ قَالُوا : خَيْرَ أَبٍ . قَالَ : فَإِنِّي لَمْ أَعْمَلْ خَيْرًا قَطُّ ؛ فَإِذَا مُتُّ فَأَحْرِقُونِي ثُمَّ اسْحَقُونِي ثُمَّ ذَرُّونِي فِي يَوْمٍ عَاصِفٍ فَفَعَلُوا فَجَمَعَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فَقَالَ مَا حَمَلَكَ قَالَ مَخَافَتُكَ فَتَلَقَّاهُ بِرَحْمَتِهِ) . [و في رواية عند مسلم ] عن أَبِي هُرَيْرَةَ - ضي الله عنه- ، عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ - قَالَ : (أَسْرَفَ رَجُلٌ عَلَىَ نَفْسِهِ ، فَلَمَّا حَضَرَهُ الْمَوْتُ أَوْصَىَ بَنِيهِ فَقَالَ : إِذَا أَنَا مُتُّ فَأَحْرِقُونِي ، ثُمَّ اسْحَقُونِي ، ثُمَّ اذْرُونِي فِي الرِّيحِ فِي الْبَحْرِ ، فَو اللهِ لَئِنْ قَدَرَ عَلَيَّ رَبِّي ، لَيُعَذِّبُنِي عَذَاباً مَا عَذَّبَهُ أَحَداً ، قَالَ : فَفَعَلُوا ذَلِكَ بِهِ ، فَقَالَ[الله]لِلأَرْضِ : أَدِّ مَا أَخَذْتِ ، فَإِذَا هُوَ قَائِمٌ . فَقَالَ لَهُ : مَا حَمَلَكَ عَلَىَ مَا صَنَعْتَ ؟ فَقَالَ : خَشْيَتُكَ يَا رَبِّ ! -أَوْ قَالَ : مَخَافَتُكَ !- فَغَفَرَ لَهُ بِذَلِكَ) . قال الحافظ في الفتح : ( قال الخطابي : قد يستشكل هذا فيقال : كيف يغفر له و هو منكر للبعث و القدرة على إحياء الموتى ؟ و الجواب : أنه لم ينكر البعث و إنما جهل فظن أنه إذا فعل به ذلك لا يعاد فلا يعذب ، و قد ظهر إيمانه باعترافه بأنه إنما فعل ذلك من خشية الله . قال ابن قتيبة : قد يغلط في بعض الصفات قوم من المسلمين فلا يكفرون بذلك ) . قال أبو محمد بن حزم : ( فهذا إنسان جهل إلى أن مات أن الله عز و جلّ يقدر على جمع رماده و إحيائه و قد غفر الله له لإقراره ، و خوفه ، و جهله ) [ الفصل في الملل والأهواء والنحل : (3 /141)] . و ذهب بعض شراح الحديث إلى تأويل قوله : ( لَئِنْ قَدَرَ عَلَيَّ رَبِّي ) فأبعد النجعة ، و صرف النص عن ظاهره بلا قرينة صارفة . قال ابن حجر (... و قال ابن الجوزي : جحده صفة القدرة كفر اتفاقاً، وإنما قيل : إن معنى قوله : ( لَئِنْ قَدَرَ عَلَيَّ رَبِّي ) أي ضَيَّقَ ، و هي قوله : ( و من قُدِر عليه رزقه ) أي ضيق ، و أما قوله – في رواية - : ( لعلي أضل الله ) فمعناه لعلي أفوته ، يقال : ضل الشيء إذا فات و ذهب ، و هو كقوله : ( لا يضل ربي و لا ينسى ) و لعل هذا الرجل قال ذلك من شدة جزعه و خوفه كما غلط ذلك الآخر فقال أنت عبدي و أنا ربك ، و يكون قوله : ( لَئِنْ قَدَّرَ عَلَيَّ رَبِّي ) بتشديد الدال ؛ أي قدر علي أن يعذبني ليعذبني ، أو على أنه كان مثبتاً للصانع و كان في زمن الفترة فلم تبلغه شرائط الإيمان . و أظهر الأقوال أنه قال ذلك في حال دهشته و غلبة الخوف عليه حتى ذهب بعقله لما يقول و لم يقله قاصدا لحقيقة معناه بل في حالة كان فيها كالغافل و الذاهل و الناسي الذي لا يؤاخذ بما يصدر منه و أبعد الأقوال قول من قال : إنه كان في شرعهم جواز المغفرة للكافر .اهـ. و هذه التأويلات لا وجه لصرف ظاهر النص إليها ، و لا قرينة تدل عليها ، و إنَّما صار إليها من قال بها تحرُّجاً من القول بالعُذر بالجهل في أصول الدين ، فلجأ إلى التأويل ، و أبعدَ في الطلب . و قد شنَّع ابن حزم على من جاء بها – و إن لم يسمِّه - فقال رحمه الله : ( وقد قال بعض من يحرف الكلم عن مواضعه أن معنى قوله ( لئن قدر الله علي ) : إنما هو لَئِن ضيَّق الله علي كما قال تعالى : ( و أما إذا ما ابتلاه فقدر عليه رزقه ) ؛ وهذا تأويل باطل لا يمكن ؛ لأنه كان يكون معناه حينئذ لئن ضيق الله علي ليضيقن علي ، و أيضا فلو كان هذا لما كان لأمره بأن يحرق و يُذَرَّ رماده معنى و لا شك في أنه إنما أمره بذلك ليُفلت من عذاب الله تعالى ).اهـ . [ الفصل في الملل والأهواء والنحل : (3 /141-142) ] .
|
|||
|
|
رقم المشاركة : 12 | |||
|
بارك الله فيــــــــــــــــــكم |
|||
|
|
رقم المشاركة : 13 | |||
|
|
|||
|
|
رقم المشاركة : 14 | |||
|
أبا الحارث بارك الله فيك و جزاك الله خيرا ..... |
|||
|
|
رقم المشاركة : 15 | |||
|
الحمد لله.رب.العالمين والصلاة والسلام على أشرف.الأنبياء والمرسلين وبعد: السلام.عليكم ورحمة.الله وبركاته ومواصلة لتتمة ما سبق في تحقيق المسألة مع الأخ الحبيب أبو زيد الجزائري -حفظه الله في حِلِّهِ وتِرحَالِهِ- أعود بالرجوع للتعليق على المشاركات السابقة لبعض الاخوة
جزاهم الله خيراً |
|||
| الكلمات الدلالية (Tags) |
| الحدث, يلزم, فهمها, قيام |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc