مسائل حول العقيدة لفضيلة الشيخ أبي عبد السلام - الصفحة 2 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم العقيدة و التوحيد

قسم العقيدة و التوحيد تعرض فيه مواضيع الإيمان و التوحيد على منهج أهل السنة و الجماعة ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

مسائل حول العقيدة لفضيلة الشيخ أبي عبد السلام

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2011-11-09, 12:58   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
"جُوهَرْ"
عضو متألق
 
الأوسمة
العضو المميز لسنة 2013 المرتبة الثانية 
إحصائية العضو










افتراضي

س: ما هو حكم الذهاب إلى الراقي لأجل قطع المرض واستئصاله؟
ج:الرقية الشرعية لها شروط وآداب،وعلى المؤمن أن يرقي نفسه كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعل،ومن المؤسف أن نجد اليوم محلات للرقية الشرعية وكأنها محلات تجارية تعرض فيها الخدمات مقابل دنانير أو أي عوض،وأصبح التنافس فيها واضحا بين تلك المحلات في استقطاب الزبائن،وما الوقائع التي نسمعها بسبب انعدام العلم والمنهج النبوي الصحيح إلا دليل على ضلال كثير من هؤلاء الرقاة الذين يتلذذون بتضييع أوقاتهم وتعذيب غيرهم.
فالرقية الشرعية الصحيحة مبنية على سنّة المصطفى صلى الله عليه وسلم،المؤسسة على دفع الضرر أو الآلام بكلام الله تعالى و بالأدعية الثابتة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أما ما عدا ذلك من مظاهر الشعوذة وتمتمات المشعوذين وكالضرب المبرح المؤدي إلى القتل-كما سمعنا-،وكاستنطاق الجن وغير ذلك مما لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن صحابته فهو باطل وسحر وشعوذة،والسحر والشعوذة كبيرة من الكبائر المهلكات،فأنصح الإخوة والأخوات التزام الرقية الشرعية كل لنفسه كما كان يفعل رسول الله صلى الله عليه وسلم.و الله الموفق.









 


قديم 2011-11-12, 14:40   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
"جُوهَرْ"
عضو متألق
 
الأوسمة
العضو المميز لسنة 2013 المرتبة الثانية 
إحصائية العضو










افتراضي

س: هل يجوز التبرك بماء زمزم بشربه وصبّه على المرضى؟
ج: عن ابن الزبير رضي الله عنه قال:"كنّا عند جابر بن عبد الله،فتحدثنا،فحضرت صلاة العصر فقام،فصلى بنا في ثوب واحد قد تلبّب به،ورداؤه موضوع،ثم أتي بماء زمزم،فشرب،ثم شرب فقالوا:ماهذا؟قال: هذا ماء زمزم قال فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم:"ماء زمزم لما شرب له"قال:ثم أرسل النبي صلى الله عليه وسلم وهو بالمدينة،قبل أن تفتح مكة إلى سهيل بن عمرو:أن أهد لنا من ماء زمزم،ولا يترك،قال فبعث إليه بمزادتين"(1)، وجاء في الحديث الصحيح"أنه كان يحمل ماء زمزم في الأداوي والقرب،وكان يصب على المرضى ويسقيهم" فماء زمزم لما شرب له" كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم،وهو ماء مبارك كما سبق بيانه.
(1): أخرجه أحمد(3/2-375.273) وابن ماجه(3062) والبيهقي(5/148) وهو صحيح كما في "الإرواء")4/360).










قديم 2011-11-13, 16:04   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
"جُوهَرْ"
عضو متألق
 
الأوسمة
العضو المميز لسنة 2013 المرتبة الثانية 
إحصائية العضو










افتراضي


س: امرأة نذرت عند قبر رجل صالح إن شفي ولدها أن تذبح له كبشا؟
ج: لقد عمل ابن باديس –رحمه الله- وأصحابه على محاربة الشرك ومظاهرها التي تفشت في المجتمع حينها بسبب الاستعمار والجهل.
ومن المعلوم من الدين بالضرورة أن الشرك أكبر من الكبائر، قال تعالى:" إِنَّ اللَّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ" سورة النساء:116،وقال أيضا:" وَلَوْ أَشْرَكُواْ لَحَبِطَ عَنْهُم مَّا كَانُواْ يَعْمَلُونَ" سورة الأنعام:88،وقال:" إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ"سورة المائدة:72،وقال سبحانه وتعالى:" فَلاَ تَجْعَلُواْ لِلَّهِ أَندَادًا وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ" سورة البقرة :22،فمن صرف العبادة لغير الله فقد أشرك والنذر عبادة لا يجوز صرفها لغير الله تعالى ومثل ذلك الاستعانة والاستغاثة بغير الله فيما لا يقدر عليه إلا الله،فالذبح والاستعانة والاستغاثة بالأموات شرك حرّمه الله على المؤمن،الذي عرف ربه وعرف الغاية من خلقه أن يعبد الله تعالى خالقه ورازقه ومالك الملك ومن بيده ملكوت كل شيء وحده لا شريك له،فالرزق بيده سبحانه وتعالى وعلى السائلة أن تتوب إلى الله قبل فوات الأوان،فالشرك كما ذكرنا من أكبر الكبائر الموبقات،ودليل توبتها هو عدم ذبحها وعدم وفائها بنذرها،الذي نذرته عند صاحب القبر.
ولقد روي عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال:"حدثني رسول الله بأربع كلمات:لعن الله من ذبح لغير الله، لعن الله من لعن والديه، لعن الله من آوى محدثا، لعن الله من غير منار الأرض"(1).
وأصحاب المقامات إن كانوا من الأولياء أي أولياء الله،فهم كانوا على استقامة وعلم وصلاح يجتهد الأحياء في أخذ الفتوى منهم بعد الرسول صلى الله عليه وسلم من كتبهم التي تركوها للأمة،لا أن يطلب منهم وهم أموات أمرا لا يطلب إلا من الله.
(1): رواه مسلم(1978).










قديم 2011-11-14, 20:48   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
"جُوهَرْ"
عضو متألق
 
الأوسمة
العضو المميز لسنة 2013 المرتبة الثانية 
إحصائية العضو










افتراضي

س: كيف تكون حال روح العبد عند موته وبعد موته وكذا في قبره؟

ج: الموت حق كتبه الله تعالى على كل نفس،قال سبحانه وتعالى:" كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْت" سورة آل عمران :185،و أن الموت عندنا يعني مفارقة الروح للجسد فيصبح البدن جثة هامدة بلا محرك،وحال هذه الروح مبنية في أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم،أما ماهية الروح فلا أحد يعلمها.قال الله تعالى:" وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُم مِّن الْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلاً" سورة الإسراء:85.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في روح العبد بعد موته:" إِنَّ الْعَبْدَ الْمُؤْمِنَ إِذَا كَانَ فِي انْقِطَاعٍ مِنْ الدُّنْيَا وَإِقْبَالٍ مِنْ الْآخِرَةِ نَزَلَ إِلَيْهِ مَلَائِكَةٌ مِنْ السَّمَاءِ بِيضُ الْوُجُوهِ كَأَنَّ وُجُوهَهُمْ الشَّمْسُ مَعَهُمْ كَفَنٌ مِنْ أَكْفَانِ الْجَنَّةِ وَحَنُوطٌ مِنْ حَنُوطِ الْجَنَّةِ حَتَّى يَجْلِسُوا مِنْهُ مَدَّ الْبَصَرِ ثُمَّ يَجِيءُ مَلَكُ الْمَوْتِ عَلَيْهِ السَّلَام حَتَّى يَجْلِسَ عِنْدَ رَأْسِهِ فَيَقُولُ أَيَّتُهَا النَّفْسُ الطَّيِّبَةُ اخْرُجِي إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ اللَّهِ وَرِضْوَانٍ قَالَ فَتَخْرُجُ تَسِيلُ كَمَا تَسِيلُ الْقَطْرَةُ مِنْ فِي السِّقَاءِ فَيَأْخُذُهَا فَإِذَا أَخَذَهَا لَمْ يَدَعُوهَا فِي يَدِهِ طَرْفَةَ عَيْنٍ حَتَّى يَأْخُذُوهَا فَيَجْعَلُوهَا فِي ذَلِكَ الْكَفَنِ وَفِي ذَلِكَ الْحَنُوطِ وَيَخْرُجُ مِنْهَا كَأَطْيَبِ نَفْحَةِ مِسْكٍ وُجِدَتْ عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ" أما حال روح الكافر فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم::" وَإِنَّ الْعَبْدَ الْكَافِرَ إِذَا كَانَ فِي انْقِطَاعٍ مِنْ الدُّنْيَا وَإِقْبَالٍ مِنْ الْآخِرَةِ نَزَلَ إِلَيْهِ مِنْ السَّمَاءِ مَلَائِكَةٌ سُودُ الْوُجُوهِ مَعَهُمْ الْمُسُوحُ فَيَجْلِسُونَ مِنْهُ مَدَّ الْبَصَرِ ثُمَّ يَجِيءُ مَلَكُ الْمَوْتِ حَتَّى يَجْلِسَ عِنْدَ رَأْسِهِ فَيَقُولُ أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْخَبِيثَةُ اخْرُجِي إِلَى سَخَطٍ مِنْ اللَّهِ وَغَضَبٍ قَالَ فَتُفَرَّقُ فِي جَسَدِهِ فَيَنْتَزِعُهَا كَمَا يُنْتَزَعُ السَّفُّودُ مِنْ الصُّوفِ الْمَبْلُولِ فَيَأْخُذُهَا فَإِذَا أَخَذَهَا لَمْ يَدَعُوهَا فِي يَدِهِ طَرْفَةَ عَيْنٍ حَتَّى يَجْعَلُوهَا فِي تِلْكَ الْمُسُوحِ وَيَخْرُجُ مِنْهَا كَأَنْتَنِ رِيحِ جِيفَةٍ وُجِدَتْ عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ"(1).

ثم بعد أن يخرج ملك الموت روح العبد المؤمن فتأخذها الملائكة يصعدون بها إلى السماء حيث قال صلى الله عليه وسلم: " فَيَصْعَدُونَ بِهَا فَلَا يَمُرُّونَ يَعْنِي بِهَا عَلَى مَلَإٍ مِنْ الْمَلَائِكَةِ إِلَّا قَالُوا مَا هَذَا الرُّوحُ الطَّيِّبُ فَيَقُولُونَ فُلَانُ بْنُ فُلَانٍ بِأَحْسَنِ أَسْمَائِهِ الَّتِي كَانُوا يُسَمُّونَهُ بِهَا فِي الدُّنْيَا حَتَّى يَنْتَهُوا بِهَا إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا فَيَسْتَفْتِحُونَ لَهُ فَيُفْتَحُ لَهُمْ فَيُشَيِّعُهُ مِنْ كُلِّ سَمَاءٍ مُقَرَّبُوهَا إِلَى السَّمَاءِ الَّتِي تَلِيهَا حَتَّى يُنْتَهَى بِهِ إِلَى السَّمَاءِ السَّابِعَةِفَيَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ اكْتُبُوا كِتَابَ عَبْدِي فِي عِلِّيِّينَ وَأَعِيدُوهُ إِلَى الْأَرْضِ فَإِنِّي مِنْهَا خَلَقْتُهُمْ وَفِيهَا أُعِيدُهُمْ وَمِنْهَا أُخْرِجُهُمْ تَارَةً أُخْرَى"(2).

أما روح الكافر أو الفاجر بعد أن تأخذها الملائكة كأنتن ريح جيفة وجدت على الأرض"فَيَصْعَدُونَ بِهَا فَلَا يَمُرُّونَ بِهَا عَلَى مَلَإٍ مِنْ الْمَلَائِكَةِ إِلَّا قَالُوا مَا هَذَا الرُّوحُ الْخَبِيثُ فَيَقُولُونَ فُلَانُ بْنُ فُلَانٍ بِأَقْبَحِ أَسْمَائِهِ الَّتِي كَانَ يُسَمَّى بِهَا فِي الدُّنْيَا حَتَّى يُنْتَهَى بِهِ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا فَيُسْتَفْتَحُ لَهُ فَلَا يُفْتَحُ لَهُ ثُمَّ قَرَأَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " لَا تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَلَا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ"سورة الأعراف:40. فَيَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ اكْتُبُوا كِتَابَهُ فِي سِجِّينٍ فِي الْأَرْضِ السُّفْلَى فَتُطْرَحُ رُوحُهُ طَرْحًا ثُمَّ قَرَأَ " وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنْ السَّمَاءِ فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيق"سورة الحج:31،فتعاد روحه في جسده"(3).


ثم بعد أن تعاد الروح إلى جسد العبد المؤمن،فقد أخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم عن حالها فقال:" فَتُعَادُ رُوحُهُ فِي جَسَدِهِ فَيَأْتِيهِ مَلَكَانِ فَيُجْلِسَانِهِ فَيَقُولَانِ لَهُ مَنْ رَبُّكَ؟ فَيَقُولُ رَبِّيَ اللَّهُ فَيَقُولَانِ لَهُ مَا دِينُكَ؟ فَيَقُولُ دِينِيَ الْإِسْلَامُ فَيَقُولَانِ لَهُ مَا هَذَا الرَّجُلُ الَّذِي بُعِثَ فِيكُمْ ؟فَيَقُولُ هُوَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

فَيَقُولَانِ لَهُ وَمَا عِلْمُك فَيَقُولُ قَرَأْتُ كِتَابَ اللَّهِ فَآمَنْتُ بِهِ وَصَدَّقْتُ فَيُنَادِي مُنَادٍ فِي السَّمَاءِ أَنْ صَدَقَ عَبْدِي فَأَفْرِشُوهُ مِنْ الْجَنَّةِ وَأَلْبِسُوهُ مِنْ الْجَنَّةِ وَافْتَحُوا لَهُ بَابًا إِلَى الْجَنَّةِ قَالَ فَيَأْتِيهِ مِنْ رَوْحِهَا وَطِيبِهَا وَيُفْسَحُ لَهُ فِي قَبْرِهِ مَدَّ بَصَرِهِ
قَالَ وَيَأْتِيهِ رَجُلٌ حَسَنُ الْوَجْهِ حَسَنُ الثِّيَابِ طَيِّبُ الرِّيحِ فَيَقُولُ أَبْشِرْ بِالَّذِي يَسُرُّكَ هَذَا يَوْمُكَ الَّذِي كُنْتَ تُوعَدُ فَيَقُولُ لَهُ مَنْ أَنْتَ فَوَجْهُكَ الْوَجْهُ يَجِيءُ بِالْخَيْرِ فَيَقُولُ أَنَا عَمَلُكَ الصَّالِحُ فَيَقُولُ رَبِّ أَقِمْ السَّاعَةَ حَتَّى أَرْجِعَ إِلَى أَهْلِي وَمَالِي
".


أما المشرك الكافر الفاجر الخبيث النفس:" فَتُعَادُ رُوحُهُ فِي جَسَدِهِ وَيَأْتِيهِ مَلَكَانِ فَيُجْلِسَانِهِ فَيَقُولَانِ لَهُ مَنْ رَبُّكَ ؟فَيَقُولُ هَاهْ هَاهْ لَا أَدْرِي فَيَقُولَانِ لَهُ مَا دِينُكَ؟ فَيَقُولُ هَاهْ هَاهْ لَا أَدْرِي فَيَقُولَانِ لَهُ مَا هَذَا الرَّجُلُ الَّذِي بُعِثَ فِيكُمْ؟ فَيَقُولُ هَاهْ هَاهْ لَا أَدْرِي،فَيُنَادِي مُنَادٍ مِنْ السَّمَاءِ أَنْ كَذَبَ فَافْرِشُواََََ لَهُ مِنْ النَّارِ وَافْتَحُوا لَهُ بَابًا إِلَى النَّارِ فَيَأْتِيهِ مِنْ حَرِّهَا وَسَمُومِهَا وَيُضَيَّقُ عَلَيْهِ قَبْرُهُ حَتَّى تَخْتَلِفَ فِيهِ أَضْلَاعُهُ وَيَأْتِيهِ رَجُلٌ قَبِيحُ الْوَجْهِ قَبِيحُ الثِّيَابِ مُنْتِنُ الرِّيحِ
فَيَقُولُ أَبْشِرْ بِالَّذِي يَسُوءُكَ، هَذَا يَوْمُكالَّذِي كُنْتَ تُوعَدُ، فَيَقُولُ مَنْ أَنْتَ فَوَجْهُكَ الْوَجْهُ يَجِيءُ بِالشَّرِّ فَيَقُولُ أَنَا عَمَلُكَ الْخَبِيثُ فَيَقُولُ رَبِّ لَا تُقِمْ السَّاعَة"
(4).

فالمؤمن يكون قبره روضة من رياض الجنة،أما الكافر فيكون قبره حفرة من حفر النار إلى أن تقوم الساعة.
(1)(2):أخرجه الإمام أحمد(18534) وأبو داود(3212)و(4753)وابن خزيمة في "التوحيد"ص119 وغيرهم وهو حديث صحيح كما في صحيح الجامع(1646)و(أحكام الجنائز".


(3):سبق تخريجه.
(4):سبق تخريجه.










قديم 2011-11-15, 13:27   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
"جُوهَرْ"
عضو متألق
 
الأوسمة
العضو المميز لسنة 2013 المرتبة الثانية 
إحصائية العضو










افتراضي

س: ما هو حكم قراءة الأبراج يوميا والتصديق بما يرد فيها؟

ج: إن تلك البروج وسيلة من وسائل شياطين الإنس والجن، يتخذونها من أجل ادعاء علم الغيب،فلا يجوز طلب معرفتها ولا قراءتها،ولا يجوز التصديق بها لأنها ضرب من ضروب الشرك بالله تعالى،لأن علم الغيب خاص بالله تعالى وحده،قال سبحانه وتعالى: "قُل لّا يَعْلَمُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ الْغَيْبَ إِلاَّ اللَّهُ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ" سورة النمل:65.كما لا يجوز قراءتها من أجل التسلية بها فقط،لأن ذلك يعتبر من قبيل اللهو المحرّم،وعلى الإنسان الذي يبتغي الرزق من الله وحده أن يستعين به سبحانه وتعالى وأن يتوكل عليه،وأن يشتغل بما يحقق العبودية لله سبحانه وتعالى في جميع الأحوال،والله أعلم.

س:هل يجوز اللجوء إلى السحرة من أجل فك السحر؟
ج: إن السحر كبيرة من الكبائر الموبقات المهلكات،قال تعالى:" وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولاَ إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلاَ تَكْفُرْ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَمَا هُم بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللَّهِ وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلاَ يَنفَعُهُمْ "سورة البقرة102.فتبين أن السحر ضلال مبين،ولقد قرنه رسول الله صلى الله عليه وسلم مع الشرك لخطورته،حيث قال:" اجتنبوا السبع الموبقات ،قلنا : وما هُنَّ يا رسول الله؟ قال : الشرك بالله ، والسحرُ ،وقتلُ النفس التي حرم الله إلا بالحق ، وأكلُ الربا وأكل مال اليتيم ، والتولي يوم الزحف وقذفُ المحصناتِ المؤمنات الغافلاتِ ".(1).،فقد قرنه بالشرك لأن السحرة يستعينون بشياطين الجن والإنس ويذبحون لهم ويدعونهم من دون رب العالمين،وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:"من عقد عقدة ثم نفخ فيها فقد سحر،ومن سحر فقد أشرك،ومن تعلق شيئا وكل إليه".(2).

(1):أخرجه البخاري(2769) ومسلم (89).
(2):حديث ضعيف أخرجه النسائي عن أبي هريرة.أنظر ضعيف الجامع(5714).










قديم 2011-11-16, 13:58   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
"جُوهَرْ"
عضو متألق
 
الأوسمة
العضو المميز لسنة 2013 المرتبة الثانية 
إحصائية العضو










افتراضي

س: ما حكم ذبح دجاجة أو شاة عند مدخل البيت الجديد إبعادا للجن أو دفعا للعين؟

ج: إن الذبح عبادة لا يصلح منها شيء لغير الله ومن ذبح لغير الله فقد أشرك بالله.قال تعالى:" قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ*لاَ شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ" سورة الأنعام:162-163.وقال سبحانه وتعالى:" إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ"سورة المائدة:72.وقال أيضا:" إِنَّ اللَّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاء"سورة النساء:48.وعن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال:"حدثني رسول الله صلى الله عليه وسلم بأربع كلمات:لعن الله من ذبح لغير الله، لعن الله من لعن والديه، لعن الله من آوى محدثا، لعن الله من غيّر منار الأرض"(1).
والاستعاذة من الجن والعين لا تكون إلا بالله القادر على دفع الضر والشر والسوء، ولا تكون بإسالة الدم، فهذا اعتقاد خطير، على فاعله التوبة الصادقة والندم عليه.فلا يكفي أن يتلفظ المسلم بكلمة التوحيد:"لا إله إلا الله، محمد رسول الله" وهو يعمل بخلاف ما تقتضيه...فمعناها الصحيح:"لا معبود بحق إلا الله" هو ما يطلق عليه توحيد الألوهية التي يستلزمه توحيد الربوبية.فالرب الذي خلقنا وأحسن صورنا ورزقنا وأسبغ نعمه ظاهرة وباطنة،يستحق أن نشكره وأن نعبده فلا يجوز صرف أي نوع من أنواع العبادة لغيره.والمنزل نعمة من الله يسرّها لنا،فلا بد أن نستعين به وأن نستعيذ به سبحانه وتعالى.

(1): رواه مسلم(1978).










قديم 2011-11-19, 11:08   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
"جُوهَرْ"
عضو متألق
 
الأوسمة
العضو المميز لسنة 2013 المرتبة الثانية 
إحصائية العضو










افتراضي

س : ما حكم أن يذهب المرء إلى الكاهن ويسأله؟
ج: قال الله تعالى:" قُل لّا يَعْلَمُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ الْغَيْبَ إِلاَّ اللَّهُ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ"سورة النمل:65، فقد أخفى الله عز وجل الغيب عن خلقه، والكهّان كفروا بادعائهم الغيب...وعليه فمن أتى الكهّان وسألهم ثم صدقهم فيما أخبروه به فقد كفر بالله عزوجل،وقد جاء في الحديث:"من أتى كاهنا فصدقه بما يقول فقد كفر بما نزل على محمد صلى الله عليه وسلم"(1).
ولو علم الكاهن بالخير وأسبابه وطرقه لاستكثر منه لنفسه،ولم يسمح لنفسه أن يعيش على ظهر المغفلين من النّاس.










قديم 2011-11-20, 07:54   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
"جُوهَرْ"
عضو متألق
 
الأوسمة
العضو المميز لسنة 2013 المرتبة الثانية 
إحصائية العضو










افتراضي

س :هل صحيح أن المهدي المنتظر حيّ الآن وينتظر قيام الساعة ليظهر؟
ج: إن التصديق بما أخبر به رسول الله صلى الله عليه وسلم من أمور الغيب واجب علينا حتى تكون عقيدتنا صحيحة سليمة، والمهدي المنتظر رجل أخبرنا عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم في أحاديث ذكر العلماء أنها بلغت درجة التواتر.
روى البخاري في صحيحه في باب نزول عيسى ابن مريم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم"كيف أنتم إذا نزل ابن مريم فيكم وإمامكم منكم"(1) ويقصد بالإمام في قوله"إمامكم منكم":المهدي المنتظر وروى هذا الحديث بلفظه مسلم في صحيحه.
وعن جابر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"ينزل عيسى ابن مريم فيقول أميرهم المهدي:تعال صلّ بنا فيقول"لا إن بعضهم أمير بعض تكرمة الله لهذه الأمة"(2).وهذا الحديث قال فيه ابن القيم –رخمه الله- إستاده جيد.
روى داود في سننه من طريق عاصم بن أبي النجود عن زر عن عبد الله بن مسعود عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"لو لم يبق من الدنيا إلا يوم لطوّل الله ذلك اليوم حتى يبعث فيه رجلا منّي أو من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي و اسم أبيه اسم أبي يملأ الأرض قسطا و عدلا كما ملئت ظلما وجورا"(3).قال عنه الألباني إسناده صحيح.
فاسم المهدي المنتظر هو"محمد بن عبد الله" كما هو مفهوم من هذا الحديث.....
وأخرج ابن ماجة عن سعيد بن المسيب رضي الله عنه قال:"كنا عند أم سلمة فتذاكرنا المهدي فقالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"المهدي من ولد فاطمة"(4) ورواه أبو داود فيسننه بلفظ:"المهدي من عترتي من ولد فاطمة"(5).وعن جابر قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"ينزل عيسى ابن مريم فيقول أميرهم المهدي:تعال صلّ بنا ،فيقول :لا إن بعضهم أمير بعض تكرمة الله لهذه الأمة.ولفظ حديث جابر هذا قريب من لفظ حديثه عند مسلم في صحيحه حيث قال:سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"لا تزال طائفة من أمتي يقاتلون على الحق ظاهرين إلى يوم القيامة قال:فينزل عيسى ابن مريم-عليه السلام-فيقول أميرهم :تعال صل بنا،فيقول:لا إن بعضهم على بعض أمراء تكرمة الله لهذه الأمة".
إذن فميلاد المهدي المنتظر حق ولقاؤه مع المسيح عيسى ابن مريم حق،وظهور المسيح الدجّال حق ليقتله المسيح ابن مريم-عليه السلام-حق والساعة حق ،والجنّة حق،والنّار حق.
نسأل الله أن يجعلنا من أهل الجنّة وممن يتلذذون بنعمة النظر إلى وجهه الكريم جل جلاله.
وأنصح السائل أن يشتغل بما ينفعه حين يقوم النّاس لرب العالمين،ولا ينفع يومها مال ولا بنون إلا من كان زاده تقوى الله.
(1):أخرجه البخاري(3449) ومسلم(155).
(2):رواه مسلم(156) بنحوه.
(3):رواه أبو داود(4282) وهو حديث حسن كما في "المشكاة"(5452).
(4): رواه ابن ماجة وهو صحيح(4086)،الروض النضير(2/54).
(5):رواه أبو داود (2/207-208).وابن ماجة(2/519).والحاكم(4/557)وهو صحيح كما في صحيح الجامع(6734)
.










قديم 2011-11-21, 11:58   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
"جُوهَرْ"
عضو متألق
 
الأوسمة
العضو المميز لسنة 2013 المرتبة الثانية 
إحصائية العضو










افتراضي

س:هل يصح قول من يقول:إن الإيمان في القلب، والمظاهر غير مهمة في الحكم على الإنسان؟
ج:إن الإيمان ليس مجرد اعتقاد بالقلب وكفى، بل هو اعتقاد بالقلب، ونطق اللسان، وعمل الجوارح،يزيد بالطاعات وينقص بالمعصية،ومتى كان اعتقاد المرء بقلبه صحيحا سليما،فإن ذلك سيؤثر على ظاهره بشكل إيجابي،كما قال صلى الله عليه وسلم:"ألا إن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح سائر الجسد وإذا فسدت فسد سائر الجسد ألا وهي القلب"-أو كما قال-، فعبارة "الإيمان في القلب وكفى"عبارة خاطئة لا ينبغي للمسلم أن يرددها،وإلا فلماذا شرعت العبادات وفرض الحجاب وغيرها؟ وقد قال صلى الله عليه وسلم:"الإيمان بضع وسبعون شعبة،أعلاها قول:"لا إله إلا الله"وأدناها إماطة الأذى عن الطريق،والحياء شعبة من الإيمان"(1)،ففي قوله:"لا إله إلا الله" إشارة إلى النطق باللسان،وقوله"إماطة الأذى عن الطريق" إشارة إلى عمل الجوارح،وفي قوله:"والحياء شعبة من الإيمان" إشارة إلى عمل القلب،وسيحاسب المرء إلى يوم القيامة عما كلف بالنطق به وعما كلف بالعمل به فليتفطن لهذا كل مؤمن بالله،وما أنزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم،والله الموفق.
(1):رواه مسلم(35).










قديم 2011-11-22, 17:52   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
"جُوهَرْ"
عضو متألق
 
الأوسمة
العضو المميز لسنة 2013 المرتبة الثانية 
إحصائية العضو










افتراضي


س: كيف نتعامل مع الأوراق التي يكتب عليها اسم الله تعالى أو شيء من كلامه جل جلاله؟
ج: إن كلمة "الله" اسم من اسماء ربنا،مشتقة من "الإله" وتعني المعبود،بدليل قوله تعالى:" وَهُوَ اللَّهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَفِي الأَرْضِ يَعْلَمُ سِرَّكُمْ وَجَهْرَكُمْ وَيَعْلَمُ مَا تَكْسِبُونَ" الآية:03.أي :وهو المعبود في السماوات وفي الأرض،يعبده أهل السماوات وأهل الأرض ويحبونه ويعظمونه.فإذا كان لكلمة"الله" كل هذه المعاني وغيرها،فلا يجوز رمي ورقة مكتوب عليها هذه الكلمة لتدوسها أقدام البشر،وكذا كلام الله تعالى الذي تكلم به ذاتا وصفة،المتعبد بتلاوته،لا يجوز رميه وإهانته ،وينبغي على المسلم أن يحرق تلك الأوراق أو أن يدفنها،والله الموفق.










قديم 2011-11-24, 14:12   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
"جُوهَرْ"
عضو متألق
 
الأوسمة
العضو المميز لسنة 2013 المرتبة الثانية 
إحصائية العضو










افتراضي

س: إن أشخاصا كثر يعتقدون أنّه في أيام معينّة أو في شهور معيّنة تحصل لهم أمور سيئة،فصيّروا تلك الشهور مشؤومة من كل سنة؟
ج:قال الله تعالى على لسان المؤمنين الصادقين:" قُل لَّن يُصِيبَنَا إِلاَّ مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلانَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ"سور التوبة:51. ومن أركان الإيمان، الإيمان بقضاء الله وقدره خيره وشره، والنبي صلى الله عليه وسلم أخبرنا بأن أمر المؤمن كله خير،إن أصابته سراء شكر فكان له خيرا،وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له،فهذه الحال الدائرة بين الصبر والشكر والرضا والاستسلام تجعل المؤمن في راحة نفسية لا نظير لها ولسانه لاهجا بقول"قدر الله ما شاء فعل"(1)،عملا بأمر النبي صلى الله عليه وسلم،حيث نهى عن فتح باب الشيطان بقول"لو كان كذا لكان كذا وكذا"،و أمر بقول:"قدر الله وما شاء فعل".لأن الأولى تجلب الهمّ والحزن والثانية تجلب الرضى والاطمئنان،فالأمور كلها مقدّرة من لدن حكيم خبير.
وربط المشؤوم بأيام أو شهور معيّنة من كل سنة من قبيل التطيّر المحرّم لما فيه من الإشراك بالله تعالى واعتقاد أن غير الله ينفع أو يضر.وكان واجبا على المؤمن أن يفوّض أمره كلّه إلى الله جل جلاله،عالم غيب السماوات والأرض،الذي بيده ملكوت كل شيء وهو على كل شيء قدير.
(1):رواه مسلم(2/2052).










قديم 2011-11-25, 18:39   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
"جُوهَرْ"
عضو متألق
 
الأوسمة
العضو المميز لسنة 2013 المرتبة الثانية 
إحصائية العضو










افتراضي

س:ما معنى قول الناس "الزواج مكتوب"؟
ج:الزواج وكل شيء بالمكتوب في اللوح المحفوظ،فهو أمر مكتوب ومقدّر،وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أن الجنين في بطن أمه إذا مضى عليه أربعة أشهر بعث الله إليه ملكا ينفخ فيه الروح ويكتب رزقه وأجله وعمله وشقي أم سعيد.
وقد جعل الله سبحانه وتعالى أسبابا مشروعة يتخذها العبد المؤمن للحصول على رزقه،منها تقوى الله عزوجل،حيث قال سبحانه وتعالى:" وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا* وَ يَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ "سورة الطلاق:2-3،ومنها طاعة الله عزوجل وإتيان أوامره والابتعاد عن نواهيه،وغيرها من الوسائل المشروعة في مثل هذه الحالة،فإنه يحرم على الفتاة التي تأخر زواجها أن تلجأ إلى السحر والدجّالين والرقاة الذين لا يعلم عنهم علم ولا خلق ولا دين فتسألهم زوجا يسترها،بل وجب عليها أن تلجأ إلى الله تعالى الملك الخالق المدبّر الرزّاق،قال سبحانه وتعالى:" فَابْتَغُوا عِندَ اللَّهِ الرِّزْقَ وَاعْبُدُوهُ وَاشْكُرُوا لَهُ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ" سورة العنكبوت :17،تدعوه وتلحّ في دعائها فيستجيب لها لأنه القائل:" وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ"سورة البقرة:186.والله الموفق.

.










قديم 2011-11-26, 14:54   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
"جُوهَرْ"
عضو متألق
 
الأوسمة
العضو المميز لسنة 2013 المرتبة الثانية 
إحصائية العضو










افتراضي

س:ما هو حكم سؤال غير الله مسألة لا يقدر عليها إلا الله جل جلاله؟
ج:قال الله تعالى:" وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ"سورة غافر:60 ، وقال أيضا:" وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ"سورة البقرة:186.
أمر الله من خلال هذه الآيات وغيرها عباده المؤمنين بدعائه وطلب الرزق منه دون سواه خاصة فيما لا يقدر عليه إلا الله كالولد والزوج والسكن والعمل،فكل شيء مقدر ومكتوب في اللوح المحفوظ،ويجب على المؤمن أن يتعامل مع حاجاته بالرضى والتسليم والصبر والدعاء،واتخاذ الأسباب المشروعة من أجل نيلها،هذا حتى لا يفهم من كلامنا إهمال جانب اتخاذ الأسباب وإعمال الخمول والكسل،بل إن اتخاذ الأسباب المشروعة مفتاح عظيم للرزق.
وقد يعتبر مسألة غير الله فيما لا يقدر عليه إلا الله شرك أكبر عياذا بالله،وقد قال الله تعالى:" إِنَّ اللَّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاء"سورة النساء:48.










قديم 2011-11-09, 13:02   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
"جُوهَرْ"
عضو متألق
 
الأوسمة
العضو المميز لسنة 2013 المرتبة الثانية 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة miri_27 مشاهدة المشاركة
تسلمي عزيزتي على الموضوع الرائع حقا تثقفت بفضلك بارك الله فيك
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الفضل لله سبحانه وتعالى أولا ثم لشيخنا الفاضل جزاه الله الفردوس.

وبارك الله فيك أنت لإهتمامك وحرصك على التعلم.

عيدكم مبارك تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال.

جزاك الله خيرا أختي ميري.









قديم 2011-11-09, 13:19   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
وردة الجوري
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

شكرا كثيرا على هذا الموضوع المفيد
بارك الله فيكي و جزاكي كل خير










 

الكلمات الدلالية (Tags)
مسائل, لفضيلة, السلام, الشيخ, العقدية


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 16:29

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2025 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc