الاستقامة في تزكية النفس - الصفحة 2 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > القسم الاسلامي العام > أرشيف القسم الاسلامي العام

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

الاستقامة في تزكية النفس

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2008-11-02, 11:40   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
قدوري رشيدة
عضو مبـدع
 
الصورة الرمزية قدوري رشيدة
 

 

 
إحصائية العضو










Flower2 عدم التكلف

عدم التكلف

عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: ” نُهينا عن التَكلُّف ” .

(رواه البخاري)

التكلف شكل من أشكال الرياء ، فهو تصنُّع الفعل في غير موضعه إبتغاء مديح أو سمعة أو إتصاف المرء بما ليس من صفاته حقيقة . قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: من علم شيئا فليقم به ومن لم يعلم فليقل الله أعلم ، فإن من العلم أن يقول الرجل لما لا يعلم الله أعلم ، قال اللّه تعالى ” قُل ما أسألُكُم عَليه من أجر وما أنا منَ المُتَكَلّفينَ ” .

يتكلف كثير من الناس تصرفات مختلفة بحيث شاع بينهم كذب الأفعال وهو ما يدعى اليوم بالتقاليد الإجتماعية ، فترى المرء يعيش في ضنك وينفق الكثير إبتغاء سمعة أو دفعا لقول سوء قد يلحقه في مناسبة فرح أو عزاء ، وترى الناس يتركون فعلا يريدونه متصنعين الأعذار جاعلين حياتهم عبأ ثقيلا ، حتى أن الأرحام لتقطع تكلفا . أما المؤمن فيصنع الفعل ببساطة ودون إخفاء شيء وإظهار آخر ، ولا يتكلف أن يفعل فعلا ليس بنيته فعله.

وقد يقود التكلف إلى إرتكاب المعاصي: كالدَّيْنِ ثم المماطلة فيه وعدم وفائه ، أو الإكتساب من الحرام . كما قد يقود إلى الكذب والبحث عن الحجج الواهية لتبرير فعل معين . إن التكلف هو في حقيقته النظر إلى الأمور بعين السطحية ، أي في مظاهرها دون جوهرها . والتكلف هو مقدمة إلى النفاق ، حين يظهر المرء ما لا يبطن. كما أن أحد أسباب التكلف هو الكبر ، حيث يخشى المرء مثلا أن يقول عن أمر لا يعرفه: لا أعلم ، فيتكلم فيه بغير علم . إن قول الشعر لمن لم يؤت القابلية اللازمة له تكلف ، و التظاهر بزي الأغنياء للفقراء من التكلف... وهكذا.

يحب هذا الدين أن يتصرف المرء على سجيته دون إصطناع للتصرف فليس التكلف من فعل المؤمن المستقيم.


يتبع بحول الله









 


قديم 2008-11-08, 21:27   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
قدوري رشيدة
عضو مبـدع
 
الصورة الرمزية قدوري رشيدة
 

 

 
إحصائية العضو










Flower2 إجتناب الرياء

إجتناب الرياء

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
يقولُ اللّهُ تعالى:مَن عَملَ لي عَمَلا أشرَكَ فيه غيري فهُو لَهُ كُلُّهُ وأنا منهُ بَريء وأنا أغنى الأغنياء عَن الشرك
(رواه مسلم ومالك وابن ماجه)
الرياء هو الشرك الأصغر. قال تعالى: ” فويل للمُصَلّينَ الّذينَ هُم عَن صلاتهم ساهونَ ، الّذينَ هُم يُراؤنَ ويَمنَعونَ الماعونَ ” ـ(4). لذلك على المرء أن يخفي من صالح عمله ما استطاع خاصة النوافل والصدقة فوق المفروضة ، فمن أخفى ذلك كان من السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلاّ ظله ” ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم يمينه ما تنفق شماله ” (5)ـ
ولذلك كانت صلاة الفريضة في المسجد أفضل وصلاة النافلة في البيت أفضل لما فيها من إخفاء للعبادة وبعد عن الرياء. فقد قال الإمام علي رضي الله عنه : المرائي يكسل إذا كان وحده وينشط إذا كان في الناس. ورأى عمر رضي الله عنه رجلا يُطأطِئ رقبته فقال يا صاحب الرقبة إرفع رقبتك ، ليس الخشوع في الرقاب إنما الخشوع في القلوب . ويكون الرياء أحيانا بإظهار العبادة والعمل الصالح أو بالتزيّي بزيّ الصالحين أو بترداد أقوال يفهم منها صلاح صاحبها وتقواه أو المراآة بالأصحاب والزائرين إن كانوا من أصحاب الخير والصلاح.

والرياء درجات بعضها دون بعض. فإن كان المرائي ليس مراده الثواب أصلا فهذا ما لا يقبل الله من عمله شيئا . ويليه من يكون له قصد الثواب ولكن قصده ضعيف ولو كان لوحده لما وجد دافعا للقيام بالعمل . وهناك من يتساوى عنده قصد الثواب وقصد الرياء. أما أخف ذلك فهو أن يقصد وجه الله تعالى لكن يجد نفسه أنشط إن إطلع عليه الناس. فعلى المرء ان يراقب نيته ويخلص عمله فإن الله مطّلع على ما تخفي الصدور وهو ناقد بصير. وعلاج ذلك إخفاء العمل الصالح ما إستطاع فإن ظهر حمد الله ودعاه أن لا يدخل في عمله شيئا من الرياء ، فالله تعالى غير محتاج لعمل بني آدم ، لذلك فإن عملوا عملا إبتغاء وجه غيره ، فلا يقبل الله من ذلك شيئا . وقد ورد عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: إنّ أخوَفَ ما أخافُ عَليكُم الشركُ الأصغَرُ(6).ـ
أما إن كان ولا بد من إظهار العمل ، فعلى المرء أن ينوي بذلك أن يقتدي به الناس ، أو أن يظهر نعمة الله عملا بقوله تعالى: ” وأمّا بنعمة ربّكَ فَحَدّث ” (7).ـ

يتبع بحول الله









 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 08:29

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc