سلسلة متجددة لتربية الطفل من خلال وصايا لقمان الحكيم لابنه - الصفحة 2 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتدى الأسرة و المجتمع > قسم تربية الابناء وما يخص الطفل المسلم

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

سلسلة متجددة لتربية الطفل من خلال وصايا لقمان الحكيم لابنه

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2008-10-30, 12:06   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
اميرة اليالي البيضاء
عضو محترف
 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك وجزاك الله خيرا

والله يا أخي أبو براهيم لا إننا بحاجة ماسة إلى هذه المواضيع لأن أبنائنا يقتقدون اليوم للتربية الدينية الأخلاقية

شكرا









 


رد مع اقتباس
قديم 2008-10-30, 15:12   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
حمزة البوسعادي
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية حمزة البوسعادي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

مشكورة على الاهتمام










رد مع اقتباس
قديم 2008-11-17, 11:00   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
Raghad Ahmed
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي سؤال

بارك الله فيك اخي ,لكن من أي سن نبدأ نتعامل مع الأطفال بهذه اللغة قبل المدرسة أو بعدما يصيرو يقرأو و يفهمو و الله التعامل معاهم قبل هذا صعب كثيي,كما أني أحب ان اغرس في أطفالي مراقبة الله
تحسبا لغيابي اما بالموت أو اي شيئ عارض البنت بدأت تستوعب نوعا ما وأما الولد فلا يفعل ما يريد ان غاب المراقب ,لا يصلي ان لم تراقبه و هلم جرا , لا يفهم و لا قدر يستوعب ان الله موجود و يرى كل شيئ و شكرا










رد مع اقتباس
قديم 2008-11-01, 10:56   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
ابو إبراهيم
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية ابو إبراهيم
 

 

 
الأوسمة
وسام التميز عضو متميّز 
إحصائية العضو










افتراضي

[b]بارك الله فيك اخي الكريم حمزة
------- اخوكم ابو ابراهيم ----[/b]










رد مع اقتباس
قديم 2008-11-01, 11:09   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
ابو إبراهيم
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية ابو إبراهيم
 

 

 
الأوسمة
وسام التميز عضو متميّز 
إحصائية العضو










Thumbs up -تابع - تربية الطفل من خلال وصايا لقمان لابنه ( الوصية رقم 4)

رابعًا: التوجه إلى الله تعالى بالصلاة، والتوجه إلى الناس بالدعوة إليه تعالى، والصبر في سبيل الدعوة ومتاعبها:

أ- الأمر بإقامة الصلاة: يقول لقمان لابنه: {يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلاةَ}. فرض الله على عباده عبادات لها أثرها في تهذيب سلوك الإنسان، وإصلاح القلوب ومن هذه العبادات: الصلاة، وهي الركن الثاني من أركان الإسلام وعموده الذي لا يقوم إلا به، وهي أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة، وقد بلغ من عناية الإسلام بالصلاة أن أمر بالمحافظة عليها في الحضر والسفر، والأمن والخوف قال تعالى: { حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ[238]فَإِنْ خِفْتُمْ فَرِجَالًا أَوْ رُكْبَانًا فَإِذَا أَمِنْتُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَمَا عَلَّمَكُمْ مَا لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ[239]}[سورة البقرة].



إن المتمعن بالعبادات التي فرضها الله عموماً، والصلاة خصوصاً؛ يدرك أثرها التربوي في إشراقة النفوس، وطمأنينة القلوب، وإصلاح الفرد والجماعة، ومن هذه الآثار التربوية ما يلي:



1- إقامة الصلاة دليل على صدق الإيمان، وعلى تقوى الله، وعلى ما يتمتع به صاحبها من بره بعهده، وقيامه على الحق، وإخلاصه لله، قال تعالى: { قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ[1]الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ[2]}[سورة المؤمنون].



2- الصلاة منهج متناسق لتربية الفرد والمجتمع يصل بهما إلى قمة السمو الأخلاقي، قال تعالى:{ اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ...[45]}[سورة العنكبوت].



3- الصلاة تمد المؤمن بقوة روحية تعينه على مواجهة المشقات في الحياة الدنيا، قال تعالى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ[153]}[سورة البقرة].



4- الصلاة غذاء روحي للمؤمن يعينه على مقاومة الجزع والهلع عند مسه الضر، والمنع عند الخير والتغلب على جوانب الضعف الإنساني، قال تعالى:{ إِنَّ الْإِنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا[19]إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا[20]وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا[21]إِلَّا الْمُصَلِّينَ[22]الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ دَائِمُونَ[23]}[سورة المعارج].



5- إن الصلاة سبب لمحو الخطايا وغفران الذنوب فقد ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: [أَرَأَيْتُمْ لَوْ أَنَّ نَهْرًا بِبَابِ أَحَدِكُمْ يَغْتَسِلُ مِنْهُ كُلَّ يَوْمٍ خَمْسَ مَرَّاتٍ هَلْ يَبْقَى مِنْ دَرَنِهِ شَيْءٌ] قَالُوا لَا يَبْقَى مِنْ دَرَنِهِ شَيْءٌ قَالَ: [فَذَلِكَ مَثَلُ الصَّلَوَاتِ الْخَمْسِ يَمْحُو اللَّهُ بِهِنَّ الْخَطَايَا] رواه البخاري ومسلم.

6- إن في الصلاة غذاء للروح لا يغني عنه علم، ولا أدب، فالصلوات الخمس هي وجبات الغذاء اليومي للروح كما أن للمعدة وجباتها اليومية يناجي المصلي فيها ربَّه فتكاد تشف روحه، وتصفوا نفسه.

7- في الصلاة تدريب للمسلم على النظام، وتعويد له على الطاعة، ويظهر هذا واضحًا في صلاة الجماعة.

8- في صلاة الجماعة دعم لعاطفة الأخوة وتقوية لروابط المحبة وإظهار للقوة فبالاجتماع تذهب الضغائن وتزول الأحقاد و تتآلف القلوب وتتحد الكلمة، قال تعالى: { فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ...[11]}[سورة التوبة].



ب- بعد ما أمر لقمان ابنه بالإِيمان بالله ، وعدم الإشراك به، والقيام ببر الوالدين، والثقة بعدالة الجزاء، والتوجه إلى الله بالصلاة، أمره بالقيام بالأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر؛ لما في ذلك من آثار حب الفضيلة، وأساس من أسس صلاح المجتمع، وإذا تضامن الناس في ذلك - كما هو الواجب شرعاً - ووجد تضامن الناس على الفضيلة فلا تضيع بينهم، ووجد تضامنهم على استنكار الرذيلة فلا توجد بينهم.



لا شك أن الله عز وجل جعل هذه الأمة المحمدية خير أمة أخرجت للناس، كما جعل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مناط هذه الخيرية مع الإِيمان بالله، قال تعالى: { كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ...[110]}[سورة آل عمران].



فالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ومحاولة تغيير المنكر بالنصيحة، وبالطرق العملية المثمرة؛ مساهمة جليلة في صيانة المجتمع وتقويمه و إصلاحه، وكل مساهمة في إصلاح المجتمعات، وتقويمها، وصيانتها أعمال أخلاقية فاضلة.



فالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وإنكاره ومحاولة تغييره من مكارم الأخلاق الإيمانية؛ لما فيها من خدمة اجتماعية، وصيانة للمجتمعات عن الانزلاق في مزالق الانحراف، ولذلك حرص الإسلام حرصا شديداً على جعل كل المسلمين والمسلمات حرّاساً لأسوار الفضائل وتعاليم الدين الحنيف، فمن جاهد منهم المنحرفين بيده، فهو مؤمن، ومن جاهدهم بلسانه، فهو مؤمن، ومن جاهدهم بقلبه، فهو مؤمن، وليس وراء ذلك من الإيمان حبة خردل. فوظيفة حراسة المجتمع لحمايته من الانحراف وظيفة اجتماعية لا يجوز التخلي عنها في أي حال من الأحوال فإذا حدث ذلك تعرضت الأمة كلها للعقوبة العامة.



جـ- تتطلب الدعوة إلى الله تعالى الصبر من الداعي في سبيل ما يلقاه من أعداء دعوته: ذلك لأن الناس أعداء لما جهلوا، وتحويلهم من عقيدة اعتنقوها فترة من الزمن- ولو كانت باطلة- إلى عقيدة أخرى لم يألفوها- وإن كانت هي الحق- أمر صعب على النفوس، ولهذا أوصى لقمان ابنه بالصبر يقول الحق تبارك وتعالى على لسان لقمان: {وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الأُمُورِ}، لأن الإنسان عندما يتعرض لدعوة الناس إلى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، لابد أن يتصدى له أهل الشر، ويناله منهم أذى ولو كان قليلا، فأمر لقمان ابنه بالصبر عليه.



وبالصبر يتمكن الإنسان بطمأنينة وثبات أن يضع الأشياء في مواضعها، ويتصرف في الأمور بعقل واتزان، وينفذ ما يريد من تصرف في الزمن المناسب، بالطريقة المناسبة الحكيمة، وعلى الوجه المناسب الحكيم، بخلاف عدم الصبر الذي يدفع إلى التسرع والعجلة، فيضع الإِنسان الأشياء في غير مواضعها، ويتصرف برعونة فيخطئ في تحديد الزمان، ويسيء في طريقة التنفيذ، وربما يكون صاحب حق، أو يريد الخير، فيغدو جانياً، أو مفسداً، ولو أنه اعتصم بالصبر لَسلِم من كل ذلك.



لهذا أوصى لقمان ابنه بالصبر؛ لأن الصبر على المصائب يبقى للفعل نوره، ويبقى للشخص وقاره، ولذا كان الصبر من الآداب الرفيعة والأخلاق القويمة، و صفة من صفات المؤمن، وسمة من سمات المبشرين بالأجر العظيم من الله عز وجل قال تعالى: {...إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ [10]} [سورة الزمر].



نخلص مما سبق أن لقمان وصيته هذه رتب الأمور بحسب أهميتها للداعية: حيث بدأها بتربية النفس على طاعة الله: {يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلاة} ثم ثنى بدعوة الآخرين: {وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ} ثم أمر بالصبر على ما يصيبه وتحمل ما يتعرض له من الأذى: {وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَك}.



وهكذا يربَّي لقمان ابنه على منهج العبادة، حيث أن العبادة في الإسلامِ تربي الإنسان المسلم على الوعي الفكري الدائم، وهذا ما يجعله إنسانًا منطقياً واعياً في كل أمور حياته، ومنهجياً لا يقوم بعمل إلا ضمن خطة ووعي وتفكير، إلى جانب ذلك فهو في يقظة دائمة يراقب الله في كل أعماله.

وإضافة إلى ما سبق فإن العبادة تربي في الإِنسان المسلم الشعور بالعزة والكرامة، قال تعالى }وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَعْلَمُونَ[8]}[سورة المنافقون].

----- ينقلها لكم -- **** اخوكم ابو ابراهيم ****










رد مع اقتباس
قديم 2008-11-01, 16:21   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
بنت سكيكدة
مراقب سابق
 
الصورة الرمزية بنت سكيكدة
 

 

 
الأوسمة
**وسام تقدير** وسام التميز وسام النوايا الحسنة 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك اخي أبو ابراهيم على هذه السلسلة الرائعة

جزاك الله خيرا و نفع بك

دمت بخير










رد مع اقتباس
قديم 2008-11-01, 23:33   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
ابو إبراهيم
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية ابو إبراهيم
 

 

 
الأوسمة
وسام التميز عضو متميّز 
إحصائية العضو










افتراضي

[b]امين وجزاك الله خيرا اختنا المشرف آسيا 21 بالتوفيق ان شاء الله
----------- اخوكم ابو ابراهيم ---------[/b]










رد مع اقتباس
قديم 2008-11-02, 00:59   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
ابو إبراهيم
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية ابو إبراهيم
 

 

 
الأوسمة
وسام التميز عضو متميّز 
إحصائية العضو










Thumbs up -تابع - تربية الطفل من خلال وصايا لقمان لابنه ( الوصية رقم 5)

.
خامسًا: الآداب الاجتماعية: يستطرد لقمان في وصيته التي يحكيها القرآن هنا إلى آداب الداعية إلى الله، فالدعوة إلى الخير لا تجيز التعالي على الناس والتطاول عليهم باسم قيادتهم إِلى الخير، ومن باب أولى يكون التعالي والتطاول بغير دعوة إلى الخير أقبح وأرذل
يقول لقمان وهو يعظ ابنه:{ وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ[18]وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ وَاغْضُضْ مِنْ صَوْتِكَ إِنَّ أَنْكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ[19] } [سورة لقمان]. فمن الآيتين الكريمتين السابقتين يتضح أن الآداب المتضمنة في تلك الموعظة هي كالتالي:
1] {وَلا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاس} ينهى ابنه عن الكبر، والمعنى أن لا تعرض بوجهك عن الناس إذا كلمتهم، أو كلموك احتقاراً منك لهم، واستكباراً عليهم، ولكن ألن جانبك، وابسط وجهك إليهم. والصعر داء يصيب الإبل فيلوي أعناقها، والأسلوب القرآني يختار هذا التعبير للتنفير من الحركة المشابهة للصعر: حركة الكبر والازورار، وإمالة الخد للناس في تعال واستكبار. والتكبر ليس من أخلاق المؤمن، والإِنسان كلما تواضع لله رفعه الله، وكلما تكبر عليه وضعه وقصمه، وقد أكد النبي صلى الله عليه وسلم هذا المعنى بقوله: [وَمَا تَوَاضَعَ أَحَدٌ لِلَّهِ إِلَّا رَفَعَهُ اللَّهُ] رواه مسلم.
فظهر بهذا أن أولى الأخلاق التي يرغب لقمان في غرسها في ابنه: عدم التكبر على الناس، والتواضع لهم.
وَلا تَمْشِ فِي الأَرْضِ مَرَحاً...} يعني: ولا تمش في الأرض مشية تبختر واختيال، ولذلك ختم الله الآية بما يناسب هذا المعنى فقال: {إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ} أي لا يحب كل مختالٍ على الناس، مستكبر عليهم بمشيته بينهم، أو بإعراضه عنهم، ولا يحب كل فخور على الناس بنفسه، أو بما أتاه الله من قوة، أو مالٍ، أو نسبٍ، أو جاهٍ، أو ذكاء قلب، أو جمال وجه، وحسن طلعة.
وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ...} بعدما نهى لقمان ابنه عن مشيه المرح وصعر الخد أمره بالمشية المعتدلة القاصدة، فقال:{وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ وَاغْضُضْ مِنْ صَوْتِكَ إِنَّ أَنْكَرَ الأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ} والقصد هنا من الاقتصاد، وعدم الإِسراف، وعدم إضاعة الطاقة في التبختر، والتثني والاختيال، ومن القصد كذلك؛ لأن المشية القاصدة إلى هدف لا تتلكأ، ولا تتخايل، ولا تتبختر، إنما تمضي لقصدها في بساطة وانطلاق. ولقد نهى الله تعالى المسلم أن يسير مسرع الخطى وهو يلهث، كما نهاه أن يبطئ في مشيه وهو خامل كسول، إنما عليه أن يتوسط في مشيه.
فإذا وضعت أسس التربية على أساس من التوازن والاعتدال- كما أوضحتها النظرة الإسلامية- لاعتدل الأمر، وما تحولت الوسائل إلى غايات، وما انحرفت بنا الطريق بين غلو وتقصير، وإفراط وتفريط. والتربية الإِسلامية تهتم بالتركيز على التوازن بين إشباعات النفس، ومطالبها، وبين عفتها وقناعتها، وهذا وارد في قوله تعالى: { وَلَا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ وَلَا تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ … [29]}[سورة الإسراء
فالوسط الإسلامي هو التوازن في الفكر والسلوك والتطبيق، من أجل ذلك طلب لقمان ابنه أن يتوسط في مشيته، والمراد من ذلك أن تكون مشيته ما بين الإسراع والبطء أي لا تدب دبيب المتماوتين ولاتثب وثب الشطار
وَاغْضُضْ مِنْ صَوْتِكَ إِنَّ أَنْكَرَ الأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ} أي: لا تتكلف رفع صوتك، وخذ منه ما تحتاج إليه، فإن الجهر بأكثر من الحاجة تكلف يؤذي، والمراد بذلك التواضع. وغض الصوت فيه أدب، وثقة بالنفس، واطمئنان إلى صدق الحديث وقوته.. والأسلوب القرآني يرذل هذا الفعل ويقبحه في صورة منفرة محتقرة، بشعة حين يعقب عليه بقوله:{إِنَّ أَنْكَرَ الأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِير) يتبع ان شاء الله *** ابو ابراهيم ***









رد مع اقتباس
قديم 2008-11-02, 11:23   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
اميرة اليالي البيضاء
عضو محترف
 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك الأخ أبو إبراهيم

شكرا جزيلا










رد مع اقتباس
قديم 2008-11-02, 22:30   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
ابو إبراهيم
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية ابو إبراهيم
 

 

 
الأوسمة
وسام التميز عضو متميّز 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك اختنا اميرة وجزاك الله خيرا
------- ابو ابراهيم -----










رد مع اقتباس
قديم 2008-11-03, 14:41   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
اميرة اليالي البيضاء
عضو محترف
 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك الأخ أبوبراهيم على النقل الموفق

جعل الله مواضيعك في ميزان حسناتك










رد مع اقتباس
قديم 2008-11-03, 17:57   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
ابو إبراهيم
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية ابو إبراهيم
 

 

 
الأوسمة
وسام التميز عضو متميّز 
إحصائية العضو










افتراضي

امين اختنا اميرة ،بارك الله فيك وجزاك الله خيرا
------- اخوكم ابوابراهيم ------










رد مع اقتباس
قديم 2008-11-17, 11:46   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
ابو إبراهيم
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية ابو إبراهيم
 

 

 
الأوسمة
وسام التميز عضو متميّز 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله في الاخت الكريمة رغاد احمد على هدا الاهتمام وعلى هدا الحرص في تربية الاولاد اعانك الله ووفقك في تربيتهم التربية الصالحة
- واما سن التعامل بهده اللغة ف لكل مرحلة ادراكها فمرحلة الصلاة لها مراحلها ،ومرحلة التعامل مع خارج البيت من وصايا اجتماعية واخلاقية لها مرحلتها وهكدا ، وكل هدا لابد ان لايغفل فيه الافتقار الى الله والدعاء المستمر ،لان لاتوفيق الا بالله ولا هداية الا من هداه الله ،اصلح الله بوتنا وجعلها منارات يهتدى بها فى ضلمات الشك والشرك امين ،والحمد لله رب العالمين
*** اخوكم ابو ابراهيم ***










رد مع اقتباس
قديم 2009-01-18, 22:19   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
aouiti39
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية aouiti39
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

شكرااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا ااااااااا










رد مع اقتباس
قديم 2009-01-22, 18:20   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
ابو إبراهيم
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية ابو إبراهيم
 

 

 
الأوسمة
وسام التميز عضو متميّز 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك اخي aouiti39 وجزاك الله خير ا
*** اخوكم ابو ابراهيم ***










رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 15:23

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc