انا شعبة اداب وفلسفة واخترت استصاء بالوضع
ارجوا تقييم مقالتي
يتعامل ويتكامل الانسان مع عالمه الخارجي بما فيه من أشياء مادية يشكلون له الافراد محيط إجتماعي يعيش فيه إذ يستحيل العيش معزولا والعيش وسط جماعة واندماج يتطلب منه مراعاة المبادئ والقيم التي تحكم سير المجتمع ولقد إهتم الانسان بقضية العدالة و تجسيدها على أرض الواقع وتعتبر العدالة مطلب إانساني تسعى جميع الشعوب إلى تحقيقها و هي إعطاء كل ذوي الحق حقه ومساة جميع الناس في الحقوق والواجبات لكن الفلاسفة تجادلوا واختلفوا حول الاساس الذي تبنى عليه العدالة وبرزت وجهات نظر متباينة فاءذا كان لديك موقف يرى انا المساواة هو أساس العدالة وطلب منك الدفاع عن صحة الأطروحة فما عساك ان تفعل؟
يرى بعض الفلاسفة ان المساواة هو اساس العدالة من بينهم سبيشرون وهو الخطيب الروماني حيث يرى ان الطبيعة البشرية واحدة وكل انسان لديه قابلية التعليم وممارسة شؤون حياته فلايمكن أن يولد البعض أحرارا والبعض عبيدا أي ان الناس متساوون في الحقوق والواجبات فلا يعقل انا يولد البعض ملوكا والبعض خدما ضف الى ذلك ان روني ديكات وهو الفيلسوف الفرنسي يرى ان العدل هو القسمة المشتركة بين الناس وهو الذي يسوي بينهم اي ان العدل هو حق كل فرد وهوالذ=ي يحكم بينهم حتى كانط في كتابه مشروع السلام الدائم يرى ان الاعتماد على التفاوت لتحقيق العدالة فيه ظلم للناس اي ان العداله تبنى على اساس المساواة واذا اعتمدنا على تفاوت لتحقيق العدالة يكون فيه ظلم للانسان كما نستدل ايضا بالحجة الاشتراكية التي ترى ان المساواة مبدأ العدالة حيث جاء في البيان الشيوعي لكارل ماركس ان العدالة تحت ظل البرولتاريا أي طبقة العمال كما جاء في كتابه راسمال ردا على الرأسمالية تحمل الرأسمالية الحرب كما تحمل السحاب المطر اي ان الرأسمالية لا تحترم الانسانية والمساواة ضف الى ذلك ان الفيلسوف إنجلز يقول نشأت من صرخة الم لمحاربة استغلال الانسان لأخيه الانسان حتى برودون عالم الاجتماع الفرنسي يرى أن العدل يكمن في احترام الكرامة الانسانية اي ان اساس العدل هو احترام الانسانية
يرى بعض الفلاسفة ان التفاوت اساس العدالة الاجتماعية حيث جاء في كتاب افلاطون الجمهورية المثالية انه قسم المجتمع الى ثلاة طبقات الطبقة الحاكمة (الفلاسفة) وطبقة الغضبية(الجنود) وطبقة الشهوانية (العوام) وحتى سقراط ذهب الى مايدهب اليه أستاذه حيث يرى أن التفاوت قانون الطبيعة ضف الى ذلك ان الديانة الابراهيمية قسمت المجتمع انذاك إلى ثلاثة طبقات الطبقة الحاكمة والطبقة الشهوانية والطبقة السفلى كما نستشهد بالحجة الاقتصادية خاصة بعد ازمة1920 حيث يرى ادم سميث مؤسس الراسمالية ان قوانين النظام السياسي كحيلة المجتمع و يرى ان العدالة تحت ظل النظام الليبرالي الحر وحتى الحركة النازية قسمت المجتمع الى جنسين الجنس الآري والجنس التافه
بالرغم الى مايدهب اليه انصار الاطروحة الى انهم اهملوا حق المساواة ومايعاب هدا الموقف انهم بنوا التفاوت على اساس تفاوت طبيعي
في الاخير نستنتج ان المساواة هي ماتسعى جميع المجتمعات قديمها وجديدها الى تحقيقه وبالرغم صعوبة تطبيقها على ارض الواقع الا ان العدالة قيمة اخلاقية عليا والعدالة الاجتماعية تقوم على اساس المساواة