![]() |
|
قسم العقيدة و التوحيد تعرض فيه مواضيع الإيمان و التوحيد على منهج أهل السنة و الجماعة ... |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
أسئلة وأجوبة في مسائل الإيمان والكفر لفضيلة الشيخ الدكتور صالح الفوزان
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
رقم المشاركة : 16 | ||||
|
![]() شكرا. أنا مستعد لمشاركتكم بأرائي
|
||||
![]() |
رقم المشاركة : 17 | |||
|
![]() الحمد لله ان اخانا ابو الحارث يقتبس من الكتب النجدية المعروف لدى الجميع معتقد اصحابها،اما الاخ المحظور فنقول له اصبر واحتسب.واخونا ابوزيد شكرا على الادب الجم في الحوار وياريث كل الاخوة مثلك. |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 18 | |||
|
![]() بسم الله الرحمان الرحيم أريد أن اعرف عن الصلاوات الخمس وقيام الليل لأعرف وقت الظهر والعصر والمغرب والعشاء ولكن متى تكون صلاة الصبح والفجر وهل لهما آذان؟ وماهو الشفع والوتر؟ وما نؤديهما؟ ومتى يكون قيام الليل؟ أرجو أن تعطوني وقتها بالتحديد وكيفيتها باختصار لأني بحثت في الأنترنت لكن لم أفهم جيدا واختلطت علي الأمور وبارك الله فيكم |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 19 | ||||
|
![]() اقتباس:
و وقت العصر من صيرورة ظل الشيء مثله الى اصفرار الشمس. و وقت المغرب من غروب الشمس الى مغيب الشفق الأحمر . و وقت العشاء من مغيب الشفق الأحمر الى منتصف الليل على قول لأهل العلم . و وقت الفجر يبدأمن طلوع الفجر الصادق . و يمكنك معرفة أوقات الصلوات عبر الجداول التي تعدها الهيئات المختصة في الباب أو عبر مشاهدة حركة الشمس مباشرة . مع التنبيه الى أن الأحوط هو الانتظار قليلا بعد أذان الفجر حتى يتيقن دخول الفجر. و أما عن الآذان للصبح فيؤذن آذانين آذان لايقاظ النائم ،و آذان للصلاة المفروضة أي ما تسميه العامة عندنا بالصبح . و أما سنة الفجر فلا آذان لها و لكنها تؤدى بعد دخول الوقت -يعني بعد الآذان في المساجد للصبح- و أما الشفع فلا توجد صلاة بهذا الاسم و الركعتان التي تصلى بعد العشاء انما هي سنة العشاء و هي ركعتان بعد العشاء . و أما الوتر فيصلى ركعة واحدة أو ركعتين ثم ركعة أو أربع ركعات ثم ركعة و هكذا الى أحد عشر ركعة -يعني الصلاة مثنى مثنى يسلم بعد كل ركعتين ثم يوتر - و هذا هو قيام الليل و يسمى التهجد أيضا وقته بعد العشاء و أفضله في الثلث الآخر من الليل قبل الفجر . و بالله التوفيق . |
||||
![]() |
رقم المشاركة : 20 | ||||
|
![]() اقتباس:
قلت في البداية آذان الفجر ثم قلت لا يوجد آذان لها؟ |
||||
![]() |
رقم المشاركة : 21 | |||
|
![]() الآذان للفرض سواء سميناه صبحا أو فجرا و أما السنة فمحلها بعد الآذان و لكن الآذان ليس لها بل للفرض . |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 22 | |||
|
![]() أقول للأخت الماسة الزرقاء |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 23 | |||
|
![]()
من تسميهم الوهابية ليسوا الا مجرد علماء دعوا الى العودة بالاسلام الى منابعه الأصلية و تنقيته مما دخل عليه و ليس منه و تحريرهم من سلطان الدجل و الخرافة و أنصحك بقراءة كتاب "محمد بن عبد الوهاب عقيدته السلفية و دعوته الاصلاحية و ثناء العلماء عليه"ففيه ما يشفي العليل و يروي الغليل و أنصحك أيضا بمراجعة ما كتبه علماء الدعوة الاصلاحية في الجزائر كابن باديس و أقرانه عمن تسميهم الوهابية هذا ان كان عندك انصاف هداك الله و وفقك لما فيه رضاه.
|
|||
![]() |
رقم المشاركة : 24 | ||||
|
![]() اقتباس:
التعرف بالشيخ أولاً: هو محمد بن عبد الوهاب بن سليمان بن علي التميمي . بيته بيت علم وعلى رأسهم جده سليمان بن علي فقد كان واسع العلم ومرجع علماء نجد عامة وهو ممن ولي قضاء العيينة . أبوه عبد الوهاب بن سليمان كان عالماً تولى قضاء العيينة ثم انتقل إلى حريملاء وتولى القضاء فيها . أما عمه إبراهيم بن سليمان بن علي كان عالماً وفقيه وخطه حسن والخط الحسن له شأن . أما خاله الفقيه الشيخ سيف بن محمد بن عزاز فهو من العلماء المعروفين . ولد في العيينة سنة 1115هـ _ وتوفي 1206هـ و نشأ في بيت علم وفضل وبيئة دينية، وتعلم على يد والده وحفظ القرآن مبكراً قبل بلوغ العاشرة، تفقه على والده وقرأ في الحديث والفقه الحنبلي والنحو، وظهرت عليه علامات النجابة والذكاء، وقد توسم منه والده ذلك . يذكر أخوه سليمان أن أباهما كان يتوسم فيه خيراً كثيراً ويتعجب من فهمه وإدراكه مع صغر سنه، وكان يتحدث بذلك، ويقول: أنه استفاد من ولده محمد فوائد من الأحكام ، وأنه بلغ الاحتلام قبل سن 12 من عمره وأنه رآه أهلاً لأن يؤم الناس في صلاة الجماعة لمعرفته بالأحكام ، وزوجه أبوه وهو أبن 12سنه، ثم أذن له بالحج ، وقد تأثر بقرأته لكتب ابن تيمية وابن القيم ولقد رأى الشبه بين زمن ابن تيمية وزمنه وأن دعوتهما واحدة . وتنقل وارتحل إلى عدد من الأمصار، فقد رحل إلى مكة شرفها الله فحج البيت الحرام ولقي علماء المسجد الحرام وأخذ عنهم. ثم توجه إلى المدينة والتقى بالشيخ عبد الله بن إبراهيم بن سيف النجدي ومحمد حياة السندي وأخذ عنهم العلم . ثم خرج من المدينة إلى نجد وقصد البصرة والتقى بالشيخ محمد المجموعي البصري وغيره من العلماء، وسمع الحديث والفقه من جماعة كثيرين وقرأ بها النحو وأتقنه، وكان في أثناء مقامه بالبصرة ينكر ما يرى وما يسمع من المخالفات والبدع . وكان الناس يستغربون منه ذلك لأنهم تعودوا على ذلك، ويقولون: إن كان ما يقوله حق فالناس ليسوا على شيء ، فأذاه الناس . ثم اتجه إلى الشام فضاعت نفقته فرجع إلى نجد عن طريق الأحساء فقابل الشيخ : عبد الله بن محمد بن عبد اللطيف الأحسائي ثم اتجه إلى حريملاء وكان أبوه قد انتقل إليها من العيينة، فأقام الشيخ مع أبيه في حريملاء وقرأ عليه ولازمه إلى أن توفي أبوه سنة 1153هـ . وقد اشتد في إنكار مظاهر البدع وجد في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بعد وفاة والده لأن أباه كان ينصحه بعدم الجهر بالدعوة ولم يبقى شيء يمنعه بالجهر بها . تتلمذ الشيخ على يد كثير من العلماء وكان لهم أثر في حياته الدعوية وأبرزهم : 1-والده عبد الوهاب بن سليمان رحمه الله فقد درس على يديه النحو والفقه الحنبلي ولا شك من وثاقة العلاقة بين الابن وأبيه . 2-الشيخ :عبد الله بن ابراهيم بن سيف النجدي من أهل ( المجمعة ) وصاحب عقيدة سلفية صحيحة فتأثر به من هذا الجانب والتقى به في المدينة . 3- الشيخ: محمد حياة السندي تأثر به في العقيدة والتقى به في المدينة 4- الشيخ :محمد المجموعي البصري والتقى به في البصرة . 5- الشيخ: عبد الله بن محمد بن عبد اللطيف الأحسائي والتقى به في الأحساء . 6- الشيخ: شهاب الدين الموصلي قاضي البصرة . وبعد ذكر هذه النبذة الموجزة عن حياة الشيخ ولكي ندخل في بدايات الالتقاء السياسي مع الدولة السعودية و كيف تم وما هي الأهداف وما هي نتائجه،، وما هو الجديد لدى محمد بن عبد الوهاب ؟. لم يتيسر أمر الدعوة للشيخ محمد بن عبد الوهاب في العيينة وذلك لسيطرة حكام الأحساء عليها .. حيث كانت العيينة تابعة لأل عرير وكان يحكم العيينة عثمان بن معمر ،، والذي شجع الدعوة في بداياتها … ولكن بعد التهديد القوي الذي جاءه من حاكم الأحساء والذي أمره بقتل محمد بن عبد الوهاب ..ولكن ابن معمر فضل أن يهرب محمد بن عبد الوهاب لكي لا يُقتل .. وبحكم أن محمد بن عبد الوهاب زوج أخت ابن معمر .. وقد كان من أعماله في العيينة والجبيلة هدم القبة التي كانت على قبر زيد بن الخطاب وبعض القبور الأخرى وكذلك قطع الأشجار التي يتقرب بها .. وكان يرافقه عثمان بن معمر .. ولكن مطالبة آل عرير جعلت محمد بن عبد الوهاب يخرج من العيينة .. احتار الشيح أن يذهب وفكر أن يذهب إلى بلدٍ ليس لأحدٍ من الخارج السيطرة عليه وتوقف فكره عند الدرعية والتي يحكمها آن ذاك الإمام محمد بن سعود اللقاء التاريخي والبيعة المباركة : لما وصل الشيخ الدرعية نزل على بيت عبد الله بن سويلم، ثم انتقل إلى بيت تلميذه أحمد بن سويلم وكان متخفياً خوفاً من أن يعامل بشدة أو يقتل ..فلما سمع به الإمام محمد بن سعود ذهب هو وأخواه ثنيان ومشاري . لما التقى الشيخ بالإمام بين له ما جاء به وأنه جاء بالعقيدة الصحيحة وبين ما عليه الناس من بدع وخرافات فلما علم الإمام محمد بن سعود صدق دعوته، قال له ابسط يدك ووعده بالنصرة والتأييد والجهاد لمن خالف التوحيد لكن اشترط عليه شرطين وقيل ثلاثة فقال : 1) نخاف نحن إذا قمنا بنصرتك أن تتركنا وتستبدل عنا بغيرنا ( لأن الإمام محمد بن سعود توقع عودة الشيخ إلى العيينة واشترط بقاؤه في الدعية ). 2) أن لي على أهل الدرعية قانوناً آخذه منهم وقت الثمار . فقال الشيخ محمد بن عبد الوهاب : ( أما الأولى فابسط يدك الدم بالدم والهدم بالهدم وأما الثانية لعل الله أن يفتح لك الفتوحات فيعوضك الله ما هو خير منه ) فبسط الإمام محمد يده وبايع الشيخ على دين الله والجهاد في سبيل الله وإقامة شرائع الإسلام والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .. فقام الشيخ ودخل معه البلد واستقر عنده .. وأما الشرط الثالث الذي اختلف فيه هل هو من الشروط أم لا ؟ 3) أن الإمام أشترط على الشيخ أن تكون الشؤون الدينية في يد الشيخ وأبناؤه .. والأمور السياسية في يد الأمام وأبناؤه من بعده .. ( والله أعلم عن صحة هذا الشرط ) هكذا كان اللقاء … ولكن ماذا عن الدعوة وما مجالاتها وهل كانت دعوته صحيحة وهل جاء بجديد حتى يقال لأتباعه بالوهابية .. ؟ بدأ الشيخ محمد في تكريس الجهد للقضاء على البدع والخرافات الموجودة .. وأصبح له سلطة في الدرعية و رغم اشتغال الشيخ بالتدريس وبالرسائل التي يرسلها للعلماء والأمراء والاهتمام بشئون البلاد إلا أنه لم يغفل جانب التأليف لإدراكه أهميته وكانت عناية الشيخ محمد بالتأليف بجانب مهم وهو جانب توحيد الألوهية لأن أكثر الناس في وقته مشكلتهم في توحيد الألوهية .ومن أهم مؤلفاته : 1- كتاب " التوحيد " الذي هو حق الله على العبيد _ وهو أعظم كتاب _ واعتنى به العلماء قديماً وحديثاً فقد اعتنى به الشيخ سليمان بن عبد الله بن محمد وكذلك عبد الرحمن بن حسن ألف عليه " فتح المجيد" وعنايتهم بتدريسه أيضاً بل إن هذا الكتاب انتشر في العالم الإسلامي وطبع طبعات لا تعد بل إن بعض المناوئين للشيخ لما قرأ الكتاب وهو لا يعرف المؤلف أثنى عليه وكان في توحيد الألوهية وأنواع الشرك . 2-رسالتان " ثلاثة الأصول" و " القواعد الأربع " 3- " كشف الشبهات "رسالة فيها رد على أهل القبور الذين يطلبون الشفاعة . 4- " مسائل الجاهلية " رسالة صغيرة فيها مائة مسألة . 5- " مختصر زاد المعاد " في مجلد واحد صغير . 6- " مختصر سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم " . 7- " مختصر الإنصاف والشرح الكبير" في الفقه الحنبلي . 8- " آداب المشي إلى الصلاة " رسالة صغيرة _ لكن محتواها يشمل آداب المشي وغيرها_ . وبعد الاطلاع على كتب الشيخ محمد يتضح لنا منهجه من هذه الدعوة التي حوربت قبل معرفة أسسها وأذكر منهجه بإيجاز في النقاط التالية : 1) العلم بالله وبرسوله صلى الله عليه وسلم ودين الإسلام بأدلته والعمل بهذا العلم والدعوة إلى ذلك والصبر على الأذى فيه . 2) الإقبال على القرآن والسنة وطلب الهدى منهما وإتباعهما وتقديمهما على جميع ما خالفهما وعدم الإعراض عنهما بحجة أنه لا يفهمهما إلا المجتهد المطلق . 3) إتباع الرسول -صلى الله عليه وسلم- في سنته، و ترك الابتداع ومجانبة البدع أزالتها وهجر أهلها ورفض بدعهم وبيان مساؤها والتحذير منها . 4) بيان ما هو العلم ومنهم العلماء الأولياء ، وبيان من تشبه بهم وليس منهم كما بين الله تعالى في كتابه وسنة رسوله نصيحة لله ولرسوله- صلى الله عليه وسلم- ولأئمة المسلمين وعامتهم، بعد أن صار العلم عند أكثر الناس هو البدع والضلالات . 5) وزن جميع أقوال الناس وأعمالهم وإرادتهم وما يحدث من الحوادث بالقرآن والسنة وإجماع سلف الأمة من أهل السنة والجماعة فما لم يخالف ذلك قبل وما خالف فهو البدعة المردودة . ونلحظ أن الشيخ لم يأتي بجديد في دعوته .. ولم يأمر بأمر على غير دليل أو نص شرعي فقد بدأ بالتوحيد لأن الناس كانوا بحاجة لهذا الأمر، والعلم بالأصول أولى من العلم بالفروع لذلك كان الشيخ مقلاً في الأمور الفقهية .. ولكن ما هو السرّ في أن تنسب للشيخ محمد بن عبد الوهاب فرقة ويقال عنها الوهابية مع أنه لم يأت بجديد ؟ .. فقد تبع من كان قبله من السلف .. وفي كتبه الكثير من التشابه مع كتب شيخ الإسلام ابن تيمية، وإعادة أقوال الأئمة الأربعة واختيار القول الراجح …ومع ذلك لم تنسب إليهم كنسبتها إلى الشيخ محمد بن عبد الوهاب، هل هو أمر سياسي أم تعصب لمذاهب أخرى ؟؟ معلوم أن الدرعية التي هي منطلق دعوة الشيخ محمد كانت قريبة من الرياض .. والتي يحكمها ( دهام بن دواس ) وكان العداء بين الدرعية والرياض قبل وجود الشيخ محمد بن عبد الوهاب .. ومع وجود الشيخ فقد زاد العداء للدعوة نفسها … وكان في ابن دواس في الرياض لدية قاضي اسمه ( سليمان بن سحيم ) وهو عالم كبير ولكنه يثير الصوفية على دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب .. مما جعل دعوة الشيخ غير مقبولة لديهم .. وقد استمرت المعارك بينهم لمدة طويلة .. ولم يكن العداء للدعوة من جهة واحدة فقط .. بل كان هناك من ينتهز الفرصة للقضاء على هذه الدعوة التي طالبت بنبذ المنكرات في البلدان المجاورة مما جعل أصحاب السلطة في تلك البلدان يعادون هذه الدعوة خوفاً من فقدان مراكزهم وسلطتهم .. . وأيضاً كما ذكرنا في السابق أن الشيخ محمد عندما كان في العيينة قد أمر بهدم القباب التي على القبور مما جعل من يتوسل بها يذهب ليشكي الحال الذي وقع عند حكام الأحساء .. وأخذوا في تشويه الدعوة .. حتى يستجيب لهم حكام الأحساء .. وأيضاً خوف حكام الأحساء على نفوذهم في نجد حيث العيينة التي تعود إليهم .. ولا شك في أن التوسع الذي قام به الإمام محمد بن سعود أثار الخصوم .. ولم يكن العداء في نجد و الأحساء فقط بل كان أيضاً من حاكم نجران آن ذاك وهو ( حسن بن هبة الله المكرمي ) فقد وقعت بينهم عدة غزوات وكان سببها - الاختلاف الديني . - و دفاع حسن بن هبة الله المكرمي عن بعض القبائل التي طلبت النجدة منه . وقد زاد من ذلك عندما منع الأشراف في الحجاز حجاج نجد من الوصول إلى مكة … وسميت تلك السنة بسنة ( الحبس ) وكان ذلك عام 1162هـ وهذا ما دعا إلى ضم الحجاز .. وقد كان هناك من أعداء الدعوة من افترى عليها، وقال الأقاويل وجاء بأقوال ليست للشيخ محمد ونسبها إليه .. ومن المواقف التي حصلت لهذه الدعوة وما تسبب فيه بعض الذين نسبوا أقوالاً ليست للشيخ أن بعض العلماء كان يكره هذه الدعوة وما جاءت به وبعد أن يعطى كتاباً للشيخ دون أن يعرف اسم مؤلفه يبدأ بالثناء عليه .. ومن ذلك ما حصل للشيخ (القرعاوي) المتوفى سنة 1389 هـ عندما كان يرتحل إلى الهند للتجارة فكان يجالس العلماء هناك وكان أحد العلماء قبل أن يبدأ بالحديث يبدأ بالتنبيه من قراءة كتب الشيخ محمد ويأخذ بالدعاء عليه .. وعدما أحضر الشيخ القرعاوي كتاب التوحيد لمن كان يحذر من دعوة الشيخ وأعطاه إياه دون غلاف الكتاب أثنى على مؤلف هذا الكتاب .. ثم أُخبر أن هذا الكتاب للشيخ محمد فأصبح يثني على الشيخ .. وأسباب العداء لهذه الدعوة لم يتجاوز العوامل التالية : - العامل الديني ( واختلاف العقائد )، وهذا ما أثار مخالفية وخصوصاً من كان يجيز التوسل بالقبور - العامل السياسي .. وذلك لاعتقاد بعض زعماء البلدان أنهم إذا دخلوا تحت الطاعة فإنهم سيفقدون مناصبهم . - العمل الاقتصادي .. وينطبق هذا على الذين يأخذون الضرائب والمكوس فخشوا أن تمنعهم من هذه المكوس والضرائب .. وبالفعل فمن خاف أن تمنع عارض ومن علم أنه سيعوض أيد الدعوة . ومما سبق يتضح لنا أن كلمة ( وهابي ) جاءت من أعداء هذه الدعوة وزعماً منهم أن الشيخ لم يكن على مذهب السلف وإنما هو مذهب أو فرقة حديثة جاءت بما هو جديد وصار له أتباع .. وهذا كلام باطل وليس له أساس من الصحة فلم يكن الشيخ سوى مجدداً لهذه الدعوة وهذا واضح فيما سبق .. وبهذا يكون الطريق مسدوداً أمام أعداء هذه الدعوة .. ومن حاول تشويهها .. أ- هـ وختاما أقول: ليت أن لك من اسمك نصيب: يا محب الحق ما معنى ...أو يذلك ويخزيك كلام السوء لا يعجز عنه أحد كيف لو قلبت لك ظهر المجن، وقلت: لو أن كل كلب عوى ألقمته حجراً * لكان الصخر كل مثقالٍ بدينار وهل يضر السماء نبح الكلاب؟ أيعجبك هذا الأسلوب الجارح الشديد لصاحب العقل البليد لأن "من كان له طبع جامد لا ينفع معه إلا الضرب بالحديد البارد" مع أني أنزهك عن كل هذا الدرك المتدني، أكرمك الله تخلص من ميراث التعمية والتعتيم، وشمّر على ساعد الجد في طلب العلم أين أنت من العلم الشرعي: قال الله، قال رسول الله(r) ، قال الصحابة ؟ ودعك من بنيات الطريق وأنا لك ناصح - وأرجو أن أكون - أمين والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
|
||||
![]() |
رقم المشاركة : 25 | |||
|
![]() السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الأخ الحبيب: أبازيد عجلت عليَّ في أمر كانت لي فيه أناة، لأني لازلت في بداية المشوار، وقد كنت في غياب طويل ومع ذلك فلا تثريب عليك الأخ أبو الحارث -بارك الله فيك و جعل الجنة مثواك وفيك بارك الله، أيها الأخ المكرم ، وختم الله لنا ولكم بالحسنى _ لا علاقة بين مسألة الصلاة و مسألة ترك الجوارح بالكلية ، الأولى تبحث في كتب الفقه و الثانية تبحث في كتب المعتقد ، فلا يجب الخلط بين المسألتين أولا: قولك: لا يجب الخلط بين المسألتين؟ إذن الخلط بينها مستحب أو على أقل تقدير مباح ، إذا كان الذي نفيته- أو نهيت عنه - الوجوب ! بقولك: لا يجب.. ولعل قصدك: لا ينبغي الخلط بين المسالتين، وليس لا يجب، لوجود الفرق بينهما ثانيا: قولك: لا علاقة بين مسألة- حكم ترك - الصلاة و مسألة ترك – عمل - الجوارح بالكلية !! كما لا يخفى عليك- حفظك الله - أنه إذا كان أعظم ركن في الإسلام – بعد الشهادتين – لا يكفر تاركه - عند من لا يُكفر بمجرد الترك –فقل ليِ بربك: هل يكفره بترك الاستياك أو بترك إلقاء التحية أو......؟ وحتى يكون هناك نوع من الدقة في العبارة، وحتى لا تنسَ 1- القول بكفر تارك جميع الأعمال – أو ما يسمى بجنس العمل- هو قول لأهل السنة والجماعة 2- القول بعدم كفر تارك جميع الأعمال – أو ما يسمى بعمل الجوارح- هو-أيضا- قول لأهل السنة والجماعة اذن محل النقاش وموضع النزاع : أن القول الثاني هو قول أهل السنة، وليس قول المرجئة،مع وجود الفرق بين القولين، فتنبه والعمل يطلق ويراد به عمل القلب، وعمل الجوارح؛ فترك الاول كفر بالاتفاق، بخلاف عمل الجوارح فهو من حقيقة الايمان وعليه تدور رحى النقاش ان شاء الله و لذلك تجد كثير من العلماء الذين لا يكفرون بترك أحد المباني الأربع، يكفرون بترك العمل بالكلية كالإمام مالك و غيره الكلام فيه تداخل في العبارة ! وكأنك تريد أن تقول: لذلك تجد كثير من العلماء؛ الذين لا يكفرون بترك المباني الأربع كلها، يكفرون بترك العمل بالكلية ومع ذلك فهذا يحتاج منك إلى إثبات، وإلا فهي مجرد دعوى، وكما قيل: والدعاوى ما لم تقيموا عليها... بينات أبناؤها أدعياء إذ يقول فيما رواه الصابوني في "عقيدته"لا إيمان إلابعمل" ،بل قال الشافعي بعد أن ذكر أن الإيمان قول و عمل و اعتقاد قال :"لا يغني أحدهذه الثلاثة عن الآخر لا أعلم فيه خلافا "أو نحو هذه العبارة
والصواب في العبارة:«أهل السنة والجماعة يقولون : إن الإيمان يتركب من اعتقاد القلب، وقول اللسان، وعمل الجوارح لا يجزئ أحدها عن الآخر». فيقال : صدقت ، فإن الإيمان: قول واعتقاد وعمل، لا يجزئ أحدها عن حذف تمام التفصيل والبيان من هنا ، ويأتي في محله لاحقا - ان شاء الله - |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 26 | |||
|
![]() قال ابوزيد: و فيما يخص ما نقلته عن الإمام محمد بن عبد الوهاب فانه رحمه الله نص على أن الإيمان قول و عمل قول بالقلب و اللسان و عمل بالقلب و الأركان فمن ترك أحد هذه الأربع كفر قال ابو الحارث: عجيب هذا القول منك – عفا الله عنك – ليس البحث في أن الايمان : قول و عمل، قول القلب و اللسان و عمل القلب و الأركان فالذي نتفق عليه لا داعي لتكراره من غير احتياج ويفهم من كلامك - بل هو منطوق كلامك- أن الإمام محمد بن عبد الوهاب يكفر من ترك الزكاة أو الحج من غير جحود أو إنكار وذلك في قولك: "فمن ترك أحد هذه الأربع كفر" وأعيد ذكر كلام الشيخ لتعرف خطأ ما أنت عليه وسئل الشيخ : محمد بن عبد الوهاب - رحمة الله تعالى- عما يقاتل عليه ؟ وعما يكفر الرجل به ؟ فأجاب : "أركان الإسلام الخمسة، أولها الشهادتان، ثم الأركان الأربعة ؛ فالأربعة : إذا أقر بها، وتركها تهاوناً، فنحن وإن قاتلناه على فعلها، فلا نكفره بتركها ؛ والعلماء : اختلفوا في كفر التارك لها كسلاً من غير جحود ؛ ولا نكفر إلا ما أجمع عليه العلماء كلهم، وهو الشهادتان . وأيضاً : نكفره بعد التعريف إذا عرف وأنكر" الدرر السنية (1/120)
|
|||
![]() |
رقم المشاركة : 27 | |||
|
![]() أخ أبو الحارث بارك الله فيك . |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 28 | |||
|
![]() بارك الله فيك |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 29 | |||
|
![]() السؤال الخامس: هل خلاف أهل السنة مع مرجئة الفقهاء في أعمال القلوب أو الجوارح؟ وهل الخلاف لفظي أو معنوي ؟ نرجو من فضيلتكم التفصيل. الجواب : خلافهم في العمل ، خلاف مرجئة الفقهاء مع جمهور أهل السنة هو اختلاف في العمل الظاهر ،كالصلاة والصيام والحج، فهم يقولون إنه ليس من الإيمان وإنما هو شرط للإيمان، إماشرط صحة وإما شرط كمال ، وهذا قول باطل كما عرفنا . والخلاف بينهم وبين جمهورأهل السنة خلاف معنوي وليس خلافاً لفظيا، لأنهم يقولون إن الإيمان لا يزيد ولا ينقصبالأعمال ، فلا يزيد بالطاعة ولا ينقص بالمعصية .. وإيمان الناس سواء لأنه عندهم التصديق بالقلب مع القول باللسان ! وهذا قول باطل. التعقيب
نقل موضع المعركة بين المرجئة وأهل السنة إلى أعمال الجوارح، لا إلى أعمال القلوب، فيه نظر، وهذا خلافاً لما قرره الإمام ابن القيم ـ رحمه الله ـ في «كتاب الصلاة وحكم تاركها» (ص25 ) حيث قال : «وإذا زال عمل القلب مع اعتقاد الصدق فهذا موضع المعركة بين المرجئة وأهل السنة». ويكاد عجبنا لا ينقضي من اتهام بعض أهل الفضل ـ فضلاً -عن الحاقدين والشانئين- لعلماء من أهل السنة، ورميهم بالبدعة والإرجاء والتجهم؛ لمجرد أنهم يقولون :إن تارك أعمال الجوارح ليس بكافر مع كونه تحت الوعيد. فكيف يقال مثل هذا الكلام، وشيخ الإسلام – وغيره - قد حسم الكلام، بأن الخلاف بين مُرجئة الفقهاء وأهل السنة في الحكم بترك العمل الظاهر نزاع لفظي؟!! ـ مع أنهم يخرجونه عن مسمى الإيمان ـ. 1ـ قال شيخ الإسلام ـ رحمه الله ـ في «الفتاوى» (7/ 218 ) : «ولهذا كان أصحاب أبي حنيفة يكفرون أنواعاً ممن يقول كذا وكذا، لما فيه من الاستخفاف ويجعلونه مرتداً ببعض هذه الأنواع مع النزاع اللفظي الذي بين أصحابه وبين الجمهور في العمل : هل هو داخل في اسم الإيمان أم لا؟ ». بل قد جلَّى ـ رحمه الله ـ المسألة ـ تماماً ـ فقال في «الفتاوى» (7/ 181 ) : «فإذا عرف أن الذم والعقاب واقع في ترك العمل كان بعد ذلك نزاعهم لا فائدة فيه، بل يكون نزاعاً لفظياً مع أنهم مخطئون في اللفظ مخالفون للكتاب والسنة». وقال ـ أيضاً ـ (7/ 297 ) : «ومما ينبغي أن يعرف أن أكثر التنازع بين أهل السنة في هذه المسألة هو نزاع لفظي ، و إلاّ فالقائلون بأنّ الإيمان قول من الفقهاء ـ كحماد بن أبي سليمان وهو أول من قال ذلك، ومن اتبعه من أهل الكوفة وغيرهم ـ متفقون مع جميع علماء السنّة على أن أصحاب الذنوب داخلون تحت الذم والوعيد، وإن قالوا : إنّ إيمانهم كامل كإيمان جبريل فهم يقولون : إنّ الإيمان بدون العمل المفروض ومع فعل المحرّمات يكون صاحبه مستحقاّ للذم والعقاب، كما تقوله الجماعة ». فبعد هذا الكلام من شيخ الإسلام لا يعقل أن يقال : إنّ الخلاف بين أهل السنة ومُرجئة الفقهاء في ترك العمل خلاف حقيقي أي في الاسم والحكم ـ؛ لأنّه لا يستقيم مع قولـه : (لفظي ) ـ أي: في الاسم دون الحكم، وهذا لا يمكن أنْ يقال لو كان تارك أعمال الجوارح كافراً، لأنه سيكون خلافاً في الحكم ـ أيضاً ـ. فأي القولين أصح؟ أقول شيخ الإسلام؟ أم غيره ممن ليس له سبر لمنهج السلف في مسائل الايمان؟!! بل إن شيخ الإسلام اعتبر الخلاف بين أهل السنة والكرّامية في الاسم دون الحكم ـ وهم بلا شك شرٌّ من مرجئة الفقهاء ـ، ومن ضلالهم أنهم يسمّون المنافق مؤمناً في الدنيا، مع أنّهم يُقرّون أنّه مخلّد في النار في الآخرة، ولم يأخذ عليهم أنّهم يُسمّون تارك أعمال الجوارح مؤمناً وهو في الحقيقة كافر ـ كما يتوهّم البعض ـ وإنْ كانوا ـ أيضاً ـ مخالفين في تسميته مؤمناً، لكنّهم يلتقون مع أهل السنّة في حكمه في الآخرة ـ عدا الخلاف في المباني الأربعة مع بعضهم ـ. فقال ـ رحمه الله ـ في «الفتاوى» (7/ 550 ) : «وقول ابن كرّام فيه مخالفةٌ في الاسم دون الحكم، فإنه وإن سمّى المنافقين مؤمنين يقول إنهم مخلدون في النار، فيخالف الجماعة في الاسم دون الحكم، وأتباع جهم يخالفون في الاسم والحكم جميعاً ». ثمّ نجد هذه الأيام من يستدرك على شيخ الإسلام في حصره أتباع جهم بأنهم المخالفون ـ فقط ـ في الاسم والحكم، فألحقوا بهم ـ بالباطل الشنيع ـ مشايخنا وأئمتنا، واستدلوا عليهم بآثار السلف الواردة في تكفير غلاة المرجئة. وممن قرر ما قرّره شيخ الإسلام العلامة الشيخ الإمام محمد بن إبراهيم ـ رحمه الله ـ في «فتاويه» (1/ 245 ) : «الإمام أبو حنيفة وشيخه حماد بن أبي سليمان من مرجئة الفقهاء الذين يقولون : لا تدخل أعمال الجوارح في الإيمان مع أنهم يقولون بالتغليظ فيها، إنما مسألة الاسم ـ فقط ـ والجمهور على خلاف هذا». أي :أن الجمهور لا يقولون في تارك أعمال الجوارح مثلما يقوله مرجئة الفقهاء، بأنهم يستحقون اسم الإيمان المطلق واعتبارهم كاملي الإيمان. وقوله :«إنما مسألة الاسم ـ فقط» ـ يعني أنهم في مسألة (الحكم ) متفقون ـ سواء ـ. ونحن أصالةً ـ مع قول الجمهور ـ بلا مَثْنَويِّة ـ. وفي السير (9/436)، عند ترجمة عبد المجيد ابن الإمام عبد العزيز بن أبي رواد، قال الإمام الذهبي: (قال ابن عدي: عامة ما أنكر عليه الإرجاء وقال هارون بن عبد الله الحمال: ما رأيت أخشع لله من وكيع، وكان عبد المجيد أخشع منه قلت (الذهبي): خشوع وكيع مع إمامته في السنة جعله مقدما، بخلاف خشوع هذا المرجئ - عفا الله عنه - أعاذنا الله وإياكم من مخالفة السنة، وقد كان على الإرجاء عدد كثير من علماء الأمة، فهلا عد مذهبا، وهو قولهم: أنا مؤمن حقا عند الله الساعة، مع اعترافهم بأنهم لا يدرون بما يموت عليه المسلم من كفر أو إيمان، وهذه قولة خفيفة وإنما الصعب من قول غلاة المرجئة: إن الإيمان هو الاعتقاد بالأفئدة، وإن تارك الصلاة والزكاة، وشارب الخمر، وقاتل الأنفس، والزاني، وجميع هؤلاء يكونون مؤمنين كاملي الإيمان، ولا يدخلون النار، ولا يعذبون أبدا ، فردوا أحاديث الشفاعة المتواترة، وجسروا كل فاسق وقاطع طريق على الموبقات، نعوذ بالله من الخذلان). -ـ جعل العلامة المعَلّمي ـ رحمه الله ـ الخلاف بين أهل السنة ومرجئة الفقهاء قريباً، فقال في «التنكيل» (2/ 364ـ372 ) «وبالجملة؛ فإذا صح قول الكوثري: أنّ أبا حنيفة لا يقول : أن الأعمال ليست من الإيمان مطلقاً، وإنما يقول : إنها ليست ركناً أصليـاً وإنمـا الركـن الأصلـي العقـد والكلمـة فالأمر قريـب...». - وقال الإمام ابن أبي العز الحنفي «شرح العقيدة الطحاوية» (ص333 ): «والاختلاف الذي بين أبي حنيفة والأئمة الباقين من أهل السنّة اختلاف صوري؛ فإنّ كون الأعمال أعمال الجوارح لازمة لإيمان القلب، أو جزءاً من الإيمان، مع الاتفاق على أنّ مرتكب الكبيرة لا يخرج من الإيمان، بل هو في مشيئة الله، إن شاء عذّبه، وإن شاء عفا عنه ـ : نزاع لفظي، لا يترتب عليه فساد اعتقاد ». والذي نخشاه أن يُتهم مثل هذا الإمام بالإرجاء ـ كما سمعنا من بعض الأغْمَار الأغبياء ـ، ثمّ يُحَذر النّاس من قراءة شرحه، دون أنْ نعلم له قولاً يوافق فيه المرجئة كغيره من العلماء ولأجل هذا كله كان اعتبار شيخ الإسلام ابن تيمـية ـ رحمه الله ـ مرجئة الفقهاء من أهل السنة، وأن بدعتهم من بدع الأقوال والأفعال. - قال شيخ الإسلام في «الفتاوى» (7/ 392 ) : «ولهذا لم يكفر أحد من السلف أحداً من «مرجئة الفقهاء» بل جعلوا هذا من بدع الأقوال والأفعال؛ لا من بدع العقائد فإن كثيراً من النزاع فيها لفظي، لكن اللفظ المطابق للكتاب والسنة هو الصواب». وهذا هو الحقُّ بلا ارتياب. وقال ـ أيضاً ـ في العقيدة «الأصفهانية» (ص175 ) : «وأصل هؤلاء ـ أي : الخوارج والمعتزلة ـ أنهم ظنّوا أن الشخص الواحد لا يكون مستحقاً للثواب والعقاب والوعد والوعيد والحمد والذم، بل إما لهذا وإما لهذا فأحبطوا جميع حسناته بالكبيرة التي فعلها... لكن فقهاء المرجئة قالوا : إنه الاعتقاد والقول، وقالوا : إنه لا بد من أن يدخل النار فُسَّاقُ الملة من شاء الله ـ تعالى ـ كما قالت الجماعة ـ فكان خلاف كثير من كلامهم للجماعة إنما هو في الاسم لا في الحكم ». فهل يقال هذا ـ يا عباد الله ـ في مرجئة الفقهاء ، في الوقت الذي يرمى علماء أهل السنة بالبدعة، والتجهم، والخروج من دائرة أهل السنة ويحذر منهم، وكل ذلك لأنهم تبعوا من سبق ذكرهم من أهل العلم ومن سيأتي ذكرهم لاحقاً، مِن أن تارك أعمال الجوارح ليس بكافر مع أنهم يتفقون مع الجماعة في كل مسائل الإيمان الأخرى ـ حتى الاسمية منها ـ فرحم الله العدل والإنصاف! مع التنبيه أني مع من يقول: أن الخلاف بين مرجئة الفقهاء وبين جمهورأهل السنة خلاف حقيقي وليس خلافاً صوريا لفظيا كما نص عليه الشيخ الفوزان هنا والشيخ ابن باز والألباني في التعليق على العقيدة الطحاوية |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 30 | |||
|
![]() السؤال الثاني عشر:
هناك بعض الأحاديث التي يستدل بها البعض على أن من ترك جميع الأعمال بالكلية فهو مؤمن ناقص الإيمان .. كحديث ( لم يعملواخيراً قط ) وحديث البطاقة وغيرها من الأحاديث ؛ فكيف الجواب على ذلك ؟ الجواب : هذا من الاستدلال بالمتشابه ، هذه طريقة أهل الزيغ ؟؟؟؟ الذين قال الله سبحانه وتعالى عنهم : ( فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ) ، فيأخذون الأدلة المتشابهة ويتركون الأدلة المحكمة التي تفسرها وتبينها .. فلا بد من رد المتشابهة إلى المحكم، فيقال من ترك العمل لعذر شرعي ولم يتمكن منه حتى مات فهذا معذور ، وعليه تحمل هذه الأحاديث .. لأن هذا رجل نطق بالشهادتين معتقداً لهما مخلصاً لله عز وجل ، ثم مات في الحال أولم يتمكن من العمل ، لكنه نطق بالشهادتين مع الإخلاص لله والتوحيد كما قال صلى الله عليه وسلم : ( من قال لا إله إلا الله وكفر بما يعبد من دون الله فقد حرم دمه وماله..)،وقال : ( فإن الله حرم على النار من قال لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله)، هذا لم يتمكن من العمل مع انه نطق بالشهادتين واعتقد معناهما وأخلص لله عز وجل، لكنه لم يبق أمامه فرصة للعمل حتى مات فهذا هو الذي يدخل الجنة بالشهادتين ، وعليه يحمل حديث البطاقة وغيره مما جاء بمعناه ، والذين يُخرجون من النار وهم "لم يعملواخيراً قط" لأنهم لم يتمكنوا من العمل مع أنهم نطقوا بالشهادتين ودخلوا في الإسلام،هذا هو الجمع بين الأحاديث. التعقيب نص الحديث بجميع طرقه حديثُ الشفاعة وأنَّها تشملُ تاركي الصلاةِ منَ المسلمين عن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ( إذا خلص المؤمنون من النار و أمنوا فــ [ و الذي نفسي بيده ] ما مجادلة أحدكم لصاحبه في الحق يكون له في الدنيا بأشد من مجادلة المؤمنين لربهم في إخوانهم الذين أدخلوا النار قال : يقولون : ربنا إخواننا كانوا يصلون معنا و يصومون معنا و يحجون معنا [ و يجاهدون معنا ] فأدخلتهم النار قال : فيقول : اذهبوا فأخرجوا من عرفتم منهم فيأتونهم فيعرفونهم بصورهم لا تأكل النار صورهم [ لم تغش الوجه ] فمنهم من أخذته النار إلى أنصاف ساقيه و منهم من أخذته إلى كعبيه [ فيخرجون منها بشرا كثيرا ] فيقولون : ربنا قد أخرجنا من أمرتنا قال : ثم [ يعودون فيتكلمون فــ ] يقول : أخرجوا من كان في قلبه مثقال دينار من الإيمان [ فيخرجون خلقا كثيرا ] ثم [ يقولون : ربنا لم نذر فيها أحدا ممن أمرتنا ثم يقول : ارجعوا فـــ ] من كان في قلبه وزن نصف دينار [ فأخرجوه فيخرجون خلقا كثيرا ثم يقولون : ربنا لم نذر فيها ممن أمرتنا . . . ] حتى يقول : أخرجوا من كان في قلبه مثقال ذرة [ فيخرجون خلقا كثيرا ] قال أبو سعيد : فمن لم يصدق بهذا الحديث فليقرأ هذه الآية : [ إن الله لا يظلم مثقال ذرة و إن تك حسنة يضاعفها و يؤت من لدنه أجرا عظيما ] [ سورة النساء : 4 ] قال : فيقولون : ربنا قد أخرجنا من أمرتنا فلم يبق في النار أحد فيه خير قال : ثم يقول الله : شفعت الملائكة و شفعت الأنبياء و شفع المؤمنون و بقي أرحم الراحمين قال : فيقبض قبضة من النار - أو قال : قبضتين - ناسا لم يعملوا لله خيرا قط قد احترقوا حتى صاروا حمما قال : فيؤتى بهم إلى ماء يقال له : ( الحياة ) فيصب عليهم فينبتون كما تنبت الحبة في حميل السيل [ قد رأيتموها إلى جانب الصخرة و إلى جانب الشجرة فما كان إلى الشمس منها كان أخضر و ما كان منها إلى الظل كان أبيض ] قال : فيخرجون من أجسادهم مثل اللؤلؤ و في أعناقهم الخاتم ( و في رواية : الخواتم ) عتقاء الله قال : فيقال لهم : ادخلوا الجنة فما تمنيتم و رأيتم من شيء فهو لكم [ و مثله معه ] [ فيقول أهل الجنة : هؤلاء عتقاء الرحمن أدخلهم الجنة بغير عمل عملوه و لا خير قدموه ] قال : فيقولون : ربنا أعطيتنا ما لم تعط أحدا من العالمين قال : فيقول : فإن لكم عندي أفضل منه فيقولون : ربنا و ما أفضل من ذلك ؟ [ قال : ] فيقول : رضائي عنكم فلا أسخط عليكم أبدا ) في"السلسلة الصحيحة" برقم:3054) قال الإمام الألباني- رحمه الله-: تخـــــــــــــــــــريجه : و إسناده صحيح على شرط الشيخين و هو من رواية عبد الرزاق عن معمر : و من طريق عبد الرزاق أخرجه أحمد ( 3 / 94 ) و النسائي ( 2 / 271 ) و ابن ماجة ( رقم : 60 ) و ابن خزيمة في ( التوحيد ) ( ص 184 و 201 و 212 ) و ابن نصر المروزي في ( تعظيم قدر الصلاة ) ( رقم : 276 ) و تابع عبد الرزاق : محمد بن ثور عن معمر به لم يسق لفظه و إنما قال : بنحوه يعني حديث هشام بن سعد الآتي تخريجه و تابع معمرا جماعة : أولا : سعيد بن أبي هلال عن زيد بن أسلم به أتم منه و أوله : ( هل تضارون في رؤية الشمس و القمر . . . ) الحديث بطوله أخرجه البخاري ( 7439 ) و مسلم ( 1 / 114 - 117 ) و ابن خزيمة أيضا ( ص 201 ) و ابن حبان ( 7333 - الإحسان ) ثانيا : حفص بن ميسرة عن زيد : أخرجه مسلم ( 1 / 114 - 117 ) و كذا البخاري ( 4581 ) و لكنه لم يسقه بتمامه و كذا أبو عوانة ( 1 / 168 - 169 ) ثالثا : هشام بن سعد عن زيد : أخرجه أبو عوانة ( 1 / 181 - 183 ) بتمامه و ابن خزيمة ( ص 200 ) و الحاكم ( 4 / 582 - 584 ) و صححه و كذا مسلم ( 1 / 17 ) إلا أنه لم يسق لفظه و إنما أحال به على لفظ حديث حفص بن ميسرة نحوه و تابع زيدا : سليمان بن عمرو بن عبيد العتواري - أحد بني ليث و كان في حجر أبي سعيد - قال : سمعت أبا سعيد الخدري يقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول فذكره نحوه مختصرا و فيه الزيادة الثالثة أخرجه أحمد ( 3 / 11 - 12 ) و ابن خزيمة ( ص 211 ) و ابن أبي شيبة في ( المصنف ) ( 13 / 176 / 16039 ) و عنه ابن ماجة ( 4280 ) و ابن جرير في ( التفسير ) ( 16 / 85 ) و يحيى بن صاعد في ( زوائد الزهد ) ( ص 448 / 1268 ) و الحاكم ( 4 / 585 ) و قال : ( صحيح الإسناد على شرط مسلم ) و بيض له الذهبي و إنما هو حسن فقط لأن فيه محمد بن إسحاق و قد صرح بالتحديث فـــــــــــقهه : بعد تخريج هذا الحديث هذا التخريج الذي قد لا تراه في مكان آخر و بيان أنه متفق عليه بين الشيخين و غيرهما من أهل ( الصحاح ) و ( السنن ) و ( المسانيد ) . أقول : في هذا الحديث فوائد جمة عظيمة منها : شفاعة المؤمنين الصالحين في إخوانهم المصلين الذين أدخلوا النار بذنوبهم ثم بغيرهم ممن هم دونهم على اختلاف قوة إيمانهم ثم يتفضل الله تبارك و تعالى على من بقي في النار من المؤمنين فيخرجهم من النار بغير عمل عملوه و لا خير قدموه، و لقد توهم ( بعضهم ) أن المراد بالخير المنفي تجويز إخراج غير الموحدين من النار قال الحافظ في ( الفتح ) ( 13 / 429 ) : ( و رد ذلك بأن المراد بالخير المنفي ما زاد على أصل الإقرار بالشهادتين كما تدل عليه بقية الأحاديث ) قلت : منها قوله صلى الله عليه و سلم في حديث أنس الطويل في الشفاعة أيضا : ( فيقال : يا محمد ارفع رأسك و قل تسمع و سل تعط و اشفع تشفع فأقول : يا رب ائذن لي فيمن قال : لا إله إلا الله فيقول : و عزتي و جلالي و كبريائي و عظمتي لأخرجن منها من قال : لا إله إلا الله ) متفق عليه و هو مخرج في ( ظلال الجنة ) ( 2 / 296 ) و في طريق أخرى عن أنس : ( . . . و فرغ الله من حساب الناس و أدخل من بقي من أمتي النار فيقول أهل النار : ما أغنى عنكم أنكم كنتم تعبدون الله عز و جل لا تشركون به شيئا ؟ فيقول الجبار عز و جل : فبعزتي لأعتقنهم من النار، فيرسل إليهم فيخرجون و قد امتحشوا فيدخلون في نهر الحياة فينبتون . . . ) الحديث أخرجه أحمد و غيره بسند صحيح و هو مخرج في ( الظلال ) تحت الحديث ( 844 ) و له فيه شواهد ( 843 - 843 ) و في ( الفتح ) ( 11 / 455 ) شواهد أخرى و في الحديث رد على استنباط ابن أبي جمرة من قوله صلى الله عليه و سلم فيه : ( لم تغش الوجه ) و نحوه الحديث الآتي بعده : ( إلا دارات الوجوه ) : أن من كل من مسلما و لكنه كان لا يصلي لا يخرج [ من النار ] إذ لا علامة له ) ولذلك تعقبه الحافظ بقوله ( 11 / 457 ) : ( لكنه يحمل على أنه يخرج في القبضة لعموم قوله : ( لم يعملوا خيرا قط) و هو مذكور في حديث أبي سعيد الآتي في ( التوحيد ) يعني هذا الحديث و قد فات الحافظ - رحمه الله - أن في الحديث نفسه تعقبا على ابن أبي جمرة من وجه آخر و هو أن المؤمنين لما شفعهم الله في إخوانهم المصلين و الصائمين و غيرهم في المرة الأولى فأخرجوهم من النار بالعلامة فلما شفعوا في المرات الأخرى و أخرجوا بشرا كثيرا لم يكن فيهم مصلون بداهة و إنما فيهم من الخير كل حسب إيمانهم و هذا ظاهر جدا لا يخفى على أحد إن شاء الله |
|||
الكلمات الدلالية (Tags) |
مسائل, أسئلة, لفضيلة, الدكتور, الشيخ, الفوزان, الإيمان, صالح, وأجوبة, والكفر |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc