بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته إخواني الافاضل أريد طرح موضوع الخدمة الوطنية عليكم و التي تعتبر واجبا و طنيا إلزاميا لكل من بلغ التاسعة عشرة من عمره و تشمل كل المواطنين الذين هم في صحة جيدة ويعفى منها الذين يعانون من مشاكل صحية أو المتكفلين بعائلاتهم.
ندخل في صلب الموضوع حيث لم نرى قط شبابا يرحبون بهته الفكرة إلا القليل منهم ويعدون على رؤوس الأصابع و لم نستفسر هؤلاء نجد أن الخدمة الوطنية عالة عليهم من جميع النواحي سواء في المدة التي تعتبر طويلة جدا مع تخوفهم وتذمرهم بالحياة داخل الثكنات العسكرية والتي تجعل بدورها الشباب يعيش في أزمة نفسية خانقة .
نراعي بعض الأمور المهمة خاصة مستقبل الشباب و نناقش حالة الجامعيين في الأول وللعلم أن معظمهم يتخرج في سن 24 سنة ثم ينتظر عاما كاملا ليصله إستدعاء الخدمة الوطنية ثم يجتازها و ينهيها في سن السابعة والعشرين إذن في هته الحالة نستطيع أن نقول أن هذا الأخير أفنى شبابه في الدراسة والخدمة الوطنية و بعدها يبحث عن العمل الذي لن يجده بسهولة حتى يبلغ سن الثلاثين وفي هته الحالة شاب يبلغ هذا السن و لم يتزوج بعد ولم يكون مستقبله بعد في حين أنه من المنطق يكون قد سطر درب حياته في هذا العمر بغض النظر عن الذين يتخرجون في سن السابعة و العشرين و أترك لكم الحكم.
الأمر المهم الذي نركز عليه هو أن شبابا سيخسرون مناصب شغلهم بسبب الخدمة الوطنية و هذا يعتبر مشكل عويص في حين لا يتلقى أية ضمانات بمنصب بعد اجتياز الخدمة الوطنية.
لا حظنا حتى الشباب البطال وذوي المستويات الدراسية المحدودة إن صح التعبير لا يرحب بالفكرة على الإطلاق و هناك من له غرض حقيقي والبعض من يفتعل الذرائع للهروب من سنة ونصف التي هي جحيم في نظره.
بعد كل هذا نطرح على نفسنا سؤالا هل الخدمة الوطنية أمر مفيد للشباب؟ وهل تعتبر منطلقا لشخصية قوية؟ وهل فعلا هي تهيئ الشباب عسكريا؟ وهل تستطيع الإعتماد عليهم مستقبلا؟ أم هي مجرد تضييع للوقت و خزينة الدولة فقط.
هل يمكننا استعمال ( لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق)
أو نستدل على (لا يكلف الله نفسا إلا وسعها ) مع العلم أن من يتهرب من الخدمة الوطنية يعتبر عاصيا ويعاقبه القانون و على ضوء هذا هل نستعمل (يا ايها الذين آمنوا أطيعوا الله والرسول وأولي الأمر منكم)
كل هذه الاسئلة أنتظر منكم أن تجيبوا عليها
