السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته /
في الحقيقة فيما يخص الغش الكل متورط فيه الوزارة بالدرجة الاولى ويليها التلميذ وبعد ذلك الاستاذ ضعيف الشخصية الذي لا يشخص جيدا معنى الامانة /ولتوضيح هذا كله على سبيل المثال الوزاره التي همها الوحيد هو تضخيم نسبة النجاح بصفة عامة لكي تخلد في المناصب ولا يهمها مستقبل التلميذ وما يحمله من مستوى علمي حقيقي او تعميق ومتابعة دراسته العليا داخل او خارج الوطن ,ناهيك عن ميكانزمات الامتحانات وتصحيحها ,والظروف التي تجرى فيها هذه الامتحانات , والكثافة المفرطة للدروس التي تدفع بالتلميذ الى اختيار الغش طواعية في الامتحانات لانه غير قادر على الالمام بهذا الكم الهائل في دراسته , الامبالاة في الدراسات التكوينيه والجامعية الخ
اما اذا رجعنا الى التلميذ فمهما كان سنه فهو لا يعرف الا الحصول على النقاط التي تؤهله الى الانتقال الى المستويات العليا فاذا وجد الارضية المناسبة للغش فهي نعمة مباركة له , اما الاستاذ فهناك اصناف من الاساتذة فمنهم من تحصل على شهادته وديبلومه بالغش فيستحسنه لتلامذته ,وهناك من لا حول له ولا قوة في السيطرة على قسمه , وهناك من ينظر بكراهية الى ظروفالبلاد وتصرفات بعض المسؤولين الغير لائقة فيحاول ان ينتقم بالسماح للتلاميذ بالغش ,وعلى اية حال فان التلميذ هو الضحية حت ولو نجح بالغش فلما يخرج الى ميدان العمل يكشف الحقيقة المرة التي زج فيها .ولى في هذا المجال واقعة توضح اكثر ما اسردته في هذا الشان وهي اني في احدى السنوات الاربعة الماضية كنت حارسا في امتحان لشهادة الباكالوريا وابطلت محاولة غش في احدى المراكز كان متورط فيها رئيس مركز الامتحان وولى تلميذ وهي امراة مطلقة وبعض من الامانة وفي الاخير انكشفت ظاهرة الغش هذه على مستوى مركز التصحيح لان اجابات التلميذ لم تكن متوافقة مع دراسته فعوضا ان تغير له اوراق اجابته بما درسه تم تغييرها باجابات لنظام دراسي آخر اي التلميذ يدرس علوم تجريبية نظام جديد وغيروا له اوراق اجاباته باجابات للنظام القديم في بعض المواد فقط وتم احالتي على المجلس التاديبي لاني رفضت ان تمرر له اوراق غش داخل القسم والشخص الذي تراس الجلسة هو الامين العام لمديرية التربية في غياب مدير التربية لظروف قاهرة ولم يكن هناك حق للطعن وحتى لاحضار اوراق التلميذ التي تكون من المفروض ممضاة من طرف الحراس واما فيما يخص تنتائج المجلس التاديبي هي
توبيخ موجه لي والبراءة لرئيس المركز وتحييل التلميذ بعدما اثبت غشه الى احدى مؤسسات العاصمة لكي يعيد الدراسة ويمتحن في شهادة الباكالوريا من جديد علما انه حضر معي يوم المرافعة امينا نقابتان معتمدتان لكنهما من النوع الذين لا يعايضون المسؤؤل .وهذا هو حال التربية في جزائرنا الحبيبة التي توسخت بهذا النوع من المسؤولين .