الخبر باعتبار القبول والرد ينقسم الى مقبول ومردود.
فالمقبول :ما ترجح صدق المخبر به
و المردود:ما لم يترجح صدق المخبر به.
و يدخل في القبول :الصحيح بنوعيه(الصحيح لذاته و الصحيح لغيره)و الحسن بنوعيه(الحسن لذاته و الحسن لغيره)
و يدخل في المردود الضعيف( سواء كان ضعفه محتملا أو شديدا )و أيضا الموضوع.
أ-المقبول:
1-الصحيح لذاته:
هو ما اتصل سنده بنقل العدل الضابط عن مثله الى منتهاه و لا يكون شاذا ولا معللا.
شروطه:
خمسة و هي :
1-اتصال السند:أي أن يسمع كل راو عمن روى عنه.
و للعلماء في ثبوت الاتصال أربع مذاهب:
-أن يصرح الراوي بالسماع كأن يقول في روايته حدثني أو سمعت و لا تكفي العنعنة أوالأنأنة(العنعنة قول الراوي" عن"و الأنأنة قوله"أن")
-أنه يكفي ثبوت سماعه من ذلك الشيخ و ان لم يصرح بالسماع في ذلك الحديث بعينه بشرط أن لا يكون مدلسا.
-أنه يكفي ثبوت اللقاء بشرط أن لا يكون الراوي مدلسا.
-أنه يكتفى بالمعاصرة مع عدم استحالة اللقاء ( امكان اللقاء:بأن لا يكونا في بلدين مختلفين و لم يذهب أحدهما الى بلاد الاخر)مع شرط أن لا يكون الراوي مدلسا.
و الذي استقر عليه الاصطلاح هو القول الأخير أنه يكتفى بشرط المعاصرة بالشروط المذكورة .
2-عدالة الرواة:
بأن يكون الراوي مسلما عاقلا بالغا( أو مميزا -على خلاف -)مجتنبا لأسباب الفسق و خوارم المروءة.
أسباب الفسق:
-اما أن تكون بشبهة :نحو الوقوع في بدعة و في رواية صاحبها تفصيل .
-أو بشهوة :كشرب الخمر والزنا وهذا يرد حديثه مطلقا.
خوارم المروءة:ما يذم في عرف الناس.
.....يتبع