ولمـــا الانتقـــاد

[رَزَانْ]

ولمـَا الانتقـادات

لما تصر يا اخي على الانتقاد
نحن لا نكتب شعرا او قصصا او روايات
هي مجرد خواطر
تترجم الاحساس والوجدان والانفعالات
وقد تصل حد الابداع وقد لا تصل
صحيح ان النقد جنيس الابداع
وحيثما كان الابداع
يكون النقد
لكن من المهم ان يؤخذ بعين الاعتبار
ان ديادين النقد تختلف وتتباين
ومن المعلوم ان الخاطرة هي فن ادبي مستقل
كالشعر والقصة والرواية والمسرحية والمقامة الخ ..
لكن تنماز عن باقي الاجناس الادبية
في انها لا تخضع لضوابط واصول والتزامات
فالشعر مثلا مقيد بالوزن والقافية
وغيرها من الضوابط اللغوية والعروضية

وحتى الشعر الذي نسميه بالحر
تحده ضوابط والتزامات

لكن الخاطرة فيها ما فيها من حرية التفكير والتعبير والتحرير
لذلك من الصعب ان نخضعها لاي منهج او اتجاه نقدي
لان للنقد اسسا ومعايير واصولا
وقبل اي عملية نقدية يجب ان تكون لديك خلفية فكرية عن المنهج المتبع

وبالضرورة وقبل كل شيئ
يجب ان يكون نقدك نقدا موضوعيا بعيدا كل البعد عن الاحكام الذاتية والانطباعية
وان يكون نقدا ذوقيا ممنهجا وفق الاسس والمعايير السليمة
والاتجاهات الملائمة للموقف النقدي
اما ان تقرا خاطرة ما
وتقول في نهاية المطاف
كلمات لا ترقى الى المستوى
او تفاهات
او غيرها
دون الاستناد
الى اي اسس اومعايير
او تعليل حتى

لا والله ليست باحكام نقدية
لانها بعيدة كل البعد عن النقد
بمفهومه الاكاديمي العلمي

تبقى مجرد احكام انطباعية ذاتية تهجينية تنقيصية
تعبر عن موقف صاحبها ووجهة نظره لا غير

فالنقد هو القراءة المتفحصة الدقيقة الممنهجة وفق الاسس والمعايير
الخاضعة لنظام الكلية والشمولية
وان اردنا ان نخضع ما نكتب من خواطر
لمناهج نقدية
سنفتح علينا ابوابا من السجالات
توقعنا في متاهات نحن في غنى عنها
فلما الانتقادات
اتمنى الافادة