أيها الأوغاد..
هل نبني علينا مأتماً
في ساعة الميلاد؟
وهل نبكي لكلبِ الصيد
إن اودي بهِ الصياد؟!
وهل نأسى لعاهرةٍ
لأن غريمها القواد؟!
*******
ذبحنا العمر. كل العمرِ
قرباناً لطيحتهِ.
وحان اليوم أن نسمو
لنلثم هامة الطيحة!
وأظمأنا مآقينا
بنار السجن والمنفى
لكي نُروي الصدى من هذه اللمحة..
********
خذوا النغل الذي همتم بهِ
منا لكم منحة.
خذوه لدائكم صحة.
أعدوا منه أدوية
لقطع النسلِ
أو شمعاً لكتم القولِ
أو حباً لمنع الأكلِ
أو شرباً يقوي حدة الذبحة!
*****
شرحنا من مزايا النغل ما يكفي
فإن لم تفهموا منا
خذوه.. لتفهموا شرحة
وخلونا نموت ببعدهِ فرحاً
وبالعبراتِ نقلب فوقهُ الصفحة
ونتركُ بعده الصفحات فارغةً
لتكتبنا
وتكتب نفسها الفرحة..
مققطع من قصيدة للشاعر
أحمد مطر