الحجاب... الموضة - الصفحة 2 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم العقيدة و التوحيد > أرشيف قسم العقيدة و التوحيد

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

الحجاب... الموضة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2011-01-07, 17:34   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
ها جر2000
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية ها جر2000
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد









 


قديم 2011-01-07, 18:41   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
زبرجدة الجزائر
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية زبرجدة الجزائر
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

أنا محجبة - بعد إيماني بأمرمن الله إن الحجاب فرض على كل مسلمة - وهذا للأسباب التالية:
1 - لأنني حرة… ليس من حق أي أحد أن يرى مني أي شئ

2 - لأنني غالية

3 - لأنني احترم نفسي ..وأرى نفسي كبيرة أمام نفسي. ولا استطيع أن أنزل سوق المنافسة في الأنوثة لكي أفوز في الأخير بنظرة شهوانية أو كلمة غزل رخيصة أو عرض ..........؟

4 - لأن جمالي ليس خارجي فقط..

5 لأنني اخاف على أخي في الله الذي يراني في العمل أو في االجامعة أو في المواصلات أو في الشارع .. ولعله يريد أن يتقرب من الله .. ويجاهد نفسه لكي يغض بصره.. فلا أرضى لنفسي أن اكون سبب في فتنته.



اللهم هدنا وهدي بنات المسلمين
بارك الله فيك أختي الفاضلة على هذا الطرح المفيد









قديم 2011-01-07, 19:36   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
نينا الجزائرية
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية نينا الجزائرية
 

 

 
الأوسمة
وسام احسن عضو 2010 وسام التألق  في منتدى الأسرة و المجتمع وسام العضو المميّز في منتديات الخيمة 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زبرجدة الجزائر مشاهدة المشاركة
أنا محجبة - بعد إيماني بأمرمن الله إن الحجاب فرض على كل مسلمة - وهذا للأسباب التالية:
1 - لأنني حرة… ليس من حق أي أحد أن يرى مني أي شئ

2 - لأنني غالية

3 - لأنني احترم نفسي ..وأرى نفسي كبيرة أمام نفسي. ولا استطيع أن أنزل سوق المنافسة في الأنوثة لكي أفوز في الأخير بنظرة شهوانية أو كلمة غزل رخيصة أو عرض ..........؟

4 - لأن جمالي ليس خارجي فقط..

5 لأنني اخاف على أخي في الله الذي يراني في العمل أو في االجامعة أو في المواصلات أو في الشارع .. ولعله يريد أن يتقرب من الله .. ويجاهد نفسه لكي يغض بصره.. فلا أرضى لنفسي أن اكون سبب في فتنته.



اللهم هدنا وهدي بنات المسلمين
بارك الله فيك أختي الفاضلة على هذا الطرح المفيد
جزاك الله الجنة زبرجدة الجزائر









قديم 2011-01-10, 20:48   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
kamel76
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية kamel76
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زبرجدة الجزائر مشاهدة المشاركة
أنا محجبة - بعد إيماني بأمرمن الله إن الحجاب فرض على كل مسلمة - وهذا للأسباب التالية:
1 - لأنني حرة… ليس من حق أي أحد أن يرى مني أي شئ

2 - لأنني غالية

3 - لأنني احترم نفسي ..وأرى نفسي كبيرة أمام نفسي. ولا استطيع أن أنزل سوق المنافسة في الأنوثة لكي أفوز في الأخير بنظرة شهوانية أو كلمة غزل رخيصة أو عرض ..........؟

4 - لأن جمالي ليس خارجي فقط..

5 لأنني اخاف على أخي في الله الذي يراني في العمل أو في االجامعة أو في المواصلات أو في الشارع .. ولعله يريد أن يتقرب من الله .. ويجاهد نفسه لكي يغض بصره.. فلا أرضى لنفسي أن اكون سبب في فتنته.



اللهم هدنا وهدي بنات المسلمين
بارك الله فيك أختي الفاضلة على هذا الطرح المفيد
ثبتك الله تعالى وكثر من أمثالك









قديم 2011-01-22, 09:20   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
أبو اسماعيل الجلفاوي
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية أبو اسماعيل الجلفاوي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زبرجدة الجزائر مشاهدة المشاركة

5 لأنني اخاف على أخي في الله الذي يراني في العمل أو في االجامعة أو في المواصلات أو في الشارع .. ولعله يريد أن يتقرب من الله .. ويجاهد نفسه لكي يغض بصره.. فلا أرضى لنفسي أن اكون سبب في فتنته.
والله بارك الله فيك على هذا التعبير الذي أسأل الله أن يكون نابعا من القلب وأسأله أن يكون في كل فتاة لم تذق طعم الحجاب الشرعي ، وبارك الله فيك على حرصك على إخوانك الشباب









قديم 2011-01-07, 23:11   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
أحمد الجمل
عضو متألق
 
الصورة الرمزية أحمد الجمل
 

 

 
الأوسمة
المرتبة الثانية وسام الموضوع المميّز لسنة 2011 
إحصائية العضو










افتراضي

" يخادعون الله وهو خادعهم "
" ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين "

موضوع رائع جدا وهادف
جزاك الله خيرا
فى ميزان حسناتك إن شاء الله









قديم 2011-01-07, 18:15   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
رغداء
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيكي اختاه.اللهم اهدنا الى الصراط المستقيم وثبتنا على دين الاسلام










قديم 2011-01-07, 18:32   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
ف الزهراء
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية ف الزهراء
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي










قديم 2011-01-07, 18:41   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
ام خديجة1
عضو محترف
 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك










قديم 2011-01-07, 19:35   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
نينا الجزائرية
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية نينا الجزائرية
 

 

 
الأوسمة
وسام احسن عضو 2010 وسام التألق  في منتدى الأسرة و المجتمع وسام العضو المميّز في منتديات الخيمة 
إحصائية العضو










افتراضي

جوزيت خيرا
ربي يهدينا ويهدي كل بنات المسلمين










قديم 2011-01-07, 20:24   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
ها جر2000
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية ها جر2000
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

جزاك الله الجنة زبرجدة الجزائر










قديم 2011-01-07, 20:51   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
abujabir
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية abujabir
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

من أروع ما قرأت حول هذا الموضوع رسالة لطالب العلم عبد المالك رمضاني الجزائري، أنقلها لكم لتعم الفائدة.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه رسالة "العجب العجاب في أشكال الحجاب" للشيخ عبد المالك بن أحمد رمضاني
عسى الله أن تكون سببا في استيقاظ فتاة من فتيات التوحيد من غفلتها أو تغافلها..



بسم الله الرحمان الرحيم


المقدمة



الحمد لله، وصلّى الله وسلم وبارك على من لانبي بعده، وعلى آله وصحبه.
وبعد، فهذه كلمات وعظيّة مختصرة عن خلق السِّتر والحجاب، أقدِّمها نصيحة لبنات آدم لما رأيت غفلة الكثيرات عن ذلك ، ولمّا أيقنت أن إيقاظ إيمانهن بهدي الكتاب والسنة أنفع لأهل الإيمان من أي مؤثر "آخر فقد ركزت فيه على الكتاب والسنة ، لأن الله عز وجل قال: » وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِين" [الذاريات:55]، وقال: »فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَنْ يَخَافُ وَعِيدِ "[ق:45]، ثم تنفلتُ بذكر آثار عن السلف الصالح، لأنها التطبيقات الموثوقة الصحيحة لتلك النصوص
ولقدانفرد جيل هذا الزمن المتأخر بظهور شر عظيم فيه من قِبل النساء إلا ماشاء الله ، بعد أن ظلّت المرأة المسلمة قرونا متتابعة مستورة الجسد في الجملة، بل وفي كثير من مجتمعات أهل الكتاب كان_إلى عهدٍ قريبٍ_ لايَكاد يُرى من نسائها إلا الوجه، وقد كانت الكثيرات منهن يرتدين برقعا خفيفا على وجوههنّ،، لأن هذا كان من بقايا الأخلاق الفاضلة الموروثة من المجتمعات النبوية الغابرة
ثم ظهرت في المجتمعات الغربية نكسة أخلاقية لم يُعرف لها مثيل في تاريخ البشرية، أورثتها جوعة جنسية حولتهم إلى أشباه الحيوانات بلغوا فيها حدا من الجهر بالفواحش لم يُعهد ولافي العصر الروماني الوسخ، انجلت حضارتهم عن أسوأ الفضائح، ذاك هو جَنَى القبائح، ومما زاد الطين بلة والمرض علة ظهور النساء على القنوات الفضائية، ثم انتهى الأمر إلى المواقع العنكبوتية(الانترنت) التي سهلت لكل من فيقلبه مرض أن يتصل بالجنس الآخر في مكالمات رخيصة خبيثة، ومنها دخل الشيطان كثيرا من البيوت المؤمنة، فحول صالحيها رجالا ونساءا إلى مدمني شهوات حتى استُنكر خُلق الحياء والعفة، بل صار النظر فيها إلى العورات المغلظة في متناول الصغار والكبار!!
ولاريب أن أول شيء دخله الفساد هو المرأة، وإذا فسدت المرأة فلاتسأل عن فساد مجتمعها، وأسرع شيء منها يدخله الفساد هو لباسها، فيبدأ الأمر في ذلك في الغرب الكافر ثم تتأثرالمجتمعات الإسلامية بصيحاته العفنة في أزياء الموضة، ظانين أنهم لايتحضّرون إلا بأن يتفسخوا أخلاقيا كتفسخه وأن يتعرّوا كتعريه، وإنك لتدخل بعض البلاد المسلمة فلاتكاد تفرق في الظاهر بين مسلمة وكافرة إلا بالاسم! بل كل لباس فاضح تراه في بلاد الغرب فإن تصوره في بلاد الإسلام اليوم لايحول دونه شيء، فقد بلغت المسلمة من ضعف الإيمان مايبعثُها تقلِّد الكافرة بلاقيود ولاحدود، فيالضعف الولاء والبراء!ومن المتناقضات أن الله تعالى أمر النساء بجر ذيولهن فرفعنا! ونهى الرجال عن جر ثيابهم فجروها! فعن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: »من جرّ ثوبه خيلاء لم ينظر الله إليه يوم القيامة، فقالت أم سلمة: فكيف يصنعن النساء بذيولهن؟ قال: يرخين شبرا، فقالت: إذا تنكشف أقدامهن؟ قال: فيرخينه ذراعا لايزدن عليه" رواه الترميذي وصححه الألباني، فيا غربة هذا الحديث في ديار المسلمين! فقد عكس عصيانا تارة، وجهلا أخرى، فرفعت المرأة ثيابها حتى ظهر منها مايجب ستره، وأما الرجل فقد أخذ أمر الرسول صلى الله عليه وسلم للنساء وطبقه على نفسه، والعجب أن الشيطان أرى الشيء الواحد جمالا لأحدهما ودماثة للآخر، فأقنع الرجل بأن جمال ثيابه في تطويلها وجرِّها! وأقنع المرأة بأن جمال ثيابها في تقصيرها وكرّه إليها جرها كما كره إليها طهرها وعفافها!
لقد تغير اليوم حال النسوان، وحصل في بلاد الإسلام أمور تشيب لها مفارق الولدان، قالت بنت الصديق عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها: »((لو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى النساء اليوم نهاهن عن الخروج أو حرم عليهن الخروج))، هذا في زمانها، فكيف لو رأت بنات زماننا؟! وإنا لله!
وقد كنت كتبت كتابا لطيفا في هذه المعاني سميته: ((العجب العجاب في أشكال الحجاب))،ثم رغب إلي بعض الإخوان أن أزيده اختصارا على لطافته، فأجبتهم إلى ذلك على أمل تسهيله، وعلى هذا فماكان في المهذَّب من اختصار في الشرح والتخريج والإحالات روجع له أصله، والله ولي التوفيق











قديم 2011-01-07, 20:52   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
abujabir
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية abujabir
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

ميل الرجل إلى المرأة وميل المرأة إلى الرجل

جبل الله تعالى الرجال على الميل غلى النساء، وجبل النساء على الميل إلى الرجال ليكون بينهما النسل البشري، ولذلك سرعان ماتنشأ بينهما مودة ولو كانت في الحرام، لكن إنما يبارك الله في العلاقة الحلال فيجعل بينهما مودة عظيمة ودائمة ولو لم يسبق بينهما تعارف، قال تعالى: »وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ " [الروم:21].
ولعل الجاذبية التي بينهما تعد أكبر متطلبات النفس الشهوانية، قال الله عز وجل: »زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الْمَآبِ " [آل عمران:14]، روى عبد الملك بن حبيب في ((أدب النساء)) أن عائشة رضي الله عنهاكانت تقول: ((من شقاوتنا أن الله تعالى جعلنا رأس الشهوات وبدأ بنا في ذكرها))، ثم تتلو هذه الآية، قال العَيني في (عمدة القارئ): ((وفتنتهن أشد الفتن وأعظمها، ويشهد له قوله عز وجل: »زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ "، فقدمهن على جميع الشهوات، لأن المحنة بهن أعظم المحن على قدر الفتنة بهن، وقد أخبر الله عز وجل أن منهن لنا أعداء، فقال: » إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ [التغابن:14]))، وفي( فتح الباري) لابن حجر: ((وأشر مافيهن عدم الاستغناء عنهن،ومع أنها ناقصة العقل والدين تحمل الرجل على تعاطي مافيه نقص العقل والدين، كشغله عن طلب أمور الدين وحمله على التهالك على طلب الدنيا، وذلك أشد الفساد، وقد أخرج مسلم من حديث أبي سعيدفي أثناء حديث: » واتقوا النساء، فإن أول فتنة بني إسرائيل كانت في النساء" ويشهد له قول النبي صلى الله عليه وسلم: »ومارأيت من ناقصات عقل ودين أغلَبَ لذي لبٍّ منكن" وقوله صلى الله عليه وسلم: »ماتركت فتنة بعدي أضرَّ على الرجال من النساء" رواهما البخاري ومسلم، وروى أصحاب((السنن)) عن ابن عباس قال: ((كانت امرأة تصلي خلف النبي صلى الله عليه وسلم حسناء من أجمل النساء، فكان الناس يصلون في آخر صفوف الرجال فينظرون إليها، فكانأحدهم ينظر إليها من تحت إبطه إذا ركع، وكان أحدهم يتقدم إلى الصف الأول حتى لايراها، فأنزل الله عز وجل هذه الآية: »وَلَقَدْ عَلِمْنَا الْمُسْتَقْدِمِينَ مِنْكُمْ وَلَقَدْ عَلِمْنَا الْمُسْتَأْخِرِينَ " [الحجر 24]))، صححه الشيخ الألباني في(الصحيحة)، كل هذا يشهد لقول أبي صالح مولى أم هانئ: ((بلغني أن أكثر ذنوب أهل الجنة في النساء)) رواه ابن أبي شيبة، وروى أبو نعيم عن سعيد بن المسيب رحمه الله أنه قال: (( قد بلغت ثمانين سنة وماشيء أخوف عندي من النساء))، وروى عنه أيضا أنه قال: ((ما أيس الشيطان من شيء إلا أتاه من قبل النساء)).
وبهذا الضعف الذي يكون في الرجل تجاه المرأة فسِّر قوله تعالى: »وَخُلِقَ الإِنْسَانُ ضَعِيفًا " [النساء:28]، فقد روى عبد الرزاق في (تفسيره) وابن أبي حاتم أيضا في (تفسيره) عند هذه الآية بإسنادين أحدهما صحيح عن طاووس قال: ((في شأن النساء، أي لا يصبر عنهن))،وقال وكيع: (( يذهب عقله عندهن))، وقد أورد ابن تيمية أثر طاووس كما في (مجموع الفتاوى) وقال: ((فميل النفس إلى النساء عام في طبع جميع بني آدم)).
وليُعلم أنه لايُذم الرجل إذا كان شبقا قوي الشهوة إلا إذا كان لا يصبر فيقع فيما حرم الله، أما إذا كان يصرف ذلك فيما أحل الله سبحانه وتعالى فلا عيب عليه بل هو دليل مدح، لأنه من جهة الطبع البشري أكمل في الرجولة، وهو أكمل أيضا من جهة الشرع، وفيه بحث طويل، لكن يكفي فيه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان له منه الحظ الأوفر، روى البخاري عن أنس ابن مالك قال: ((كان النبي صلى الله عليه وسلم يدور على نسائه في الساعة الواحدة من اليل والنهار وهن إحدى عشْرة، قال قتادة قلتُ لأنس أوَ كان يطيقه؟ قال: كنا نتحدث أنه أعطي قوة ثلاثيتن)) فلولا أنه مكرمة ماكان الله ليخصه به ولذلك روى الطبراني بإسناد صحيح عن ابن عمر أنه قال: (( لقد أعطيتُ منه شيئا ماأعلمُ أحدا أعطيه إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم، يعني الجماع))، وكثير من الناس يعتقد أن هذا يتنافى مع خلق العفاف والتنزه عن الشهوات، وهذا من آثار الرهبانية النصرانية التي أنكرها الله عليهم جين ابتدعوها، كما قال : » وَرَهْبَانِيَّةً ابْتَدَعُوها ماكَتَبْنَاهَا عَلَيْهِمْ إِلا ابْتِغَاءَ رِضْوَانِ اللَّهِ فَمَا رَعَوْهَا حَقَّ رِعَايَتِهَاْ [الحديد 27]، بل إذا اجتمع في المرء قوة هذه الرغبة مع قوة التنزه عنها إلا في الحلال كان أعظم في الأجر، لأنه دليل على قوة الإيمان ، كما حصل ليوسف صلى الله عليه وسلم راجع((مجموع فتاوى ابن تيمية)) (740/10).
ومن طرائف حكايات أهل الشبق مارواه الطبراني عن محمد ابن سيرين قال: ((ربما أفطر ابن عمر على الجماع)) وإسناده صحيح، الهيثم ابن خلف وثقه الدارقطني في ((أطراف الغرائب والأفراد)) ومارواه أبو القاسم البغوي في (مسنده) ومن طريقة البيهقي بإسناد صحيح عن سعيد بن جبير((أن رجلا أتى امرأته في عمرة، فقالت: إني لم أقصر(أي الشعر)، فجعل يقرض شعرها بأسنانه، قال:إنه لشبق! يُهريق دما))، وروى ابن حبيب في كتاب ((أدب النساء)) عن يونس بن عُبيد قال: ((صحبت الحسن البصري ثلاثين سنة، فما سمعته قط قال: عُزلَ أمير ولاوُلِّيَ ، ولاغلا سعر ولا رخص سعر، ولااشتد حر، وماكان ذكره إلا: الموت جاءكم، حتى أتته امرأة يوما ناهيك عن امرأة جمالا وشبابا وشحما ولحما ترتجّ يدفع بعضها بعضا! فترامت جالسة بين يديه ثم قالت: ياشيخ! أيحل للرجل أن يتزوج على امرأته وهي شابة جميلة ولود؟ قال:نعم! أحل الله له أن يتزوج أربعا، قالت:سبحان الله! قال: نعم! قالت: بعيشك لاتخبر بذلك الرجال! ثم قامت منصرفة، فأتبعها الحسن البصري ببصره، ثم قال: ماضرّ امرءا كانت هذه عنده مافاته من دنياه شيء!))، وفيه أيضا عن الحكم بن عتيبة((أن شيخا تزوج شابة فضمته إليها فقدت صدره! فرُفعت إلى علي بن أبي طالب، فقال: إنها لشبقة))!
وقد عقدت هذا الفصل قبل الدخول إلى موضوع الحجاب لنذكِّر القارئ بما فطر الله عليه الرجال والنساء، حتى يبعد كل واحد من الآخر ولايغالط نفسه بادِّعاء الثبات عند الاختلاط أو ادعاء الرجل أنه لا يغيره شيء حتى لو كانت المرأة بغير حجاب! وليوقن كل امرئ حكمة الله سبحانه وتعالى في إيجاب الحجاب، وأن هذا الدين لاينطلق من المثاليات التي لاواقع لها ولمّا كانت المرأة بهذه المثابة من الجاذبية للرجل أمرها الله باتخاذ بعض الأسباب الوقائية، ومن هذه الأسباب لُبس جلباب يستر محاسن جسمها التي لا صبر للرجال على النظر إليها، فقال: »يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا " [الأحزاب:59]، فما أعظم هذه الشريعة وماأصدق ملاءمتها للطبيعة البشرية!










قديم 2011-01-07, 20:53   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
abujabir
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية abujabir
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

الحكمة من لبس الحجاب

قد علمنا أن النساء فتنة للرجال، وأن صبر هؤلاء عليهن قليل، فلنعلم أن الله الذي خلق الذكر والأنثى أمر الأنثى بالحتجاب أمام الرجال الأجانب لئلا تتعرض للإيذاء، ولئلا تعرض الرجال للفتنة فيقعوا في سخط الله، ولنعلم أيضا أن المرأة إذا خرجت من بيتها اجتهد الشيطان لتحريضها على الفتنة ولتتزيينها للرجال ولو كانت دميمة الخلقة، ولذلك روى مسلم عن جابر رضي الله عنه ((أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى امرأة ،فأتى امرأته زينب وهي تمعَسُ منيئةً لها فقضى حاجته، ثم خرج إلى أصحابه فقال : إن المرأة تقبل في صورة شيطان وتدبر في صورة شيطان، فإذا أبصر أحدكم امرأة فليأت أهله، فإن ذلك يرد مافي نفسه))
قال النووي رحمه الله في ((شرح مسلم)) : (( قال العلماء: معناه الإشارة إلى الهوى والدعاء إلى الفتنة بها لما جعله الله تعالى في نفوس الرجال من الميل إلى النساء والالتذاذ بنظرهن ومايتعلق بهن، فهي شبيهة بالشيطان في دعائه إلى الشر بوسوسته وتزيينه له، ويستنبط من هذا أنه ينبغي لها ألا تخرج بين الرجال إلا لضرورة ، وأنه ينبغي للرجل الغض عن ثيابها،و الإعراض عنها مطلقا))، إذا فإذا كانت المرأة متحجبة الحجاب الشرعي فقد قطعت على الشيطان سبيله إلى غواية بني آدم مرتين: مرة بحفظ نفسها، وأخرى بإعانتها الرجل على العفاف.
ومن كيد الشيطان للمرأة أنه كلما رآها خارج بيتها اجتهد لإغوائها والإغواء بها، فعن ابن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( المرأة عورة، فإذا خرجت استشرفها الشيطان)) رواه الترميذي وصححه الألباني، قال الطيبي: (( والمعنى المتبادر أنها مادامتفي خدرها لم يطمع الشيطان فيها وفي إغواء الناس، فإذا خرجت طمع وأطمع، لأنها حبائله وأعظم فخوخه)).
وقد قيل:

إن الرجال الناظرين إلى النساء مثل الشباع تطوف باللحمان
إن لم تصن تلك اللحوم أسودها أُكلـــت بلا عوض ولاأثمــــان

ولهذا أخبر الله تعالى أن المرأة كلما صانت نفسها عن نظر الرجال إليها كان ذلك أدعى لطهارة قلبها وطهارة قلوب الرجال، فقال: » وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ" [الأحزاب:53].
ومن التناقضات الواضحة أن أكثر المتهاونات في الحجاب يعتذرن بأن إصلاح الباطن أولى من إصلاح الظاهر بالحجاب، وأن العبرة في جمال القلوب وصفائها لاجمال الوجوه والثياب! بينما تجلس إحداهن أمام المرآة أوقاتا طويلة لاتفارقها حتى تشبع نهمتها الظاهرة بمواد التجميل والتدليس! فأين هو قولها: العبرة بجمال القلوب؟! ولقد وجدنا كل من يرفض إصلاح ظاهره بماأمرت به الشريعة متذرعا بهذه الذريعة الكاذبة أكثر الناس غلوّا في الاعتناء بشهوة الثياب والجمال الظاهري، مما يفصح عن خبايا أنفسهم، وأن هذا التنافر بين أقوالهم وأفعالهم ماهوإلا دليل صارخ على أنهم اختفوا خلف إصلاح بواطنهم تنصلا من الأحكام الشرعية الظاهرة، والتنصل من أحكام الشريعة أمارة واضحة على فساد قلوبهم، فأين الدعاوى من الحقائق؟!










قديم 2011-01-07, 21:01   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
abujabir
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية abujabir
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اللباس نعمة

خلق الله آدم في أحسن تقوسم وزينه بأكمل زينة ولم يكن له في جسمه عورة بادية، فلما أكل هو وزوجته من الشجرة التي نهاهما عنها ربهما انكشفت عوراتهما، فاحتاجا حينئذ إلى ستر، وكذلك تفعل الذنوب، قال الله تعالى: »فَلَمَّا ذَاقَا الشَّجَرَةَ بَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ وَنَادَاهُمَا رَبُّهُمَا أَلَمْ أَنْهَكُمَا عَنْ تِلْكُمَا الشَّجَرَةِ وَأَقُلْ لَكُمَا إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمَا عَدُوٌّ مُبِينٌ "[الأعراف:22].
إن اللباس نعمة من نعم الله، قال الله تعالى: » يَا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنْـزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يُوَارِي سَوْآتِكُمْ وَرِيشًا وَلِبَاسُ التَّقْوَى ذَلِكَ خَيْرٌ ذَلِكَ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ [ الأعراف: 26]، وقال: »
وَجَعَلَ لَكُمْ سَرَابِيلَ تَقِيكُمُ الْحَرَّ وَسَرَابِيلَ تَقِيكُمْ بَأْسَكُمْ كَذَلِكَ يُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تُسْلِمُونَ " [النحل: 80_81 ]
وقد كان من هدي النبي صلى الله عليه وسلم أن يحمد الله على الثوب الجديد، فعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: ((كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا استجد ثوبا سماه باسمه عمامة أو قميصا أو رداءا، ثم يقول: اللهم لك الحمد أنت كسوتنيه، أسألك خيره وخير ماصنع له، وأعوذ بك من شره وشر ماصنع له)) رواه أبو داود والترميذي بسند صحيح
وكما أن الإنسان لايأكل مما يشتهيه من الطعام إلا ماأحله الله له، فإنه لايلبس مما يشتهيه من اللباس إلا ماأحله الله له، وذلك من تمام العبودية لله، لأنه من يوم عرف الإسلام وعرف أنه عبد لرب عظيم فهو مستسلم له مجند لطاعته في كل صغيرة وكبيرة، وقد روى أحمد بإسناد صحيح عن ابن عمر قال: ((دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم وعلي إزار يتقعقع، فقال: من هذا؟ فقلت: عبد الله بن عمر، قال: إن كنت عبد الله فارفع إزارك، فرفعت إزاري إلى نصف الساقين، فلم تزل إزرته حتى مات)).
وهكذا المرأة المسلمة فهي تحمد الله الذي أباح لها من اللباس الجميل مالايحصى ولايعد، وتحمده أيضا أن صانها في لباسها وصان لها كرامتها من أن يهدرها لها المستغلون لجمالها وجمال لباسها والمعتمدون على ضعفها تجاه مغريات الأزياء، فلاتلبس إلا ماطاب لبسه في شريعة ربها، وكما أنها لم تخرج من بطن أمها إلا بإذن ربها قدرا، فهي لاتخرج من بيت عزها إلا بإذن ربها شرعا، لأنها تعلم أن الأصل فيها أن تعمل بقول ربها سبحانه وتعالى: »وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الأُولَى " [الأحزاب:33]، فإذا أرادت أن تخرج لحاجتها تعرفت على الحجاب الشرعي وألزمت نفسها به كي لاتضيع نعمة الله عليها في ذلك ولاتقع في سخط ربها من أجل خرقة تعظمها نفسها الطماعة ويوسوس لها فيها الشيطان كي تعاند ربها فيها فلا تلبسها كما امر سبحانه وتعالى، ولو كانت المتبرجة عاقلة لما عاندت ربها في قطعة قماش أمرت بها، فما أضعف الإنسان وماأبعده عن عقل مصلحته!










 

الكلمات الدلالية (Tags)
الموضة, الحياة...


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 15:52

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2025 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc