شارك بتعريف - الصفحة 2 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الثّقافة والأدب > خيمة الأدب والأُدباء

خيمة الأدب والأُدباء مجالس أدبيّة خاصّة بجواهر اللّغة العربيّة قديما وحديثا / مساحة للاستمتاع الأدبيّ.

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

شارك بتعريف

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2008-07-04, 21:09   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
نور ايمان
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية نور ايمان
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

و الان ولتفادي التكرار هذه قائمة الاسماء التي تمت المشاركة بها

1* نزار قباني

2* المنفلوطي

3* مفدي زكرياء

4* جرير

5* ابن خلدون

6* حسان بن ثابت

7* المتنبي

8*الفرزدق

9* عنترة بن شداد

في انتضار مشاركة بقية الاعضاء و ان شاء الله تثبيت الموضوع









 


رد مع اقتباس
قديم 2008-07-04, 22:24   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
Abjad
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية Abjad
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

الشرف لي أخت نور

والآن مع أحمد شوقي

حياته :
ولد فى القاهرة عام 1868 م فى أسرة موسرة متصلة بقصر الخديوي

أخذته جدته لأمه من المهد ، وكفلته لوالديه

حين بلغ الرابعة من عمره ، أدخل كتاب الشيخ صالح – بحى السيدة زينب – ثم مدرسة المبتديان الابتدائية ، فالمدرسة التجهيزية ( الثانوية ) حيث حصل على المجانية كمكافأة على تفوقه

حين أتم دراسته الثانوية دخل مدرسة الحقوق ، وبعد أن درس بها عامين حصل بعدها على الشهادة النهائية فى الترجمة

ما أن نال شوقي شهادته حتى عينه الخديوي فى خاصته ، ثم أوفده بعد عام لدراسة الحقوق فى فرنسا ، حيث أقام فيها ثلاثة أعوام ، حصل بعدها على الشهادة النهائية فى 18 يوليه 1893 م
أمره الخديوي أن يبقى فى باريس ستة أشهر أخرى للإطلاع على ثقافتها وفنونها



عاد شوقي إلى مصر أوائل سنة 1894 م فضمه توفيق إلى حاشيته
سافر إلى جنيف ممثلاً لمصر فى مؤتمر المستشرقين

لما مات توفيق وولى عباس ، كان شوقي شاعره المقرب وأنيس مجلسه ورفيق رحلاته
أصدر الجزء الأول من الشوقيات – الذي يحمل تاريخ سنة 1898 م – وتاريخ صدوره الحقيقي سنة1890 م
نفاه الإنجليز إلى الأندلس سنة 1914 م بعد أن اندلعت نيران الحرب العالمية الأولى ، وفرض الإنجليز حمايتهم على مصر
1920 م



عاد من المنفى فى أوائل سنة 1920 م
بويع أميراً للشعراء سنة 1927 م
أنتج فى أخريات سنوات حياته مسرحياته وأهمها : مصرع كليوباترا ، ومجنون ليلى ، قمبيز ، وعلى بك الكبير
توفى شوقي فى 14 أكتوبر 1932 م مخلفاً للأمة العربية تراثاً شعرياً خال
نوادره :
حدث عندما كان شوقي منفيا فى أسبانيا أن استقل الأوتوبيس هو وابنه حسين ، فصعد رجل عملاق بادي الترف والثراء ، يعلق سلسلة ذهبية بصدره ، وفى فمه سيجار ضخم ، ثم ما لبث أن استسلم للنوم فى ركن من السيارة ، وراح يغط فى غطيطا مزعجا ، وصعد نشال شاب وسيم ، وهم أن يخطف السلسلة الذهبية ، ولكنه أدرك أن شوقي يراه ، أشار النشال إليه إشارة برأسه مؤداها : هل أخذها ؟. أجابه شوقي برأسه أيضا: خذها ، فنشلها الشاب ونزل



ولم يكد الشاب يترك السيارة حتى التفت الابن إلى والده شوقي وقال: هل يصح أن تترك النشال يأخذ سلسلة الرجل وهو نائم ؟أجاب شوقي: شئ عجيب يا بنى ! لو كنت مقسما للحظوظ فلمن كنت تعطى السلسلة الذهبية ؟ كنت تعطيها عملاقا دميما أم شابا جميلا؟ فقال الابن : كنت سأعطيها للشاب الجميل أجاب شوقي ببساطة : ها هو أخذها
رحيل شوقي :
فى عام 1932 رحل شوقي عن دنيانا ، وقد كان شوقي يخشى الموت، ويفزع منه شديد الفزع ، كان يخاف ركوب الطائرة، ويرفض أن يضع ربطة العنق لأنها تذكره بالمشنقة ، وكان ينتظر طويلا قبل أن يقرر عبور الشارع ، لأنه كان يشعر أن سيارة ستصدمه فى يوم من الأيام ، وتحققت نبوءته ، وصدمته سيارة فى لبنان ، وهو جالس فى سيارته ، ونجا من الموت بأعجوبة . كما كان يخاف المرض ، ولا يرى صيفا أو شتاءا إلا مرتديا ملابسه الكاملة وكان يرتدى الملابس الصوفية فى الشتاء والصيف على السواء .
وعندما مات الإمام الشيخ محمد عبده سنة 1905 م ، وقف على القبر سبعة من الشعراء يلقون قصائدهم ، أرسل شوقي ثلاثة أبيات لتلقى على قبر الإمام ، يقول فيها:
مفسـر أي اللـه بالأمس بيننـا قـم الـيوم فسر للـورى آية الموت
رحمت ، مصير العالمين كما ترى وكل هـناء أو عزاء إلى فـوت
هـو الدهـر مـيلاد فشغل فماتـم فذكر كما اتقى الصدى ذاهب الصوت



وكان أول الشعراء الذين القوا قصائدهم حفني ناصف ، واخرهم حافظ إبراهيم ، ثم أنشدت أبيات شوقي بعد ذلك .
وحدث أن تنبأ أحد الأدباء : بان هؤلاء الشعراء سيموتون بحسب ترتيب إلقائهم لقصائدهم ، وبالفعل كان حفني ناصف أول من فقد من هؤلاء الشعراء ثم تتابع رحيلهم بحسب ترتيب إلقاء قصائدهم على قبر الأمام ، وكان حافظ آخر من مات ، أيقن شوقي أن اجله قد قرب فاغتنم وحزن.. وسافر إلى الإسكندرية ، كأنما يهرب من المصير المحتوم … ولكن هيهات .. فقد مات شوقي فى نفس العام الذي مات فيه حافظ ، وكان قد نظم قبل وفاته وصيه جاء فيها :
ولا تلقـوا الصخـور على قـبرى
ألـم يكف همـا فى الحـياة حملته
فاحمله بعد الموت صخرا على صخر

تحيات أخوك

Abjad










رد مع اقتباس
قديم 2008-07-04, 22:28   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
نور ايمان
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية نور ايمان
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

و الله قرأت قصيدتك اخي ابجد و كنت بصدد ان اكتب هذا التعريف و لكن لا يهم

شكرااااااااااااااااااااااا










رد مع اقتباس
قديم 2008-07-05, 13:52   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
Batoul29
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية Batoul29
 

 

 
الأوسمة
وسام طبق المشاركة 
إحصائية العضو










افتراضي

محمود درويش (1941م - ). شاعر فلسطيني يُعد من أبرز شعراء المقاومة الفلسطينية. ولد في قرية البروة التي تقع قريبًا من عكا. لجأ مع أهله إلى لبنان وهو في السابعة من عمره بعد أن احتل اليهود قرية البروة عام 1948م. وبعد عام، عاد إلى فلسطين وسكن في قرية تسمى دير الأسد لاجئًا في بلاده. أحب الشاعر القراءة والرسم منذ الصغر، وعمل فيما بعد مدرسًا. دخل السجون الإسرائيلية أكثر من مرة. كانت المرة الأولى سنة 1961م. ثم كانت الثانية عام 1965م. وسجن مرة ثالثة عندما ألقى قصيدته نشيد الرجال في أمسية شعرية في الجامعة العبرية. وما بين 1965-1967م سجن الشاعر بتهمة النشاط المعادي لإسرائيل. وذاع اسم محمود درويش كشخصية عربية نضالية ضد الاحتلال الإسرائيلي. وفي سنة 1969م، اعتقل للمرة الخامسة بعد أن نسف الفدائيون عدة بيوت في حيفا وبعدها أصبح الشاعر عرضة للاعتقال بعد أي تدبير صهيوني مما أدى إلى نفيه خارج وطنه. تنقل الشاعر بين العواصم العربية والأجنبية واستقر به المقام أخيرًا في بيروت التي لم يتركها إلا في أعقاب الاجتياح الإسرائيلي لها عام 1982م.

تميز الشاعر عن أترابه من شعراء الأرض المحتلة، بغزارة الإنتاج وبساطة العبارة وشمولية المضمون، وعمق الفكرة. وهي خصائص لم يتفرد بها عن إخوانه الشعراء الفلسطينيين المنفيين داخل الوطن فحسب بل هي خصائص ميزته في مسيرة حركة الحداثة الشعرية أيضًا والتي يُعد درويش من أهم رموزها وأعلامها. أصبح درويش ظاهرة مميزة في حركة الحداثة الشعرية العربية. وقد توصل إلى مرحلة جعلته في مصاف الشعراء العالميين.

مرَّ عطاء درويش الشعري عند بعض النقاد بمراحل عديدة. ففي المرحلة الأولى، كان الشاعر متمثلاً شعر غيره من الشعراء الكبار وفي هذه المرحلة، صدر ديوانه عصافير بلا أجنحة (1960م)، وتتمثل المرحلة الثانية بديوان أوراق الزيتون (1964م)، وفيها يظهر للعيان اتساع مخزون درويش من المقروءات الشعرية. ويلاحظ أن شعر درويش في هذه المرحلة قد اتسم بالنضج وركن للتطور، فهو يبدو أكثر رقة وأقل مباشرة وابتعد فيه الشاعر عن الخطابة والصوت الصاخب المرتفع، ومن أهم قصائده في هذه المرحلة قصيدته التي يقول فيها:
سجل أنا عربي
ورقم بطاقتي خمسون ألف
وأطفالي ثمانية
وتاسعهم سيأتي بعد صيف
فهل تغضب؟




والمرحلة الثالثة تمتد من عام 1966م إلى 1970م وفيها أخرج درويش إلى النور أربعة دواوين، منها عاشق من فلسطين؛ آخر الليل؛ العصافير تموت في الجليل؛ . وتعتبر هذه المرحلة الأخيرة من شعر درويش داخل الأرض المحتلة. وتُعد المرحلة الرابعة هي الأكثر غنى وتميزًا عن المراحل الأخرى ويمثل هذه المرحلة ديوانه محاولة رقم 7؛ تلك صورتها؛ . والمرحلة الخامسة هي مرحلة الغنائية الملحمية التي ابتدأت بديوان أعراس، وامتدت حتى ديوان لماذا تركت الحصان وحيدًا، وتخللها ديوانا حصار لمدائح البحر؛ أغنية ... هي أغنية.

وصل الشاعر انعطافة مهمة لا على المستوى الفلسطيني بل على المستوى العربي ومنه إلى المستوى العالمي. وفي هذه المرحلة نلاحظ في شعر درويش اللجوء إلى القصائد الطويلة ذات البناء الشعري المسرحي. والمرحلة السادسة يمثلها ديوانه لماذا تركت الحصان وحيدًا وهي الفترة التي فتر فيها حماس محمود درويش وتغيرت فيها علاقته بالشعر. فأصبح شعره ممعنًا بالذاتية والبكاء والحزن. وعاد درويش شاعرًا غنائيًا مع اهتمام باللغة والشكل مع البعد الفلسفي. ويلاحظ أن الشاعر في هذه المرحلة يهتم بقصيدة النثر إيمانًا منه بضرورة التعايش بين كل أشكال التعبير الأدبي والشعري.










رد مع اقتباس
قديم 2008-07-05, 13:53   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
Batoul29
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية Batoul29
 

 

 
الأوسمة
وسام طبق المشاركة 
إحصائية العضو










افتراضي

حافظ إبراهيم (1287 - 1351هـ ، 1870 - 1932م). شاعر مصري حديث من الرّواد الأوائل في عصر النهضة، وصنوٌ لأمير الشعراء أحمد شوقي، حيث شاركه مسيرة الإحياء والتجديد في الشعر العربي التي كان محمود سامي البارودي قد حملها في مصر والعالم العربي في مطلع القرن العشرين.

ولد لأبٍ مصري وأم تركية في بلدة ديروط بأسيوط بصعيد مصر. توفي والده وهو في الرابعة من عمره، فانتقلت به أمه إلى القاهرة عند أخيها، ولكن حافظًا بعد أن وعى الحياة، أحس بثقل مؤونته على خاله، فقرر الهرب من البيت والاعتماد على نفسه.

اتسمت حياته في إحدى مراحلها بالوحدة والمعاناة والألم، فكان لذلك صدى في شعره، وعرف بوطنيته وشعوره القومي، وحبه للغة العربية.

واشتغل بالمحاماة فترة من الوقت متنقلاً من مكتب إلى آخر، حتى انتهى به المطاف في المدرسة الحربية، حيث انخرط في صفوفها وتخرج فيها بعد أربع سنوات، فعمل في وزارة الحربية ثم الداخلية ثم عاد إلى الحربية، فأرسل إلى السودان ضمن الجيش المصري عام 1898م.

أحيل إلى التقاعد عام 1903م بناءً على طلبه، وبعد سنوات من الفراغ عُيّن رئيسًا للقسم الأدبي في دار الكتب الوطنية وظل يعمل بها حتى وفاته.

عاش حافظ فقيرًا، لايستقر المال في يده بسبب كرمه وحبه لملذات الحياة. ومضت حياته في ظلال من الحزن والأسى، بسبب كثرة من فقد من أصدقائه وأصحابه، وانعكس ذلك على نتاجه الشعري، حيث تُمثل المراثي جزءًا كبيرًا من ديوانه، وقد عبّر عن ذلك بقوله:


إني مللت وقوفي كل آونةٍ أبكي وأنظم أحزانًا بأحزان
إذا تصفَّحْتَ ديواني لتقرأني وجدت شعر المراثي نصف ديواني



وكان حافظ قريبًا من عامة الشعب قادرًا على التعبير عن أحاسيس الجماهير الوطنية التي كانت متأججة ضد الإنجليز آنذاك فلُقب لذلك باسم شاعر النيل.

ومن أشهر قصائده قصيدة اللغة العربية تنعى حظها بين أهلها، وفيها دفاعٌ عن اللغة العربية ضد الذين يحاولون النيل منها فيرمونها بالضعف تجاه اللغات الأخرى ومطلعها:


رجعت لنفسي فاتّهمت حصاتي وناديت قومي فاحتسبتُ حياتي



ويقـول فيهـا على لسـان اللغة العربيـة
وَسِعْتُ كتاب الله لفظًا وغاية وماضقت عن آي به وعظات
فكيف أضيقُ اليوم عن وصفِ آلةٍ وتنسيق أسماءٍ لمخُترعاتِ
أنا البحر في أحشائه الدُّرُّ كامنٌ فهل ساءلوا الغواص عن صدفاتي



وأما قصيدته العُمَريَّة فقد استعاد فيها سيرة الخليفة الثاني عمر بن الخطاب رضي الله عنه وماتميزت به تلك السيرة من عدل وقوة، ومطلعها:


حسبُ القوافي وحسبي حين أرويها أني إلى ساحة الفاروق أهديها



ويقول مصورًا سيرة الفاروق وعدله
وراع صاحبَ كسرى أن رأى عمرًا بين الرعية عُطلاً وهو راعيها
وعهده بملوك الفرس أن لها سورًا من الجند والحرّاس يحميها
رآه مستغرقا في نومه فرأى فيه الجلالة في أسمى معانيها
فوق الثرى تحت ظل الدوح مشتملاً ببردة كاد طول العهد يُبليها



وديوانه مطبوع من جزءين، وله مقامة في النقد الاجتماعي تُسمَّى ليالي سطيح.










رد مع اقتباس
قديم 2008-07-05, 13:59   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
Abjad
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية Abjad
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

شكرا أخت بتول

والآن مع الشاعر

الملقب بذي الوزارتين

ابن زيدون

ابن زيدون الشاعر ذي الوزارتين


أحد الشعراء المبدعين في العصر الأندلسي، أجمع العديد من النقاد


أنه أحد شعراء الطبقة الأولى من بين شعراء العصر الأندلسي وأحد المشكلين للتراث الثقافي في هذا العصر، أجاد ابن زيدون في قصائده فظهر بها جمال الأسلوب ورقة المشاعر والموسيقى الشعرية، وكانت قصائده صورة من حياته السياسية والعاطفية، وتم تشبيهه بالبحتري، وقد تميز ابن زيدون بشعره الغزلي فعرف شعره بالرقة والعذوبة والصور الشعرية المبتكرة.
قال عنه الدكتور شوقي ضيف " كان ابن زيدون يحسن ضرب الخواطر والمعاني القديمة أو الموروثة في عُملة اندلسية جديدة، فيها الفن وبهجة الشعر وما يفصح عن أصالته وشخصيته".



النشأة

اسمه كاملاً أحمد بن عبد الله بن أحمد بن غالب بن زيدون المخزومي الأندلسي القرطبي، أبو الوليد، ولد عام 1003م في الرصافة إحدى ضواحي قرطبة، ينتسب إلى قبيلة مخزوم العربية القرشية، كان والده قاضياً وجيهاً عرف بغزارة علمه وماله، توفى عندما كان أحمد ما يزال في الحادية عشر من عمره، فتولى جده تربيته، وقد أخذ ابن زيدون العلم في بداية حياته عن والده فكان يحضر مجالس أصحابه من العلماء والفقهاء، ثم اتصل بشيوخ عصره واخذ العلم عنهم مثل النحوي الرواية أبو بكر بن مسلم بن أحمد والقاضي أبو بكر بن ذكوان.
عرف ابن زيدون بثقافته الواسعة وكثرة إطلاعه، هذا الأمر الذي أنعكس على قصائده والتي ظهرت من خلالها ثقافته التاريخية والإسلامية.

نشأ أبن زيدون في فترة تاريخية حرجة حيث مات الحكم مسموماً بعد ولادة ابن زيدون بخمس سنوات، ونشأ ما عرف بـ " عهد الفتنة" هذه الفتنة التي ظلت مشتعلة لعدد كبير من السنوات حتى كانت وفاة أخر خليفة أموي، فكانت قرطبة ساحة للمواجهات الدامية بين كل من البرابرة والعامريين والأسبان، نشأ بعد الفتنة دويلات صغيرة عرفت بدول الطوائف.

وعلى الرغم من كل هذه الأحداث إلا أن النشاط الأدبي كان في أوج ازدهاره، وعرفت قرطبة كمدينة للهو والطرب والأدب، وظهر ابن زيدون في هذه الفترة فكان يخالط الأمراء والعلماء، ويجلس في مجالس العلم، وقد صادق الملوك والأمراء فكان صديق لأبو الوليد بن جهور.




ابن زيدون سياسياً

اتصل ابن زيدون "ببني جهور" وتمكن من نيل مكانة متميزة عنده وذلك نظراً لعلمه وثقافته بالإضافة لانحداره من بيت جاه وشرف، فكان ابن زيدون سفيراً بين الملوك في دولة "أبو حزم بن جهور"، فكان يحظى بمكانة عالية لديه إلى أن تدخل بعض المنافسين الذين عملوا على الوقيعة بينهم، فقام ابن جهور بسجنه، وأثناء سجنه قام ابن زيدون بإنشاد العديد من القصائد الشعرية والتي قام في بعض منها باستعطاف ابن جهور ليفرج عنه مما قاله:


مَـن يَـسأَلِ الـناسَ عَـن حالي iiفَشاهِدُها
مَـحضُ الـعِيانِ الَّـذي يُـغني عَـنِ الـخَبَرِ
لَـــم تَــطـوِ بُـــردَ شَـبـابـي كَــبـرَةٌ iiوَأَرى
بَرقَ المَشيبِ اِعتَلى في عارِضِ الشَعَرِ
قَــبـلَ الـثَـلاثـينَ إِذ عَــهـدُ الـصِـبا iiكَـثَـبٌ
وَلِـلـشَـبـيبَةِ غُــصــنٌ غَــيــرُ iiمُـهـتَـصِـرِ
هـــا إِنَّـهـا لَـوعَـةٌ فــي الـصَـدرِ قـادِحَـةٌ
نـــارَ الأَســى وَمَـشـيبي طـائِـرُ iiالـشَـرَرِ
لا يُـهـنَىءِ الـشـامِتَ الـمُـرتاحَ iiخـاطِـرُهُ
أَنّـــي مُـعَـنّـى الأَمـانـي ضـائِـعُ iiالـخَـطَرِ
هَـــلِ الــرِيـاحُ بِـنَـجـمِ الأَرضِ iiعـاصِـفَةٌ
أَمِ الـكُـسـوفُ لِـغَـيرِ الـشَـمسِ iiوَالـقَـمَرِ
إِن طـالَ فـي الـسِجنِ إيداعي فَلا iiعَجَبٌ
قَــد يــودَعُ الـجَـفنَ حَــدُّ الـصارِمِ iiالـذَكَرِ
وَإِن يُـثَـبِّـط أَبـــا الـحَـزمِ الـرِضـى iiقَــدَرٌ
عَـن كَـشفِ ضُـرّي فَلا عَتَبٌ عَلى القَدَرِ
مــــا لِـلـذُنـوبِ الَّــتـي جــانـي كَـبـائِـرِها
غَـــيــري يُـحَـمِّـلُـنـي أَوزارَهــــا وَزَري
مَـــن لَـــم أَزَل مِـــن تَـأَنّـيهِ عَـلـى iiثِـقَـةٍ
وَلَـــم أَبِـــت مِـــن تَـجَـنّـيهِ عَــلـى iiحَــذَرِ

وعندما لم تفلح رسائل وتوسلات ابن زيدون قام بالفرار من سجنه قاصداً اشبيلية، ثم عاد إلى قرطبة مرة أخرى واختبأ عند بعض أصدقائه، حتى عفا عنه أبي حزم، فعاد ليمدحه ثم رثاه بعد وفاته.

جاء بعد ذلك عهد أبي الوليد بن أبي حزم بن جهور، فحظي ابن زيدون في عهده بمكانة عظيمة فعينه على أهل الذمة، وتبع ذلك توليه للوزارة الأمر الذي أسعد ابن زيدون فانطلق مادحاً


إِنَّ مَــن أَضـحـى أَبـاهُ iiجَـهورٌ
قــالَـتِ الآمـــالُ عَــنـهُ iiفَـفَـعَل
مَــلِـكٌ لَــذَّ جَـنـى الـعَـيشِ iiبِــهِ
حَيثُ وِردُ الأَمنِ لِلصادي عَلَل
أَحـسَنَ الـمُحسِنُ مِـنّا iiفَـجَزى
مِـثـلَما لَــجَّ مُـسـيءٌ فَـاحـتَمَل

وقد عمل ابن زيدون سفيراً بين كل من أبي الوليد وإدريس الحسني في مالقة، وبعد حدوث الجفاء بينه وبين بني جهور، قصد بلنسية، وتنقل بين عدد من الملوك والأمراء الذين أحسنوا ضيافته، وعندما عاد إلى اشبيلية تم الاحتفاء به من قبل حاكمها " ابن عباد" فجعله مستشاراً له وسفيراً لعدد من الدول المجاورة، وتولى منصب " كاتب المملكة " والذي كان يعد من أهم المناصب، وتولى الوزارة وعرف بلقب " ذي الوزارتين".

وقد كان ابن زيدون في أحسن حال سواء في عهد ابن عباد أو في عهد ابنه المعتضد، وحين مات ابن عباد ساعد ابن زيدون المعتمد على إخماد ثورة قرطبة، ثم تم إرساله في احد المهام إلى اشبيلية وكان مريضاً فتوفى هناك عام 1071م.



ابن زيدون عاشقاً

عشق ابن زيدون ولادة بنت الخليفة المستكفي، وانشد بها العديد من القصائد التي تعبر عن حبه لها، وكانت ولادة ليست كأي واحدة من النساء فكانت تتمتع بالجمال وبالإضافة لجمالها كانت تتمتع بثقافة عالية فكانت شاعرة ومغنية لها مجلس بقرطبة يجتمع فيه أشهر المثقفين والشعراء والأدباء، وقد هام كل من ابن زيدون وولادة ببعضهما حباً إلى أن وقعت بينهم إحدى المشاكل التي فرقت بينهما، وسنحت الفرصة لدخول الوزير أبو عامر بن عبدوس بينهما متقرباً لولادة وعدواً لابن زيدون.
وفي محاولة من ابن زيدون للتفريق بين كل من ولادة وابن عبدوس قام بكتابة " الرسالة الهزلية" والتي يقوم فيها بذم ابن عبدوس والسخرية منه على لسان ولادة الأمر الذي زاد من غضب ولادة وزاد من بعدها عن ابن زيدون.
ومن أشهر قصائد ابن زيدون " النونية" تلك التي كتبها في ولادة والتي يقول فيها:


أَضـحـى الـتَـنائي بَـديـلاً مِــن iiتَـدانينا
وَنـــابَ عَـــن طـيـبِ لُـقـيانا iiتَـجـافينا
أَلّا وَقَــد حــانَ صُـبـحُ الـبَينِ iiصَـبَّحَنا
حَــيــنٌ فَــقـامَ بِــنـا لِـلـحَـينِ iiنـاعـيـنا
مَـــن مُـبـلِـغُ الـمُـلـبِسينا بِـاِنـتِزاحِهِمُ
حُـزنـاً مَــعَ الـدَهـرِ لا يَـبـلى iiوَيُـبـلينا
أَنَّ الـزَمـانَ الَّــذي مــازالَ iiيُـضحِكُنا
أُنــســاً بِـقُـربِـهِـمُ قَـــد عـــادَ iiيُـبـكـينا
غيظَ العِدا مِن تَساقينا الهَوى فَدَعَوا
بِـــأَن نَــغَـصَّ فَــقـالَ الــدَهـرُ آمـيـنـا


كما كتب مشتاقاً إليها


إِنّـــي ذَكَــرتُـكِ بِـالـزَهـراءَ iiمُـشـتـاقاً
وَالأُفقُ طَلقٌ وَمَرأى الأَرضِ قَد راقا
وَلِـلـنَـسـيمِ اِعــتِــلالٌ فـــي iiأَصـائِـلِـهِ
كَــأَنَّــهُ رَقَّ لــــي فَــاعـتَـلَّ iiإِشــفـاقـا
وَالـرَوضُ عَـن مـائِهِ الفِضِيِّ iiمُبتَسِمٌ
كَــمـا شَـقَـقتَ عَــنِ الـلَـبّاتِ iiأَطـواقـا
يَـــومٌ كَــأَيّـامِ لَـــذّاتٍ لَـنـا iiانـصَـرَمَت
بِـتـنا لَـهـا حـيـنَ نــامَ الـدَهـرُ سُـرّاقا


ومن أشعاره أيضاً


خَـلـيـلَـيَّ لا فِــطــرٌ يَــسُـرُّ وَلا أَضــحـى
فَما حالُ مَن أَمسى مَشوقاً كَما أَضحى
لَـئِـن شـاقَـني شَــرقُ الـعُقابِ فَـلَم iiأَزَل
أَخُـصُّ بِـمَمحوضِ الهَوى ذَلِكَ iiالسَفحا
وَمــا اِنـفَكَّ جـوفِيُّ الـرُصافَةِ iiمُـشعِري
دَواعِــيَ ذِكـرى تُـعقِبُ الأَسَـفَ iiالـبَرحا
وَيَــهـتـاجُ قَــصــرُ الـفـارِسِـيِّ iiصَـبـابَـةً
لِـقَـلـبِيَ لاتَــألـو زِنـــادَ الأَســـى iiقَــدحـا
وَلَــيـسَ ذَمـيـماً عَـهـدُ مَـجـلِسِ نـاصِـحٍ
فَـأَقـبَلَ فــي فَــرطِ الـوَلـوعِ بِــهِ iiنُـصحا
كَــأَنِّـيَ لَــم أَشـهَـد لَــدى عَـيـنِ iiشَـهـدَةٍ
نِــــزالَ عِــتــابٍ كـــانَ آخِـــرُهُ الـفَـتـحا
وَقــائِـعُ جـانـيـها الـتَـجَنّي فَــإِن مَـشـى
سَـفـيـرُ خُــضـوعٍ بَـيـنَـنا أَكَّــدَ الـصُـلحا
وَأَيّــــامُ وَصــــلٍ بِـالـعَـقـيقِ اِقـتَـضَـيـتُهُ
فَـــإِلّا يَــكُـن مـيـعـادُهُ الـعـيدَ iiفَـالـفِصحا

ترك ابن زيدون إحدى أهم رسائله وهي "الرسالة الجدية" والتي قام بكتابتها أثناء فترة سجنه، وتعد الرسالة الجدية من روائع النثر العربي، هذا بالإضافة " للرسالة الهزلية" والتي كتبها على لسان ولادة، كما ترك عدد كبير من القصائد الشعرية المتميزة.










رد مع اقتباس
قديم 2008-07-05, 17:33   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
نور ايمان
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية نور ايمان
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

و الان ولتفادي التكرار هذه قائمة الاسماء التي تمت المشاركة بها

1* نزار قباني

2* المنفلوطي

3* مفدي زكرياء

4* جرير

5* ابن خلدون

6* حسان بن ثابت

7* المتنبي

8*الفرزدق

9* عنترة بن شداد

10* ابن زيدون

11* حافظ ابراهيم

12* محمزد درويش

13* احمد شوقي
في انتضار مشاركة بقية الاعضاء و ان شاء الله تثبيت الموضوع



شكرا لك باتول و ابجد على المشاركة الدائمة









رد مع اقتباس
قديم 2008-07-05, 18:03   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
هارون
عضو نشيط
 
إحصائية العضو










افتراضي

فكرة رائعة










رد مع اقتباس
قديم 2008-07-05, 21:36   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
نور ايمان
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية نور ايمان
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

شكرا اتمنى تشاركنا اخ هارون










رد مع اقتباس
قديم 2008-07-05, 23:04   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
نور ايمان
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية نور ايمان
 

 

 
إحصائية العضو










Icon24

ميخائيل نعيمة




ميخائيل نعيمة


ميخائيل نعيمة 1889 - 1988. كان أديباً لبنانياً من أدباء المهجر

نبذة
سليم عازر ولد في بسكنتا في جبل صنين في لبنان عام 1889 وانهى دراسته المدرسية في مدرسة الجمعية الفلسطينية فيها، تبعها بخمس سنوات جامعية في بولتافيا الأوكرانية بين عامي 1905 و 1911 حيث تسنّى له الاضطلاع على مؤلّفات الادب الروسي، ثم اكمل دراسة الحقوق في الولايات المتحدة الامريكية (منذ كانون الاول عام 1911) وحصل على الجنسية الامريكية . انضم إلى الرابطة القلمية التي أسسها أدباء عرب في المهجر وكان نائبا لجبران خليل جبران فيها. عاد إلى بسكنتا عام 1932 واتسع نشاطه الأدبي . لقّب ب"ناسك الشخروب" ، توفي عام 1988 عن عمر يناهز المئة سنة. كتب ميخائيل نعيمة باعتباره مقترنا بالسؤال حول الوجود الداتي او الاصلي نمي لدات الولد



اعماله
نشر نعيمة مجموعته القصصية الأولى سنة 1914 بعنوان "سنتها الجديدة، و كان حينها في أمريكا يتابع دراسته، وفي العام التالي نشر قصة "العاقر" وانقطع على ما يبدو عن الكتابة القصصية حتى العام 1946 إلى أن صدرت قمة قصصه الموسومة بعنوان "مرداد" سنة 1952، وفيها الكثير من شخصه وفكره الفلسفي. وبعد ستة أعوام نشر سنة 1958 "أبو بطة"، التي صارت مرجعاً مدرسياً وجامعياً للأدب القصصي اللبناني/العربي النازع إلى العالمية، وكان في العام 1956 قد نشر مجموعة "أكابر" "التي يقال أنه وضعها مقابل كتاب النبي لجبران".
سنة 1949 وضع نعيمة رواية وحيدة بعنوان "مذكرات الأرقش" بعد سلسلة من القصص والمقالات والأِشعار التي لا تبدو كافية للتعبير عن ذائقة نعيمة المتوسع في النقد الأدبي وفي أنواع الأدب الأخرى.
"مسرحية الآباء والبنون" وضعها نعيمة سنة 1917، وهي عمله الثالث، بعد مجموعتين قصصيتين فلم يكتب ثانية في هذا الباب سوى مسرحية "أيوب" صادر/بيروت 1967.
"مجموعته الشعرية الوحيدة همس الجفون" وضعها بالإنكليزية، وعربها محمد الصابغ سنة 1945، إلا أن الطبعة الخامسة من هذا الكتاب (نوفل/بيروت 1988) خلت من أية إشارة إلى المعرب.
ما بين عامي 1959 و 1960 وضع نعيمة قصّة حياته في ثلاثة اجزاء على شكل سيرة ذاتية بعنوان "سبعون"، ظنا منه أن السبعين هي آخر مطافه، ولكنه عاش حتى التاسعة والتسعين، وبذلك بقي عقدان من عمره خارج سيرته هذه.
في الدراسات والمقالات والنقد والرسائل وضع ميخائيل نعيمة ثقله التأليفي (22 كتاباً)، نوردها بتسلسلها الزمني:
"الغربال 1927، كان يا ماكان 1932، المراحل، دروب 1934، جبران خليل جبران 1936، زاد المعاد 1945، البيادر 1946، كرم على درب الأوثان 1948، صوت العالم 1949، النور والديجور 1953، في مهب الريح 1957، أبعد من موسكو ومن واشنطن 1963، اليوم الأخير 1965، هوامش 1972، في الغربال الجديد 1973، مقالات متفرقة، يابن آدم، نجوى الغروب 1974، مختارات من ميخائيل نعيمة وأحاديث مع الصحافة 1974. رسائل، من وحي المسيح 1977، ومضات، شذور وأمثال، الجندي المجهول
في التعريب، قام ميخائيل نعيمة بتعريب كتاب "النبي" لجبران، كما قام آخرون من بعده بتعريبه (مثل يوسف الخال، نشرة النهار)، فكانت نشرة نعيمة متأخرة جداً (سنة 1981)، وكانت شهرة (النبي) عربياً قد تجاوزت آفاق لبنان.










رد مع اقتباس
قديم 2008-07-06, 20:05   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
نور ايمان
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية نور ايمان
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

طه حسين
طه حسين - عميد الأدب العربي

ولد:في عزبة الكيلو - محافظة المنيا - مصر
1889توفي:1973القاهرة

المهنة:مؤلف وأديبنوع الكتابة:فكر - رواية - سيرة ذاتية جنسية

: مصرفترة الحياة:84 عاما

أهم الأعمال:الأيام - حديث الأربعاء - دعاء الكروان

طه حسين، أديب وناقد مصري كبير، لقّب بعميد الأدب العربي. غيّر الرواية العربية، خالق السيرة الذاتيّة مع كتابه "الايام" الذي نشر عام 1929. وهو بدون الشك من أعظم الشخصيات في الحركة العربية الأدبية الحديثة.


مولده وحياته
ولد طه حسين في نوفمبر سنة 1889 في عزبة "الكيلو" التي تقع على مسافة كيلومتر من حسين في الرابع عشر "مغاغة" بمحافظة المنيا بالصعيد الأوسط، وكان والده حسين عليّ موظفًا صغيرًا رقيق الحال في شركة السكر، يعول ثلاثة عشر ولدًا سابعهم طه حسين.


فقد البصر
ضاع بصره في السادسة من عمره نتيجة الفقر والجهل، وحفظ القرآن الكريم قبل أن يغادر قريته إلى الأزهر، وتتلمذ على الإمام محمد عبده. طرد من الأزهر، ولجوء إلى الجامعة المصرية التي حصل منها على درجة الدكتوراه الأولى في الآداب سنة 1914 عن أديبه الأثير: أبي العلاء المعري . سافر إلى فرنسا للحصول على درجة الدكتوراه الفرنسية.
عاد من فرنسا سنة 1919 بعد أن فرغ من رسالته عن ابن خلدون، وعمل أستاذًا للتاريخ اليوناني والروماني إلى سنة 1925 حيث تم تعيينه أستاذًا في قسم اللغة العربية مع تحول الجامعة الأهلية إلى جامعة حكومية. وما لبث أن أصدر كتابه "في الشعر الجاهلى" الذي أحدث عواصف من ردود الفعل المعارضة.
تواصلت عواصف التجديد حوله، في مؤلفاته المتتابعة، طوال مسيرته التي لم تفقد توهج جذوتها العقلانية قط، سواء حين أصبح عميدًا لكلية الآداب سنة 1930، وحين رفض الموافقة على منح الدكتوراه الفخرية لكبار السياسيين سنة 1932، وحين واجه هجوم أنصار الحكم الاستبدادي في البرلمان، الأمر الذي أدى إلى طرده من الجامعة التي لم يعد إليها إلا بعد سقوط حكومة صدقي باشا.
لم يكف عن حلمه بمستقبل الثقافة أو انحيازه إلى المعذبين في الأرض في الأربعينات التي انتهت بتعيينه وزيرًا للمعارف في الوزارة الوفدية سنة 1950 فوجد الفرصة سانحة لتطبيق شعاره الأثير "التعليم كالماء والهواء حق لكل مواطن".
وظل طه حسين على جذريته بعد أن انصرف إلى الإنتاج الفكري، وظل يكتب في عهد الثورة المصرية، إلى أن توفي عبد الناصر وقامت حرب أكتوبر التي توفي بعد قيامها في الشهر نفسه سنة 1973.
وتحفته "الأيام" أثر إبداعي من آثار العواصف التي أثارها كتابه "في الشعر الجاهلي" فقد بدأ في كتابتها بعد حوالي عام من بداية العاصفة، كما لو كان يستعين على الحاضر بالماضي الذي يدفع إلى المستقبل. ويبدو أن حدة الهجوم عليه دفعته إلى استبطان حياة الصبا القاسية، ووضعها موضع المسائلة، ليستمد من معجزته الخاصة التي قاوم بها العمى والجهل في الماضي القدرة على مواجهة عواصف الحاضر.
ولذلك كانت "الأيام" طرازًا فريدًا من السيرة التي تستجلي بها الأنا حياتها في الماضي لتستقطر منها ماتقاوم به تحديات الحاضر، حالمة بالمستقبل الواعد الذي يخلو من عقبات الماضي وتحديات الحاضر على السواء، والعلاقة بين الماضي المستعاد في هذه السيرة الذاتية والحاضر الذي يحدد اتجاه فعل الاستعادة أشبه بالعلاقة بين الأصل والمرآة، الأصل الذي هو حاضر متوتر يبحث عن توازنه بتذكر ماضيه، فيستدعيه إلى وعي الكتابة كي يتطلع فيه كما تتطلع الذات إلى نفسها في مرآة، باحثة عن لحظة من لحظات اكتمال المعرفية الذاتية التي تستعيد بها توازنها في الحاضر الذي أضرّ بها.
ونتيجة ذلك الغوص عميقًا في ماضي الذات بمايجعل الخاص سبيلا إلى العام، والذاتي طريقًا إلى الإنساني، والمحلي وجهًا آخر من العالمي، فالإبداع الأصيل في "الأيام" ينطوي على معنى الأمثولة الذاتية التي تتحول إلى مثال حي لقدرة الإنسان على صنع المعجزة التي تحرره من قيود الضرورة والتخلف والجهل والظلم، بحثًا عن أفق واعد من الحرية والتقدم والعلم والعدل. وهي القيم التي تجسّدها "الأيام" إبداعًا خالصًا في لغة تتميز بثرائها الأسلوبي النادر الذي جعل منها علامة فريدة من علامات الأدب العربي الحديث.
نشر معظم كتبه لدى تلميذه في كلية الاداب بهيج عثمان اللبناني صاحب دار العلم للملايين في بيروت.




مؤلفاته

وفاته
توفي في 28 أكتوبر 1973 عن عمر يناهز 84 عاما.


لقب طه حسين بالمكفوف الذي انار طريق الامة









رد مع اقتباس
قديم 2008-07-07, 20:03   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
Abjad
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية Abjad
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

[align=center]نور إيمان ما زلت معاك

بالتوفيق في تثبيت الموضوع

والآن مع :




ذكر شاعر الزهد في العصر العباسي ، وهو أبو العتاهية
إسماعيل بن القاسم بن سويد بن كيسان العنزي بالولاء. أبو إسحاق، الشهير بأبي العتاهية، وكان الخليفة المهدي لقبه بذلك، فقد تعته (أي ولع) بحب جارية للمهدي تدعى (عتبة) ، وعرض عليها المهدي أن يزوجها له فأبت، فلقبه المهدي بأبي العتاهية. ويقال إن هذا الرفض كان سبب ترك أبي العتاهية للمديح والغزل وانتقاله إلى القول في الزهد. نشأ أبو العتاهية بالكوفة على صناعة أهله وكانوا يصنعون الجرار. وكان مولده بعين التمر، فنسب إليها فكان يقال له (العيني) . ولع بالقريض ونزع إلى الأدب وأخذ يقول الشعر على سجيته، فأصبح الشعر فيه سجية. قدم إلى بغداد في أول خلافة المهدي ومدحه فحظي عنده، وقربه الرشيد، وكثيرا ما كان يعظه فيبكيه، ولازمه فكان لا يفارقه. كان شاعرا مكثرا، يقول الشعر على سجيته من غير أن يجهد نفسه فيه، لأنه كان يرغب في نظم شعر يفهمه الناس، وكان أهم ما يحفل به المعاني. نزع في أول أمره إلى الغزل ثم أخذ في الزهد والتخشن، فأضرب عن الغزل واقتصر على الزهد والتزهيد في الدنيا والتذكير بالموت، وتناجى بشعره الزهاد وعني العلماء والرواة بجمع أشعاره، ولم تزل تلك حاله مدة الرشيد والأمين وأكثر أيام المأمون حتى توفي يوم الاثنين ثالث جمادى الآخرة سنة 211هـ ببغداد وقد بلغ الثمانين.
اتهم في أول أمره بالزندقة لقوله يتغزل بالجارية التي أحبها، وفيها يقول:


إن المليـــــك رآك أحســــن** خلقــــــه ورأى جمـــــالك
فحــــذا بقــــدرة نفســــه** حــور الجنــان عــلى مثــالك

ومن يقرأ قصائد أبي العتاهية يظن أنه زاهدا حقيقيا ، ولكن من يقرأ أخباره يغلب على ظنه أنه داعية للزهد أكثر من كونه زاهدا حقيقيا ، إذ لم يقرن أقواله بالأفعال ، وشعر الزهد وخاصة قصائد أبي العتاهية محببه للعامة والوعاظ
ولكنها من الناحية الفنية ضعيفة وكلامها بسيط غير متكلف ويصل إلى حد النثرية أحيانا ويفتقد إلى الخيال وهو أهم مقومات الفن الشعري ..
معاني الزهد كثيرة عند أبي العتاهية ،، وتتكرر في كثير من قصائده ؛ من ذكر الموت والحياة والفناء والحساب والثواب والعقاب ، والقبر والتوبة ، والحض على مكارم الأخلاق.
وهي معان يغلب عليها التشاؤم واليأس والقنوط والتنفير من الحياة وما فيها من ملذات أحلها الله ، وتقل فيها مشاعر الأمل والتبشير بالجنة وما فيها من نعيم
وهو القائل :
لدوا للموت وابنوا للخراب *** فكلكم يصير إلى تباب
ولما أحس أبو العتاهية بقرب الأجل ، نظم قصيدة رائعة يرجو فيها عفو ربه، وندم على ما أسرف من عمل في دنياه ، منها هذه الأبيات :
إلهي لا تعذبني فإني مقر بالذي قد كان مـــــــــــــني
فمالي حيلة إلا رجائي لعفوك فاحطط الأوزار عني
وكم من زلة لي في الخطايا وأنت علي ذو فضل ومَنِّ
إذا فكرت في ندمي عليها عضضت أناملي وقرعت سني
[/align]










رد مع اقتباس
قديم 2008-07-07, 20:46   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
نور ايمان
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية نور ايمان
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

شكرا لك ابجد يا ريت كان كل الاعضاء يشاركونا










رد مع اقتباس
قديم 2008-07-07, 21:04   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
imad
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم اختي
جرير (30 - 114هـ ، 650 - 732م). جرير بن عطية بن حُذَيْفة الملقَّب بـ الخَطفَى بن بدر بن سلمة. من كُلَيْب ثم من يربوع ثم من تميم . من شعراء العصر الأموي، وُلد في أثيفية إحدى قرى الوشم من أرض اليمامة في نجد. وأم جرير كُلَيْـبـيَّة مثل أبيه. وله إِخوة هم أبو الورد وعمرو وحكيم.
نشأ في بيئة بدوية يتوارث أبناؤها الشعر، وقضى صباه وشبابه يرعى غنم أبيه في وادي المروت حتى حدثت حادثة أظهرت موهبته، حين تشاجر بنو سليط مع قومه كُلَيْب وتنازعوا غديرًا في ديارهم؛ فهجاهم جرير، ثم التحم مع شعراء آخرين بعد ذلك، منهم الأعور النبهاني الطائي والبَعيث المجاشعي.
أما معركته الهجائية الشهيرة فقد كانت مع شاعر تميم الكبير الفرزدق، استمرا يتبادلان النقائض قرابة أربعين عامًا. وأثناء تلك المعركة الشرسة، اصطدم مع شعراء كثيرين، من أشهرهم بعد الفرزدق: الأخْطل التغلبي، وله معه نقائض كنقائضه مع الفرزدق، وسُراقة بن مِرداس البارقي واللعين المنقري، وعمر بن لجأ التَّيْمي وعدي بن الرقاع العاملي، والراعي النُّمَيْري وغير هؤلاء الفحول. اتخذ هجاءه وشهرته سبيلاً إلى مدح الولاة الأمويين والخلفاء، فبدأ بالحجاج بن يوسف والي العراق ثم مدح عبدالملك بن مروان وأبناءه من بعده : الوليد وسليمان ويزيد وهشام ، ومدح عمر بن عبدالعزيز واليًا وخليفة.
وهو أحد قطبي معركة النقائض كما تقدم. جعله ابن سلام في الطبقة الأولى من الشعراء الإسلاميين، وقد اختلف النقاد: أي فحلي تميم أشعر؟ إلا أنهم أجمعوا على رقة النسيب في مطالع قصائده وحسن استهلاله مما جعل خصمه اللدود الفرزدق يحسده على ذلك.
وقد نشأ بينه وبين الفرزدق حب متبادل وعلاقة حميمة، وأصبحت معركتهما الهجائية فنًا واحترافًا لا يمنع من الصداقة، والدليل على ذلك مراثي جرير للفرزدق حين يقول:

لَعَمْرِي لَقَدْ أضْنى تَميمًا وهَدَّها عَلى نَكَبَاتِ الدَّهْرِ مَوْتُ الفَرَزدقِ

وقوله أيضًا :

لَعَمْرِي لَئِنْ كَانَ المُخَبِّرُ صَادقًا لَقَدْ عَظُـمَتْ بلْـوى تمِيْمٍ وَجَلــَّتِ
وَلا حَمَلتْ بَعْدَ الفَرَزْدقِ حُرَّةٌ وَلا ذَاتُ حَمْلٍ مِنْ نٍفَاسٍ تَعـَلَّتِ

وبوفاته أُغلقت صفحة النقائـض الباقية وطبـق كتابها إلى الأبد، فلحق بالفرزدق خصمه الألد بعد ستة أشهر من وفاته.
وقد حفظ ديوان الشعر العربي طائفة كبيرة من أبيات جرير السيّارة التي يستشهد بها في مقامات مختلفة، من ذلك قوله في المدح:

ألستمْ خيرَ من رَكِب المطايا وأندى العالمينَ بطونَ راحِ


وقوله في الفخر:

إذا غضبتْ عليك بنو تميم حَسِبْتَ الناسُ كلهمُ غضابا

وقوله في الهجاء الساخر المتهكم:

زعم الفرزدق أنْ سيقتلْ مَرْبعا أْبشْر بطولِ سلامةٍ يامربعُ

وكذلك قوله:

والتغلبي إذا تَنَحْنَحَ للقرى حك استه وتمثّل الأمثالا










رد مع اقتباس
قديم 2008-07-07, 21:12   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
Abjad
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية Abjad
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

أشكرك أخي الحدي عماد

على مشاركتك المميزة

وهذا شاعر آخر وهو :

- - - - - - - - -

أبو نواس ويلقب أيضا بشاعر الخمر


أحد الشعراء المتميزين في العصر العباسي، هو الحسن بن هانئ بن


عبد الأول بن صباح الحكمي بالولاء، أبو علي، كنيته أبو نواس، شاعر العراق في عصره، قام بنظم جميع الأنواع الشعرية، وكان واحداً من شعراء الطبقة الأولى، ولكنه أكثر في نظم الشعر المتعلق بوصف الخمر، فعرف أبو نواس بشاعر الخمر فكان لا ينافسه شاعر أخر في وصفه لها.

ويرجع لأبو نواس الفضل في تحرير الشعر من اللهجة البدوية، ونظمه بالطريقة الحضرية.

وقد اخذ عليه الكثيرين عبثه ومجونه وانصرافه للخمر على الرغم من جودة شعره، إلا أن الخمر قد اذهب عقله فما يكاد يفيق منها حتى يرجع لها مرة أخرى، إلا انه أتجه إلى الزهد في أواخر حياته فقال البعض انه تاب عما كان فيه وقد انشد عدد من الأشعار التي تدل على ذلك.



النشأة

ولد أبو نواس عام 146هـ - 763م بالأهواز من بلاد خوزستان، ونشأ بالبصرة كان والده من جند مروان بن محمد الأموي، انتقل إلى العراق بعد زوال ملك مروان ولجأ إلى قرية من قرى الأهواز، وفيها ولد الحسن، وكان جده مولى الجراح بن عبد الله الحكمي، أمير خراسان فنسب إليه.


نشأ أبو نواس بالبصرة وفيها تلقى العلم على يد كبار العلماء في اللغة والنحو وغيرها، ثم رحل إلى بغداد فاتصل فيها بالخلفاء من بني العباس، وقام بمدح عدد منهم وخرج إلى دمشق وهناك اتصل بعدد من شعرائها، ثم رحل إلى مصر فمدح أميرها، وعاد إلى بغداد مرة أخرى، فأقام بها إلى أن توفي فيها في عام 198هـ - 813 م.


كانت تتسم حياة أبو نواس باللهو والمجون وأكثر شعره كان في وصف الخمر، وقد اتهم بالزندقة وتم حبسه بواسطة الخليفة الأمين، نتيجة لمجونه وفسقه.



شعر وعشق

عشق أبو نواس إحدى الجواري بالبصرة، وكانت تدعى "جنان" وكانت جميلة تروي الأشعار والأخبار، وقد هام بها ونظم فيها الكثير من الأشعار والتي نذكر منها:


أَيـــــــا مُــلــيــنَ الــحَــديــدِ لِــعَــبــدِهِ iiداوُودِ
أَلِـــــن فُــــؤادَ جِــنــانٍ لِــعـاشِـقٍ iiمَــعـمـودِ
قَـد صـارَتِ الـنَفسُ مِنهُ بَينَ الحَشا وَالوَريدِ
جِنانُ جودي وَإِن عَززَكِ الهَوى أَن تَجودي
أَلا اِقـتُـلـيـنـي فَــفــي ذاكَ راحَــــةٌ لِـلـعَـمـيدِ
أَمـا رَحِـمتِ اِشـتِياقي أَمـا رَحِـمتِ iiسُهودي
أَمـــا رَأَيـــتِ بُـكـائـي فــي كُــلِّ يَــومٍ iiجَـديـدِ

قالوا عنه

قال عنه الجاحظ "أن شعره يصل للقلب دون استئذان"، كما قال الإمام الشافعي رحمه الله " لولا مجون أبي نواس لأخذت العلم منه"، وقال ابن منظور " كان أبي نواس عالماً بكل فن، وكان الشعر اقل بضاعته".



من شعره


وَقُـلتُ إِنّي نَحوتُ الخَمرَ iiأَخطُبُها
قـالَ الـدَراهِمَ هَـل لِـلمَهرِ iiإِبـطاءُ
لَـمّـا تَـبَـيَّنَ أَنّــي غَـيـرُ ذي iiبَـخَـلٍ
وَلَـيـسَ لـي شُـغُلٌ عَـنها وَإِبـطاءُ
أَتـى بِـها قَـهوَةً كَـالمِسكِ iiصافِيَةً
كَـدَمـعَةٍ مَـنَـحَتها الـخَـدَّ iiمَـرهـاءُ
مـا زالَ تـاجِرُها يَسقي iiوَأَشرَبُها
وَعِـنـدَنا كـاعِـبٌ بَـيضاءُ حَـسناءُ
كَــم قَــد تَـغَـنَّت وَلا لَــومٌ يُـلِمُّ بِـنا
دَع عَنكَ لَومي فَإِنَّ اللَومَ إِغراءُ


ومن شعره أيضاً


مُــتَــيَّــمُ الــقَــلــبِ مُــعَــنّـاهُ
جـادَت بِـماءِ الـشَوقِ iiعَيناهُ
يَـقـولُ وَالـدَمـعُ عَـلـى iiخَـدِّهِ
مِــن وَجــدِهِ وَالـحُزنُ أَبـكاهُ
ما أَنفَعَ الهَجرَ لِأَهلِ الهَوى
أَجـدى مِـنَ الـهِجرانِ مَعناهُ
فَـإِن شَـكا يَـوماً جَـواً iiباطِناً
قـــالَ لَـــهُ صَــبـراً iiوَعَــزّاهُ
إِن كـانَ أَبـكاكَ الهَوى iiمَرَّةً
فَــطـالَ مــا أَضـحَـكَكَ iiالـلَـهُ
لا خَـيرَ في العاشِقِ إِلّا iiفَتىً
لاطَــــــفَ مَــــــولاهُ iiوَداراهُ
وَدافَــــعَ الــهَـجـرَ وَأَيّــامَـهُ
فَـالـوَصلُ لا شَــكَّ قُـصـاراهُ

جانب أخر لأبو نواس

وعلى الرغم من فجور أبو نواس ومجونه إلا انه كانت له إحدى القصائد الهامة التي قالها في طوافه بالبيت الحرام أثناء الحج والتي قال فيها:


إِلَــهَـنـا مــــا iiأَعــدَلَـك
مَـلـيكَ كُــلِّ مَــن iiمَـلَك
لَـبَّـيـكَ قَـــد لَـبَّـيتُ لَــك
لَـبَّـيـكَ إِنَّ الـحَـمدَ لَــك
وَالـمُلكَ لا شَـريكَ iiلَـك
مــا خــابَ عَـبدٌ سَـأَلَك
أَنــتَ لَــهُ حَـيـثُ iiسَـلَك
لَـــولاكَ يــا رَبُّ iiهَـلَـك
لَـبَّـيـكَ إِنَّ الـحَـمدَ لَــك
وَالـمُلكَ لا شَـريكَ iiلَـك
كُـــــلُّ نَـــبِــيٍّ iiوَمَــلَــك
وَكُـــلُّ مَــن أَهَــلَّ iiلَــك
وَكُــــلُّ عَــبــدٍ iiسَــأَلَـك
سَــبَّـحَ أَو لَــبّـى فَــلَـك
لَـبَّـيـكَ إِنَّ الـحَـمدَ لَــك
وَالـمُلكَ لا شَـريكَ iiلَـك
وَالـلَـيلَ لَـمّـا أَن iiحَـلِك
وَالـسابِحاتِ في iiالفَلَك
عَلى مَجاري المُنسَلَك
لَـبَّـيـكَ إِنَّ الـحَـمدَ لَــك
وَالـمُلكَ لا شَـريكَ iiلَـك
اِعــمَـل وَبــادِر أَجَـلَـك
وَاِخـتُـم بِـخَـيرٍ iiعَـمَـلَك
لَـبَّـيـكَ إِنَّ الـحَـمدَ لَــك
وَالـمُلكَ لا شَـريكَ iiلَـك


وشعر أخر نظمه يدل على ندمه قال فيه


يـا رَبِّ إِن عَظُمَت ذُنوبي iiكَثرَةً
فَـلَقَد عَـلِمتُ بِـأَنَّ عَفوَكَ أَعظَمُ
إِن كـانَ لا يَـرجوكَ إِلّا iiمُحسِنٌ
فَـبِمَن يَـلوذُ وَيَـستَجيرُ iiالمُجرِمُ
أَدعوكَ رَبِّ كَما أَمَرتَ تَضَرُّعاً
فَـإِذا رَدَدتَ يَـدي فَـمَن ذا يَرحَمُ
مـا لـي إِلَـيكَ وَسـيلَةٌ إِلّا الرَجا
وَجَـميلُ عَـفوِكَ ثُـمَّ أَنّـي مُـسلِمُ










رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 00:02

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc