فوائد حول العشر المباركة من ذي الحجة و يوم النحر و أيام التشريق - الصفحة 2 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > القسم الاسلامي العام

القسم الاسلامي العام للمواضيع الإسلامية العامة كالآداب و الأخلاق الاسلامية ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

فوائد حول العشر المباركة من ذي الحجة و يوم النحر و أيام التشريق

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2010-11-08, 12:09   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
noor
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم.

جزاكم الله خيرا وكتبكم من اهل جنته الفردوس واكرمك بزيارة بيته الحرام ومدينة خير الانام محمد ابن عبد الله صلى الله عليه وسلم.

ولي استفسار ارجو من الاخ fatouzar ان يجيبني عليه مشكورا وهو المصدر الذي اعتمد عليه بخصوص فضل صيام كل يوم من هذه الايام المباركة على حدى (المتعلق بالانبياء والرسل عليهم افضل السلام وازكى التسليم)









 


رد مع اقتباس
قديم 2010-11-09, 12:36   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
نينا الجزائرية
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية نينا الجزائرية
 

 

 
الأوسمة
وسام احسن عضو 2010 وسام التألق  في منتدى الأسرة و المجتمع وسام العضو المميّز في منتديات الخيمة 
إحصائية العضو










افتراضي

تكبيرات العيد

من الحرم المكى (اوعدنا يا رب) https://www.4shared.com/get/Zzj4xOGf/____-____.html

اذاعة القرأن الكريم https://www.4shared.com/get/ER7xVqhl/______.html

صوت الشيخ محمد جبريل https://www.4shared.com/audio/RMifLEAO/__-___.ht

بصوت الشيخ العفاسى https://www.4shared.com/audio/NeYGn_rY/____2.htm

بصوت محمد منير https://www.4shared.com/audio/3nJa62bU/___.htm

الله اكبر الله اكبر الله اكبر لا اله الا الله الله اكبر الله اكبر ولله الحمد











رد مع اقتباس
قديم 2010-11-09, 15:07   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
نينا الجزائرية
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية نينا الجزائرية
 

 

 
الأوسمة
وسام احسن عضو 2010 وسام التألق  في منتدى الأسرة و المجتمع وسام العضو المميّز في منتديات الخيمة 
إحصائية العضو










افتراضي


>> إرشــاد الأنــام إلى أفضـل الأيـــام <<



الحمدلله وكفى وسلام على عباده الذين اصطفى،

أما بعد،،

فإن الله بفضله وكرمه قد من على عباده بأن هيأ لهم المواسم العظيمة

والأيام الفاضلة لتكون مغنما للطائعين وميدانا لتنافس المتنافسين،

ومن هذه المواسم ما شهد النبي صلى الله عليه وسلم بأنها أفضل أيام الدنيا ألا وهي عشر ذي الحجة، فعن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

((ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب الله منه في هذه الأيام العشر، قالوا: ولا الجهاد في سبيل الله؟!!

قال:ولا الجهاد في سبيل الله، إلا رجل خرج بنفسه وماله ولم يرجع من ذلك بشيء)).



قال ابن رجب:

وهذا كله يدل على أن عشر ذي الحجة أفضل من غيره من الأيام من غير استثناء، هذا في أيامه،

فأما ليايه فمن المتأخرين من زعم أن ليالي عشر رمضان أفضل من لياليه لاشتمالها على ليلة القدر وهذا بعيد جدا.

وقد دلت النصوص ـ أيضا ـ على أن كل عمل صالح يقع في هذه الأيام فهو أحب إلى الله تعالى من نفسه إذا وقع في غيرها.





واعلم أن فضيلتها جاءت من أمور كثيرة منها:

1- أن الله تعالى أقسم بها، والإقسام بالشيء دليل على أهميته وعظم نفعه،

قال تعالى: (( والفجر وليالٍ عشر))،

قال ابن عباس وابن الزبير ومجاهد وغير واحد من السلف والخلف إنها عشر ذي الحجة.



2- أنه حث فيها على العمل الصالح.


3- أن فيها يوم عرفة وفضله للحاج ولغير الحاج سيأتي بيانه.


4- أن فيها يوم النحر، صح في الحديث:

(( أحب الأيام إلى الله يوم النحر ثم يوم القر)).


5- أن فيها الأضحية.


6- أن فيها الحج والعمرة.


7- في صحيح الجامع:

(( أفضل أيام الدنيا أيام العشر)).



قال الحافظ في فتح الباري:

والذي يظهر أن السبب في امتياز عشر ذي الحجة لمكان اجتماع امهات العبادة فيه،

وهي الصلاة والصيام والصدقة والحج ولا يتأتى ذلك في غيره.




وظائف عشرذي الحجة:

وفي عشر ذي الحجة أعمال فاضلة وطاعات متعددة ينبغي للمسلم أن يحرص عليها،

منها:

1) أداء الحج والعمرة:

إن من فضل ما يعمل في هذه العشر حج بيت الله الحرام فمن وفقه الله تعالى لحج بيته وقام بأداء نسكه على الوجه المطلوب فله نصيب ـ إن شاء الله ـ من قوله صلى الله عليه وسلم:

(( الحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة))
رواه مسلم.

2) التكبير:

والتكبير في العشر نوعان :

الأول: مقيد،

وهذا يبدأ من فجر عرفة ويكون دبر الصلوات المفروضة.

الثاني: مطلق،
وهذا يشرع في كل وقت من ليل أو نهار، ففي مسند أحمد وصححه أحمد شاكر من حديث عبدالله بن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
(( ما من أيام اعظم عند الله ولا أحب إليه العمل فيهن من هذه الأيام العشر،
فأكثروا فيهن التهليل والتكبير والتحميد)).




فيسن التكبير والتحميد والتهليل أيام العشر وإظهار ذلك في المساجد والمنازل والطرقات وكل موضع يجوز فيه ذكر الله تعالى، يجهر به الرجال وتخفيه المرأة،
إظهارا للعبادة وإعلانا بتعظيم الله تعالى.



وصفة التكبير:

(( الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله،

والله أكبر الله أكبر ولله الحمد))،



وهناك صفات أخرى
ولم يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم صيغة معينة.

والتكبير في هذا الزمان صار من السنن المهجورة ولا سيما في أول العشر فينبغي الجهر به في مواضعه إحياء للسنة وتذكيرا للغافلين،

وقد ثبت أن ابن عمر وأباهريرة رضي الله عنهما كانا يخرجان إلى السوق أيام العشر يكبران ويكبر الناس بتكبيرهما. أخرجه البخاري تعليقا مجزوما به.


3) الصيام:

يسن للمسلم أن يصوم تسع ذي الحجة فقد صح عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم أنها قالت: (( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم تسع ذي الجة ويوم عاشوراء وثلاثة أيام من كل شهر)) رواه أبوداود والنسائي.


4) يوم عرفة:

فمن لم يتمكن من صيام الأيام التسع كلها أو بعضها فليحرص على صيام يوم عرفة فقد خصه النبي صلى الله عليه وسلم بمزيد عناية، حيث خصه من بين أيام العشر وبين ما رتب على صيامه من الفضل العظيم،

فقد ثبت عند مسلم أن رسول صلى الله عليه وسلم سئل عن صوم يوم عرفة فقال:


(( يكفر السنة الماضية والسنة القابلة)).
وللدعاء يوم عرفة مزية على غيره فإنه يوم تجاب فيه الدعوات، فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

(( خير الدعاء دعاء يوم عرفة وخير ما قلت أنا والنبيون من قبلي:

لا إلاه إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد هو على كل شيء قدير))

الصحيحة(1503).




5) التوبة النصوح:

ومما يتأكد في هذه العشر التوبة إلى الله والإقلاع عن المعاصي وجميع الذنوب والتخلص من مظالم العباد وحقوقهم، والواجب على المسلم إذا وقع في معصية أن يبادر إلى التوبة بدون تسويف لأنه:

أولا: لا يدري في أي لحظة يموت.

ثانيا: ان السيئات تجر أخواتها والمعاصي في الأيام الفاضلة والأمكنة المفضلة تغلَّظ وعقابها بقدر فضيلة الزمان والمكان.




يقول ابن رجب رحمه الله:

كثير من الناس يهون عليه التنفل بالحج والصدقة ولا يهون عليه أداء الواجبات من الديون ورد المظالم، وكذلك يثقل على كثير من النفوس التنزه عن كسب الحرام والشبهات ويسهل عليها إنفاق ذلك في الحج والصدقة، قال بعض السلف: ترك دانق ـ سدس درهم ـ مما يكرهه الله أحب إلي من خمسمائة حجة، وكف الجوارح عن المحرمات أفضل من التطوع بالحج وغيره وهو أشق على النفوس، وقال أيضا: احذروا المعاصي فإنها تحرم المغفرة في مواسم الرحمة.



6) الإكثار من الأعمال الصالحة:

إن العمل الصالح محبوب لله تعالى في هذه العشر فمن لم يمكنه الحج فعليه أن يملأ هذه الأوقانت الفاضلة بطاعة الله تعالى من الصلاة والقراءة والذكر والدعاء والصدقة وبرالوالدين وصلة الأرحام والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وغير ذلك من طرق الخير وسبل الطاعة.


وكان سعيد بن جبير رحمه الله إذا دخل العشر اجتهد اجتهادا حتى ما كاد يقدر عليه،
وروي عنه أنه قال:
((لا تطفئوا سرجكم ليالي العشر)).




7) الأضحية:

وهي ما يذبح من بهيمة الأنعام من الإبل والبقر والغنم يوم النحر وأيام التشريق تقربا إلى الله عز وجل، وهي من العبادات المشروعة في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم،

قال تعالى: (( فصل لربك وانحر))
فأمر الله تعالى نبيه صلى الله عليه وسلم أن يجمع بين هاتين العبادتين العظيمتين وهما الصلاة والنحر، وهما من أعظم الطاعات وأجل القربات.

ودليلها من السنة ما رواه أحمد والترمذي عن ابن عمر رضي الله عنهما:
(( أقام النبي صلى الله عليه وسلم بالمدينة عشر سنين يضحي)).
سنده حسن.




قال الحافظ في الفتح:

لا خلاف في كونها من شرائع الدين.
نسأل الله أن يعيننا وإياك على إدراك الفضائل تلك الأوقات قبل الفوات وأن يجعلنا ممن يصيب منها أكملها،
وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم










رد مع اقتباس
قديم 2010-11-09, 19:42   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
manfly
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

شكرا على الموضوع نتمنى منك المزيد










رد مع اقتباس
قديم 2010-11-20, 15:34   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
محمد المستغانمي
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية محمد المستغانمي
 

 

 
إحصائية العضو










M001

بارك الله فيكم ايها الاخوة شكرا جزيلا










رد مع اقتباس
قديم 2011-11-01, 13:02   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
منيرة عزوز
عضو جديد
 
الصورة الرمزية منيرة عزوز
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي بارك الله فيكم وجزاكمـ الله خيرا

بارك الله فيكم وجزاكمـ الله خيرا










رد مع اقتباس
قديم 2013-10-11, 15:19   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
ندى الجيجلية
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد الله رب العالمين وصلى الله وسلم على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله و اصحابه اجمعين اليكم فضل العشر ذي الحجة لدكتور صالح بن فوزان أما بعد :
فأننا على أبواب أيام مباركة، هي أيام عشر ذي الحجة التي فضلها الله سبحانه وتعالى، وأودع فيها من الخيرات الشيء الكثير لعباده، ولاشك أن حياة المسلم كلها خير إذا اغتنمها في عبادة الله والعمل الصالح، وكلها خير من حين يبلغ سن الرشد إلى يتوفاه الله، إذا وفقه الله لاغتنام أيام حياته في الأعمال الصالحة التي يعمر بها آخرته، فمن حفظ دنياه بطاعة الله حفظ الله له آخرته، ووجد ما قدمه مدخرا عند الله عز وجل ومضاعفاً، ومن ضيع ديناه ضاعت آخرته، خسر الدنيا والآخرة، ذلك هو الخسران المبين، فكل حياة المسلم خير، و لكن من فضل الله عز وجل أن جعل أوقاتاً فضلها غيرها من الأيام، ليزداد فيها المسلم أعمالا صالحة، ويحصل على أجور مضاعفة، فهناك شهر رمضان المبارك، وما فيه من الخيرات، والأعمال الصالحة والمضاعفة للأجور، وفي شهر رمضان ليلة خير من ألف شهر، وهي ليلة القدر. وهناك هذه العشر، عشر ذي الحجة التي اقسم الله جل وعلا في محكم التنزيل،
بسم الله الرحمن الرحيم: (وَالْفَجْرِ وَلَيَالٍ عَشْرٍ)، هذه الليالي العشر هي عشر ذي الحجة على المشهور عند أهل العلم، والله اقسم بها لشرفها وفضلها، لأنه سبحانه وتعالى يقسم بما يشاء من خلقه، ولا يقسم الا بشئ له شأن، يلفت العباد أليه، وهو اقسم بهذه لشرفها وفضلها، لأجل أن يتنبه العباد لها، وقيل أنها هي العشر التي أيضا أكملها الله لموسى -عليه السلام-: (وَوَاعَدْنَا مُوسَى ثَلاثِينَ لَيْلَةً وَأَتْمَمْنَاهَا بِعَشْرٍ)، قالوا والله اعلم هذه العشر هي عشر ذي الحجة، و قال الله سبحانه وتعالي فيها: (وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الأَنْعَامِ)، الأيام المعلومات، وأما الأيام المعدودات المذكورة في قوله تعالى واذكروا الله في أيام معدودات فهي أيام التشريق، في أيام معلومات، يذكروا اسم الله في أيام معلومات، وسيأتي ما يقال من الذكر في هذه الأيام، ومن فضائل هذه العشر أنها تشتمل على يوم عرفة، اليوم التاسع منها، الذي قال -صلى الله عليه وسلم- فيه، في صيامه: "احتسب على الله أن يكفر السنة الماضية، والسنة المستقبلة"، وفيه أداء الركن الأعظم من أركان الحج، وهو الوقوف بعرفة، هذا اليوم العظيم الذي يجتمع فيه المسلون من مشارق الأرض ومغاربها في صعيد واحد، هو صعيد عرفة، ليوأدوا الركن الأعظم من أركان حجهم في هذا اليوم، والذي اخبر النبي -صلى الله عليه وسلم- أن الله ينزل في عشيته إلى سماء الدنيا فيباهي الملائكة بأهل عرفة، فيقول: "انظروا إلى عبادي شعثا غبرا أتوني من كل فج عميق، يرجون رحمتي، ويخافون عذابي، أشهدكم أني قد غفرت لهم"، وفي اليوم العاشر من هذه العشر يوم الحج الأكبر، وهو يوم عيد النحر الذي يؤدي المسلمون فيه مناسك الحج من طواف وسعي وذبح للهدي وحلق أو تقصير، هذه المناسك الأربعة يبدأ أداؤها في هذا اليوم، ولذلك سمى الله هذا اليوم يوم الحج الأكبر، لأنه تؤدي فيه معظم مناسك الحج، وهناك الحج الأصغر وهو العمرة، فهذا اليوم اختصه الله سبحانه وتعالى بهذا الفضل، فالحجاج يؤدون فيه المناسك، وغير الحجاج يصلون صلاة العيد فيه الأضاحي، يتقربون بها إلى الله سبحانه وتعالى، فهذه العشر المباركة تشتمل على هذه الفضائل، قد قال النبي -صلى الله عليه وسلم-، الحديث الذي رواه البخاري وغيره، قال: "ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله من الأيام العشر" - يعني عشر ذي الحجة –قالوا: ولا الجهاد في سبيل الله قال: "ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجل خرج بنفسه وماله ولم يرجع من ذلك بشي"، فهذه الأيام العشر يكون العمل فيها أحب إلى الله من العمل في غيرها، حتى الجهاد في سبيل الله، الذي هو أفضل الأعمال، العمل في هذه العشر خير من الجهاد في سبيل الله، إلا من استثناه النبي -صلى الله عليه وسلم- وهو الذي خرج بنفسه وماله ولم يرجع من ذلك بشيء.
فهذه الأيام لها فضائل عظيمة، ويشرع فيها أعمال كثيرة:
صيام هذه الأيام ويستحب صيامها، صيام تسعة أيام لغير الحجاج، وأما الحجاج فلا يصومون اليوم التاسع، لأجل أن يتقووا على الوقوف بعرفة، وأما غير الحجاج فصيام هذا اليوم في حقهم يكفر الله به السنة الماضية والسنة الآتية، وهذا فضل عظيم من الله سبحانه وتعالى، وفي حديث حفصة: (أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان يصوم هذه العشرة)، رواه أبو داود وغيره بسند لا بأس به، وأما ما قالته عائشة أم المؤمنين -رضي الله عنها-: (أن النبي-صلى الله عليه وسلم- لم يصم هذه العشر)، هذا نفي، وحفصة إثبات، حديثها فيه إثبات والمثبت مقدم على النافي، فحفصة أثبتت أن رسول الله يصوم، وعائشة نفت وهذا في حدود علمها -رضي الله عنها-، فتكون حصة علمت شيئا لم تعلمه عائشة.
ومن الأعمال التي تؤدى في هذه الأيام العشر التكبير، ويبدأ من أول دخول الشهر، حينما يثبت دخول الشهر يبدأ التكبير في أيام هذه العشر ولياليها، ويكثر المسلم من التكبير فيقول :الله اكبر، الله اكبر، لا اله الا الله، الله اكبر، ولله الحمد، يكرر هذا ويرفع به صوته، كان الصحابة يرفون أصواتهم بالتكبير في هذه الأيام العشر، وهذه ما اختصت به هذه الأيام العشر، ويسمي هذا بالتكبير المطلق بالليل والنهار.
وكذلك يشرع في هذه العشر الإكثار من الطاعات من صدقات على المحتاجين، وصدقات في سبيل الله، وكذلك من صلوات النوافل في غير أوقات النهي، ولاسيما صلاة الليل، وكذلك لا يفتر المسلم عن ذكر الله فيها بتلاوة القران والتسبيح والتهليل، فيشغل هذا الوقت بالطاعات القولية، والطاعات الفعلية، يغتنمها ويكتسب ما فيها من خير فلا تضيع عليه، يكون فيها صائما في النهار، وقائما في الليل، وتاليا للقران، مكبرا ومهللا ومسبحا، فيشغل لسانه بذكر الله، ويشغل بدنه بالصيام والقيام، وهذا خير كثير في هذه الأيام العشر التي العمل الصالح فيها أحب إلى الله من العمل في غيرها، وان كان العمل الصالح محبوبا عند الله جلا وعلا في سائر الأوقات، ولكن الله يفضل بعض مخلوقاته على بعض، ففضل هذه العشر على غيرها من أيام الزمان، وكذلك مما يشرع في هذه العشر أن من أراد إن يضحي عن نفسه، أو عن نفسه وغيره، فانه إذا دخل في العشر لا يأخذ من شعره، ولا من أظفاره شيئا حتى يذبح أضحيته، لان النبي -صلى الله عليه وسلم- أمر بذلك في الحديث الصحيح.
يشرع في يوم النحر ذبح الهدي أو الأضاحي، والهدي سواء كان هديا واجبا للنسك كهدي التمتع والقران، أو كان هديا مستحبا يهديه المسلم إلي بيت الله العتيق، تقربا إلي الله سبحانه وتعالى، فأول ما يبدأ، أول يوم يبدأ فيه الذبح يوم العيد، هذا بالنسبة للحجاج، وأما بالنسبة لغير الحجاج فيذبحون الأضاحي، تقربا إلي الله سبحانه وتعالى، وسنة نبوية سنها أبونا إبراهيم -عليه الصلاة والسلام- وأحياها نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم-، والأضحية قربان عظيم يتقرب بها المسلم إلى الله ويرى بعض العلماء وجوبها، الإمام أبو حنيفة -رحمه الله- يرى أن ذبح الأضحية واجب على الموسر، وأما جمهور أهل العلم فيرون انه سنة مؤكدة، وليس بواجب؛ وعلى كل حال فذبح الأضاحي والهدي في هذا اليوم وما بعده يدل على فضل هذا اليوم؛ قالوا: وهو المراد بقوله تعالى: (فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ)، صل صلاة العيد، وأنحر هديك، وأنحر أضحيتك في هذا اليوم، فهذا اليوم كما أسلفنا تؤدى فيه مناسك الحج، طواف الإفاضة، والسعي بين الصفا والمروة، ورمي الجمرة، جمرة العقبة، وذبح الهدي بالنسبة للحجاج وبالنسبة لغير الحجاج ذبح الأضاحي، ومن فضل الله سبحانه انه مدد أيام الذبح إلى ثلاثة أيام بعد العيد، فأيام الذبح أربعة أيام، يوم العيد وثلاثة أيام بعده، قال -صلى الله عليه وسلم- أيام التشريق أيام أكل وشرب وذكر لله عز وجل، فهذه عشر مباركة، تقدم على المسلمين بخيراتها وبركاتها من الله، على المسلمين من حجاج، وغير حجاج، وفيها هذه الأعمال الجليلة، وبالنسبة للهدي والأضاحي فلها أحكام ذكرها أهل العلم من ناحية السن، ومن ناحية السلامة من العيوب، ففي الأضاحي والهدي لا يجزي إلا ما بلغ السن المحددة شرعاً، فالضأن يجزء فيه بان ستة أشهر، والماعز ما تم له سنة، والبقر ما تم له سنتان، والإبل ما تم له خمس سنين، هذا من حيث السن في الأضاحي وفي الهدي، وكذلك في العقيقة أيضا لابد أن العقيقة ينطبق عليها ما ينطبق على الهدي و الأضحية، كذلك السلامة من العيوب، من العور والعرج والمرض والهزال ونقص الخلقة بقطع أو بتر أو غير ذلك، فتكون سليمة من العيوب التي تنقصها من غيرها، وأما ما يفعل بلحم الهدي، لحم الأضاحي: (فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ)، (فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ)، ويستحب أن يقسمها ثلاثة أقسام، ثلاثة أثلاث: ثلث يأكله هو وأهل بيته، وثلث يتصدق به على المحتاجين، وثلث يهديه لأصدقائه وجيرانه، مع العلم بأنه لا يجوز أن يبيع منها شيئا، لا يجوز إن يبيع منها شيئا حتى الجد لا يبيعه، وكذلك لا يعطي الجزار أجرته من لحم الهدي والأضاحي، بل يتركها لما شرع الله سبحانه وتعالى من الأكل منها، والتصدق والإهداء، وهذه شعائر قال تعالى: (ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ)، ومنها الهدي والأضاحي، بان يقدم لها من أنفس ما يجده، ومن أطيب ما يجده،لأنها شعيرة وتقرب إلى الله، قال الله جلا وعلا: (لَنْ يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلا دِمَاؤُهَا وَلَكِنْ يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنْكُمْ)، المدار على النيات، ولكن مع هذا فلا يقدم شيئا مستنقصا، أو قليل النفع، ولا يقدم شيئا من كسب حرام، قال -صلى الله عليه وسلم-: "إن الله طيب ولا يقبل الا طيبا"، إن الله طيب لا يق بالا طيبا، (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنْفِقُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ وَمِمَّا أَخْرَجْنَا لَكُمْ مِنَ الأَرْضِ وَلا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنْفِقُونَ)، الخبيث: هو الردي، المراد هنا الردي، لا تتصدق بالردي من الطعام من الملابس، من سائر ما ينتفع به، لا تقدم الردي، ولا تتصدق من كسب حرام، بل تصدق من كسب طيب، لان الله سبحانه طيب لا يقبل إلا طيب، والطيبات لله سبحانه وتعالى.
الحاصل، أن هذه العشر المباركة لها شأن عظيم، فينبغي للمسلم أن يستقبلها بالبشر والفرح والسرور بمقدمها، وان يستغلها فيما شرع الله فيها، حتى تكون كسبا له عند الله سبحانه وتعالى، يجده يوم يقدم على الله سبحانه وتعالى، وكما ذكرنا أن كل حياة المسلم فيها خير إذا استغلها في طاعة الله، ولكن تخصص الأيام والأوقات التي فضلها الله سبحانه وتعالى بمزيد اهتمام، ومزيد اجتهاد، ولكن مع الأسف أن كثير من الناس تمر عليهم أعمارهم، وتمر عليه الأيام الفاضلة، والأوقات الشريفة، ولا يستفيدون منها، تذهب عليهم سدى، وقد لا يكفي إنهم لا يستفيدون منها، بل يستغلونها في الحرام والمعاصي والسيئات، خصوصا في هذا الزمان الذي فشت فيه الشواغل والملهيات من وسائل الإعلام، والبث الفضائي، والانترنت، والأسواق، والعمل في التجارة، أو العمل في الوظائف، أو غير ذلك، و هذا وان كان انه مطلوب من المسلم انه يطلب الرزق، ولكن لا يشغله ذلك عن اغتنام هذه المواسم، فيجمع بين طلب الرزق وبين اغتنام هذه المواسم، والله جلا وعلا لم يمنعنا من العمل للدنيا ما نحتاج إليه، ولكنه نهانا أن ننشغل بالدنيا عن الآخرة: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلا أَوْلادُكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ)، قال سبحانه : (فَابْتَغُوا عِنْدَ اللَّهِ الرِّزْقَ وَاعْبُدُوهُ)، ابتغوا عند الله الرزق واعبدوه، فلا تنساق مع طلب الرزق وتترك العبادة، أو تنساق مع العبادة وتترك طلب الرزق فتكون عالة على غيرك، بل اجمع بين هذا، وهذا: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ* فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ)،ولما ذكر المساجد وعمارة المساجد قال: (يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ رِجَالٌ لا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ)، فالمسلم يجمع بين الأمرين بين طلب الرزق في وقته، وأداء العبادة في وقتها، في حين أن العبادة تعين على طلب الرزقوَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ)، (وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلا عَلَى الْخَاشِعِينَ)، (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ)، فالمسلم لا يضيع دينه، كذلك لا يضيع دنياه، وإنما يجمع بين مصالح دينه ودنياه، هذا هو المسلم، فكيف إذا ضيع وقته في اللهو واللعب، وتتبع المسلسلات، التمثيليات، والفضائيات، والأغاني، والنوادي الرياضية، والمباريات، يضيع وقته في هذه الأمور، والعجيب انه لا يمل، لا يمل من السهر، لا يمل من التعب مع هذه الأمور التي هي في مضرته، لا يتعب، بينما يتعب من الطاعة والعبادة، إلا من رحم الله سبحانه وتعالى.
الحاصل، أن المسلم يتنبه لنفسه ويتنبه لأوقات الفضائل، قبل أن يقول: (يَا حَسْرَتَى عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ وَإِنْ كُنْتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ)، قبل أن يواجه ما ذكره الله وتعالى عن أصحاب النار، إذا القوا فيها، قالوا ربنا أخرجنا نعمل صالحا غير الذي كنا نعمل، قال الله جلا وعلا: (أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُمْ مَا يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَنْ تَذَكَّرَ وَجَاءَكُمْ النَّذِيرُ فَذُوقُوا فَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ نَصِير)، فمن ضيع وقته وحياته فهذا مصيره، ولا حول وقوة إلا بالله.
فلنتنبه لأنفسنا، وننبه غيرنا ولنحفظ وقتنا ولنغتنم أوقات الفضائل قبل فواتها، فان ذلك هو رأس المال الذي تخرج به من هذه الدنيا :

إذا أنت لم ترحل بزاد من التــقى * ولاقيت يوم العرض من قد تزودا
ندمت على ألا تكون كمثلـــــه * وانك لم ترصد كما كان ارصــدا
لابد من هذا المصير، إذا لم تقدم لآخرتك فلابد أن تندم في حين لا ينفع الندم، فعلينا أن نتنبه وننبه إخواننا، ونعظم هذه الأيام بطاعة الله سبحانه وتعالى، ونصونها عن الضياع، ونصونها على ان نشغلها بشئ يضرنا ونأثم به.
وفق الله الجميع للعلم النافع والعمل النافع، انه سميع قريب مجيب، وصلى الله علي نبينا محمد، وعلى اله، وأصحابه أجمعين.









رد مع اقتباس
قديم 2010-11-08, 13:39   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
فجر الجزائر
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية فجر الجزائر
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

جزاكم الله خيرا

الله اكبر الله اكبر الله اكبر ولله الحمد الله اكبر الله اكبر ولله الحمد









رد مع اقتباس
قديم 2010-11-08, 17:59   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
ريحانة الهدى
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية ريحانة الهدى
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

شكرا عن الموضوع... والله يا إخوة كنت أريد أن أنشأ موضوعا عن الأيام الأولى من شهر ذي الحجة... ولكن سبقتموني.... والله موضوع رائع نتمنى كل مسلم يصوم هذه الأيام لأنها أوصانا بها الرسول الكريم. والله أيام عظيمة خير من العشر الأواخر من شهر رمضان إغتنموا هذه الفرصة العظيمة والمباركة. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.









رد مع اقتباس
قديم 2010-11-08, 18:37   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
نور نسمة
عضو مبـدع
 
الصورة الرمزية نور نسمة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

جزااااااااكم الله كل خير اخوتنا واخواتنا










رد مع اقتباس
قديم 2010-11-08, 19:13   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
tounizak
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيكم. ونفع الله بكم الامة الاسلامية










رد مع اقتباس
قديم 2010-11-09, 11:26   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى~
مشرفة منتدى أساتذة التعليم العالي
 
إحصائية العضو










Icon24



للتحميل والطباعه

https://media.rasoula...et/Alhaj_AR.pdf
نفع الله به
اسال الله ان يتقبل منا ومنهم صالح الاعمال









رد مع اقتباس
قديم 2010-11-09, 11:47   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
only
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم
انا ليس لي اي مشاركة الا الدعاء ان يجمعنا الله تعالى عنده لنصبح جيرانا في جنته يارب
شكرا على كل ما تفعلونه هنا










رد مع اقتباس
قديم 2010-11-09, 15:08   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
نينا الجزائرية
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية نينا الجزائرية
 

 

 
الأوسمة
وسام احسن عضو 2010 وسام التألق  في منتدى الأسرة و المجتمع وسام العضو المميّز في منتديات الخيمة 
إحصائية العضو










افتراضي

https://www.way2allah.com/modules.php...les&khid=33858
درس بطريقة شبابية للشيخ صلاح عبد المعبود










رد مع اقتباس
قديم 2010-11-09, 18:25   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
djelfa2011
عضو جديد
 
الصورة الرمزية djelfa2011
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

مشكور أخي ...لقد أنرت مسلكي لهذا اليوم










رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
المباركة, الحدث, العصر, النحر, فوائد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 16:51

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc