كم أكرهك يا جريدة الشروق

[المهزوز]

كرهت هذه الجريدة بنفس القدر الذي كرهت به اعلام الفتنة في مصر الفرق فقط ان الجميع صمت الا الشروق التي ما زالت تعزف علي نفس التغمة النشاذ ويبدو ان هذه الجريدة قد فقدت مصداقيتها واحترامها تماما بالنسبة للقارئ فلم تجد بدا من العودة مرة أخري الي نغمة التصعيد والاثارة ونشر الفتنة مجددا بين مصر والجزائر لعل وعسي تلفت اليها الانظار مرة اخري وترفع من معدل توزيعها

ويبدو ان الشروق لم يرق لها هدوء الاوضاع بين مصر والجزائر علي الساحة الرياضية فأخذت تبحث عن مجال آخر تبث فيه سمومها وبالفعل وجدت ضالتها في المجال الادبي فقد استغلت سحب جائزة الشيخ زايد من الكاتب الجزائري حفناوي بعلي لاتهامه بالسرقة الادبية لتقحم مصر في الموضوع متهمه اياها بممارسة الضغط علي لجنة التحكيم لسحب الجائزة في اطار الصراع بين البلدين

بالرغم من ان الجائزة ليست مصرية ولجنه التحكيم بها اعضاء من بلدان عربية مختلفة ولو كانت مصر فعلت ذلك لكان الاولي ان تضغط لمنع الجائزة عن الكاتب قبل اعلان النتائج بدلا من السحب بعد الاعلان

وبدلا من ان تقوم الشروق بالتعامل مع الامر بمنطقيه وخصوصا ان السرقة الادبية منتشرة جدا وحتي كبار الادباء اتهموا بالاقتباس والسرقات

ولو كان هناك ادني مصداقية لهذه الجريدة لكانت قدالتقت بالكاتب الجزائري وحاورته فيما نسب اليه زمناقشة الموضوع من منظور ادبي علمي بحت

ولكنها اوردت الموضوع من الجانب الذي يخدم أغراضها الوضيعة وأسلوبها الرخيص

ولم تسكت الشروق وجريا علي عادتها بحثت عن موضوع آخر لبث السموم ووجدت ضالتها هذه المرة في الرياضة وتعدت محاولة الوقيعة بين مصر والجزائر لتقوم بمحاولة الوقيعة بين مصر من جانب والمغرب وتونس من جانب آخر

فقد اوردت الجريدة خبرا مفاده ان مصر وضعت المغرب علي القائمة السوداء

وأكدت الجريدة دون أن تذكر أى مصدر، أن الإعلام المصرى بات يهاجم المغربى محمد باحو مراقب مباراة الترجى مع الأهلى متهما إياه بالتواطؤ بعد أن أعلن الكاف أنه لم يوقع أى عقوبة على الغانى جوزيف لامبيتى حكم إياب نصف النهائى.

واستمرت الجريدة فى سقاطتها عندما أشارت إلى أن السبب الرئيسى فى الهجوم على باحو هو الاحتفال مع الجزائريين بتأهلهم للمونديال عقب نهاية اللقاء الفاصل بين مصر والجزائر على بطاقة التأهل للمونديال، والذى أقيم فى السودان، دون أن يتوجه بكلمة مواساة لأى من اللاعبين المصريين وجهازهم الفنى.

وأضافت الصحيفة التى يبدو أن المصداقية لا تهمها طالما أنها ستشعل الفتنة، مؤكدة أن الصحف المصرية انتقدت تعيين المغربى هشام العمرانى سكرتيرا عاما للكاف، واتهمته بأنه يسعى لتقليص التواجد المصرى فى الاتحاد الأفريقى رغم أن مقره القاهرة.

ومن ناحيه اخري وجريا علي عادتها في الوقيعة وهذه المرة بين مصر وتونس اوردت الشروق

وفى أقوى سقطة للجريدة فى تقريرها، أكدت أن إعلام العار وجد الفريق الذى سيسانده فى نهائى دورى الأبطال وهو مازيمبى الكونغولى على حساب الترجى العربى التونسى الشقيق، مؤكدة أن أحد الإعلاميين المصريين لم يخجل أن يرفع يديه ويدعوا على الهواء بنصر الفريق الكونغولى على حساب الترجى التونسى.

والغريب فى الأمر أن جريدة الشروق لم تذكر فى تقريرها المنشور على نسختها الإليكترونية اسم أى جريدة مصرية أو برنامج مصرى أو إعلامى مصرى ممن ادعت وبنت عليهم التقرير.

ويبدوا ان محرري الجريدة لا هم لهم الا محاولة زرع بذور الفتنة بشتي الطرق دون اي وازع ديني او ضمير او مصداقية مهنية