همسات توقعها أقلامكم ..

[سلمى عبدالله]

طرقت دروب الإغفاء
لم أفهم !
مدّ الإخطبوط خيوطه
ورّدت أبواب الصمت
كما علّمتني مدرستي
لففت ذراعي..
اعتقلت الحروف طويلا
وما استعبت الدّرس.
لم أسأل ..خفت السؤال !
امتدّت أذرع النسيان،
حرّر الليل أبواغ السراب
ما أبصرت السبيل !
بداخلي شيء ما .. يؤنبني
أهي الإرهاصات تراودني !؟
أهو المجهول يطرحني !؟
أم الماضي يستلذّ بأرقي
لا ترسلوني نحو المتاهة !
تلفني الثواني الحمراء
يجرحني الكبرياء الأزرق

لم أعد أغضب !

فقط إني أبحث.
أبحث ..عن مجرّة موجة أخرى،
أكدّس أحلامي
أذكر..
حكاية الصخب ..وأبنائه
لم يكن الحليب مدرارا.. !؟؟
شرب الذئب
وصمّ الإناء والشلال
ما اعشوشب الأخضر
ترمّل الزهر
داهمته الكوابيس
فاقتنعت أنّها المتاهة .

اسحب يا موج ما أكتب

[سلمى عبدالله]

صحوة

..أمدّ يدي إلى

هِتون تملأ كفّها

بضجيج الأشباح

تعرك غيما

لتهفو قطرة فدمعة

تعلّق رتابة صلصال على الألواح

تصرخ ..من الفنّ

تضع لبّ الذات

وتتمدّد .. بانسيابية

أرواح البوح

تمرّ كجندلة منجنيق

تؤكّد قول قائل :

"التملُّك الكامل لا يثبته إلا العطاء،

فكل ما لا تستطيع إعطاءه يتملكك."

وانقشع الغيم فغفوت

[روح القلم]

عبت .... أرمي بثقله عليك ...
شرود وسط الحياة تقف روحي على جنباته
اترنح قريحةً من الماضي .... آليـم .. موحش .. بنظراته .. الظالمة...
تفوح منه رائحة الحداد ... لان املي هناك قد مات ...
تعزيني فيه كل الغريبات .... و الغواني المترفعات..
يمطرني صدى آخر الآهات حصرة وندم على ما فات ...
دعني أعرق ... و أغدق شراب الفناء رشفة برشفة ... حتى يكون الموت البطيئ على عتبات قبرك
/////
/////
روح القلم الجريحة
////////////
/////

[سلمى عبدالله]

كأسك يا ..
سأشرب بحر الظلمات
فشكلها يشبهني s
يتبناني شيء منها
أحلّق برتابتي في كلّ شيء
تطوّقني الأفكار
أتبنى اعتقاد اليونان
وأغوص
.. في غفوة الإبحار
تفرد طيور الرخّ أجنحتها
العنقاء تمتدّ والأسطورة
يعكس البحر مراياه
وعلى امتداد الزمن البعيد عقبة
يمتطي جواده وساحل الأطلسي
يغوص بالموج الكدر الغليظ

"يارب لولا هذا البحر لمضيت في البلاد مجاهدا في سبيلك"

[سلمى عبدالله]

رقص الجراح

تمايل ثمّ ابتسم
إيه..إيه يا زمن !
رشفة القهوة سلبت صباي .. !
صباي الذي طواه العدم ؛
عاصف هو.. السكون ،
قلاع الموج ثابتة.
صغيرنا يلعب بالصدف ،
والصدفة تفرز اللقاح.
..ضغط على الإبهام،
كشيش أفاعي.. !!؟
توقّف النزف .
الريح تسكن البطانية !
هل نتقاسم يا بحر ..
روايتنا ..؟
تعلّق الآبار منشورا
لا غفوة بعد اليوم..!
دندنة سيزيف،
ترنّحت لها مايا !
ترانيم اليمّ تغري
موشّحات الأمس
فتهديني ..
لفحــة بـــرد!
أغرق من ثمّ تغرق في سبات ؛
اكتسح الألم العصب.
ليلتك سعيدة
وليلتك ....؟؟؟

[سلمى عبدالله]

علّمني كيف أحب

لم أتعلّم قبلك ..شيئا

لم أعرف أنّي حين أهمس

أهمس في القوم ظلما

ليتني ما صدّقت احساسي

وما راقبت ما خلّفته الأنسام

على وجنتيك يوما

علمني ..كيف أحمل قسوتي

وأمضي

ليشرق الكون بعد عتمة

[سلمى عبدالله]

للغروب خواطر؛

فلا تسأل الشفق .. لم الغروب؟

أترقّبك أيّها الغسق المدندن،

لا بدّ أن تسمعني ،

لابدّ..

أن تفهمني ؛

إني حين أكتب سطوري المغشّاة بالحنين

أحاول،

أحاول..

أن أزرع في فجري ضياء جميلا.

وأطرح تعبي عند المساء،

لأعيد دسترة أفكاري.

فهل أملك من الأفكار

غير شتاتي !!؟

لا تهمس !

لاتبادلني آراءك !

لا تختلف معي ..

لم أعد أفهمك !!؟

ما بيني وبينك ضباب.

لمَ أشعر أنّ الكون

يتاجر بأقوالي وأقوالك !

كأني لم أكن يوما

إلاّ ملوّحة للغياب خلف آثارك ..!!؟

[سلمى عبدالله]

... المتجرّد

أشرعت النافذة.. رأيتك
دندنت باسمك
قالو: سفهت
فــ ـابتسمت
ارتديت ثوب اللاحياء -كما تقول-
بأنوثتي أصبحت ... شكرا هههه
من زمن لم أضحك ؛
هذي النهاية ..!!؟
نسيت ما كان بيني وبينك..!!؟

أتقهقهين !!؟
ويحك من أيّ منبت أنت ؟
أــهذي الذروة ..ذروة الانتصار.. !!
هذا الذي كسبت ؟

تتعالى القهقهة لتتقهقر أرضا

كنت أهوى أن أطلق الهواء..
بالشكل الذي تفضّله !
فكيف أهوي ..
والهاوية واحدة !!؟

ركلــة..
لغتك ..لعنة يا ...؛
شدّي وثاق الصمت،
إن كانت هذي لعبتك !!
كبّلي حروفك المتجرّدة،
وامنحي النفس لحظة صفاء.

يا أنت بأيّ لغة تهذي لتخاطبني.. !؟؟
إنّك لا تفهمني .. ههه
لست كما تتصوّر .

هستيريا الضحك تتبنّاكِ..عابثة
هذا كلّ ما تملكين !
مات قلبك..
مات قلبك.
مات قلبك

وي كأنّي لا أسمعك
الجرف الجرف ههه

- تطلق ضحكاتها المسعورة مجددا-

ومن ثمّ تدندن : قلبك..عاش قلبك !!؟
جفّ الآن صخب دمعي !
وأدركت أنّك لا تبصر
لا تبصر إلا ....
لتنتفض في وجهي.. !!؟

/
\
/
\
/
\
الركلة ..!
تراك لا زلت تذكر !
آثارها..
تنخر ما بقي مني
ما فعلته كان قولا،
وما فعلته كان فعلا.
وكلا الفعلين من نفس جنس العمل
ما دمت تنوي ،
وما دمت أنوي
إذا فنحن ننهل من ذات النبع.
نزيد الزيت نارا،
ونهجع للمنارة ،
نختلس الأحلام.
ونطفو على السطح ..جيف !.

[سلمى عبدالله]

كلها تمتد تتطاول ..
تريده !
تريد قلب اللهب !
تتراقص تتناغم
الأيدي لتنال جزء من ذاك الصخب.
محيط الشجن ،
يحمل كف اللهب،
والقلب يحمل بشرا.
يخفق،
ينتشل المآثر،
ليشتعل الشوق؛
والحزن يرمق غيما انقشع.

[سلمى عبدالله]

هميس يجافي دروب القلوب
ويذري على مهجة السندس
صدودا
صدودا
صدود..
يغلّف بشر الزمان،
بأشواك هجر،
أتطوى الليالي !
فمالي ومالي ..
ومالي..
إذا ما سبيل الوصال اجتباني،
ليعدو حنيني،
يشاطر أشواق فلّ حزين
لأرنو بدمعي إليك إلهي،
فأشكو ظنوني..
وسحر الأماسي.

[DJSALAH]

مشكوريين كتابات في غاية الروعة

[سلمى عبدالله]

استجمع الحرف
انثره على رماد الوقت
ومن ثمّ .. استشر ساعديك
من الآمر هل كان هو ..
المتحصّن خلف أظلافه
لتحيط سنون القحط
بأسوارنا !
-هل لنا أسوار ؟

عجيج يؤرّق اللحظات
في فراغ الأمسيات
حين تحاول تذوق السعابيب
والعناقيد تندلف نارا
يحيط بنا سرادقها
ومن ثمّ تتلاشى
خائف..
أن يتمطّط الزمن
ونشطر
نشطر
إلى ما لا نهاية
وعند الصحوة فقد/نا
وتواصل الحمّى
لا عليك فقط تجلّد ..
ليس أوانك الآن
وأنت هكذا
محموم
تطارد أشباح الحوانيت يناولك
"شاو مشل ّ شلول شلشل شول"
يناولنك الكأس
أن اشرب
غدا صحوة أخرى
باسمك..
أيّها المخمور
سأنتدب
وسأسحب عقال الزمن
وباسمك
سأطارد أشباح الماضي
والمستقبل
سأعلن أنّك حر
أمام الملأ
ترنّح
قبل انتهاء العزف


.
.
.
.
.
ومن ثمّ اسحب
كأسا أخرى للــ ـسّغب...
اشرب حتى الثمالة

.
.
.
ضع نقطة على السطر
واسحب كأسا أخرى
ومن ثمّ اعتقل لسانك كي لا تتعب

.
.
.
ويتوارى الصدى