ولي أمر سارة للشروق
"سأفجر مفاجآت حين وصولي إلى مارسيليا"
صرّح السيد بومدين خطيب، ولي أمر الطفلة سارة التي قتلت يوم الثلاثاء الماضي بفندق في مكة المكرمة، أنه "مستاء جدا من الأكاذيب التي تروج هنا وهناك، بخصوص القضية، قبل تبيان تقرير الطب الشرعي والنتائج النهاية للتحقيق"...
*
* وقال خطيب، في تصريح للشروق، أنه "قرر مغادرة السعودية خلال أسبوع"، أي قبل ظهور النتائج النهاية للتشريح الذي طالبت به هيئة التحقيق مجددا، لكن السيد خطيب، رمى في تصريحه قنبلة موقوتة، حين قال بتحفظ أنه سيكشف حقائق جديدة، مباشرة عقب وصوله إلى مدينة مارسيليا الفرنسية، حيث يقيم، من دون أن يذكر تلك الحقائق، وما إذا كانت لها علاقة مباشرة بالوفاة الغامضة لابنته بالتبني، سارة، 15 عاما، أو ما إذا كانت ستؤثر في مجرى التحقيقات من عدمه.
* هذا الكلام الجديد والمحاط بالسرية والغموض، يأتي بالتنسيق ما بين السيد خطيب، ووالد الضحية المتواجد في مدينة عين تالوت بتلمسان، السيد محمد بن ويس، الذي قال أنه لن يتردد لحظة في الاستعانة بالقنصلية الفرنسية من أجل كشف الطريقة الفاضحة التي تريد السلطات السعودية، التغطية بها على القضية، لحماية بعض الأشخاص المتورطين في جريمة قتل ابنته، خصوصا أن كلام صديقه ومربي ابنته منذ كان عمرها خمس سنوات، بومدين خطيب، قال ملمحا إلى "وجود نوايا لدى جهات التحقيق السعودية من أجل طمس معالم الجريمة وربطها بهروب الضحية وسقوطها بالخطأ، عقب قصة غرامية عقدتها مع عامل يمني".
* وهنا يتساءل الأب محمد بن ويس للشروق: "كيف يتحدثون عن تجريم طفلة لم تتجاوز بعد 15 سنة من العمر، وهي قاصر بلغة القانون؟ ثم لماذا لا يتم التحقيق في الأخطاء المرتكبة على مستوى الفندق والذي قال بومدين بأن العمال والإدارة فيه يدخلون على النزلاء بطريقة عشوائية وغير منظمة؟ ولماذا التكتم على أن هؤلاء العمال الذين تورطوا في القضية، هم من الأجانب المقيمين بصورة غير شرعية في المملكة العربية السعودية"..
* أسئلة كثيرة رددها السيد محمد بن ويس، وزاد عليها ولي أمر الطفلة، السيد بومدين، بالقول أنه ينسق حتى الآن مع الجهات الدبلوماسية الجزائرية من أجل التوصل لحل للجريمة، ومرتكبها، في انتظار أن يسافر إلى مارسليا، عقب تعيين محام سعودي لمتابعة القضية التي يبدو أنها ستطول أكثر من توقعات البعض، لكن السيد بومدين، لم يتحدث على غرار ما قاله السيد بن ويس، بخصوص اللجوء إلى القنصلية الفرنسية للضغط على السلطات السعودية، وان كانت معلومات الشروق، قد أكدت بأن القنصل الفرنسي يكون قد طالب فعلا خلال اليومين الماضين، بحقه في الحصول على نسخ عن محاضر التحقيقات، على اعتبار أن سارة بن ويس الخطيب، كانت تتمتع بالجنسية المزدوجة، الجزائرية والفرنسية.