أيّها النائمون ههنا في بيادر الموت .. في ميازيب الفقر و الجوع .. و على ضفاف الخراب ..
أيّها المستلقون هناك .. هلمّوا
هلمّوا إلى ساعة الفضيحة .. في ساحة الورق
هاهي ذي الأرض تجتاحها أنهر الدماء الدافئة ..
في مرفق الرعد تنام سريرة البشر .. في ظل الجميلة و زانية الأعراب ..
تنادي في الخراب بأسماء الشجر .. و الورم في ساقها يثقل المسير ..
هلم أيّها النائمون .. بالمطر الهارب من الدنايا ..
بالحلم المخيف في مضجع النخيل .. !
تطوف بها الخطايا ..
وثمّة أمواتهم .. تئّن في أعيادهم
ويقدم العابدون للشهوة المارقة .. أصنافا من النساء و العنب و القشور ..
وتضيع شعوب من الحصى .. في مفترق الشاطئ الحزين ..
ويسقط الورق الأحمر من غصون اللهب
ويحمل الراكض في ضوء الجراح .. إناءا من نحاس .. !!
ليملأ الفراغ المشاكس بالرمل و الرماح ..
هلم أيّها النائمون إن الدجة في رأس الشتاء محنة و سياف
يمتشق من غمده مهلة ..
ليزرع في جانبي الخريف .. قمحة و قميصا
وجناحا و قصيدة .. ودمعة تنذرف من أماسي البكاء