لماذا اصبحنا هكذا لماذا تغيرت نفوسنا عجيبة هي الدنيا وعجيب ما تفعل باهلها
موقف قد نمر به يوميا ومن كثرة الامبالاة التي اصبحت خبزا يوميا للكثرين تعودناه وتجرعناه رغما عنا
اليوم كان هناك جنازة عندنا وبينما كان الجمع المرافق لها خارجين من المسجد ليواروا صاحبها الثرى واظن ان الجميع يفهم معنى الجو الجنائزي ......وفجاة يمر موكب عرس طبل...وزغاريد...وغناء يصل الى المدى.
التقى الموكبان في نفس الطريق بل تزاحما عليه واخر شيء تنتظره ان يحترم اهل العرس الميت ويبادروا يوقف ذلك السيل من النغمات المتشابكة والمختلطة ولكن واسفاه .....
استمر صخبهم ...استمر ضحكهم وغناؤهم ..وكأنهم لم يروا شيئا...
مضى الموكبان كل الى مستقره .....
موقف حز في نفسي الكثير تخيلت نفسي ابن المرأة المتوفاة بل تخيل نفسك انت وانت في قمة الحزن وقد اظلمت الدنيا عليك وانت تفقد اعز الناس الى قلبك...وفي غمرة كل هذا يمر بك هذا النوع من الناس المسستهر الذي لا يحترم اي شيء ولا يقدر اي شيء....
هو موقف ارجو من الله ان لا يوضع فيه احد ....هي ظاهرة اجتماعية ارجو ان نحاربها ...ان نحاول اجتثاث جذورها الخبيثة التى وجدت تربة الامبالاة وعدم الاحساس باخيك المسلم لتنموا فيها..... هو موقف لا يمت الى ديننا الحنيف ولا الى ثقافتنا وعاداتنا بصلة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم *"حق المسلم على المسلم خمس : رد السلام و عيادة المريض و اتباع الجنائز و إجابة الدعوة و تشميت العاطس" .