الحلقة 15 من رد الشبهات، الأمير عبد القادر : وثائق ماسونية مزورة والنجمة السداسية وقناة سويس والبحر الجزائري الداخلي... - الصفحة 2 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الجزائر > قسم الأمير عبد القادر الجزائري

قسم الأمير عبد القادر الجزائري منتدى خاص لرجل الدين و الدولة الأمير عبد القادر بن محيي الدين الحسني الجزائري، للتعريف به، للدفاع عنه، لكلُّ باحثٍ عن الحقيقة ومدافع ٍعنها، ولمن أراد أن يستقي من حياة الأمير ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

الحلقة 15 من رد الشبهات، الأمير عبد القادر : وثائق ماسونية مزورة والنجمة السداسية وقناة سويس والبحر الجزائري الداخلي...

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2009-02-08, 14:19   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
غزّال بن سعيد
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

شكرا اخي في الله السيد ابو ادريس لكن المتعارف هنا عند شيوخنا وفقهائنا ان الامير عبد القادر الجزائري جيّد اي من الاجواد ومفهوم الاجواد هنا هم زعماء الحرب في عصر الامير عبد القادر الجزائري الذين كسبو الخيل الجياد فهل كل الاجواد خانو الامير او بعضهم وما علاقة الاشراف بالاجواد والمرابطين وهل تملك معلومات عن صديق الامير عبد القادر بن سعيد سعيد مدفون بمعسكر ومكتوب على القبر العبارة السابقة وهل هو من اقربائه وكذالك اسالك عن رفقاء الامير في حربه من بني هاشم هل يمكن التعريف بهم اذا تفضلت مشكورا









 


رد مع اقتباس
قديم 2012-11-04, 22:48   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
سالم خطاب
عضو جديد
 
إحصائية العضو










Hourse

شكرا لك يا حبيب القلب يا حفيد الليث الجزائري الله يحفظك با خويا لعزيز ربي يوفقك واتمنى لو تعيد كتابة سيرة الاميلا عبد الفادر مع ملاحق توضيحية لكل اشكال اطلفه المنكرون على براءة الامير من كل تلفيق وجزاك الله خيراا عن كل جزائري وعر بي ومسلم انرت له الطريق في حياة الامير عبد القادر










رد مع اقتباس
قديم 2009-02-08, 14:26   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
غزّال بن سعيد
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

ومن المعلوم الاخ الادريسي ان بني عامر ساندو الامير وقد ذكرهم الامير في رساله فماذا حصل وارجو ان تساهم معنا في ديوان الاشراف الادارسة العلاقة بين الاجواد والادارسة اليك الموقع

موقع الادارسة هوhttps://www.aladdarssah.com وكذالك اشراف معسكر في هذا المنتدى









رد مع اقتباس
قديم 2009-02-08, 14:32   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
غزّال بن سعيد
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

بالنسبة لمصطفى بن اسماعيل فاحد المجاهدين ذكر لي انه كان زعيم للدواير ليس بني عامر علما ان الدواير حاربو بني عامر والامير عبد القادر










رد مع اقتباس
قديم 2009-02-09, 07:06   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
أبو إدريس
كبار الشخصيات
 
الأوسمة
وسام الشرف 
إحصائية العضو










Lightbulb تعليق

أخي غزّال بن سعيد السلام عليكم ورحمة الله
إنّ تعريفك للأجواد هو تعريف جديد لم تُسبق إليه! والأجواد لا علاقة لاسمهم بالخيل الجياد كما تظن!
وما تسمعه من بعض كبار السن ليس حجة ولا دليلاً لأنهم يخالفون كل المراجع التاريخية الموثقة. وربما سبب هذا تغيّر المصطلحات اليوم عمّا كانت عليه سابقًا.
أمّا بني عامر الذين تتحدث عنهم والذين ساندوا الأمير في جهاده فهم من قبائل المغاربة الموجودين شرق المغرب (مراكش) وأمّا بني عامر الذين خانوا الأمير فهم (الدواير) وزعيمهم مصطفى بن إسماعيل ولا علاقة لهم بالأشراف ولا بالأدارسة وليس لهم أي نسب حسني أو حسيني.









رد مع اقتباس
قديم 2009-02-08, 14:45   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
غزّال بن سعيد
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

الى الاخوة الكرام هل كان الامير عبد القادر الجزائري من الجواد اما كونه كان من الماسونية فلا داعي لتصديق الخزعبلات فمن المعلوم ان الامير كان من المرابطين هذا هو المشهور به رحمه الله تعالى وبقي ما حقيقة كونه انه كان من الاجواد










رد مع اقتباس
قديم 2009-02-09, 06:46   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
أبو إدريس
كبار الشخصيات
 
الأوسمة
وسام الشرف 
إحصائية العضو










Exclamation تواصل

أيها الإخوة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


أشكر جميع الإخوة على مشاركاتهم الطيبة ، وحضورهم المتميّز.


وأقول للأخ (البرنوس) إنّ ما ذكرته من أنّ الحرفيين اليهود هم الذين وضعوا النجمة السداسية في تراثنا المعماري، هو كلام يذكره البعض ولا دليل عليه.


وظهر هذا الكلام بعد نشوء الكيان الصهيوني واتخاذه النجمة السداسية شعارًا له ، وهذا دليل على عدم صحته.


وما ذكرته من كون النجمة السداسية من رموز السحر فهذا صحيح ، ولكن النجمة الخماسية أيضًا من رموز السحر!! بل هي أشهر من السداسية في هذا المجال، وإذا نظرت في بعض نشرات السحر أو خرائطهم وطلاسمهم وجدت النجمة الخماسية حاضرة أكثر من السداسية بكثير!


وكذلك عصا الساحر رأسها نجمة خماسية!!


فهل من المعقول أن نطلق الحكم على النجمة الخماسية أنها خاصة بالسحرة أو الماسون؟!


أشكال النجوم معروفة ومشهورة الرباعية أو خماسية أو السداسية ، وإذا اتخذ السحرة أو اليهود أو الماسون تلك النجوم شعارًا لهم فهذا لا يعني أننا لا يمكن أن نستعملها! نعم ربّما اليوم ننفر من استعمال النجمة السداسية لأنّها أصبحت شعاراً للصهاينة اليهود ، ولكن لا يمكن مطالبة الأمم التي سبقت قيام الكيان الصهيوني بالنفور من تلك النجمة!



وأقول للأخ غزّال بن سعيد : الأمير عبد القادر من الأدارسة الهواشم المرابطين هذا ما أجمع عليه كل المؤرّخين وعلماء الجزائر، وليس من الأجواد . أرجو أن تتنبه إلى هذا! فإني وجدتك في عدّة مواضيع تدندن على هذا الموضوع! وقد أجبتك سابقًا بجواب واضح. وأنت فيما تدّعيه ليس لك أي مرجع أو سلف! وإنما هذا من عندك!! ونحن هنا يا أخي لتنقية التاريخ من الدسائس والأخطاء، فلا نريد المزيد من ذلك!


والسلام عليكم.










رد مع اقتباس
قديم 2009-04-13, 20:35   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
البرنوس
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية البرنوس
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

وأقول للأخ (البرنوس) إنّ ما ذكرته من أنّ الحرفيين اليهود هم الذين وضعوا النجمة السداسية في تراثنا المعماري، هو كلام يذكره البعض ولا دليل عليه.


وظهر هذا الكلام بعد نشوء الكيان الصهيوني واتخاذه النجمة السداسية شعارًا له ، وهذا دليل على عدم صحته.


النجمة السداسية على كنيس انشء عام 1938
قبل قيام اسرائيل بـ 10 سنوات.
وظهر هذا الكلام بعد نشوء الكيان الصهيوني واتخاذه النجمة السداسية شعارًا له ، وهذا دليل على عدم صحته.[/









رد مع اقتباس
قديم 2009-02-13, 22:02   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
الدراجي احمد
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي لن يتمكنوا من تدنيس ذكراك

السلام عليكم
في كل وقت يطالعنا اعداء هذه الامةوبعض المثقفين الجدد الين يعتقدون انهم على علم بتاريخ هذه الامة نتيجة مراجعتهم او اطلاعهم على بعض الوثائق التي خيل اليهم انها صحيحة
يفاجؤننا بأخبار عن عظماء هذه الامة ليس لها هدف
الا ان تدس السم بالدسم
للطعن بهؤلاء العظماء
عبد القادر الجزائري
عاش مناضلا ونفي مناضلا ومات مناضلا ولو اختلف اسلوبه بالنضال
نضاله في بلاده ضد الفرنسين موافقته على النفي حرصا على دماء الجزائريين نضاله في دمشق وحرصه على انقاذ الاخاء العربي بين مسلم ومسيحي
اعماله الخيرة التي نسمع عنها نحن ذوي الاصول الجزائرية في سوريا من ابائنا واجدادنا
كل ذلك الا يكفي شهادة لهذا المناضل بأنه اهل لما سمي به
كفاكم طعنا بتاريخ هذه الامة
كفاكم تشويها لسمعة ابطالنا خدمة للمصالح الصهيونة









رد مع اقتباس
قديم 2009-02-18, 15:09   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
abou ziad
عضو جديد
 
الصورة الرمزية abou ziad
 

 

 
إحصائية العضو










M001 الامير

شكرا اخي
على هدا المجهود القيم









رد مع اقتباس
قديم 2009-02-10, 11:42   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
غزّال بن سعيد
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

وعليكم السلام شكرا الاخ ابو ادريس بقي سؤال هل كذالك كان الاجواد من بني هاشم في عصر الامير










رد مع اقتباس
قديم 2009-02-10, 11:47   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
غزّال بن سعيد
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

الاخ ابو ادريس من قال اني اتكلم من عندي انما هي مقالات للمستشرقين قرضها وترجم بعضها سعد الله ابا القاسم وقالات اخرى متفقرقة وروايات شعبية لشيوخ تجاوز عمرهم التسعين عاما واليك بعضها










رد مع اقتباس
قديم 2009-02-10, 12:01   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
غزّال بن سعيد
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

الدليل الثاني
أفكار من كتاب “حياة الأمير عبد القادر” – تأليف: “هنري تشرشل” – ترجمة: “الدكتور أبو القاسم سعد الله”.
الفصل الأول (1807 - 1828)
* هو عبد القادر ناصر الدين ابن محي الدين، ولد سنة 1807 للميلاد في منطقة “إغريس” التابعة آنذاك لإقليم “وهران” في الغرب الجزائري.
* تعلم الكتابة في سن الخامسة، كما تمكن من القرآن والحديث وأصول الشريعة وهو في سن الثانية عشرة.
تطور بسرعة وأصبح قوي البنية، فاتجه إلى تعلم الفروسية، فأبدى شجاعة فاقت أقرانه، لكن في الوقت ذاته كان كساؤه البسيط دالاً على تواضعه.
*ينقسم النبلاء في الجزائر – في تلك الحقبة – إلى مرابطين (وهم الذين اكتسبوا مكانتهم من الدين) والأجواد (وهؤلاء اكتسبوا مكانتهم من السيف)، حيث كانت الغيرة والإزدراء هما المسيطران على الفريقين، ففي الوقت الذي كان فيه الأجواد يتهمون المرابطين باستغلالهم الدين للجري وراء المال والثروة، كان هؤلاء يتهمون الأجواد بالعنف والتهور والنهب.
* وقد اشتهر نبلاء الأجواد بحبهم للصيد من أجل المتعة والمهارة والشجاعة، إلا أن “الشاب عبد القادر” – في خضم كل ذلك – لم يفكر في الإغارة، بل كان يرفض هذا النوع من الحرب، لكونه يخالف مبادئه وميولاته، “لكنه مارس رياضة الصيد برغبة شديدة، حيث كان “الخنزير البري” هو صيده المفضل”.
* أما والده “محي الدين”، فقد أولاه عناية خاصة، رغم أنه رابع أبنائه، لدرجة أنه عندما أصبح “عبد القادر” شاباً يافعاً، جعل له والده خادماً يتبعه كظله، لا يدعه لشهواته التي تفسد أخلاقه. إلا أن الشاب لم يدم على تلك الحال حتى تزوج من ابنة عمه “لالا ّ خيرة” وهو في الخامسة عشرة من عمره.
* في سنة 1823، حينما أراد الوالد “محي الدين” مغادرة قريته “قرية القيطنة” لآداء مناسك الحج، انهالت على الشيخ العديد من التوسلات من أبنائه وحاشيته قصد السماح لهم بمرافقته إلى الأراضي المقدسة.
في البداية قرر الشيخ – الذي كان محرجاً من التوسلات – أن يسافر وحده، ثم عاد واختار “عبد القادر” لمرافقته في آداء مناسك الحج.
وما إن انتشر الخبر حتى تجمهر الآلاف وقد أقيمت المآدب وأعدت البغال وأحضرت الخيام، ذلك أن الشيخ “محي الدين كان “مرابطهم وقائدهم”.
* في تلك الليلة حضر “فارس تركي” يخبر الشيخ “محي الدين” أن “الباي حسن” (باي وهران) يريد لقاءه في مقر الحكومة. ومع بزوغ الفجر، كان الشيخ “محي الدين” وابنه “عبد القادر” قد حزما أمتعتهما للعودة إلى إقليم “وهران” على الرغم من فزع وخوف الأهالي.
*استقبل “الباي” ضيفاه استقالاً ودياً، وأعرب لهما عن خشيته من أن يقعا بين يدي “الداي حسين” (داي الجزائر) [الجزائر العاصمة حالياً] نظراً للسمعة التي يحظى بها الشيخ “محي الدين” في العديد من المناطق. فما كان من “الباي” إلا أن منعهما من الحج بسبب تلك المبررات. والواضح أن الغيرة – جراء السمعة التي يحظى بها الشيخ محي الدين بين أهالي العديد من مناطق البلاد – التي نسبها “الباي” لـ “داي الجزائر” كان هو مصاباً بها، بدليل أنه وضع للشيخ وابنه حرساً تركياً يراقبهما. وقد استمر الوضع على ذلك الحال طيلة سنتين، إلى أن عرف “باي وهران” حجم الحماقة التي ارتكبها، فأذن لهما بمواصلة طريقهما للحج.
* غادر الشيخ “محي الدين” وابنه الجزائر، حيث وصلا إلى تونس سنة 1825م، ومن هناك استقلا باخرة كانت متوجهة إلى الإسكندرية، التي رأى فيها الشاب “عبد القادر” لأول ولآخر مرة “محمد على باشا” والي مصر آنذاك.
* ثم واصلا طريقهما إلى مكة، فأديا شعائر الحج. بعد ذلك اتجها إلى العراق لزيارة ضريح الولي “عبد القادر الجيلاني” أين استقبلهما الأهالي استقبالاً حاراً وعلى رأسهم “القاضي محمد زكريا” أحد أحفاد الولي الصالح.
* بعد ثلاثة أشهر، عاد الأب وابنه إلى مكة وقد نفذت ذخيرتهما من المال، واعتمدا في بقية الرحلة على مرافقيهم من الحجاج العائدين إلى الجزائر، حيث دخلا البلاد عبر الطريق البري مطلع العام 1828م بعد غياب دام سنتين.
* بعد فترة دخل “عبد القادر” فيما يشبه “عزلة دينية” فانكب على دراسة الدين والفلسفة والتاريخ والجغرافيا واللغة … حيث كان لا ينقطع عن عزلته إلا للأكل أو لآداء الصلوات المفروضة. كما أنه – في تلك الفترة – لم تظهر أمامه أية رؤى لعظمة إنسانية ولم تخالج صدره أية مطامح دنيوية.









رد مع اقتباس
قديم 2009-02-10, 12:06   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
غزّال بن سعيد
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










Hourse

دليل اخر

الدليل الاولحياة الامير عبد القادر الجزائري
يعتبر الأمير عبد القادر من كبار رجال الدولة الجزائريين في التاريخ المعاصر ، فهو مؤسس الدولة الجزائرية الحديثة ورائد مقاومتها ضد الاستعمار الفرنسي بين 1832 و 1847. كما يعد أيضا من كبار رجال التصوف والشعر وعلماء الدين . وفوق كل ذلك كان داعية سلام وتآخي بين مختلف الأجناس والديانات وهو ما فتح له باب صداقات وإعجاب كبار السياسيين في العالم.



النشأة و التكوين

هو الشيخ عبد القادر ابن الأمير محيي الدين بن مصطفى الحسني، المشهور باسم الأمير عبد القاد ر الجزائري يتصل نسبه بالامام الحسن

والجد المباشر للأمير عبد القادر والذي تسمى على اسمه , كان الامير عبد القادر , الذي وصل من المغرب إلى الجزائر واستقر في منطقة " غريس " وأسس في في منطقة " الغيطنه " زاويته الصوفيه , ويدعى في الجزائر وعند أهل الطريقه " سيدي قاده " تحببا , ولا يزال ضريحه مزارا شريفا , على الطريقة القادرية وشيخها الإمام " عبد القادر الجيلاني " , الذي عاش ومات في بغداد .

ولد الأمير عبد القادر يوم الجمعة 23 رجب 1222هـ/مايو 1807م، بقرية القيطنة الواقعة على وادي الحمام غربي مدينة معسكر (الجزائر)، وترعرع في كنف والديه حيث حظي بالعناية والرعاية.

تلقى عبد القادر تربيته بالزاوية التي كان يتكفل بها أبوه محي الدين، أين حفظ القرآن الكريم ثم تابع دراسته بأرزيو و وهران على يد علماء أجلاء حيث أخذ منهم أصول العلوم الدينية، الأدب العربي، الشعر، الفلسفة، التاريخ، الرياضيات، علم الفلك و الطب، فصقلت ملكاته الأدبية والفقهية والشعرية في سن مبكرة من حيـاتـه.
وكان على علم و دراية تامين بعلماء أمثال أفلاطون، أرسطو، الغزالي، ابن رشد كما تبينه كتاباته. وقد تفانى طوال حياته في تجديد علمه و إثراء ثقافته.

لم يكتف الشاب عبد القادر بتلقى العلوم الدينية و الدنيوية بل اهتم أيضا بالفروسية و ركوب الخيل و تعلم فنون القتال، فتفوق في ذلك على غيره من الشباب. و بذلك كان عبد القادر من القلائل جدا الذين جمعوا بين العلوم الدينية و الفروسية، عكس ما كان عليه الوضع آنذاك إذ انقسم المجتمع إلى المرابطين المختصين في الدين و الأجواد المختصين في الفروسية و فنون القتال.

و كان يبدو و هو في الثالثة عشرة من عمره جميل الصورة حلو التقاطيع، ذا شخصية عميقة جذابة، يأسر الناس بلطفه، و يكسب ثقتهم بثقافته. و في تلك السن المبكرة بدأ ينظم الشعر و يعرضه على أبيه، فيشجعه و يسدده و هو موقن بأن مستقبل ابنه قد تحدد، و معالم شخصيته قد اتضحت، فكل شيء من حوله كان يعده ليكون رجل أدب و علم و دين. فبينما كان أترابه يمرحون و يعبثون في الكروم و البساتين المحيطة بقرية القيطنة، كان هو يلازم مجالس أبيه التي تضم نخبة من أهل الأدب و العلم، فيصغي إليهم مأخوذا مبهورا و هم يتبادلون الآراء و يتناشدون الشعر، و يتجادلون في معضلات الفقه أو يتذاكرون وقائع التاريخ.

و لم ترتح السلطة التركية لتلك المجالس، و ما يدور فيها من آراء، ففرضت على محي الدين الحسني سنة 1821 الإقامة الجبرية في وهران، فانتقل عبد القادر مع أبيه إلى تلك المدينة، و أتيح له أن يتعرف بنخبة جديدة من أهل الأدب و العلم، و أن يطلع على ألوان جديدة من الحياة، و أن يزداد إيمانا بفساد الحكم التركي و الحاجة الماسة إلى التطور و الإصلاح. و في هاته الفترة أي في عام 1823 زوجه والده من لالة خيرة وهي ابنة عم الأمير عبد القـــادر.

و بعد سنتين من الاحتجاز تدخل داي الجزائر فسمح لهما بالذهاب إلى الحج معتقدا بأن ذلك وسيلة لإبعادهما عن البلاد حتى و لو لمدة قصيرة.

سافر عبد القادر مع أبيه عام 1241هـ/ 1825م إلى البقاع المقدسة عبر تونس ،ثم انتقل بحرا إلى الإسكندرية و منــها إلى القاهرة حيث زار المعالم التاريخية وتعرف إلى بعض علمائها وشيوخها وأعجب بالإصلاحات والمنجزات التي تحققت في عهد محمد علي باشا والي مصر. ثم أدى فريضة الحج، ومنها انتقل إلى بلاد الشام لتلقي العلم على يد شيوخ جامع الأمويين.




ومن دمشق سافر إلى بغداد أين تعرف على معالمها التاريخية واحتك بعلمائها ، ووقف على ضريح الولي الصالح عبد القادر الجيلاني مؤسس الطريقة القادرية، التي تضم زاوية القيطنة، مما سمح للأمير و والده بالابتعاد عن سيطرة باي وهران الذي كان متخوفا من النفوذ العقائدي الذي كان يتسم به كل من محي الدين و ابنه عبد القادر.
ليعود مرة ثانية إلى البقاع المقدسة عبر دمشق ليحج. وبعدها رجع مع والده إلى الجزائر عبر القاهرة ثم إلى برقة ومنها إلى درنة وبنغازي فطرابلس ثم القيروان والكاف إلى أن وصلا إلى القيطنة بسهل غريس في الغرب الجزائري عام 1828 م .


دخول الاحتلال الفرنسي

ولم يمض وقت طويل حتى تعرضت الجزائر لحملة عسكرية فرنسية شرسة، وتمكنت فرنسا من احتلال العاصمة فعلاً في 5 يوليو 1830م، واستسلم الحاكم العثماني سريعًا .

و بعد أقل من شهر واحد, أي في 20 يوليو 1830, اجتمع زعماء القبائل في تامنفوست و بينهم بومزراق عن التيتري, و زمّوم عن أفليسان, و محي الدين والد عبد القادر عن منطقة معسكر و أعلنوا بداية المقاومة الوطنية, فقد انتهت مقاومة الجزائر الرسمية لتبدأ فيها المقاومة الشعبية.

و بعد سقوط وهران عام 1831 ،عمت الفوضى و اضطربت الأحوال مما دفع بشيوخ وعلماء ناحية وهران إلى البحث عن شخصية يولونها أمرهم، فوقع الاختيار على الشيخ محي الدين والد عبد القادر، لما كان يتسم به من ورع وشجاعة ،فهو الذي قاد المقاومة الأولى ضد الفرنسيين سنة 1831كما أبدى ابنه عبد القادر شجاعة وحنكة قتالية عند أسوار مدينة وهران منذ أول اشتباك له مع المحتلين، ولكن الرجل اعتذر عن الإمارة وقبل قيادة الجهاد، فأرسلوا إلى صاحب المغرب الأقصى ليكونوا تحت إمارته، فقبل السلطان "عبد الرحمن بن هشام" سلطان المغرب، وأرسل ابن عمه "علي بن سليمان" ليكون أميرًا على وهران، وقبل أن تستقر الأمور تدخلت فرنسا مهددة السلطان بالحرب، فانسحب السلطان واستدعى ابن عمه ليعود الوضع إلى نقطة الصفر من جديد، ولما كان محيي الدين قد رضي بمسئولية القيادة العسكرية، فقد التفت حوله الجموع من جديد، وخاصة أنه حقق عدة انتصارات على العدو، وقد كان عبد القادر على رأس الجيش في كثير من هذه الانتصارات، فاقترح الوالد أن يتقدم "عبد القادر" لهذا المنصب قائلا: "…ولدي عبد القادر شاب تقي ،فطن صالح لفصل الخصوم و مداومة الركوب مع كونه نشأ في عبادة ربه، ولا تعتقدوا أني فديت به نفسي ،لأنه عضو مني وما أكرهه لنفسي أكرهه له …غير أني ارتكبت أخف الضررين حين تيقنت الحق فيما قلتموه ،مع تيقني أن قيامه به أشد من قيامي و أصلح …فسخوت لكم به".

رحب الجميع بهذا العرض ،وفي 13 رجب 1248هـ/ 27 نوفمبر 1832 اجتمع زعماء القبائل والعلماء في سهل غريس قرب معسكر وعقدوا لعبد القادر البيعة الأولى تحت شجرة الدردارة، ولقبه والده بـ "ناصر الدين" واقترحوا عليه أن يكون "سلطان" ولكنه اختار لقب "الأمير"، ثم تلتـها البيعة العامة في 4 فبراير 1833.

في هذه الظروف تحمل الأمير مسؤولية الجهاد و الدفاع عن الرعيــة و ديار الإسلام وهو في عنفوان شبابه. وما يميز هذه المرحلة ،انتصاراته العسكرية و السياسية- التي جعلت العدو الفرنسي يتـــردد في انتهاج سياسة توسعية أمام استماتة المقاومة في الغرب و الوسط ، والشرق .

أدرك الأمير عبد القادر منذ البداية أن المواجهة لن تتم إلا بإحداث جيش نظامي مواظب تحت نفقة الدولة .لهذا أصدر بلاغا إلى المواطنين باسمه يطلب فيه بضرورة تجنيد الأجناد وتنظيم العساكر في البلاد كافة.

وقد وجه الأمير خطابه الأول إلى كافة العروش قائلاً: "… وقد قبلت بيعتهم (أي أهالي وهران وما حولها) وطاعتهم، كما أني قبلت هذا المنصب مع عدم ميلي إليه، مؤملاً أن يكون واسطة لجمع كلمة المسلمين، ورفع النزاع والخصام بينهم، وتأمين السبل، ومنع الأعمال المنافية للشريعة المطهرة، وحماية البلاد من العدو، وإجراء الحق والعدل نحو القوى والضعيف، واعلموا أن غايتي القصوى اتحاد الملة المحمدية، والقيام بالشعائر الأحمدية، وعلى الله الاتكال في ذلك كله".

فاستجابت له قبائل المنطقة الغربية و الجهة الوسطى، و التف الجميع حوله بالطاعة كون منهم جيشا نظاميا سرعان ما تكيف مع الظروف السائدة و استطاع أن يحرز عدة انتصارات عسكرية.









رد مع اقتباس
قديم 2009-02-10, 12:59   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
غزّال بن سعيد
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

وهذ مقال للاخ ا البوعبدلي بسم الله الرحمن الرحيم
الي الاخ الكريم بن غزال..
الامير سيدي عبد القادر هومن الشرفاء الادارسة اولاد الولي الصالح سيدي قادة بلمختار وموطنهم ببلاد غريس داخل القبيلة الكبيرة ( الحشم) التي تعتبرمن قبائل الاجواد باالغرب الجزائري.اذن فالاميركانت مهمته ا لاساسية في بداية حياته ارشاد الناس وتعليمهم وتلك سيرة اجداده في بلاد الراشدية بزاوية القيطنة.الا ان ذالك لم يمنعه ان يكون من الفرسان المغاوير الاجواد ركاب الخيل المتفننين في ضرب السيف وخوض الحروب.
وعند دخول العدوالفرنسي وهروب الباي التف الناس اجوادا وشرفاء ومرابطون وعامة الناس حول سيدي محي الدين
و حتي قبائل المخزن لم يتغيب منهم احدا وهنا جاءت الاقدار وظهرت عبقرية الامير المكنونة فاصبح قائدا للجيوش من
المحاربين النبلاء فكان بذالك رجل العلم والدولة والسيف وهذا ليس غريبا علي بني هاشم الذين تشتم فيهم رائحة الملك.
الكتاب الذي ذكرته سابقا موجود بالمكتبات او هو على شكل مواضيع بالمجلة الافريقية الجزء 42 مثلا.
اضف اليه كتابا مهما هو كتاب (طلوع سعد السعود ) للاغا المزاري من تحقيق المرحوم يحي بو عزيز.وهو يتناول بدقة قبائل الغرب ومنها خاصة معسكر.والسلام.










رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 11:20

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc