انتحار الأمل

[*محمد*]

السلام عليكم ورحمة الله
...........

أدمتني أرصفة الشوارع وأدمنت الجلوس عليها
وأنا اليوم وككل يوم أكفف ما تناثر من دموعي
و ألملم بقايا قلب تمزقه الجروح
ما زلت أنقش أحلامي على جذوع الشجر ودون أطراف الصخور
ما زالت الدنيا تفارقني مغلقة كلتا يديها
وأفارقها أخشى الوقوع فريسة بين يديها
ما عاد في القلب مكان للحلم أو الأمل
حلم كحلم أي شاب عاطل عن العمل
اليوم ...
اليوم غير كل الأيام يحدثني الشباب عن الثريا
فتعلق بذهني أشعة من الأمل لأنسى
أنسى أني أفترش الثرى و أحلم بالثريا
يحدثني عن حلمي حتى أتوج كالعرائس
عن الحلم الملوث بأفكار عباد الكنائس
أين أصارع الدنيا لأحضى بعانس
لكن كيف السبيل الى هناك أيها البائس ؟
هل نمتطي ظهر القوراب وقت المغارب والضحى
أم هل ترانا وقت العواصف نغدو نُسارع هُرعا
أين سبيلنا لا يهم قررنا وغادرنا
كنا نصارع عواصف البحر وعواصف الفكر في داخل كل منا
عبثا نضئ شموع الأمل في ظلمة البحر اللجي
وكلما حاولت اشعالها هبت رياح اليأس لتطفأها من جديد

...........

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن روح القدس نفث في روعي ، أن نفسا لن تموت حتى تستكمل أجلها ، وتستوعب رزقها ، فاتقوا الله ، وأجملوا في الطلب ، ولا يحملن أحدكم استبطاء الرزق أن يطلبه بمعصية الله ، فإن الله تعالى لا ينال ما عنده إلا بطاعته "