الموضوع لا زال مفتوحا بإدن الله وفيه الكثير من المسائل....
و أترككم مع هده الصور التي سطرها لنا التاريخ.
صورة من تعامل الإمام أحمد مع ظلم الحاكم
اجتمع فقهاء بغداد في ولاية الواثق إلى أبي عبد الله، وقالوا له:
إن الأمر قد تفاقهم وفشا – يعنون إظهار القول بخلق القرآن
وغير ذلك – ولا نرضى بإمرته ولا سلطنه، فناظرهم في ذلك،
وقال: عليكم بالإنكار بقلوبكم ولا تخلعوا يدً من طاعة، ولا تشقوا
عصا المسلمين، ولا تسفكوا دماءكم ودماء المسلمين معكم،
وانظروا في عاقبة أمركم، واصبروا حتى يستريح برٌّ، أو يُستراح
من فاجر. وقال: ليس هذا بصواب ، هذا خلاف الآثار.
وقال المرذوي: سمعتُ أبا عبد الله يأمر بكف الدماء وينكر الخروج
إنكاراً شديداً، وقال في رواية إسماعيل بن سعيد: الكفُّ لأنا نجدُ
عن النبي صلى الله عليه وسلم: "ما صلوا فلا" الآداب الشرعية
صورة من وصية السلف لأبناءهم في مسألة الحكام
قال عمرو بن العاص لابنه: يا بني احفظ عني ما أوصيك به:
إمامٌ عدلٌ خيرٌ من مطرٍ وابلٍ، وأسدٌ حطوم خيرٌ من إمام ظلوم،
وإمام ظلومٌ غشوم خيرٌ من فتنةٍ تدوم. الآداب الشرعية
صور من تهدئة السلف غضب الحكام
أراد المنصور خراب المدينة لإطباق أهلها على حربه مع محمد
بن عبد الله بن حسن، فقال له جعفر بن محمد: يا أمير المؤمنين،
إن سليمان أُعطي فشكر، وإن أيوب عليه السلام ابتلي فصبر،
وإن يوسف عليه السلام قدر فغفر، وقد جعلك الله عز وجل
من نسل الذي يعفون ويصفحون فطفئ غضبه وسكت. نفس المصدر
صورة من مناصحة السلف للخارجين على الحاكم
كتب المهلب بن أبي صفرة إلى ابن الأشعث يحذره ، وينهاه
عن الخروج على إمامه وقال: إنك يا ابن الأشعث قد وضعت
رجلك في ركاب طويل ، أبق على أمة محمد صلى الله عليه وسلم ،
الله الله !! انظر لنفسك فلا تهلكها ، ودماء المسلمين فلا تسفكها ،
والجماعة فلا تفرقها والبيعة فلا تنكثها، فإن قلت أخاف الناس
على نفسي ، فالله أحق أن تخافه من الناس ، فلا تعرضها لله
في سفك دم أو استحلال محرم ، والسلام عليكم: خطبة لسلطان العيد.
أقول: يا شباب الإسلام عليكم بسنة نبيكم صلى الله عليه وسلم،
والزموا العلماء، فهم ورثة الأنبياء، وكونوا سبباً لنصرة هذا الدين،
ولا تكونوا سبباً لتكالب الأعداء على الإسلام والمسلمين