السلام عليكم.
اللهم فاشهد.اضم صوتي لصوتك اخي وبوركت عليه.
فعلا كل شعب يتمنى فوز بلده
لكن كفانا من هذه النعرات القبلية التي تذكرنا بما حدث للاوس والخزرج في وقت الرسول عليه افضل الصلاة وازكى التسليم وكان سبب الفتنة رجل يهودي الذي كان شديد العداء للمسلمين مر على جماعة من الأوس والخزرج المسلمين فغاظه ما رأى من ألفتهم ووحدتهم فأخذ يذكرهم بالماضي المشحون بالعداوة فيما بينهم وينشدهم بعض ما قيل من الشعر في حروبهم فحرك وجدانهم وأثار عصبيتهم حتى ثاروا وتنادوا بالسلاحثم تواثب رجلان من الحيين ، وتقاولا ، فقال أحدهما : إن شئتم رددناها الآن جذعة ، أي حامية ، وغضب الفريقان ، وكادت تقع الفتنة ، بلغ بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فخرج إليهم غاضباً فيمن معه من المهاجرين ، حتى جاءهم فقال : (( يا معشر المسلمين ، اللهَ الله ، أبدعوى الجاهلية ، وأنا بين أظهركم ؟ أبعد أن هداكم الله إلى الإسلام ، وأكرمكم به ، وقطع به عنكم دعوى الجاهلية ، واستنقذكم به من الكفر ، وألف به بينكم ، ترجعون إلى ما كنتم عليه كفارا ، فعرف القوم أنها نزغة من الشيطان ، وكيد من عدو لهم ، وبكوا ، وعانق الرجال بعضهم بعضا ، ثم انصرفوا مع رسول الله سامعين مطيعين )) .
لقد وصف النبي صلى الله عليه وسلم الخصومة بالكفر ، ثم إن الله جل جلاله أنزل بهذه الحادثة قرآناً فقال ـ دققوا بكلام الله ـ :
قوله تعالى: (قل يا أهل الكتاب لم تصدون عن سبيل اللَّه من آمن تبغونها عوجاً وأنتم شهداء وما اللَّه بغافل عما تعملون، يا أيها الذين آمنوا إن تطيعوا فريقاً من الذين أُوتوا الكتاب يردوكم بعد إيمانكم كافرين)آل عمران: 100 99.
فعلينا ان ننتبه الى العدو الحقيقي الذي يحرك الشحناء بين المسلمين في الخفاء منذ فجر الاسلام انهم اليهود وذلك لتحقيق هدفهم الكبير وهو القضاء على الاسلام والمسلميين ويستعملون كل الوسائل لذلك فهم يصرفونا عن القضايا المهمة بالتوافه واراهم نجحوا فعلا والله انا جد حزينة على واقع امتنا الان اين نحن من فلسطين وما يجري فيها والعراق....شغلونا بالاغاني ثم بالخصومات.
عذرا يا رسول الله .
يا من حرصت على وحدة أمتكمن بعدك، لأن الأعداء وضعونا جميعاً في سلة واحدة ، وينبغي أن نقف جميعاً في خندق واحد ، مشكلتهم كما قال بعض زعمائهم : مشكلة حياة أو موت ، ونحن مشكلتنا أيضاً مشكلة حياة أو موت .
فعن ابن عباس رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(( لا تَرْجِعُوا بَعْدي كُفَّاراً ، يَضْرِبُ بَعْضُكُمْ رِقابَ بَعْض )) .
(( كُلُّ المُسْلِمِ على المُسْلِمِ حَرَامٌ : دَمُهُ ومَالُهُ وَعِرْضُهُ )) .