أحدروا...لعنة اللقاح

[khaled brahim]

الله يهدينا لما فيه الخير

[irdak]

''خرجة'' الأطباء زادت من تخوّفهم
أولياء التلاميذ يشرعون في حملة لمقاطعة التلقيح ضد الأنفلونزا
شرع أولياء التلاميذ، في عدد من المؤسسات التربوية على المستوى الوطني، في جمع توقيعات لمقاطعة عملية تلقيح أطفال المدارس، بعد ''خرجة'' الأطباء الأخيرة التي زرعت ''رعبا'' في أوساط الأولياء، بتأكيدهم عدم خضوعهم للتلقيح، بسبب غياب ضمانات من طرف وزارة الصحة.
رغم أن وزارة التربية منحت لأولياء التلاميذ الحق في عدم إخضاع أطفالهم لعملية التلقيح، من خلال اشتراط تصريح من الوليّ، إلا أن عددا كبيرا من هؤلاء يعيش حالة استنفار كبيرة منذ تشكيك مختلف النقابات التي تنشط في قطاع الصحة، في نجاعة اللقاح المضاد لأنفلونزا الخنازير، حيث سببت هذه التصريحات صدمة في أوساط الأولياء والتلاميذ على حد سواء.
وفي هذا الإطار، قال مسعود عمراوي، المكلف بالإعلام على مستوى الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين، في تصريح لـ''الخبر''، بأن معظم أولياء التلاميذ يرفضون عملية التلقيح ''مادام الأطباء أنفسهم رافضين''. مشيرا إلى أنه من حق هؤلاء الأولياء التخوف، وهو نفس الشعور الموجود لدى المعلمين والأساتذة.
وقال محدثنا، بأنه على وزارة الصحة توفير جميع الضمانات بشكل يزيل أي لبس عن العملية، ويطمئن الأولياء الذين يعتبرون الأطباء قدوة ''ولن يقدِم أحد على التلقيح إلى غاية اقتناع هؤلاء الأطباء وتأكيدهم بأنه لا خوف أبدا في التلقيح ضد أنفلونزا الخنازير..''.
أما مزيان مريان، رئيس نقابة أساتذة التعليم الثانوي والتقني، فقد شدد على أن وزارة الصحة مطالبة بتقديم ''توضيحات'' أكثر حول لقاح أنفلونزا الخنازير، ولا بد عليها من قول ''الحقيقة'' لطمأنة الأولياء بشكل خاص. محدثنا أكد بأنه لن يُخضع أبناءه للتلقيح، وطالب في هذا السياق بـ''التعقل'' في عملية التلقيح التي انطلقت مؤخرا، إلى غاية تقديم جميع المعلومات الخاصة باللقاح.
من جهته، اتهم رئيس الاتحاد الوطني لأولياء التلاميذ أحمد خالد، نقابات الأطباء بزرع ''البلبلة'' في أوساط الأولياء، وحمّلهم مسؤولية أية نتائج ستنجر عن مقاطعتهم عملية التلقيح.
وقال ذات المتحدث، بأن تشكيك ''بعض'' الأطباء في اللقاح، مجرد محاولة لـ''التشويش'' على العملية التي شرعت فيها الوصاية. وإن كان قد اعترف بوجود عزوف وتخوف كبيرين في أوساط الأولياء والتلاميذ، إلا أنه حرص على تقديم تطمينات مفادها بأن لكل دواء آثار جانبية. ''تخوف الأولياء مشروع، يضيف، مادام الأمر يتعلق بدواء جديد ولم يعرّض لتجارب عديدة''. مشيرا إلى أن انطلاق عملية التلقيح لم تتم إلا بعد توفير السلطات ضمانات ''وبدل المناورة، على الأطباء المقاطعين للحملة إعطاء البديل.. أتحدى أي طبيب يشكك في نجاعة اللقاح، لأنني كنت أول من شككت في الأمر شهر أكتوبر الماضي.. ما كان وراء إقالة المدير السابق لمعهد باستور..''.
وقال نفس المتحدث ''أنصح الأولياء بالتعقل والتجاوب مع حملة التلقيح ومراعاة أن تتم العملية وفق شروط معينة وفي المراكز الصحية المجهزة..''.