الأوس بن حارثة

[الأنصاري الأوسي]

فضالة بن عدي الظفري


فضالة بن عدي بن حرام بن هتيم بن ظفر بن الخزرج بن عمرو النبيت بن مالك بن الأوس الظفري الأنصاري (1) .

قال ابن حجر في ترجمة (أنس بن فضالة) ، وقال البخاري : صحب النبي صلى الله عليه وسلم هو وأبوه وأتاهم زائراً في بني ظفر (2) .

وقال ابن حجر أيضاً : فضالة بن عدي الأنصاري الظفري ، جد محمد بن أنس بن فضالة ، وذكر ابن مندة في ترجمة محمد هذا أن لأنس ولفضالة صحبة ، وأغفل ذكره هنا ، واستدركه أبو موسى ، وقد روى البغوي حديثاً من طريق يونس بن محمد بن فضالة ، عن أبيه ، قال : وكان أبوه وجده ممن صحب النبي صلى الله عليه وسلم . قلت : ووقع له فيه وهم ، فإنه أخرج في ترجمته عن ابن أبي سبرة عن يعقوب بن محمد الزهري ، عن إدريس بن محمد بن أنس بن فضالة ، حدثني جدي ، عن أبيه ، قال : قدم النبي صلى الله عليه وسلم وأنا ابن أسبوعين (الحديث) وهذا خطأ نشأ عن سقط في النسب ، وإنما هو إدريس بن محمد بن يونس بن محمد بن أنس بن فضالة . حدثني جدي ، وهو يونس ، عن أبيه وهو محمد بن أنس كما سيأتي في ترجمته على الصواب ، وقد ساقه البغوي على الصواب في ترجمة محمد عن هارون الحمال ، عن يعقوب والله الموفق (3) .

وقال ابن الأثير في ترجمة (محمد بن أنس بن فضالة) : وكان أبوه وجده ممن صحب النبي صلى الله عليه وسلم (4) .

______________________________________
(1) الاستبصار في نسب الصحابة من الأنصار (هامش1 ص254 - ص259) لابن قدامة المقدسي . والأنساب (ج4 - ص101) للسمعاني . والسيرة النبوية (ج1 - ص525) لابن هشام . وجمهرة أنساب العرب (ص471) لابن حزم الظاهري .

(2) الإصابة في تمييز الصحابة (ج1 - ص274) لابن حجر العسقلاني .

(3) الإصابة في تمييز الصحابة (ج5 - ص284) لابن حجر العسقلاني .

(4) أسد الغابة (ج4 - ص312) لابن الأثير .

[الأنصاري الأوسي]

مونس بن فضالة الظفري


مونس بن فضالة بن عدي بن حرام بن هتيم بن ظفر بن الخزرج بن عمرو النبيت بن مالك بن الأوس الظفري الأنصاري (1) .

مونس بضم الميم وفتح الواو وتشديد النون ، وهو أخو أنس بن فضالة ، له صحبة ولأخيه أيضاً .

قال المقدسي : أنس ومونس ابنا فضالة بن عدي بن حرام بن هتيم بن ظفر ، بعثهما رسول الله صلى الله عليه وسلم حين بلغه دنو قريش يريدون أُحداً ، فاعترضاهم بالعقيق ، فصارا معهم ، ثم أتيا رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبراه خبرهم وعددهم ونزولهم حيث نزلوا ، فكانا عينين لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، وشهدا معه أُحداً (2) .

______________________________________
(1) الاستبصار في نسب الصحابة من الأنصار (هامش1 ص254 - ص259) لابن قدامة المقدسي . والأنساب (ج4 - ص101) للسمعاني . والسيرة النبوية (ج1 - ص525) لابن هشام . وجمهرة أنساب العرب (ص471) لابن حزم الظاهري .

(2) الاستبصار في نسب الصحابة من الأنصار (ص259) لابن قدامة المقدسي .

[الأنصاري الأوسي]

أنس بن فضالة الظفري


أنس بن فضالة بن عدي بن حرام بن هتيم بن ظفر بن الخزرج بن عمرو النبيت بن مالك بن الأوس الظفري الأنصاري (1) .

قال أبو حاتم : له صحبة ، وقال البخاري : صحب النبي صلى الله عليه وسلم هو وأبوه ، وأتاهم زائراً في بني ظفر ، وقال المقدسي : أنس ومونس ابنا فضالة بن عدي بن حرام بن هتيم بن ظفر كانا عينين لرسول الله صلى الله عليه وسلم وشهدا معه أُحداً ، وقال ابن الأثير : محمد بن أنس بن فضالة الأنصاري الظفري وكان أبوه وجده ممن صحب النبي صلى الله عليه وسلم (2) .

قتل أنس بن فضالة يوم أحد ، فأتي بابنه محمد إِلى النبي صلى الله عليه وسلم فتصدق عليه بصدقة لا تباع ولا توهب (3) .

______________________________________
(1) الاستبصار في نسب الصحابة من الأنصار (هامش1 ص254 - ص259) لابن قدامة المقدسي . والأنساب (ج4 - ص101) للسمعاني . والسيرة النبوية (ج1 - ص525) لابن هشام . وجمهرة أنساب العرب (ص471) لابن حزم الظاهري . والكنى والأسماء (ج1 - ص12) للدولابي .

(2) الإصابة في تمييز الصحابة (ج1 - ص274) لابن حجر العسقلاني . والاستبصار في نسب الصحابة من الأنصار (ص259) للمقدسي . وأسد الغابة (ج4 - ص312) لابن الأثير . وله ترجمة في الاستيعاب في معرفة الأصحاب (ج1 - ص112) لابن عبد البر . والوافي بالوفيات (ج9 - ص239) للصفدي .

(3) أسد الغابة (ج1 - ص149) لابن الأثير .

[الأنصاري الأوسي]

يونس بن محمد بن أنس بن فضالة الظفري


يونس بن محمد بن أنس بن فضالة بن عدي بن حرام بن هتيم بن ظفر بن الخزرج الأنصاري الظفري من الأوس ، وكنيته أبو محمد ، وأُمه مُسلمه بنت مُسافع بن عميرة من بني دهمان (1) .

وَلَدَ يونس بن محمد : محمداً ، ويوسف ، وداود ، وموسى وهو سخير ، وهارون وهو حجير ، وحماداً ، وأُمهم أم الربيع بنت عُثيم بن مُسافع الجُهني ، ويعد يونس في أَهل المدينة ، قاله ابن منده ، وقال أَبو نعيم : عداده في الكوفيين ، وذكره ابن شاهين ، وأخرج هو وابن منده وأبو نعيم ، عن إدريس بن محمد بن يونس الظَّفري ، عن أبيه ، عن جدّه : أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (جزّوا الشَّوَارِبَ) . قال العلائي : هذا وهم ، والصواب : إدريس بن محمد بن يونس بن أنس بن فضالة ، عن أبيه ، عن جده يونس ، عن أبيه محمد بن أنس بن فضالة ، قال : وقد أخرجه ابن منده على الصواب في ترجمة محمد بن أنس ، وذكر ابن حجر العسقلاني : أن ابن أبي عاصم عقد لأبي يونس هذا ترجمة ، وأخرج من هذا الطريق عن إدريس بن محمد بن يونس ، عن جدّه يونس ، عن أبيه : أنه حضر حجة الوداع ، وهو ابن عشرين سنة ، وهذا مما يقوّي اعتراض العلائي . ومات يونس سنة ست وخمسين ومائة في خلافة هارون الرشيد وهو يومئذ ابن خمس وثمانين سنة (2) .

____________________________________
(1) الاستبصار في نسب الصحابة من الأنصار (ص259) لابن قدامة المقدسي . والاستيعاب في معرفة الأصحاب (ج1 - ص112) لابن عبد البر . والوافي بالوفيات (ج9 - ص239) للصفدي . والإصابة في تمييز الصحابة (ج1 - ص274) لابن حجر العسقلاني .

(2) التاريخ الكبير (ج8 - ص410) للبخاري . والمعجم الكبير (ج19 - ص244) للطبراني . والثقات (ج6 - ص79) لابن حبان . والجرح والتعديل (ج9 - ص246) للرازي .

[الأنصاري الأوسي]

سموه باسمي ولا تكنوه بكنيتي


قال الدولابي : حدثنا محمد بن منصور الجواز قال : حدثنا يعقوب بن محمد الزهري قال : حدثنا إدريس بن محمد بن يونس بن محمد بن أنس بن فضالة الأنصاري ثم الظفري (1) قال : حدثني جدي ، عن أبيه قال : قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة وأنا ابن أسبوعين فأتي بي إليه فمسح على رأسي وقال : « سموه باسمي ولا تكنوه بكنيتي » ، قال : وحج بي معه حجة الوداع وأنا ابن عشر سنين ولي ذؤابة ، قال يونس بن محمد : فلقد عمر أبي حتى شاب رأسه كله وما شاب موضع يد رسول الله صلى الله عليه وسلم من رأسه (2) .

مُناسبةُ هذا الحديث :
وهو أن أنس بن فضالة الأنصاري الظفري رضي الله عنه ولد له ذكراً فسماه محمداً ، فجاء به إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : « سموه باسمي ولا تكنوه بكنيتي » ، ومعناه لا مانع في أن يُسمى أحدٌ بمحمد ، ولكن لا يُكنى بأبي القاسم ، فنهى النبي صلى الله عليه وسلم أن يجمع أحدٌ بين اسمه وكُنيته .

والفقهاء اختلفوا في هذه المسألة ، على ثلاثة مذاهب (3) :
1 - لا يجوز لأحد أن يكتني بأبي القاسم سواء كان اسمه محمداً أو غيره .
2 - يجوز التكني بأبي القاسم لمن اسمه محمد ولغيره .
3 - يجوز التكني بأبي القاسم لمن لم يكن اسمه محمداً ، ولا يجوز لمن اسمه محمد .

هذا والله أعلم ، وصلى الله على سيدنا محمد وآله وسلم .


كتبه :
عمران عمر الأنصاري
18 رمضان 1446 هــ • 18 مارس 2025م

______________________________________
(1) إدريس بن محمد بن يونس بن محمد بن أنس بن فضالة بن عدي بن حرام بن هتيم بن ظفر بن الخزرج الأنصاري الظفري من الأوس ، يروي عن جده يونس بن محمد ، روى عنه يعقوب بن محمد الزهري وابن أبي فديك . وانظر : الثقات (ج8 - ص132) لابن حبان البستي . والأنساب (ج4 - ص101) للسمعاني . والإصابة في تمييز الصحابة (ج5 - ص284) لابن حجر . ومعرفة الصحابة (ج1 - ص241) لأبو نعيم الأصبهاني . وتهذيب الكمال في أسماء الرجال (ج32 - ص368) للمزي . ودلائل النبوة (ج6 - ص213- ص214) للبيهقي . والجرح والتعديل (ج9 - ص246) للرازي .

(2) الكنى والأسماء (ج1 - حديث26 - ص12) لأبي بشر محمد بن أحمد بن حمّاد الدولابي . وأخرجه الطبراني في المعجم الكبير (ج19 - ص244) بلفظ مقارب ، والبخاري في التاريخ الكبير (ج1 - ص16) باختلاف يسير .

(3) انظر : فتح الباري شرح صحيح البخاري (ج10 - ص588 - ص589) لابن حجر . وشرح النووي على مسلم (ج14 - ص293 - ص294) للنووي . والمفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم (ج5 - ص456 - ص457) للقرطبي . وعمدة القاري شرح صحيح البخاري (ج22 - ص206 - ص207) لبدر الدين العيني . ورحلة النور (فتاوى الألباني - شريط 87) هل التكني بأبي القاسم منهي عنه حتى بعد وفاته .

[الأنصاري الأوسي]

قبيلة الأوس نسبها فروعها أعلامها


الأوس قبيلة عربية من الأزد القحطانية ، والأوسي بفتح الألف وسكون الواو وفي آخرها سين مهملة ، هذه النسبة إلى : الأوس بن حارثة بن ثعلبة بن عمرو بن عامر بن حارثة بن ثعلبة بن مازن بن الأزد بن الغوث بن نبت بن مالك بن زيد بن كهلان بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان (1) .

وَلَدَ الأوس بن حارثة رجل واحد اسمه : مالك .
فَوَلَدَ مالك بن الأوس خمسة رجال : عوف ، وعمرو النبيت ، وجشم ، ومرّة ، وامرؤ القيس ، أمهم كلهم هند بنت الخزرج أخى الأوس (2) .

وعوف بن مالك بن الأوس وَلَدَ : عمرو ، والحارث (3) .

وعمرو النبيت بن مالك بن الأوس وَلَدَ : الخزرج ، وعامر (4) .

وجشم بن مالك بن الأوس وَلَدَ : عبد الله وهو خطمه (5) .

ومرّة بن مالك بن الأوس وَلَدَ : عامر ، وسعد (6) .

وامرؤ القيس بن مالك بن الأوس وَلَدَ : مالك وهو واقف وله عُقب ، والسّلم ، وقد انقرض جميع بني السّلم بن امرؤ القيس وكان آخر من بقى منهم رجل مات أيام هارون الرشيد (7) .

______________________________________________
(1) الأنساب (ج1 - ص228) للسمعاني . والمعارف (ص109) لابن قتيبة .

(2) جمهرة أنساب العرب (ج1 - ص332) لابن حزم . والأنساب (ص179) للصحاري .

(3) جمهرة أنساب العرب (ج1 - ص332) لابن حزم .

(4) جمهرة أنساب العرب (ج1 - ص338) لابن حزم .

(5) جمهرة أنساب العرب (ج1 - ص342) لابن حزم .

(6) جمهرة أنساب العرب (ج1 - ص345) لابن حزم .

(7) جمهرة أنساب العرب (ج1 - ص344 وص345) لابن حزم .