أيها الغائب....
عذرا أيها الغائب هنا....
والحاضر هناك....
ان طال بك الانتظار....
عذرا...ان كانت لغة الصمت هى لغتي..
فكل شىء فى حياتي وحياتك بقدر...
وكل خطوة نخطوها بتدبر...
فعذرا...ان لم أتركك تتسلل الي قلبى..
أعلم أن حبك....
سيكون كاكليل من الزهور على جبينى..
وطوق من المرجان على عنقي...
وأعانق به الليل والنهار....
وأرتقى الي عالم السعادة الميثالية....
وأعبر به كل الأقطار....
وأعلم أنى..
سوف أصل الي قرائت سطور قلبك الشفاف..
وأترجم كل نبضة منه بحرف من حروفي...
وأعلم أني لو تركت تسلل ...
لمتلكت قلبى كله...
وعزفت برواقه كل الألحان...
وسرقت مشاعره وأحاسيسه....
وسرهته كل الليالى الطوال...
أعلم كل ما يحدث....لهذا القلب...
ولكن أعذرني أيها الغائب... الحاضر....
فقلبي صندوق مغلوق...
ربما امتلكت مفاتيحه .....
مفتاح الصدق والأمل لتضمني...
ومفتاح الاخلاص والوفاء لتعانقنى...
ومفتاح الأمان لتحتويني....
ومفتاح المودة والرحمة لتحتضننى...
ولكن أعتذر منك...أيها الغائب الحاضر....
ألف عذر....
أيها الغائب عن عيونى...
والحاضر عند الله...
فكل حرف يقول لك عذرا....
لا يمكنك المرور...
لأن قلبي أقرب لله....
وهو الذى يقرر من له الحق أن يتسلل..
ومن له الحق فى هذا الحب...
فعذرا...
لا أحب الا من قدره الالاه...(الإله)
سلمت يدٌ تُتقُن الحياة وقلب يُحسن الأختيار
كلماتك بلسم لكل قلب ضعيف ومنارة للقلوب التائهة
فحقا أنت كالنحلة الطاهره أعطاك الله من الأماكن عُلوها
في قمم الجبال وقمم الأشجار ودرة على تاج الزهر
فهذا مكانك وحقا لمن عشق القمم أن يزهد فيما دونها
وحريا بأقرانك أن يخترن دربك البتولي الطاهر
فإلى أخواتي وبناتي أفول : كُنَّ نحلا يحلق في العُلا ويرتشف الطيب ويُهدي الشهد
ولا تكنَّ ذباب يسقط على كل شيء فيكون منبوذا مكروها ويكنْ نجس الجوهر والمظهر
أشكرك اختي من صميم قلبي
وأدعو الله أن يجعل مكانك في القمة وأن يحشرك مع سيدة نساء العالمين
جزاك الله خيرا ووفقك لما فيه سعادتك في الدارين
لاتحرمينا من نبض قلمك الواعد
دمت أختا بتولية القلب والقالب
لكي تحيات
ابن العروب